كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، عن انقسامات داخلية ضمن الأمم المتحدة، حول تأييد المبادرة العربية للحل في سوريا والتي صدرت عن "اجتماع عمان"، بشأن تشجيع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأوضحت المصادر، أن الخطة التي صدرت عن "اجتماع عمان" الشهر الماضي، نوقشت على "أعلى المستويات" في الأمم المتحدة، مشيرين إلى انقسامات داخلية حولها بسبب اعتمادها على ضمانات أمنية من دمشق، وإمكانية تشجيع الإعادة القسرية لبعض اللاجئين، ومن المقرر أن تشمل بداية ألف لاجئ سوري في الأردن.
ولفتت إلى أن وكالات الأمم المتحدة ستراقب العودة الطوعية للاجئين لضمان معاملتهم بشكل صحيح، وعبر الدبلوماسيون عن أملهم بأن تشجع الخطة في حال نجاحها، عودة المزيد من السوريين إلى بلدهم، وتمكين الدول العربية من إقناع واشنطن وأوروبا بتخفيف العقوبات للمساعدة في إعادة الإعمار.
وأكد الدبلوماسيون أن خطة إعادة اللاجئين ستكون اختباراً حول جدية الأسد، وما إذا كان من الممكن الوثوق به لإجراء إصلاحات، وأضافوا أن من يدعمون الخطة لم يناقشوا المساعدة الاقتصادية لدمشق، لأنهم يريدون رؤية تقدم بشأن اللاجئين أولاً.
وكان اعتبر "أيمن الصفدي" وزير الخارجية الأردني، بأن المحادثات الإقليمية العربية مع سوريا هي بمثابة "خطوة في الاتجاه الصحيح"، لإنهاء العزلة السياسية لبلد مزقته الحرب، وإعادة دمشق إلى الصف العربي.
وقال الصفدي عن الاجتماع، إن "هذا الاجتماع ينطلق من المساعي المشتركة الرامية لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها الرئيس في المنطقة والعالم"، ولفت إلى الاتفاق على "آليات لبدء تنظيم عمليات عودة طوعية للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة".
وبينت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن الصفدي أجرى اتصالات بعدد من وزارء الخارجية العرب وتركيا ومسؤولين دوليين أطلعهم خلالها على نتائج عمان بشأن سوريا، وأجرى الصفدي اتصالا مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أطلعه خلاله على تفاصيل الاجتماع الوزاري في عمان.
كما بحث الصفدي مع نظيره التونسي نبيل عمار تطورات الملف السوري على ضوء اجتماع عمان، كما اتصل الصفدي بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووضعه في صورة تفاصيل الاجتماع الذي انتهى بإعلان بيان عمّان الذي شمل توافقات على عدد من الخطوات للتدرج نحو حل الأزمة ومعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية.
وذكرت وكالة "بترا" أن الصفدي "أكد في اتصالاته مع نظرائه أن اجتماع عمّان مثل بداية إيجابية لمسار يستهدف معالجة كل تداعيات الأزمة وصولا إلى حل سياسي لها، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ويبنى على المبادرات والجهود والاتصالات العربية لحل الأزمة".
كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن نية بلاده إلغاء تأشيرات الدخول مع عدد من بلدان العالم الإسلامي، وكذلك مع بلدان إفريقية، في إشارة إلى "سوريا ومصر والعراق".
وقال بوغدانوف، على هامش منتدى "روسيا – العالم الإسلامي" (KazanForum ) الذي ينعقد حاليا في مدينة قازان الروسية، إن وزارة الخارجية الروسية تبذل جهودا حثيثة، في هذا الصدد.
ولفت ميخائيل بوغدانوف إلى أن "الجهود في هذا المسار مستمرة، ونحن نعتزم بشكل عام التخلي عن نظام منح تأشيرات الدخول لأن هذا الأمر مهم جدا للسياحة ورجال الأعمال".
وأشار بوغدانوف إلى قيمة خاصة تشكلها لروسيا بلدان العالم الإسلامي والدول العربية والإفريقية. ووقال:" نبذل جهودا مماثلة تجاه البلدان الأسيوية التي قد تصبح مستقبلا مسارات ممتازة للسياحة وقطاع الأعمال. وبينها ماليزيا وإندونيسيا".
وأشار المسؤول الروسي إلى أنه :" فيما يتعلق بالبلدان الخليجية والعربية فإننا نعطي أفضلية للدول التي تتعاون معنا تقليديا في العديد من المسائل، وهي بالدرجة الأولى مصر والعراق وسوريا.
انتقد مسؤولون أمريكيون، دعوة وحضور الإرهابي "بشار الأسد"، اجتماع القمة العربية في جدة، معتبرين أن هذا الاجتماع، لا يمثل لحظة تحول في الشرق الأوسط، مؤكدين استمرار العقوبات على سوريا.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "جيم ريش"، إن عودة "بشار الأسد" إلى الجامعة العربية يجب أن تدان، موضحاً أن اجتماع القمة العربية اليوم هو الأول منذ 12 عاماً بحضور مجرم الحرب الأسد
وشدد على أن "السوريون بمن فيهم مئات الآلاف من الذين قتلوا أو اختفوا يستحقون أن يُحاسب الأسد لا أن تُلتقط الصور معه"، في وقت وصف رئيس اللجنة الخارجية في الكونغرس الأميركي "جو ويلسون"، اجتماع القمة العربية بـ "المقرف"، وتوعد بعواقب وخيمة لاحتضان الأسد.
وقال "ويلسون"، إن اجتماع القمة العربية هذا الصّباح كان مُقرفاً، واعتبر أن العناق الدافئ للقاتل الأسد سيقابل بعواقب وخيمة وأنا أعمل على ضمان أن قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد سينتقل بسرعة إلى الكونغرس.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المسؤولون في واشنطن يصرون على استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا، مؤكدين أن التقارب الإقليمي ليس علامة على تراجع نفوذ أمريكا في الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يسلط الضوء أيضا على الفجوة الهائلة بين الولايات المتحدة وبعض أقرب شركائها في الشرق الأوسط بشأن سوريا، خاصة وأن إدارة بايدن مثل الأوروبيين، تعهدت بالحفاظ على سياسة العزلة والضغط على دمشق.
وقال المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لوصف المناقشات الدبلوماسية الحساسة، إنهم تشاوروا مع قادة الشرق الأوسط بشأن خطواتهم لتبني علاقات أعمق مع سوريا، ويقولون إن إدارة بايدن تدعم الأهداف العامة لتلك الدول في سوريا، بما في ذلك تقليص نفوذ إيران.
وقال مسؤول أمريكي رفيع: "كان هناك خلاف بشأن التكتيكات وتسلسل العملية، لكن بشكل عام هناك توافق حول الأهداف النهائية، بما في ذلك فهم اعتزام واشنطن الإبقاء على العقوبات التي تمنع الشركات والدول من إجراء تعاملات تجارية مع دمشق".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي ثان تصريحاته التي قال فيها إن "هذا لا يعني انهيار النفوذ الأمريكي.. هذا يعني أن دولا مختلفة بينهم شركاء لنا قيموا الموقف وقرروا اتخاذ نهج مختلف"، مؤكدا أن ذلك يحدث في كل إدارة حول العالم وفي عدة قضايا.
ويري محللون سياسيون أن الفجوة بشأن سوريا بين واشنطن وشركاء رئيسيين من بينهم السعودية والأردن والإمارات، تسلط الضوء أيضا على تغير الديناميكيات في العلاقات بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط، إذ تواجه واشنطن اتهامات بأنها تتجاهل المنطقة لصالح التركيز على المنافسة مع الصين وروسيا.
وقال "أرون ديفيد ميلر" الباحث بمؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي"، إنه في حين أن فكرة تخلي أمريكا عن الشرق الأوسط كان مبالغ فيها إذ يحتفظ البنتاغون بقواعد مهمة في البحرين وقطر من بين أماكن أخرى، فإن التركيز الأمريكي المتنامي على منافسة القوى العظمى، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية في واشنطن، وزيادة الاستقلالية في ملف الوقود الأحفوري، كان لها تأثير في دفع العديد من الدول الإقليمية للتحوط من رهاناتهم.
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تشكيل لجنة من خمس دول خاصة بسوريا، ولجنة أخرى خاصة بالسودان، وذلك ضمن مخرجات "القمة العربية"، التي عقدت في جدة، في المملكة العربية السعودية.
ولفت "أبو الغيط" خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إلى أن اللجنة المعنية بسوريا سوف تجتمع قريبا وبشكل عاجل، معتبراً أن "موضوع سوريا سوف يحظي بأولوية وهذا يتطلب نقاشا مع الحكومة السورية".
وتطرق أمين عام الجامعة العربية، إلى رفض بعض الدول الخارجية قرار عودة سوريا للجامعة العربية، قائلاً: "أتصور أنه يجب أن نعمل بمعزل عن رؤية القوى الخارجية فيما يتعلق بعودة سوريا للجامعة العربية".
وكان دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، (إيران وتركيا)، للانخراط في التهدئة مع دول الجوار، أسوة بالجانب العربي، وقال إن الجانب العربي يطرح التهدئة تجاه جواره وينبغي لتركيا وإيران تحديدا التعامل بإيجابية مع هذه الخطوة العربية.
وقال أمين عام الجامعة العربية، إن عودة سوريا بداية لانخراط عربي لحل الأزمة السورية، واعتبر أن قرار عودة سوريا له رمزية واضحة للغاية، مشدداً على أن استعادة سوريا مقعدها شأن عربي وإرادة عربية.
واعتبر أبو الغيط، أن سوريا بحاجة إلى مساعدة إخوانها العرب وفي الوقت نفسه ينبغي لها أن تتفاعل مع خطوة المجموعة العربية تجاهها، وبين أن أبرز قرارات القمة العربية بجدة كان القرار المتصل بعودة سوريا إليها.
وشدد على أنه ينبغي العمل في الجامعة بمعزل عن القوى الأجنبية فيما يتعلق بسوريا، واعتبر أن قمة جدة اتصفت بالوضوح والتوافق خلال عمليات القمة، وأنهم يتطلعون بأن تكون قمة جدة بداية لأن يحل العرب مشاكلهم بأنفسهم، وقال إن العرب يرغبون في عدم ترك مشاكلهم للتدخلات الخارجية.
وكانت كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن أن مشروع البيان الختامي لقمة الدول العربية في السعودية، وضع خريطة طريق لحل الأزمة السورية، تتلخص في المصالحة الوطنية وإبعاد التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن مشروع البيان رحب بالجهود المبذولة لتفعيل الدور العربي القيادي في جهود "حل الأزمة السورية لمعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور".
واختتمت القمة العربية ال32 أعمالها في مدينة جدة السعودية، وأصدر الحاضرون البيان الختامي لها، الذي أكد على وحدة سوريا وسيادتها، ورحب غالبية القادة العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، مرحبين بالمجرم بشار الأسد، الذي ألقى خطاب هاجم فيه الدول الغربية.
وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، كما شدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.
حلب::
شنت مسيرة تركية غارة جوية استهدفت موقع لقوات الأسد بمنطقة الـ(4كم) قرب قرية مجرى وسطاني شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي أدت لمقتل 4 عناصر وجرح عدد أخر.
ادلب::
تمكن فصائل الثوار من تدمير مدفعاً رشّاشاً عيار 14.5 مم لقوات الأسد لميليشيا الأسد المجرم بصاروخ موجّه على محور الفطاطرة بالريف الجنوبي.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قريتي الفطيرة و كفرعويد بالريف الجنوبي.
درعا::
اغتال مجهولون شاب بإطلاق النار المباشر في بلدة نامر بالريف الشمالي الشرقي.
شنت مسيرة تركية غارة جوية استهدفت مواقع لقوات الأسد بمحيط مدينة منبج بريف حلب الشرقي أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر، وذلك عقب تصريحات لأردوغان أكد فيها أنه لن يسحب قواته من سوريا.
وقال نشطاء لشبكة شام أن طائرة بدون طيار يعتقد أنها تابعة للجيش التركي شنت غارة جوية استهدفت منطقة تقع شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أدت لمقتل 4 عناصر وإصابة أخرين من قوات الأسد.
ونوه نشطاء لشبكة شام أن الطائرة التركية المسيرة استهدفت سيارتين تابعتين لقوات الأسد كانت تقل عدد من عناصر الأسد بالقرب من نقطة عسكرية للنظام في منطقة الـ(4كم) قرب قرية مجرى وسطاني شمال منبج.
وأكد النشطاء أن السارتين كانتا متجهتين إلى قرية عون الدادات شمال منبج، وتجدر الإشارة أن هذه المنطقة تخضع بالكامل لسيطرة ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ويوم أمس استهدف طائرة تركية مسيرة سيارة تابعة لميليشيات قسد في قرية الخاروفية جنوب مدينة منبج بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة جميع من كان بالسيارة، بينهم قيادي، حيث تم نقل جميع المصابين لتقلي العلاج.
وتنفذ طائرات الجيش التركي غارات بشكل متواصل تستهدف قيادات وعناصر تابعين لميلشيات قسد شمال سوريا، كما أنها استهدفت أكثر من مرة مواقع تابعة لقوات الأسد، إذ تعتبر هذه المناطق في الأصل مناطق سيطرة لمليشيات قسد، ويتواجد فيها مئات من عناصر الأسد موجودين في قواعد عسكرية مشتركة مع قسد.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن"، إنه لا يفكر في سحب القوات التركية من سوريا، موضحاً أن "السبب الوحيد لوجودنا العسكري في سوريا هو محاربة الإرهاب".
وأضاف الرئيس التركي أن التهديد الإرهابي لبلاده لا يزال ماثلاً، وبين أن "لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود، وعبر هذه الحدود هناك تهديد إرهابي دائم لبلدنا"، في حين لفت إلى أن بلاده ستضمن عودة اللاجئين وأن أنقرة أعدت مشاريع لبناء مساكن في سوريا، من أجل عودة قرابة مليون لاجئ.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إن تركيا اتخذت خطوة جادة نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، موضحاً أن هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا من خلال مشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء مع شبكة "سي إن إن"، إنه لا يفكر في سحب القوات التركية من سوريا، موضحاً أن "السبب الوحيد لوجودنا العسكري في سوريا هو محاربة الإرهاب".
وأضاف الرئيس التركي أن التهديد الإرهابي لبلاده لا يزال ماثلاً، وبين أن "لدينا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود، وعبر هذه الحدود هناك تهديد إرهابي دائم لبلدنا"، في حين لفت إلى أن بلاده ستضمن عودة اللاجئين وأن أنقرة أعدت مشاريع لبناء مساكن في سوريا، من أجل عودة قرابة مليون لاجئ.
وبين أردوغان أن "المعارضة تركز باستمرار على شيء واحد.. تقول عندما نصل إلى السلطة سوف نعيد اللاجئين السوريين في تركيا.. من المستحيل بالنسبة لي أن أتفق مع ذلك"، وتابع "إذا كنا سنقوم بشيء من هذا القبيل، فسيتعين علينا اتخاذ تدابير معينة".
وأشار إلى أن المنظمات غير الربحية التركية تقوم ببناء وحدات سكنية في الأجزاء الشمالية من سوريا ليتمكن اللاجئون هنا في تركيا من العودة إلى وطنهم، وأوضح أن هذه العملية بدأت بالفعل وأنهم الآن بصدد إطلاق مبادرة أخرى لتشجيع مليون لاجئ على العودة إلى وطنهم.
وسبق أن قال وزير الخارجية التركي "مولود تشاووش أوغلو"، إن تركيا اتخذت خطوة جادة نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، موضحاً أن هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا من خلال مشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة.
وبين أوغلو، أن الهدف المشترك للدول المشاركة في الاجتماع الرباعي بموسكو بين (تركيا وسوريا وروسيا وإيران)، وقبله اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات من هذه الدول، هو القضاء على التهديدات الإرهابية، وضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، وإحياء العملية السياسية في سوريا.
وفي السياق، نبه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى "خطورة التصريحات التي تضع جانباً مصالح تركيا الأساسية وأمنها القومي، فقط من أجل الإدلاء بخطاب سحب القوات" التركية من سوريا.
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، (إيران وتركيا)، للانخراط في التهدئة مع دول الجوار، أسوة بالجانب العربي، وقال إن الجانب العربي يطرح التهدئة تجاه جواره وينبغي لتركيا وإيران تحديدا التعامل بإيجابية مع هذه الخطوة العربية.
وقال أمين عام الجامعة العربية، إن عودة سوريا بداية لانخراط عربي لحل الأزمة السورية، واعتبر أن قرار عودة سوريا له رمزية واضحة للغاية، مشدداً على أن استعادة سوريا مقعدها شأن عربي وإرادة عربية.
واعتبر أبو الغيط، أن سوريا بحاجة إلى مساعدة إخوانها العرب وفي الوقت نفسه ينبغي لها أن تتفاعل مع خطوة المجموعة العربية تجاهها، وبين أن أبرز قرارات القمة العربية بجدة كان القرار المتصل بعودة سوريا إليها.
وشدد على أنه ينبغي العمل في الجامعة بمعزل عن القوى الأجنبية فيما يتعلق بسوريا، واعتبر أن قمة جدة اتصفت بالوضوح والتوافق خلال عمليات القمة، وأنهم يتطلعون بأن تكون قمة جدة بداية لأن يحل العرب مشاكلهم بأنفسهم، وقال إن العرب يرغبون في عدم ترك مشاكلهم للتدخلات الخارجية.
وكانت كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن أن مشروع البيان الختامي لقمة الدول العربية في السعودية، وضع خريطة طريق لحل الأزمة السورية، تتلخص في المصالحة الوطنية وإبعاد التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن مشروع البيان رحب بالجهود المبذولة لتفعيل الدور العربي القيادي في جهود "حل الأزمة السورية لمعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور".
واختتمت القمة العربية ال32 أعمالها في مدينة جدة السعودية، وأصدر الحاضرون البيان الختامي لها، الذي أكد على وحدة سوريا وسيادتها، ورحب غالبية القادة العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، مرحبين بالمجرم بشار الأسد، الذي ألقى خطاب هاجم فيه الدول الغربية.
وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، كما شدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.
قالت منصة "تأكد" المختصة بالتحقق من الأخبار الزائفة، إن حملة التحريض وخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في لبنان ترافقت مع ادعاءات كاذبة ومعلومات مضللة خصوصاً بعد بدء الجيش اللبناني حملات ترحيلهم إلى سوريا بحجج منها مخالفة البعض للقوانين اللبنانية وعدم امتلاك آخرون أوراق إقامة قانونية.
ووفق المنصة، انتشرت معلومات مغلوطة في موقعي تويتر وفيسبوك مليئة بالأخبار الكاذبة والمضللة عن اللاجئين منها سيطرة اللاجىء السوري ومنافسته للمواطن اللبناني على سوق العمل، اللاجىء يقبض أموالاً بالدولار من مفوضية اللاجئين وكذلك، اللاجىء فقط من يستفيد من البرامج التي تنفذها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، عدا عن ادعاء الكثير من اللبنانيين أن سوريا باتت آمنة لعودة اللاجئين.
وفندت منصة (تأكد) بعض تلك الادعاءات الكاذبة استناداً إلى مصادر رسمية وتقارير منظمات دولية وحقوقية وناشطين في الشأن المدني، منها أن (اللاجىء السوري ينافس اللبناني في سوق العمل)، حيث أكد المجلس العالمي للاجئين والهجرة في دراسة بعنوان "الأثر الاقتصادي لأزمة اللاجئين السوريين في لبنان" نُشرت في أيلول/ سبتمبر من العام 2021، أن اللاجئين السوريين لا يؤثرون على العمالة اللبنانية ومعدلات البطالة بين اللبنانيين.
وحذر مدير المركز اللبناني لحقوق الإنسان وديع الأسمر في تصريح صحفي لموقع الجزيرة من خطورة ما يحدث بتضليل الرأي العام، وإيهام اللبنانيين أن أزماتهم السياسية والاقتصادية والمعيشية سببها اللاجئون السوريون.
من جانبه، ادعى مصدر أمني لجريدة النهار أن قطاع العمل غير المنظم يسيطر عليه النازحون السوريون في بعلبك- الهرمل، حيث يعمل 90 في المئة منهم بدون عقد عمل قانوني، و30 في المئة منهم يعملون في أعمال موسمية أو يومية.
وفي وقتً سابق، زعم محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريح صحفي أن راتبه أصبح أقل من التقديمات التي ينالها اللاجىء السوري من مازوت وطبابة وتوكيل محام في حال تم توقيف أحدهم، وأموال لشراء المستلزمات، كذلك التعليم والمياه، و20$ فريش أجرة باص النقل إلى المدرسة.
لكن، غياب الإقامات القانونية نظراً لصعوبة شروط الحصول عليها، أدى إلى تدني نسبة السوريين الحاصلين على إجازات عمل والتي تقدر بـ 0.5%، بحسب دراسة صادرة عن مركز جسور للدراسات في العام 2019. (وهو مؤسسة بحثية مستقلة)
كما تحصر وزارة العمل اللبنانية عمل السوريين بقطاعات الزراعة والنظافة والبناء فقط، وتمنعهم قانوناً من العمل في مهن أخرى بحجة ترتيب سوق العمل اللبناني. عدا عن إقرار وزارة العمل خطة مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية في لبنان في العام 2019.
اللاجىء يقبض فريش دولار
في هذه النقطة حسمت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليزا أبو خالد الموضوع بالقول "إن المساعدات تقدم بالليرة اللبنانية، وليس بالدولار كما يتناقله الإعلام"، مضيفةً أنه تجري المناقشات حول دولرة المساعدات مستقبلا"، وهو ما رفضته وزار الشؤون الاجتماعية اللبنانية بداية شهر نيسان/أبريل الفائت بعد تقدم المفوضية بطلب لذلك.
كما أكدت أبو خالد في تصريحات صحفية، أن المبلغ المقدم من المفوضية للاجئين الأكثر ضعفا هو مليونان و500 ألف ليرة للعائلة ( 26 دولارا) ويقدم برنامج الأغذية العالمي مليونا و100 ألف ليرة (11.5 دولارا) للفرد (وبحد أقصى 5 أفراد للعائلة) أي "الحد الأقصى للمساعدات للأسرة السورية شهريا 8 ملايين ليرة (نحو 83 دولارا)".
وكانت اتهمت الوزارة المفوضية بأنها تشجع السوريين على البقاء في الأراضي اللبنانية بينما تشدد المفوضية على أنها لا تعارض العودة لكنها تتفهم أن القسم الأكبر من اللاجئين في لبنان غير متحمسين لها لعدم توافر مقومات العيش في البلدات والقرى السورية التي نزحوا منها، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط.
عدا عن ذلك، ليس كل سوري متواجد في لبنان يحصل على أموال ومساعدات، إذ أن الجهات الممولة لديها لوائح بأسماء تُعدل سنوياً، وتتضمَّن عدد أفراد الأسرة والحالات الصحية والاجتماعية داخلها، وإذا ما كان هناك مرضى كما أفاد عدد من اللاجئين لمنصة (تأكد)
اللاجىء فقط من يستفيد من البرامج التي تنفذها UNHCR
تعمل مفوّضية اللاجئين على تأمين الخدمات الأساسية، التعليم، حماية الأطفال، المياه (الشرب، الخدمة، الصرف الصحي)، الأمن الغذائي والزراعي، الصحة، سبل العيش، المأوى، حماية الأطفال، الاستقرار الاجتماعي.
وبحسب أرقام برنامج الاستجابة لأزمة النزوح للعام 2022 (كما أورد موقع المدن)، يستفيد عدد متساوٍ من اللبنانيين والسوريين، وتحديداً 1.5 مليون لبناني و1.5 مليون سوري. وما يحصل عليه السوريون، لا يؤخَذ من درب اللبنانيين بل على العكس، يحصل الأكثر فقراً من اللبنانيين على مساعدات بالدولار من ضمن المشروع العام لخطة الاستجابة.
كذلك، يحصل اللاجئين على قسائم لشراء مواد غذائية وعلى تغطية صحية مموَّلة من الخارج وليس من الدولة اللبنانية وباستثناء هذه الخدمات، يستفيد المجتمع المحيط باللاجئين من باقي الخدمات بشكل مباشر وغير مباشر، إن على مستوى الأفراد أو المؤسسات الخاصة أو البلديات، كما أفاد مصدر إداري مشرف على تنفيذ برامج الـUNHCR لموقع المدن.
كما يستفيد اللبنانيين بمبالغ نقدية من مفوضية اللاجئين تبلغ قيمتها 150 دولار لكل عائلة "عبر برامج الحماية الاجتماعية للعائلات الأكثر فقراً وبرنامج شبكة أمان الذي تديره وزارة الشؤون الاجتماعية. وهذه البرامج هي من ضمن خطة الاستجابة للنزوح لتخفيف العبء على البيئة المحيطة، حسب المدن.
سوريا باتت آمنة لعودة اللاجئين
خلال الأشهر الفائتة بدأت بعض الدول المستضيفة للاجئين الزعم بأن سوريا أضحت أمنة ولا مبرر لبقاء اللاجىء، إنما عليه العودة، ومعها بدأت حملات التحريض والتجييش إلى ترحل اللاجئين السوريين في لبنان.
وأفادت "ميغافون" (وسيلة إعلامية إلكترونية مستقلة) بأن الجيش اللبناني نفذ مداهمات أمنية يومي 19 و20 نيسان/أبريل الجاري واعتقل مئات السوريين من برج حمود وعاليه والشوف وزحلة وبر الياس بينهم عوائل وقصَّر. وقام بنقلهم إلى نقطة المصنع الحدودية ومعبر جوسيه في بلدة القصير بحمص. وبلغ عدد من اعتقلهم الجيش اللبناني 450 لاجئاً منذ بداية شهر نيسان/أبريل الفائت، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وعليه، دعت منظمات حقوقية دولية، في مقدمتها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش"، إلى وقف البرامج التي من الممكن أن "تحفز على العودة المبكرة وغير الآمنة للاجئين السوريين" إلى بلدهم، مؤكدة أن سوريا "غير آمنة للعودة".
من جهتها شددت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) على أنها لا تدعو إلى تجنيس اللاجئين السوريين في لبنان، لكنها تدافع عن التعايش السلمي واحترام حقوق الجميع حتى تصبح العودة ممكنة، ودعت إلى تسجيل حديثي الولادة السوريين المولودين في لبنان حتى يتمكنوا من الحصول على الجنسية السورية. وذكرت المفوضية، أنها لا تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا. بل تدعم العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين، متى شعروا هم بالأمان للقيام بذلك.
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن أن مشروع البيان الختامي لقمة الدول العربية في السعودية، وضع خريطة طريق لحل الأزمة السورية، تتلخص في المصالحة الوطنية وإبعاد التدخلات الأجنبية والحفاظ على وحدة سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن مشروع البيان رحب بالجهود المبذولة لتفعيل الدور العربي القيادي في جهود "حل الأزمة السورية لمعالجة تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية مع وضع الآليات اللازمة لهذا الدور".
كذلك لفتت إلى أن القرار، رحب بالبيانات الصادرة عن اجتماعي جدة وعمان، وشدد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك لمعالجة الآثار والتداعيات المرتبطة باللجوء والإرهاب وتهريب المخدرات.
ودعا البيان لجنة الاتصال الوزارية العربية إلى الاستمرار في الحوار المباشر مع دمشق، للتوصل لحل شامل للأزمة السورية، وفق مقاربة "الخطوة مقابل خطوة"، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وعبر مشروع القرار، عن رفض التدخلات الأجنبية كافة، وأي وجود عسكري غير مشروع على الأراضي السورية، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
وخلال كلمته اليوم، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بحضور الإرهابي "بشار الأسد" في القمة وبعودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبرا أن "ثمة فرصة لا يجب تفويتها لمعالجة الأزمة سياسيا".
وقال أبو الغيط إن "المشهد الدولي يمر بأشد الفترات خطورة في العالم المعاصر، ولا بدّ من التمسك بالمصالح العربية لمواجهة ضغوط الاستقطاب الدولي"، وعبر عن أمله بأن "يساهم العرب في حل الأزمة السورية، فثمة فرصة لا ينبغي تفويتها لمعالجة الأزمة والحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسويتها".
اختتمت القمة العربية ال32 أعمالها في مدينة جدة السعودية، وأصدر الحاضرون البيان الختامي لها، الذي أكد على وحدة سوريا وسيادتها.
ورحب غالبية القادة العرب بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، مرحبين بالمجرم بشار الأسد، الذي ألقى خطاب هاجم فيه الدول الغربية.
وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
كما شدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.
وتجدر الإشارة أن البيان الختامي لم يتطرق لمحاربة المخدرات، إذ بات من المعروف أن نظام الأسد يقف خلف تصدير المخدرات إلى الخليج والدول العربية.
وقال بشار الأسد في كلمته التي ألقاها في القمة "نحن أمام فرصة تبدل الوضع الدولي، الذي يتبدى بعالم متعدد الأقطاب، كنتيجة لهيمنة الغرب المجرد من المبادئ والأخلاق والأصدقاء والشركاء".
وقال أن الدول العربية أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤونها بأقل قدر من "التدخل الأجنبي".
وتطرق الأسد إلى ضرورة تطوير آلية عمل الجامعة العربية، ومراجعة ميثاقها الداخلي وتطوير آلياتها لتتماشى مع العصر.
وأشار أن معالجة القضايا العربية يتطلب معالجة التصدعات في الساحة العربية، ودور الجامعة لا بد أن يكون مرمم لا معمق للجروح، مطالبا أن يتم ترك القضايا الداخلية لشعوبها.
كما رفض ولي عهد الكويت في كلمته في القمة العربية أي تدخل خارجي في سوريا، ويدعم عودة النظام للجامعة كمقدمة لإنهاء الأزمة، وطالب النظام بالالتزام بما تضمنته اجتماعات عمان وجدة، وشدد على تقديم المساعدة الإنسانية للشعب السوري.
اما الرئيس المصري فقد عدّ عودة النظام السوري الى الجامعة العربية بداية لمسيرة تسوية الأزمة السورية استناداً للمرجعية الدولية للحلّ وقرار مجلس الأمن 2254.
ورحب الملك الأردني بعودة النظام السوري المجرم الى الجامعة العربية واعتبرها خطوة أولى لإنهاء الأزمة في سوريا.
قررت حكومة نظام الأسد الموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة فتح باب التصدير لمادة بطاطا الطعام للكميات الفائضة عن حاجة السوق المحلية والمقدّرة بكمية 40.000 طن، بقرار سيرفع سعر المادة بشكل كبير في الأسواق السورية.
وينص القرار على قيام وزارة الزراعة والاتحاد العام للفلاحين واتحاد غرف الزراعة لدى نظام الأسد بمراقبة السوق، كما تضمنت التوصية السماح بتصدير مادة الثوم الأخضر لكمية 5000 طن كحد أقصى وذلك لمدة شهرين، وفق تعبيره.
وبرر النظام قراره عبر تصريحات عضو لجنة تجار ومصدري الخضار في سوق الهال "محمد العقاد"، الذي قال إن قرار تصدير البطاطا قرار جيد وإيجابي، لأن الفائض كبير جداً ويفوق حاجة البلد بحوالي 4 إلى 5 أضعاف والمساحات المزروعة كبيرة جداً.
وزعم أن التصدير هام جداً للبلد ولا يمكن الاستغناء عنه، كونه يعود بالفائدة على الاقتصاد من ناحية تدفق القطع الأجنبي للمصرف المركزي، وبخصوص تصدير الثوم الأخضر، ذكر أن القرار خاطئ وغير صائب.
وأشار إلى أن أسعار البطاطا في السوق حالياً بين 800 و1000 ليرة سورية، أما الثوم فقد تراوحت أسعارها بين 2000 و2500 ليرة سورية، موضحاً أن الأسواق المستهدفة بالنسبة للبطاطا هي دول الخليج والعراق، والثوم فيتم تصديره إلى الأردن والعراق ولبنان.
وقالت مصادر إعلامية خلال حديثها عن مستقبل سوريا وما هو المتوقع لوضع البلد اقتصاديا، إن البلاد تدمرت تماما على الصعيد الاقتصادي، نقلا عن خبراء مختصون بهذا الشأن، وذكرت أن البلاد تعاني من سقوط حر للاقتصاد مع تهديدات بإفلاس الدولة تماماً.
ويأتي ذلك وسط توقعات من دخول سوريا بأزمة ومجاعة تظهر واضحة في مدن رئيسية كدمشق وحلب واللاذقية وحمص، مع تقديرات أن راتب الموظف السوري الحكومي أصبح 15 دولارا بعد الارتفاع وهذا كفيل بموته سريريا.
ونوهت المصادر إلى أن ارتفاع أسعار الاتصالات سيؤثر على تكلفة الشركات والمنتجات وبالتالي ارتفاع الأسعار، في حين يعد فقدان النفط والثروة الزراعية بالمنطقة الشرقية وتوقف تدفق الحبوب من الجزيرة سيرفع أسعار الخبز وارتفاع أسعار الكثير المواد ذات الصلة.
وفي ظل تفاقم أزمات الكهرباء والمحروقات وهجرة اليد العاملة، وغيرها إضافة إلى الأزمات الاجتماعية والتعليم وانخفاض الإنتاجية الناتج عن سوء التعليم والتخلف، وصلت البلاد إلى مرحلة متقدمة من الفساد والمحسوبية والضياع الاقتصادي، دون وجود حلول منطقية.