سجّلت أسعار الفروج مستويات قياسية حيث تفوقت على اللحوم الحمراء، وعلق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام "عمرو سالم"، على ذلك بمزاعم وضع تسعيرة نظامية بناء على التكلفة الحقيقية للإنتاج، علاوة على وعود خلبية
بتوفير الأعلاف لقطاع الدواجن.
وزعمت وزارة التجارة الداخلية بتوفير الذرة العلفية وكسبة الصويا في الأسواق بأسعار مخفضة خلال مدة قصيرة لن تتجاوز أسبوعين وذلك بهدف المحافظة على مهنة تربية الدواجن وخفض أسعار الفروج في الأسواق.
وحسب وزير التموين "سالم"، فإن الوزارة ستنفذ هذا الوعد خلال الفترة المحددة وفقا لما صدر من مخرجات اجتماعه عن كبار مربي الدواجن في مبنى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، وسط مزاعم مناقشة المشكلات التي تواجه المربين.
وزعم مدير عام مؤسسة الأعلاف "عبد الكريم شباط"، بأن المؤسسة وزعت 232 ألف طن من المواد العلفية خلال هذا العام بقيمه قدرها نحو 230 مليار ليرة سورية، وتم توزيع هذه الكميه بسعر أقل من سعر السوق بحدود 25 إلى 30 بالمائة، واعتبره من أشكال الدعم للمربين بطريقة غير مباشرة مقداره بحدود 70 مليارا من خلال البيع بسعر أقل، حسب كلامه.
ولفتت جريدة تابعة لإعلام النظام إلى أن الارتفاع الواضح لمنتجات الدواجن انعكس على أسعار السندويش والفروج بنسب زيادة كبيرة جداً من دون أي التزام بالأسعار الرسمية والنشرات التموينية الموضوعة، حتى سجلت بعض المحال أسعاراً وصل فيها مبيع فروج المشوي والبروستد إلى أكثر من 31 ألف ليرة لكل منهما، ووصل سعر سندويشة الشاورما إلى نحو 6 آلاف ليرة سورية.
وأصدرت مديرية التموين بدمشق نشرة جديدة للأسعار، حددت بموجبه سعر مبيع الفروج الحي بـ 9500 ليرة، وكيلو الشرحات بـ23 ألف ليرة والسودة بـ 14500 ليرة، والدبوس بـ 12500 ليرة، ومبيع صحن البيض بـ13 ألف ليرة، والفروج المشوي بـ30 ألف ليرة، والبروستد بـ31 ألف ليرة، والمسّحب بـ31500 ليرة، وسندويشة الشاورما 100غ بـ 5200 ليرة سورية.
وحسب عضو الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي والمنتزهات في دمشق ،"أسامة قتابي"، فإن أسعار السندويش والفروج ووجبات المطاعم ارتفعت خلال الأيام القليلة الماضية بنسبة وصلت لـ50 بالمئة، مع تبرير البعض من المحال أن سبب رفعهم للأسعار أن نشرات الأسعار الموضوعة غير منصفة لهم، ولا تنسجم مع التكاليف الكبيرة التي يتكبدونها.
وذكر مصدر في وزارة السياحة التابعة لنظام الأسد أن المنشآت السياحية ملزمة بتصديق أسعارها من مديريات السياحة، وأسعار الخدمات المقدمة في هذه المنشآت يتم تسعيرها على أساس التكاليف المباشرة كلفة المواد الأولية التي تدخل في الخدمة وكلف التشغيل عموماً أجور العمال وحوامل الطاقة، حسب وصفه.
وقالت مصادر موالية إن المرة الأولى في سوريا ارتفع سعر الدجاج لأكثر من سعر اللحم الأحمر للخراف والعجول رغم أن فصل الصيف كان عادة يحمل انخفاضاً كبيراً في أسعار الدجاج فيما مضى، وقال عضو لجنة مربي الدواجن "حكمت حداد"، إن من بين أسباب ارتفاع الدجاج، الارتفاع الكبير في العلف.
وقدر أن الخسارات التي تعرض لها المربون جراء نفوق بين 20 وحتى 25 بالمئة من الدواجن بسبب الحرارة، والذي أدى لخروج بعض المربين من الخدمة وبالتالي قلّ عرض المادة، وذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها سعر الفروج سعر اللحم الأحمر، حيث وصل سعر كغ الفروج الحي إلى 13 ألف ليرة سورية.
وتوقع أنه من غير الممكن تخفيض السعر والموضوع يحتاج لفترة طويلة، وذكرت مواقع اقتصادية سورية أن ما تشهده مناطق سيطرة النظام من أسعار جنونية للحوم البيضاء على وجه الخصوص يؤكد أن النشرات السعرية التموينية الصادرة بشكل دوري ليست أكثر من حبر على ورق وبعيدة كل البعد عن الواقع الحقيقي لأسعار الفروج.
وخلال جولة على بعض أسواق دمشق لبيع اللحوم البيضاء تبين أن سعر الفروج الحي تراوح بين 9.5 و11 ألف ليرة، على حين تم تحديده في آخر نشرة تموينية صدرت بسعر 8200 ليرة كما تراوح سعر الفروج المذبوح والمنظف في السوق بين 12 و13.5 ألف ليرة وتم تحديده في النشرة بسعر 11 ألف ليرة سورية.
وتراوح سعر كيلو الشرحات الذي وصل لأرقام تعتبر خيالية بين 23.5 و25 ألف ليرة، على حين تم تحديده بالنشرة التموينية بسعر 19.5 ألف، وتراوح سعر الجوانح بين 10 و11.5 وحدد في النشرة التموينية بسعر 9 آلاف، وأكد مواطنين أن شراء اللحوم الحمراء اليوم أفضل من شراء الفروج وأجزائه لأن أسعارها باتت أرخص.
وصرح عضو لجنة مربي الدواجن "محمد جنن"، بأن السبب الرئيسي للارتفاع الجنوني لأسعار الفروج وأجزائه في السوق ارتفاع أسعار الأعلاف مؤخراً، إذ وصل سعر الكيلو منها اليوم لحدود 3800 ليرة، موضحاً أن كيلو الفروج الحي يكلف المربي في أرض المنشأة فقط ثمن أدوية وأعلاف أكثر من 9 آلاف ليرة على حين تم تحديده في آخر نشرة 8200 ليرة.
وعن تأثير ارتفاع سعر البنزين مؤخراً على سعر الفروج، ذكر أن ارتفاعه أثر في أجور النقل التي ارتفعت ومن الطبيعي مع ارتفاع أجور النقل أن ترتفع أسعار الفروج، أما رئيس لجنة مربي الدواجن "نزار سعد الدين" فاكتفى بالقول إنه متفاجئ من ارتفاع أسعار الفروج، وفق حديثه لوسائل إعلام محلية.
كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، ومعروف عن المعارض التركي تقربه من إيران وسبق له أن اعتبر أن "قاسم سليماني شهيدنا جميعاً".
وأوضح الصحفي ياركداش خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أن زعيم حزب "الوطن"، دوغو برينشاك، "سيتجه خلال الأيام العشرة القادمة إلى سوريا برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
وأشار إلى أن "الزيارة ستشمل لقاء غير رسمي مع الإرهابي "بشار الأسد"، ووزراء الحكومة السورية"، ويعرف عن المعارض التركي، مديحه بقاتل الشعب السوري "قاسم سليماني" والذي قال في بيان عقب مقتله إن "قاسم سليماني هو شهيدنا جميعا"، واعتبر أن "شهداء إيران هم شهداء لنا جميعا".
وعبر برينتشاك حينها عن حزنه قائلا إن "الجنرال قاسم سليماني هو شهيد الجبهة الإنسانية الممتدة من البحر الأسود إلى بحر العرب"، وقال : "لقد ضحى سليماني بحياته من أجل احلال السلام وتطهير المنطقة من الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
وفي وقت سابق، عبر "دولت باهتشيلي" رئيس حزب "الحركة القومية" التركي"، في بيان رسمي صادر عن الحزب، عن ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول اللقاء بوزير خارجية نظام الأسد، وماأسماه إمكانية إجراء مصالحة بين "المعارضة والنظام: في سوريا.
وقال "باهتشيلي" في بيان الحزب الحليف لحزب "العدالة والتنمية" ضمن تحالف "الجمهور"، إن "خطوات تركيا في سوريا قيمة ودقيقة، والتصريحات البنّاءة والواقعية لوزير خارجيتنا حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي متنفّس قوي للبحث عن حل دائم".
وأضاف: "لا يجب على أحد أن ينزعج من هذا"، معتبراً أن رفع مستوى محادثات تركيا مع النظام السوري إلى مستوى الحوار السياسي، في سياق إخراج "التنظيمات الإرهابية" من كل منطقة تتواجد فيها، هو من أهم القضايا المطروحة على الأجندة السياسية في المستقبل.
وأكد "باهتشيلي" عن رغبته في أن تسود أجواء التطبيع في كل منطقة ومع كل جار لتركيا بحلول عام 2023، مع الإشارة إلى علاقة الأخوة والروابط القوية القائمة على التاريخ والثقافة والإيمان بين الأتراك والسوريين، وفق ماورد في البيان.
وفي آخر تصريح صدر عنه، قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إن المعارضة السورية، تثق بتركيا ونحن لم نخذلها أبدا وإنما قلنا إن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا، في أول تعليق رسمي له بعد سلسلة الجدل التي أثارتها تصريحاته السابقة حول إمكانية عقد مصالحة بين "النظام والمعارضة" بسوريا.
ونفى وزير الخارجية التركي، أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة" بين النظام السوري والمعارضة، موضحاً أن "هناك من حرّف أقوالنا ليس في سوريا فقط بل في تركيا"، مؤكداً أن نظام الأسد "لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري"، مشدداً على أن "الحل الدائم هو الحل السياسي".
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، السفير تانجو بيلجيتش، بياناً رداً على سؤال بخصوص الأخبار في الصحافة فيما يتعلق بنهج تركيا في الصراع السوري، مؤكداً أن تركيا كانت منذ بداية الصراع الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب.
ولفت إلى أن تركيا لعبت دورًا رائدًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانا وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية، مؤكداً أن هذه العملية لا تتقدم بسبب النظام، وأن القضايا التي عبر عنها وزير الخارجية تشير إلى ذلك.
وأكد البيان أن تركيا تواصل توفير الحماية المؤقتة لملايين السوريين، والإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقًا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي. 2254.
وأشار إلى مواصلة تركيا بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، المساهمة بقوة في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، كما سيستمر التضامن مع الشعب السوري.
وكان قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إنه التقى بوزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، ممثل قاتل الشعب السوري، في العاصمة الصربية بلغراد، لافتاً إلى أنه أجرى معه محادثة قصيرة خلال اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد"، أثارت موجة استنكار كبيرة في الوسط السوري الثوري.
يأتي الإقرار العلني بالتواصل وإجراء محادثات بين تركيا ونظام الأسد، بعد أيام من تسريب معلومات عن إمكانية إجراء اتصال بين الرئيس التركي أردوغان والإرهابي "بشار الأسد"، والذي أثار ردود فعل كبيرة، لقاء التغير في الخطاب السياسي التركي حيال نظام القتل والإجرام في سوريا.
وقال أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" اليوم، إن "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، معتبراً أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حالياً.
وأوضح أوغلو: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف"، واعتبر أن "هناك نظام وهناك معارضة، ومع مرور 11 عاماً، مات الكثير من الناس، وترك العديد من الناس بلادهم، ويجب أن يعود هؤلاء الناس إلى بلدهم".
وكانت أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، وحديثه عن مصالحة بين "النظام والمعارضة"، موجة استنكار ورفض كبيرة في الشارع الثوري السوري، وأصدر "المجلس الإسلامي السوري"، والعديد من المؤسسات الثورية السورية بيانات منفصلة، عرت عن انزعاجها من توالي التصريحات التي تتحدث عن ضرورة المصالحة مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا.
وفي ظل حالة الاستنكار والرفض، نظم نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية يوم الجمعة الفائت، تظاهرات حاشدة في جميع المدن والبلدات ضمن المناطق المحررة، لتجتمع في الساحات، وتعلن بصوت واحد رفضها لأي تحرك من شأنه قبول التفاوض أو الاتفاق أو المصالحة مع نظام الأسد الذي دمر وقتل وشرد الملايين من السوريين خلال أكثر من عقد من الزمن.
قالت مصادر إعلام محلية من مدينة عين العرب "كوباني"، إن طائرة حربية تابعة لسلاح الجو التركي، استهدفت موقع عسكري لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، غربي المدينة، خلفت قتلى وجرحى في صفوف عناصرها، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف يطال المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن القصف طال موقع عسكري لـ "قسد" في تلة تقع بالقرب من قريتي جارقلي وجبنة، غربي مدينة عين العرب "كوباني"، وسط أنباء عن وقوع قتلى وجرحى، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف طال مدينة كوباني واستهدف عدة مواقع عسكرية للميليشيا.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، استهداف مواقع "قسد" رداً على استهداف مخفر حدودي للقوات التركية بولاية أورفا، وكثفت المدفعية التركية من قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، حيث طال القصف قرى "الجات والماصي والهوشرية" بريف منبج شرقي حلب، كما طالت قذائف المدفعية التركية مواقع "قسد"، على ضفة الفرات الشرقية وقرية "زور مغار" شرقي مدينة جرابلس.
وسبق أن قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الاستخبارات التركية تمكنت من تحييد الإرهابي "ديجفار سيلوبي" الملقب بـ"محسن ياغان" من قيادات تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" بضربة جوية في مدينة القامشلي السورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية، الثلاثاء، أن ياغان كان المسؤول الإداري للتنظيم الإرهابي في القامشلي، ولفتت إل أن ياغان كان المخطط والمنفذ للعديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن التركية عند الحدود الفاصلة بين تركيا وسوريا.
وانضم ياغان إلى التنظيم مطلع تسعينيات القرن الماضي وتواجد في تركيا وشمال العراق قبل أن ينتقل عام 2020 إلى سوريا بتعليمات من قيادات التنظيم الإرهابي.
وشهدت مناطق شمال وشمال شرقي سوريا تصعيداً لضربات الطيران المسيّر التركي عقب قمة طهران الثلاثية حول سوريا التي عقدت في 19 يوليو (تموز) الماضي بين الرؤساء الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان.
وكان جرى الحديث عن "ضوء أخضر" روسي - إيراني وتنسيق استخباري أيضاً لتوجيه ضربات تركية نوعية ضد الميليشيات الانفصالية وشل قدراتها، بدل تنفيذ عملية عسكرية تلوّح بها أنقرة منذ مايو (أيار) الماضي في منبج وتل رفعت لاستكمال إقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً في الأراضي السورية، لتكون بمثابة حزام أمني على حدود تركيا الجنوبية.
استشهد مدنيان، وجرح آخران اليوم الثلاثاء، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على أطراف بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
وقال نشطاء إن لغماً أرضياً، من مخلفات النظام وحلفائه، انفجر بمدنيين خلال وجودهم في أحد الحقول الزراعية قرب بلدة كنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث كانوا يجنون ثمار موسم التين، ما أدى لسقوط شهيدين وجرح اثنين آخرين.
ولفت مراسل شبكة "شام" إلى أن المنطقة تعرضت لقصف مدفعي مصدره قوات الأسد، بعد انفجار اللغم مباشرة، أعاقت وصول فرق الدفاع المدني للمنطقة القريبة من خطوط التماس وإسعاف المصابين وانتشال الضحايا.
وصباح اليوم، قصفت راجمة صواريخ قوات النظام السوري صواريخ عدة محملة بذخيرة عنقودية، استهدفت مناطق حراجية، قرب بلدة بسنقول بريف إدلب الغربي، تسببت بإصابة عدد من الأحصنة في الموقع المستهدف، دون أي إصابات بشرية، في تطور جديد لعودة استخدام الأسلحة العنقودية في القصف.
وكان استشهد طفل يوم أمس في بلدة قسطون بريف حماة الغربي، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، خلال قيامه بجمع خردة لبيعها، في وقت باتت الألغام ومخلفات القصف العنقودي ومخلفات الحرب المتنوعة مصدر رعب يلاحق المدنيين ويتسبب بوفيات وحالات بتر متنوعة في مناطق عدة من سوريا.
هذا وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر مطلع نيسان الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام، إن سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع، مشيرة إلى مقتل 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً بسبب الألغام في سوريا منذ عام 2011 حتى الآن.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
اغتال مجهولون الشيخ فادي العاسمي أحد أبرز وجهاز مدينة داعل شمال درعا، بعد تعرضه لإطلاق نار مباشر أدى لوفاته على الفور.
وقال نشطاء لشبكة شام أن مجهولين يستقلون سيارة اطلقوا النار المباشر على العاسمي على الطريق العام في مدينة داعل، أدى لمقتله على الفور، وسمعت بعد ذلك أصوات أطلاق نار في عدة مناطق في المدينة، قال نشطاء إنها محاولة لملاحقة القتلة.
العاسمي يعتبر أحد أبرز وجهاء مدينة داعل وقيادي سابق في الجيش الحر، حيث شغل عدة مناصب حيث كان المسؤول المالي في المجلس العسكري، وقيادي في فصيل “جيش المعتز بالله” التابع للجيش الحر، وعضو سابق في هيئة الإصلاح في حوران، وعضو في مجلس قيادة الثورة، وبعد سقوط درعا والإفراج عنه انضم إلى اللجنة المركزية.
وتعرض العاسمي للاعتقال من قبل قوات الأسد في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعد سقوط محافظة درعا حيث حصل بعد ذلك على بطاقة تسوية لم تشفع له حينها ولم تمنع النظام من إعتقاله، وتم الإفراج عنه بعد 3 أشهر فاقدا للذاكرة إلا أنها عادت له بعد فترة بسيطة وعاد لنشاطه المعتاد.
وتعرض العاسمي بعد خروجه من المعتقل لعدد من محاولات الإغتيال بائت جميعها بالفشل،حتى قتل قبل قليل برصاص مجهولين.
ونشط العاسمي في جولات التفاوض مع نظام الأسد وروسيا وشارك مع اللجنة المركزية ووجهاء محافظة درعا في وقف العملية العسكرية على المحافظة العام الماضي، كما شارك أيضا في التفاوض في وقف العملية العسكرية على مدينة طفس مؤخرا.
وتوصلت لجنة التفاوض عن مدينة طفس بريف درعا والنظام السوري لإتفاق مبدئي لوقف التصعيد الجاري في المدينة، ووقف العمليات العسكرية في المنطقة، بعد اجتماع بين مسؤولي الأمن العسكري وقيادات سابقين في فصائل المعارضة ووجهاء من أبناء المدينة.
حيث بدأت يوم أمس تنفيذ شروط الإتفاق ودخلت مجموعة تابعة لقوات الأسد لتفتيش عدد من المنازل ونصب حاجز أمني بالقرب من بناء مؤسسة الإسمنت القريب من مشفى طفس.
وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني كبير، بعد سيطرة النظام على المحافظة منذ 2018، وسط عمليات اغتيال وقتل تطال قيادات وعناصر سابقين في صفوف المعارضة والجيش الحر، وأخرى تطال مسؤولي النظام وقيادات وعناصر جيشه.
هذا وأشار نشطاء إلى أن إيران وأذرعها تعد المسؤول المباشر عن معظم عمليات الاغتيال في محافظة درعا وخاصة تلك التي تستهدف قادة وعناصر سابقين في صفوف المعارضة أو أئمة مساجد وشيوخ يحاربون مشروع التشيع في المحافظة.
قال وزير الدفاع في حكومة الأسد، "العماد علي محمود عباس"، إن "سوريا وبدعم من الدول الصديقة، تتقدم بخطى ثابتة على طريق النصر على الإرهاب وإعادة الاستقرار"، مطالباً بإنهاء "الاحتلالين الأمريكي والتركي" المتواجدين في أجزاء من الأراضي السورية، وفق تعبيره.
وأضاف العماد عباس، خلال مؤتمر موسكو للأمن الدولي، أن: "هذا المؤتمر يكتسب أهمية ملحة لمواجهة مشاريع الهيمنة والاستعمار"، معتبراً أن "أبواب سوريا مفتوحة دائما لكل من جاء صديقا ومحبا، أما من يستهدف أرضنا وتاريخنا ومستقبلنا بالعدوان والدمار فسيجدون أمامهم شعبا يرفض الذل والهوان ويقدم كل التضحية من أجل كرامة وطنه".
وطالب عباس "المجتمع الدولي بالضغط لرفع الإجراءات القسرية الجائرة المفروضة على سوريا من قبل الولايات المتحدة وبعض الأنظمة الغربية"، وفق تعبيره.
وأكد وزير دفاع النظام على ضرورة ما أسماها "إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي" المتواجدين في أجزاء من الأراضي السورية لبسط سيطرة الدولة عليها والتمكن من استثمار مواردها الوطنية التي تتعرض للنهب والسرقة، ولم يتطرق للوجود الروسي والإيراني وهيمنتهم على مقدرات سوريا.
ويأتي كلام وزير الدفاع التابع للنظام، في ظل حديث رائج اليوم عن إمكانية عقد مصالحة بين النظام والمعارضة وفق تصريحات وزير الخارجية التركية، فيما يبدو أن وزير دفاع نظام الأسد، يصعد من خطابه ضد تركيا وواشنطن دون أن يقدم ولم تلميحات لإمكانية قبول التواصل مع تركيا دبلوماسياً.
أعلنت "نقابة المعلمين السوريين"، عن توقيع ما قالت إنها "مذكرة تفاهم" مع المطعم الشعبي "صلّح"، في محافظة إدلب، إلا أن قيمة الحسم ونوعية التفاهم أثار جدلا وانتقادات لطريقة التعامل مع المعلم حيث انتقد ناشطون إعلان النقابة كونها تخلت عن مسؤوليتها وشاركت بشكل علني في إذلال المعلم بدلاً من تأمين حقوقه، وفق تعبيرهم.
ويشير البيان إلى توقيع المذكرة بين النقابة مع المطعم المخصص بوجبات الفول والفلافل، على أن يقدم الأخير حسم للمعلم قدره 10 % من قيمة كل فاتورة لم تتجاوز 100 ليرة تركية، و15 % من قيمة كل فاتورة تجاوزت 100 ليرة تركية، وذلك بعد إبراز هوية أو وثيقة موقعة ومختومة من نقيب المعلمين.
وحسب الصفحة الرسمية للنقابة فإنها "لن تذخر أي جهد لتحقيق أي فائدة للمعلم مهما كانت صغيرة ونعدكم بالمزيد"، وذكرت في بيانها أن نقابة المعلمين الأحرار معنية بالدفاع عن المعلمين وإيصال صوتهم للجهات المعنية والمساهمة في رفع سوية العمل التعليمي التربوي ورعاية وحماية مصالح المعلمين المادية والمعنوية والصحية والاجتماعية والثقافية.
وقالت إن مدة المذكرة 6 أشهر قابلة للتجديد تلقائيا مالم يخطر أحد الطرفين الطرف الآخر بخلاف ذلك، وأضافت، سعى كلا الفريقين لتوقيع هذه المذكرة لما لها من انعكاس إيجابي على النقابة والمطعم ورغبة من الطرفين بأهمية التعاون فيما بينهما بمزاعم "دعم المعلم ماديا ومعنويا"، وطالما تعلن النقابة عن توقيع مذكرات إلا أن الإعلان الأخير أثار جدلا متصاعدا.
وكانت دعت ما يُسمى بـ"حكومة الإنقاذ السوريّة" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، عبر مديرية التربية والتعليم عدداً من المعلمين ممن جرى إحالتهم إلى التقاعد بقرار تعسفي سابق، لاستلام سلة إغاثة، فيما أثارت الدعوة حالة من الاستياء من قيمتها علاوة على التخبط في المواعيد المحددة لاستلامها.
في حين جرى إلغاء تسليم السلل الإغاثية للمعلمين المتقاعدين الذين بلغوا السن القانوني، دون تحديد موعد لاحق، في مشهد شبيه وفق ناشطون بممارسات نظام الأسد بهذا الشأن من خلال مزاعم تقديم "المكرمات"، مطالبين "الإنقاذ"، بالاعتذار عن إذلال مربي الأجيال بهذه الطريقة، والعدول عن قرارها وتأمين رواتب للمتقاعدين.
وكانت أصدرت "مديرية التربية والتعليم"، التابعة لما يسمى بـ "حكومة الإنقاذ السوريّة"، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، قراراً ينص على إنهاء خدمة شريحة من المعلمين في التربية بداعي بلوغ السن القانوني، الأمر الذي أثار استياء العديد من العاملين في المجال التعليمي وسط مؤشرات على وجود دوافع مبيتة من قبل الإنقاذ لتعزيز نفوذها.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مصادر محلية لفتت إلى سياسة خطيرة تنتهجها "الإنقاذ"، وتشمل عدة قطاعات غير التعليم والتربية، وتقوم هذه السياسة على تهيئة سلسلة تسهيلات للحصول على شهادات علمية ومقاعد دراسية مجانية وثم نجاح سريع ليصار إلى تعيين هذه الشخصيات في منظمات المجتمع المدني وفرضها على القطاعات الصحة والتعليم والخدمات وغيرها، فيما تواصل جني الأموال عبر الموارد الخاضعة لسيطرتها في شمال غرب سوريا.
قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إن المعارضة السورية، تثق بتركيا ونحن لم نخذلها أبدا وإنما قلنا إن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا، في أول تعليق رسمي له بعد سلسلة الجدل التي أثارتها تصريحاته السابقة حول إمكانية عقد مصالحة بين "النظام والمعارضة" بسوريا.
ونفى وزير الخارجية التركي، أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة" بين النظام السوري والمعارضة، موضحاً أن "هناك من حرّف أقوالنا ليس في سوريا فقط بل في تركيا"، مؤكداً أن نظام الأسد "لا يؤمن بالحل السياسي بل بالحل العسكري"، مشدداً على أن "الحل الدائم هو الحل السياسي".
وفي وقت سابق، أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، السفير تانجو بيلجيتش، بياناً رداً على سؤال بخصوص الأخبار في الصحافة فيما يتعلق بنهج تركيا في الصراع السوري، مؤكداً أن تركيا كانت منذ بداية الصراع الدولة التي بذلت أكبر جهد لإيجاد حل للأزمة في هذا البلد بما يتماشى مع التوقعات المشروعة للشعب.
ولفت إلى أن تركيا لعبت دورًا رائدًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار على الأرض وتشكيل اللجنة الدستورية عبر عمليتي أستانا وجنيف، وقدمت الدعم الكامل للمعارضة ولجنة التفاوض في العملية السياسية، مؤكداً أن هذه العملية لا تتقدم بسبب النظام، وأن القضايا التي عبر عنها وزير الخارجية تشير إلى ذلك.
وأكد البيان أن تركيا تواصل توفير الحماية المؤقتة لملايين السوريين، والإسهام الفعال في الجهود المبذولة لتهيئة الظروف المناسبة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين وإيجاد حل للنزاع وفقًا لخارطة الطريق المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي. 2254.
وأشار إلى مواصلة تركيا بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة في المجتمع الدولي، المساهمة بقوة في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع بما يتماشى مع تطلعات الشعب السوري، كما سيستمر التضامن مع الشعب السوري.
وكان قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، إنه التقى بوزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، ممثل قاتل الشعب السوري، في العاصمة الصربية بلغراد، لافتاً إلى أنه أجرى معه محادثة قصيرة خلال اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد"، أثارت موجة استنكار كبيرة في الوسط السوري الثوري.
يأتي الإقرار العلني بالتواصل وإجراء محادثات بين تركيا ونظام الأسد، بعد أيام من تسريب معلومات عن إمكانية إجراء اتصال بين الرئيس التركي أردوغان والإرهابي "بشار الأسد"، والذي أثار ردود فعل كبيرة، لقاء التغير في الخطاب السياسي التركي حيال نظام القتل والإجرام في سوريا.
وقال أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" اليوم، إن "علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، معتبراً أن الاتصال بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد غير وارد حالياً.
وأوضح أوغلو: "يجب أن تكون هناك إدارة قوية لمنع انقسام سوريا، والإرادة التي يمكنها السيطرة على كل أراضي البلاد لا تقوم إلا من خلال وحدة الصف"، واعتبر أن "هناك نظام وهناك معارضة، ومع مرور 11 عاماً، مات الكثير من الناس، وترك العديد من الناس بلادهم، ويجب أن يعود هؤلاء الناس إلى بلدهم".
وكانت أثارت تصريحات وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، وحديثه عن مصالحة بين "النظام والمعارضة"، موجة استنكار ورفض كبيرة في الشارع الثوري السوري، وأصدر "المجلس الإسلامي السوري"، والعديد من المؤسسات الثورية السورية بيانات منفصلة، عرت عن انزعاجها من توالي التصريحات التي تتحدث عن ضرورة المصالحة مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا.
وفي ظل حالة الاستنكار والرفض، نظم نشطاء وفعاليات مدنية وأهلية يوم الجمعة الفائت، تظاهرات حاشدة في جميع المدن والبلدات ضمن المناطق المحررة، لتجتمع في الساحات، وتعلن بصوت واحد رفضها لأي تحرك من شأنه قبول التفاوض أو الاتفاق أو المصالحة مع نظام الأسد الذي دمر وقتل وشرد الملايين من السوريين خلال أكثر من عقد من الزمن.
استهدفت قوات النظام وروسيا، اليوم الثلاثاء 16 آب، بصواريخ محملة بقنابل عنقودية أطراف بلدة بسنقول جنوبي إدلب، كما تعرضت بلدات مصيبين، الرويحة وأطراف البارة بالريف نفسه لقصف مدفعي، أدى لإصابة عدد من الأحصنة، وفق مؤسسة "الدفاع المدني السوري".
ولفتت المؤسسة إلى أن القصف لم يتسبب بوقوع إصابات بصفوف المدنيين، فيما أصيب مدني بجروح طفيفة إثر استهداف قوات النظام وروسيا بلدة معارة النعسان شرقي إدلب بعد منتصف الليل.
وأكدت أن الذخائر العنقودية أسلحة محرمة دولياً، وتشكل تهديداً طويل الأمد على حياة المدنيين، وقد تصل نسبة القنابل التي لا تنفجر مباشرة بعد ارتطامها بالأرض لنحو 40% ما يؤدي إلى نتائج مدمّرة لأي شخص يصادفها ولسنوات طويلة.
وفقاً لتقرير "الائتلاف المناهض لاستخدام الذخائر العنقودية"، بدعم من الأمم المتحدة، كانت سوريا على مدى العقد الماضي أكثر بلد استخدمت فيها الذخائر العنقودية، وراح ضحيتها 80 % من مجموع الضحايا في العالم، 40% منهم أطفال، ووثقت فرقنا استخدام النظام وروسيا لـ 11 نوعاً من القنابل العنقودية.
وتشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حلب الغربي، حملة تصعيد عنيفة من القصف المدفعي والصاروخي اليومي من قبل قوات الأسد وروسيا، تطال المناطق القريبة من خطوط التماس، رغم أنها تغص بآلاف العائلات المدنية.
زعم "رئيس هيئة الأوراق المالية" لدى نظام الأسد "عابد فضلية"، بأن سعر صرف الدولار في السوق الموازية مايزال ضمن الحدود المقبولة، وذلك رغم انهيار قيمة الليرة المحلية إلى مستويات قياسية حيث باتت تقترب من حاجز 4500 مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وتوقع "فضلية"، أن يتراجع سعر الصرف لحدود 4000 ليرة سورية، واعتبر أن تكون حالة الارتفاع الأخيرة في سعر الصرف سببها عرضي جراء ارتفاع الطلب على القطع الأجنبي لغاية ما وبعدها يعود لما كان عليه، وفق تبريرات صادر عن المسؤول ذاته.
واعتبر أن تراوح سعر الصرف في السوق الموازية لأشهر طويلة بين 3500-4000 ليرة هو حالة شبه استقرار، وذكر معدلات المضاربة تراجعت كثيراً عما كانت عليه في السنوات السابقة لكن حجم السيولة الكبير المتاح خارج القنوات المصرفية والذي تشير بعض التقديرات إلى أنه يتجاوز 20 ألف مليار يجعل هذه الأموال عرضة للمضاربة.
وأضاف، أن تحديد حمل مبالغ الكاش بـ5 ملايين ليرة فيه تضييق على الحياة الاجتماعية والمعاملات بين الناس وخاصة حالات البيع والشراء وممارسة النشاط الاقتصادي وأنه مع حالة التضخم لم يعد مبلغ 5 ملايين ليرة له قيمة شرائية عالية ولابد من إعادة النظر في هذه القرار، علاوة على انتقاد قرارات النظام حول العقارات والذهب.
ونشرت الصفحة الرسمية للمصرف بيانا قالت فيه إن "إدارة مصرف سورية المركزي على المتابعة والمراقبة المستمرة لعمليات تداول الليرة السورية في سوق القطع الأجنبي حيث سيتم التدخل باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للمضاربين و المتلاعبين بسعر الصرف" حسب وصفها.
وكان رفع مصرف النظام المركزي سعر صرف الليرة السورية إلى 2814 ليرة للدولار الأمريكي الواحد، كما رفع سعر صرف الليرة مقابل اليورو إلى 3051 ليرة سورية، أما بالنسبة لنشرة البدلات فبقي سعر الصرف محدداً بـ 2525 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد.
هذا ويرافق انهيار قيمة الليرة السورية ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع والمواد الغذائية، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، فيما يستمر المصرف المركزي، في تحديد أسعاره في معظم التعاملات، فيما يحدد صرف دولار الحوالات بسعر 2,800 ليرة سورية.
وكان صنع إعلام النظام من شخصية "عابد فضلية" وجهاً بارزاً في التحليل الاقتصادي، لا سيما حول سعر صرف الليرة السورية وانخفاضها أمام الدولار، ورغم الآراء المتضاربة، لكنها بنفس الوقت منسجمة مع رؤية نظام الأسد.
ويعد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي يجري الترويج خلالها لقرارات النظام بما يخص الاقتصاد المتهالك لا سيما إطلاقه لتصريحات سابقة حول طرح فئات نقدية جديدة قبل أيام من قرار صادر نظام الأسد بهذا الشأن.
ويشغل "فضلية"، منصب رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية" منذ العام 2017، ومستشاراً في مجلس وزراء النظام منذ العام 2019، وكان مديراً للمصرف العقاري، وكثف إعلام النظام استضافته بشكل متكرر.
شهدت عدة مناطق في الشمال السوري اليوم الثلاثاء 16 آب/ أغسطس، تصاعد وتيرة القصف المتبادل بين ميليشيات "قسد"، التي استهدفت بقذائف المدفعية أطراف مدينة جرابلس ومدينة قرقميش التركية، تزامنا مع تزايد قصف الجيش التركي لعدة مواقع بأرياف حلب والرقة والحسكة.
وكثفت المدفعية التركية من قصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، حيث طال القصف قرى "الجات والماصي والهوشرية" بريف منبج شرقي حلب، كما طالت قذائف المدفعية التركية مواقع "قسد"، على ضفة الفرات الشرقية وقرية "زور مغار" شرقي مدينة جرابلس.
وفي ريف حلب الشرقي أيضاً، قصف الجيش التركي بعدة قذائف صاروخية مواقع قوات "قسد" في مدينة عين العرب "كوباني"، وريفها شرق محافظة حلب، تزامنا مع سماع دوي انفجارات قوية ضمن المدينة ناتجة عن القصف المدفعي.
وفي أيار/ مايو الماضي استهدفت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" منطقة قرقميش التابعة لولاية غازي عنتاب التركية ومحيط مدينة جرابلس بريف حلب بقذائف المدفعية.
وفي شمال شرقي سوريا قصفت المدفعية التركية مواقع قوات قسد في مناطق "الطويلة، والكوزلية، وتل اللبن، أم الخير، والسلماسة" بريف بلدة تل تمر شمال الحسكة، وقرية معلق والطريق الدولي بريف بلدة عين عيسى، إضافة إلى قرى "عريضة، لقلقو، صوان، خربة بقر، كوبرلك" قرب مدينة تل أبيض بريف الرقة.
ويوم أمس اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري وميليشيات قسد على جبهة الدغلباش ريف حلب الشرقي، وسط تصاعد وتيرة القصف المتبادل بين ميليشيات قسد والجيش التركي.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.
استنكرت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها الاثنين، استخدام "إسرائيل" لأجواء البلاد لقصف سوريا، معلنة أنها تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن ضد "الانتهاكات الإسرائيلية"، وليست المرة الاولى التي تعلن لبنان تقديم شكوى في هذا الصدد دون جدوى.
وقالت خارجية لبنان: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بشدة الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا، وتستنكر بشدة قيام العدو الإسرائيلي باستخدام الأجواء اللبنانية لقصف الأراضي السورية"، محذرة من "مغبة هذا السلوك العدواني، والانتهاك المستمر للسيادة اللبنانية في خرق فاضح للقانون والمعاهدات الدولية".
وأعلنت الخارجية في بيانها، أنها "سوف تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، ومطالبته بالتدخل الجدي لوضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة"، في وقت أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين إسرائيليين من أصل 8 صواريخ أثناء الغارة الإسرائيلية الأخيرة مساء الأحد.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أوليغ يغوروف، في بيان له يوم الاثنين، أن 4 مقاتلات للقوات الجوية الإسرائيلية وجهت ضربة بـ 8 صواريخ مجنحة موجهة إلى مواقع البنية التحتية والدفاع الجوي السوري في محافظتي طرطوس ودمشق.
ولفت البيان إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفذت الضربة دون أن تدخل أجواء سوريا، وذكر أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت اثنين من الصواريخ، وأكد أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 عسكريين سوريين وإصابة 3 آخرين بجروح.
وفي 21 من الشهر الماضي يوليو/تموز شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات جوية طالت مواقع ميليشيات النظام وإيران في محيط دمشق في منطقة متوسطة بين "السيدة زينب، حجيرة، ببيلا" وقواعد للدفاع الجوي بالقرب من طريق "دمشق - بيروت" غربي دمشق، حسب تسببت بمقتل وجرح عدد من جنود النظام والمليشيات الايرانية، وعرف من القتلى، "عباس موسى"، و"حيدر محمد حيدر".
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بالاحتفاظ بحق الرد وقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا.