قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إن عقد الجولة التاسعة من جلسات اللجنة الدستورية السورية في نهاية يوليو بجنيف، بات يبدو غير ممكن، في وقت تحدثت مصادر عن رسالة من المبعوث الأممي بتأجيل الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة والتي كانت مقررة أن تبدأ 25 تموز / يوليو .
وأضاف المبعوث الأممي، في تصريح تم توزيعه يوم السبت: "يأسف السيد غير بيدرسن لأنه لم يعد من الممكن عقد الدورة التاسعة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية التي تعود للسوريين والتي يقودها السوريون أنفسهم، وتساعدها الأمم المتحدة، في جنيف في الفترة من 25 إلى 29 يوليو 2022".
وشدد بيدرسن، على أهمية أن تحمي جميع الأطراف المشاركة في التسوية السورية، هذه العملية من "الخلافات السائدة بينها في أجزاء أخرى من العالم"، في طل مساعي روسية لسحب اجتماعات اللجنة الدستورية من مظلة الأمم المتحدة في جنيف.
ويأتي ذلك بحجة طريقة تعامل السلطات السويسرية مع المبعوث الروسي لسورية الكسندر لافرنتييف كشخص عادي وليس كديبلوماسي رفيع سواء في إجراءات الحصول على الفيزا أو أثناء التفتيش في المطار بجنيف.
ويبدو أن هناك رغبة روسية في نقل الاجتماعات من جنيف الى مكان أخر، وذلك بسبب تعامل الدول الأوروبية مع روسيا ودبلوماسييها على غير العادة بسبب غزوها لأكروانيا، حيث تعمل العديد من الدول على عزل موسكو وقادتها، سويسرا التي تستضيف اجتمعات الدستورية أحد هذه الدول، ولهذا ضغطت روسيا لإفشال الاجتماعات، وهو ما أظهر دور الامم المتحدة الوظيفي حسب أهواء بوتين وموسكو، وذلك واضح من كلام بيدرسون الذي لم يستطع أن يفعل شيء.
وسبق أن أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، عن موعد عقد جلسة ضمن الدورة التاسعة للمجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية، يوم 25 يوليو بجنيف، مؤكداً إرسال الدعوات للمشاركين.
وكانت اختتمت الجولة الثامنة من اجتماعات "اللجنة الدستورية السورية" في جنيف، دون إحراز أي نتائج مهمة، على غرار جميع الجولات السابقة، والتي تستثمرها روسيا للمماطلة وتمييع الحل السياسي في سوريا.
وفي وقت سابق، قال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن قائمة هيئة التفاوض المعارضة، هادي البحرة، أن هدف النظام السوري وغايته الحقيقية هي تجاوز العملية السياسية برمتها، والقضاء عليها وإقناع العالم بأن مسار جنيف انتهى والمفاوضات مع المعارضة انتهت.
وأشار البحرة: "أن النظام سيعيق أعمال اللجنة الدستورية وكل عمل هدفه إيجاد حل سياسي، وبأنه لا يمكن أن يكون جزءاً من صياغة مشروع دستور ينهي استبداده وإجرامه، ويعيد الشعب لموقع صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعها".
وكان قال "عبد المجيد بركات" أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف، إن مستقبل اجتماعات اللجنة الدستورية والعملية السياسية مرتبطان بتكون إرادة دولية حقيقية بهدف تحقيق الحل السياسي وفق قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسورية، واستمرار الضغوط الدولية على نظام الأسد لدفعه للانخراط الجاد في مسار العملية السياسية.
وأوضح بركات أن نظام الأسد مسؤول عن إفشال جولات اللجنة الدستورية في جنيف، مستبعداً تحقيق إنجاز أو أي تقدم في سير جدول أعمال اللجنة في حال استمرار المراوغة والتعطيل المتعمد من قبل نظام الأسد .
ولفت إلى أن وفد النظام يطرح مواضيع ونقاشات تهدف إلى إفراغ المفاوضات من مضمونها الحقيقي، وذكر أنه يتعمد في كل جولة من جولات اللجنة الدستورية إلى فتح مناقشات غير منضبطة زمنياً لتفريغ أعمال اللجنة الدستورية من قيمتها ومغزاها.
واعتبر أن هذا الأسلوب يقوم وفق استراتيجيات لا يعتمدها بهدف تعطيل أعمال الدستورية فقط، بل الوصول إلى حالة من الإحباط لكافة الأطراف بما يخص العملية السياسية، وأكد أن نظام الأسد يراهن على تبدل أو تغير المواقف الإقليمية أو الدولية تجاه الملف السوري ككل.
حلب::
انفجر لغم أرضي في قرية فرطل بمحيط مدينة عين العرب "كوباني" بالريف الشرقي، أدى لإصابة طفل بجروح.
مقتل القيادي في فصيل أحرار الشرقية" أبونمر" وإصابة أخر، جراء اشتباكات مع حاجز تابعة للجبهة الشامية في محيط مدينة أخترين بالريف الشمالي.
استهدفت هيئة تحرير الشام بقذيفة دبابة، دشمة عسكرية تابعة لقوات الأسد على محور حير دركل بالريف الغربي
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على أطراف بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف بلدتي البارة وسفوهن بالريف الجنوبي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات الزيارة والسرمانية والعنكاوي في سهل الغاب بالريف الغربي.
قصفت مدفعية فصائل الثوار مواقع تابعة لقوات الأسد في قرية "البحصة" في منطقة سهل الغاب بالريف الغربي.
مقتل شخص جراء انفجار عبوة من مخلفات الحرب في الحي الغربي بمدينة حلفايا بالريف الشمالي.
ديرالزور::
اعتقل التحالف الدولي بمساندة من مليشيات قسد شخصين في قرية الزر بالريف الشرقي بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
هجوم مسلح يستهدف نقطة عسكرية تابعة لمليشيات قسد في بلدة درنج وأخرى في قرية الزر بالريف الشرقي.
أصيب طفل بطلق ناري من حاجز تابع لمليشيات قسد في بلدة الصور بالريف الشمالي.
درعا::
اغتال مجهولون شخص بالرصاص المباشر في مدينة الشيخ مسكين بالريف الشمالي.
خطف مجهولون أمين فرقة حزب البعث المدعو "طلعت المسلماني في بلدة علما بالريف الشرقي.
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لقوات الأسد بالقرب من معمل الكونسروة شمال المزيريب بالريف الغربي، ما أوقع عدد من القتلى والجرحى.
استهدف مجهولون بالرصاص المباشر "محمد علي اللحام" القيادي السابق في الجيش الحر والذي يقود مجموعة تتبع لميليشيا الأمن العسكري حاليا، حيث نجا منها بينما أصيب أحد مرافقيه بجروح.
الرقة::
استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع تابعة لميليشيات قسد في قرى صيدا والدبس وهوشان والخالدية بمحيط عين عيسى شمال الرقة.
الحسكة::
استهدفت مدفعية الجيش الوطني مواقع تابعة لميليشيات قسد في قرية الكوزلية بالريف الشمالي.
نقلت صحيفة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات منسوبة لخبير اقتصادي قالت إنه اعتبر أن "غالبية سكان دمشق يعيشون برفاهية"، في رواية من منظور النظام الذي يدعي مرارا وتكرارا وعلى مدار السنوات الماضية بأن "سوريا بخير، ودخلت مرحلة التعافي" وفي مزاعم لم تعد تنطلي
وحسب الخبير الاقتصادي الذي "لم تسمه"، فإنه "لا يوجد فقير في دمشق"، واستشهد بذلك بعدة أشكال منها قوله إن "السيارات الفارهة تملأ شوارع دمشق وأسطح أبنية دمشق مليئة بالطاقة الشمسية، والمزارع في مضايا والزبداني تحتاج أكثر من أسبوع لحجز مزرعة ليوم واحد فقط.
وأضاف، أن مطاعم ومقاهي الربوة والمزة والمالكي وأبو رمانة وباب توما مليئة بشكل يومي، وذكر أن "جوالات الأيفون بين أيدي الأطفال أكثر من الكبار، ومراكز عمليات التجميل تحتاج لحجز حوالي عشرة أيام لانتظار الدور، والجامعات الخاصة تحتاج إلى واسطة من أجل التسجيل، وفقا لما نقلته وسائل إعلام موالية.
وذكر أن مول كفرسوسة في الطابق الأرضي تحتاج لأكثر من ساعة للحصول على طاولة من أجل وجبة طعام، وماركت الشام تحتاج لأكثر من ساعة للحصول على دور للدفع بعد التسوق، والميدان منطقة شعبية تحتاج إلى ساعات للحصول على طاولة من أجل وجبة، وهنالك العيد من الأمور التي توضح أن غالبية سكان منطقة دمشق يعيشون برفاهية، وفق تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التصنيف للعاصمة دمشق وعموم البلاد تحت سلطة نظام الأسد بأنها أسوأ مكان للعيش والغذاء والأمن، وبحسب موقع Numbeo المتخصص بعرض تكلفة المعيشة ومؤشرات الإسكان وغيرها من المؤشرات في مدن العالم، تُعتبر دمشق أغلى مدينة في العالم من حيث متوسط أسعار الشقق إلى متوسط الدخل العائلي السنوي.
ولم يتسن لشبكة شام الإخبارية الوصول إلى اسم الخبير المشار إليه عبر إعلام النظام، لا سيّما مع ورود تصريحات سابقة لـ خبراء واقتصاديين بدون تعريفهم، وعلى الرغم من احتمالية زيف التصريح إلا أن العديد من المسؤولين لدى نظام الأسد أطلقوا تصريحات لا تقل عن هذه إثارة للجدل، وأحدثت التصريحات الأخيرة موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي أيار/ مايو الفائت، أوضح المدير الأسبق لمكتب الإحصاء المركزي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور "شفيق عربش" أن واقع الأمن الغذائي في مناطق سيطرة النظام مهدد حالياً، وكلما انخفض ساهم بزيادة معدل الفقر، وفق تعبيره.
وذكر أنه وفقاً لإحصائيات رسمية لم تُنشر نتائجها، فإن نسبة معدل الفقر بين العامين 2020 – 2021 تتراوح بين 90 – 95%، حيث يوجد 8.3% من الأسر تعاني من انعدام شديد بالأمن الغذائي، وأضاف، أن 47.2% يعانون من انعدام متوسط، 39.4% يتمتعون بأمن غذائي مقبول ولكنهم معرضون لانعدامه مع أي صدمة تتعلق بارتفاع الأسعار.
وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، أصدر تقريرا عن الوضع في سوريا، مؤكدا أن أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الغذاء، بالمقابل زعم "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام بأن "الأمن الغذائي مؤمن وأكثر من ممتاز"، مناقضاً بذلك البيانات الأممية والدراسات والتقارير الصادرة عن جهات دولية حول انعدام الأمن الغذائي في سوريا.
اختتمت في السعودية، اليوم السبت، أعمل قمة جدة للأمن والتنمية، التي شهدت مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن و9 قادة عرب، حيث ناقشت عدة أمور من بينها الملف السوري الذي كان على الهامش.
وشدد بيان القمة على دعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق التعاون الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية.
وأكد القادة على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها، ويلبي تطلعات شعبها، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وشدد القادة على أهمية توفير الدعم اللازم للاجئين السوريين، وللدول التي تستضيفهم، ووصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق سوريا.
وعلق أمير دولة قطر في كلمته أمام القمة بما يخص سوريا بجملة واحدة حيث قال "إنه لا يجوز قبول الأمر الواقع واستمرار الظلم الفظيع الذي يتعرض له الشعب السوري",
وعلى هامش القمة التقى الرئيس الأمريكي مع الملك الأردني وشدد الزعيمان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وفق قرار مجلس الأمن 2254.
وأشاد بايدن بدور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، فيما شكر الملك عبد الله الرئيس بايدن على الدعم الأمريكي المتواصل لمساعدة الأردن على تلبية احتياجات اللاجئين.
وأكد الرئيس بايدن والملك عبد الله على ضرورة توفير الدعم الدولي اللازم للاجئين والدول المستضيفة لهم.
في حين أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السبت أن "اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يتطلب إيجاد حلول سياسية واقعية للأزمات الأخرى لاسيما في سوريا وليبيا بما يكفل إنهاء معاناة شعبيهما الشقيقين".
ودعم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة في سوريا ولبنان، ودعم الهدنة في اليمن والوصول لحل سياسي.
وأعرب ولي عهد الكويت عن أمله، أن تتضافر الجهود لمعالجة الأوضاع المأساوية التي تمر بها المنطقة وعلى وجه الخصوص التطورات في العراق وسوريا وليبيا ولبنان وأفغانستان وغيرها من القضايا الإقليمية التي لا تزال تلقي بضلالها على استقرار الأمن الإقليمي والعالمي.
ومن الواضح أن الملف السوري كان على هامش النقاشات بين القادة المجتمعين في مدينة جدة الساحلية، حيث تطرق له القادة بشكل عابر ولم يكن له أي اولوية في نقاشاتهم، وكانت دعواتهم بما يخص سوريا مكررة حيث طالبوا بحل سياسي وإنهاء المأساة ووحدة الأراضي السورية، ولكن في الحقيقة لا يوجد أي ضغط سياسي بإتجاه إنهاء معاناة الشعب السوري.
وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الإفراج عن 547 شخصاً من قبل نظام الأسد، من مُختلف السجون المدنية والعسكرية في المحافظات السورية، بينهم 61 سيدة و16 شخصاً كانوا أطفالاً حين اعتقالهم، وذلك في الفترة الممتدة من 1-5-2022 وحتى 15-7-2022. وما زال النظام السوري يعتقل قرابة 132 ألف.
ووثقت الشبكة في تقرير سابق، ما لا يقل عن 1024 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي بينهم 49 طفلاً و29 سيدة، قد تمَّ توثيقها في النصف الأول من عام 2022 منها 164حالة في حزيران، مشيرةً إلى أنَّ النظام السوري أفرج عن 539 شخصاً على خلفية المرسوم رقم 7 لعام 2022 واعتقل 124 مواطنين آخرين منذ إعلان المرسوم.
أوضحَ التَّقرير، أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وسجل التقرير عمليات اعتقال استهدفت العائدين "اللاجئين والنازحين" بعد وصولهم إلى مناطق عودتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وفي أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي السورية عبر المعابر غير الشرعية. وبحسب التقرير فقد أعادت قوات النظام السوري اعتقال سيدة ورجل ممن أفرج عنهم بموجب مرسوم العفو رقم 7 لعام 2022.
وفقاً للتقرير فقد صدر عن النظام السوري في 25/ كانون الثاني/ 2022 عفو جزئي بالمرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2022 منح عفواً عاماً عن جرائم الفرار من خدمة العلم الداخلي والخارجي المرتكبة قبل تاريخه.
ولم ترصد الشبكة السورية لحقوق الإنسان أية عمليات إفراج وفق هذ المرسوم لكون معظم الذين يشملهم المرسوم يساقون نحو الخدمة العسكرية مجدداً قبل الإفراج عنهم. كما أصدر النظام السوري في 30/ نيسان/ 2022 المرسوم التشريعي رقم 7 لعام 2022 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخه عدا التي أفضت إلى موت إنسان.
اعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة السيد كوفي عنان، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016 وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
توفي طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، اليوم السبت، متأثر بجراح أصيب بها بانفجار لغم أرضي زرعته عناصر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، قرب قريته بريف حلب الشرقي، في وقت تواصل الميليشيا زرع الألغام وحفر الأنفاق ضمن المناطق المأهولة بالسكان دون أي اعتبار لحياتهم.
وقالت "شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان"، إنها وثقت وفاة الطفل "عمار محمد إسماعيل" البالغ من العمر ١٣ عاماً من قرية قرطل بريف مدينة عين العرب (كوباني) في ريف محافظة حلب الذي أصيب الأمس إثر انفجار لغم أرضي .
ولفتت الشبكة المحلية المعنية بتوثيق الانتهاكات في مناطق "قسد" بشكل خاص، إلى أن عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" تقوم بزرع الألغام في المناطق الحدودية مع تركيا وفي القرى والأحياء المدنية المكتظة بالمدنيين فيما تسميها استعداداً لمواجهة الهجوم المرتقب للجيش التركي والفصائل المعارضة السورية المسلحة.
وأدانت الشبكة المذكورة، كافة عمليات زرع الألغام واستخدامها في الحروب كما أدانت استخدام ممتلكات المدنيين من قبل قوات سوريا الديمقراطية كدروع في المواجهة مع الجيش التركي وفضائل المعارضة.
وأكدت أن الألغام تشكل تهديداً يستهدف الأفراد في قتلهم وتشويههم لسنواتٍ طويلةٍ بعد انتهاء النزاع، وقد تبنى المجتمع الدولي معاهدة حظر الألغام (أوتوا) عام 1997 لحظر استخدام هذه الأسلحة.
وفي تقرير سابق، قالت الشبكة ذاتها، إن عناصر قوات سوريا الديمقراطية قامت مؤخراً بتفخيخ بعض المناطق والمدن والقرى الحدودية مع تركيا، دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة وأمن المدنيين في تلك المناطق.
ورصدت الشبكة، في إطار متابعتها للانتهاكات وتوثيقها، أن عناصر "قسد" أقدمت مؤخراً على زرع عبوات متفجرة في مناطق حدودية مع تركيا، وخاصةً المدن والقرى القريبة من الحدود، كالدرباسية وعامودا وأبو رأسين بريف الحسكة، كما وأقدمت على تفخيخ بعض الاحياء في هذه المناطق القريبة من الحدود، دون الأخذ بعين الاعتبار حياة المدنيين وسلامتهم، وما يمكن أن تؤدي هذه المتفجرات مستقبلاً من تعريض سلامة المدنيين للخطر.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية، مصرع عسكريين من قوات الأسد في مناطق متفرقة من ريف حلب الغربي، وأرياف دير الزور والرقة ضمن البادية السوريّة، في حين تمنت الفصائل العسكرية من قنص عنصرا من قوات الأسد على محور معرة موخص بريف إدلب الجنوبي.
ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد ضابط برتبة ملازم أول يدعى "فادي فؤاد خضور" ينحدر من من قرية معان بريف محافظة حماة، إضافة إلى الملازم أول "غيث أحمد حيدر"، من قرية الحاطرية ريف طرطوس، بعد مقتلهما على محور قرية بالا بريف حلب الغربي.
فيما توفي شرطي لدى نظام الأسد يدعى "علي الحاج علي"، من مرتب قيادة شرطة محافظة دير الزور غرقاً بنهر الفرات، ويذكر أن عمه هو العقيد عبد الرزاق الحاج علي رئيس قسم شرطة المرجة بدمشق، وفق مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد.
وفي سياق موازٍ نعت مصادر موالية العسكري "علي عبد الرحمن اسماعيل"، دون توضيح سبب الوفاة، إضافة إلى الشبيح "محمد جنيدي، المنحدر من قرية أم الدوالي بريف حمص الغربي.
ونقلت مصادر صحفية معلومات عن مقتل 5 عناصر من قوات نظام الأسد إثر كمين نفذته مجموعة تتبع لخلايا تنظيم "داعش" في بادية قرية عنز البوكردي التابعة لمدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي.
وجاء ذلك بالتزامن مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية جديدة إلى بادية جبل البشري، بهدف استكمال عمليات التمشيط ضد خلايا التنظيم المنتشرة في البادية التي يسيطر عليها ميليشيات نظام الأسد.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إن الحملة الأخيرة التي أطلقها الاحتلال الروسي بالبادية فشلت بتحقيق أهدافها رغم أنها بدأت بعملية تمشيط للطرقات الرئيسية من محافظة حماة وباديتها وصولا إلى بادية الرقة، وإلى حدود محافظة دير الزور في جبال البشري غربي دير الزور.
وكانت انطلقت الحملة بمشاركة سهيل الحسن قائد ميلشيات النمر والفرقة 25 وياسر الأحمد مسؤول فوج الاقتحام ومشاركة عسكرية من ضباط الاحتلال الروسي وميلشيات فاغنر، وشهدت الحملة شن الطيران الحربي والمروحي الروسي عشرات الغارات استهدفت مغارات وكهوف ومنازل قديمة وأنفاق بداعي تواجد عناصر تنظيم الدولة فيها.
هذا ولفتت مصادر إلى أن هذه الحملة كانت شكلية ودعائية أكثر مما هي ذات هدف حقيقي ولم نستطع تحقيق اي تقدم او تثبيت أي نقاط جديدة ضمن عمق البادية السورية كما أن العاصفة الغبارية الاخيرة أجبرت هذه الميلشيات على إنهاء الحملة العسكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
كشفت مصادر إعلامية لدى نظام الأسد عن حالة استياء بسبب تقليص حصة طرطوس من الكهرباء لصالح منتجعات السياحية، حيث تخضع المحافظة لتقنين متزايد فيما يجري تزويد المجمعات والمنتجعات والمنشآت السياحية بكل أشكالها والمناطق الصناعية والمعامل والمنشآت الصناعية الطبية وغيرها، بخطوط كهرباء معفية من التقنين يطلق عليها "خطوط ذهبية".
ونقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصادر محلية في طرطوس انتقادات بسبب اقتطاع جزء من حصة طرطوس، ورفضت القرار مهما كانت الذرائع والأسباب والحجج، وقالوا كما لأصحاب تلك المنشآت مصالحهم وأسبابهم فلدينا كمواطنين أسبابنا ومصالحنا التي تضررت وما زالت تتضرر من التقنين المضني الذي يصل لعشرين ساعة يومياً منذ أكثر من عامين.
ومن بين تداعيات التقنين الكهربائي قالت إنه "تسبب للأسر بتحويل حياتها إلى ما يشبه الجحيم الذي لا يطاق وإدخال الاكتئاب لنفوس الصغار والكبار ولاسيما اليافعين والشباب، وتعثر دراسة الكثيرين، وزيادة الأعباء والتكاليف المعيشية دون أي تعويضات مادية بديلة تذكر".
وسط تساؤلات على أي أساس ولماذا، وبأي حق، تمنح وتوافق وزارة الكهرباء لدى نظام الأسد على هكذا استثناءات، أو حتى مجرد قبول الفكرة أساساً؟ وما هي المصلحة التي تتجاهل مصلحة الغالبية التي لا قدرة لها بتدبر أمر الكهرباء فيما المستثنون يمكنهم تدبرها بأكثر من طريقة وطريقة، وفق تعبيرهم.
وأضافت، لماذا لا توجه الوزارة وتشجع طالبي الاستثناءات اللجوء للطاقات البديلة وهم القادرون على تنفيذها بين ليلة وهل تعلم وزارة الكهرباء أن اجتزاء حصتنا من الكهرباء لصالح هذه المنشآت ومثيلاتها لا يقابله تخفيضات مقابلة للخدمات التي تقدمها على حسابنا، بل على العكس تماماً فقد باتت تستخدمها كميزات جاذبة للزبائن أدت لقفزات مرعبة لأسعار وأجور خدماتها.
وأكدت مصادر استثناء منطقة طرطوس الصناعية، زعم الوزارة سابقا أن لا استثناء للرمال من التقنين، ولفتت مصادر إعلامية أن المجمع يمتلك 4 مجموعات ديزل ضخمة لتوليد الكهرباء قادرة على إنارة المجمع على مدار 24 ساعة متواصلة.
ونوهت إلى "غرفة سياحة طرطوس"، تستعد لانتزاع استثناء مماثل لسبعين منشأة سياحية من تقنين الكهرباء للمنشآت السياحية الواقعة على كورنيش طرطوس البحري ابتداءً من منتجع جونادا شمالاً، وصولاً لمنتجع البلو بي جنوباً.
وقد بدأت كهرباء طرطوس إعداد الدراسات المالية اللازمة التي تقدر بحدود الملياري ليرة يسددها أصحاب تلك المنشآت للشركة، وحسب تعليقات موالين فإن الاستمرار بتلك السياسات القاصرة والمجحفة سيتسبب بالمزيد من التقنين والمزيد من الاحتقان والغضب وعدم الرضى الشعبي الذي لا تقيم له وزارة الكهرباء وزناً أو قيمة.
وتتزايد ظاهرة تقديم خطوط معفاة من التقنين رغم تكلفتها الباهظة وقالت مصادر موالية إن المدينة الصناعية بالشيخ نجار ستزود بالتغذية الكهربائية 24 ساعة يومياً وطيلة أيام الأسبوع وبدون تقنين أو انقطاع وهو ما سيكون له الأثر الايجابي على دعم العملية الانتاجية وتوفير السلع تخفيض التكاليف، وفق تعبيرها.
وسبق أن كشف عضو بـ "مجلس التصفيق" التابع لنظام الأسد عن حجم الفساد في وزارة الكهرباء بحكومة النظام، مشيراً إلى وجود خطوط ذهبية معفاة من التقنين الكهربائي منازل المسؤولين والمتنفذين، وتطرق إلى السرقات والمحسوبيات ضمن دوائر الوزارة لا سيّما بمحافظة طرطوس في الساحل السوري.
وقال البرلماني "سهيل خضر"، إن على وزارة الكهرباء إلغاء كل خطوط الإعفاء من التقنين الخاصة بما فيها منازل المسؤولين والمتنفذين، والإبقاء على الخطوط العامة، و ذات الطابع الإنتاجي، وفقا لما صرح به لموقع مقرب من نظام الأسد.
ودعا "خضر"، وزير الكهرباء في حكومة النظام إلى "إلزام القطاع الخاص بالاعتماد على الطاقات المتجددة، وإعادة حق المواطن المسلوب من الكهرباء، لأن الحجة برفد خزينة الوزارة بالإيرادات فهي غير مقنعة لأن مزراب الفساد في الوزارة أقوى بكثير ويجب تجفيفه"، وفق تعبيره.
هذا ونفى وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، إعفاء منتجع الرمال الذهبية من التقنين وزعم أن ما نشر كان اقتراحاً للموافقة مشروطاً بتوفر الإمكانات الفنية، وتم رفض الطلب، علما أنه أقر بأن المنتجع حصل منذ 2016 وحتى 2020 على إعفاء من التقنين خلال الموسم السياحي.
وكذّب معاون المدير العام لشؤون الشركات "أسامة شعرون"، نفي وزير الكهرباء، وصرح بأنه "تم إرسال الكتاب للشركة العامة كمقترح و(تمت الموافقة عليه بعد التأكد أن كمية الحمولة المستهلكة هي 1 ميغا واط من أصل 160 ميغا) هي حصة محافظة طرطوس"، وقال "شعرون"، إن "القرار صحيح ولا يمكن إنكاره، والجميع مسؤول عن تسرب القرار".
وكان أوعز محافظ النظام في اللاذقية "عامر هلال"، بتغذية المنطقة الحرفية بالقرداحة بخط معفي من التقنين الكهربائي، فيما قال محافظ النظام في طرطوس "صفوان أبو سعدى"، إن المحافظة لن تلغي الأمبيرات ولن تشرّع وجودها، وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.
أفادت مصادر إعلامية محلية بأنّ قوات الأسد شرعت في بناء نقطة عسكرية على طريق دمشق السويداء، وسط معلومات عن إضافة هذه النقطة إلى سلسلة معابر تديرها ميليشيات "الفرقة الرابعة"، بهدف تحصيل إيرادات مالية من خلال ابتزاز النظام السوري للمواطنين وحركة نقل البضائع.
وذكرت شبكة "السويداء 24"، أن نظام الأسد "يشيد نقطة تفتيش جديدة، يبدو أنها ستكون الأكبر حجماً، قياساً بنقاط التفتيش الأخرى"، قالت إن بناء الحاجز بدأ قبل أيام بشكل مفاجئ ودخل حاليا المراحل الأخيرة، في منطقة براق عند مدخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.
ولم يُكشف عن سبب إنشاء الحاجز، على الرغم بأن طريق دمشق السويداء، تنتشر عليه 4 حواجز رئيسية، في مناطق شهبا، والمسمية، والعادلية، وقصر المؤتمرات، وتخضع السيارات العابرة بين السويداء والعاصمة للتدقيق على هذه الحواجز، ناهيك عن فرض كل حاجز منهم، مبالغاً مالية متفاوتة، على سيارات البضائع، والمسافرين.
ونقلت الشبكة المحلية عن مصادر قولها إن الفرقة الرابعة، التي يقودها الإرهابي الأسد، هي المسؤولة عن إنشاء الحاجز، وتعد تلك الفرقة، دولة ضمن دولة، لها كيانها الخاص، وتنتشر حواجزها في غالبية المحافظات السورية، تحت مسمى المعابر، التي تفرض من خلالها رسوماً على مختلف البضائع، والحركة التجارية بين المحافظات.
ونوهت إلى أن في حال كان الهدف أمنياً، كما يدعي نظام الأسد فما الغاية من إضافة حاجز جديد، على طريق حيوي، يعتبر شرياناً لمحافظة السويداء، هل بقية الحواجز لا تقوم بدورها المطلوب حتى يُفرض حاجزٌ جديد؟ أم أن الأذرع العسكرية والأمنية وصلت إلى مرحلة تتصارع فيما بينها على نهب ما تبقى في جيوب المواطنين؟.
هذا وتعرف الأتاوة بأنها مبلغ مالي يقوم أحد الأشخاص بدفعه إلى عصابة في بلد ما لا تخضع لأحكام القانون، من أجل تفادي شرهم أو لتسيير أموره، وقد كانت منتشرة بشكل كبير في زمن الإقطاع، عندما كان الإقطاعي يهدد صاحب الأرض بدفع أتاوات مقابل إبقائه في أرضه أو طرده منها في حال رفضه للدفع.
كانت قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام، بدأت بفرض مبالغ مالية (إتاوات) على تجار الجملة وأهالي مدينة حلب ومخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين.
وسبق أن قال مراسل قناة الكوثر الإيرانية الداعم للأسد "صهيب المصري"، إن قناة الإخبارية السورية التابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حذفت مقطع مجتزأ من لقاء مصور مع رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "فارس الشهابي"، هاجم فيه حواجز رئيسية لقوات الأسد.
وبحسب المراسل فإن "الإخبارية حذفت المقطع حول الحواجز والإتاوات على الفور من التيليجرام"، وقام هو بإعادة نشره مرة اخرى، متسائلا: لماذا تشعر أن الكل أجنبي، وذلك تعليقا منه على سؤال المذيعة للشهابي، عن هوية السارقين.
هذا وباتت حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها، وتطال معظم مناطق سيطرة النظام وتشمل كل ما يمكن سرقته عبر الحواجز العسكرية لا سيّما الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد".
وجّه يحيى الحجار، القائد العام لحركة "رجال الكرامة" في السويداء، رسالة إلى نظام الأسد، خلال اجتماع قبل يومين جمع كيانات عدة من السويداء، بينهم أعضاء من مجلس الشعب، وشيوخ من الطائفة الدرزية وشخصيات دينية وسياسية واجتماعية ووجهاء محليون في السويداء، مطالباً بـ "إيصال صوت وحق الناس إلى المعنيين".
وقال الحجار، إن "حق السويداء مهدور عند الدولة السورية"، وذكر، أن "أهالي السويداء دائماً أهل نخوة وكرامة وأن الدولة مقصرة بحق السويداء وأهلها، لكن الكيل فاض والتحمّل بات صعباً، بعد أن ساءت أحوال الناس في السويداء وعموم سوريا وباتت تعاني من الجوع والعازة وفقدان الأمن والأمان؛ وهذا جله يعود على عاتق الدولة ومسؤوليتها".
وأكد، أنهم ما زالوا يدعون إلى "الصبر والتهدئة"، لكنهم غير راضين عن الأوضاع الراهنة، ولن يبقوا "مكتوفي الأيدي، وأن المنطقة مقبلة على تغير"، وأنهم "قادرون على التغيير والتصحيح إذا تطلب الأمر".
وسبق أن اتهم "ليث البلعوس" نجل مؤسس حركة "رجال الكرامة"، "وحيد البلعوس" إيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني بالوقوف وراء مقتل والده، كما اعتبر أنهما المسؤولان الرئيسيان عن التفجيرات الإرهابية التي وقعت في أيلول من عام 2015 والتي راح ضحيتها عدد من قيادات الحركة.
وقال الشيخ "البلعوس" إن إيران مدعومة بمليشيا"حزب الله" في المنطقة، تعمل على ترويج المخدرات بين أبناء المحافظة، ودعم عصابات الجريمة والخطف، متهما الطرفين بإشعال فتيل الأزمة بين أبناء محافظة السويداء وجارتها درعا وأبناء البدو في القرى المحيطة، وذلك على أساس طائفي.
واعتبر في حديث خلال لقاء مع "تلفزيون سوريا" أن النظام أصبح عاجزاً عن تأمين أبسط مقومات الحياة الأساسية التي يحتاجها المواطن، كما أنه غير قادر أمنياً على حماية أبناء المنطقة من أي اعتداء خارجي، وهو ما ظهر واضحاً في انسحابه من عدة مواقع تزامناً مع شن تنظيم "داعش" الهجمات على قرى المدينة، وكأنها حركة سياسية لا عسكرية يراد بها الانتقام من أبناء المحافظة.
كما اتهم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام بدعم عصابات الخطف والسرقة، وتسهيل عملهم عبر منحهم بطاقات أمنية، كما أشار لتراجع القاعدة الشعبية للنظام في السويداء، مشيرا أن أبناء المحافظة اليوم باتوا، قادرين على تدبر أمورهم وسبل عيشهم دون الحاجة له.
وتحدث عن ممارسات إيران وحزب الله في المنطقة، ويرى أنهم الفاعل الأساسي في إشعال فتيل الأزمة بين أبناء محافظة السويداء وجارتها درعا وأبناء البدو في القرى المحيطة، وذلك على أساس طائفي، وهو ما لم تنله، مع تنبه أهالي المحافظتين لتلك اللعبة المفضوحة وتحكيم العقل والمنطق.
ولفت إلى دور الشر الذي تلعبه إيران مدعومة بمليشيات حزب الله في المنطقة، عبر ترويج المخدرات بين أبناء المحافظة، ودعم عصابات الجريمة والخطف، موضحا أنه لايوجد أي مقارّ عسكرية لهما في المنطقة إلا أنهم استطاعوا التوغل عبر تجنيد ضعاف النفوس من أبناء المنطقة.
واعتبر ذلك خطر مضاعف يتحول إلى حرب أهلية مع كل شرارة خلاف بين أبناء المدينة وعناصر تلك الفصائل، ناهيك عن حملات تشييع بدأت تظهر واضحة تقودها هذه الميليشيات مستغلة الوضع الاقتصادي المتردي لكثير من الشباب.
وصرح بأن قواته وعدد من الفصائل "التي لم تحد عن طريق الكرامة، يقفون سداً منيعاً في وجه مخططات إيران وروسيا في المدينة"، مستشهداً بعمليات عسكرية وقعت فعلاً بينهم وبين تلك العصابات كان آخرها عام 2018 والتي قضت من خلالها على ذراع حزب الله في السويداء المدعو الحاج أبو ياسين والمتهم بإغراق المدينة بالمخدرات.
وذكر في ختام اللقاء أن أبناء السويداء غير راضين عن الوضع الراهن الذي تعيشه المحافظة، مشيراً إلى أمور كثيرة يجري التحضير لها، وقال إن السويداء جزءٌ من هذا الوطن ولن تقبل بأي مشروع تقسيمي أو فدرالي على أساس طائفي، وأكد على التمسك بالهوية السورية وأنه لا بديل عن سوريا موحدة بحسب تعبيره.
هذا وتعد حركة "رجال الكرامة" في السويداء، من أكبر تشكيلات الفصائل المحلية في المدينة ذات الغالبية الدرزية، وطالما تصدر بيانات وقرارات حول تداعيات الأحداث والوقائع في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط ممارسات نظام الأسد التي تكشف دوره الملحوظ في خلق جو من التوتر والخوف في المنطقة، في سياق ترهيب أبناء المحافظة.
قضت محكمة في فرانكفورت، بسجن ضابط ألماني سابق من اليمين المتطرف، نجح في انتحال صفة لاجئ سوري، لمدة خمس سنوات ونصف، بتهمة التخطيط لشنّ هجوم، وطلب الادعاء إنزال عقوبة السجن لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بحق الرجل الذي قدّمه على أنه "إرهابي من اليمين المتطرف".
وقال رئيس محكمة فرانكفورت القاضي "كريستوف كولر"، إنه بعد عام من المطالعات، تمّ التوصل إلى أن فرانكو ألبريخت "مذنب بالتخطيط لعمل عنف خطير يهدد أمن الدولة"، واتُهم العسكري الذي حمل رتبة ملازم، وتمركز في قاعدة إيلكيرش الفرنسية الألمانية قرب ستراسبورغ في فرنسا، بالإعداد على وجه الخصوص، لهجوم مستوحى من أيديولوجية يمينية متطرفة وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.
وعاش الرجل وهو في الثلاثينات من العمر وأب لثلاثة أطفال، حياة مزدوجة، عبر تظاهره بأنه لاجئ سوري قبل أن يتم توقيفه في أبريل 2017، ونجح الرجل الذي لا يتحدّث العربية وقدّم نفسه باسم ديفيد بنيامين، في الحصول على إقامة كطالب لجوء وحصل على المخصصات التي يستفيد منها اللاجئون. وتمكن من إيهام دوائر الهجرة بأنه يتحدّر من دمشق حيث عمل بائع فاكهة.
وهزّت القضية الجيش الألماني المتّهم بالتقليل من شأن أيديولوجية اليمين المتطرف في صفوفه، ووضعت دوائر الهجرة على المحكّ بسبب تدفق اللاجئين الى ألمانيا بين العامين 2015 و2016، واتُهم الجندي السابق باستهدافه عبر نواياه الشريرة وزير الخارجية السابق هايكو ماس، وكان حينها وزيراً للعدل، ونائبة رئيس البرلمان كلاوديا روث وكذلك ناشطة يهودية مدافعة عن حقوق الإنسان.
خلال المحاكمة، أبدى ألبريخت "أسفه" لتضليل جهاز الهجرة. لكنّه نفى إعداده لأي هجمات أو انتماءه إلى اليمين المتطرف، وسرعان ما قوّضت الشرطة ادعاءاته، إذ تمّ العثور بين أغراضه على أوسمة عسكرية نازية ودبابيس مزينة بصلبان معقوفة. وأدى ذلك الى توقيفه في فبراير بعدما كان يحاكم طليقاً حتى ذاك الحين.
وقالت المدعية العامة كارين وينغاست "أراد ارتكاب هجوم يكون له تأثير سياسي كبير"، وأثار الكشف عن هذه القضية ضجة كبرى في ألمانيا التي كانت تغاضت لفترة طويلة عن خطر الهجمات التي ارتكبتها حركة النازيين الجدد، مع تركيز أجهزة المخابرات الداخلية عملها عوضاً عن ذلك على التهديد الإسلامي.
وسلّطت الفضيحة الضوء على الخلل الحاصل في معالجة أكثر من مليون طلب لجوء منذ تدفق اللاجئين في 2015 و2016 فيما أكدت السلطات الألمانية مراراً أنها تدقق في طلبات اللجوء تدقيقاً صارماً.
وقال ألبريخت أمام المحكمة "لم يطلبوا مني التحدّث بالعربية ولا الإسهاب في سرد قصتي"، وفي ذروة وصول مئات الآلاف من المهاجرين إلى ألمانيا، ومعظمهم فروا من الحرب في سوريا، وفي محاولة لإثبات أن مفهوم اللجوء قد تحول عن مساره، بحسب قوله، تقدّم في شتاء 2015 إلى مركز استقبال للاجئين قرب فرانكفورت.
ولفت إلى أنه ارتدى ملابس شبيهة بما سيرتديه شخص "تخيلت أنه قطع للتو آلاف الكيلومترات ليأتي إلى ألمانيا"، وتم توقيف ألبريخت أوائل عام 2017 عندما حاول استعادة مسدس كان قد أخفاه في مرحاض في مطار فيينا. وكشفت بصماته تشابها مع بصمات اللاجئ السوري ديفيد بنيامين.
وبعد اعتقاله، وُجّهت الى الجيش الألماني اتهامات بعدم محاربة الانحرافات الأيديولوجية بين قواته بشكل كاف. وعثر في هاتفه المحمول على رسائل معادية للأجانب، بالإضافة إلى عمل أكاديمي كتبه يحفل بتعليقات قومية أو متطرفة.
وكشف التحقيق احتفاظه بنسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، وتشبيهه الهجرة بـ"الإبادة الجماعية"، في حين دفعت القضية وزيرة الدفاع آنذاك، أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية الآن، إلى تشديد القبضة على الجيش الألماني، الأمر الذي اثار ضدها انتقادات في صفوف العسكريين.
ادّعى وزير الزراعة لدى نظام الأسد "محمد قطنا"، بأن حكومة نظامه لا تستطيع تأمين الأسمدة حالياً ضمن الظروف الحالية، بسبب قانون قيصر الذي يمنع أي عقود استيراد فيما يسمح للقطاع الخاص بذلك، وفق تعبيره، ويتكرر حديث "قطنا" عن الأسمدة بعد أن قدم نظام الأسد ما تنتجه البلاد للاحتلال الروسي بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.
ووفقاً لما قاله الوزير في حكومة النظام لموقع إعلامي موالي فإن الحكومة لم تتمكن من توفير الأسمدة الآزوتية إلا لمحصول القمح، وذكر أنه لم يتم تأمين الأسمدة حتى الآن وأنه في حال استمرار ذلك، وعول على المزارعين بقوله "الفلاح سيقوم بتأمين حاجته من السوق السوداء".
وأضاف، أن الوزارة تسعى لدفع التجار لاستيراد الأسمدة، زاعما استعداد الحكومة لشرائها، بما في ذلك سماد اليوريا الآزوتي من أي تاجر بتكلفة الاستيراد ومن أرض المرفأ، وذكر أن الحكومة طرحت 12 مناقصة داخلية وخارجية لكن لم يتقدّم أحد لها بسبب العقوبات، على حد قوله.
وكان عقد وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد مؤتمراً صحفياً اعتبر فيه أن مشكلة وعوائق تكاليف الإنتاج وتزايدها، هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، وهي مرتبطة بالأسعار العالمية، متناسياً الاحتياطي الضخم من مقدرات سوريا من الأسمدة التي باتت بيد روسيا وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.
هذا وتمتلك سوريا ثالث أكبر احتياطي عربي بعد المغرب والجزائر من الفوسفات، وتتركز المناجم الأساسية قرب تدمر وبالتحديد في منطقة الخنيفسة، والمناجم الموجودة هناك مرتبطة بخط حديدي حتى ميناء طرطوس، وكل هذه الثروات باتت بيد روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدم نظام الأسد عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، فيما يواصل مسؤولي النظام تعليق فشله الذريع بمزاعم تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي