عبر مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، الثلاثاء، عن قلق بلاده لعدم اتخاذ نظام الأسد أي خطوات لحل الأزمة المستمرة منذ 11 عاما، ودعا الشركاء الدوليين إلى مواصلة الجهود لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري.
وقال الخليفي خلال مشاركة قطر في الاجتماع الدولي الرابع حول سوريا في مدينة جنيف السويسرية، بدعوة من الولايات المتحدة، وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية، إن "هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق هذه المجموعة تتمثل في التنسيق والمساعدة لوضع حد للمعاناة التي تحملها السوريون خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية".
وشدد الخليفي: "على الرغم من أنه لم يطرأ تغيير كبير منذ اجتماعنا الأخير في بروكسل، إلا أن جهودنا المتضافرة تعتبر ضرورية أكثر من أي وقت مضى لدعم السوريين والمحافظة على كرامتهم"، وأعرب الخليفي عن "القلق العميق إزاء تعليق أعمال اللجنة الدستورية، وعدم اتخاذ النظام السوري أية خطوات سياسية نحو إيجاد حل للأزمة".
ودعا الشركاء الدوليين إلى "مواصلة جهودهم لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري"، وأشاد بـ"دور البلدان المضيفة التي تقدم الدعم للاجئين السوريين لحين عودتهم الطوعية والآمنة إلى ديارهم"، وأكد موقف قطر الداعي إلى "حل الأزمة السورية من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
وكانت مجموعة الدول المصغرة قد وجهت دعوة لـ"هيئة التفاوض السورية"، لحضور الاجتماعات المقرر عقدها في مدينة جنيف السويسرية، حيث ستشارك الهيئة بوفد برئاسة الدكتور "بدر جاموس"، بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، وبحضور 15 دولة، بينها دول أوروبية وعربية.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى كفرعمة وتقاد والهباطه ومكلبيس بالريف الغربي.
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في الفوج 46 وقرية بسرطون بالريف الغربي.
قصف مدفعي من قبل ميلشيات قسد على قرية أم روثة بمحيط جرابلس بالريف الشرقي.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى وبلدات كنصفرة وكفرعويد وآفس والنيرب والبارة وفليفل وسفوهن بالريف الجنوبي ومجدليا بالريف الشرقي.
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في محيط قرية كفروما بالريف الجنوبي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى قليدين والعنكاوي بالريف الغربي.
اللاذقية::
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في جبل رويسة وتلة عرافيت بالريف الشمالي.
درعا::
عُثر على جثة "محمد ياسر المحاميد" حيث قامت قوات الأسد باعتقاله من أحد حواجزها بالقرب من المنطقة الحرة على الحدود السورية الأردنية، وعلى ما يبدو قامت بإعدامه بعد إطلاق النار عليه من مسافة قريبة وألقت بجثته على أوتوستراد "دمشق - درعا"، واشار نشطاء أن النظام يتهم هذا الشاب بأنه ينتمي لداعش، في حين قال النشطاء أنه مدني لا ينتمي لأي فصيل عسكري.
الرقة::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في بادية الرصافة بالريف الجنوبي الشرقي.
نشر "رامي مخلوف"، ابن خال رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، منشوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك اليوم الثلاثاء 30 آب/ أغسطس، كشف خلاله عن تلقيه حكماً قضائياً يدين ويجرم أعمال "لم يكشفها"، لكنه نفى القيام بها، وكرر في منشوره التوعد بما يصفها "الأحداث الإلهية القادمة"، على مستوى المنطقة والعالم.
وقال "مخلوف"، "لقد تبلغت منذ أيام وبكل فخر واعتزاز أول شهادة تقدير تصدر من جهة رسمية "في إشارة إلى نظام الأسد"، نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلناها في سنوات الحرب والتي بموجبها عززت صمود بلدنا الحبيب سوريا وخدمت شريحة كبيرة من أهلنا في مختلف المناطق"، حسب وصفه.
وأضاف، متهكماً أن هذا التكريم جاء على شكل "حكم قضائي"، صدر بحقه يدينه ويجرمه بأعمال لم يقم بها ومع جهات لا تربطه بهم أي علاقة قانونية موثقة ويمكن لأي قانوني الإطلاع على الملف لتوضح له دقة ما نقول"، متوقعا صدور أحكام أخرى ضده خلال الفترة المقبلة، وفق كلامه.
ودعا إلى ترقب "الأحداث الإلهية القادمة على مستوى المنطقة والعالم وباتت قريبة جداً"، واعتبر أن "الأحداث ستكون العلامات الأساسية لخروج صاحب الزمان، فالنبوءات واضحة وقد حدث جزء منها والعلامات الكبرى ستظهر خلال الأشهر القادمة وستقتلع الظلم من جذوره ليتم التحضير لدولة الحق بقيادة سيدنا المهدي عليه السلام"، وفق تعبيره.
وفي يوليو/ تموز الماضي، علق "مخلوف"، على إشاعة وفاته على طريق قرية الشيخ بدر بريف طرطوس، قائلاً إن الإشاعة عبارة عن فقاعة اختبار لمكيدة تحاك ضده، وقال إن "هناك أصوات "لم يسمها" تقول أنه لا بد من إغلاق هذا الملف لأن هذه الشخصية مازال لديها قلب مفعمٌ بالإيمان والصدق والإخلاص والحب بأمر الله للوطن وشعبه".
وذكر وقتذاك "سينقلب السحر على الساحر"، حسب قوله، واعتبر أنه شاهد الفرج وهو قريب ولقد حان الوقت ولم يبقى إلا تهييئ السبب من مهيء الأسباب والذي والله أعلم سنراه قريباً، وذكر "لا تستهينوا بالإنسان المؤمن العابد الساجد القانت لله سبحانه وتعالى"، فالأحداث العالمية كثيرة والقادم على العالم بأكمله مذهل، حسب وصفه.
وجاء تعليق "مخلوف"، على أنباء وفاته في حادث سير، بعد نشر حساب ينتحل شخصية العضو السابق في مجلس التصفيق لدى النظام "أحمد شلاش"، لهذه الإشاعة، التي مهدت لعودة "مخلوف"، بعد غياب عن مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وكان آخر تسجيل له عبرها في حزيران/ يونيو 2021 الفائت.
وفي ظهوره الأخير تحدث عبر تسجيل مصور تحت عنوان "الرد على المرتد"، عن مخاطرته بنفسه لتحقيق معجزة سيكون فيها مثل النبي موسى، وعن خطط شيطانية لنهب الشعب بدون أن يشعر، كما أشار إلى تصاعد نفوذ إيران متحدثا عن شراكتها في المشغل الثالث الجديد في سوريا، بعد عدة مراحل من التصعيد الإعلامي بينه وبين نظام الأسد في صراع يتجسد بين المال والسلطة.
انتقد الباحث والخبير الزراعي "أكرم عفيف"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك الواقع الأليم الذي يحصل مع الفلاحين وعموم قطاع الزراعة بشقيه النباتي والحيواني بمناطق سيطرة النظام، فيما استجدى وزير زراعة النظام "حسان قطنا"، وفد إيراني بتأمين الأسمدة بعد أن قدم مقدرات البلاد للاحتلال الروسي، وأثارت طلبات الاستجداء جدلا وانتقادات واسعة لا سيّما مع تجربة الفلاحين مع السماد الإيراني الرديء.
وحسب "عفيف"، فإنّ واقع الزراعة الألم يذكره بما قاله والده عن بعض الإقطاعيين حيث كانوا يفلتون كلابهم على بعض الفلاحين المنزعجين منهم ليمزقوا ثيابهم واجسادهم، وأضاف، "اليوم فريقنا الاقتصادي أفلت علبنا كل كلاب الدنيا من الفقر والفاقة والغلاء ونقص التمويل وغلاء الوقود والعيش".
وذكر أن الفرق بين الفريق الاقتصادي والإقطاع، بحسب تعبيره، أن الإقطاع كان يأمر كلابه بالانسحاب قبل موت الفلاح، ولكن فريقنا يمكن في تعذيبه حتى الموت، منوهاً إلى أن الزراعة احتضرت وانتهى الأمر، وفقا لما أورده عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.
في حين قالت جريدة تابعة لإعلام النظام إن وزير الزراعة "محمد قطنا"، ناقش مع وفد إيراني برئاسة المدير التنفيذي لجمعية الصداقة الشعبية السورية الإيرانية "حسن شاخصي"، العديد من المواضيع المهمة التي تسهم في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي.
ودعا "قطنا"، الوفد الإيراني إلى تزويد سوريا بكميات كبيرة من الأسمدة الآزوتية لإنقاذ الزراعة في البلاد، بالإضافة إلى تأمين بيوت بلاستيكية مقاومة للرياح، لاستخدامها في المنطقة الساحلية معتبراً أن للقطاع الزراعي دوراً كبيراً في تحقيق الاستقرار الغذائي في سوريا.
وزعم مناقشة تأمين مستلزمات هذا القطاع في الأوقات المناسبة والحرجة يساعد على نجاح الخطة الإنتاجية الزراعية وبالتالي العودة للإنتاج وتأمين الاحتياجات من الغذاء، ويبحث اللقاء نوعية المواد التي يمكن أن يقدمها للجانب الإيراني إضافة إلى دراسة أساليب التسديد والدفع وغيرها.
وشدد الوزير على الحاجة لتوريد كميات من الأسمدة الآزوتية اليوريا لتأمين حاجة الفلاحين من هذه المواد وأيضاً استيراد بيوت محمية مصنعة من البلاستيك وهي عبارة عن بيوت من نماذج جديدة قابلة للفك والتركيب وعازلة للحرارة ويمكن تركيبها في المناطق التي تتعرض للرياح الشديدة في المنطقة الساحلية لتجاوز موضوع الأضرار التي تنجم عن الرياح.
وذكر أن القطاع الزراعي الآن يحتاج لاستيراد مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومصادر طاقة، وأشار إلى أن الوفد الإيراني اقترح إقامة معامل وشركات للصناعات الزراعية لافتاً في الوقت نفسه إلى أن سوريا تحتاج من إيران العديد من مستلزمات الإنتاج الزراعي، من بينها الأعلاف والآلات الزراعية والمبيدات.
واعتبر المدرس في جامعة دمشق "ثائر برهوم"، أن النباتات العطرية والطبية في سورية ترتقي إلى مستوى الذهب الأخضر لكنها للأسف ثروة مهملة، وأن القائمين عليها يطالبون بوضع خريطة عمل ودراسات وبيانات عن توزع هذه الثروة، وهذا العمل هو عملهم بالأساس ومن واجبهم القيام به ومن الغريب أنهم لا يقومون به ويطالبون الآخرين بالقيام به.
وتعتبر مناجم خنيفيس والشرقية بريف تدمر من أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، حيث بلغ إجمالي إنتاجها قبل عام 2011، أكثر من 3.5 ملايين طن سنوياً، كان يصدر منها حوالي 3 ملايين طن، والباقي يوجه إلى مصنع الأسمدة في مدينة حمص.
وكان النظام السوري وفي العام 2018، منح شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، حق استثمار واستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية لمدة 50 عاماً، بإنتاج 2.2 مليون طن سنوياً وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، حصلت شركة صربية على عقد لاستخراج الفوسفات من منطقة تدمر شرقي سوريا، ضمن عملية بيع جديدة لثروات سوريا.
وقبل أيام قال مصدر في قطاع الزراعة بمناطق سيطرة النظام إن الأخير رفع سعر طن سماد "اليوريا" من 1.3 مليون ليرة إلى 2.4 مليون ليرة دفعة واحدة، ونشرت صحيفة موالية مقارنة تشير إلى ارتفاع سعر الأسمدة بنسبة تصل إلى 600 ضعف حيث كان الطن يسجل في 2011 سعرا قدره 4 آلاف ليرة سورية، قبل أن يسلم نظام الأسد قطاع الأسمدة للاحتلال الروسي.
وزعم وزير الزراعة لدى نظام الأسد "محمد قطنا"، في حزيران الفائت، بأن حكومة نظامه لا تستطيع تأمين الأسمدة حالياً ضمن الظروف الحالية، بسبب قانون قيصر الذي يمنع أي عقود استيراد فيما يسمح للقطاع الخاص بذلك، وفق تعبيره، ويتكرر حديث "قطنا" عن الأسمدة بعد أن قدم نظام الأسد ما تنتجه البلاد للاحتلال الروسي بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدم نظام الأسد عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، فيما يواصل مسؤولي النظام تعليق فشله الذريع بمزاعم تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي.
كشف مصدر كردي مقرب من قوات سوريا الديمقراطية، عن ضغوطات كبيرة تتعرض لها تلك الميليشيا (قسد)، من قبل الروس لتسليم المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرقي سوريا إلى نظام الأسد، مؤكداً أن الأمريكان يقفون عائقا أمام هذا السيناريو.
وأوضح المصدر الذي نقل عنه موقع "باسنيوز" الكردي، أن" روسيا وبضغط من تركيا تحاول إرغام (قسد) على تسليم السلطة التنفيذية في المناطق الكردية للنظام السوري لكن الأمريكان يرفضون هذا السيناريو".
ولفت المصدر، إلى" وجود خلافات كبيرة بين (قسد) والقوات الروسية بخصوص الاتفاق الأخير في قمة طهران بين إيران وتركيا وروسيا حول تسليم المناطق الحدودية الكردية للنظام دون قيد أو شرط أو تقديم أي تنازلات من قبل النظام".
ونوه المصدر إلى أن" الجانب الأمريكي يرفض تسليم المناطق الكردية للنظام وقدمت تطمينات لقيادة (قسد) بهذا الشأن"، وبين المصدر أن " (قسد) تطالب الروس والنظام بالتوصل إلى اتفاق حول مصير المناطق الكردية لكن دمشق ترفض ذلك، وتصر على تسليم المنطقة بدون قيد أو شرط".
وكان "جميل بايك"، الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK (المظلة التنظيمية لجميع المؤسسات والتنظيمات التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK) قال في تصريح لقناة تلفزة تابعة لحزبه، السبت، إن" التقارب بين أنقرة ودمشق يهدف أساساً لإنهاء غربي كردستان من خلال نشر قوات النظام في المنطقة".
وأشار المتحدث إلى أن" تركيا طلبت خلال اجتماع عُقد مؤخراً في طهران بين روسيا وتركيا وإيران قبول طلبها المتمثل بتصفية PKK واجتياح مناطق جديدة في غربي كوردستان"، وفق تعبيره.
نبه تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، من مغبة حصول إيران على تنازلات إضافية قد تقدمها روسيا، تتيح لها استخدام سوريا لتهديد القوات الأمريكية و "إسرائيل"، معتبرة أن ذلك سيكون "وصفة لعدم الاستقرار والفوضى".
وقالت الصحيفة، إن موسكو وطهران لم تشتركا بنفس الأهداف بالماضي في سوريا، مبينة أن روسيا تريد نظاماً قوياً وآمناً، فيما ترغب إيران بتفريغ سوريا واستخدامها كمنصة لنقل الأسلحة وتهديد "إسرائيل"، ولفت التقرير إلى أن ما يجمع إيران وروسيا توافقهما على أن تغادر الولايات المتحدة سوريا، إلا أنهما لا تتفقان على كيفية تحقيق هذا الهدف.
ونوه التقرير إلى أن انشغال روسيا بحرب أوكرانيا وغضبها من العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب قد يجعلها تسمح لإيران بإجراء المزيد من العمليات في سوريا التي تهدد إسرائيل.
ورجح التقرير أن يؤدي التعاون الدفاعي بين روسيا وإيران، إلى زيادة قدرات طهران الدفاعية في الصواريخ والفضاء والطائرات بدون طيار، "وبالتالي مزيد من التهديدات الإيرانية سواء من سوريا أو من أماكن أخرى".
وسبق أن تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن طلب من نظام الأسد "الممانع" لحلفائه في "محور الممانعة" بعدم استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة عسكرياً، انطلاقاً من الأراضي السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولي النظام أكدوا خلال اجتماع افتراضي ضم عسكريين من سوريا والعراق واليمن ومن ميليشا "حزب الله" اللبناني و"قوات القدس" الموالية لإيران، أنه لا يرغب بالمخاطرة بحرب شاملة في وقت تعاني فيه البلاد بالفعل من الضعف.
وبين تقرير "نيويورك تايمز"، أن النظام وحلفاءه قرروا خلال الاجتماع الرد على الضربات الإسرائيلية بقصف القواعد الأميركية في سوريا، "على أمل أن تضغط واشنطن على إسرائيل لردعها عن مهاجمة إيران".
وكشف التقرير، أن المشاركين في الاجتماع قرروا أنه مقابل كل ضربة إسرائيلية على هدف إيراني في سوريا، ستكون هناك ضربة "انتقامية" ضد قاعدة أميركية هناك، وخاصة في التنف.
وأشار إلى أن الخبراء العسكريين في الاجتماع خلصوا أيضاً إلى أن سياسة إدارة جو بايدن، كانت تهدف إلى نزع فتيل التوترات في المنطقة وسعت إلى تجنب بدء أي حرب جديدة في وقت واحد، حيث كان انتباه واشنطن يتحول بعيداً عن الشرق الأوسط.
وكانت سلطت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية في مقال للكاتب "إيغور سوبوتين"، حول طريقة رد واشنطن على قصف قواعدها في سوريا، معتبراً أن الولايات المتحدة رسمت حدوداً جديدة للميليشيات الموالية لإيران في سوريا، من خلال ردها الأخير على قصف قواعدها العسكرية.
وسبق أن طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع لقوات الأسد وميليشياته في عدة مناطق لا سيّما في مناطق دمشق وحمص والساحل فيما تكرر مشهد سقوط مضادات النظام في مناطق متفرقة ومنها في الجانب اللبناني حيث أظهر تسجيل مصور آثار سقوط صاروخ في بلدة لبنانية، في تموز 2021 الماضي
نشرت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات عن مستشار في شؤون الطاقة والاقتصاد "زياد عربش"، حملت عدة تبريرات لتدهور الأوضاع المعيشية، ونقل إعلام النظام توقعات بتحول سوريا إلى "القارة العجوز" خالية من الشباب والشابات، مع تصاعد وتيرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية.
وقالت "أمينة الفاضل"، الدكتورة في علم الاجتماع، إن العبارة التي تُردد من قبل الجميع "العيش لم يعد يطاق هنا"، ونوهت إلى تزايد هجرة الفتيات في ظل ارتفاع نسبة العنوسة في سوريا أدى إلى فقدان الأمل لدى 60% من الفتيات، وتوقعت أن تصبح سوريا شبيهة بالقارة العجوز خالية من الشباب والشابات.
ويأتي ذلك مع ازدياد الرغبة بالهجرة وتدهور الوضع المعيشي، واستنفاد الناس كامل مدخراتهم خلال سنوات الحرب، فلم يبقَ أمامهم سوى بيع ما يمتلكونه من عقارات كالمنازل والأراضي الزراعية والمحال التجارية كي يهاجروا، وأشارت إلى أن الراغبين بالهجرة وصعوباتها يرونها أهون مما يعيشونه بالحرمان من مقومات العيش الأساسية بسوريا.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد أن الهجرة من الظروف المعيشية الصعبة والتي ازدادت خلال العامين الماضيين السبب الرئيس للتفكير في الهجرة إضافة للرواتب المنخفضة جداً، وتدهور القدرة الشرائية في ظل ارتفاع الأسعار غير المنطقي، وانعدام الخدمات العامة إضافة لانخفاض نسبة الزواج بشكل كبير.
وحسب مستشار في شؤون الطاقة والاقتصاد "زياد عربش"، فإن مناطق سيطرة النظام وصلت إلى مرحلة حرجة اقتصادياً لأن الرواتب والدخول والعوائد التي يحصل عليها البعض من مصادر أخرى وسط مبررات تتعلق بالأزمة العالمية والإقليمية، حيث أن هناك أربع أزمات عالمية مستمرة حتى يومنا هذا. وهي الطاقة والغذاء العالمي، إضافة إلى الأزمة المناخية والمالية.
في حين وردت في التصريحات المثيرة للجدل والسخرية دعوات للترشيد استهلاك الطاقة ونظام الضرائب، وبدلاً من استهلاك ليتر بينزين من غير أن ينتج عنه قيمة مضافة، يجب أن يتم استهلاك ليتر مازوت لإنتاج شيء يفيد الشخص ذاته ويفيد الاقتصاد، ولدينا خوف من المستقبل، وبرر إلغاء بعض الشرائح من الدعم بأن يخفف العجز.
وأضاف، يجب أن يتم توظيف أي عائد مادي في الطلب على السلع والخدمات المحلية ولا أن يذهب المال للخارج، وروج لفكرة توظيف أموال طائلة بافتتاح فنادق سياحية حيث أن هناك عوائد من السياحة دينية، واعتبر أنه يفترض أن يعمل المواطن من منزله بالتالي يخف الهدر ويزول الفساد، وأن الرقمنة رغم أنها في بدايتها إلا أنها الحل وستوفر مبالغ طائلة وتخفف الهدر من خلال تقليل العناء وصرف الأموال على المعاملات الورقية وغيرها.
وحسب "عربش"، يفترض أن تلغي الحكومة كامل أسطولها من السيارات وتستعيض عنه بالسيارات الوطنية "شام"، فطالما هي تطالب بالتوفير يجب ألا تستهلك، وهناك شريحة من الناس تعيش على المساعدات وأخرى على الحوالات وأخرى تستفيد من التحويلات بطريقة غير مباشرة عن طريق بيع خدماتها وسلعها لمن تأتيه الحوالة، ونحن قادمون على أشهر صعبة كون أسعار الأغذية ترتفع في الشتاء بسبب درجات الحرارة لا سيما أن 70 بالمئة من إنفاق الأسرة يذهب للطعام.
هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.
احتفى الإعلام الرديف التابع لـ "هيئة تحرير الشام" على نحو واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس الاثنين، بإقامة من تبقى من أبناء الطائفة المسيحية بإدلب، بعيد "القديسة آنا" في قرية اليعقوبية بريف إدلب الغربي، أثار ذلك ردود فعل متباينة حول التحول الجذري في سياسة "الهيئة" ورديفها تجاه الأقليات، المتزامن مع تغييرات في سياسة رأس الهرم بالهيئة.
وتداول الإعلام الرديف للهيئة "عبر قنوات وشبكات وصفحات بأسماء مختلفة"، صوراً وتسجيلات مصورة لافتتاح كنيسة "القديسة آنا" في قرية اليعقوبية بمشاركة أهالي قرى اليعقوبية والجديدة والقنية، والذين لايتجاوز عددهم مئتي شخص، يقيمون في تلك القرى.
وتعرضت أملاك الطائفة المسيحية لانتهاكات جسمية وكانت تندرج في سياق الغنائم للهيئة وفصائل متشددة أخرى، والتي بسيطت سيطرتها على منازلهم وأملاكهم لاسيما في مدينة إدلب، فيما بقيت عدة عائلات في منازلها وحصلت على الأمان دون أن يتعرض أحد لها في قرى ريف جسر الشغور، مع تقييد نشاطهم الديني بشكل كبير.
وكانت نشرت شبكة "شام" مؤخراً، تقريراً بعنوان ""الجولاني والأقليات" .. استثمار لمصلحة أم اعتذار عن تاريخ أسود"، لفت إلى أن تاريخ "الجولاني" المؤسس الأول لـ "جبهة النصرة" وصولاً لقيادة "هيئة تحرير الشام"، يعج بتاريخ أسود، تُثقله انتهاكات كبيرة بحق "الأقليات الدينية" في سوريا، والتي اعتبرت كعدو من وجهة نظر شرعية، وشاع اسمهم بـ "النصارى" على ألسنة قادتهم وأمرائهم، فاستبيحت أملاكهم وأرزاقهم وطردوا من مناطقهم.
وتحدث التقرير، عن سلسلة التبدلات التي اتخذها "الجولاني" في سياسته، والانقلاب على كل من حوله، لخدمة مشروعه بما يتماشى مع المتغيرات الدولية، بدا واضحاً عملية التسويق المتبعة لشخصيته مدنياً، لم يسلم من بقي من أبناء الأقليات الدينية في مناطق سيطرته، والتي سجلت نوعاً من التودد والتقرب وتغيير في الخطاب و وعود بإصلاح الماضي، ليرسم "الجولاني" تساؤلات عديدة عن دوافع هذه الرسائل التي يريد إيصالها والجهات التي يستهدفها في مثل هذه التحركات.
وقال المحامي "إبراهيم ملكي" والناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، في حديث لشبكة "شام"، إن التحولات التي يقوم بها "الجولاني" تجاه الأقليات مؤخراً تندرج في سياق التماهي مع "السياسات الدولية المتغيرة المرتبطة بالأزمة السورية بشكل عام"، على الرغم من أن تلك السياسات يكتنفها الغموض وفق المتحدث.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي الدكتور "باسل معراوي"، أن "الجولاني" يسعى منذ فترة لتقديم نفسه كـ "حامل لمشروع وطني إسلامي معتدل"، حيث غير اسم تنظيمه عدة مرات وأعلن فك ارتباطه مع تنظيم القاعدة الدولي، وليؤكد على خطه الجديد يجاهر بالقول أن ليس له أجندة غير وطنية بمعنى أنه لم ينفذ أو يشارك أو يبارك أي عمل منسوب للجماعات الجهادية خارج سوريا".
بدوره، كان اعتبر الكاتب والسياسي السوري "حافظ قرقوط" المنحدر من محافظة السويداء، إن زيارة "الجولاني" للأقليات الدينية في ريف إدلب لها وجه إيجابي، لكنها من طرف آخر تحمل رسالة خفية أن الأقليات كانت تحت حماية الأسد وهي حالياً تحت سلطته، معتبراً أن "الجولاني" لا يمكن اعتباره شخصية مستقلة، وإنما هو يتبع لمشغلين ما، يؤدي دوره حسب المرحلة الزمنية من عمله.
وكان أثار الظهور الأخير لـ "الجولاني"، إلى جانب عدد من قياداته، في مناطق يقطنها أبناء "الطائفة الدرزية" بريف إدلب، وخطابه "المنفتح" في الدين، حفيظة عدة كتل ضمن الهيئة، والتي اعتبرتها محاولة منه لـ "استثمار" الدين والأقليات في سياق مساعيه للظهور والترويج لنفسه، على أنه رجل معتدل، مقرب من الحاضنة الشعبية، من خلال سلسلة من الحملات الدعائية له.
وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست"، في تقرير لها، إن جماعة "هيئة تحرير الشام"، تسعى إلى إظهار أنها أصبحت حركة إسلامية معتدلة، وذلك بغرض الحصول على الدعم من السكان المحليين واعتراف أميركا وبقية دول العالم كمنظمة سياسية لا علاقة لها بالتطرف والقمع.
وبحسب تقرير "واشنطن بوست" تحاول الحركة إظهار أنها قد أنشأت دولة قادرة على إدارتها، إذ ينتشر عناصر شرطة المرور في الطرقات لتنظيم حركة السير، وتدير عبر حكومة الإنقاذ شؤون التعليم والاقتصاد والخدمات العامة، بيد أنها فشلت في تخفيف مصاعب الحياة اليومية في رقعة كبيرة من الأرض تضم مخيمات مترامية.
يعيش ألاف السوريين في المملكة العربية السعودية أيام عصيبة مع عدم إمكانية تسجيل أطفالهم في المدارس، بسبب القوانين السعودية التي تمنع حق الطفل في مواصلة التعليم، على الرغم من صدور قانون تم إعلانه في الصحف الرسمية فقط، ولم يتم تنفيذه على أرض الواقع، ما يطرح تساؤلات كثيرة.
وكانت السلطات السعودية أصدرت قوانين صعّبت إمكانية دخول أطفال مقيمين بصورة نظامية إلى المدارس الحكومية لمواصلة تعليمهم، وذلك في خرق واضح لحقوق الطفل وأحد أركانه هو حقه في التعليم.
مؤخرا أصدرت السلطات السعودية قانون تم إعلانه في عدد من الصحف الرسمية مفاده السماح لجميع الأطفال المقيمين بصورة غير نظامية بالتسجيل في المدارس الحكومية أو الخاصة، دون عوائق، ولكن في الحقيقة أن هذا القرار لم يخرج من الدائرة الإعلامية.
فقد وجد عدد من السوريين المقيمين بشكل غير نظامي في السعودية أنفسهم في وضع صعب للغاية، خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد، حيث تم منع أطفالهم من دخول المدارس الحكومية، وحتى الأهلية والدولية.
ويقدر عدد الأطفال السوريين الممنوعين من مواصلة التعليم بالآلاف، حيث لا يوجد إحصائية رسمية أو غير رسمية لذلك، ولكن وحسب عدد من السوريين الذين تواصلنا معهم فقد تم تقدير عددهم بين 20 إلى 30 ألف طالب وقد يزيدون عن ذلك بكثير.
القوانين السعودية السابقة تجبر جميع المقيمين في السعودية على امتلاك اقامة سارية المفعول حتى يسمح لأطفالهم بالتسجيل في المدارس الحكومية أو الأهلية، ولكن الكثير من السوريين ممن انتهت إقامته ولم يتمكن من تجديدها لأسباب كثيرة أهمها عدم قدرته العودة إلى سوريا بسبب الحرب والخطر على حياتهم من قبل النظام السوري.
الكثير من السوريين يعملون في السعودية بشكل غير نظامي، حيث يعيشون في قلق دائم على أنفسهم وعائلاتهم خوفا من التسفير أو الإعتقال، وفي كل سنة يجدون صعوبة كبيرة في تعليم أطفالهم وإدخالهم المدارس، ولكن هذه السنة بات من المستحيل عليهم تسجيل أطفالهم.
كان عدد من السوريين يجدون حلا وحيدا وبسبب القوانين السعودية التي تمنع أطفال المقيمين بشكل غير نظامي من دخول المدارس الحكومية أو الخاصة، حيث أن الحل هو بالتسجيل في مدارس تابعة لدول اخرى مثل مصر والسودان واليمن وغيرها حيث تقوم كل مدرسة بتدريس منهاجها الخاص التابع لدولتها، ولا يطلب من السوري اقامة سارية المفعول، ولكن مؤخرا أصبحت الاقامة شرط أساسي.
تواصلنا في شبكة شام مع أحد السوريين للإطلاع على القوانين السعودية في ذلك، قال أن الطلاب المسجلين قبل العام 2015 في المدارس الحكومية يمكنهم مواصلة الدراسة دون مشاكل، ولكن المشكلة للأطفال الذين ولدوا أو أتوا بعد ذلك، حيث يمنع عليهم التسجيل دون إمتلاك اقامة او زيارة نظامية.
ونوه أن الكثير من الأطفال السوريين الذين ولدوا في المملكة لا يملكون أي نوع من الإقامات السابقة، كون رب الاسرة لم يكن يملك اقامة سارية المفعول عند ولادتهم، ولم يغادر هؤلاء الأطفال المملكة اطلاقا، ما يعني أن القوانين السعودية الحالية لا تسمح لهم بمواصلة تعليم أطفالهم بأي حال.
يضيف أن المملكة السعودية سمحت مؤخرا لحامل تأشيرة زيارة سارية المفعول بتسجيل أطفالهم في المدارس الدولية أو الأهلية فقط، وهذه المدارس تكلفتها المالية عالية جدا قد تصل لأكثر من ثلاثة ألاف دولار في السنة، وهو مبلغ كبير خاصة مع عمل الكثير منهم بصورة غير نظامية ولا يملكون المال الكافي لإيجار المنزل ولإطعام أطفالهم ناهيك عن إكمال دراستهم في هكذا مدارس.
وعن القانون الذي أعلن في الجرائد فقط، يقول أحد السوريين "ذهبت إلى مكتب ادارة التعليم وعند سؤال الموظف عن تسجيل طفل سوري وزيارته منتهية، أجاب بالنفي وعدم السماح بذلك"، وعن القانون الجديد أجاب الموظف " أنه كلام جرايد"، يضيف "ذهبت بعد ذلك لمكتب التعليم الأهلي ومكتب التعليم العالمي وإدارة القبول لمكتب التعليم، فكان رد الجميع لا يمكن التسجيل الا في المدارس الأهلية فقط وبشرط ان يكون الطالب يحمل تأشيرة زيارة سارية المفعول ولا يقبل الطالب الغير نظامي".
يؤكد شخص أخر تواصلنا معه يتواجد في الرياض، أنه حاول تسجيل طفليه في مدرسة حكومية وتم رفضه أولا لأنه لا يملك اقامة سارية، والحجة الأخرى أنه لا يوجد شواغر كافية، لذلك كان عليه أن يذهب إلى مدارس أهلية، ولكنه عندما ذهب إلى هذه المدارس أيضا طلبت منه إقامة سارية المفعول.
يؤكد السوريون أن هذه المعضلة أيضا تشمل الكثير من اليمنيين، دون تقديم السلطات السعودية أي حلول لذلك، ما يهدد مستقبل هؤلاء الأطفال، ولا بد من وجود استثناء إنساني في ظل القوانين السعودية دون النظر إلى وضع إقامتهم القانوني من عدمه، لأن الطفل لا يتحمل وزر هذا الأمر، إذ أن غالبية السوريين المقيمين بصورة غير نظامية مغلوب على أمرهم ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم بسبب الحرب والخطر على حياتهم هناك.
وناشد السوريون الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد، بالنظر إلى وضعهم وتيسير أمورهم القانونية، حتى يتمكنوا من تسجيل أطفالهم في المدارس السعودية، بالتدخل بشكل مباشر في وضع حد للمأساة التي يعانون منها، والتي تؤثر على الأطفال وحياتهم بشكل عام.
قدر نظام الأسد عبر بيان صادر عن وزارة خارجيته، وصول حجم الخسائر المباشرة وغير المباشرة، منذ العام 2011 وحتى منتصف العام الجاري 107.1 مليارات دولار، وحمل الولايات المتحدة الأمريكية وقوات "قسد"، مسؤولية هذه الخسائر نتيجة عمليات "السرقة والاتجار غير المشروع".
ونقلت وكالة أنباء النظام عن الخارجية قولها إن ممارسات أمريكا وقسد تسببت بخسائر ودمار كبير في قطاع استخراج وتوريد وتوزيع واستثمار النفط والغاز والثروة المعدنية، وفقا لما ورد في رسالتين من خارجية الأسد إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن.
وحسب أرقام وزارة النفط والثروة المعدنية وإحصائياتها التي وصفتها بأنها "دقيقة"، فإن الخسائر المباشرة التي يتعرض لها هذا القطاع الحيوي الرئيسي بلغت 24.2 مليار دولار ناجمة عن سرقات النفط والغاز والثروات المعدنية التي ارتكبتها ولا تزال ميليشيا "قسد" في شمال شرق سوريا تحت رعاية وحماية ودعم القوات الأمريكية.
وقدرت القيمة التقديرية لهذه الخسائر الناجمة عن الاستخراج والتهريب والاتجار غير المشروع بالنفط والغاز والثروات المعدنية السورية بلغت حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 18.2 مليار دولار، والخسائر الناجمة عن التخريب بلغت 3.2 مليارات دولار أمريكي وقصف التحالف 2.8 مليار دولار،
وأما القيمة التقديرية للخسائر غير المباشرة حتى منتصف العام الجاري فقد بلغت 82.9 مليار دولار، فيما تبلغ القيمة الإجمالية التقديرية لخسائر قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية في سورية حتى منتصف العام الجاري 107.1 مليارات دولار وتحدث بيان الخارجية عن احتفاظ نظام الأسد بحقه باتخاذ الإجراءات القانونية.
وفي مطلع آب/ أغسطس الحالي أصدرت وزارة وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد حصائل تظهر كميات الإنتاج والخسائر تخللها إعلان إدخال ثلاث آبار غازية في الإنتاج خلال العام 2022 الحالي، دون أن ينعكس ذلك على تحسن واقع توافر المحروقات في مناطق سيطرة النظام.
وقدرت الوزارة أن كمية النفط المنتجة خلال النصف الأول من العام الحالي لم تتجاوز 14.5 مليون برميل، بمعدل إنتاج وسطي 80.3 ألف برميل، في حين تبلغ الحاجة اليومية للبلاد من النفط 136 ألف برميل، وزعمت أنها تسلم 14.2 ألف برميل من النفط يومياً إلى المصافي، أي ما يعادل حوالي 8.7 % من الحاجة الفعلية المقدرة بـ136 الف برميل يوميا.
وبحسب وزارة النفط في حكومة نظام الأسد بلغ إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة في قطاع النفط، نحو 105 مليارات دولار منذ بداية الحرب وحتى منتصف العام الجاري، بينما سجّل قطاع النفط خسائر تخطّت الـ100 مليار دولار منذ بداية الحرب وحتى نهاية العام الماضي 2021.
وأضافت أن مايصل إلى 66 ألف برميل منتج يومياً من الحقول خارج سيطرة النظام في المنطقة الشرقية يتعرض للسرقة، وبحسب الوزارة تسلّمت المصافي خلال العام الماضي نحو 16 ألف برميل يوميًا من الإنتاج النفطي، بينما سُرق 70 ألف برميل يوميًا من حقول في المنطقة الشرقية.
وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي خلال النصف الأول من العام الحالي، حوالي 2 مليار متر مكعب بمعدل إنتاج يومي 11.3 مليون متر مكعب يوميا، منه 11.1 مليون متر مكعب يومياً غازاً نظيفاً، بحسب الوزارة، التي قالت إنه يتم تسليم 82 بالمئة منه لـ"وزارة الكهرباء"، و3 بالمئة لـ"وزارة الصناعة" و15 بالمئة لـ"وزارة النفط".
وجاء ذلك خلال عقد وزير النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد "بسام طعمة"، اجتماع تتبع للنصف الأول من العام الحالي بحضور والمدراء العامين للمؤسسات والشركات في الوزارة لمراجعة ما تم إنجازه وتتبع لخطة عام 2022 للمؤسسات والشركات التابعة لها.
وكانت قالت وزارة النفط وفق وكالة الأنباء الرسمية التابعة لنظام الأسد "سانا"، إن الوزارة خسرت "خلال الحرب 235 قتيلاً و112 مخطوفاً ونحو 100 مليار دولار"، وفق تقديرات صادرة عن اجتماع تتبع خطة وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام.
وأعلن نظام الأسد عبر وزارة النفط تكثيف عمليات الحفر الاستكشافي في المناطق الجديدة و المأمولة وتأمين مستلزمات قطاع الحفر والعمالة اللازمة ولفت إلى المباشرة في تنفيذ مشروع شركة مصفاة الساحل وخاصة بعد تشكيل مجلس الإدارة والعمل على استكمال إجراءات تسليم موقع العمل للمقاول دون إضافة تفاصيل حول هذا المشروع.
وكان أدلى "طعمة"، وزير النفط لدى نظام الأسد بتصريحات خلال مقابلة تلفزيونية وصفها الإعلام الموالي بالاستثنائية إلا أنها تكررت فيها تبريرات النظام لواقع المحروقات وتصدير الوعود الوهمية بأن هناك انفراجة قريبة قادمة وقال إن الخسائر الإجمالية لقطاع النفط المباشرة وغير المباشرة تجاوزت 92 مليار دولار، وذلك في تصريحات في مارس / آذار 2021.
هذا وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات النظام أزمات متلاحقة في مختلف المشتقات النفطية، حيث غلب مشهد طوابير المنتظرين للحصول على حصتهم سواء من البنزين أو الغاز وغيرها، في الوقت الذي يعزوا فيها المسؤولين قلة الكميات إلى ظروف الحصار الاقتصادي ونقص توريدات المشتقات النفطية.
عبرت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة، زهراء إرشادي، في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التطورات السياسية والإنسانية في سوريا، عن رفض بلادها، اتهامات الولايات المتحدة ضد دورها في سوريا، مؤكدة أنه يجب على واشنطن الكف عن دعم الإرهابيين وإنهاء احتلال شمال شرقي سوريا.
وقالت رداً "اتهامات المندوب الأمريكي ضد طهران في دعم الميليشيات في سوريا في الهجوم على قاعدة للقوات الأمريكية وقوات التحالف": "إن تواجد الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بحجة محاربة الإرهاب، هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة اراضيها".
واعتبرت أن "الولايات المتحدة هي التي تتعاون مع الجماعات الإرهابية في سوريا وتزعزع السلام والأمن في المنطقة، ويجب على واشنطن إنهاء دعمها المستمر للجماعات الإرهابية واحتلالها لشمال شرق سوريا، والكف عن انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، وأكدت أنه يتعين على مجلس الأمن "مطالبة الولايات المتحدة بالالتزام بتعهداتها الدولية في إطار مسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وقالت إرشادي: "من الضروري تقديم مساعدات إنسانية لسوريا، ويجب ألا تمنع الظروف السياسية وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، لكن هذا الإجراء يجب أن يتم مع الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة اراضيها ووحدتها الوطنية".
وأضافت: "إننا نرحب باعتماد القرار 2642 (2022) ونعتبره خطوة مهمة نحو تلبية الاحتياجات الملحة لسوريا..يدعو القرار صراحة إلى مشاريع الإنعاش المبكر وزيادة الشفافية في جهود الإغاثة".
وأوضحت إرشادي في إشارة إلى تقرير الأمم المتحدة الأول بعد الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 2642، أن "هذا التقرير يؤكد أهمية مشاريع الإنعاش المبكر والاساسية"، حيث أنه "وفقا للتقرير، فإن الوصول المحدود للكهرباء يعيق أيضا توفير الخدمات الإنسانية الأساسية وأنشطة الاستجابة الأخرى، بما في ذلك خدمات المستشفيات والمستوصفات، وإنتاج الغذاء وتوزيع المياه".
وتابعت قائلة: "بالنظر إلى تدهور الوضع، فإن مشاريع الإنعاش المبكر مثل مشاريع الكهرباء ضرورية لإعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية ولا ينبغي أن تتأثر بالعقوبات الأحادية الجانب، وإن مضمون القرار واضح ولا يترك مجالا للتفسير الاعتباطي، نحن نطالب بالتنفيذ الكامل والفعال للقرار"، مطالبة بإلغاء العقوبات أحادية الجانب ضد سوريا والتي تمنع تنفيذ القرار.
وأكدت طهران "الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية" في ما يتعلق بالعملية السياسية للتطورات في سوريا، معتبرة أن "الأزمة السورية يجب حلها سلميا وفقا لمبادئ القانون الدولي، وخاصة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول..لتحقيق هذا الهدف، يجب إنهاء الاحتلال وإعادة السيادة الكاملة لسوريا".
وأشارت إلى الاجتماع الثلاثي لرؤساء إيران وروسيا وتركيا، إبراهيم رئيسي وفلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، في إطار صيغة أستانا في طهران في 28 يوليو، موضحة أنه "في اجتماع طهران، أكد رؤساء إيران وروسيا وتركيا مجددا التزامهم الثابت بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ودفع عملية سياسية مستقرة تحت قيادة وسيادة الشعب السوري بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
ونددت زهراء إرشادي بالهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، مؤكدة أن "الكيان الإسرائيلي مستمر في انتهاك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وكذلك تنفيذه هجمات إرهابية ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية داخل سوريا".
وقالت إن: "إيران تدين بشدة استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا بما في ذلك البنية التحتية المدنية، وتعترف بحق سوريا المشروع في الرد على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة..استمرار هذه الأعمال الإجرامية من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتصعيد التوتر في المنطقة".
وطالبت مجلس الأمن بأن يتخلى عن المعايير المزدوجة وأن يدين صراحة اعتداءات الكيان الاسرائيلي وهجماته الإرهابية على الأراضي السورية، التي تعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وخاصة مبدأ وحدة الاراضي واستقلال دولة مستقلة.
طالب "بسام الصباغ" مندوب نظام الأسد، الدائم في الأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن، دول الغرب بالكف عن تسييس العمل الإنساني والتنموي في سوريا، واعتبر ذلك انتهاكا لمبادئ حقوق الإنسان، متناسياً جرائم نظامه وانتهاكه لجميع قوانين حقوق الإنسان.
واتهم الصباغ، الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين بتسييس العمل الإنساني من خلال عرقلة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 بالإضافة إلى عرقلة أعمال المنظمات الإنسانية في سوريا، وفق زعمه.
واعتبر أن ذلك يعيق عملية التطوير التي بدأت حكومة الأسد، بتنفيذها على صعيد "المصالحة الوطنية" وتوفير ظروف الحياة الكريمة للمواطنين السوريين - وفق زعمه -، واعتبر أن هذه الإجراءات القسرية أدت إلى تدهور الحالة الإنسانية في سوريا ونقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود والكثير من المواد الأساسية.
وزعم أن العقوبات القسرية التي يفرضها الغرب على سوريا تعيق عملية إزالة الألغام والذخائر المتفجرة التي خلفتها التنظيمات الإرهابية مما يشكل تهديدا كبيرا لحياة المواطنين السوريين وخصوصا الأطفال ويعيق عودتهم إلى بيوتهم ومدارسهم وأراضيهم الزراعية.
وطالب مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا واعتبر اعتداء القوات الأمريكية على المواطنين السوريين في دير الزور انتهاكا للسيادة السورية ولمواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واتهم قوات القوات الأمريكية بنهب ثروات الشعب السوري إذ بلغت كمية النفط السوري المنهوب نحو 66 ألف برميل يومياً، تم نقل كمية كبيرة منه إلى القواعد الأمريكية في العراق، وفق تعبيره.