أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في سوريا، بما في ذلك القصف الجوي، معرباً عن قلقه العميق إزاء الانتهاكات المتكررة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وفي بيان صحفي، أكد بيدرسون أن هذه الأعمال غير مقبولة وتشكل تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أنها تعرقل جهود تخفيف التصعيد وتقوض مسار الانتقال السياسي المستدام في سوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها الدولية والامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تفاقم الوضع، داعياً جميع الأطراف إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
كما أكد أن الحوار البناء والالتزام الصارم بالاتفاقيات الدولية والقانون الدولي أساسيان لضمان أمن سوريا والمنطقة بأسرها.
وعلى هامش القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية في القاهرة، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالرئيس السوري احمد الشرع.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان التحديات التي تواجه سوريا والفرص التاريخية المتاحة لرسم مسار جديد للبلاد، حيث أطلع الشرع الأمين العام على الإجراءات المتخذة لدعم عملية الانتقال السياسي.
وأكد غوتيريش دعم الأمم المتحدة لتعافي سوريا، والتزامها بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب السوري، مشدداً على أهمية تحقيق انتقال سياسي شامل يتماشى مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن 2254.
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام عن قلقه من استمرار انتهاكات اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مشيراً إلى ضرورة احترام الاتفاقات الدولية كجزء من الجهود الرامية إلى ضمان الاستقرار الإقليمي.
أعلنت وزارة التربية في سوريا عن مواعيد امتحانات الشهادات الرسمية للعام الدراسي 2024-2025، والتي تشمل شهادات التعليم الأساسي والثانوي بمختلف فروعها.
وحدد بيان رسمي للوزارة أن شهادة التعليم الأساسي والتعليم الشرعي والشهادة الثانوية المهنية ستبدأ يوم السبت 14 يونيو 2025 وتنتهي يوم الخميس 3 يوليو 2025.
فيما حُددت الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي والثانوية الشرعية لتبدأ يوم السبت 5 يوليو 2025 وتنتهي يوم الاثنين 28 يوليو 2025.
اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لتأمين سير العملية الامتحانية في جميع المحافظات، مع توفير بيئة مناسبة تساعد الطلاب على أداء امتحاناتهم بأفضل شكل.
وفي ختام البيان، وجهت الوزارة تمنياتها لجميع الطلاب بالنجاح والتفوق، داعية إلى الالتزام بالتعليمات الامتحانية لضمان سير العملية بكل سلاسة.
وكانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية قد أصدرت قرارًا بتحديد ساعات الدوام الرسمي اليومي الفعلية في المدارس خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي.
وشهد يوم الأحد 2 شباط/ فبراير، استئناف الموسم الدراسي في سوريا، بعد نهاية العطلة الانتصافية، حيث توجه اليوم أكثر من 3 ملايين و500 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم، مع بدء الفصل الدراسي الثاني للعام 2024-2025.
وتوزع الطلاب على ما يقارب 11 ألف مدرسة بمختلف المحافظات، وصرح وزير التربية والتعليم نذير القادري، أن مديريات التربية بالمحافظات أنهت كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال الطلاب والأطر الإدارية والتدريسية.
حيث تم تجهيز المدارس وإجراء الصيانة الشاملة للمقاعد الدراسية ومناهل الشرب والحمامات، إضافة إلى عمليات التعقيم المناسبة، مشيراً إلى دور المدرسة والكوادر التعليمية والإدارية في تنشئة الأجيال وتعزيز معارفهم ومهاراتهم.
وأكد أن التعليم ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتقدمه، وأن مهام التعليم لا تقتصر على مساعدة الطالب في الحصول على المعلومة، إنما تشمل تعزيز المبادئ والقيم لديه وتقويم سلوكه، مشيراً إلى سعي وزارة التربية إلى تطوير واقع العملية التعليمية، بما يتناسب مع الاحتياجات والتطورات التربوية.
هذا وبشَّر وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال السورية الأستاذ نذير القادري السوريين بأن سوريا ستفتح صفحة جديدة ومشرقة على جميع الأصعدة، وخاصة في ملف التربية والتعليم، حتى نبني جميعاً سوريا المستقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن العملية التعليمية في المدارس والجامعات العامة والخاصة، استؤنفت اعتباراً من يوم الأحد 15 كانون الأول/ ديسمبر، مع التأكيد على جاهزية جميع المؤسسات لضمان سير العملية التعليمية بشكل منتظم وفعّال.
أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد من مدينة جرمانا في محافظة السويداء، حيث قال: “مشروعنا واضح وسوري بامتياز، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه”، مضيفاً: “نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها”.
وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.
في المقابل، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين جدلاً واسعاً، حيث زعموا أن إسرائيل “لن تسمح بتهديد أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، وأنها ستتخذ خطوات “لحمايتهم”.
وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لقوات الإدارة السورية الجديدة أو أي فصائل أخرى بالانتشار جنوب دمشق، في إشارة إلى وجود مخططات إسرائيلية لفرض واقع أمني جديد في المنطقة.
وقد قوبلت هذه التصريحات برفض واسع داخل سوريا، حيث اعتبرتها جهات عدة محاولة إسرائيلية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية، في وقت تؤكد فيه القيادة السورية التزامها بالحفاظ على حقوق كل الطوائف ضمن إطار وحدة البلاد واستقلالها.
كشف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح رسمي بأن مجموعة من فلول النظام البائد قامت باستهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية عبر كمين مسلح في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، مما أدى لاستشهادهما على الفور.
وأضاف أنه عقب تلقي البلاغ تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري، أثناء تنفيذ العملية قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، مما أسفر عن إصابة عدد من العناصر.
في حين ردَّت قوات الأمن فوراً على مصادر النيران وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، بالإضافة لتحييد عدد آخر.
وأكدت إدارة الأمن العام أنها مستمرة بالتصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وتدعو الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.
وكان أفاد مصدر أمني في محافظة اللاذقية، بأن إدارة الأمن الداخلي شنت حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة عقب تنفيذ فلول النظام كميناً أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية.
وأكد المصدر ذاته أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت عبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، وتعهد بتقديم المتورطين في هذا الهجوم إلى العدالة لمحاسبتهم.
فيما نشبت اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، إلى ذلك تداول بعض فلول النظام المخلوع، منشورات تحت مسمى “المقاومة الشعبية السورية”، التي تبنت العديد من العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة للدولة السورية ممثلة بالجهات الحكومية والأمنية.
وشن عناصر من فلول نظام الأسد البائد، هجوماً استهدف مقاتلين من “إدارة العمليات العسكرية”، مما أدى إلى استشهاد عنصر من الإدارة وجرح اثنين آخرين شمال اللاذقية.
وأفادت مصادر رسمية يوم السبت 1 شباط/ فبراير بأن 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية تعرضوا لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية.
وقالت مراصد محلية إن الكمين هو الأول من نوعه على هذا الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث أدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني السوري.
وكانت شنت “إدارة العمليات العسكرية”، و”إدارة الأمن العام”، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع بريف اللاذقية بعد هجمات من قبل فلول النظام البائد طالت حواجز ودوريات أمنية بحمص والساحل السوري، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل هاجمت فلول النظام المخلوع، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية، إضافة إلى حاجز الكلية الحربية في جبلة، وأكدت مصادر متطابقة التصدي للهجوم وتحـييد المهاجمين وملاحقة متورطين بهذه الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية بهدف بث الفوضى.
ونعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أفراد دورية أمنية “محمد عبدالقادر خليل” المعروف بـ”أبو عبدو تلبيسة”، وجرح آخرين على خلفية تعرض دورية لإطلاق نار في حي القصور بمدينة بانياس الليلة الماضية.
كما قضى “أحمد الوزير” الملقب بـ”أبو عكر”، أثناء ملاحقة فلول نظام الأسد البائد في ريف تلكلخ غربي حمص، وسط تصاعد الهجمات التي تشنها فلول النظام المخلوع وعصابات إجرامية ترفض تسليم السلاح والذخائر والخضوع للتسوية.
وتمكنت قوات “إدارة العمليات العسكرية”، مساء يوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر، من تحييد المدعو “شجاع العلي” أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد الساقط باشتباكات عنيفة خلال حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد بريف حمص الغربي.
وكان أعلن وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن” استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
هذا وتمكنت “إدارة العمليات العسكرية” وقوات “إدارة الأمن العام” من تحييد عدد من فلول نظام الأسد البائد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.
هذا وأكدت مصادر متطابقة أن الحملة الأمنية جاءت بطلب من أهالي في الساحل السوري، حيث استجابت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.
قال "نواف الموسوي" مسؤول ملف الموارد والحدود في ميليشيا "حزب الله" اللبناني، إن الحزب يقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية، مشددًا على ضرورة التعاون مع دمشق والتعالي على الخلافات من أجل منع أي محاولات لتقسيم البلاد، جاء ذلك في لقاء له عبر قناة "الميادين"، حيث أكد الموسوي أن اللبنانيين معنيون بالحفاظ على وحدة سوريا.
التهديدات ضد وحدة سوريا
وأشار الموسوي إلى أن "وحدة سوريا في خطر"، موضحًا أن القوات الأمريكية تتواجد في مناطق الأكراد شمالي نهر الفرات، بينما توغلت القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري، ووصلت إلى منطقة درعا. وأكد أن هذا الوضع يتطلب توحيد الجهود لتجاوز الخلافات الداخلية والعمل مع السوريين للحفاظ على وحدة بلادهم.
موقف حزب الله من التحديات الإسرائيلية
كما أثنى الموسوي على موقف زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في منع الاختراق الإسرائيلي لمنطقة معينة في سوريا، داعيًا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف المعنية للحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها أمام التحديات الإقليمية والدولية.
"نعيم قاسم" يقر بخسارة حزب الله طريق الإمداد العسكري عبر سوريا
قال الأمين العام لميليشيات "حزب الله اللبناني" "نعيم قاسم" في كلمة له يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، واستدرك قائلا "لكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى"، وفق تعبيره.
وذكر أن حزبه يعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، و هناك أوضاع خاصة، ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر.
وزعم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة حاليا، وقام "قاسم" بالتنظير على السوريين متجاهلاً جرائم حزبه في سوريا.
دور حزب الله اللبناني في سوريا
لعب حزب الله اللبناني دورًا محوريًا في سوريا منذ بداية الحراك الثوري المعارض لنظام الأسد في عام 2011، حيث تدخّل في الحرب إلى جانب النظام، وكان الحزب من أبرز الأطراف الداعمة لبشار الأسد، وقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا على عدة جبهات، لاسيما في مناطق مثل حمص وحلب ودير الزور وغيرها من الأماكن التي كانت تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة.
وكان حزب الله يعمل كأداة ضمن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، وكان تدخله في سوريا يتماشى مع المصالح الإيرانية في الحفاظ على الحليف السوري وتوفير طريق إمداد بري إلى حزب الله في لبنان، مما يساهم في تعزيز محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله.
وكان ينظر الحزب إلى التدخل في سوريا أنه جزء من استراتيجيات إيران الإقليمية للتأثير في الشرق الأوسط، وخاصةً في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وكان حزب الله يتلقى دعما كبيرا من إيران في سوريا، سواء من حيث التمويل أو التدريب أو الأسلحة.
تأثير سقوط نظام الأسد على حزب الله اللبناني
شكل سقوط نظام الأسد في سوريا، ضربة موجعة لإيران وحلفائها في الشرق الأوسط أبرزهم ميلييا "حزب الله" اللبناني، حيث أن نظام الأسد كان حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا لحزب الله، حيث يوفر له طريقًا بريًا إلى إيران، بالإضافة إلى دعم سياسي وعسكري، وسقوط النظام كان يعني خسارة هذا الحليف، مما يعزز الضغط على حزب الله من ناحية التأثيرات الإقليمية.
اندلعت حرائق ضخمة في مناطق حراجية بريف مدينة القرداحة في اللاذقية مساء يوم الثلاثاء 4 آذار، مما خلق حالة من الخوف والهلع بين الآلاف من المدنيين الذين تهدد النيران قراهم وبلداتهم، في وقت استنفرت فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" وواصلت جهودها لساعات طويلة لإخماد الحرائق في عدة مواقع، رغم الظروف الجوية القاسية والتضاريس المعقدة التي واجهتها.
تحديث حول الحرائق في الساحل السوري
وفق مؤسسة الدفاع المدني فإنه حتى فجر اليوم الأربعاء 5 آذار، سجل 20 حريقاً، معظمها حرائق حراجية في ريفي اللاذقية وطرطوس منذ مساء الثلاثاء، تمكنت الفرق من إخماد 18 حريقاً، بينما تواصل الجهود لإخماد حريقين في مناطق صعبة الوصول بسبب الرياح القوية والتضاريس الوعرة. استنفرت فرق الإطفاء من مراكز بداما وجسر الشغور في ريف إدلب الغربي لدعم فرق الدفاع المدني في المنطقة.
الحرائق التي تم إخمادها
تمكنت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من إخماد العديد من الحرائق في مناطق مختلفة في اللاذقية وطرطوس، تشمل:
- حريق في أحراش ريف جبلة.
- حريق بالقرب من المشفى الوطني في جبلة.
- حريق على طريق القطيلبية.
- حريق في قرية سنديانة في ريف اللاذقية.
- حريق على طريق طرطوس ـ صافيتا.
- حريق على طريق طرطوس حمص عند كازية الخليج.
- حريق في جسر الروضة ضهر صفرة بريف طرطوس.
- حريق في مدينة طرطوس قرب مساكن الأسمنت القديمة.
- حريق بأعشاب على طريق بانياس طرطوس.
- حريق حراجي في منطقة طرطوس الحرة.
- حريق حراجي في قرية بيت كمونة في ريف طرطوس.
- حريق في مطار اسطامو في القرداحة.
- حريق حراجي في تل سيانو في ريف اللاذقية.
- حريق في المنطقة الحراجية بمحيط بلدة حرف المسيترة بريف اللاذقية، تم إخماده بعد عمل استمر 7 ساعات.
وحتى لحظة نشر التقرير، تعمل فرق الدفاع المدني إخماد حريق حراجي على طريق دير حنا في ريف القرداحة، وهو أكبر الحريق الحالي في المنطقة، وحريق حراجي قرب مفرق عمريت في ريف طرطوس.
التحديات التي تواجه فرق الإطفاء
تواجه فرق الدفاع المدني صعوبات كبيرة بسبب الرياح القوية والظروف الجغرافية المعقدة في مناطق ريف اللاذقية وطرطوس. رغم هذه التحديات، تواصل الفرق بذل جهود استثنائية لإخماد النيران وحماية المدنيين من الخطر المتزايد.
يشهد التوتر الدبلوماسي بين تركيا وإيران تصعيدًا ملحوظًا، حيث تم استدعاء السفراء والقائمين بالأعمال من الجانبين، مما يعكس حالة من التوتر المتجدد بين البلدين منذ بداية العام 2024. هذا التوتر هو الثاني من نوعه منذ بداية العام بعد الهجوم الذي شنته شخصيات إيرانية على السياسة التركية في سوريا، مما يعكس صراعًا أعمق في المنطقة.
تركيا تنتقد سياسات إيران في سوريا وتحذرها من دعم “YPG/PKK”
وجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انتقادات حادة لسياسات إيران في سوريا، محذرًا طهران من دعمها لميليشيات “YPG/PKK”، ومؤكدًا أن “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر”، في إشارة إلى أن إيران قد تتضرر من سياساتها التوسعية.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان إن إيران رغم بعض المكاسب التي حققتها عبر أذرعها في المنطقة، فإنها تكبدت تكلفة أكبر للحفاظ عليها، مشددًا على أن عليها التخلي عن سياسة الاستحواذ والعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى.
وحذّر فيدان طهران قائلًا: “إذا كنت تسعى إلى إثارة بلد ما من خلال دعم مجموعة معينة، فقد تواجه موقفًا مماثلًا حيث يمكن للبلد الآخر أن يرد بالمثل”، ملمحًا إلى احتمال أن تقدم أنقرة دعمًا لمجموعات داخل إيران ردًا على أي دعم إيراني محتمل للميليشيات الكردية المعادية لتركيا.
التراجع الإيراني والصعود التركي في سوريا
على خلفية هذا التوتر، يشهد نفوذ إيران في المنطقة تراجعًا كبيرًا بعد الضربة التي تلقاها حزب الله اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما منح تركيا فرصة لتعزيز نفوذها. بينما تواصل إيران دعم الجماعات المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية-التركية، ما يزيد من القلق التركي بشأن توجيه طهران المزيد من الدعم لهذه الجماعات.
استدعاء السفراء واتهامات متبادلة
تبادل كل من وزارة الخارجية الإيرانية والتركية استدعاء السفراء بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي حذر فيها إيران من التدخل في استقرار سوريا، ما دفع طهران للرد بغضب على ما اعتبرته تصريحات غير مناسبة. في المقابل، أكدت تركيا على ضرورة معالجة هذه القضايا من خلال القنوات الدبلوماسية المباشرة بدلًا من التصريحات العامة.
المواقف الإيرانية والتركية بشأن القضايا الإقليمية
تصريحات فيدان جاءت بعد دعوة أوجلان لوقف العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكردستاني، وهو ما يعكس قلقًا تركيًا من تأثيرات سياسة إيران في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون الإيرانيون أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى توترات أكبر بين البلدين، مشددين على ضرورة الحفاظ على علاقات دبلوماسية بناءة تضمن استقرار المنطقة.
القلق التركي من سياسة إيران في العراق وسوريا
تواجه تركيا قلقًا متزايدًا من سياسة إيران في العراق وسوريا، حيث تتهم طهران بتعزيز نفوذها عبر دعم قسد في سوريا على الرغم من القطيعة مع دمشق، ما يعكس استمرار المنافسة التركية-الإيرانية على النفوذ في المنطقة.
أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن مجلس الوزراء الأردني قرر إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية عند مغادرتهم طوعًا إلى بلادهم. جاء ذلك في إطار تسهيل عودة السوريين الطوعية إلى وطنهم، حيث تم استثناء البيان الجمركي (AR9) العائد لأثاث وأمتعة السوريين العائدين من بدل الخدمات الجمركية.
دعم الأردن لعودة اللاجئين السوريين
وفي مؤتمر صحفي، أكد المومني أن موقف الأردن واضح بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحًا أن البيئة الحاضنة في سوريا قادرة على تشجيع السوريين المقيمين في الأردن على العودة. وأضاف أن الأردن يؤكد على العلاقات الأخوية المتجذرة مع سوريا، مشيرًا إلى أن المملكة قد وضعت إمكانياتها تحت تصرف السوريين لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية. كما أدان المومني القصف الإسرائيلي على مناطق في سوريا، معتبرًا إياه انتهاكًا للسيادة السورية.
إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات
من جهة أخرى، قررت الحكومة الأردنية إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، في خطوة تهدف إلى توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين. جاء هذا القرار لمواكبة التطورات في حركة النقل والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا، ويعد جزءًا من الدعم الأردني لتحفيز حركة التجارة بين البلدين.
تعزيز التجارة بين الأردن وسوريا
أشارت الحكومة الأردنية إلى أن حركة الشحن البري عبر معبر جابر/نصيب قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام الحالي، مدفوعة بالإجراءات والتسهيلات التي تم اتخاذها من الجانبين لتعزيز التجارة البينية وتنشيط قطاعات النقل والخدمات المصاحبة لها بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
عودة 44 ألف سوري من الأردن وسط تحديات تواجه اللاجئين الراغبين بالعودة
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، أن أكثر من 44 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طوعياً منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن حركة العبور عبر مركز حدود جابر مع سوريا تشهد نشاطاً متزايداً، خصوصاً في مجال الشحن والتبادل التجاري.
وقال الفراية، في منشور عبر منصة “إكس”، عقب زيارة تفقدية لمركز حدود جابر، إن الحكومة الأردنية خصصت 3.7 مليون دينار لتطوير ساحات المعبر الحدودي وتحسين بعض الخدمات اللوجستية خلال العام الحالي، في إطار خطة شاملة لتطوير المركز الحدودي.
وفي تصريحات سابقة، كشف الفراية أن نحو 35 ألف سوري كانوا قد غادروا الأردن طوعياً خلال الأشهر الأولى التي تلت سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية تدعم أي مبادرات تسهّل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.
تحديات تواجه اللاجئين السوريين في الأردن
رغم إعلان آلاف اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، يواجه العديد منهم تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتردية، ونقص الخدمات الأساسية في مناطقهم الأصلية، وغياب الضمانات الأمنية الكافية لحمايتهم.
ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم ما يقارب 660 ألفاً مسجّلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتمد معظمهم على المساعدات الدولية المحدودة، وسط صعوبات متزايدة في الحصول على فرص عمل بسبب القيود المفروضة على تصاريح العمل في المملكة.
وفي تقرير سابق لشبكة شام، أوضح أن اللاجئون السوريون في الأردن يواجهون خيارات صعبة بين البقاء في ظل ظروف معيشية متدهورة في ظل متطلبات منها تصاريح العمل، أو العودة إلى سوريا حيث لا تزال بعض المناطق غير مهيأة تماماً لاستقبال العائدين.
ويشير التقرير إلى أن التكاليف المرتفعة لإجراءات العودة، مثل أجور النقل والرسوم الحدودية، تشكّل عائقاً إضافياً أمام اللاجئين الراغبين في مغادرة الأردن.
وتبقى الأوضاع غير واضحة بالنسبة للكثيرين ممن يرغبون بالعودة إلى سوريا، حيث يترقبون المزيد من التطمينات حول استقرار الوضع الأمني وتحسّن الظروف الاقتصادية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية وتأثيرها على إعادة الإعمار، ما يجعل ملف عودة اللاجئين محكوماً بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية.
شكلت قمة القاهرة حول "غزة" التي حضرها الرئيس السوري "أحمد الشرع" كأول قمة على مستوى الدول العربية، منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، فرصة ذهبية لإعادة حضور سوريا في جامعة الدول العربية، واستعادة مقعدها وحضورها بين محيطها العربي، مايمهد لعلاقات عربية متينة مع سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد الذي شكل معضلة كبيرة لدى كثير من الدول العربية.
أجرى الرئيس "أحمد الشرع" سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.
لقاء الرئيس المصري
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع حرصه على بدء صفحة جديدة من علاقات الأخوة مع الدول العربية وخاصةً مصر، مشيراً إلى رغبته في العمل المشترك مع مصر بما يحقق مصلحة البلدين والأمة العربية، ومثمناً الجهود المصرية الداعمة لوحدة وسلامة أراضي الدول العربية وإستعادة الإستقرار الإقليمي، جاء ذلك بعد لقاء عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية غير العادية التي عقدت بالعاصمة الإدارية الجديدة أمس الثلاثاء.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الرئيس السيسي أكد في مستهل المقابلة حرص مصر على دعم الشعب السوري وتحقيق تطلعاته ومراعاة إرادته واختياراته لتحقيق الإستقرار والتنمية، منوهاً إلى أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تتضمن كافة مكونات الشعب السوري ولا تقصي طرفاً.
كما أوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيسي شدد في ذات السياق على حرص مصر على وحدة الأراضي السورية وسلامتها، مؤكداً رفض مصر لأي تعدي على الأراضي السورية.
لقاء الرئيس اللبناني
التقى الرئيس اللبناني جوزيف عون في القاهرة، الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش القمة العربية بشأن غزة، حيث شددا -في أول لقاء بينهما- على "ضرورة" ضبط الحدود بين البلدين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، وجاء في بيان الرئاسة اللبنانية على منصة إكس أن عون والشرع "تناولا عددا من المسائل العالقة".
وتابعت أنه "تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكَّل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة"، كما تم "التأكيد على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع جميع أنواع التجاوزات".
و التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي.
وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
"الشرع" في "قمة فلسطين": سوريا جزء من البيت العربي ولا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير.
وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.
في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.
أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.
وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.
"قمة القاهرة" تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غـ ـزة وتؤكد رفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
إدانة الحصار الإسرائيلي على غزة
أدان البيان الختامي للقمة قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي. وشدد البيان على رفض استخدام إسرائيل الحصار وتجويع المدنيين كأداة لتحقيق أهداف سياسية، كما أكد على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ورفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية.
التمسك بحل الدولتين وأولوية السلام الشامل
أكد البيان على أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على ترابه الوطني. كما شدد على التزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تهدف إلى حل النزاعات والصراعات في المنطقة وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين الدول العربية.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
دعا البيان إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة إقامة مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد على رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، تحت أي ذريعة كانت، مؤكدًا أن ذلك يشكل جريمة ضد الإنسانية.
التعافي وإعادة الإعمار في غزة
اعتمدت القمة العربية خطة إعادة إعمار غزة المقدمة من مصر، بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، بناءً على الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة. كما تم تحديد الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى مرحلتيه الثانية والثالثة، وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
دعم الدول العربية للمشاركة في إعادة الإعمار
أكد البيان على أهمية عقد مؤتمر دولي في القاهرة قريبًا للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة في هذه الجهود، بالإضافة إلى إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من الدول والمؤسسات المانحة.
دور الأمم المتحدة في رعاية الأيتام
دعا البيان إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة، الذين يعانون من آثار العدوان الإسرائيلي، مع تقديم العون للأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الإصابات. كما شدد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لضمان استمرارها في أداء مهامها الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير.
وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.
في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.
أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.
وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.
الرئيس "الشرع" يلتقي قادة عرب ودوليين على هامش القمة العربية في القاهرة
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عرب ودوليين في العاصمة المصرية القاهرة، حيث وصل للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي تركز على التطورات في فلسطين. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للشرع إلى مصر منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، وكذلك أول قمة عربية يحضرها بعد توليه المنصب.
الشرع يلتقي بالقادة العرب والدوليين
على هامش القمة، التقى الرئيس السوري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامته بالقاهرة قبل بدء أعمال القمة التي عُقدت تحت عنوان "قمة فلسطين". كما التقى الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي.
وشارك الشرع والشيباني أيضًا في لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، إضافة إلى اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
القمة العربية الطارئة في القاهرة
تستضيف القاهرة اليوم الثلاثاء قمة عربية طارئة، حيث من المتوقع أن تناقش القمة "التطورات الخطيرة في فلسطين"، بالإضافة إلى العمل على اتخاذ "قرار وموقف عربي موحد يرفض التهجير" في ضوء الخطة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأسبق دونالد ترامب والمتعلقة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
أُفرج عن خمسة من أبناء محافظة السويداء كانوا قد احتُجزوا في محيط بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، وذلك عقب وساطات قادها وجهاء من درعا والسويداء.
وقال نشطاء لشبكة شام إن عدد من الأشخاص في بلدة بصر الحرير قام بحجز 5 من أبناء محافظة السويداء، وذلك ردا على قيام مجهولين في السويداء بخطف الشاب "أنور عقلة غازي".
وأكد النشطاء أن الخاطفين ارسلوا فيديوهات وصور إلى أهالي الشاب المختطف، تظهر عمليات تعذيب تعرض لها أنور بشكل عنيف، وذلك للضغط على أهله لدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار.
وشدد النشطاء لشبكة شام أن أهل المختطف لا يملكون هذا المبلغ من المال، لذلك توجهة عدد منهم لخطف أشخاص من السويداء على أمل أن يكون ذلك خطوة في سبيل الإفراج عن ابنهم المختطف.
وأكدت المصادر أنه وبعد وساطات بين وجهاء من درعا والسويداء، وتأكيدات للجهة التي حجزت ال5 أشخاص من أبناء السويداء أن لا علاقة لهم بخطف ابنهم، وأنهم كانوا في مجلس عزاء المنشد والناشط الثوري قاسم الجاموس".
وأشارت شبكة درعا 24، أن المختطفين ال5 كانوا ضيوفًا في درعا أثناء عودتهم من المشاركة في دفن الناشط والمنشد “قاسم الجاموس، قبل أن يتم اعتراضهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأكدت الشبكة أن من بين المفرج عنهم الدكتور جمال الشوفي، وهو أحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الذي أُقيم مؤخرًا في دمشق.
وتعيد هذه الحادثة ـ الحديث عن الوضع الأمني في سوريا بشكل عام وفي الجنوب السوري بشكل خاص، حيث تحدث عمليات خطف متبادلة بين محافظتي السويداء ودرعا، في حين تشير الأبناء أن عدد من العصابات تتواجد بشكل أساسي في محافظة السويداء، خاصة أن الأمن العام والدولة السورية لم تدخل بعد إلى المحافظة.
ومع صعوبة وربما استحالة تمكن فصائل السويداء وحدها من ملاحقة هذه العصابات، ربما سنبقى نشاهد عمليات خطف متبادلة في الأيام اللاحقة إلى حين التوصل إلى اتفاق يسمح بدخول قوات الأمن إلى المحافظة.