أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عن استهداف بنى تحتية وقاذفات "مورتر" تابعة لقوات النظام في ريفي درعا الغربي الأوسط، المتاخم لحدود الجولان المحتل، جنوب غرب سوريا.
وقال الجيش في بيان عبر صفحته على موقع "إكس" "استجابة لإطلاق الصواريخ من سوريا نحو إسرائيل أمس، قامت طائرات مقاتلة من الجيش الإسرائيلي بضرب البنية التحتية العسكرية وقاذفات "مورتر" التابعة للجيش السوري".
من جانبع أعلن النظام السوري وعبر مصدر عسكري قوله أن اسرائيل قامت في الساعة 1:45 بعد منتصف الليل بتنفيذ ما أسماه عدونا من الجولان السوري المحتل مستهدفاٌ عدداً من النقاط العسكرية بريف درعا ما أدى لمقتل 8 من العسكريين وإصابة 7 أخرين، إضافة إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
ويوم أمس قرابة الساعة 8 مساء أطلق نظام الأسد 5 صواريخ سقط 3 منها داخل الأراضي السورية بينما سقط صاروخان في منطقة خالية في الجولان المحتل دون تسجيل أي إصابات، ورد الجيش الإسرائيلي بـ7 قذائف سقطت في محيط بلدتي عابدين وجملة بريف درعا الغربي والتي تعتبر منطقة تابعة للمليشيات الايرانية، إلا أن اسرائيل عاودت مرة أخرى قصف مواقع النظام بعد منتصف الليل.
وقال نشطاء أن غارات وقصف اسرائيلي استهدف مستودعات أسلحة في كتيبة الرادار شرقي بلدة قرفا وأيضا اللواء 12 في مدينة إزرع، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تنقل القتلى والمصابين الى مشفى مدينة إزرع.
وكانت عملت عدة صفحات وحسابات تديرها شخصيات تابعة لنظام الأسد على تبرير عدم الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وتركزت مؤخرا على مطاري دمشق وحلب، واستبعد مسؤول في "مجلس التصفيق" لدى النظام شن عمل عسكري ضد إسرائيل.
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية الخارجية والمغتربين في ما يطلق عليه النظام "مجلس الشعب" "بطرس مرجانة"، إن "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر"، وفق تعبيره.
واستبعد أن يقدم نظام الأسد في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل، ردا على هجماتها المتكررة لكنه أكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، وفق تصريحات إعلامية، وقال عضو "مجلس التصفيق"، "محمد خير العكام"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول استدراج سوريا إلى مواجهة مباشرة"، واعتبر أن "الرد يكون وفقاً لتكتيك ميداني وعسكري"، على حد قوله.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
قال رئيس جمعية الصاغة بدمشق التابعة لنظام الأسد إن مصرف النظام المركزي سيصدر قريباً التعليمات التنفيذية التي تساعد على إشغال الورشات المتوقف عملها منذ عام 2019 نتيجة ضعف الشراء، وقدر أن كل كيلوغرام يُدفع عليه 200 دولار كـ"بيان جمركي".
وحسب تصريح "غسان جزماتي"، رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق، فإنّ منعكسات القرار ستؤدي إلى تشغيل اليد العاملة نظراً لزيادة الطلب على الذهب المحلي والتصدير إلى الدول العربية ومنها العراق وأربيل والخليج.
يضاف إلى ذلك أيضاً الدول الأجنبية مثل السويد وألمانيا التي يوجد فيها العديد من العرب ضمن إجراءات تسهيلية دون طلب إجازات إدخال مؤقت، واعتبر أن المواطن الأجنبي سيُدخل الذهب الخام ويشتري الذهب المشغول معفياً من الأجور الجمركية.
وبذلك يتم تحصيل فرق الذهب ما بين عيار 24 وعيار 21 عن كل كيلو سيزيد 137 غرام فائض إضافي لكل كيلو يدخله المغترب، وذكر أن كمية شراء الذهب انخفضت مؤخراً عن السنوات الماضية نتيجة ارتفاع أسعاره عالمياً والمرتبط بالأوضاع السياسية أو الاقتصادية.
واعتبر أن التوتر السياسي الحالي أدى إلى ارتفاع سعر الذهب حيث بلغ سعر الأونصة 200 دولار مما أدى إلى ارتفاعه محلياً إلى 774 ألف ليرة بالإضافة إلى استقرار سعر الصرف.
وأشار إلى أن مشروع القرار الذي يسمح باستيراد الذهب والذي تم طرحه مؤخراً جاء نتيجة الطلب الكبير من قبل الدول العربية والأجنبية بشراء الذهب السوري المشغول.
وذلك بالتعاون مع مصرف النظام المركزي والسماح بإدخال الذهب الخام وإبداله بالمصنوع دون أي إجراءات كإجازة الاستيراد لسهولة العمل، وفق تعبيره، فيما يحافظ الذهب على سعره مؤخرا.
ووفق نشرة أسعار جمعية الصاغة أمس الاثنين فإن سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً سجل 774000 ليرة للمبيع، و773000 ليرة للشراء، وبلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 663429 ليرة للمبيع، و662429 للشراء.
في حين استقر سعر الليرة الذهبية عيار 21 على 6 ملايين و650 ألف ليرة، وسعر الأونصة عيار 995 بـ 28750000 ليرة، ونشرت جمعية الصاغة، عبر صفحتها، تعميماً يفرض عدم شراء أي قطعة ذهبية بدون فاتورة نظامية وعليها ختم الجمعية وكذلك السعر المدفوع حصراً وعدم إعطاء أي سعر غير السعر المكتوب على الفاتورة.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الصاغة لدى نظام الأسد تشدد باستمرار على ضرورة التزام التسعيرة الصادرة عن الجمعية والمخالف يتعرّض للمساءلة القانونية وإغلاق المحل، وتزعم أنه يمكن مراجعة أي مديرية تموين في أي محافظة وتقديم شكوى أو مراجعة أي مركز للجمعية في أي محافظة.
ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على كافة الأطراف لوقف هجماتهم على المدنيين واستهداف النازحين وتجنيب المنطقة المزيد من النزوح وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء الأمر الذي يزيد من مصاعب العمليات الإنسانية وزيادة حجم الاحتياجات في المنطقة.
وأكد استمرار جرائم الحرب والانتهاكات الواسعة النطاق التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، دون أي رادع من كافة الجهات للهجمات التي تستهدف المدنيين في المنطقة.
وأوضح الفريق أنه منذ بداية شهر أكتوبر وحتى الآن وثق شن قوات النظام السوري وروسيا أكثر من 538 هجوم على أكثر من 72 قرية وبلدة، من بين الهجمات أكثر 46 هجمة بالطائرات الحربية اي مايعادل 109 غارات جوية.
وتحدث الفريق عن نزوح أكثر من 100 ألف مدني من مختلف المناطق باتجاه مناطق آمنة نسبيا بعيداً عن مناطق الاستهداف، ومقتل أكثر من 60 مدني معظمهم من النساء والأطفال، حيث يشكل الأطفال ثلث مجموع الضحايا، وإصابات بين المدنيين تجاوزت أكثر من 285 إصابة بينها حالات حرجة.
ولفت إلى توثيق استهداف أكثر من 88 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين وتشمل المدارس والأسواق الشعبية والمخيمات والمشافي والنقاط الطبية ،إضافة إلى دور العبادة.
وأكد الفريق أن استهداف المنشآت والبنى التحتية من قبل روسيا والنظام السوري تظهر الفشل الكامل في تحييد المدنيين أو تأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية وادانة واضحة لكافة الأطراف التي تستخدم الوسائل الفتاكة بحق النازحين.
وطالب منسقو استجابة سوريا، كافة الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين في المخيمات بشكل فوري والابتعاد عن استهداف المناطق السكنية المأهولة.
كما ناشد الفريق المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في الشمال السوري للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم المستمرة، وخاصةً مع ضعف الاستجابة الإنسانية بشكل كبير لحالة النزوح الحالية والتي لم تتجاوز أكثر من 8% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن قوات الأسد وروسيا، ارتكبتا مجزرتان بأقل من 72 ساعة في ريف إدلب وحماة، تسببت بمقتل 10 مدنيين جلهم من الأطفال، لافتة إلى أن الهجمات باتت شبه يومية و بأسلحة متطورة دقيقة الإصابة تستهدف منازل المدنيين وخيامهم والمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية والمدارس، في سياسة ممنهجة للقتل.
وارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة إرهابية في ريف إدلب، اليوم الثلاثاء 24 تشرين الأول، راح ضحيتها 5 قتلى بينهم امرأة حامل، و 5 جرحى أغلبهم أطفال ونساء من عائلة واحدة، باستهدافها مخيماً في ريف إدلب الغربي، بالتزامن مع غارة جوية استهدفت محطة مياه خارجة عن الخدمة في الريف نفسه.
وتأتي هذه المجزرة - وفق الدفاع المدني - بعد ساعات نحو مجزرة ارتكبها نظام الأسد راح ضحيتها خمسة أطفال بقصف مدفعي على قرية القرقور في ريف حماة، في تصعيد جديد وهجمات إرهابية على شمال غربي سوريا تستهدف المدارس والمخيمات والمرافق العامة، بما ينسف الأمل بالاستقرار ويجعل المنطقة تعيش توتراً يزيد من معاناة المدنيين على أبواب فصل الشتاء.
ولفتت إلى مقتل 5 مدنيين وهم امرأتان شقيقتان إحداهما حامل وجدتهما وطفل لكل واحدةٍ منهما، وأصيب 5 مدنيين آخرين بينهم 3 أطفال أحدهم رضيع، ورجلان آخران مسنان، جراء غارات جوية روسية استهدفت مخيم "أهل سراقب" على أطراف بلدة الحمامة في ريف إدلب الغربي.
وأصيبت طفلة بكدمات ورضوض، واندلع حريق في مادة التبن إثر قصف مماثل للطائرات الحربية الروسية استهدف محطة مياه عين شيب (وهي خارجة عن الخدمة وتقطنها عوائل من المهجرين، أغلبهم يعملون في رعي وتربية المواشي) في منطقة عرّي غربي إدلب، وأدى الاستهداف أيضاً لأضرار كبيرة في بناء المحطة.
وهذا الاستهداف هو الثاني للمحطة خلال الفترة السابقة، إذ استهدفتها الطائرات الحربية الروسية بغارات جوية مماثلة يوم الثلاثاء 22 آب، تسببت بمقتل مدنيين اثنين، وإصابة 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة.
وتعرضت قرية التوامة في ريف حلب الغربي بعد منتصف الليل لاستهدافين بالصواريخ من قوات النظام جاءا على دفعيتين، الأول كانت فيه صواريخ تحمل ذخائر حارقة، واستهدف القصف منازل المدنيين ومدرستين ومخيماً في القرية ما أدى لنزوح عشرات العوائل منها هرباً من القصف، ولم تتلقَ فرقنا بلاغات من الأهالي عن وجود مصابين.
وارتكبت قوات النظام أول أمس الأحد 22 تشرين الأول، مجزرة بقتلها 5 أطفال بينهم 3 أشقاء، وطفلة ابنة عمهم، إضافة لطفل آخر وفقدان شقيقته (كانت تلعب مع الأطفال الذين قتلوا ولم يعثر عليها) جراء قصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في قرية القرقور في سهل الغاب الشمالي بريف حماة الشمالي الغربي.
وقتلت طفلة وأصيبت أختها بجروح، وهي طفلة أيضاً بقصف مدفعي وصاروخي، واندلع حريقٌ في منزلهم، جراء قصف من قوات النظام بـ 3 صواريخ بينها صاروخ محمل بذخائر حارقة، استهدف الأحياء السكنية وبمحيط مرفق طبي في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي مساء يوم الأربعاء 18 تشرين الأول والذي شهد أيضاً قصفاً مدفعياً وصاروخياً على مدينتي أريحا وسرمين وبلدة ترمانين في ريف إدلب ما أدى لإصابة 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء في النقاط المذكورة التي تعرضت للقصف.
وشهد الشهر الحالي تشرين الأول تصعيداً للهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، استجابت فرقنا حتى يوم 22 تشرين الأول لـ 238 هجوماً على 68 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 65 مدنياً بينهم 20 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 251 مدنياً بينهم 73 طفلاً و 43 امرأة.
واستجابت فرقنا منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 22 تشرين الأول لـ 995 هجوماً من قوات النظام وروسيا على شمال غربي سوريا من بينها 52 هجوماً جوياً بالطائرات الحربية الروسية، أدت مجموع الهجمات لمقتل 119 مدنياً بينهم 31 طفلاً و 16 امرأةً، وإصابة 531 مدنياً بينهم 169 طفلاً و84 امرأةً.
وكان من بين هذه الهجمات 10 هجمات على المخيمات، تسببت بمقتل 4 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 31 مدنياً بينهم 10 أطفال و 7 نساء
وأكدت "الخوذ البيضاء" أن جريمة أخرى تمرّ بلا محاسبة دولية، مهجرون فروا من الموت إلى الموت وخذلهم العالم، في استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات.
وأشارت إلى أن هجمات شبه يومية و بأسلحة متطورة دقيقة الإصابة تستهدف منازل المدنيين وخيامهم والمرافق الحيوية والمنشآت الخدمية والمدارس، في سياسة ممنهجة للقتل ، وتأتي هذه الهجمات في إطار سياسة تهدف لمنع الاستقرار، وجرائم متكررة تنذر بكارثة إنسانية تزيد معاناة المدنيين في شمال غربي سوريا.
عملت عدة صفحات وحسابات تديرها شخصيات تابعة لنظام الأسد على تبرير عدم الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وتركزت مؤخرا على مطاري دمشق وحلب، واستبعد مسؤول في "مجلس التصفيق" لدى النظام شن عمل عسكري ضد إسرائيل.
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية الخارجية والمغتربين في ما يطلق عليه النظام "مجلس الشعب" "بطرس مرجانة"، إن "أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر"، وفق تعبيره.
واستبعد أن يقدم نظام الأسد في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل، ردا على هجماتها المتكررة لكنه أكد أن بلاده تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، وفق تصريحات إعلامية.
وقال عضو "مجلس التصفيق"، "محمد خير العكام"، إن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول استدراج سوريا إلى مواجهة مباشرة"، واعتبر أن "الرد يكون وفقاً لتكتيك ميداني وعسكري"، على حد قوله.
واعتبر "محمد الحلو"، مصور وزارة الداخلية لدى النظام أن "ما يتجهز من قبل المحور أكبر مما يتخيله العدو"، وذكر قائلا: "لا أعلم ما تخطط له قيادتنا ولكن نحن معها بالحرب والسلم".
وتشير الردود التي كتبت ردا على منشور سابق للمصور بقوله "العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم"، إلى حجم السخرية والانتقادات، في حين أجمع غالبية الموالين للنظام بأن لن يكون هناك رد كما جرت العادة.
وقال حساب ساخر يحمل اسم رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، ويشتهر بنشر الفكاهة والمنشورات الساخرة على لسان رأس النظام التي قد تعكس الحقيقية في بعض الأحيان، إن القيادة أمرت "كافة الشبيحة أن يتوقفوا عن مهاجمة العدو الصهيوني الشقيق بتصريحاتهم الفارغة"، وأضاف "تؤجل خطابات المقاومة والممانعة لما بعد الحرب".
وقال الباحث "سيف الدين صقور"، أحد الموالين لنظام الأسد عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، "أين الرد السوري على الخروقات الإسرائيلية، كنا نقول نحتفظ بحق الرد، وها هو الأوان قد حان.
وذكر نظيره "أمجد بدران"، وفق نص منشور له، "لماذا لا يدخل الجيش العربي السوري الحرب؟! هو سؤال الجميع وأنا لست ناطق باسم الجيش رغم أنه تمنيت كثيرا لو كنت كذلك"، وربط تحرك قوات الأسد بأمرين.
وذكر أن الأول تصريح من الرئيس المصري يقول إنه مع الجيش السوري، لو دخل الحرب ضد إسرائيل على أن يكرر تصريحه كل يوم وكل مؤتمر صحفي، والأمر الثاني تصريح مماثل من محمد بن سلمان أنه سيقف خلف الجيش السوري.
وأضاف، أن على محمد بن سلمان "الملك الفعلي في السعودية"، -حسب وصفه- أن يوجه أمر لجميع الفصائل التابعة له والقبائل التابعة له في سوريا للتسوية مع الجيش السوري ولتكون في مقدمته في الحرب ضد إسرائيل.
وتابع، "كل مانطلبه منهم الكلام، وعلينا الفعل، واستدرك قائلا "نعرف إن حاربنا اسرائيل سيغدرونا في الداخل"، و"لن ننتظر تنسيق إيراني لنحارب إن إخوتنا وقفوا معنا بالكلام فقط ولم يغدرونا وربما حتى روسيا والصين وقتها ستقتنع بجدوى تدخلنا"، ونفى خوف النظام من إسرائيل.
وكان قال الباحث ذاته، إن "بعد ضرب مطاراتنا أو بالأصح محاولة جرنا للتسرع ونحن لانريد الحرب لكن لانخشاها أؤكد ليس بإمكان تل أبيب نفسها أن تكون بخير من صواريخنا ونحن لسنا حركة فلسطينية ولاحزب لبناني مع الاحترام لقدراتهم بل نحن دولة".
وأضاف "ولم نستخدم ترسانة الأسلحة الفعالة مع اسرائيل ضد ارهابيي الداخل، فلا تخافوا، أنا أكثر من كان يطالب بالرد ومن قبل 2011 حيث كنا أقوى
لكن اليوم أطالب برد تكتيكي لأيام قليلة أو لساعات، رد اعلامي في البداية قبل أن نطور الأمور لرد عسكري باسم الجيش العربي السوري"، حسب وصفه.
وقال إن "عنصر المفاجأة التغى عمليا فلا يجب أن نتصرف تحت تأثير الانفعال بل بالعقل وهذا لايعني أننا لن نرد لكن إسرائيل تريد جر جيشنا للرد لتضرب دمشق بشكل أوسع لتستر فضيحتها، وعورتها
ولذلك الرد حاليا أفضل لو يتم عبر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع"، وفق نص المنشور.
وكان كشف نائب رئيس ما يسمى بـ"المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، فاديم كوليت، عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب الدوليين مشيرا لتنفيذ الهجوم بواسطة 7 طائرات حربية من أعلى المياه الإقليمية في البحر المتوسط.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن 3 طائرات من طراز F-15 و 4 من طراز F-16 قصفت مدرجات المطارين بعدة صواريخ مما أدى لأضرار مادية وخروج المطارين عن الخدمة، وأعلنت مديرية الأرصاد الجوية في وقت سابق عن مقتل اثنين من عامليها داخل المطار نتيجة القصف الإسرائيلي.
وقالت خارجية النظام إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مطاري دمشق وحلب الدوليين، دليل آخر على انهزاميتها وتزايد الهيستيريا نتيجة صمود سوريا في وجه محاولات إضعافها، وحرفها عن نهجها المتمثل في دعم الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه.
وإصرار سوريا على حقها في استعادة الجولان السوري، وحذرت من مغبة مواصلة إسرائيل هجماتها التي "تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني" والتي من شأنها إدخال المنطقة في دوامة أوسع من "العنف الذي يصعب احتواؤه"، على حد وصفها.
وقال الصحفي الموالي لنظام الأسد والعامل في قناة روسيا اليوم "حسين صدام"، إن "مسألة الرد أعقد من منشور فيسبوك، هذه معركة"، وكان توعد مراسل قناة الميادين في حلب "رضا الباشا"، إسرائيل بقوله "ما تخفيه سوريا لإسرائيل يفوق تصوّر تل أبيب وأمريكا"
وكتبت المذيعة "نجلاء السعدي"، عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، إن "العدو الغبي يعتقد أن قصف المطارات سيوقف تمدد المقاومة واهم واهم واهم .. العشر سنوات شاهدة على ذلك، سيعود المطار للعمل والمقاومة باقية وتتمدد، والدليل تلك الصواريخ التي تتساقط على الكيان المؤقت وجيشه المهزوم".
واكتفى "دريد رفعت الأسد"، بكتابة عبارة "الموت لإسرائيل"، في حين اعتبر الصحفي الداعم للأسد والعامل في وسائل إعلام إيرانية "إبراهيم شير"، أن القصف رسالة مفادها بأن الاحتلال الإسرائيلي حتى وإن كان مشغولا في الجنوب فإنه يستطيع الضرب في الشمال، وقطع التنسيق بين قيادات محور المقاومة".
وفي انتقاد لعدم توضيح بيانات النظام السوري، وتكرار مفرداتها دون شرح للموقف الرسمي الذي يصعب على الموالين فهمه، اعتبر الممثل المقرب من نظام الأسد "بشار إسماعيل"، إن الموالين لنظام الأسد يحسدون شعوب المنطقة بسبب قيام قادتهم بوضعهم بحقيقة ما يجري على عكس الشعب السوري.
وتداولت صفحات موالية منشور يتحدث عن معركة "طوفان دمشق"، الأمر الذي أثار سخرية مع تزايد التعليقات للموالين بهذا الشأن، وتصدرت عدة تصريحات ومنشورات من شخصيات موالية مواقع التواصل وتنوعت بين تبني تدريب المقاومة الفلسطينية على القفز المظلي، والتحريض بالرد على قصف إدلب مع اعتبر أن طريق القدس يمر من الشمال السوري المحرر.
هذا واعتبر موالون لنظام الأسد على رأسهم المسؤولة في جامعة دمشق، "نهلة عيسى"، أن نظام الأسد استغل الأحداث الأخيرة في غزة على طريقته الخاصة، وقالت "عيسى"، إنه لا يوجد جهة استفادت من أحداث غزة بقدر حكومة النظام حيث استغلت انشغال المواطنين وانتظار الانتصارات، برفع أسعار كل شيء.
ويذكر أن طائرات إسرائيلية كررت قصف مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن هذا الهجوم هو رد على إطلاق قذائف هاون من سوريا، متوعدًا بتدمير المزيد من الأهداف في سوريا خلال الأيام المقبلة، في وقت يتجاهل نظام الأسد دعوات موالين له بالرد معتبرين تحقق الزمان والمكان المناسبين.
ارتكب الطيران الحربي الروسي اليوم الثلاثاء، مجزرة بحق المدنيين، بعد استهدافه بالصواريخ وبشكل مباشر، مخيماً للنازحين على أطراف بلدة الحمامة بريف جسر الشغور، بريف إدلب الغربي، في سياق التصعد المستمر من قبل النظام وروسيا على المنطقة.
وقال نشطاء، إن طيران الاحتلال الروسي، استهدف بعدة غارات منطقة عين شيب غربي مدينة إدلب، قبل شن غارات بالصواريخ على مخيم (أهل سراقب)، القريب من بلدة الحمامة بريف إدلب الغربي، موقعاً مجزرة، ضحيتها في غالبيتهم من الأطفال، وسط حالة هلع كبيرة بين المدنيين قاطني المخيم والمخيمات المجاورة.
يأتي ذلك بعد يومين من مجزرة مشابهة، ارتكبتها قوات الأسد راح ضحيتها 6 أطفال، بقصفها المدفعي على قرية القرقور في ريف حماة الشمالي الغربي في جريمة جديدة واستمرار لسياسة القتل وإرهاب السكان ودفعهم للنزوح، في ظل غياب أي رادع للهجمات وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم.
وكانت أشارت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إلى أن كارثة إنسانية تلوح بالأفق مع استمرار هجمات النظام وروسيا القاتلة، مع اقتراب فصل الشتاء، ونزوح جديد لآلاف المدنيين من أرياف إدلب وحماة وحلب يزيد المعاناة الإنسانية أضعاف، ويفتح صفحة جديدة من سردية قهر السوريين الممتدة لأكثر من 12 عاماً على حرب النظام وروسيا، وبعد الزلزال المدمر الأخير، في ظل غياب أي حل حقيقي ينهي المأساة، أو أية إجراءات رادعة ومحاسبة لمرتكبي الجرائم بحق السوريين.
كشفت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد عن فرض مخابرات الأسد وثيقة "موافقة أمنية"، للسماح بنقل ملكية سيارات المواطنين في الوقت الذي يشرعن فيه النظام سرقة وتعفيش السيارات عبر قوانين وقرارات مختلفة.
وقالت وسائل إعلام محلية إن فراغ السيارة في مناطق سيطرة النظام بات بحاجة إلى موافقة أمنية، وذكرت مصادر أن القرار يسري حالياً على اللوحات الصادرة عن مديريات النقل في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
وأعلنت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد عن تفعيل معاملة نقل الملكية الهبة بجميع أنواعها نقل "ملكية - هبة للأصول والفروع والزوجة والزوج - نقل ملكية للغير، وغيرها"، وفق تعبيرها.
وذكرت أنه تم برمجة هذا النوع من المعاملات على برنامج إدارة المعاملات الإلكترونية لتصبح جاهزة ومستخدمة، حيث يمكن لأصحاب هذا النوع من المعاملات مراجعة مديريات النقل لاستكمال وإنجاز معاملات مركباتهم.
ويوم أمس دعت المؤسسة العامة للمناطق الحرة، مالكي المركبات الآلية والبضائع المفقودة المشمولين بالقانون رقم 18 لعام 2023 إلى مراجعة الأمانات الجمركية في المناطق الحرة بعدرا وحلب والمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، والمبادرة إلى تسوية أوضاعهم وفقاً لأحكام القانون.
وأعلنت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية عن إجراء مزاد علني لبيع 66 سيارة سياحية وحقلية وآليات متنوعة، لدى فرعيها في اللاذقية وطرطوس، وذكرت أن المزاد يقام بين يومي الـ 1 والـ 2 من تشرين الثاني القادم.
وكان أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، المرسوم التشريعي "رقم 33"، القاضي بالسماح بتسوية أوضاع سيارات الركوب الصغيرة السياحية الموجودة في مناطق سيطرة النظام ضمن شروط وتوقيت محدد لصلاحية نفاذ هذا المرسوم، ضمن إجراءات تعد شرعنة للسرقة.
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مسؤول لجنة تصدير الحمضيات في الساحل السوري، لدى النظام قوله إن بداية الموسم سيئة وذلك نتيجة عدم تجاوب النظام في عدة مطالب منها إزالة الرسوم غير النظامية الموضوعة داخلياً في بعض النقاط والمحددة بـ300 دولار أمريكي.
ولفت مسؤول التصدير "بسام علي"، إلى رفض حكومة نظام الأسد إلغاء رسوم إدخال الحمضيات إلى العراق المحددة بـ1400 دولار، ما يمنع أن تكون الحمضيات السورية منافسة لأن الحمضيات الإيرانية تدخل إلى العراق بكثرة وسط تسهيلات كبيرة.
وذكر المنتج الإيراني يغزو كل دول الشرق الأوسط بأريحية بسبب دعم الدولة، توقع أن الحمضيات سترمى في الشوارع، نتيجة تجاهل النظام الذي يزعم في كل عام عقد الاجتماعات والاتفاقيات في بداية موسم الحمضيات لمنح المزارعين والمصدرين ثم تذهب هذه الوعود والمطالب مع بداية الموسم، أدراج الرياح.
وانتقد إلزام منشآت الفرز والتوضيب بالربط الإلكتروني مع وزارة المالية التي ستحصّل 2% كضريبة من قيمة الأرباح، واتهم جهات وأشخاص، (لم يسمهم) بوضع العصي بالدواليب، وانتقد الدعم المقدم للحمضيات والمقدر بـ20 ليرة لنقل الكيلو الواحد، علماً أن الشحن البحري يتم باليورو، والبري بالدولار فمن غير المنطقي تقديم الدعم بالليرة.
هذا وقدر تراجع أرقام التسويق عبر السورية للتجارة على الرغم من حصولها العام الماضي على دعم بقيمة 10 مليارات ليرة، و100 سيارة حكومية متضمنة السائقين وأجورهم والمحروقات، ولكنها لم تستجر سوى 0.04% من الموسم أي ما يعادل 1400 طن حمضيات، وفق تقديراته.
وكانت أصدرت وزارة الاقتصاد لدى نظام الأسد قراراً يسمح باستيراد 30 ألف طن من الموز اللبناني وذلك اعتباراً من تاريخ الـ20 من الشهر الجاري، ولغاية نهاية شهر نيسان من العام القادم، بكمية لا تتجاوز 500 طن فقط للمستورد الواحد بالطلب الواحد.
وقال عضو لجنة تجار ومصدري سوق الهال "محمد العقاد"، في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن سعر الموز في الأسواق ارتفع قبل القرار إلى بين 30-50 ألف ليرة سورية، لافتا أن الكميات المتواجدة حاليا مهرّبة من الخارج.
وذكر خبير اقتصادي، "لماذا لا يتم الإتفاق مع الجانب اللبناني على مقايضة الحمضيات السورية مع الموز اللبناني بنفس قيمة الفاتورة بالدولار أو على الأقل مقابل تسويق 30,000 طن من الحمضيات السورية في لبنان والأسواق الخارجية لولا السوق السورية لوقع الكساد سنوياً بالموز اللبناني.
وتابع، لماذا نحن نقع بكساد الحمضيات و لبنان يستطيع تصدير كل الحمضيات السورية لكل دول العالم بدون عقبات ؟ أو حتى تصنيع العصائر الطبيعية وتصديرها البراد الذي يدخل لبنان محمل بالحمضيات يعود محمل بالموز.
وذكر أن كمية الموز اللبناني التي سوف تدخل الأسواق السورية سوف تكون السبب بكساد و خسائر وضعف بالطلب على أصناف متعددة من الفواكه السورية وأهمها الحمضيات و لهذا يمكن أن نعتبر أن تلك المقايضة هي تعويض للمزارعين عن تراجع الطلب.
واختتم بقوله كان من الأفضل التشجيع على زراعة الموز في الساحل السوري الذي يشبه الساحل اللبناني بالمناخ و تقديم التسهيلات المختلفة، و لكن الإستيراد و استنزاف الدولار من الخزينة العامة أو من السوق السورية يحقق أرباح أعلى مع قبض العمولات بالدولار عن إجازات الاستيراد.
وكانت نشرت صفحات موالية لنظام صوراً لحمضيات فاسدة ومتعفنة بعد الوعود الكاذبة الصادرة عن حكومة النظام، التي واجهها وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق، بالإنكار والنفي وقال إن الصور الواردة حول فساد وكساد المحصول ليست من الساحل السوري.
كشف نقيب المعلمين لدى حكومة نظام الأسد عن نقص كبير في المعلمين بمناطق سيطرة النظام، خاصة في اختصاصات الرياضيات والفيزياء وغيرها من المواد العلمية، وذلك رغم سلسلة من القرارات التي اتخذتها النظام منها منع الاستقالات وإعادة الإداريين إلى التدريس في الصفوف التعليمية.
وتحدث النقيب "وحيد زعل"، عن ضرورة إجراء مسابقة سريعة لسد النقص الحاصل في المدارس وخصوصا في مثل هذه المواد لافتا إلى أنه يوجد نقص في العديد من المدارس بالمعلمين الذين يدرسون مواد نوعية، وذكر أن هناك اقتراح برفع تعويض عمل المعلمين إلى 100 بالمئة.
وزعم أن وزارة التربية اتخذت أكثر من قرار بالتنسيق مع التنمية الإدارية لسد النقص الحاصل لافتا إلى ضرورة المزيد من السعي حتى تكون هناك مسابقة جديدة وخصوصا في الاختصاصات التي فيها نقص بالمدرسين ولكن هذا الأمر مرتبط بالتنمية الإدارية.
واعتبر أن العديد من المراسيم التي صدرت سابقا والتي كان فيها "مكرمة" فيما يتعلق بالمعلمين وأساتذة الجامعات المتعلقة بطبيعة العمل منذ عام 2013 وحتى المرسوم الأخير المتعلق بطبيعة العمل للمعلمين في المناطق النائية، وأكد وجود العديد من المطالبات لزيادة الاهتمام بالمعلمين.
وذكر أنه عندما يكون هناك تثبيت لهؤلاء المعلمين فبكل تأكيد سيكون هناك استقرار أكثر بالنسبة لهم مشيرا إلى أنه يوجد فرق بين سوق العمل والخريجين ومن هذا المنطلق لابد من اتخاذ إجراءات سريعة لإجراء مسابقة خاصة للمعلمين.
وقدر عدد المعلمين في سوريا بين متقاعدين ومن هم على رأس عملهم نحو 450 ألف معلم، وفيما يتعلق بهجرة العديد من المعلمين ذكر أنه لا يمكن تحديد رقم وتقديره على أنه رقم صغير أو كبير لكن ما يمكن قوله إن المعلمين كباقي الاختصاصات التي حدث فيها نقص مثل الأطباء والمهندسين وغيرهم.
وكانت كشفت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد عن امتناع عدد كبير من المعلّمين المكلّفين من خارج ملاك وزارة التربية عن التدريس هذا العام بمدارس ريف دمشق لعدم تقاضيهم أجورهم العام الفائت تزامناً مع أزمة نقص الكادر التدريسي.
هذا وتوقفت العملية التعليمية في أكثر من 10 مدارس بعدة قرى بريف مدينة السلمية الواقعة شرقي محافظة حماة وسط سوريا، وذلك بسبب عدم توفر وسائل النقل وتعليق نظام الأسد توزيع مخصصات المحروقات اللازمة للتنقل في المنطقة.
أعلن المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي في حكومة نظام الأسد تحديد مبلغ 35500 مليار ليرة سورية لمشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2024، موزعة على 26500 مليار ليرة للإنفاق الجاري و9000 مليار للإنفاق الاستثماري.
وقدر أن قيمة الدعم الاجتماعي بلغت 6210 مليارات ليرة، منها 50 مليارا للصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، و75 مليارا لصندوق دعم الإنتاج الزراعي، و2000 مليار لدعم المشتقات النفطية، وفق تقديراته.
يُضاف إليها مبلغ 103 مليارات للخميرة، و7 مليارات لصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، و50 ملياراً لصندق التحول إلى الري الحديث، ومبلغ 75 مليار ليرة لدعم المناطق المتضررة من الزلزال، حسب نص مشروع الموازنة.
وصرح رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد بأن "الظروف الراهنة تتطلب تركيز الإنفاق على المشاريع الإنتاجية التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتحسين الواقع الخدمي وتأمين احتياجات المواطن وتعزيز مشاريع التصنيع الزراعي".
وزعم أن نسب تنفيذ المشروعات في موازنة العام 2023 كانت جيدة وفي بعض الأحيان أكثر من المتوقع، وستتجاوز نسب التنفيذ الـ 80% للإنفاق الاستثماري و100% الإنفاق الجاري حتى نهاية العام الجاري، رغم الظروف الصعبة وفق تعبيره.
واعتبر أن مشروع الموازنة للعام 2024 يركز بشكل أساسي على تنشيط القطاعين الزراعي والصناعي وتأمين مستلزمات الإنتاج، زاعما على ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة والتركيز على المشاريع الاستثمارية ذات المردودية الاقتصادية العالية.
وادعى إعداد مشروع الموازنة بناءً على عدد من الأسس تتضمن رصد الاعتمادات اللازمة لتنفيذ المراسيم والقرارات الصادرة ذات الأثر المالي والترفيع الدوري للعاملين، ورصد الاعتمادات المخصصة لأنظمة التحفيز الوظيفي، وفرص العمل، وغيرها.
وكانت نشرت عدة مواقع وصحف موالية لنظام الأسد تصريحات جاءت تعليقا على الأرقام الواردة في مشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2023، ومن بين تلك التصريحات قال معاون وزير المالية لشؤون الإنفاق العام "منهل هناوي" إن العجز بالموازنة ليس من الأمور المعيبة فكل دول العالم تعاني من العجز، وفق تعبيره.
وحددت حكومة نظام الأسد سعر صرف الدولار الأمريكي بـ 3000 ليرة سورية، وسعر صرف اليورو بـ 3041 ليرة سورية في الموازنة العامة للدولة للعام 2023، وكان أعلن مجلس الوزراء التابع للنظام عن الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة لعام 2023 بمبلغ 16550 مليار ليرة سورية بزيادة قدرها 24.2 بالمئة مقارنة بموازنة العام 2022.
هذا وتبلغ قيمة الموازنة نحو 5 مليار و516 مليون دولار على سعر صرف الدولار في مصرف النظام المركزي البالغ 3000 ليرة سورية، بينما تعادل أقل من 3 مليار و170 مليون دولار على سعر صرف السوق السوداء، ويبرر النظام زيادة العجز في عدد من القطاعات، لأسباب تتعلق بصرف الدولار والحصار والعقوبات الاقتصادية، وفق زعمه.
قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أمس الاثنين، إن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بحث مع نظيره السوري فيصل المقداد، استمرار التصعيد العسكري في غزة، والعلاقات الثنائية.
وأوضحت الخارجية، أن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من المقداد، بحثا خلاله مستجدات استمرار التصعيد العسكري في غزة ومحيطها، وضرورة العمل على إيجاد الحل السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر ووقف التصعيد الدائر في المنطقة.
ولفت البيان، إلى أن الجانبين أكدا أهمية إيجاد حل عادل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف تداعيات هذه الأزمة بما يسهم في حماية المدنيين، واستعرض بن فرحان والمقداد، العلاقات الثنائية بين الرياض ودمشق، وسبل تعزيزها بما يخدم تطلعات الجانبين، كما ناقشا موضوعات ذات اهتمام مشترك.
ومنذ سنوات ونظام الأسد، يحاول أن يُقنع مواليه، أنه في خندق واحد مع حلف "المقاومة والممانعة" المزعوم، ويضع نفسه في موضع المدافع عن القدس، وهو الذي باع الجولان السوري لإسرائيل، وترك القضية الفلسطينية خلف ظهره، ليدير مدافعه وراجماته لصدر الشعب السوري الأعزل، فيقتل ويُدمر ويُهجِّر ويَرتكب أبشع الجرائم بحقهم.
لم يتردد الأسد يوماً في استهداف الشعب السوري، في مدنه وبلداته، بكل أصناف القذائف والمدافع وصواريخ الطائرات، ولم يتردد في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، فيقتل مئات الآلاف، ولايزال، بشراكة حلفائه في المقاومة "إيران وحزب الله والميليشيات الفلسطينية التي تزعم انتماءها لقضية فلسطين في سوريا"، ثم ليخرج اليوم ويعلن إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ليس اليوم فحسب، بل طيلة عقود طويلة، وقف الأسد، موقف المتفرج على نكبة الشعب الفلسطيني، ولايزال يحتفظ بحق الرد على قصف الطائرات الإسرائيلية لمواقعه وانتهاك سيادته بشكل مستمر، علاوة على ذلك، فهو ذاته الذي أكمل مسيرة الاحتلال بقتل واعتقال والتضييق على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وبعد كل الجرائم التي ارتكبها ولايزال يرتكبها الأسد في سوريا، يخرج علينا "الممانع" ليدين مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفاً إياها بأنها من أبشع المجازر وأكثرها دمــويةً، متناسياً "الأسد" حجم جرائمه التي ترقى لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، إدانتها وأثبتتها المنظمات الدولية.
فأكثر من عقد مضى، ونظام الأسد يواصل جرائمه، يقتل البشر وتدمير الحجر، لم تسلم من قصفه مستشفيات أو مدارس أو حتى دور عبادة، مستخدماً شتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً بما فيها الأسلحة الكيميائية، ليخرج "الأسد" اليوم من وحل الدماء التي أغرق بها الشعب السوري، ويظهر تعاطفه المزعوم مع أهل غزة، في مفارقة ترقى لأعلى درجات العهر الأسدي.
أكد كلاً من وزيري خارجية سوريا ولبنان، في بيان مشترك، عقب لقاء جمعهما في دمشق يوم أمس الاثنين، عن ضرورة التعاون لضمان "العودة الكريمة" للمهجرين السوريين إلى بلدهم، ووجوب تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهم، لتحقيق هذا الهدف.
وكان التقى وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب، ونظيره السوري فيصل المقداد، في دمشق، وبحثا خلاله "معالجة التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان"، وقال البيان إن الجانبان أكدا على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين.
ولفت البيان إلى أن المباحثات تطرقت لضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وبين أن المقداد "شرح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة السوريين إلى وطنهم".
وزعم المقداد أن دمشق "ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وهي تبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك"، في وقت يرفض اللاجئين السوريين في لبنان العودة إلى مناطق سيطرة النظام التي غادروها مرغمين قبل سنوات بسبب بطش النظام وحلفائه بحقهم.
وكانت قالت مصادر إعلام لبنانية وأخرى سورية، إن وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بو حبيب، وصل يوم الاثنين إلى دمشق، حيث لبحث ملف النازحين السوريين مع نظيره فيصل المقداد.
وكان تحدث الوزير لصحيفة "الجمهورية" إلى أنه سيلتقي في دمشق المقداد، ويبحث معه في نتائج الاتصالات والزيارات التي أجراها مع الأمم المتحدة والدول الغربية في ملف النازحين السوريين والتصور اللبناني لمعالجته، ويستمع منه إلى ما لديه من معطيات.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ"الجمهورية" أن البحث سيتناول الطرق الكفيلة بتسهيل برامج عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع السلطات السورية، في الوقت الذي تكثف السلطات اللبنانية مساعيها لإلزام المجتمع الدولي قبول إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام رغم العواقب الأمنية.
وكان دعا "هيكتور حجار" وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلى إنشاء مخيم للاجئين السوريين بين سوريا ولبنان، في وقت يبدو أن مساعي لبنان لإلزام اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا اصطدم بمعوقات عدة أبرزها دولية.
وسبق أن كشف "عصام شرف الدين" وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عن تردد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، المكلف بزيارة سوريا على رأس وفد رسمي لبحث ملف اللاجئين، موضحاً أنه "أبدى عدم حماسته لهذه المهمة".
وتحدث الوزير شرف الدين، عن عدم تحقيق أي تقدم في ملف عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، أو بمسألة الوفد اللبناني الحكومي الذي من المقرر أن يزور دمشق، لمناقشة هذا الملف، واعتبر أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "أخطأ" بتعيين بوحبيب في رئاسة الوفد، "لأنه لا يملك النية ولا يملك البرنامج، وفي حال زار سوريا، فستكون زيارته على مضض"، وفق صحيفة "النهار" اللبنانية.
وسبق أن اتخذ مجلس الوزراء اللبناني، سلسلة من القرارات المرتبطة بالنزوح السوري، ووجه طلبات إلى الإدارات والوزارات اللبنانية المعنية لاتخاذ إجراءات كلّ ضمن اختصاصه، في السياق، قالت المصادر، إن حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، شكلت خلال اجتماع في السرايا برئاسة نجيب ميقاتي، لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، لزيارة دمشق من أجل متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان.
وذكرت أن اللجنة طلبت موعداً من دمشق، على أن تستكمل البحث في الملف فور عودة ميقاتي وبو حبيب من نيويورك، نهاية الشهر الحالي، وقال وزير الإعلام زياد مكاري، إن الحكومة اللبنانية قررت "منع دخول السوريين بطرق غير شرعية واتخاذ الإجراءات الفورية بحقهم لجهة إعادتهم إلى بلدهم"، كما قررت "تكثيف اجتماعات مجالس الأمن الفرعية في المحافظات الحدودية المعنية".