صورة
صورة
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٥

"الأردن" يعفي اللاجئين السوريين والشاحنات من الرسوم لدعم العودة الطوعية والتجارة

أعلن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أن مجلس الوزراء الأردني قرر إعفاء اللاجئين السوريين من بعض الرسوم الجمركية عند مغادرتهم طوعًا إلى بلادهم. جاء ذلك في إطار تسهيل عودة السوريين الطوعية إلى وطنهم، حيث تم استثناء البيان الجمركي (AR9) العائد لأثاث وأمتعة السوريين العائدين من بدل الخدمات الجمركية.

دعم الأردن لعودة اللاجئين السوريين
وفي مؤتمر صحفي، أكد المومني أن موقف الأردن واضح بشأن العودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحًا أن البيئة الحاضنة في سوريا قادرة على تشجيع السوريين المقيمين في الأردن على العودة. وأضاف أن الأردن يؤكد على العلاقات الأخوية المتجذرة مع سوريا، مشيرًا إلى أن المملكة قد وضعت إمكانياتها تحت تصرف السوريين لمساعدتهم في عبور المرحلة الانتقالية. كما أدان المومني القصف الإسرائيلي على مناطق في سوريا، معتبرًا إياه انتهاكًا للسيادة السورية.

إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات
من جهة أخرى، قررت الحكومة الأردنية إعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والبدلات المفروضة عليها، في خطوة تهدف إلى توحيد الرسوم المفروضة على الشاحنات الأردنية والسورية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بين البلدين. جاء هذا القرار لمواكبة التطورات في حركة النقل والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا، ويعد جزءًا من الدعم الأردني لتحفيز حركة التجارة بين البلدين.

تعزيز التجارة بين الأردن وسوريا
أشارت الحكومة الأردنية إلى أن حركة الشحن البري عبر معبر جابر/نصيب قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ بداية العام الحالي، مدفوعة بالإجراءات والتسهيلات التي تم اتخاذها من الجانبين لتعزيز التجارة البينية وتنشيط قطاعات النقل والخدمات المصاحبة لها بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.


عودة 44 ألف سوري من الأردن وسط تحديات تواجه اللاجئين الراغبين بالعودة
أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الاثنين، أن أكثر من 44 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم طوعياً منذ سقوط نظام بشار الأسد نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن حركة العبور عبر مركز حدود جابر مع سوريا تشهد نشاطاً متزايداً، خصوصاً في مجال الشحن والتبادل التجاري.

وقال الفراية، في منشور عبر منصة “إكس”، عقب زيارة تفقدية لمركز حدود جابر، إن الحكومة الأردنية خصصت 3.7 مليون دينار لتطوير ساحات المعبر الحدودي وتحسين بعض الخدمات اللوجستية خلال العام الحالي، في إطار خطة شاملة لتطوير المركز الحدودي.

وفي تصريحات سابقة، كشف الفراية أن نحو 35 ألف سوري كانوا قد غادروا الأردن طوعياً خلال الأشهر الأولى التي تلت سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن الحكومة الأردنية تدعم أي مبادرات تسهّل العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين.

تحديات تواجه اللاجئين السوريين في الأردن
رغم إعلان آلاف اللاجئين السوريين عن رغبتهم في العودة إلى بلادهم، يواجه العديد منهم تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتردية، ونقص الخدمات الأساسية في مناطقهم الأصلية، وغياب الضمانات الأمنية الكافية لحمايتهم.

ويعيش في الأردن نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، بينهم ما يقارب 660 ألفاً مسجّلين رسمياً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتمد معظمهم على المساعدات الدولية المحدودة، وسط صعوبات متزايدة في الحصول على فرص عمل بسبب القيود المفروضة على تصاريح العمل في المملكة.

وفي تقرير سابق لشبكة شام، أوضح أن اللاجئون السوريون في الأردن يواجهون خيارات صعبة بين البقاء في ظل ظروف معيشية متدهورة في ظل متطلبات منها تصاريح العمل، أو العودة إلى سوريا حيث لا تزال بعض المناطق غير مهيأة تماماً لاستقبال العائدين. 

ويشير التقرير إلى أن التكاليف المرتفعة لإجراءات العودة، مثل أجور النقل والرسوم الحدودية، تشكّل عائقاً إضافياً أمام اللاجئين الراغبين في مغادرة الأردن.

وتبقى الأوضاع غير واضحة بالنسبة للكثيرين ممن يرغبون بالعودة إلى سوريا، حيث يترقبون المزيد من التطمينات حول استقرار الوضع الأمني وتحسّن الظروف الاقتصادية، خاصة مع استمرار العقوبات الغربية وتأثيرها على إعادة الإعمار، ما يجعل ملف عودة اللاجئين محكوماً بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ