رصدت شبكة "شام" الإخبارية، مصرع عسكريين من قوات الأسد في مناطق متفرقة من ريف حلب الغربي، وأرياف دير الزور والرقة ضمن البادية السوريّة، في حين تمنت الفصائل العسكرية من قنص عنصرا من قوات الأسد على محور معرة موخص بريف إدلب الجنوبي.
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد ضابط برتبة ملازم أول يدعى "فادي فؤاد خضور" ينحدر من من قرية معان بريف محافظة حماة، إضافة إلى الملازم أول "غيث أحمد حيدر"، من قرية الحاطرية ريف طرطوس، بعد مقتلهما على محور قرية بالا بريف حلب الغربي.
فيما توفي شرطي لدى نظام الأسد يدعى "علي الحاج علي"، من مرتب قيادة شرطة محافظة دير الزور غرقاً بنهر الفرات، ويذكر أن عمه هو العقيد عبد الرزاق الحاج علي رئيس قسم شرطة المرجة بدمشق، وفق مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد.
وفي سياق موازٍ نعت مصادر موالية العسكري "علي عبد الرحمن اسماعيل"، دون توضيح سبب الوفاة، إضافة إلى الشبيح "محمد جنيدي، المنحدر من قرية أم الدوالي بريف حمص الغربي.
ونقلت مصادر صحفية معلومات عن مقتل 5 عناصر من قوات نظام الأسد إثر كمين نفذته مجموعة تتبع لخلايا تنظيم "داعش" في بادية قرية عنز البوكردي التابعة لمدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي.
وجاء ذلك بالتزامن مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية جديدة إلى بادية جبل البشري، بهدف استكمال عمليات التمشيط ضد خلايا التنظيم المنتشرة في البادية التي يسيطر عليها ميليشيات نظام الأسد.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إن الحملة الأخيرة التي أطلقها الاحتلال الروسي بالبادية فشلت بتحقيق أهدافها رغم أنها بدأت بعملية تمشيط للطرقات الرئيسية من محافظة حماة وباديتها وصولا إلى بادية الرقة، وإلى حدود محافظة دير الزور في جبال البشري غربي دير الزور.
وكانت انطلقت الحملة بمشاركة سهيل الحسن قائد ميلشيات النمر والفرقة 25 وياسر الأحمد مسؤول فوج الاقتحام ومشاركة عسكرية من ضباط الاحتلال الروسي وميلشيات فاغنر، وشهدت الحملة شن الطيران الحربي والمروحي الروسي عشرات الغارات استهدفت مغارات وكهوف ومنازل قديمة وأنفاق بداعي تواجد عناصر تنظيم الدولة فيها.
هذا ولفتت مصادر إلى أن هذه الحملة كانت شكلية ودعائية أكثر مما هي ذات هدف حقيقي ولم نستطع تحقيق اي تقدم او تثبيت أي نقاط جديدة ضمن عمق البادية السورية كما أن العاصفة الغبارية الاخيرة أجبرت هذه الميلشيات على إنهاء الحملة العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
كشفت مصادر إعلامية لدى نظام الأسد عن حالة استياء بسبب تقليص حصة طرطوس من الكهرباء لصالح منتجعات السياحية، حيث تخضع المحافظة لتقنين متزايد فيما يجري تزويد المجمعات والمنتجعات والمنشآت السياحية بكل أشكالها والمناطق الصناعية والمعامل والمنشآت الصناعية الطبية وغيرها، بخطوط كهرباء معفية من التقنين يطلق عليها "خطوط ذهبية".
ونقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصادر محلية في طرطوس انتقادات بسبب اقتطاع جزء من حصة طرطوس، ورفضت القرار مهما كانت الذرائع والأسباب والحجج، وقالوا كما لأصحاب تلك المنشآت مصالحهم وأسبابهم فلدينا كمواطنين أسبابنا ومصالحنا التي تضررت وما زالت تتضرر من التقنين المضني الذي يصل لعشرين ساعة يومياً منذ أكثر من عامين.
ومن بين تداعيات التقنين الكهربائي قالت إنه "تسبب للأسر بتحويل حياتها إلى ما يشبه الجحيم الذي لا يطاق وإدخال الاكتئاب لنفوس الصغار والكبار ولاسيما اليافعين والشباب، وتعثر دراسة الكثيرين، وزيادة الأعباء والتكاليف المعيشية دون أي تعويضات مادية بديلة تذكر".
وسط تساؤلات على أي أساس ولماذا، وبأي حق، تمنح وتوافق وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد على هكذا استثناءات، أو حتى مجرد قبول الفكرة أساساً؟ وما هي المصلحة التي تتجاهل مصلحة الغالبية التي لا قدرة لها بتدبر أمر الكهرباء فيما المستثنون يمكنهم تدبرها بأكثر من طريقة وطريقة، وفق تعبيرهم.
وأضافت، لماذا لا توجه الوزارة وتشجع طالبي الاستثناءات اللجوء للطاقات البديلة وهم القادرون على تنفيذها بين ليلة وهل تعلم وزارة الكهرباء أن اجتزاء حصتنا من الكهرباء لصالح هذه المنشآت ومثيلاتها لا يقابله تخفيضات مقابلة للخدمات التي تقدمها على حسابنا، بل على العكس تماماً فقد باتت تستخدمها كميزات جاذبة للزبائن أدت لقفزات مرعبة لأسعار وأجور خدماتها.
وأكدت مصادر استثناء منطقة طرطوس الصناعية، زعم الوزارة سابقا أن لا استثناء للرمال من التقنين، ولفتت مصادر إعلامية أن المجمع يمتلك 4 مجموعات ديزل ضخمة لتوليد الكهرباء قادرة على إنارة المجمع على مدار 24 ساعة متواصلة.
ونوهت إلى "غرفة سياحة طرطوس"، تستعد لانتزاع استثناء مماثل لسبعين منشأة سياحية من تقنين الكهرباء للمنشآت السياحية الواقعة على كورنيش طرطوس البحري ابتداءً من منتجع جونادا شمالاً، وصولاً لمنتجع البلو بي جنوباً.
وقد بدأت كهرباء طرطوس إعداد الدراسات المالية اللازمة التي تقدر بحدود الملياري ليرة يسددها أصحاب تلك المنشآت للشركة، وحسب تعليقات موالين فإن الاستمرار بتلك السياسات القاصرة والمجحفة سيتسبب بالمزيد من التقنين والمزيد من الاحتقان والغضب وعدم الرضى الشعبي الذي لا تقيم له وزارة الكهرباء وزناً أو قيمة.
وتتزايد ظاهرة تقديم خطوط معفاة من التقنين رغم تكلفتها الباهظة وقالت مصادر موالية إن المدينة الصناعية بالشيخ نجار ستزود بالتغذية الكهربائية 24 ساعة يومياً وطيلة أيام الأسبوع وبدون تقنين أو انقطاع وهو ما سيكون له الأثر الايجابي على دعم العملية الانتاجية وتوفير السلع تخفيض التكاليف، وفق تعبيرها.
وسبق أن كشف عضو بـ "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد عن حجم الفساد في وزارة الكهرباء بحكومة النظام، مشيراً إلى وجود خطوط ذهبية معفاة من التقنين الكهربائي منازل المسؤولين والمتنفذين، وتطرق إلى السرقات والمحسوبيات ضمن دوائر الوزارة لا سيّما بمحافظة طرطوس في الساحل السوري.
وقال البرلماني "سهيل خضر"، إن على وزارة الكهرباء إلغاء كل خطوط الإعفاء من التقنين الخاصة بما فيها منازل المسؤولين والمتنفذين، والإبقاء على الخطوط العامة، و ذات الطابع الإنتاجي، وفقا لما صرح به لموقع مقرب من نظام الأسد.
ودعا "خضر"، وزير الكهرباء في حكومة النظام إلى "إلزام القطاع الخاص بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وإعادة حق المواطن المسلوب من الكهرباء، لأن الحجة برفد خزينة الوزارة بالإيرادات فهي غير مقنعة لأن مزراب الفساد في الوزارة أقوى بكثير ويجب تجفيفه"، وفق تعبيره.
هذا ونفى وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، إعفاء منتجع الرمال الذهبية من التقنين وزعم أن ما نشر كان اقتراحاً للموافقة مشروطاً بتوفر الإمكانات الفنية، وتم رفض الطلب، علما أنه أقر بأن المنتجع حصل منذ 2016 وحتى 2020 على إعفاء من التقنين خلال الموسم السياحي.
وكذّب معاون المدير العام لشؤون الشركات "أسامة شعرون"، نفي وزير الكهرباء، وصرح بأنه "تم إرسال الكتاب للشركة العامة كمقترح و(تمت الموافقة عليه بعد التأكد أن كمية الحمولة المستهلكة هي 1 ميغا واط من أصل 160 ميغا) هي حصة محافظة طرطوس"، وقال "شعرون"، إن "القرار صحيح ولا يمكن إنكاره، والجميع مسؤول عن تسرب القرار".
وكان أوعز محافظ النظام في اللاذقية "عامر هلال"، بتغذية المنطقة الحرفية بالقرداحة بخط معفي من التقنين الكهربائي، فيما قال محافظ النظام في طرطوس "صفوان أبو سعدى"، إن المحافظة لن تلغي الأمبيرات ولن تشرّع وجودها، وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ قوات الأسد شرعت في بناء نقطة عسكرية على طريق دمشق السويداء، وسط معلومات عن إضافة هذه النقطة إلى سلسلة معابر تديرها ميليشيات "الفرقة الرابعة"، بهدف تحصيل إيرادات مالية من خلال ابتزاز النظام السوري للمواطنين وحركة نقل البضائع.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، أن نظام الأسد "يشيد نقطة تفتيش جديدة، يبدو أنها ستكون الأكبر حجماً، قياساً بنقاط التفتيش الأخرى"، قالت إن بناء الحاجز بدأ قبل أيام بشكل مفاجئ ودخل حاليا المراحل الأخيرة، في منطقة براق عند مدخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ولم يُكشف عن سبب إنشاء الحاجز، على الرغم بأن طريق دمشق السويداء، تنتشر عليه 4 حواجز رئيسية، في مناطق شهبا، والمسمية، والعادلية، وقصر المؤتمرات، وتخضع السيارات العابرة بين السويداء والعاصمة للتدقيق على هذه الحواجز، ناهيك عن فرض كل حاجز منهم، مبالغاً مالية متفاوتة، على سيارات البضائع، والمسافرين.
ونقلت الشبكة المحلية عن مصادر قولها إن الفرقة الرابعة، التي يقودها الإرهابي الأسد، هي المسؤولة عن إنشاء الحاجز، وتعد تلك الفرقة، دولة ضمن دولة، لها كيانها الخاص، وتنتشر حواجزها في غالبية المحافظات السورية، تحت مسمى المعابر، التي تفرض من خلالها رسوماً على مختلف البضائع، والحركة التجارية بين المحافظات.
ونوهت إلى أن في حال كان الهدف أمنياً، كما يدعي نظام الأسد فما الغاية من إضافة حاجز جديد، على طريق حيوي، يعتبر شرياناً لمحافظة السويداء، هل بقية الحواجز لا تقوم بدورها المطلوب حتى يُفرض حاجزٌ جديد؟ أم أن الأذرع العسكرية والأمنية وصلت إلى مرحلة تتصارع فيما بينها على نهب ما تبقى في جيوب المواطنين؟.
هذا وتعرف الأتاوة بأنها مبلغ مالي يقوم أحد الأشخاص بدفعه إلى عصابة في بلد ما لا تخضع لأحكام القانون، من أجل تفادي شرهم أو لتسيير أموره، وقد كانت منتشرة بشكل كبير في زمن الإقطاع، عندما كان الإقطاعي يهدد صاحب الأرض بدفع أتاوات مقابل إبقائه في أرضه أو طرده منها في حال رفضه للدفع.
كانت قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام، بدأت بفرض مبالغ مالية (إتاوات) على تجار الجملة وأهالي مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين.
وسبق أن قال مراسل قناة الكوثر الإيرانية الداعم للأسد "صهيب المصري"، إن قناة الإخبارية السورية التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حذفت مقطع مجتزأ من لقاء مصور مع رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "فارس الشهابي"، هاجم فيه حواجز رئيسية لقوات الأسد.
وبحسب المراسل فإن "الإخبارية حذفت المقطع حول الحواجز والإتاوات على الفور من التيليجرام"، وقام هو بإعادة نشره مرة اخرى، متسائلا: لماذا تشعر أن الكل أجنبي، وذلك تعليقا منه على سؤال المذيعة للشهابي، عن هوية السارقين.
هذا وباتت حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها، وتطال معظم مناطق سيطرة النظام وتشمل كل ما يمكن سرقته عبر الحواجز العسكرية لا سيّما الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد".
وجّه يحيى الحجار، القائد العام لحركة "رجال الكرامة" في السويداء، رسالة إلى نظام الأسد، خلال اجتماع قبل يومين جمع كيانات عدة من السويداء، بينهم أعضاء من مجلس الشعب، وشيوخ من الطائفة الدرزية وشخصيات دينية وسياسية واجتماعية ووجهاء محليون في السويداء، مطالباً بـ "إيصال صوت وحق الناس إلى المعنيين".
وقال الحجار، إن "حق السويداء مهدور عند الدولة السورية"، وذكر، أن "أهالي السويداء دائماً أهل نخوة وكرامة وأن الدولة مقصرة بحق السويداء وأهلها، لكن الكيل فاض والتحمّل بات صعباً، بعد أن ساءت أحوال الناس في السويداء وعموم سوريا وباتت تعاني من الجوع والعازة وفقدان الأمن والأمان؛ وهذا جله يعود على عاتق الدولة ومسؤوليتها".
وأكد، أنهم ما زالوا يدعون إلى "الصبر والتهدئة"، لكنهم غير راضين عن الأوضاع الراهنة، ولن يبقوا "مكتوفي الأيدي، وأن المنطقة مقبلة على تغير"، وأنهم "قادرون على التغيير والتصحيح إذا تطلب الأمر".
وسبق أن اتهم "ليث البلعوس" نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، "وحيد البلعوس" إيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء مقتل والده، كما اعتبر أنهما المسؤولان الرئيسيان عن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في أيلول من عام 2015 والتي راح ضحيتها عدد من قيادات الحركة.
وقال الشيخ "البلعوس" إن إيران مدعومة بمليشيا"حزب الله" في المنطقة، تعمل على ترويج المخدرات بين أبناء المحافظة، ودعم عصابات الجريمة والخطف، متهما الطرفين بإشعال فتيل الأزمة بين أبناء محافظة السويداء وجارتها درعا وأبناء البدو في القرى المحيطة، وذلك على أساس طائفي.
واعتبر في حديث خلال لقاء مع "تلفزيون سوريا" أن النظام أصبح عاجزاً عن تأمين أبسط مقومات الحياة الأساسية التي يحتاجها المواطن، كما أنه غير قادر أمنياً على حماية أبناء المنطقة من أي اعتداء خارجي، وهو ما ظهر واضحاً في انسحابه من عدة مواقع تزامناً مع شن تنظيم "داعش" الهجمات على قرى المدينة، وكأنها حركة سياسية لا عسكرية يراد بها الانتقام من أبناء المحافظة.
كما اتهم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بدعم عصابات الخطف والسرقة، وتسهيل عملهم عبر منحهم بطاقات أمنية، كما أشار لتراجع القاعدة الشعبية للنظام في السويداء، مشيرا أن أبناء المحافظة اليوم باتوا، قادرين على تدبر أمورهم وسبل عيشهم دون الحاجة له.
وتحدث عن ممارسات إيران وحزب الله في المنطقة، ويرى أنهم الفاعل الأساسي في إشعال فتيل الأزمة بين أبناء محافظة السويداء وجارتها درعا وأبناء البدو في القرى المحيطة، وذلك على أساس طائفي، وهو ما لم تنله، مع تنبه أهالي المحافظتين لتلك اللعبة المفضوحة وتحكيم العقل والمنطق.
ولفت إلى دور الشر الذي تلعبه إيران مدعومة بمليشيات حزب الله في المنطقة، عبر ترويج المخدرات بين أبناء المحافظة، ودعم عصابات الجريمة والخطف، موضحا أنه لايوجد أي مقارّ عسكرية لهما في المنطقة إلا أنهم استطاعوا التوغل عبر تجنيد ضعاف النفوس من أبناء المنطقة.
واعتبر ذلك خطر مضاعف يتحول إلى حرب أهلية مع كل شرارة خلاف بين أبناء المدينة وعناصر تلك الفصائل، ناهيك عن حملات تشييع بدأت تظهر واضحة تقودها هذه الميليشيات مستغلة الوضع الاقتصادي المتردي لكثير من الشباب.
وصرح بأن قواته وعدد من الفصائل "التي لم تحد عن طريق الكرامة، يقفون سداً منيعاً في وجه مخططات إيران وروسيا في المدينة"، مستشهداً بعمليات عسكرية وقعت فعلاً بينهم وبين تلك العصابات كان آخرها عام 2018 والتي قضت من خلالها على ذراع حزب الله في السويداء المدعو الحاج أبو ياسين والمتهم بإغراق المدينة بالمخدرات.
وذكر في ختام اللقاء أن أبناء السويداء غير راضين عن الوضع الراهن الذي تعيشه المحافظة، مشيراً إلى أمور كثيرة يجري التحضير لها، وقال إن السويداء جزءٌ من هذا الوطن ولن تقبل بأي مشروع تقسيمي أو فدرالي على أساس طائفي، وأكد على التمسك بالهوية السورية وأنه لا بديل عن سوريا موحدة بحسب تعبيره.
هذا وتعد حركة "رجال الكرامة" في السويداء، من أكبر تشكيلات الفصائل المحلية في المدينة ذات الغالبية الدرزية، وطالما تصدر بيانات وقرارات حول تداعيات الأحداث والوقائع في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط ممارسات نظام الأسد التي تكشف دوره الملحوظ في خلق جو من التوتر والخوف في المنطقة، في سياق ترهيب أبناء المحافظة.
قضت محكمة في فرانكفورت، بسجن ضابط ألماني سابق من اليمين المتطرف، نجح في انتحال صفة لاجئ سوري، لمدة خمس سنوات ونصف، بتهمة التخطيط لشنّ هجوم، وطلب الادعاء إنزال عقوبة السجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بحق الرجل الذي قدّمه على أنه "إرهابي من اليمين المتطرف".
وقال رئيس محكمة فرانكفورت القاضي "كريستوف كولر"، إنه بعد عام من المطالعات، تمّ التوصل إلى أن فرانكو ألبريخت "مذنب بالتخطيط لعمل عنف خطير يهدد أمن الدولة"، واتُهم العسكري الذي حمل رتبة ملازم، وتمركز في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، بالإعداد على وجه الخصوص، لهجوم مستوحى من أيديولوجية يمينية متطرفة وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.
وعاش الرجل وهو في الثلاثينات من العمر وأب لثلاثة أطفال، حياة مزدوجة، عبر تظاهره بأنه لاجئ سوري قبل أن يتم توقيفه في أبريل 2017، ونجح الرجل الذي لا يتحدّث العربية وقدّم نفسه باسم ديفيد بنيامين، في الحصول على إقامة كطالب لجوء وحصل على المخصصات التي يستفيد منها اللاجئون. وتمكن من إيهام دوائر الهجرة بأنه يتحدّر من دمشق حيث عمل بائع فاكهة.
وهزّت القضية الجيش الألماني المتّهم بالتقليل من شأن أيديولوجية اليمين المتطرف في صفوفه، ووضعت دوائر الهجرة على المحكّ بسبب تدفق اللاجئين الى ألمانيا بين العامين 2015 و2016، واتُهم الجندي السابق باستهدافه عبر نواياه الشريرة وزير الخارجية السابق هايكو ماس، وكان حينها وزيراً للعدل، ونائبة رئيس البرلمان كلاوديا روث وكذلك ناشطة يهودية مدافعة عن حقوق الإنسان.
خلال المحاكمة، أبدى ألبريخت "أسفه" لتضليل جهاز الهجرة. لكنّه نفى إعداده لأي هجمات أو انتماءه إلى اليمين المتطرف، وسرعان ما قوّضت الشرطة ادعاءاته، إذ تمّ العثور بين أغراضه على أوسمة عسكرية نازية ودبابيس مزينة بصلبان معقوفة. وأدى ذلك الى توقيفه في فبراير بعدما كان يحاكم طليقاً حتى ذاك الحين.
وقالت المدعية العامة كارين وينغاست "أراد ارتكاب هجوم يكون له تأثير سياسي كبير"، وأثار الكشف عن هذه القضية ضجة كبرى في ألمانيا التي كانت تغاضت لفترة طويلة عن خطر الهجمات التي ارتكبتها حركة النازيين الجدد، مع تركيز أجهزة المخابرات الداخلية عملها عوضاً عن ذلك على التهديد الإسلامي.
وسلّطت الفضيحة الضوء على الخلل الحاصل في معالجة أكثر من مليون طلب لجوء منذ تدفق اللاجئين في 2015 و2016 فيما أكدت السلطات الألمانية مراراً أنها تدقق في طلبات اللجوء تدقيقاً صارماً.
وقال ألبريخت أمام المحكمة "لم يطلبوا مني التحدّث بالعربية ولا الإسهاب في سرد قصتي"، وفي ذروة وصول مئات الآلاف من المهاجرين إلى ألمانيا، ومعظمهم فروا من الحرب في سوريا، وفي محاولة لإثبات أن مفهوم اللجوء قد تحول عن مساره، بحسب قوله، تقدّم في شتاء 2015 إلى مركز استقبال للاجئين قرب فرانكفورت.
ولفت إلى أنه ارتدى ملابس شبيهة بما سيرتديه شخص "تخيلت أنه قطع للتو آلاف الكيلومترات ليأتي إلى ألمانيا"، وتم توقيف ألبريخت أوائل عام 2017 عندما حاول استعادة مسدس كان قد أخفاه في مرحاض في مطار فيينا. وكشفت بصماته تشابها مع بصمات اللاجئ السوري ديفيد بنيامين.
وبعد اعتقاله، وُجّهت الى الجيش الألماني اتهامات بعدم محاربة الانحرافات الأيديولوجية بين قواته بشكل كاف. وعثر في هاتفه المحمول على رسائل معادية للأجانب، بالإضافة إلى عمل أكاديمي كتبه يحفل بتعليقات قومية أو متطرفة.
وكشف التحقيق احتفاظه بنسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، وتشبيهه الهجرة بـ"الإبادة الجماعية"، في حين دفعت القضية وزيرة الدفاع آنذاك، أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية الآن، إلى تشديد القبضة على الجيش الألماني، الأمر الذي اثار ضدها انتقادات في صفوف العسكريين.
ادّعى وزير الزراعة لدى نظام الأسد "محمد قطنا"، بأن حكومة نظامه لا تستطيع تأمين الأسمدة حالياً ضمن الظروف الحالية، بسبب قانون قيصر الذي يمنع أي عقود استيراد فيما يسمح للقطاع الخاص بذلك، وفق تعبيره، ويتكرر حديث "قطنا" عن الأسمدة بعد أن قدم نظام الأسد ما تنتجه البلاد للاحتلال الروسي بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
ووفقاً لما قاله الوزير في حكومة النظام لموقع إعلامي موالي فإن الحكومة لم تتمكن من توفير الأسمدة الآزوتية إلا لمحصول القمح، وذكر أنه لم يتم تأمين الأسمدة حتى الآن وأنه في حال استمرار ذلك، وعول على المزارعين بقوله "الفلاح سيقوم بتأمين حاجته من السوق السوداء".
وأضاف، أن الوزارة تسعى لدفع التجار لاستيراد الأسمدة، زاعما استعداد الحكومة لشرائها، بما في ذلك سماد اليوريا الآزوتي من أي تاجر بتكلفة الاستيراد ومن أرض المرفأ، وذكر أن الحكومة طرحت 12 مناقصة داخلية وخارجية لكن لم يتقدّم أحد لها بسبب العقوبات، على حد قوله.
وكان عقد وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد مؤتمراً صحفياً اعتبر فيه أن مشكلة وعوائق تكاليف الإنتاج وتزايدها، هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، وهي مرتبطة بالأسعار العالمية، متناسياً الاحتياطي الضخم من مقدرات سوريا من الأسمدة التي باتت بيد روسيا وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.
هذا وتمتلك سوريا ثالث أكبر احتياطي عربي بعد المغرب والجزائر من الفوسفات، وتتركز المناجم الأساسية قرب تدمر وبالتحديد في منطقة الخنيفسة، والمناجم الموجودة هناك مرتبطة بخط حديدي حتى ميناء طرطوس، وكل هذه الثروات باتت بيد روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدم نظام الأسد عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، فيما يواصل مسؤولي النظام تعليق فشله الذريع بمزاعم تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي
أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وفاة 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، غرقاً في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي يوم الجمعة 15 تموز، فيما تمكنت فرقها من إنقاذ 10 آخرين كادوا أن يغرقوا خلال السباحة، وازدادت بشكل ملحوظ منذ بداية الشهر الحالي حالات الغرق في المسطحات المائية (أنهار وبحيرات) في شمال غربي سوريا.
وأوضحت المؤسسة أن الارتفاع بعدد الضحايا يأتي بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة تلك المسطحات وخاصة أن أغلب حالات الغرق المسجلة هي لمهجرين يجهلون طبيعة هذه المسطحات المائية الخطرة.
ووفق المؤسسة، فقد شهدت بحيرة ميدانكي ثلاث حالات وفاة غرقاً يوم الجمعة 15 تموز، في الحادثة الأولى توفي شابان على إثرها غرقاً أثناء سباحة الأول وتعرضه للغرق ومحاولة الثاني إنقاذه، فيما غرق طفل بعد الحادثة الأولى بنحو 3 ساعات، في جهة أخرى من البحيرة.
وانتشل فريق الإنقاذ المائي ظهر يوم الجمعة جثتي طفلين أشقاء، غرقا في ساقية شلالات كمروك في منطقة عفرين شمالي حلب، أثناء اللعب وقطف الأزهار، فيما تمكنت فرق الإنقاذ المائي المنتشرة في بحيرة ميدانكي وعين الزرقاء، من إنقاذ 10 مدنيين اليوم، بينهم 9 أطفال من عين الزرقاء غربي إدلب، وواحد في بحيرة ميدانكي.
وأنقذت فرق الدفاع أيضاً فتاة سقطت في بئر مياه ضمن منزلها في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، أثناء نزولها لتنظيفه، لتقوم فرقنا بإخراجها من البئر وإسعافها للمشفى، وخلال عيد الأضحى تحولت نزهة عدد من العائلات إلى حزن، إذ توفي 6 مدنيين غرقاً فيما تمكنت فرقنا من إنقاذ أكثر من عشرين آخرين، وأغلب الحالات كانت في نهر الفرات ونهر العاصي.
ورغم كل التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني السوري باستمرار عن عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في شمال غربي سوريا للسباحة وخطورتها الشديدة، إلا أن ظاهرة الغرق لاتزال تزهق أرواح المدنيين وسط استهتار كبير من الأهالي.
ويقع تلافي هذه المأساة بالدرجة الأولى بالوعي بخطورة هذه المسطحات وخطورتها حتى على المتمرسين، بسبب تضاريسها الوعرة وتنتشر فيها الأعشاب بكثرة وبرودة المياه التي قد تؤدي في كثير من الأحيان إلى التشنج العضلي وبالتالي عدم القدرة على السباحة والغرق.
إضافة لأن العديد من الأهالي القاصدين لهذه المسطحات المائية لا يصطحبون معهم معدات الأمان والسلامة كطوق النجاة والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو وحبل التثبيت الذي يساعد على إنقاذ الغريق عن طريق سحبه على الفور.
ومع الحالات التي استجابت لها فرق الدفاع يوم الجمعة 15 تموز ترتفع حصيلة الغرقى في المسطحات المائية منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم إلى 25 حالة وفاة غرقاً فيما أنقذت فرق الدفاع أكثر من 35 مدنياً كادوا أن يغرقوا وأسعفتهم إلى المشافي.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري ضمن خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة في كل من بحيرة ميدانكي في عفرين شمالي حلب وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال موسم الصيف، بهدف حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل.
وتتألف النقاط في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة و طقميّ غوص كاملين و قارب لسهولة التنقل في المياه و البحث عن الغرقى واختصار الوقت، ومنظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام بنظام مناوبات بين المتطوعين، للتغطية الشاملة.
لكن هذه الإجراءات ووجود الفرق في نقاطها بالقرب من المسطحات المائية لا يعني أبداً أنها آمنة، ولا بد من تضافر الجهود للحد من حالات الغرق وتوعية المدنيين بخطورة السباحة في هذه الأنهار والبحيرات.
قال ممثل "الإدارة الذاتية" في لبنان عبد السلام أحمد، إن "الإدارة الذاتية" وجهت نداء إلى كل الدول، بما فيها لبنان، لاستلام رعاياها من نساء وأطفال عوائل "داعش"، ممن لم يشاركن بالعمليات القتالية.
ولفت أحمد إلى أن السلطات اللبنانية لم تتواصل مع "الإدارة الذاتية" لاستلام رعاياها من النساء والأطفال المحتجزين بمخيمات عوائل عناصر تنظيم "داعش" في شمال شرقي سوريا، وأوضح أن "الإدارة الذاتية" لن تترد بتسليم النساء إلى بلادهن، إذا تلقت طلباً بذلك من الحكومة اللبنانية.
في السياق، اعتبر المحامي اللبناني محمد صبلوح، الذي سبق أن تابع قضية اللبنانيات المحتجزات في سوريا، أن الحكومة "غير جادة" بالتعاطي مع هذا الملف، وكل الوعود "كاذبة" إلى حد الآن.
وتفيد التقديرات بوجد نحو 90 امرأة وطفلاً لبنانياً في مخيم الهول، لكن ست عائلات فقط تتحرك في لبنان للمطالبة باستعادتهم، مشيرة إلى أن معظم المسؤولين اللبنانيين قالوا لها: "ليدخلن لبنان كما دخل غيرهن، أي عن طريق التهريب".
وكان قال "عبد الكريم عمر" رئيس دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، إن الأخيرة سلمت 81 طفلاً و23 من الأمهات المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، إلى وفود غربية، خلال العام الحالي.
وأوضح المسؤول في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن الإدارة سلمت 16 طفلاً وست أمهات إلى بلجيكا، و19 طفلاً إلى روسيا، وطفلين إلى بريطانيا، و27 طفلاً و10 نساء إلى ألمانيا، وستة أطفال وامرأتين إلى السويد، و11 طفلاً وخمس نساء إلى هولندا.
وأضاف، أن "الإدارة الذاتية" قدمت خمسة حلول رئيسية لمشكلة الأجانب في المخيمات شمال شرقي سوريا، تتضمن استعادة الدول والحكومات الغربية والعربية رعاياها ومحاكمتهم على أراضيها، ومساعدة "الإدارة الذاتية" أمنياً لتقسيم قطاعات مخيم "الهول" بالحسكة.
وتشمل الحلول، أيضاً الإسراع بعمليات بناء وإنشاء مراكز تأهيل بدعم مالي أوروبي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لإبعاد خطر تنظيم "داعش"، وإنشاء محكمة خاصة بقرار دولي لمقاضاتهم في شمال شرقي سوريا، وفق عمر.
وسبق أن اعتبر منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، إيلكا سالمي، الوضع في مخيمات شمال شرقي سوريا حيث يجري إيواء عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي وذويهم بمثابة "قنبلة موقوتة" للأمن الأوروبي.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يزيد عن 70 ألفا يعيشون في مخيم الهول الذي يتسع لـ10 آلاف شخص فقط، وأن 90 بالمئة من هؤلاء الأشخاص من الأطفال والنساء، ويشهد مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي عمليات اغتيال بشكل مستمر، علاوة عن حالات مماثلة في مخيم روج ومخيمات الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية".
قدم نظام الأسد تسهيلات وخدمات جليلة لشركة إنتاج سينمائية وجدت ضالتها لمواقع تصوير تجسد الدمار والركام في حي الحجر الأسود الذي دمره نظام الأسد وهجر سكانه، حيث تجري مشاهد تصوير فيلم صيني، بعد سنوات من تدمر الحي وتهجير السكان ومنع الأهالي من العودة.
وذكر ناشطون من منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق أن مشاهد من فيلم Home Operation الصيني يجري تصويره في المنطقة، مع الاستعانة بكومبارس وبدلات ومعدات عسكرية، من العسكريين في قوات الأسد.
وتظهر الصور المتداولة بهذا الشأن، أشخاص بالزي اليمني، وسط معلومات عن تصوير العمل الصيني وهو مشروع "صيني- إماراتي"، تدور أحداثه حول عملية إجلاء طارئ لمواطنين صينيين وأجانب ودبلوماسيين خلال الحرب في اليمن قبل سنوات.
ويأتي الفيلم السينمائي الصيني الإماراتي، بعد سلسلة أفلام مماثلة من إنتاج نظام الأسد، وروسيا، وإيران، حيث تعمد هذه الأطراف إلى ترويج روايتها وتلميع صورتها، فيما حولت حرب النظام المناطق السورية إلى مسرحا دراميا، ويعرف أن الشركات العالمية تلجأ آلاف الدولارات من أجل صناعة ديكور دمار أو تمثيل مشهد حربي، فيما أصبح ذلك يقدم بأقل التكاليف برعاية نظام الأسد.
وكانت كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" عن استمرار ميليشيات نظام الأسد بتفتيش منازل المدنيين في حي "الحجر الأسود"، جنوب العاصمة السوريّة دمشق، وذلك بالتزامن مع إغلاق المنطقة ومنع الأهالي من العودة إليها.
وأشارت المجموعة نقلاً عن مصادر إعلامية قولها إنّ ميليشيات النظام وافقت على افتتاح الطريق الرئيسي للحي ذاته قبل شهر وذلك مع تصاعد عمليات النهب والسرقة التي تنفذها الميليشيات ضمن الحي.
وأضافت بأن المتعهدين الذين رست عليهم مناقصة إعادة فتح الطرق وتأهيلها بدعوى السماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم، بدأوا بسحب الحديد من تحت ركام الأبنية المهدمة التي لم يتمكن عناصر ميليشيا "الفرقة الرابعة" من الوصول إليها.
وسبق أن نفذ عناصر الفرقة الرابعة وميليشيات تابعة للنظام عمليات تعفيش للممتلكات في الحي وكذلك تفجير إغلاق المنطقة وسرقة الحديد منها فيما يتم إخراجه مع تجدد عمليات التعفيش بسيارات شحن كبيرة إلى خارج المنطقة عبر طريق "الحجر الأسود - السبينة"، جنوب دمشق.
هذا وتعرضت منطقة الحجر الأسود مع المناطق المحيطة في 2013 لحصار خانق مصدره الميليشيات الإجرامية، من نظام الأسد والحرس الإيراني وحزب الله وما يسمى بـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة"، ويقدر ناشطون وصول نسبة الدمار فيها إلى 90% حيث تم تدميرها بشكل ممنهج تحت ذريعة وجود تنظيم داعش، كما تم تهجير كل سكانها إلى شمال سوريا منتصف 2018، وحتى اليوم لا يسمح نظام الأسد بعودة السكان للمدينة.
وثق تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، نحو 16 ألف حالة نزوح جديدة في سوريا خلال شهر أيار (مايو) الماضي، في زيادة تقدر بنحو 21% مقارنة بشهر نيسان (أبريل) 2022.
وأوضح تقرير المكتب الأممي، أن حركة النزوح تركزت في شمال غربي سوريا، لافتاً إلى أن 81% من حركات النزوح حدثت داخل وبين محافظتي حلب وإدلب، وذكر أن 75% من حركة النزوح حدثت داخلياً في المحافظة ذاتها.
وأحصى التقرير الأممي حوالى 9550 حالة حول عودة النازحين داخلياً إلى مناطقهم، في جميع أنحاء سوريا، 62% منها كانت في نفس المحافظة، وذكر أن حالات العودة تزيد بنسبة 15% عن مثيلتها في نيسان الماضي، مشيراً إلى أن أكثر من 5473 من هذه التحركات حدثت داخل محافظتي حلب وإدلب.
وسبق أن قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، بـ 14.6 مليون شخص بحلول أوائل عام 2022، بعد أن كان 13.4 مليون شخص خلال عام 2021، بينهم نحو 3.4 ملايين شخص في شمال غرب سوريا، مايشير إلى ارتفاع ملحوظ في النسبة.
وقال المكتب الأممي، إنه وثق مقتل ما لا يقل عن 214 مدنياً، وإصابة 624 مدنياً بسبب القصف والضربات الجوية والأجهزة المتفجرة المرتجلة ومخلفات الحرب غير المنفجرة في عام 2021، كما ظل العاملون في المجال الإنساني والبنية التحتية معرضين للخطر حيث قُتل عشرة من العاملين في المجال الإنساني.
ولفت تقرير "أوتشا" إلى نزوح نحو 2.8 مليون شخص في شمال غربي سوريا 80% منهم نساء وأطفال، حيث تم تسجيل حالات نزوح جديدة لما يقرب من 300 ألف شخص خلال عام 2021، مدفوعة في الغالب بالحوافز الاقتصادية والوصول إلى سبل العيش والخدمات.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض الليرة السورية والتركية مقابل الدولار الأمريكي، أثر في الأسر الضعيفة في البلاد، حيث ارتفع سعر الحد الأدنى من السلع الأساسية التي يحتاجها الناس للبقاء على قيد الحياة بشكل حاد، ما أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية.
أفادت مصادر إعلامية محلية في المنطقة الشرقية بأن مدنياً قضى تحت التعذيب في سجون تابعة لميليشيات "قسد"، بالحسكة فيما شنت الأخيرة حملة اعتقالات جديدة بريف محافظة الرقة شمال شرقي سوريا.
وأكد ناشطون في موقع "الخابور"، أن المدني "أبو بحر الگاضي" استشهاد في سجون استخبارات ميليشيا "قسد" بعد 3 أيام من اعتقاله من حي غويران في محافظة الحسكة.
وتزامناً مع تسجيل حالة الوفاة تحت التعذيب في سجون "قسد"، نفذت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" حملة اعتقالات واسعة في قرية التروازية شمال شرقي الرقة شمال شرقي سوريا.
وقبل يومين اعتقلت ميلشيات قسد عشرة عراقيين من القطاع الأول في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، وسبق ذلك اعتقال شخصين أثناء مداهمة قرية الشّنان شرق ديرالزور من قبل ميليشيات قسد الانفصالية.
هذا وسبق أن وثق ناشطون حالات مماثلة لوفاة مدنيين تحت التعذيب على يد "قسد" بعد اعتقالهم بتهمة متنوعة حيث قامت الميليشيات في إنشاء سجون خاصة بها، يضم بعضها أقسام خاصة بعناصر تنظيم "داعش" وأخرى خاصة بالمدنيين الذين جرى احتجازهم بتهم مختلفة، وسط عملیات تعذيب ممنهجة.
حلب::
اغتال مجهولون بالرصاص المباشر القيادي في لواء صقور الشمال "حسة الجمعة" في مدينة عفرين بالريف الشمالي.
ادلب::
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدافع مواقع قوات الأسد في قرية جوباس بالريف الشرقي.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط مدينة سرمين وقرى آفس والفطيرة ومعارة عليا بالريف الجنوبي.
ديرالزور::
عُثر على جثتين لرجل وسيدة قتلا بأداة حادة في أحد المنازل في بلدة محيمدة بالريف الغربي.
انفجر لغم من مخلفات الحرب أدى لإستشهاد طفل وإصابة 3 آخرين بجروح في قرية عشاير بالريف الشرقي.
حصل شجار بين عناصر ميليشيات فاطميون الأفغانية أدى لإصابة عنصرين، وذلك بسبب خلافات على المواد المخدرة.
شن مجهولون هجوما مسلحا استهدف نقطة عسكرية تابعة لمليشيات قسد في قرية درنج بالريف الشرقي.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني بقذائف المدفعية مواقع تابعة لميليشيات قسد في قرية "صيدا" بالريف الشمالي، أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر.