"قسد" تطرح أربع شروط على التحالف الدولي لقبول الانخراط بمشروع ضد ميليشيات إيران بسوريا
كشفت مصادر كردية مطلعة، عن وضع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أربع شروط أو مطالب، مقابل المشاركة في عرض قدمه التحالف الدولي، لإقامة "منطقة أمنية عازلة" على الحدود السورية مع العراق والأردن لقطع إمدادات إيران لميليشياتها في سوريا ولبنان، وسط حديث عن عملية عسكرية أمريكية محتملة ضد ميليشيات إيران شرقي الفرات.
وقال المصدر وفق موقع "باسنيوز"، إن "قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لديها خطة لإقامة منطقة أمنية عازلة على الحدود السورية مع العراق والأردن، امتدادا من القامشلي شرقا وصولا إلى درعا جنوبا".
ولفت المصدر المطلع إلى أن "الخطة الأمريكية تهدف إلى وقف الإمدادات الإيرانية إلى سوريا ولبنان لتجفيف منابع تمويل الميليشيات الموالية لطهران في المنطقة"، وبين أن "واشنطن تعمل على هذه الخطة منذ زمن وتجري اتصالاتها بهذا الشأن مع جهات إقليمية ودولية".
وبين المصدر، أن (قسد) ترفض المشاركة من حيث المبدأ في أي عملية عسكرية ضد إيران وميليشياتها خوفا على قنديل (في إشارة الى قيادة حزب العمال الكردستاني PKK) التي تربطها علاقات استراتيجية مع طهران".
وأوضح المصدر أن " (قسد) وكتبرير لعدم مشاركتها بسبب ضغوط حزب العمال الكردستاني PKK طرحت 4 مطالب مقابل مشاركتها في اي عملية ضد ميليشيات إيران، وهي الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشكل رسمي، ووقف الهجمات التركية ضد (قسد) وكوادر PKK في سوريا، تقديم مساعدات مالية لشمال وشرق سوريا، وتطوير البنية التحتية للمنطقة الواقعة تحت سيطرة (قسد)".
واستبعد المصدر أن تقبل واشنطن أياً من المطالب الاربعة " لكن قد يخففوا من الضغط التركي على (قسد) لبعض الوقت" وفق ما قال، لافتاً إلى أن "واشنطن سوف تجد البديل في حال رفضت (قسد) المشاركة في مشروعها ضد ميليشيات إيران".
وكان كشف مصدر كردي، أن مفاوضات سرية تجري بين (قسد) والنظام السوري في دمشق برعاية إيرانية لتحييد (قسد) عن أي مشاركة مع التحالف الدولي ضد ميليشيات إيران"، وقال الناطق الإعلامي باسم (قسد) فرهاد شامي، إن هذه الأخيرة لن تنخرط في أي عملية عسكرية ضد إيران في سوريا، نافياً الأنباء التي تحدثت عن احتمالية الاصطدام مع الميليشيات الإيرانية غربي الفرات في حال تعرضت لضغوط أميركية.
وتحدثت مصادر في المنطقة الشرقية، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مشروع لطرد الميليشيات الإيرانية من غربي نهر الفرات في سوريا على امتداد الحدود العراقية الأردنية، حيث تجري تحشدات كبيرة بين الطرفين، لكن لم تحدد بعد ساعة الصفر.
وقالت المصادر، إن "الأمريكان يعملون بالخفاء على هذا المشروع والتحشدات بين الطرفين جلية في ضفتي النهر"، وبينت أن "قوات التحالف بقيادة واشنطن تبني تحالفاتها مع العشائر في المنطقة ضمن مشروعها طويل المدى، لكن لم ينضج الموقف النهائي بعد، ولم تحدد ساعة الصفر".
وأشار المصدر إلى أن "(قسد) لن تصطدم مع الميليشيات الإيرانية في غربي الفرات إلا اذا تعرضت إلى ضغوط كبيرة من قبل قوات التحالف وحصلت على مكاسب إضافية في المنطقة"، كما ذكر أن "حزب العمال الكردستاني PKK الذي يهيمن على قرار (قسد) له علاقات وطيدة مع استخبارات إيران وميليشياتها العراقية ولديهم جبهة في قضاء شنگال (سنجار)"، مشيراً إلى أن "ذلك يمنع انخراط (قسد) بشكل علني ومباشر في أي صراع مع ميليشيات إيران".