العشائر تهاجم مواقع لـ"قسد" وسقوط ضحايا مدنيين مع تجدد القتال بريف ديرالزور
أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية بأنّ مقاتلي العشائر العربية، هاجموا مواقع ومقرات تابعة لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بريف ديرالزور الشرقي، فجر اليوم الأحد 29 تشرين الأول/ أكتوبر.
وذكر ناشطون في موقع "فرات بوست"، أن مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت عقب هجوم طال مواقع عسكرية تتبع لميليشيات "قسد" في بلدة أبو حردوب بريف ديرالزور الشرقي، مشيرا إلى أن الاشتباكات تجري داخل البلدة منذ فجر اليوم.
وأكد موقع "نهر ميديا"، أن اشتباكات عنيفة نشبت، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين مقاتلي العشائر وقسد في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، وأعلنت مقتل وجرح أشخاص بقصف طال بلدة أبوحردوب مصدره مناطق سيطرة النظام السوري.
وفي سياق متصل أفادت مصادر إعلاميّة بأن قوات النظام المتواجدة في بلدة صبيخان شرق ديرالزور استهدفت منازل المدنيين في بلدة أبو حردوب في الجزيرة بقذائف صاروخية، نتج عنها مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين.
وذكرت شبكة "الشرقية بوست"، أن مصدر القصف الذي طال بلدة أبو حردوب هو مدرسة المروانة على طريق الري والتي استولت عليها ميليشيات "قسد"، ليلة أمس.
في حين لفتت شبكة "دير الزور الآن"، إلى توسع رقعة الاشتباكات في ريف دير الزور الشرقي، ولازالت متواصلة للأن حيث بدأت الاشتباكات بين مقاتلي العشائر وقسد منذ الليل، أعنف المعارك كانت في بلدة ذيبان، وأكد أن هناك قتلى وأسرى من ميليشيا "قسد"، وإسقاط طائرة مُسيرة (درون) لـ "قسد".
وعدّت أن هذا الهجوم هو الأعنف منذ مدة شنه مقاتلو العشائر على مقرات ونقاط قسد، في بلدة ذيبان شرق دير الزور، وسجلت حالات هروب جماعي لعدد من العناصر من نقاطهم الفرعية نحو مقراتهم الرئيسية، والميليشيا قصفت بالهاون عشوائيا أحياء ذيبان من مقراتها في بلدة الحوايج.
وأعلنت شبكة "صدى الشرقية"، إحراز تقدم للعشائر على حساب "قسد"، في بلدة أبو حردوب، كما سيطرت قوات أبناء العشائر على حي اللطوة في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور.
وحسب الشبكة فإن إشتباكات عنيفة وقعت بين قوات قسد وقوات أبناء العشائر بزعامة شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل"، صباح اليوم الأحد مع تبادل قصف بقذائف الهاون بين الطرفين.
وكان أعلن الشيخ "الهفل"، قبل عدة أيام عن استئناف القتال ضد قوات قسد وذلك عقب فشل المفاوضات بين الجانبين والتي عقدت في مدينة أربيل العراقية، وظهر رفقة عدد من المقاتلين بريف دير الزور.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحين من العشائر العربية هاجموا نقاطاً عسكرية لقوات قسد في بلدة الزر بريف دير الزور الشرقي، وقرية الربيضة في منطقة الصور، كما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الطرفين على ضفاف نهر الفرات قرب بلدة الشحيل.
هذا ونفذت "قسد"، عدة حملات دهم واعتقال واسعة في مناطق ريف دير الزور، منها بلدة أبو حمام، وذلك بعد فض مظاهرة نسائية طالبت "قسد" بالإفراج عن المعتقلين لدى "قسد" وشددت على ضرورة انسحاب الميليشيات الانفصالية من المواقع المدنية والمدارس التي تتخذها مقرات ونقاط حراسة لها.
وخلال المداهمات التي نفذتها ميليشيا قسد في بلدة أبو حمام شرق ديرالزور، تخللها عمليات سرقة لبعض المنازل، إضافة لمصادرة منزل وتحويله لنقطة عسكرية في البلدة، تمت مصادرة عدد من الدراجات النارية في قرية العزبة ومنطقة "المعامل" شمالي شرق دير الزور بسبب قرار حظر الدراجات.
وأعلنت ما يسمى بـ"قوات شرق الفرات الوطنية"، وهم من قوات "قسد"، اللذين انشقوا عنها بعد اعتقال قادة مجلس دير الزور العسكري أنها استهدفت حواجز قسد في الحسكة ودير الزور بالأسلحة والقذائف الصاروخية.
كما أكدت استمرار قتالهم ضد قسد حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، وجاء ذلك بعدة منشورات على صفحتهم الرسمية فيسبوك بعد تغيير الاسم من قوات مجلس ديرالزور العسكري إلى قوات شرق الفرات الوطنية.
وتشهد مناطق ديرالزور بشكل يومي اضطرابات أمنية وهجمات على حواجز ونقاط قسد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الطرفين، وتتهم العشائر العربية قوات قسد بفرض سيطرتها على المنطقة بشكل غير شرعي، وتهميش السكان العرب، في المقابل، تتهم قوات قسد العشائر بمحاولة تقويض الاستقرار في المنطقة والعمالة للنظام وإيران.