قائد "العزم الصلب" يأمل أن تتمكن حكومة الأسد من التصدي لهجمات داعـ ـش بمناطق سيطرتها
عبر قائد عملية "العزم الصلب" في قيادة قوة المهام المشتركة الجنرال ماثيو ماكفارلين، عن أمله في أن تتمكن حكومة دمشق والأطراف الأخرى في سوريا، من التصدي لهجمات تنظيم داعش بمناطق سيطرتها، مشيراً إلى مراقبة ذلك "عن كثب".
وقال خلال إحاطة له عبر الإنترنت، إن التحالف تلقى تقارير حول هجومين للتنظيم، أحدهما جنوب دمشق وآخر استهدف حافلة عسكرية في دير الزور، وأعرب "ماكفارلين" عن "قلق" إزاء هذه الهجمات "الأكبر" خلال الفترة الماضية، "مقلقة"، واعتبر أنه: "لم نشهد على أي عمليات كبيرة مماثلة في المناطق الخاضعة للتحالف".
في السياق، انتقد الجنرال الأمريكي أفعال الروس "غير الآمنة والمهنية"، مؤكداً أنها غير مرحب بها، لأنها تعرض قوات الطرفين إلى الخطر، وقال: "يبدو أن الآخرين يركزون علينا أكثر مما يركزون على الإرهابيين الذين يكثفون هجماتهم في المناطق التي لا يسيطر عليها التحالف".
ونفى ماكفارلين، استعداد التحالف لشن عمليات عسكرية في المنطقة ضد أي طرف، باستثناء "داعش"، في إشارة إلى الأنباء عن عملية محتملة ضد الميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وكان حذر خبراء في الأمم المتحدة في تقرير له، من تنامي قوة تنظيم (داعش)، مؤكدين أنه لا يزال يقود ما بين 5 و7 آلاف عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، وقالت اللجنة في تقريرها لمجلس الأمن إن "الوضع العام لا يزال نشطا"، ورغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة وتراجع نشاطها في سوريا والعراق، لا يزال خطر عودتها للظهور قائما.
وأوضح الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على التنظيم، إنه خلال النصف الأول من عام 2023، ظل التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة "مرتفعا في الأغلب في مناطق الصراع"، ورغم عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، يواصل داعش قيادة ما بين 5000 و7000 عضو في جميع أنحاء العراق وسوريا، "معظمهم من المقاتلين"، رغم تعمده خفض مستوى عملياته "لتسهيل التجنيد وإعادة التنظيم"، على حد قولهم.