الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
"صالح مسلم": " ب ي د" لا يمانع عقد "الوطني الكردي" مؤتمره في القامشلي والأمر متروك لـ "الإدارة الذاتية"

قال "صالح مسلم" رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المشرف على الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا،  إنّ حزبه لا يمانع عقد "المجلس الوطني الكردي ENKS"، مؤتمره في مدينة القامشلي، رغم سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها كوادر ومكاتب المجلس، ومنعه من عقد اجتماع السنوي  سابقاً.

وأوضح "مسلم" في تصريح لموقع "العربي الجديد" بالقول: "نحن ليست لدينا علاقة بهذا الشأن ، فالأمر عائد لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا والأجهزة الأمنية التابعة لها، وعلى المجلس التنسيق معها وليس مع الاتحاد الديمقراطي، أو مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية"، وأضاف: "لا أعتقد أن هناك موانع لدى هذه الأحزاب في انعقاد المؤتمر في قامشلو". 

واتهم "مسلم في تصريحه، المجلس الوطني بـ "التبعية لتركيا والتورط في التجسس لصالحها، ومحاربة الإدارة الذاتية، وعدم الإسهام في "مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية"، وأضاف عليها أن المجلس ليس لديه "قاعدة جماهيرية" في الشارع السوري الكردي، وفق تعبيره.


وجاء تصريح مسلم بعد أن كشف مصدر في "المجلس الوطني الكردي السوري ENKS"، عن نية المجلس عقد اجتماع استثنائي، يوم الاثنين المقبل، لتحديد موعد عقد مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي، رغم مايتعرض له أنصار المكتب من مضايقات من قبل ميليشيا "قسد".

وأوضح موقع "باسنبوز"، أن "الاجتماع سيناقش بشكل أساسي آليات عقد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي وموعد انعقاده" متوقعاً " عقده خلال سبتمبر/ أيلول الجاري"، ولفت إلى أن "الاجتماع سيعرض المسودة النهائية للبرنامج السياسي والنظام الداخلي على أعضاء المجلس وأحزابه".

وفي نهاية العام 2017 داهمت قوات الآسايش (الأمن) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  قاعة عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي، واعتقلت عدداً من الحضور وأجبرت جميع أعضاء المؤتمر على الخروج بالقوة من المكان لمنع عقد المؤتمر.

ويتخوف مراقبون من عدم سماح الأجهزة الأمنية التابعة لـ PYD بعقد المجلس الوطني الكوردي لمؤتمره مجدداً بعد تأجيل عقده لنحو 5 سنوات، في وقت مسؤول في المجلس، على  ضرورة تدخل الجانب الأمريكي والتحالف الدولي، لمنع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من أي تدخل لعرقلة عقد المؤتمر.


وأكد عماد برهو، ممثل المجلس في الائتلاف الوطني السوري، أن إضافات سياسية جديدة سيجري العمل عليها خلال مؤتمر المجلس منها تحديد مواقفه حيال العديد من القضايا (الائتلاف ، هيئة التفاوض، اللجنة الدستورية)، وتفعيل مشاركته وزيادة نسبة تمثيله الحقيقي بالتوافق مع نسبة الكرد في سوريا.

قال برهو لموقع "باسنيوز" إنه "بات  ENKS على وشك الانتهاء من جميع التحضيرات التنظيمية الخاصة بانتخابات المستقلين من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية، وتمثيل الشباب، بالإضافة إلى ممثلي المجالس المحلية المنتشرة على جغرافيا كوردستان سوريا".

وأضاف أن " ENKS  انتهى من الوثائق السياسية للمؤتمر، والمتضمنة النظام الداخلي الجديد، الذي حدد من خلاله آلية ونسبة تمثيل الشرائح والفئات الممثلة في المجلس، وكذلك تم الانتهاء من البرنامج السياسي، الذي يرسم مواقف وسياسات المجلس تجاه جميع أطر وتحالفات المجلس مع الآخرين، والمواقف منها".

ولفت برهو إلى أن "ENKS  يعمل خلال مؤتمره الرابع على إجراء إصلاحات شاملة في هيكليته عبر توسيع دائرة التمثيل للفئات المهمشة سابقاً، خاصة بما يخص المستقلين من الأكاديميين والشخصيات الوطنية ذات التأثير الإجتماعي، وأصحاب الكفاءات، بالإضافة إلى ضرورة رفد المجلس بدماء شبابية ونسائية جديدة تكون حاملاً للمهام والاستحقاقات القادمة للمجلس".

وأكد أن "هناك إضافات سياسية جديدة سيجري العمل عليها خلال المؤتمر الرابع للمجلس، أبرزها تثبيت مواقف المجلس من تحالفاتها مع المعارضة السورية (الائتلاف ، هيئة التفاوض، اللجنة الدستورية)، وتفعيل مشاركته وزيادة نسبة تمثيله الحقيقي بالتوافق مع نسبة الكرد في سوريا، ناهيك عن تحديد مواقفه من العملية السياسية بمجملها، والخيارات المتاحة أمامه".

وأضاف أن: "ENKS سيحدد خلال مؤتمره ناطقاً (متحدثا) رسميا باسمه للخروج من اشكاليات الإدلاء بمواقف متضاربة بين صفوف قيادات المجلس خلال التعليق والتحدث للإعلام"، موضحاً " كما سيناقش  ENKS  خلال مؤتمره الرابع، الموقف النهائي من الحوار  الكردي - الكردي المتوقف منذ فترة طويلة بسبب تعنت الطرف الآخر، وتنصله من الحوار بعد انتهاء كل ظرف صعب يمر عليه".


وختم عماد برهو حديثه، بالقول "لا أعتقد أن هناك أية عوائق أمام عقد مؤتمر المجلس، سوى تلك المتعلقة بإدارة PYD، واحتمالات تدخلها في اللحظات الأخيرة لمنع عقده كما جرى في المؤتمر السابق، وضرورة تدخل الجانب الأمريكي والتحالف الدولي، ومنع PYD من أي تدخل لعرقلة عقد مؤتمر المجلس".

   

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
"تحرير الشام" تواجه "قافلة السلام" بالهراوات وتعتدي على نشطاء إعلاميين في باب الهوى

واجهت عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، اليوم الاثنين 12/ أيلول/ 2022، المئات من الشبان المجتمعين في منطقة باب الهوى بريف إدلب الشمالي، بالهراوات وقامت بضرب عدد منهم بينهم ناشط إعلامي، بعد تجمعهم تلبية لدعوات تنظيم ما يسمي بـ"قافلة السلام"، بهدف اجتياز الحدود مع تركيا و الوصول للدول الأوربية.


وقالت مصادر لشبكة "شام" إن المئات من الشبان، بينهم العشرات من المرحلين حديثاً من تركيا، تجمعوا فجراً في منطقة سرمداً وصولاً لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، تلبية لدعوات "لم يعرف المسؤولين عنها"، لتنظيم ماسمي بـ "قافلة السلام" لعبور الحدود التركية، والتوجه إلى أوروبا.


وأوضحت المصادر، أن المنطقة شهدت حضوراً أمنياً مكثفاً من قبل "هيئة تحرير الشام" التي كانت تترقب تلك الدعوات، حيث قامت بداية بمنع وصول الشبان لمنطقة باب الهوى، وهددتهم بالاعتقال، قبل تجمع المزيد من الشبان، والتوجه إلى ساحة معبر باب الهوى، لتواجه من قبل العناصر الأمنية بالعصي والهراوات.

وقال نشطاء إعلاميين، إنهم تعرضوا لمضايقات من قبل القوى الأمنية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، التي سارعت لمواجهة النشطاء ومنعهم من التغطية، كما قامت بضرب ناشط إعلامي ومصادرة معدات لهم، في تكرار لذات الممارسات بحق النشطاء الإعلاميين في المنطقة.


وبرزت الدعوات لما سمي بـ "قافلة السلام" مؤخراً ومايقابلها بـ "قافلة النور" في تركيا، بعد سلسلة التصريحات العنصرية من قبل قوى المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين، وما تلاها من حملات ترحيل وتضييق في عدة مناطق وتعديات طالت شبان سوريين، دفعت الكثير من السوريين للتفكير بالخروج باتجاه الدول الأوربية.

 

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
عبوة ناسفة تنفجر بدورية عسكرية لقوات الأسد غربي درعا

انفجرت عبوة ناسفة بدورية عسكرية تابعة لقوات الأسد في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، أدت لمقتل وإصابة عدد من العناصر.

وقال نشطاء لشبكة شام أن الانفجار سمع صداه في عدة مناطق بعيدة،  ما يشير إلى قوته وشدته، تلاه سماع إطلاق نار كثيف يعتقد أنه من قبل عناصر الدورية ذاتها، حيث أشاروا أن التفجير أدى لمقتل وإصابة العناصر.

وذكر نشطاء في حديثهم لشبكة شام، أن العبوة الناسفة استهدفت سيارة تابعة للأمن العسكري وبداخلها 4 من عناصر الأسد بالقرب من بحيرة المزيريب، ما أدى لمقتل أحد العناصر وإصابة الأخرين بإصابات متفاوتة أحدهم إصابته خطيرة.

والأربعاء الماضي 7 سبتمبر/ايلول، أطلق مجهولون يعتقد أنهم تابعون لنظام الاسد النار على عنصر سابق في الجيش الحر أمام أحد المحال التجارية في بلدة المزيريب بالريف الغربي، ما أدى لمقتله.

والخميس 8 سبتمبر/أيلول، استهدف مجهولون أحد عملاء الأمن العسكري عبر تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة أسفل سيارته في بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي، دون إصابته.

وارتفعت عمليات الاغتيال والتفجيرات منذ بداية العام بشكل متسارع في محافظة درعا، حيث تستهدف في غالب الأحيان عناصر سابقين في الجيش الحر ورافضين للتسوية أو أعضاء في اللجان المركزية، وفي المقابل يقوم مجهولون بإستهداف عملاء النظام وعناصره بعمليات اغتيال وتفجير، كما حصل اليوم في المزيريب.

ويرى نشطاء أن ايران وروسيا أيضا في حالة صراع في المنطقة الجنوبية، وكل منهما يحاول تثبيت وجوده، عبر اغتيال وقتل عناصر وقيادات موالية لكليهما، إذ أن بعض الاغتيالات لقوات الأسد تحمل بصمات الميليشيات الايرانية نفسها، وكذلك الامر في بعض الاغتيالات التي تستهدف عملاء ايران في المنطقة والتي تحمل بصمات عملاء روسيا.

وفي المقابل يقوم مجهولون غالبا هم من عناصر الجيش الحر السابقين والرافضين للتسوية، يقومون بشن عمليات واغتيالات متواصلة بحق عناصر الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية وعملائهم في المنطقة.

 

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
لـ "إجراء تقييم أمني" .. "فيفا" تتجه للتطبيع مع نظام الأسد وترسل وفداً إلى سوريا

يعتزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، إرسال وفد مشترك مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى سوريا، لإجراء تقييم أمني بهدف استضافة المباريات الودية في سوريا، وفق بيان صادر عن الفيفا، وذلك في تمهيد تكرر سابقا دون نتائج فعلية، لا سيّما قبل عامين حيث زارت لجنة للتقييم الأمني مطلع عام 2020 دمشق، دون أن يتم رفع الحظر عن الملاعب السورية.

وقال الاتحاد الدولي الرياضي عبر موقعه الرسمي إنه يواصل الجهود مع السلطات لاتخاذ تدابير للمساعدة في تنفيذ برامج التطوير الهدف هو مساعدة سوريا على تطوير وتجديد البنية التحتية، حسب نص البيان.

وجاء ذلك عقب اجتماع جرى بين رئيس فيفا جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الرياضي لدى نظام الأسد صلاح الدين رمضان في الدوحة، معلنا مواصلة جهوده مع السلطات المعنية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لاتخاذ تدابير من شأنها أن تسمح بتنفيذ برامج فيفا للتطوير في سوريا بشكل كامل.

ولفت البيان الرسمي إلى أنه ورُغم أن الفرق السورية تتنافس حالياً في بطولات FIFA والاتحاد الآسيوي، إلا أنه لا يُسمح لها باستضافة مبارياتها على الأراضي السورية بسبب الوضع الأمني المستمر.

وادعى أن هذا التعاون سيُساعد في دعم الاتحاد السوري لكرة القدم من أجل تطوير وتجديد البنية التحتية لكرة القدم وتنظيم المسابقات، بما يتماشى مع رؤية رئيس الفيفا للفترة 2020-2023، كما سيبعث ذلك برسالة أمل للشعب السوري، ويعزّز القيم الإيجابية التي يُمكن نقلها من خلال كرة القدم.

وقالت جريدة تابعة لإعلام النظام إن رئيس الفيفا عقد اجتماعا خاصا مع رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم ونائبه في الدوحة، وتخلل الاجتماع الحديث عن معاناة الاتحاد السوري لكرة القدم، وإمكانية إيجاد الحلول، لتحسين واقع اللعبة في سوريا، وفق تعبيرها.

وكانت زارت لجنة من الاتحاد الدولي مطلع عام 2020 العاصمة دمشق للمرة الأولى منذ عام 2012، بهدف تقييم الأوضاع ومراقبة المؤتمر الانتخابي للاتحاد السوري لكرة القدم، دون اتخاذ أي قرار يتعلق برفع الحظر على الملاعب السورية المفروض منذ اندلاع الثورة السورية.

وفي 2018 زعم الاتحاد السوري لكرة القدم التابعة لنظام وكان وقتذاك برئاسة فادي الدباس، القيام بخطوات فعلية منذ فترة وجيزة لرفع الحظر، وعقد عدة لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في كرة القدم على رأسهم رئيس الاتحاد الدولي، جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان بن إبراهيم.

وأكد "الدباس"، في تصريحات لوسائل إعلام روسية تقدمه بالشكر لرئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي لتعاونهما الكامل مع الطرف السوري في مساعيه نحو إجراءات رفع الحظر عن الملاعب السورية، وفق كلامه.

وأضاف رئيس الاتحاد حينها بأن ستزور لجان التقييم 3 مدن سورية، هي العاصمة دمشق ومدينة اللاذقية الساحلية غرب البلاد ومدينة حمص وسط سوريا، وأكد أن شروط رفع الحظر الأساسية تتمثل في وضع أمني مستقر تماماً للمدينة المرشحة، إضافة إلى تجهيز الملاعب حسب مقاييس الاتحادين الدولي والآسيوي ووجود مسافة معينة بين الملعب وأقرب مطار إليه، إضافة إلى توفر عدد معين من الفنادق في المدينة.

وفي آيار/ مايو الماضي، كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن قرار بتغريم منتخب نظام البراميل السوري، بمبلغ 7500 فرنك سويسري (7,668 دولار أمريكي)، بسبب مخالفته قواعد النظام والأمن في المباريات، واقتحام كادره أرض الميدان، خلال مباراته مع المنتخب اللبناني في آذار الماضي.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
"زمان الوصل" تنشر صوراً لـ "قيصر جديد" لجانب من جرائم التعذيب في سجن حلب المركزي

قالت صحيفة "زمان الوصل"، في تقرير لها، إنها حصلت على مجموعة من الصور الحصرية التي تعكس جزءاً من مجازر نظام الأسد العديدة في بحق المدنيين العزل في "سجن حلب المركزي" أثناء فترة حصاره.

وعززت الصحيفة تلك الصور بشهادتين: الأولى لصف ضابط يدعى "أبو أحمد"، وكان يخدم في السجن طيلة فترة حصاره ويتولى مهمة تصوير الجثث وتوثيقها قبل انشقاقه وأما الشهادة الثانية فكانت لـ"أبو عبد الله" السجين السابق المحتجز في سجن حلب المركزي منذ عام 2006 وكان حاضراً على مجازر ضباط وعساكر النظام الذي لطالما تغنّى بما أسماها بطولاتهم وملاحمهم بحق السجناء.

ولفتت الصحيفة إلى أن "أبو أحمد" أو قيصر" الجديد كشف عن سلسلة كبيرة من صور ضحايا عناصر الأسد وضباطه الذين كانوا يتولون مهمة تعذيب السجناء والتنكيل بهم بشتى الأساليب داخل السجن المركزي بحلب.

               

وبينت أن "أبو أحمد" وبعد تصوير جثث المحتجزين والمدنيين الذين تتم تصفيتهم في أقبية النظام ومعسكرات التعذيب أجبر على كتابة تقارير تخص تلك الجثث وبشكل موثق من طبيب شرعي بأنهم لقوا بقصف "الإرهابيين" وأن المجموعات الإرهابية هي التي قامت بهذه الأعمال التي اعتاد عناصر النظام وضباطه على ارتكابها.

وقال "أبو أحمد" في تسجيل مصور وثقته "زمان الوصل" إنه وبحكم خدمته في سجن حلب المركزي كمساعد كان متواجداً منذ بداية الحصار في العام 2013 وحتى العام 2014 حيث ارتكب عناصر النظام وضباطه حينها أول مجزرة بحق المساجين.

وأكد الشاهد أن النقيب "أيهم خضور" قام بتصفية ثمانية سجناء بعد جعلهم بوضعية النظر على الحائط ورميهم بشكل مباشر بالرصاص الحي دون أن يرف له جفنٌ بعد حدوث تمرد للمساجين داخل السجن.

      

وأضاف "أبو أحمد" وهو أحد عددٍ قليل من العساكر الذين ينتمون إلى الطائفة السنيّة أن هناك من المعتقلين من توفي داخل المنفردة بسبب تدني صحتهم نتيجة الجوع وكثرة التفنن بالتعذيب وبشتى الطرق، ومع ازدياد حصار سجن حلب الذي بدأ عام 2013 تفاقمت معاناة المحتجزين داخله بسبب الجوع وزيادة الإهمال والفساد المستشري بين العناصر والضباط وعدم المبالاة بحياة الموجودين من الأبرياء.

وأوضح "أبو أحمد" أنه ولكونه المسؤول الوحيد داخل السجن عن توثيق القتلى فقد استطاع توثيق نحو 400 سجين توفوا إثر مضاعفات الجوع والأمراض مشيراً لمقتل ما لا يقل عن 800  مدني بينهم مئات السجناء الذين تمت تصفيتهم تحت التعذيب أو رمياً بالرصاص لمجرد الشكوك بأن لهم صلات مع أشخاص خارج السجن.

ولفت الشاهد الحيّ على مجازر نظام الأسد إلى أن ما حدث داخل سجن حلب المركزي يفوق التصوّر ولا يقبله عقل أن تتم تصفية أناس أبرياء دون ذنب على يد حفنة من المجرمين المعروفين.

وأوضح الشاهد أن الأوامر كانت تأتيهم من الضباط الكبار المسؤولين الأعلى بأن يتم توثيق الضحايا بموجب ضبط وفاة رسمي عن طريق طبيب شرعي يقوم بذكر سبب الوفاة على هوى ضباط النظام كأن يذكر أن السجين قتل برصاصة طائشة من الخارج أو تم قصفه من قبل الإرهابيين رغم أن القتلة معروفين.

وتطرق "أبو أحمد" إلى عمليات تعذيب وقتل على البطيء، عبر الضرب ببواري الحديد، أو إهمال معالجة المرضى لينهاروا نهائيا ويلفظوا أنفاسهم، وكشف الشاهد أنه كان وآخرين يشكلون مجموعة صغيرة للغاية عددها بضعة عساكر من "السنة"، مقابل مئات من عناصر وضباط كلهم "علويون"، كانوا يستأثرون بالكثير، ومن ذلك شحنات الطعام التي كان يوصلها النظام للسجن، ما أدى إلى حدوث مجاعة في صفوف السجناء.


وتحدث في الشهادة الأخرى، "أبو عبدالله" (لدى زمان الوصل مفصل هويته)، الذي كان محتجزاً منذ 2006 في سجن حلب، وعاش فترة الحصار وارتكاب عناصر وضباط النظام أبشع المجازر مستندين إلى نهج رئيسهم بشار الأسد وتعامله مع شعبه الأعزل.

وقال الشاهد السجين، إنه شهد فساد ضباط السجن وعناصره من العسكريين قبل فترة الثورة وبعدها حيث لجأت إدارة السجن إلى حجب القنوات التلفزيونية التي تعطي الصورة الحقيقية للأوضاع في سوريا خشية أن يراها المساجين وأبقت الإدارة قنوات النظام وأبواقه المدافعة عنه.

وأضاف الشاهد أن نظام الأسد تعامل بوحشية وإجرام مع "استعصاء السجناء" حيث أنه لم يوفر أحداً وقام بتوجيه الرصاص مباشرة على المساجين فازدادت شراسة فئة الغالبية من العناصر والضباط العلويين الذين أمطروا السجناء برصاصهم وانهالوا على بعضهم بالضرب بالآلات الحادة وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر للإمعان في قتل الناس العزل.

ولم ينس السجين الإشارة مراراً في شهادته، إلى جرائم "أيهم خضور" ومنها مذبحة تصفية السجناء (التي أكدها أيضاً صف الضابط أبو أحمد)، ووفقاً لرواية السجين الشاهد، فقد قام "خضور" بتصفية سجين يدعى "عبد الله" من مارع اشتكى له من الجوع ، فأوهمه أنه سيطعمه، آمرا إياه أن يغلق عينيه ويفتح فمه، وهنا وضع المسدس في فمه وأطلق النار ليخرّ على الأرض.


ويضيف الشاهد الثاني أن خضور التفت نحو باقي السجناء ليسالهم إن كان بينهم أحد يشكو من الجوع في مشهد إجرامي لا يمت إلى الإنسانية بصلة، ولم ينته الأمر، وبينما كان الضحية "عبد الله" يتلوى من الألم وهو ينازع، إذ انبرى أحد عساكر النظام مخاطباً "خضور": سيدي يمكن لسه ما شبع، نطعميه كمان؟، فرد "خضور": طعميه، فاستل العسكري رشاشه وأطلق مزيدا من الرصاصات نحو جسد "عبدالله" مجهزا عليه بالكلية.


وتحمل الصور التي نشرتها "زمان الوصل" مشاهد قاسية لجثامين 4 أشخاص ممن كانوا محتجزين في سجن حلب، وثقهم النظام كعادته بالأسماء والأرقام، وتظهر الصور الملتقطة للجثامين الأربعة آثار تعذيب وحشي ما زالت واضحة على أجسادهم النحيلة التي تعرضن لكل صنوف الضرب والتعنيف قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة بين أيدي سجّانيهم.

وأوردت الصحيفة، مختصراً عن الضحايا الأربعة الذين تم إنهاء حياتهم في مشاهد صادمة حتى لمن اعتاد رؤية مثل هذه المناظر، وهم عينة من ملف كبير لمدنيين قتلهم النظام في سجن حلب إما تعذيبا أو قتل مباشر.

1- أنس خرقي، أعطاه جلادو النظام الرقم 26، ولا يمكن تخيّل الطريقة البشعة التي قتل بها، فالمشاهد لصورته يلحظ جسده المثخن بآثار حروق وجروح وتشوهات بالغة، وقد غطته من وجهه حتى قدميه، في لقطة لا تقل بشاعة عن أبشع ما سربه "قيصر" قبل ذلك بسنوات، وضم نحو 55 ألف صورة لضحايا تعذيب وقتل في أقبية مخابرات الأسد.

2-   علاء الدين محمد حسكولك، أعطاه النظام الرقم 51، وبدا جسده هزيلاً عدا عن تصبغ ساقيه باللون الأحمر، وهو على الأغلب نتيجة تدفق الدم من جرح ظاهر وسط فخذه، يرجح أن يكون ناجماً عن طلق ناري.

3- أحمد خلف، أعطي الرقم 9، ولا يقل تشوه جثمانه عن تشوه جثمان "أنس خرقي"، إن لم يكن أشد، حيث تهشمت إحدى ذراعيه بشكل شبه تام، مع فتق كبير وغائر في منطقة ما تحت السرة.

4- إياد فرغالي، وقد أعطي الرقم 53، وظهرت على وجهه آثار سحجات، لاسيما حول العينين.

ولدى متابعة ورصد "زمان الوصل" فقد تأكد لها أن هؤلاء الضحايا الأربعة المذكورين آنفا، قد وردت أنباء صيف 2013، عن إعدامهم تعذيبا على يد قوات النظام ضمن مجموعة من نحو 50 شخصا.

وبحسب ما رصدت الصحيفة، فإن أنس خرقي هو من سكان "السبع بحرات" بمدينة حلب، أما  علاء الدين محمد حسكولك فهو من حي السكري في حلب، فيما ينحدر أحمد خلف من حريتان، وإياد فرغالي من دمشق.

وأكدت كل من: اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومرصد توثيق الانتهاكات في سوريا وقوع هذه المجزرة وبأسماء ضحاياها (ومن ضمنهم الضحايا الأربع).

في أعقاب إعادة سيطرته على محيط سجن حلب، ركز النظام بشكل لافت على ما سماها "بطولات" و"ملاحم" و"أساطير" عساكره في السجن، علما أن من جنوده وقطعاته من عانى حصارا أشد ولكنه لم يُعط معشار ما أولاه النظام لسجن حلب، وربما يكمن سر هذا الاهتمام الفاقع في نقطة الأغلبية الطائفية التي كان مسيطرة على السجن، بشهادة السجان وصف الضابط "أبو أحمد"، وربما أيضا تقديرا من بشار لهذه الثلة من المجرمين الذين استطاعوا تنفيذ ما يشتهيه الطاغية، بل و"تفانيهم" في ذلك أيما "تفان".

فإلى جانب حفلات التكريم والاستقبال من كبار المسؤولين، ومعها عدد غير قليل من المقالات والمقابلات المكرسة عن "بطولات" عساكر النظام في السجن، انبرى النظام لتمويل فيلم كامل عن الأمر، وأسنده إلى من يعده "شيخ المخرجين" ونعني به "نجدت أنزور"، الذي تولى قلب الحقائق وصب الأكاذيب في إطار "درامي"، محاولا أن يخلع صفات القداسة والتضحية والطهر والبسالة وسواها من نبيل الخصال على مجموعة من الوحوش المتعطشة دوما لكل ما هو مفرط في العنف ومتطرف في السادية.

مقدمة فيلم "أنزور" الذي سماه "رد القضاء"، لفتت وبشكل مكتوب إلى أن الفيلم "مبني على أحداث واقعية جرت أثناء حصار سجن حلب المركزي... ويرصد غيضا من فيض البطولات التي سطرها ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي، والتضحيات التي بذلوها لحماية السجناء".

ورغم حرصه العالي على التزييف وتقديم صورة وردية عن عساكر النظام في سجن حلب، فقد شن هؤلاء وذووهم حملة نقد لاذعة ضد "أنزور" وفيلمه واتهموه بتقزيم "بطولاتهم" و"تضحياتهم".

وتأكيداً على صحة المعلومات التي حصلت عليها، أوردت الصحيفة قائمة بأسماء أهم الضباط الذين كانوا على رأس عملهم في سجن حلب، أيام ارتكاب المجازر خلال فترة حصار السجن، علماً أن الرتب المذكورة بجوار أسمائهم هي رتبهم في ذلك الوقت، وليس الآن.. وهم:

العقيد نضال أسبر العبدالله، المقدم معاذ كيزاوي، النقيب حسين حاج علي، النقيب رائد نداف، الملازم أول جعفر زويد (لقي مصرعه)، الملازم أول جول سلوم (لقي مصرعه) الملازم أول وحيد درويش، الملازم أول أوس عيدي، الملازم أول أمجد حسن، الملازم عبد الحميد تمو (لقي مصرعه)، الملازم أحمد إبراهيم.

ونوهت الصحيفة إلى التباس ربما يحصل نتيجة من يتعقبون قائمة مجرمي سجن حلب ومصائرهم، إذ أن البعض يؤكد مقتل النقيب أيهم خضور، وهذا ناجم عن تشابه أسماء، إذ إن الذي لقي مصرعه شخص آخر له نفس الاسم (أيهم خضور) وكان يخدم في سجن حلب وقتل قبل "فك الحصار" بحوالي 4 أشهر، وهو لا يحمل رتبة ضابط واسمه الكامل "أيهم غازي خضور".

 

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
غوردين: الهدوء في الجولان يمكن أن يكون خادعاً

اعتبر القائد الجديد للمنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أوري غوردين، أن "المنظر الذي يمكن مشاهدته من جبل كنعان، والهدوء في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل، يمكن أن يكون خادعا، ولا يعكس عدم الاستقرار والأرض المضطربة في كل من سوريا ولبنان.

وقال إن "إسرائيل لن ترتكب خطيئة التهاون، وستبقى أعيننا يقظة، وسنتصدى لكل محاولة لتهديد أو خلق واقع يهدد أمن مواطني إسرائيل بقبضة حديدية وجاهزة للعمل"، في ضوء محاولات وكلاء إيران، الرامية إلى التموضع في سوريا.

من جانبه، قال قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي المنتهية ولايته، أمير برعام، إنه "في أيامنا هذه وأمام "محور الشر" الذي تقوده إيران ـ يتم إحباط الشر وكبحه يوميًا! بعد مضي ثلاث سنوات ونصف منذ أن توليت منصب قائد المنطقة أعتقد أنه من حيث الوضع الاستراتيجي نشهد توازنًا أمنيًا جيداً".

وأضاف: "لقد تعلمنا في الماضي، تمامًا كما تعلم (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله أيضًا، أن المجتمع الإسرائيلي أقدر على مواجهة أي محاولة للاعتداء عليه. وإذا فُرضت علينا الحرب، فإننا سنجعلها قوية وفتاكة".

ولفت إلى أن ذلك سيكون "سواء على الجبهة أو في العمق ليلقى حزب الله وأولئك الذين يعيشون تحت وصايته قبضة فولاذية قادرة على المناورة بسهولة وهجومية وحاسمة، وليدرك سكان الشرق الأوسط (والعالم أجمع) بكل وضوح أن حزب الله ورعاته في إيران ولبنان دفعوا ثمنًا باهظًا للغاية وخسروا هذه الحرب بشكل مطلق".

وأشار برعام، أن التصور الذي يتمسك به حزب الله تجاه لبنان لا يزال دفاعيًا، "بدليل أن معظم أفعاله ضدنا تتم في سياق رد الفعل"، معتبرا أن "نصر الله رجل لديه تجربة طويلة ويفهم جيدًا تكلفة الحرب"، وفق تعبيره.

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
البطريرك "الراعي" يجدد دعوته العنصرية ضد السوريين: "لا يمكنكم البقاء على حساب لبنان"

جدد "مار بشارة بطرس الراعي" البطريرك الماروني في لبنان، دعوته العنصرية لعودة "النازحين السوريين"، وذلك من خلال رسالة وجهها إلى اللاجئين السوريين في لبنان، معتبراً أنه لا "يمكنهم البقاء على حساب لبنان".

وقال "البطريرك الراعي" في مقابلة ببرنامج "وهلق شو": "فرضت عليكم "الحرب الأولى"، ولكن إن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم "الحرب الثانية، ولا يمكنكم البقاء على حساب لبنان".

وتوجه الراعي إلى المسؤولين اللبنانيين بالقول: "فلتتفاوضوا مع السوريين لعودة النازحين، ولتسألوا الرئيس السوري بشارة الأسد، ما إن كان يريد عودتهم قبل التنبؤ بموقفه، وإن كان هناك جزء لا يريد عودتهم، ليعد الباقي من غيرهم".

واعتبر أن: "البابا كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان، لكنني قدمت له تقريرا مفصلا اقتصاديا وإجتماعياً عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه.. وبكرا شي واحد يطلعنا بشي مرسوم تجنيس".

وتساءل الراعي عن كيفية حل "أزمة النازحين" قائلا: "غريبين في لبنان..كيف يريدون عودة السوريين إلى بلدهم من دون التواصل مع سوريا؟"، في دعوة صريحة للتطبيع مع نظام الأسد وتأييد المجرم وقاتل الشعب السوري، في سياق تماهي المسؤوليين اللبنانيين لتمكين إعادة اللاجئين قسرياً إلى مناطق النظام.

وسبق أن اعتبر "الراعي"، أن عودتهم مرتبطة بقرار سياسي لبناني وعربي ودولي، ورأى أن غياب قرار عودة السوريين إلى بلادهم، بات يأخذ طابع مؤامرة على كيان لبنان ووحدته وهويته وأمنه.

وسبق أن استهجن وأدان الائتلاف الوطني السوري، تصريحات البطريرك الماروني في لبنان "بشارة الراعي"، والتي طالب خلالها اللاجئين السوريين بـ "العودة إلى بلادهم ومتابعة تاريخهم وثقافتهم".

وذكّر الائتلاف الوطني "البطريرك الماروني" بأن أحد أهم أسباب تهجير السوريين ولجوئهم إلى دول الجوار لاسيما لبنان هو إرهاب ميليشيا حزب الله وانخراط الحزب في سفك دماء السوريين تحت لافتات طائفية مقيتة، مشيرا إلى أنه من يرد معالجة ملف اللاجئين في لبنان فالأولى أن يشير إلى الجناة المتسببين في التهجير لا لوم الضحايا أو استغلال مآسيهم لغايات سياسية.

 

 

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
"المصالحة الروسي" يواصل تبرير مجازره ويتهم "تحرير الشام" بتنفيذ ثلاث هجمات بإدلب

تحاول ورسيا بشكل متواصل، تبرير هجماتها ومجازرها في إدلب، من خلال اتهام باقي الفصائل لاسيما "هيئة تحرير الشام"، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي لم ينفذ أصلاً، لمواصلة الهجمات ونشر الموت في المنطقة دون رادع.

وفي جديد قديم، أعلن اللواء أوليغ إيغوروف، نائب رئيس ما سمي "المركز الروسي للمصالحة في سوريا"، أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" شنوا ثلاث هجمات في إدلب شمال غربي سوريا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأضاف: "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت ثلاث هجمات بالقذائف في منطقة وقف التصعيد بإدلب مصدرها مواقع تنظيم "جبهة النصرة" في محافظة إدلب"، في إشارة لهيئة تحرير الشام.

وقبل أيام، زعم مركز ما يسمى "المصالحة الروسي في سوريا"، أن القوات الجوية الروسية دمرت معسكرا لمن أسمتهم "الإرهابيين" في منطقة الشيخ يوسف بمحافظة إدلب، وقضت على أكثر من 120 مسلحاً، يأتي ذلك بعد سلسلة غارات عنيفة طالت المنطقة يوم الخميس 8/ أيلول، كانت نتائجها مجزرة بحق المدنيين.

وقال أوليغ إيغوروف نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة إن "القوات الجوية الروسية دمرت اليوم معسكراً لتنظيم جبهة النصرة في منطقة الشيخ يوسف، وقضت بغارات جوية على أكثر من 120 مسلحا ودمرت أربع نقاط لإطلاق الطائرات المسيرة".

وأضاف مزاعمه بالحديث عن "تدمير كمية من القواذف وحوالي 20 طائرة بدون طيار يديوة الصنع، أعدها "الإرهابيون" للهجوم على مواقع القوات الروسية في سوريا، وفق مزاعمه، إلا أن نتائج غاراته يوم أمس كانت مجزرة بحق عمال مدنيين في منتشرة لقطع الحجر جنوب قرية حفسرجة بينهم أطفال.

وكان استشهد سبعة مدنيين بينهم طفلين، وجرح آخرون، يوم الخميس 8 أيلول، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي، على أطراف بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي، كما استهدفت تلك القوات بصاروخ محمل بذخيرة عنقودية سهل الروج تسببت بنفوق قطيع من الأغنام في المكان.

ويعاود الطيران الحربي الروسي بين الحين والآخر، تصعيد القصف على مناطق شمال غرب سوريا، بواسطة الطائرات الحربية ارتكب الشهر الفائت مجزرة مروعة في بلدة الجديدة بريف إدلب الغربي.

وكثيراً مايلجأ مركز المصالحة الروسي إلى نشر أخبار تزعم استهداف قاعدة حميميم العسكرية المحتلة من قبل القوات الروسية، لتبرير التصعيد الذي تقوم به روسيا ضد المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، وسبق أن نشرت نفس المزاعم في السنوات الماضية، واتبعتها بحملات تصعيد مكثفة.

ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.

 

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٢
لعدم تواجد أطباء .. مستشفى حكومي يغلق 4 أقسام في السويداء

كشفت مصادر إعلامية تابعة لإعلام النظام عن خروج 4 أقسام من مشفى حكومي بسبب نقص شديد بالكوادر الطبية، سواءً الاختصاصين أو المقيمين، ما أدى الى إغلاق أقسام القلبية، والداخلية، والعناية المشددة، والأطفال، وسط تزايد تردي الرعاية الصحية في مناطق سيطرة النظام.

وقال مدير مستشفى "سالة" الحكومي في محافظة السويداء فاضل القنطار، إن المشفى يقوم على طبيب واحد اختصاص جراحة عامة، ويجري عمل جراحي واحد أسبوعياً، إضافة لطبيب مقيم واحد في قسم الإسعاف، لافتا إلى تزايد أزمة توافر الكوادر الطبية في عدة مناطق بالبلاد.

وأضاف، تعليقا على وجود طبيب واحد بأن هذا طبعاً غير كافٍ فمن المفترض أن يكون في المشفى، وتحديداً في قسم الإسعاف ثلاثة أطباء مقيمين كحد أدنى في المناوبة الواحدة، لافتاً إلى أنه لا يوجد نقص بالكوادر التمريضية، فهي تقوم بدورها العلاجي في قسم الكلية والإسعاف والتوليد.

ونوه إلى أن ذلك يقتصر على الولادات الطبيعية، بالنسبة للعمليات القيصرية فيتم تحويلها إلى مشفى السويداء الوطني، إضافة لذلك، فالمشفى يعاني من وجود نقص بفنيي الأشعة والتخدير والمخبر، ما شكل عبئاً على الفنيين الحاليين، وفق تعبيره.

كشفت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد عن تدهور الرعاية الصحية مع افتقار المشافي و المراكز الصحية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد للمستلزمات الطبية الأساسية، حيث يضطر المرضى لشرائها من الصيدليات بما في ذلك مواد يحتاجون إليها في العمليات الجراحية مثل المعقمات ومواد التخدير.

وقالت المصادر إن مشفى منطقة سلمية الوطني توقف بشكل شبه كامل حيث أظهر عجزاً غير مسبوق في تلبية متطلبات العلاج، حيث ولا يوجد طبيب ولا دواء للكثير من الحالات الصعبة، مع ندرة توفر الأدوية وإن توفرت فهي لفترة محدودة وهناك نقص في التحاليل المخبرية بحجة عدم توفر مواد لإجراء التحاليل وفي قسم العظمية لا يوجد جبس طبي للجبائر في المشفى ولا قثاطر وريدية.

وتشهد العديد من المشافي بمناطق سيطرة النظام نقصاً واضحاً بمستلزماتها الطبية وبعض الزمر الدوائية حتى طال الأمر التحاليل المخبرية ما دفع بالمرضى لتأمينها من خارج هذه المشافي على الرغم من التأكيدات المزعومة على رفع المشافي لاحتياجاتها من المواد والمستلزمات الطبية، وكشف مصدر في وزارة المالية أن قيم حالات سوء الاستخدام في قطاع التأمين الصحي تجاوز 2.2 مليار ليرة سورية.

اقرأ المزيد
١١ سبتمبر ٢٠٢٢
نشرة حصاد يوم الأحد لجميع الأحداث الميدانية والعسكرية في سوريا 11-09-2022

حلب::
تمكن الجيش الوطني من ضبط براد منزلي مفخخ في مدينة اعزاز بالريف الشمالي، وألقى القبض على الخلية المسؤولة عنه، وبحوزتها عبوات ناسفة معدة للتفجير.

اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة الباب بالريف الشرقي أحد كبار المهربين وتجار المخدرات، لتورطه بإدخال عبوات ناسفة ومخدرات إلى المناطق المحررة.

جرت اشتباكات بين شبيحة قريتي نبل والزهراء من جهة وعناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من جهة أخرى على الطريق الواصل بين قريتي كفين وعقيبة بالريف الشمالي.


إدلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في مخيم "نور حلب" في بلدة قاح بالريف الشمالي، دون حدوث أضرار بشرية.

تعرضت قرى وبلدات البارة والفطيرة وكنصفرة وبينين ودير سنبل وشنان والرويحة بالريف الجنوبي وبلدة معارة النعسان بالريف الشمالي الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.

سقط شهيد مدني جراء انفجار مجهول في قرية تل دوير قرب بلدة حفسرجة بالريف الغربي.


حمص::
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الأسد إثر وقوعهم بكمين نصبته خلايا تنظيم الدولة قرب بلدة الكدير على طريق "حمص - ديرالزور"، كما جرت اشتباكات بين الطرفين في المنطقة، وسقط خلالها قتلى وجرحى.


درعا::
اعتقلت قوات الأسد مدنيين اثنين أثناء مرورهما على أحد الحواجز على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى. 


ديرالزور::
سقط قتيل وجريح من عناصر "قسد" برصاص مجهولين على شاطئ نهر الفرات بالقرب من جزرة الميلاج بالريف الغربي.

تبنى تنظيم الدولة عبر بيان رسمي عملية قتل 6 عناصر من ميليشيا "قسد" على الطريق الخرافي قرب المنطقة الصناعية بالريف الشمالي، وذلك بعد قيام خلايا التنظيم بأسرهم خلال عودتهم من تدريبات كانوا يتلقونها في حقل العمر النفطي بالريف الشرقي.


الرقة::
سقط قتيل وثلاثة جرحى من قوات الأسد إثر وقوعهم بحقل ألغام في بادية الرصافة. 


اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار مواقع قوات الأسد في تلال نحشبا وأبو علي والبركان بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.

اقرأ المزيد
١١ سبتمبر ٢٠٢٢
جندتهم "قسد" قسراً في صفوفها .. تنظيم الدولة يُعدم شبان شمالي دير الزور

تبنى تنظيم الدولة "داعش" مساء اليوم الأحد، عبر بيان رسمي عملية قتل 6 عناصر من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بريف دير الزور الشمالي، وذلك بعد قيام خلايا التنظيم بأسرهم خلال عودتهم من تدريبات كانوا يتلقونها في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.

ونشرت "وكالة آعماق" التابعة للتنظيم صوراً تظهر قيام خلايا التنظيم بأسر العناصر الـ 6 قبيل تصفيتهم رمياً بالرصاص على الطريق الخرافي قرب المنطقة الصناعية شمال دير الزور.

وقالت الوكالة: إن خلايا التنظيم نصبوا كمين للعناصر أثناء عودتهم من حقل العمر النفطي، بعد أن كانوا يتلقون تدريبات عسكرية هناك، وقد جرى تصفيتهم رمياً بالرصاص بعد التحقيق معهم، وفق بيان التنظيم.

وذكر ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن مصادر إن العناصر قد جرى تجنيدهم قسراً من قبل "قسد" قبل عدة أسابيع بموجب خدمة "الدفاع الذاتي"، وينحدرون من ريف حلب وريف الحسكة، وكانوا في طريقهم للعودة إلى ذويهم بعد إنهاء دورتهم الإلزامية التي فرضتها "قسد" عليهم.

ويذكر أن شبكة فرات بوست قد نشرت قبل ساعات صوراً لأشخاص عثر عليهم عصر اليوم مقتولين رمياً بالرصاص في منطقة مهجورة قرب المنطقة الصناعية على الطريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة وريف دير الزور الشمالي.

اقرأ المزيد
١١ سبتمبر ٢٠٢٢
لسوقهم للخدمة العسكرية ... قوات الأسد تبدأ حملة أمنية لاعتقال الشبان في الغوطة الشرقية

بدأت قوات الأسد، خلال الأسبوع الماضي، حملة أمنية جديدة استهدفت عدة مدن وبلدات، بحثاً عن مطلوبين للتجنيد الإلزامي والاحتياطي متوارين عن الأنظار.

وقال ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، إن دوريات تتبع لفرع الأمن العسكري، بدأت منذ الثلاثاء الماضي، حملتها الأمنية في بلدتي عين ترما وحزة، عبر إقامة حواجز مؤقتة ونشر عناصرها في الطرق الرئيسية والفرعية، مما تسبب باعتقال أربعة شبّان في عين ترما واثنين في حزة.

وذكر المصدر أن الدوريات نقلت نشاطها في اليوم التالي إلى بلدة كفربطنا، أقامت فيها حواجز مؤقتة، تسببت باعتقال خمسة شبّان، أحدهم من عناصر التسويات المنطوين في صفوف ميليشيات محلية.

وأضاف المصدر أن الحملة طالت بلدة حمورية أيضاً، واعتُقل خلالها أربعة شبّان، فيما شهدت الحواجز العسكرية المحيطة بالغوطة الشرقية تشديداً أمنياً بحثاً عن مطلوبين يستخدمون بطاقات عسكرية أو أمنية صادرة عن ميليشيات للتواري عن أداء الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.

وتأتي حملات التجنيد وتكثيفها في عدة مناطق من ريف دمشق، بعد أيام على إصدار المجرم بشار الأسد مرسوماً بتسريح الضباط المجندين المحتفظ بهم، وصف الضباط ممن بلغت خدمتهم الاحتياطية الفعلية ست سنوات فأكثر.

ووثّق فريق صوت العاصمة، ما لا يقل عن 150 حالة اعتقال من أبناء وقاطني دمشق وريفها منذ مطلع العام 2022، بينهم سيدتان وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل
● مقالات رأي
١٢ يونيو ٢٠٢٥
النقد البنّاء لا يعني انهياراً.. بل نضجاً لم يدركه أيتام الأسد
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٦ يونيو ٢٠٢٥
النائب العام بين المساءلة السياسية والاستقلال المهني
فضل عبد الغني مدير ومؤسس الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٥ يونيو ٢٠٢٥
قراءة في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية
فضل عبد الغني مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٢١ مايو ٢٠٢٥
بعد سقوط الطاغية: قوى تتربص لتفكيك سوريا بمطالب متضاربة ودموع الأمهات لم تجف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٠ مايو ٢٠٢٥
هكذا سيُحاسب المجرمون السابقون في سوريا و3 تغييرات فورية يجب أن تقوم بها الإدارة السورية
فضل عبد الغني" مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان