استطلاع لـ "الأمم المتحدة": تعاطف الأردنيين تجاه اللاجئين السوريين لا يزال ثابتاً عند مستوى عال للغاية
خلص استطلاع نشرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن تعاطف الأردنيين تجاه اللاجئين السوريين، لا يزال ثابتاً عند مستوى عال للغاية، بعد عقد من الأزمة السورية، ويساهم الاستطلاع في فهم دقيق للديناميكيات المتطورة والمشاعر حول اللاجئين، كما يوفر بيانات قيمة لصنع القرار القائم على الأدلة والبرامج الإنسانية والإنمائية الفعالة، وفق المفوضية.
وأظهر الاستطلاع، أن 96% من الأردنيين أعربوا عن تعاطفهم مع اللاجئين السوريين خلال شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) الماضيين، مقارنة بـ95% في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وعبر 78% من الأردنيين عن دعم استمرار إدماج اللاجئين السوريين في المجتمع المحلي والتعليم والرعاية الصحية، ووافق 89% على وجود حالة تعايش بين اللاجئين والمجتمع المضيف.
وأوضح ممثل المفوضية في الأردن دومينيك بارتش، أن نتائج الاستطلاع هي شهادة على تعاطف الشعب الأردني، كما يعكس ثقافة الترحيب والضيافة تجاه الأشخاص الفارين من الصراع والعنف، ولفت إلى أن الاستطلاع يوفر "رؤى لا تقدر بثمن".
ويساهم الاستطلاع في فهم دقيق للديناميكيات المتطورة والمشاعر حول اللاجئين، كما يوفر بيانات قيمة لصنع القرار القائم على الأدلة والبرامج الإنسانية والإنمائية الفعالة، وفق المفوضية.
وسبق أن كشف "فيليب دوامل" ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الأردن، عن أن المنظمة لم تتلق سوى 40% من حجم التمويل المطلوب لعام 2023، البالغ 160 مليون دولار، لافتاً إلى أن ذلك اضطرها إلى التقليل من بعض خدماتها ونشاطاتها، التي تستهدف الأردنيين واللاجئين السوريين، وخاصة الأطفال.
وطالب المسؤول الأممي، بالتأكد من توفير الموارد اللازمة لمواصلة توفير مياه عالية الجودة بكمية كافية في مخيمات اللاجئين للبقاء على قيد الحياة يومياً، وأشار إلى الحاجة إلى خمسة ملايين دولار إضافية خلال العام الحالي لدعم الأنشطة في مراكز "مكاني"، التي تقدم مجموعة من الخدمات للأطفال في مخيمات اللاجئين وخارجها، ومليوني دولار أخرى لمواصلة دعم التعليم.
وكان أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه سيخفض المساعدات النقدية الشهرية المقدمة إلى 120 ألف لاجئ سوري يعيشون في مخيمي "الزعتري والأزرق"، في الأردن، مرجعاً ذلك إلى ما أسماها بـ"أزمة تمويل غير مسبوقة".