"صالح مسلم": " ب ي د" لا يمانع عقد "الوطني الكردي" مؤتمره في القامشلي والأمر متروك لـ "الإدارة الذاتية"
قال "صالح مسلم" رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD المشرف على الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، إنّ حزبه لا يمانع عقد "المجلس الوطني الكردي ENKS"، مؤتمره في مدينة القامشلي، رغم سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها كوادر ومكاتب المجلس، ومنعه من عقد اجتماع السنوي سابقاً.
وأوضح "مسلم" في تصريح لموقع "العربي الجديد" بالقول: "نحن ليست لدينا علاقة بهذا الشأن ، فالأمر عائد لـ"الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا والأجهزة الأمنية التابعة لها، وعلى المجلس التنسيق معها وليس مع الاتحاد الديمقراطي، أو مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية"، وأضاف: "لا أعتقد أن هناك موانع لدى هذه الأحزاب في انعقاد المؤتمر في قامشلو".
واتهم "مسلم في تصريحه، المجلس الوطني بـ "التبعية لتركيا والتورط في التجسس لصالحها، ومحاربة الإدارة الذاتية، وعدم الإسهام في "مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية"، وأضاف عليها أن المجلس ليس لديه "قاعدة جماهيرية" في الشارع السوري الكردي، وفق تعبيره.
وجاء تصريح مسلم بعد أن كشف مصدر في "المجلس الوطني الكردي السوري ENKS"، عن نية المجلس عقد اجتماع استثنائي، يوم الاثنين المقبل، لتحديد موعد عقد مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي، رغم مايتعرض له أنصار المكتب من مضايقات من قبل ميليشيا "قسد".
وأوضح موقع "باسنبوز"، أن "الاجتماع سيناقش بشكل أساسي آليات عقد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي وموعد انعقاده" متوقعاً " عقده خلال سبتمبر/ أيلول الجاري"، ولفت إلى أن "الاجتماع سيعرض المسودة النهائية للبرنامج السياسي والنظام الداخلي على أعضاء المجلس وأحزابه".
وفي نهاية العام 2017 داهمت قوات الآسايش (الأمن) التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD قاعة عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي، واعتقلت عدداً من الحضور وأجبرت جميع أعضاء المؤتمر على الخروج بالقوة من المكان لمنع عقد المؤتمر.
ويتخوف مراقبون من عدم سماح الأجهزة الأمنية التابعة لـ PYD بعقد المجلس الوطني الكوردي لمؤتمره مجدداً بعد تأجيل عقده لنحو 5 سنوات، في وقت مسؤول في المجلس، على ضرورة تدخل الجانب الأمريكي والتحالف الدولي، لمنع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من أي تدخل لعرقلة عقد المؤتمر.
وأكد عماد برهو، ممثل المجلس في الائتلاف الوطني السوري، أن إضافات سياسية جديدة سيجري العمل عليها خلال مؤتمر المجلس منها تحديد مواقفه حيال العديد من القضايا (الائتلاف ، هيئة التفاوض، اللجنة الدستورية)، وتفعيل مشاركته وزيادة نسبة تمثيله الحقيقي بالتوافق مع نسبة الكرد في سوريا.
قال برهو لموقع "باسنيوز" إنه "بات ENKS على وشك الانتهاء من جميع التحضيرات التنظيمية الخاصة بانتخابات المستقلين من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسائية، وتمثيل الشباب، بالإضافة إلى ممثلي المجالس المحلية المنتشرة على جغرافيا كوردستان سوريا".
وأضاف أن " ENKS انتهى من الوثائق السياسية للمؤتمر، والمتضمنة النظام الداخلي الجديد، الذي حدد من خلاله آلية ونسبة تمثيل الشرائح والفئات الممثلة في المجلس، وكذلك تم الانتهاء من البرنامج السياسي، الذي يرسم مواقف وسياسات المجلس تجاه جميع أطر وتحالفات المجلس مع الآخرين، والمواقف منها".
ولفت برهو إلى أن "ENKS يعمل خلال مؤتمره الرابع على إجراء إصلاحات شاملة في هيكليته عبر توسيع دائرة التمثيل للفئات المهمشة سابقاً، خاصة بما يخص المستقلين من الأكاديميين والشخصيات الوطنية ذات التأثير الإجتماعي، وأصحاب الكفاءات، بالإضافة إلى ضرورة رفد المجلس بدماء شبابية ونسائية جديدة تكون حاملاً للمهام والاستحقاقات القادمة للمجلس".
وأكد أن "هناك إضافات سياسية جديدة سيجري العمل عليها خلال المؤتمر الرابع للمجلس، أبرزها تثبيت مواقف المجلس من تحالفاتها مع المعارضة السورية (الائتلاف ، هيئة التفاوض، اللجنة الدستورية)، وتفعيل مشاركته وزيادة نسبة تمثيله الحقيقي بالتوافق مع نسبة الكرد في سوريا، ناهيك عن تحديد مواقفه من العملية السياسية بمجملها، والخيارات المتاحة أمامه".
وأضاف أن: "ENKS سيحدد خلال مؤتمره ناطقاً (متحدثا) رسميا باسمه للخروج من اشكاليات الإدلاء بمواقف متضاربة بين صفوف قيادات المجلس خلال التعليق والتحدث للإعلام"، موضحاً " كما سيناقش ENKS خلال مؤتمره الرابع، الموقف النهائي من الحوار الكردي - الكردي المتوقف منذ فترة طويلة بسبب تعنت الطرف الآخر، وتنصله من الحوار بعد انتهاء كل ظرف صعب يمر عليه".
وختم عماد برهو حديثه، بالقول "لا أعتقد أن هناك أية عوائق أمام عقد مؤتمر المجلس، سوى تلك المتعلقة بإدارة PYD، واحتمالات تدخلها في اللحظات الأخيرة لمنع عقده كما جرى في المؤتمر السابق، وضرورة تدخل الجانب الأمريكي والتحالف الدولي، ومنع PYD من أي تدخل لعرقلة عقد مؤتمر المجلس".