صورة
صورة
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠٢٥

توتر دبلوماسي بين تركيا وإيران: تبادل استدعاء السفراء والتحذيرات المتبادلة.. ماعلاقة سوريا..؟

يشهد التوتر الدبلوماسي بين تركيا وإيران تصعيدًا ملحوظًا، حيث تم استدعاء السفراء والقائمين بالأعمال من الجانبين، مما يعكس حالة من التوتر المتجدد بين البلدين منذ بداية العام 2024. هذا التوتر هو الثاني من نوعه منذ بداية العام بعد الهجوم الذي شنته شخصيات إيرانية على السياسة التركية في سوريا، مما يعكس صراعًا أعمق في المنطقة.

تركيا تنتقد سياسات إيران في سوريا وتحذرها من دعم “YPG/PKK”

وجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انتقادات حادة لسياسات إيران في سوريا، محذرًا طهران من دعمها لميليشيات “YPG/PKK”، ومؤكدًا أن “من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر”، في إشارة إلى أن إيران قد تتضرر من سياساتها التوسعية.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، قال فيدان إن إيران رغم بعض المكاسب التي حققتها عبر أذرعها في المنطقة، فإنها تكبدت تكلفة أكبر للحفاظ عليها، مشددًا على أن عليها التخلي عن سياسة الاستحواذ والعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأخرى.

وحذّر فيدان طهران قائلًا: “إذا كنت تسعى إلى إثارة بلد ما من خلال دعم مجموعة معينة، فقد تواجه موقفًا مماثلًا حيث يمكن للبلد الآخر أن يرد بالمثل”، ملمحًا إلى احتمال أن تقدم أنقرة دعمًا لمجموعات داخل إيران ردًا على أي دعم إيراني محتمل للميليشيات الكردية المعادية لتركيا.

التراجع الإيراني والصعود التركي في سوريا
على خلفية هذا التوتر، يشهد نفوذ إيران في المنطقة تراجعًا كبيرًا بعد الضربة التي تلقاها حزب الله اللبناني وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما منح تركيا فرصة لتعزيز نفوذها. بينما تواصل إيران دعم الجماعات المسلحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على الحدود العراقية-التركية، ما يزيد من القلق التركي بشأن توجيه طهران المزيد من الدعم لهذه الجماعات.

استدعاء السفراء واتهامات متبادلة
تبادل كل من وزارة الخارجية الإيرانية والتركية استدعاء السفراء بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، التي حذر فيها إيران من التدخل في استقرار سوريا، ما دفع طهران للرد بغضب على ما اعتبرته تصريحات غير مناسبة. في المقابل، أكدت تركيا على ضرورة معالجة هذه القضايا من خلال القنوات الدبلوماسية المباشرة بدلًا من التصريحات العامة.

المواقف الإيرانية والتركية بشأن القضايا الإقليمية
تصريحات فيدان جاءت بعد دعوة أوجلان لوقف العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكردستاني، وهو ما يعكس قلقًا تركيًا من تأثيرات سياسة إيران في المنطقة. وفي هذا السياق، أكد المسؤولون الإيرانيون أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى توترات أكبر بين البلدين، مشددين على ضرورة الحفاظ على علاقات دبلوماسية بناءة تضمن استقرار المنطقة.

القلق التركي من سياسة إيران في العراق وسوريا 
تواجه تركيا قلقًا متزايدًا من سياسة إيران في العراق وسوريا، حيث تتهم طهران بتعزيز نفوذها عبر دعم قسد في سوريا على الرغم من القطيعة مع دمشق، ما يعكس استمرار المنافسة التركية-الإيرانية على النفوذ في المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ