نفى وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، صدور أي قرارات جديدة تتعلق بمادة الخبز التمويني أو نية الوزارة زيادة أسعارها أو تخفيض وزن ربطة الخبز، وفق تعبيره.
وقال "سالم"، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك إن "كل ما يشاع عن رفع سعر ربطة الخبز أو تخفيف وزنها هو إشاعات لا أساس لها من الصحة، وكل الجهد الآن منصب على تخفيف تكاليف المواد الأساسيّة لتخفيض أسعارها على المواطنين"، حسب زعمه.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن "سالم"، حديثه عن عدم المعلومات المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية حول الخبز التمويني غير صحيحة على الإطلاق، رغم أن مصدر هذه السيناريوهات هي جريدة البعث التابعة لإعلام النظام الرسمي.
حيث تناقلت الجريدة معلومات حول استعداد وزارة التجارة الداخلية لإصدار عدة قرارات منها تخفيض وزن ربطة الخبز 100 غرام، وتصحيح الكميات المخصصة للعائلات وفق أفراد الأسرة، وتخفيض حصة الفرد وزيادة سعر الربطة 100 ليرة بهدف توفير وضبط استهلاك الدقيق التمويني.
ولفتت مصادر إعلامية موالية إلى سعر ربطة الخبز المباعة من قبل البائعين الجوالين في الشوارع بعد تطبيق البيع عبر البطاقة الإلكترونية من 500 ليرة إلى 1500 ليرة وأكثر، فيما ازدادت معاناة أهالي ريف دمشق بعد توطين الخبز لدى المعتمدين وفصل دمشق عن ريفها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
قالت مصادر محلية في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، إن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، اختطفت طفلة قاصر جديدة، قبل قرابة أسبوع، في وقت تواصل الميليشيا عمليات خطف القاصرين في مناطق سيطرتها ونقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، دون مراعاة القوانين الدولية التي تحضر تجنيد القاصرين.
وأوضحت المصادر أن عناصر الشبيبة الثورة "جوانن شوركر" قامت باختطاف الطفلة القاصر "سيفين عمر فوزي حسن"، من أبناء قرية كوركا التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين، من مواليد 17/ 2/ 2006، وذلك من مكان وجودها في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بهدف تجنيدها قسرياً.
وقبل أسابيع، اختطفت عناصر الشبيبة الثورية "جوانن شورشكر"، التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، طفلين قاصرين جديدين من حي الشيخ مقصود، بمدينة حلب، بهدف نقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، في ظل استمرار انتهاكاتها بحق الأطفال في مناطق سيطرتها.
وناشدت عائلات الأطفال، الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية، للبحث عن أبنائهم وإعادتهم لهم، مؤكدين رفضهم لسياسات الميليشيا في اختطاف الأطفال ونقلهم لمعسكرات التجنيد الإجباري، دون السماح لعائلاتهم بزيارتهم أو معرفة مصيرهم.
يذكر أن عمليات خطف الأطفال من قبل منظمة "الشبيبة الثورية" تصاعدت بشكل كبير منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت عدة عمليات اختطاف على امتداد مناطق سيطرة قوات "ب ي د" شمال وشرق سوريا، ويحظر القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان قيام القوات الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية بتجنيد الأطفال واستخدامهم كمقاتلين وفي أدوار الدعم الأخرى.
هذا وتشير الإحصائيات عبر تقارير حقوقية إلى أن مئات الأطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية، يأتي ذلك في وقت تواصل الميليشيات لا سيّما الوحدات الشعبية ووحدات حماية المرأة، إجبار القاصرين على الالتحاق في صفوف قواتها رغم نفيها المتكرر لتقارير حقوقية صدرت مؤخراً تدين "قسد" بتجنيد القاصرين وزجهم في المعارك والمعسكرات التابعة لها.
نشبت مواجهات عنيفة بين فصائل من "الجيش الوطني السوري"، ضمن معارك تتخذ من الشوارع المأهولة بالسكان ساحة لها، في مشهد يتكرر بمناطق الشمال السوري، وتزامنت المواجهات الأخيرة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، دون أي رادع لهذه التشكيلات العسكرية مع استمرار ترويع المدنيين وتعريض حياتهم للخطر.
وبث ناشطون عدة تسجيلات مصورة تظهر جانباً من اشتباكات اندلعت بين مكونات من الجيش الوطني حيث اشتبك عناصر من فرقة "السلطان مراد" من آخرين من "لواء الشمال" وسط أنباء عن سقوط جرحى.
وأكدت ناشطون في المدينة بأنّ رصاص الاشتباكات اخترق العديد من نوافذ المنازل وحطم الزجاج في عدة أبنية، في ظل معلومات عن تدخل قوات لفض النزاع في عفرين بعد اشتباكات استمرت لنحو ساعتين بعد منتصف الليل.
ومن منطقة عمليات "غصن الزيتون"، إلى نظيرتها "نبع السلام"، لم يكن الوضع الأمني أفضل حالاً، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة يستخدم بها قذائف من نوع RPG في قرية أبو الصون غرب مدينة رأس العين بين مجموعتين من فصيل شهداء بدر التابعة في "فرقة الحمزة".
في حين تجددت الاشتباكات بين صفوف فرقة الحمزة التابعة لهيئة ثائرون للتحرير وسط مدينة رأس العين بريف الحسكة، فيما أصيب عدداً من عناصر الشرطة العسكرية بينهم حالة خطرة تم نقلها للجانب التركي أثناء محاولتهم التدخل لفض النزاع.
وكانت نشبت اشتباكات بين عناصر يتبعون للجيش الوطني السوري، في عدة مناطق لا سيّما في مدينتي رأس العين بريف الحسكة وعفرين بريف حلب تخللها استخدام للرشاشات الثقيلة، في حدث يتكرر ويعكس استهتار السلطات العسكرية وتعريض حياة المدنيين للخطر بهذه الحوادث المتكررة.
وتجدر الإشارة إلى أن الاشتباكات المتجددة أثارت حفيظة نشطاء وفعاليات الحراك الثوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبوا بالكف عن هذه التصرفات الصبيانية التي باتت العنوان الأبرز مع تكرار حوادث إطلاق النار المتبادل بين مكونات الجيش الوطني السوري.
بدأ حجاج بيت الله الحرام، صبيحة اليوم الجمعة، التوجه إلى إلى صعيد جبل عرفات، حيث يجتمع ضيوف الرحمن في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم، ويعتبر هذا اليوم من أفضل الأيام، فهو يأتي ضمن الأيام العشرة الفضيلة من ذي الحجة، حيث يقف الحجاج في هذا اليوم على جبل عرفة، الذي يعد أهمّ أركان الحج وعرفة يقع على الطريق الرابط بين مكة والطائف.
يبدأ وقت الوقوف بعرفة في الوقت الذي تزول فيه شمس التاسع من ذي الحجة، إلى فجر يوم النحر وهو أوّل أيام عيد الأضحى، بحيث يكمل الحاج باقي مناسك الحج المفروضة عليه.
ويخرج الحاج من منى باتجاه جبل عرفة مع شروق الشمس للوقوف بها، وذلك في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويتحقّق الوقوف بعرفة بوجود الحاج في أي منطقة من مناطق عرفة، إن كان واقفاً أو راكباً أو مستلقياً، أمّا في حال عدم وقوفه ضمن المنطقة المحددة الشاملة لجميع حدود عرفة في هذا اليوم فإنّ ذلك يفسد حجّه.
ويتجمع حجاج بيت الله الحرام، يوم عرفة، في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، فيصلوا الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر محمد عليه الصلاة والسلام.
ويباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا."
وعرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وفي وسطه شاخص طوله 4 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة.
ويقع عرفة على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ10.4 كيلومتر مربعة، وبعرفة جبلها المشهور وهو أكمة صغيرة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف وليس للوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج لقوله صلى الله عليه وسلم :(وقفت هاهنا بعرفة وعرفة كلها موقف).
وليوم عرفة فضل عظيم إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر رضي الله عنه عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا ضاحين جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم ير يوما أكثر عتقا من النار من يوم عرفة)، وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
وعندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجد "نمرة" بفتح النون وكسر الميم وسكونها، فنمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا "جمع تقديم"، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.
ثم في أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بني مسجدَا في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد نمرة، وتوالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولاً للوقت الحالي فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربع مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية حيث يتسع لأكثر من 300 ألف مصل.
ويأتي جمعٌ من الحجاج يوم عرفة إلى مسجد نمرة؛ ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع لله تعالى حتى غروب الشمس.
ويشرف على الحجاج السوريين، "لجنة الحج العليا السورية" وهي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013 حتى اليوم، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.
وتميز الحج السوري ينقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير أعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.
ومن أبرز أعمالها، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري في آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
دعا "عدنان بوزان"، القيادي في حزب يكيتي الكردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS)، قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى فك الارتباط مع حزب العمال الكردستاني PKK لسحب ذريعة تركيا وتجنيب المنطقة الويلات والدمار والخراب والتهجير، وشدد على ضرورة التوصل مع المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS إلى اتفاق لحماية المنطقة.
وقال القيادي لموقع "باسنيوز": "منذ انطلاقة ثورة الشعب السوري واعتماد نظام بشار الأسد الحل العسكري كخيار استراتيجي له وعدم جدية المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية، أصبحت سوريا ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية".
وأضاف "إننا نأخذ على محمل الجد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة في حال تعذرت الحلول السياسية وكذلك ما لم تسحب كافة الذرائع كتواجد حزب العمال الكردستاني في شمال البلاد".
وأوضح بوزان، أن "تركيا سبق وأن اجتاحت مناطق من شمال شرقي سوريا، بحجة وجود حزب العمال الكوردستاني بضوء أخضر روسي وأمريكي"، لافتاً إلى أن "تركيا لن تغامر بعلاقتها مع كل من روسيا وأمريكا إن لم تحصل على توافقات دولية لشن عملية عسكرية جديدة في شمال البلاد".
وقال السياسي الكوردي: "على (قسد) وPYD أن تفكا ارتباطهما مع PKK وتشكيل إدارة جديدة من الكرد السوريين والمكونات الموجودة في المنطقة لسحب ذريعة تركية وتجنيب المنطقة الدمار والخراب والتهجير"، مشدداً على "ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل سياسياً وعسكرياً وإداريا مع المجلس الوطني الكردي لحماية المنطقة".
وذكر بوزان، أنه "حتى الآن لم يتم أي اجتياح أو عمل عسكري، ولكن حسب اعتقادي نتائج الحرب تتحقق يوما بعد يوم، حيث هناك هجرة جنونية من مناطق تحت سيطرة (قسد) والتغيير الديموغرافي مستمر، وذلك عبر ممارسات قوات PYD الترهيبية بحق الشعب الكردي"، وفق موقع "باسنيوز".
ولفت إلى أن "تلك الممارسات تجري عبر اعتقال النشطاء السياسيين والإعلاميين الكرد وحرق مكاتب المجلس وأحزابه وخطف القاصرين والقاصرات لتجنيدهم لصالح PKK، ومنع التعليم المعترف وفرض منهاج مؤدلج وفق أيدلوجية PKK، ناهيك عن فرض إتاوة وضرائب وغياب الخدمات الأساسية في وقت الذي تمر فيه المنطقة بأزمة اقتصادية خانقة".
وأوضح أن "قادة PYD وإدارته يرسلون أبناءهم إلى مناطق سيطرة النظام لتعليمهم مناهج النظام، في الوقت الذي يمنعون المواطنين من ذلك"، وختم عدنان بوزان حديثه قائلاً، إن "PYD يتحمل مسؤولية ما يجري من عمليات التغيير الديموغرافي والأوضاع الراهنة شمال شرقي سوريا".
عبّر الائتلاف الوطني السوري، على لسان عضو الهيئة السياسية، بهجت الأتاسي، عن إدانته الشديدة، للجرائم التي تواصل قوات النظام وروسيا وميليشيات “PYD” الإرهابية، بارتكابها بحق المدنيين في سورية، وأكد على أن نظام الأسد والميليشيات الإرهابية وجهان لعملة واحدة.
وشدد أتاسي على أن نظام الأسد وداعميه وميليشيات “PYD” الإرهابية، لم يتوقفوا عن استخدام السياسة الإجرامية ذاتها بحق السوريين، ولفت إلى أن هذه السياسة الوحشية تسعى لنفس الأغراض وهي تدمير المدن وإيذاء المدنيين ومنعهم من تأمين لقمة عيشهم وحماية أبنائهم.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء، إن قوات النظام وروسيا تتعمد التصعيد على الأرض وتكثيف هجماتهم العسكرية قبل أي استحقاق سياسي أو اجتماع على المستوى الدولي يخص سوريا.
واعتبرت المؤسسة أن هذه التصعيد، يؤكد على أن رسائلهم في التفاوض مكتوبة بدماء الأبرياء و تهديد لحياة المدنيين ومصادر عيشهم عبر القصف والقتل والتدمير الممنهج، وزعزعة الاستقرار.
ولفتت المؤسسة إلى أن الطائرات الحربية الروسية جددت غاراتها الجوية بعد ظهر يوم الأربعاء 6 تموز، مستهدفة ريف إدلب الجنوبي في تصعيد واضح مع اقتراب موعد جلسة مجلس الأمن لمناقشة آلية إدخال المساعدات مع اقتراب انتهاء تفويض إدخالها عبر معبر باب الهوى الحدودي إلى شمال غربي سوريا.
وسجل قصف مدفعي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف الأراضي الزراعية على اطراف بلدة دابق في منطقة صوران بريف حلب الشمالي، اليوم، ما تسببت بحريق بالأراضي الزراعية.
وفي السياق، تعرضت الأراضي الزراعية المحيطة لبلدة سرمين شرقي إدلب، لقصف مدفعي مصدره قوات النظام وروسيا، اليوم الأربعاء 6 تموز، فرقنا تفقدت المكان المستهدف وتأكدت من عدم وجود إصابات.
وينتهي التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى سوريا في العاشر من الشهر الحالي، في ظل تهديد روسي وابتزاز للمجتمع الدولي باستخدام "الفيتو" ضد تجديد آلية إدخال المساعدات، ماينذر بكارثة كبيرة تطال أكثر من 4 مليون إنسان شمال غرب سوريا.
ومع انتهاء التفويض الأممي لعام كامل لآلية تجديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، كانت حذرت منظمات إنسانية وحقوقية محلية ودولية، من مغبة فشل مجلس الأمن الدولي، من تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا عبر منفذ "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، والذي ينتهي في 10 تموز (يوليو) المقبل.
تعرّض مدني مهجر من محافظة حماة للاعتقال على يد قوة مسلحة تابعة لفصيل "الجبهة الشامية"، بعد مداهمة مكان إقامته بمدينة عفرين شمالي حلب، مطلع نيسان/ أبريل الماضي، وتبين أن حادثة الاعتقال وقعت دون ذنب للمعتقل، حيث جاءت بسبب خلافات مالية بين قيادي في "الشامية" من جهة وشقيق المعتقل صاحب شركة محلية من جهة أخرى.
ولفتت مصادر من عائلة الشاب المعتقل "طارق محمود بلوات،" إلى أنه مصاب ولا ينتمي لأي فصيل عسكري وشبه عاجز عن العمل، وهو الشقيق الأصغر للمدعو "محمد بلوات"، صاحب شركات المتحدة، وبعد أيام على اعتقال "طارق"، تبين أنه موجود في المركزية الأمنية في دوار كاوا بمدينة عفرين قبل أن ينقل إلى المركزية الأمنية للشامية في بلدة كفرجنة.
ونوهت المصادر إلى رفض المركزية الأمنية للجبهة الشامية تحويله إلى القضاء، بحجة أنه قيد التحقيق، ولدى السؤال عنه كانت إجابتهم أنه مطلوب بتهمة نصب واحتيال، ولم تسمح الجهات الأمنية لأحد بزيارته، ولاحقا سمح لزوجته بزيارته لدقائق فقط وبحضور ضابط وبعدها انقطعت كامل أخباره عن أهله الذين أكدوا بأن هناك خوف كبير على حياته.
وأشارت العائلة إلى قيام الأهل بتكليف عدة وساطات للسؤال عن الجرم الذي ارتكبه، فتكون الإجابة دائما بأن القضية قيد التحقيق، وتبين لاحقا أن المدعو محمد غنامة والمعروف باسم أبو عبيدة صوامع، وهو أحد قيادات الفيلق الثالث في الجيش الوطني، وهو من مدينة حماه أيضاً، هو المسؤول عن عملية اعتقال الشاب "طارق".
وأرجعت ذلك كون المدعو محمد غنامة يوجد بينه وبين محمد بلوات صاحب شركة المتحدة خلاف مالي على مبلغ 480 ألف دولار، حيث قام المدعو محمد غنامة بإيداعها لدى "محمد بلوات"، لتشغيلهم وقام محمد بأخذ الأموال دون إعادتها، وكشفت العائلة خلال رحلة البحث عن مصير ابنها عن فرض قيادات في الشامية، مبالغ مالية لا تقل عن 5000 دولار مقابل الإفراج عن موقوفين لديها.
وأكدت العائلة التواصل مع عدة أشخاص مسؤولين في حركة عزم، واللجنة الوطنية للإصلاح، والمشايخ وأهل العلم والوجهاء، وحصلوا على معلومات تؤكد علم الجهات بأن طارق لا علاقة له بأخيه محمد بلوات، ولكن "محمد غنامة" يريد المبلغ الذي أودعه عند محمد بلوات صاحب شركة المتحدة المحلية.
هذا وناشدت العائلة للتحقيق الجدي في الأمر، وأبدت استعدادها لتقديم كافة البراهين والأدلة التي تثبت صحة إيداع طارق بلوات في السجن دون تهمة أو محاكمة لمدة تزيد عن 70 يوماّ حتى الآن، وذكرت أن من بين المسؤولين عن اعتقال المدني، هو أبو جميل أحد القياديين الشامية، وتربطه علاقة صداقة مع أبو عبيدة صوامع، ويوجد بينهم علاقات تجارية أيضاً.
ويذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت في تقريرها الصادر قبل أيام، قيام الفصائل العسكرية في الشمال السوري ممثلة بالجيش الوطني بعمليات احتجاز تعسفي وخطف، بتهم متنوعة حدث معظمها بشــكل جماعي، دون وجـود إذن قضائي ودون مشاركة جهاز الشرطة وهو الجهة الإدارية المخولة بعمليات الاعتقال والتوقيف عبر القضاء، ودون توجيه تهم واضحة، كما سجل التقرير عمليات دهم واحتجاز شنَّها "الوطني" استهدفت مدنيين بينهم سيدات ومخاتير قرى بتهمة التعامل مع قوات "قسد".
أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، البدء بتنفيذ خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة في كل من بحيرة ميدانكي في عفرين شمالي حلب وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال موسم الصيف
وأوضحت المؤسسة أنه مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وأيام عطلة عيد الأضحى المبارك، استنفرت فرق الغطس في الدفاع المدني السوري بمناطق المسطحات المائية في شمال غربي سوريا، وأقامت نقاط متقدمة في كل من بحيرة ميدانكي بريف حلب و عين الزرقاء بالقرب من نهر العاصي بريف إدلب، لأن المنطقتين مقصد الأهالي للسباحة والاصطياف و التنزه للترفيه عن النفس، وذلك لتأمين سلامة المدنيين، خاصةً في عطلة عيد الأضحى المبارك.
وأنشأت فرق الغطس نقاط متقدمة لها طوال فترة النهار وخلال في فصل الصيف بجانب (بحيرة ميدانكي بريف حلب وعين الزرقاء بريف إدلب) بهدف حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل.
و تتوزع الفرق في بحيرة ميدانكي بريف حلب إلى 3 نقاط، اثنتان رئيسيتان و الأخرى للطوارئ عند اللزوم في يوم الجمعة، لكون المنطقة أكثر ازدحاماً من المناطق الأخرى و غالبية حوادث الغرق التي تستجيب لها فرقنا تكون فيها، أما في عين الزرقاء غربي إدلب يوجد نقطة رئيسية واحدة بحكم ضيق مساحتها عن بحيرة ميدانكي.
وتتألف النقاط في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة و طقميّ غوص كاملين و قارب لسهولة التنقل في المياه و البحث عن الغرقى واختصار الوقت، ومنظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام طيلة النهار من الساعة الـ 9 صباحاً حتى 7:30 مساءً بنظام مناوبات بين المتطوعين، على أن يرفد باقي الغواصين من المديريات الأخرى إلى هاتين المنطقتين للتغطية الشاملة.
وتعتبر المسطحات المائية المنتشرة في مناطق شمال غربي سوريا وهي(نهري العاصي و الفرات و بحيرة ميدانكي وعين الزرقاء و الأنهار والسواقي في مدينة عفرين) غير صالحة للسباحة، بسبب برودة المياه وانتشار الأعشاب بقيعانها ما يتسبب بحالات غرق فجأةً، بالإضافة إلى تفاوت أعماقهم بين منطقة وأخرى و وجود تيارات قوية قد تسبب تشنجات عضلية لدى السبّاح، لذلك تركز فرق الدفاع المدني السوري جهودها في فصل الصيف على إبعاد الخطر عن المدنيين الذين يقصدون تلك المناطق بغرض السباحة و الاصطياف.
ورغم تقديم فرق التوعية في الدفاع المدني السوري جلسات توعوية دورية للمدنيين في ريفي إدلب وحلب وتوزيع بروشورات توعوية لهم تعرّفهم بخطر السباحة دون اتخاذ تدابير الأمن والسلامة، و ضرورة الابتعاد عن المسطحات المائية العميقة واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية أنفسهم وأطفالهم من الغرق، إلا أن حالات الغرق ما تزال ظاهرةً يعاني منها الأهالي باستمرار دون اكتراث لها من قبلهم.
ومنذ بداية العام الحالي استجابت فرق الإنقاذ المائي في الدفاع المدني السوري لـ 17 نداء استغاثة لحالات غرق في شمال غربي سوريا، انتشلت على إثرها جثامين 13 شخصاً، فيما تمكنت من إنقاذ 8 أشخاص تم نقلهم الى المستشفيات والنقاط الطبية القريبة، بالإضافة إلى إنقاذ العشرات من المدنيين كادوا أن يغرقوا.
هذه الخطط والحلول قد تقلل من حالات الغرق في شمال غربي سوريا، لكنها أبداً لن توقفها، لأن عاتقها الأول يعود على الأهالي وبمنعهم السباحة لأطفالهم في المسطحات المائية المنتشرة بالمنطقة لأنها غير صالحة للسباحة أبداً.
وتعتبر هذه المسطحات المائية في شمال غربي سوريا المتنفس الوحيد للأهالي من ضغوط الحرب، لكن ذلك لا يعني أبداً الاستهانة بمخاطرها على حياتهم وتشهد مناطق المسطحات المائية في كل عام عشرات الحالات من الغرق دون أدنى اعتبار للتحذيرات الخاصة بمخاطر السباحة أو الشاخصات الدالة على خطر السباحة في بعض تلك المناطق أو التزود بمعدات الأمان أثناء السباحة.
أكدت مصادر دبلوماسية غربية، أن مجلس الأمن الدولي، فشل في التوافق على تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا في أول جلسة عقدت مساء أمس الخميس، في جلسة طرح فيها مشروعي قرارين أحدهما روسي يدعو لتمديد التفويض لمدة 6 شهور، وآخر أيرلندي نرويجي مشترك يمدد التفويض لمدة 12 شهرا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلي تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عن طريق معبر "باب الهوى" على الحدود التركية لمدة 12 شهرا إضافية، في ظل مساعي روسية لتعطيل التمديد.
وقال المتحدث باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "بالطبع، بالنسبة لسوريا وبالنسبة لأي مكان آخر، كلما زادت قدرتنا على التخطيط على المدى الطويل كلما كان ذلك أفضل، سواء من حيث عملياتنا أو من حيث التكاليف وما إلى ذلك".
وأضاف: "في العام الماضي كان لدينا 800 شاحنة من المساعدات العابرة للحدود تمر كل شهر، وتصل إلى حوالي 2.4 مليون شخص"، وبين "بلغ عدد الشاحنات التي عبرت من يناير/ كانون الثاني إلى 30 يونيو/ حزيران من العام الجاري، 4648 شاحنة".
وأوضح دوجاريك أن "هذه الألية العابرة للحدود أمر بالغ الأهمية، بالنسبة لنا، بنفس أهميتها أيضا للرجال والنساء والأطفال في سوريا"، ونوه إلى أن الأمم المتحدة "أجرت أيضا خمس عمليات تسليم عبر الخطوط في العام الماضي وهذا العام، مع حوالي 2529 طنًا متريًا من المساعدات، التي تشمل الأطعمة والإمدادات الصحية وجميع أنواع السلع المهمة الأخرى".
وطالب المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، في جلسة لمجلس الأمن عقدت نهاية يونيو الماضي، بتمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية عن طريق معبر "باب الهوى"، لمدة عام كامل، وحذر من مغبة "تزايد الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين أصبحوا في أمس الحاجة إلى هذه المساعدات" معتبرا أن تمديد التفويض "واجب أخلاقي".
وتشدد غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرين في شمال غربي سوريا.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في حزيران والنصف الأول من عام 2022، وأشارت إلى توثيق ما لا يقل عن 47 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، من بينها 6 على منشآت طبية.
استعرَض التَّقرير -الذي جاء في 33 صفحة- حصيلة أبرز الانتهاكات التي وثقها في شهر حزيران والنصف الأول من عام 2022، من حصيلة الضحايا المدنيين، الذين قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، وسلَّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.
سجَّل التقرير في النصف الأول من عام 2022 مقتل 568 مدنياً، بينهم 115 طفلاً و53 سيدة (أنثى بالغة) النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، من بين الضحايا 5 من الكوادر الطبية. كما سجل مقتل 101 شخصاً قضوا بسبب التعذيب. وما لا يقل عن 6 مجازر، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 1024 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 49 طفلاً، و29 سيدة (أنثى بالغة) قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في النصف الأول من عام 2022، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدرعا تليها دمشق.
وبحسب التقرير فقد تم توثيق ما لا يقل عن 47 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة في النصف الأول من العام، كانت 5 منها على يد قوات النظام السوري، و6 على يد القوات الروسية، و7 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، و12 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و17 على يد جهات أخرى. وكانت 6 من بين هذه الهجمات على منشآت تعليمية، و6 على منشآت طبية، و3 على أماكن عبادة.
سجَّل التقرير في حزيران مقتل 92 مدنياً، بينهم 19 طفلاً و61 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى، كما سجل مقتل 6 أشخاص بسبب التعذيب، وارتكاب مجزرة واحدة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 164 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 11 طفلاً، و6 سيدة (أنثى بالغة) قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في حزيران، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق تليها السويداء.
وبحسب التقرير فقد شهد حزيران ما لا يقل عن 6 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 4 منها على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و1 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و1 على يد جهات أخرى. وكانت 1 من بين هذه الهجمات على مكان عبادة.
جاء في التقرير أن حزيران شهد استمراراً للهجمات الأرضية والقصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام السوري على منطقة شمال غرب سوريا، وقد تركز القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة في ريف إدلب الجنوبي، كما طال القصف المدفعي منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف حلب الشرقي.
فيما قال التقرير إن حزيران شهد انخفاضاً في وتيرة الطلعات والهجمات الجوية الروسية على شمال غرب سوريا مقارنةً بسابقه أيار، وفي السياق ذاته رصد التقرير تحليقاً لطيران مروحي روسي في أجواء مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، والخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية.
كما رصد التقرير استمرار قوات سوريا الديمقراطية في شنِّ هجماتٍ أرضية على مناطق ريف حلب الشمالي الغربي والشرقي وريف الرقة الشمالي. وقال التقرير إن مدفعية تابعة لقوات الجيش الوطني قصفت مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، ومناطق ريف منبج الشمالي وريف عين العرب القريبة من خطوط التماس.
وجاء في التقرير أنه في 18/ حزيران اندلعت اشتباكات بين عناصر من الفيلق الثالث التابع لقوات الجيش الوطني وعناصر من الفرقة 32 التابعة لحركة أحرار الشام المنضوية تحت الفيلق الثالث ذاته، وذلك في مدن وقرى ريف حلب الشمالي والشرقي، وامتدت الاشتباكات، التي استمرت على مدار يومين، إلى مناطق قريبة من المخيمات في محيط مدينة الباب في شرق حلب وأدت إلى وقوع إصابات بين النازحين القاطنين في تلك المخيمات إضافةً إلى حالة من الذعر والهلع عمت تلك المخيمات.
وعلى صعيد التفجيرات، سجل التقرير في حزيران انفجار عبوات ناسفة في محافظات حماة وحلب والحسكة. كما سجل استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وقال إنها ارتفعت في حزيران وتركزت في محافظات حلب وحماة ودرعا، وقد سجل التقرير مقتل 16 مدنياً بينهم 9 طفلاً و4 سيدة. لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2022، 76 مدنياً بينهم 39 طفلاً و9 سيدات.
وأضاف التقرير أن عمليات اغتيال مدنيين على يد مسلحين لم يتمكن من تحديد هويتهم قد استمرت في حزيران، وذلك في محافظات عدة، وكان معظمها في محافظتي درعا ودير الزور.
وفقاً للتقرير فقد استمر تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي في حزيران في عموم مناطق سوريا على كافة المستويات، لا سيما مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، فقد تفاقمت أزمة الكهرباء في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، كما أدت أزمة ارتفاع أسعار المحروقات وعدم كفاية الكميات المخصصة من قبل حكومة النظام السوري للمركبات العامة إلى تفاقم أزمة انخفاض أعداد وسائل النقل العامة العاملة في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
أما عن مناطق شمال غرب سوريا فقد استمرت معاناة المدنيين من غلاء أسعار المواد الاستهلاكية والتموينية والمحروقات، في ظل شبه انعدام القوة الشرائية بسبب انتشار البطالة وارتفاع نسبة الفقر وانخفاض أجرة اليد العاملة.
وجاء في التقرير أن مدن وبلدات عفرين ومارع وصوران والباب وجنديرس بريف محافظة حلب شهدت ليل 3/ حزيران، احتجاجات شعبية على خلفية رفض الشركة السورية التركية للطاقة STE ، التي تزود المنطقة بالطاقة الكهربائية مطالب المدنيين بتخفيض أسعار شرائح الكهرباء وتقليل عدد ساعات التقنين، وقد جوبه المحتجون في بعض المناطق برصاص قوات الحرس التركي؛ ما أسفر عن إصابات بين المدنيين ومقتل أحد المحتجين وهو من عناصر فصيل أحرار الشرقية.
ووفقاً للتقرير ما يزال أهالي منطقة شمال شرق سوريا يعانون من أزمات معيشية واقتصادية عدة، بالتزامن مع ازدياد معدل البطالة وارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية والمحروقات، ويعاني أهالي المنطقة بشكل مستمر من انقطاعات المياه بسبب توقف محطات تصفية وضخ المياه وتتفاقم هذه المشكلة مع حلول فصل الصيف.
على صعيد اللجوء والنزوح والتشريد القسري استمرت معاناة النازحين في شمال غرب سوريا، وعلى وجه الخصوص في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد حجم الاحتياجات ووصولها إلى مستويات قياسية مع تراجع الدعم المطلوب لتغطية تلك الاحتياجات.
وأشار التقرير إلى اندلاع حرائق في مخيمات النازحين في مناطق ريف إدلب الشمالي جراء استخدام وسائل الطبخ بشكل غير سليم. وعن شمال شرق سوريا، لفت التقرير إلى تفشي مرض السحايا وحبة الليشمانيا بين قاطني المخيمات العشوائية بريفي الرقة الشرقي والشمالي في ظل إهمال كامل من قبل لجنة الصحة التابعة لمجلس الرقة المدني الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وسجل في حزيران وفاة طفلين جراء إهمال الرعاية الصحية وسوء الوضع المعيشي وضعف الإمكانات الطبية في مخيمات شمال شرق سوريا.
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
وبحسب التقرير فإنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
حلب::
استهدف فصائل الثوار بقذائف موجهة دشمة لقوات الأسد على محور بسرطون بالريف الغربي.
انفجرت عبوة ناسفة بمدينة اعزاز بالريف الشمالي أدت لإصابة شخصين.
حماة::
استهدف فصائل الثوار بقذائف مدفعية مواقع الأسد في قرية البحصة بالريف الغربي.
ديرالزور::
شن تنظيم داعش هجوما استهدف مقر تابع لمليشيات قسد في منطقة الجبل بمدينة البصيرة بالريف الشرقي.
درعا::
أطلق مجهولون النار على شاب مدني في منطقة الكتيبة شمال مدينة خربة غزالة شرقي درعا، نقل على إثرها إلى مشفى المدينة ومات متأثرا بجراحه.
الحسكة::
قصفت مدفعية الجيش الوطني السوري مواقع ميليشيات قسد في في محيط قرية الطويلة شمال الحسكة.
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة، أن عناصر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، اعتقلت الشهر الفائت، رجل، أصيبت عائلته المنحدرة من ريف عفرين، بألغام الميليشيا التي زرعتها على الحدود التركية في منطقة عين العرب "كوباني"، وتركت العائلة المصابة بلا معيل.
وأوضحت المصادر أن عائلة "كمال نشأت عثمان"، من المكون الكردي، كانت ضحية ألغام ميليشيا "قسد" التي تقوم بزرعها على الحدود التركية، في منطقة عين العرب "كوباني"، حيث تسبب لغم أرضي بإصابة زوجته "رولا حنان إيبو" ببتر في ساقها، واثنين من أولادهم، نالوا نصيبهم من الشظايا التي مزقت أجسادهم.
وتفيد المعلومات إلى أن العائلة وخلال محاولتها التوجه للحدود التركية في قرية كون عرب، التابعة لمنطقة عين العرب "كوباني"، وقعت في حقل ألغام زرعته ميليشيا "قسد"، ما أدى إلى إصابة طفلين وبتر ساق الأم، التي نقلت إلى مشفى كوباني بحالة حرجة، في وقت قامت عناصر الأساييش باعتقال الأب وترك العائلة دون معيل.
وتحدثت مصادر "شام" عن قيام عناصر الأساييش، باعتقال رب الأسرة، وإخفاء مصيره طيلة الفترة الماضية، في وقت تلقت عائلته تهديدات مباشرة من الميليشيا، لعدم نشر أي تفاصيل تعلق بحادثة إصابتهم بألغام "قسد"، كما تم تهديد السيدة التي تخضع للعلاج في مشفى كوباني بعد بتر ساقها وتهديد شقيقها في حال تسريب أي معلومة.
ولفتت المصادر إلى أن العائلة، باتت تحت رحمة عناصر الميليشيا التي فرقت شملهم، حيث اعتقلت الأب وتركت الأم في المشفى بظروف غير إنسانية تعاني الترهيب والتهديد، في وقت بقي أطفالهم دون رعاية، وسط ممارسات وضغوطات كبيرة تواجهها عائلتهم من قبل الميليشيا.
وتتعمد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" حفر الأنفاق ونشر الألغام في المناطق المدنية المأهولة بالسكان، دون مراعاة لمخاطر تلك الأعمال، تسببت الكثير من تلك الألغام بسقوط ضحايا من المدنيين في عموم مناطق سيطرتها، في وقت تواصل حفر الأنفاق ضمن المدن الرئيسية وعلى طول الشريط الحدودي مع تركيا بدواع أمنية.