تدهور المعيشية يزيد وتيرة الهجرة من مناطق النظام ومسؤول: وصلنا لمرحلة حرجة اقتصادياً
تدهور المعيشية يزيد وتيرة الهجرة من مناطق النظام ومسؤول: وصلنا لمرحلة حرجة اقتصادياً
● أخبار سورية ٣٠ أغسطس ٢٠٢٢

تدهور المعيشية يزيد وتيرة الهجرة من مناطق النظام ومسؤول: وصلنا لمرحلة حرجة اقتصادياً

نشرت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات عن مستشار في شؤون الطاقة والاقتصاد "زياد عربش"، حملت عدة تبريرات لتدهور الأوضاع المعيشية، ونقل إعلام النظام توقعات بتحول سوريا إلى "القارة العجوز" خالية من الشباب والشابات، مع تصاعد وتيرة الهجرة من مناطق سيطرة النظام في ظل استمرار تدهور الأوضاع المعيشية.

وقالت "أمينة الفاضل"، الدكتورة في علم الاجتماع، إن العبارة التي تُردد من قبل الجميع "العيش لم يعد يطاق هنا"، ونوهت إلى تزايد هجرة الفتيات في ظل ارتفاع نسبة العنوسة في سوريا أدى إلى فقدان الأمل لدى 60% من الفتيات، وتوقعت أن تصبح سوريا شبيهة بالقارة العجوز خالية من الشباب والشابات.

ويأتي ذلك مع ازدياد الرغبة بالهجرة وتدهور الوضع المعيشي، واستنفاد الناس كامل مدخراتهم خلال سنوات الحرب، فلم يبقَ أمامهم سوى بيع ما يمتلكونه من عقارات كالمنازل والأراضي الزراعية والمحال التجارية كي يهاجروا، وأشارت إلى أن الراغبين بالهجرة وصعوباتها يرونها أهون مما يعيشونه بالحرمان من مقومات العيش الأساسية بسوريا.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد أن الهجرة من الظروف المعيشية الصعبة والتي ازدادت خلال العامين الماضيين السبب الرئيس للتفكير في الهجرة إضافة للرواتب المنخفضة جداً، وتدهور القدرة الشرائية في ظل ارتفاع الأسعار غير المنطقي، وانعدام الخدمات العامة إضافة لانخفاض نسبة الزواج بشكل كبير.

وحسب مستشار في شؤون الطاقة والاقتصاد "زياد عربش"، فإن مناطق سيطرة النظام وصلت إلى مرحلة حرجة اقتصادياً لأن الرواتب والدخول والعوائد التي  يحصل عليها البعض من مصادر أخرى وسط مبررات تتعلق بالأزمة العالمية والإقليمية، حيث أن هناك أربع أزمات عالمية مستمرة حتى يومنا هذا. وهي الطاقة والغذاء العالمي، إضافة إلى الأزمة المناخية والمالية.

في حين وردت في التصريحات المثيرة للجدل والسخرية دعوات للترشيد استهلاك الطاقة ونظام الضرائب، وبدلاً من استهلاك ليتر بينزين من غير أن ينتج عنه قيمة مضافة، يجب أن يتم استهلاك ليتر مازوت لإنتاج شيء يفيد الشخص ذاته ويفيد الاقتصاد، ولدينا خوف من المستقبل، وبرر إلغاء بعض الشرائح من الدعم بأن يخفف العجز. 

وأضاف، يجب أن يتم توظيف أي عائد مادي في الطلب على السلع والخدمات المحلية ولا أن يذهب المال للخارج، وروج لفكرة توظيف أموال طائلة بافتتاح فنادق سياحية حيث أن هناك عوائد من السياحة دينية، واعتبر أنه يفترض أن يعمل المواطن من منزله بالتالي يخف الهدر ويزول الفساد، وأن الرقمنة رغم أنها في بدايتها إلا أنها الحل وستوفر مبالغ طائلة وتخفف الهدر من خلال تقليل العناء وصرف الأموال على المعاملات الورقية وغيرها.

وحسب "عربش"، يفترض أن تلغي الحكومة كامل أسطولها من السيارات وتستعيض عنه بالسيارات الوطنية "شام"، فطالما هي تطالب بالتوفير يجب ألا تستهلك، وهناك شريحة من الناس تعيش على المساعدات وأخرى على الحوالات وأخرى تستفيد من التحويلات بطريقة غير مباشرة عن طريق بيع خدماتها وسلعها لمن تأتيه الحوالة، ونحن قادمون على أشهر صعبة كون أسعار الأغذية ترتفع في الشتاء بسبب درجات الحرارة لا سيما أن 70 بالمئة من إنفاق الأسرة يذهب للطعام.

هذا وتشهد الأسواق المحلية ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية، أرجعه مواطنون إلى قرار رفع الدعم، بينما تضاربت تصريحات المسؤولين لدى نظام الأسد بين النفي والاعتراف بعلاقة رفع الدعم بغلاء الأسعار، واتهام التجار باستغلال "أزمة" أوكرانيا، وغيرها من المبررات والذرائع لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ