للابتزاز وتحصيل إيرادات مالية .. ميليشيا "الرابعة" تعتزم تشيّد "معبر" بين دمشق والسويداء
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ قوات الأسد شرعت في بناء نقطة عسكرية على طريق دمشق السويداء، وسط معلومات عن إضافة هذه النقطة إلى سلسلة معابر تديرها ميليشيات "الفرقة الرابعة"، بهدف تحصيل إيرادات مالية من خلال ابتزاز النظام السوري للمواطنين وحركة نقل البضائع.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، أن نظام الأسد "يشيد نقطة تفتيش جديدة، يبدو أنها ستكون الأكبر حجماً، قياساً بنقاط التفتيش الأخرى"، قالت إن بناء الحاجز بدأ قبل أيام بشكل مفاجئ ودخل حاليا المراحل الأخيرة، في منطقة براق عند مدخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ولم يُكشف عن سبب إنشاء الحاجز، على الرغم بأن طريق دمشق السويداء، تنتشر عليه 4 حواجز رئيسية، في مناطق شهبا، والمسمية، والعادلية، وقصر المؤتمرات، وتخضع السيارات العابرة بين السويداء والعاصمة للتدقيق على هذه الحواجز، ناهيك عن فرض كل حاجز منهم، مبالغاً مالية متفاوتة، على سيارات البضائع، والمسافرين.
ونقلت الشبكة المحلية عن مصادر قولها إن الفرقة الرابعة، التي يقودها الإرهابي الأسد، هي المسؤولة عن إنشاء الحاجز، وتعد تلك الفرقة، دولة ضمن دولة، لها كيانها الخاص، وتنتشر حواجزها في غالبية المحافظات السورية، تحت مسمى المعابر، التي تفرض من خلالها رسوماً على مختلف البضائع، والحركة التجارية بين المحافظات.
ونوهت إلى أن في حال كان الهدف أمنياً، كما يدعي نظام الأسد فما الغاية من إضافة حاجز جديد، على طريق حيوي، يعتبر شرياناً لمحافظة السويداء، هل بقية الحواجز لا تقوم بدورها المطلوب حتى يُفرض حاجزٌ جديد؟ أم أن الأذرع العسكرية والأمنية وصلت إلى مرحلة تتصارع فيما بينها على نهب ما تبقى في جيوب المواطنين؟.
هذا وتعرف الأتاوة بأنها مبلغ مالي يقوم أحد الأشخاص بدفعه إلى عصابة في بلد ما لا تخضع لأحكام القانون، من أجل تفادي شرهم أو لتسيير أموره، وقد كانت منتشرة بشكل كبير في زمن الإقطاع، عندما كان الإقطاعي يهدد صاحب الأرض بدفع أتاوات مقابل إبقائه في أرضه أو طرده منها في حال رفضه للدفع.
كانت قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام، بدأت بفرض مبالغ مالية (إتاوات) على تجار الجملة وأهالي مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين.
وسبق أن قال مراسل قناة الكوثر الإيرانية الداعم للأسد "صهيب المصري"، إن قناة الإخبارية السورية التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حذفت مقطع مجتزأ من لقاء مصور مع رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "فارس الشهابي"، هاجم فيه حواجز رئيسية لقوات الأسد.
وبحسب المراسل فإن "الإخبارية حذفت المقطع حول الحواجز والإتاوات على الفور من التيليجرام"، وقام هو بإعادة نشره مرة اخرى، متسائلا: لماذا تشعر أن الكل أجنبي، وذلك تعليقا منه على سؤال المذيعة للشهابي، عن هوية السارقين.
هذا وباتت حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها، وتطال معظم مناطق سيطرة النظام وتشمل كل ما يمكن سرقته عبر الحواجز العسكرية لا سيّما الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد".