
مسؤول في "حـ ـزب الله" يدعو للعمل مع دمشق بزعم الحفاظ على وحدة سوريا ومنع التقسيم.!!
قال "نواف الموسوي" مسؤول ملف الموارد والحدود في ميليشيا "حزب الله" اللبناني، إن الحزب يقف إلى جانب وحدة الأراضي السورية، مشددًا على ضرورة التعاون مع دمشق والتعالي على الخلافات من أجل منع أي محاولات لتقسيم البلاد، جاء ذلك في لقاء له عبر قناة "الميادين"، حيث أكد الموسوي أن اللبنانيين معنيون بالحفاظ على وحدة سوريا.
التهديدات ضد وحدة سوريا
وأشار الموسوي إلى أن "وحدة سوريا في خطر"، موضحًا أن القوات الأمريكية تتواجد في مناطق الأكراد شمالي نهر الفرات، بينما توغلت القوات الإسرائيلية في الجنوب السوري، ووصلت إلى منطقة درعا. وأكد أن هذا الوضع يتطلب توحيد الجهود لتجاوز الخلافات الداخلية والعمل مع السوريين للحفاظ على وحدة بلادهم.
موقف حزب الله من التحديات الإسرائيلية
كما أثنى الموسوي على موقف زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في منع الاختراق الإسرائيلي لمنطقة معينة في سوريا، داعيًا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف المعنية للحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها أمام التحديات الإقليمية والدولية.
"نعيم قاسم" يقر بخسارة حزب الله طريق الإمداد العسكري عبر سوريا
قال الأمين العام لميليشيات "حزب الله اللبناني" "نعيم قاسم" في كلمة له يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، إن حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، واستدرك قائلا "لكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى"، وفق تعبيره.
وذكر أن حزبه يعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس هناك انشغال الآن في سوريا، و هناك أوضاع خاصة، ولا يمكننا الحكم على القوى الجديدة في سوريا إلا عندما تستقر.
وزعم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، والآن وبعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، نحن لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة حاليا، وقام "قاسم" بالتنظير على السوريين متجاهلاً جرائم حزبه في سوريا.
دور حزب الله اللبناني في سوريا
لعب حزب الله اللبناني دورًا محوريًا في سوريا منذ بداية الحراك الثوري المعارض لنظام الأسد في عام 2011، حيث تدخّل في الحرب إلى جانب النظام، وكان الحزب من أبرز الأطراف الداعمة لبشار الأسد، وقدم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا على عدة جبهات، لاسيما في مناطق مثل حمص وحلب ودير الزور وغيرها من الأماكن التي كانت تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة.
وكان حزب الله يعمل كأداة ضمن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، وكان تدخله في سوريا يتماشى مع المصالح الإيرانية في الحفاظ على الحليف السوري وتوفير طريق إمداد بري إلى حزب الله في لبنان، مما يساهم في تعزيز محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله.
وكان ينظر الحزب إلى التدخل في سوريا أنه جزء من استراتيجيات إيران الإقليمية للتأثير في الشرق الأوسط، وخاصةً في مواجهة النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وكان حزب الله يتلقى دعما كبيرا من إيران في سوريا، سواء من حيث التمويل أو التدريب أو الأسلحة.
تأثير سقوط نظام الأسد على حزب الله اللبناني
شكل سقوط نظام الأسد في سوريا، ضربة موجعة لإيران وحلفائها في الشرق الأوسط أبرزهم ميلييا "حزب الله" اللبناني، حيث أن نظام الأسد كان حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا لحزب الله، حيث يوفر له طريقًا بريًا إلى إيران، بالإضافة إلى دعم سياسي وعسكري، وسقوط النظام كان يعني خسارة هذا الحليف، مما يعزز الضغط على حزب الله من ناحية التأثيرات الإقليمية.