تداولت شخصيات موالية لنظام الأسد البائد، بياناً قالت إنه صادر عن العميد المجرم العميد "غياث دلّة"، فيما صدر بيان باسم "المجلس الإسلامي العلوي في اللاذقية"، يزعم أن الدولة السورية تقوم بعمليات على أسس طائفية ودعا إلى استجلاب الاحتلال إلى سوريا بداعي الحماية الدولية.
ويظهر في بيان "تشكيل المجلس العسكري لتحرير سوريا"، من قبل "دلة" المنحدر من بلدة بيت ياشوط في ريف اللاذقية، بأنه أحد أكثر ضباط النظام البائد دمويةً، ذلك أنه كان يستخدم سياسة الأرض المحروقة إبان قيادة الحملات العسكرية ضد الشعب السوري.
وارتكب عدد كبير من المجازر التي ارتكبها وعمل في "اللواء-42" التابع للفرقة الرابعة، قبل أن يُشكل "قوات الغيث" التي قيل بأنها جاءت بدعم وتوجيه إيراني خاص، وحسب موقع "مع العدالة"، فإن "قوات الغيث" في بداية تأسيسها تكونت من "حوالي 500 عنصر جلهم من العلويين الذين تم انتقاؤهم على أسس طائفية".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت دلّة في 2020، على قائمة العقوبات بسبب الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها بحق السوريين الثائرين على النظام المخلوع.
وكان يُنظر الى غياث دلّة على أنه الرجل الذي قوته ودعمته إيران في مؤسسة النظام العسكرية لبسط نفوذها على الجغرافية السورية لا سيما في الجنوب، في مقابل سهيل الحسن المدعوم من روسيا، وذراعها العسكري الأقوى داخل تلك المؤسسة.
ويأتي بيان "المجلس الإسلامي العلوي في اللاذقية"، وكذلك "تشكيل المجلس العسكري لتحرير سوريا"، في ظل تطورات في الساحل السوري حيث شنت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من فلول نظام الأسد البائد هجمات ضد مراكز أمنية.
وكانت أظهرت إدارة معركة تحرير سوريا سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية والعلوية) وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات.
وانتشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بغطاء توثيق الانتهاكات تارة وطلب حماية الأقليات تارة أخرى، ولم تكتفي هذه الصفحات والحسابات المشبوهة التي يديرها فلول النظام المخلوع بنشر مشاهد قديمة بل بدأت باختلاق حوادث غير موجودة اساسا منها قتل وخطف.
هذا وتشير معلومات ومعطيات عديدة بأنّ هناك جهات من فلول نظام الأسد تحاول استغلال بعض الأحداث في سوريا، ودوافع هذا الخطاب والهدف منه هو في الدرجة الأولى "الافلات من المحاسبة" بمطالب العفو الشامل، وكذلك مطالب غير منطقية تدعو إلى "محاسبة الطرفين" وفق مطلب مثير جداً، وكل محاولات إثارة الفوضى لم تجعلهم خارج دائرة المسائلة.
ويذكر أن هذه قلاقل وتجييش حدث ضمن خطاب مشبوه تصاعد خلال الأشهر الماضية وجاء عقب تهديدات من وزير خارجية إيران "عباس عراقجي"، جاء فيها: "من يعتقدون بتحقيق انتصارات في سوريا، عليهم التمهل في الحكم، فالتطورات المستقبلية كثيرة"، ورد عليها وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، بقوله: "يجب على إيران احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد وسلامتها، ونحذرهم من بث الفوضى في سوريا، ونحمّلهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".
أعلنت مصادر حكومية رسمية، عن اعتقال اللواء المجرم إبراهيم حويجة رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا نتيجة عملية مركزة من قبل إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية.
وأفاد مصدر في "إدارة الأمن العام"، أنه بعد الرصد الدقيق والتحري، تمكنت قواتنا في مدينة جبلة من والمتهم بمئات الاغتيالات بعهد المجرم حافظ الأسد، منها الإشراف على اغتيال كمال بيك جنبلاط.
ويعرف رئيس الاستخبارات الجوية لدى نظام الأسد البائد اللواء إبراهيم حويجة قليل الظهور وله صورة على شاطئ مدينة جبلة بريف اللاذقية الجنوبي وتعتبر صورته من أكثر الصور ندرة على جميع محركات البحث.
وأقال الهارب "بشار الأسد"، حويجة، من منصبه في إدارة الاستخبارات الجوية، عام 2002، بعد أن ترأسها قرابة 15 عاماً، وعاد اسمه للتداول، في أوائل عام 2017.
وذلك عندما تحوّلت ابنته كنانة حويجة، التي يطلق عليها لقب "الإعلامية المليونيرة" وعملت مذيعة في الفضائية السورية، إلى مفاوض باسم الهارب بشار الأسد، في جرائم التهجير والتغيير الديمغرافي.
وتمكنت إدارة العمليات العسكرية وإدارة الأمن العام من اعتقال عدد من المطلوبين بجرائم قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، تبين أنه بينهم قيادي بارز ظهر إلى جانب المراسل الحربي "صهيب المصري" مراسل قناة الكوثر الإيرانية.
وكانت تمكنت "إدارة العمليات العسكرية"، من اعتقال شخصيات كبيرة من فلول نظام الأسد، وعدد من مثيري الشغب، خلال حملة أمنية في محافظة طرطوس، بالتزامن مع استمرار حملاتها الأمنية في عدد من المحافظات السورية، أبزرها دمشق والساحل وحمص وحماة وديرالزور.
أكد المقدم مصطفى كنيفاتي، مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد شنّت هجومًا مدروسًا ومنظمًا على نقاط وحواجز الأمن في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والمصابين في صفوف قوات الأمن.
تفاصيل الهجوم والرد الأمني
وأوضح المقدم كنيفاتي أن الهجوم الذي وقع كان معدًا مسبقًا، حيث استهدفت هذه المجموعات العديد من دوريات قوات الأمن في منطقة جبلة، مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية. كما أكد أن الهجوم لم يتوقف عند القوات الأمنية بل طالت أضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة، حيث تم تكسير وتخريب المرافق العامة في مدينة جبلة ومحيطها.
استنفار قوات الأمن والرد العسكري
وأشار كنيفاتي إلى أن قوات الأمن في المحافظة قد استنفرت بشكل كامل في محاولة لمواجهة الهجوم، وتمكّنت من امتصاص هجوم الميليشيات في ريف جبلة. وأضاف أن الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل المدينة بين قوات الأمن وفلول الميليشيات التي تحاول السيطرة على مواقع جديدة.
وفي سياق متصل، أفاد كنيفاتي أن تعزيزات كبيرة وصلت من مختلف محافظات سوريا، حيث تم إرسال مؤازرات من قوى الأمن من المحافظات المجاورة، بالإضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية من وزارة الدفاع السورية لدعم المجهود الحربي ضد المهاجمين.
الطمأنة للأهالي والحفاظ على الأمن
وفي ختام تصريحاته، بشّر كنيفاتي أهالي مدينة جبلة والمدنيين في المنطقة بالتمكن من "امتصاص الهجوم الغادر" والتصدي له. وأكد أن القوات الأمنية ستواصل جهودها لإنهاء وجود الميليشيات في المنطقة، مشددًا على أن قوات الأمن ستستعيد الاستقرار في المدينة وتعمل على حماية ممتلكات المواطنين من أي تخريب أو تهديدات أمنية.
وختامًا، جدد كنيفاتي تأكيده على أن قوات الأمن ستظل مستمرة في تصديها لأية محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، حتى تتم استعادة السيطرة الكاملة على المدينة والمناطق المحيطة بها.
وكانت تحركت عشرات الأرتال العسكرية والأمنية من إدلب وحماة وحلب باتجاه مناطق الساحل السوري لملاحقة فلول النظام عقب عدة كمائن نفذت ضد القوى الأمنية في جبلة وطرطوس خلفت أكثر من 15 شهيداً، علاوة عن استهداف الكوادر الإعلامية وسيارات الإسعاف للدفاع المدني، وسط حشودات شعبية كبيرة في الساحات بعدة محافظات تطالب بمحاسبة المجرمين.
وتجمهر الآلاف من المدنيين في مدن حماة وإعزاز وإدلب وقرى وبلدات عدة في عدة محافظات سورية تنديداً بجرائم فلول النظام في الساحل السوري، ودعوات للخروج بتظاهرات في عموم المناطق ودعم القوى الأمنية للضرب بيد من حديد ومحاسبة المجرمين.
فلول الأسد تنفذ كمائن ضد دوريات الأمن أوقعت شهداء ووزارة الدفاع تستنفر قواتها بريف اللاذقية
استشهد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء عدة هجمات متزامنة لفلول نظام بشار الأسد، في عدة مناطق بريف اللاذقية، في ظل حالة استنفار أمنية كبيرة لملاحقة تلك الفلول التي تتحصن في المناطق الجبلية.
وقالت مصادر من اللاذقية، إن مجموعات مسلحة تتبع لنظام بشار الأسد، استهدفت بكمائن عدة، دوريات لقوى الأمن الداخلي في منطقة جبلة واللاذقية وريفها، خلفت قرابة 7 شهداء من عناصر الأمن، كما تعرف فريق إعلامي لاستهداف مباشر أدت لإصابة مصور الجزيرة "رياض الحسين".
وقال مصدر بوزارة الدفاع لوكالة سانا، إن تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام، وإعادة الاستقرار للمنطقة، مؤكدة أن قوات وزارة الدفاع ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص الهجوم الذي قامت به فلول ميليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل موحد.
فلول النظام تُهاجم دورية لوزارة الدفاع في بيت عانا بريف اللاذقية
أفاد مصدر أمني لوكالة سانا الرسمية، بأن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد استهدفت اليوم عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا، في تطور أمني جديد في ريف اللاذقية، ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر أن الهجوم شمل أيضًا استهداف سيارات الإسعاف التي كانت تحاول إجلاء المصابين، ما يعكس تصعيدًا جديدًا من قبل هذه المجموعات. وفي رد فعل سريع على الحادث، تم استقدام تعزيزات أمنية إلى المنطقة، حيث قامت فلول ميليشيات الأسد بالتمركز داخل بلدة بيت عانا وبدء استهداف قوات الجيش السوري بشكل مباشر.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، مؤكدة على أنها ستواجه المعتدين بيد من حديد، وستعمل على ضمان أمن البلاد واستقرارها في مواجهة أي تهديدات.
“الأمن العام” يكشف مجريات حملة ضد فلول النظام في حي الدعتور باللاذقية
كشف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح رسمي بأن مجموعة من فلول النظام البائد قامت باستهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية عبر كمين مسلح في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، مما أدى لاستشهادهما على الفور.
وأضاف أنه عقب تلقي البلاغ تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري، أثناء تنفيذ العملية قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، مما أسفر عن إصابة عدد من العناصر.
في حين ردَّت قوات الأمن فوراً على مصادر النيران وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، بالإضافة لتحييد عدد آخر، وأكدت إدارة الأمن العام أنها مستمرة بالتصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وتدعو الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.
وكان أفاد مصدر أمني في محافظة اللاذقية، بأن إدارة الأمن الداخلي شنت حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة عقب تنفيذ فلول النظام كميناً أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية.
وأكد المصدر ذاته أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت عبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، وتعهد بتقديم المتورطين في هذا الهجوم إلى العدالة لمحاسبتهم.
فيما نشبت اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، إلى ذلك تداول بعض فلول النظام المخلوع، منشورات تحت مسمى “المقاومة الشعبية السورية”، التي تبنت العديد من العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة للدولة السورية ممثلة بالجهات الحكومية والأمنية.
وشن عناصر من فلول نظام الأسد البائد، هجوماً استهدف مقاتلين من “إدارة العمليات العسكرية”، مما أدى إلى استشهاد عنصر من الإدارة وجرح اثنين آخرين شمال اللاذقية.
وأفادت مصادر رسمية يوم السبت 1 شباط/ فبراير بأن 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية تعرضوا لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية.
وقالت مراصد محلية إن الكمين هو الأول من نوعه على هذا الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث أدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني السوري.
وكانت شنت “إدارة العمليات العسكرية”، و”إدارة الأمن العام”، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع بريف اللاذقية بعد هجمات من قبل فلول النظام البائد طالت حواجز ودوريات أمنية بحمص والساحل السوري، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل هاجمت فلول النظام المخلوع، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية، إضافة إلى حاجز الكلية الحربية في جبلة، وأكدت مصادر متطابقة التصدي للهجوم وتحـييد المهاجمين وملاحقة متورطين بهذه الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية بهدف بث الفوضى.
ونعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أفراد دورية أمنية “محمد عبدالقادر خليل” المعروف بـ”أبو عبدو تلبيسة”، وجرح آخرين على خلفية تعرض دورية لإطلاق نار في حي القصور بمدينة بانياس الليلة الماضية.
كما قضى “أحمد الوزير” الملقب بـ”أبو عكر”، أثناء ملاحقة فلول نظام الأسد البائد في ريف تلكلخ غربي حمص، وسط تصاعد الهجمات التي تشنها فلول النظام المخلوع وعصابات إجرامية ترفض تسليم السلاح والذخائر والخضوع للتسوية.
وتمكنت قوات “إدارة العمليات العسكرية”، مساء يوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر، من تحييد المدعو “شجاع العلي” أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد الساقط باشتباكات عنيفة خلال حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد بريف حمص الغربي.
وكان أعلن وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن” استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
هذا وتمكنت “إدارة العمليات العسكرية” وقوات “إدارة الأمن العام” من تحييد عدد من فلول نظام الأسد البائد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.
هذا وأكدت مصادر متطابقة أن الحملة الأمنية جاءت بطلب من أهالي في الساحل السوري، حيث استجابت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.
استشهد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي، وأصيب آخرون، اليوم الخميس، جراء عدة هجمات متزامنة لفلول نظام بشار الأسد، في عدة مناطق بريف اللاذقية، في ظل حالة استنفار أمنية كبيرة لملاحقة تلك الفلول التي تتحصن في المناطق الجبلية.
وقالت مصادر من اللاذقية، إن مجموعات مسلحة تتبع لنظام بشار الأسد، استهدفت بكمائن عدة، دوريات لقوى الأمن الداخلي في منطقة جبلة واللاذقية وريفها، خلفت قرابة 7 شهداء من عناصر الأمن، كما تعرف فريق إعلامي لاستهداف مباشر أدت لإصابة مصور الجزيرة "رياض الحسين".
وقال مصدر بوزارة الدفاع لوكالة سانا، إن تعزيزات عسكرية ضخمة تتجه إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام، وإعادة الاستقرار للمنطقة، مؤكدة أن قوات وزارة الدفاع ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص الهجوم الذي قامت به فلول ميليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل موحد.
فلول النظام تُهاجم دورية لوزارة الدفاع في بيت عانا بريف اللاذقية
أفاد مصدر أمني لوكالة سانا الرسمية، بأن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد استهدفت اليوم عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا، في تطور أمني جديد في ريف اللاذقية، ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر أن الهجوم شمل أيضًا استهداف سيارات الإسعاف التي كانت تحاول إجلاء المصابين، ما يعكس تصعيدًا جديدًا من قبل هذه المجموعات. وفي رد فعل سريع على الحادث، تم استقدام تعزيزات أمنية إلى المنطقة، حيث قامت فلول ميليشيات الأسد بالتمركز داخل بلدة بيت عانا وبدء استهداف قوات الجيش السوري بشكل مباشر.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، مؤكدة على أنها ستواجه المعتدين بيد من حديد، وستعمل على ضمان أمن البلاد واستقرارها في مواجهة أي تهديدات.
“الأمن العام” يكشف مجريات حملة ضد فلول النظام في حي الدعتور باللاذقية
كشف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح رسمي بأن مجموعة من فلول النظام البائد قامت باستهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية عبر كمين مسلح في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، مما أدى لاستشهادهما على الفور.
وأضاف أنه عقب تلقي البلاغ تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري، أثناء تنفيذ العملية قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، مما أسفر عن إصابة عدد من العناصر.
في حين ردَّت قوات الأمن فوراً على مصادر النيران وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، بالإضافة لتحييد عدد آخر، وأكدت إدارة الأمن العام أنها مستمرة بالتصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وتدعو الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.
وكان أفاد مصدر أمني في محافظة اللاذقية، بأن إدارة الأمن الداخلي شنت حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة عقب تنفيذ فلول النظام كميناً أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية.
وأكد المصدر ذاته أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت عبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، وتعهد بتقديم المتورطين في هذا الهجوم إلى العدالة لمحاسبتهم.
فيما نشبت اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، إلى ذلك تداول بعض فلول النظام المخلوع، منشورات تحت مسمى “المقاومة الشعبية السورية”، التي تبنت العديد من العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة للدولة السورية ممثلة بالجهات الحكومية والأمنية.
وشن عناصر من فلول نظام الأسد البائد، هجوماً استهدف مقاتلين من “إدارة العمليات العسكرية”، مما أدى إلى استشهاد عنصر من الإدارة وجرح اثنين آخرين شمال اللاذقية.
وأفادت مصادر رسمية يوم السبت 1 شباط/ فبراير بأن 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية تعرضوا لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية.
وقالت مراصد محلية إن الكمين هو الأول من نوعه على هذا الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث أدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني السوري.
وكانت شنت “إدارة العمليات العسكرية”، و”إدارة الأمن العام”، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع بريف اللاذقية بعد هجمات من قبل فلول النظام البائد طالت حواجز ودوريات أمنية بحمص والساحل السوري، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل هاجمت فلول النظام المخلوع، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية، إضافة إلى حاجز الكلية الحربية في جبلة، وأكدت مصادر متطابقة التصدي للهجوم وتحـييد المهاجمين وملاحقة متورطين بهذه الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية بهدف بث الفوضى.
ونعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أفراد دورية أمنية “محمد عبدالقادر خليل” المعروف بـ”أبو عبدو تلبيسة”، وجرح آخرين على خلفية تعرض دورية لإطلاق نار في حي القصور بمدينة بانياس الليلة الماضية.
كما قضى “أحمد الوزير” الملقب بـ”أبو عكر”، أثناء ملاحقة فلول نظام الأسد البائد في ريف تلكلخ غربي حمص، وسط تصاعد الهجمات التي تشنها فلول النظام المخلوع وعصابات إجرامية ترفض تسليم السلاح والذخائر والخضوع للتسوية.
وتمكنت قوات “إدارة العمليات العسكرية”، مساء يوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر، من تحييد المدعو “شجاع العلي” أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد الساقط باشتباكات عنيفة خلال حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد بريف حمص الغربي.
وكان أعلن وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن” استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
هذا وتمكنت “إدارة العمليات العسكرية” وقوات “إدارة الأمن العام” من تحييد عدد من فلول نظام الأسد البائد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.
هذا وأكدت مصادر متطابقة أن الحملة الأمنية جاءت بطلب من أهالي في الساحل السوري، حيث استجابت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.
أثارت الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في ساحة الكرامة في مدينة السويداء، ضد السلطات السورية الجديدة في دمشق اليوم، وماأعقبها من قيام بعض الأشخاص بإنزال العلم السوري "علم الثورة" من أعلى مبنى المحافظة ورفع راية الطائفة الدرزية، موجة استياء واستنكار بين أوساط الفعاليات الأهلية في المحافظة الرافضة لهذه الأفعال من قبل أشخاص وتيارات مشبوهة.
ردود فعل محلية على الاحتجاجات
في رد فعل على هذا الحدث، أكدت ريما فليحان، إحدى الفاعليات السياسية في السويداء، على أن "السويداء جزء من سوريا" وأن العلم السوري هو علمهم جميعًا، مشددة على أن رفع الأعلام الطائفية على مبنى الحكومة هو "سلوك غير وطني وغير مقبول". وقالت: "عقلاء السويداء وموطنيها اليوم يجب أن يكونوا صفًا واحدًا ضد أي مشاريع انفصالية تهدد وحدة البلاد".
كما أكدت فليحان أن المعارضة السياسية حق مشروع، لكنها حذرت من الانجرار وراء أي نزعات انفصالية أو ارتهان لقوى خارجية تهدد وحدة سوريا. ودعت إلى احترام التنوع السوري، والعمل على إيجاد حلول من خلال حوار وطني حقيقي وعدالة انتقالية، مشددة على أن "الجيش السوري يجب أن يكون للسوريين فقط، مهمته حماية البلاد والمواطنين جميعًا".
مواقف منتقدة للأعمال الطائفية
من جهتها، أعربت "أليس مفرح" عن رفضها التام لما حدث في ساحة الكرامة، واصفة الموقف بأنه "فعل تحدٍ للوطنيين" وأشارت إلى أن الدعوات الطائفية التي تُرفع في مثل هذه المواقف تضرّ بالمشروع الوطني السوري، مؤكدة أن "التاريخ الوطني السوري هو من يحدد المسار وليس النعرات الطائفية".
وفي منشور آخر على فيسبوك، قالت مفرح إن رفع صور "الشيخ موفق طريف" يعد دعماً للطائفية على حساب المشروع الوطني، مشيرة إلى أن الخطاب الطائفي لا يخدم الوحدة الوطنية بل يعزز الانقسامات.
التوجهات السياسية ورفض التمادي في الخطاب الطائفي
أما بسام بلان، فقد وصف المظاهرة بأنها "مشبوهة" مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يسيئون استخدام "مساحة الحرية المتاحة لتمرير شعارات وهتافات لا تمت بصلة للمشروع الوطني". وأضاف أن رفع أي علم غير العلم السوري في هذه التظاهرات هو "استحضار للنعرات الطائفية التي ستؤدي إلى تدمير الوطن".
الدعوات للتمسك بالوحدة الوطنية
على الجانب الآخر، قال نورس حسين عزيز إن "من حق أي شخص أن يختار من يدعمه، لكن لا يمكن لأحد أن يتكلم باسم محافظة كاملة"، مشيراً إلى أن "السويداء جزء من سوريا، ولا يمكن السماح لأي مجموعة أو شخص بتحويلها إلى ساحة لصراع طائفي يهدد وحدة البلاد".
وأكد عزيز أن الغرض من هذه الأفعال لا يتعدى كونها محاولة لتمرير أجندات خارجية، مضيفاً: "إن لم تعجبني الحكومة، عليك العمل مع باقي السوريين على إيجاد نموذج يمثلنا جميعاً كدولة حقيقية".
ردود الفعل الشعبية على الاحتجاجات
في السياق نفسه، اعتبرت حنان معروف أن "إرادة الشعب السوري فوق كل اعتبار"، مشيرة إلى أن رفع رايات طائفية على الأراضي السورية يعرض الاستقرار للخطر. وقالت: "إذا كانت السويداء ستنسحب من سوريا، فسيكون ذلك بداية لفراغ سياسي خطير"، مضيفة أن "إسرائيل قد تدخل في هذه المنطقة مستغلة هذا التمرد".
وأكدت معروف أن الفوضى في السويداء قد تعني "دخول مجموعات مسلحة وزعران وأضرار على الأمن العام"، مشيرة إلى أن "المجتمع السويدي يجب أن يبقى موحدًا ضد تلك المخططات".
مظاهرة مناهضة للحكومة في ساحة الكرامة بالسويداء ومصادر توضح هدف المحتجين
شهدت ساحة الكرامة في مدينة السويداء اليوم الخميس، مظاهرة معارضة للإدارة الجديدة في سوريا، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إنها "ضد سياسات الإدارة"، لكن مصادر من السويداء أوضحت أن معظم المشاركين في التظاهرة هم عناصر من أتباع المجلس العسكري المُشكل حديثًا في السويداء، إلى جانب فصائل مسلحة أخرى معارضة للحكومة في دمشق.
وحمل المتظاهرون رايات التوحيد، ولافتات تعبّر عن رفضهم لسياسات السلطة الجديدة، كان منها "الحكومة المؤقتة لا تسعى إلا للتمسك بالمناصب ولا نراها تبني دولة"، وهتف المتظاهرون لتأييد الشيخ حكمت الهجري، ورفعوا صوره إلى جانب صور الشيخ موفق طريف، وفق ما أفاد موقع السويداء 24.
في السياق، ذكر "مركز إعلام السويداء"، أن المحتجين توجهوا إلى بلدة قنوات شمالي السويداء لزيارة دارة الشيخ حكمت الهجري دعمًا لمواقفه، ولفت المركز إلى أن حملات التظاهر الحالية ضد السلطة في دمشق تُحرَّض عليها عناصر سبق أن خدموا في أمن الدولة، إضافة إلى متورطين فارين من العدالة.
ولفت المركز إلى أن هؤلاء يستغلون مطالب بعض الأحرار العلنية لخلط الأوراق، وتأجيج الصراع، والاختباء تحت شعارات التظاهر والمطالب، بهدف تقويض انتصار الثورة، وفقًا لما رُصد في عشرات التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعثيين وأمنيين من بطانة النظام البائد.
وفي آخر تصريح له، أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد من مدينة جرمانا في محافظة السويداء، حيث قال: “مشروعنا واضح وسوري بامتياز، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه”، مضيفاً: “نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها”.
وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.
"رجال الكرامة" تؤكد دعمها لعودة الأمن في السويداء وتُدين التحريض لزعزعة الاستقرار
أكدت "حركة رجال الكرامة" في بيان صحفي، أن تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة السويداء يمثل أولوية كبيرة، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة قامت بتوفير الدعم اللازم لتنفيذ ذلك من خلال إرسال سيارات شرطة وتقديم دعم لوجستي.
التنسيق بين الجهات المحلية ووزارة الداخلية
أوضحت الحركة أنه تم التنسيق بين مجموعة من الفعاليات المحلية في السويداء، مثل حركة رجال الكرامة ومضافة الكرامة وتجمع أحرار جبل العرب، ووزارة الداخلية لتفعيل الأمن العام في المحافظة، وذلك من خلال كوادر محلية من أبناء السويداء.
وأكد البيان أن هذه الخطوة استجابة لمطالب الفعاليات الدينية والاجتماعية التي أكدت على ضرورة أن تكون الكوادر المحلية هي المسؤولة عن حفظ الأمن في المحافظة.
وأفاد البيان أن رغم الجهود المبذولة، تم تداول تسجيلات صوتية منسوبة إلى بعض الأطراف، تحمل تهديدات مباشرة بحرق سيارات الشرطة ومهاجمتها، إلى جانب نشر شائعات لا أساس لها من الصحة. وشدد البيان على أن هذه التهديدات لا تمثل إلا رفضًا لعودة تطبيق القانون، وتؤكد وجود أطراف تسعى إلى عرقلة أي جهود تهدف إلى استعادة الاستقرار.
إدانة التحريض على الفتنة
وأدان البيان بشدة التحريض على الفتنة والتهديدات التي تسعى لزعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن إرادة أبناء السويداء ستظل أقوى من أي محاولات لإعادة المحافظة إلى الفوضى والانفلات الأمني.
التزام بتعزيز الاستقرار والمستقبل الآمن
ختامًا، أكد البيان التزام حركة رجال الكرامة الكامل بمساندة الجهود المبذولة لتعزيز الأمن في السويداء، ودعا جميع القوى المجتمعية والمرجعيات المحلية إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر أمانًا وعدالةً لجميع أبناء المحافظة.
أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الخميس 6 آذار، رفع 24 جهة من قائمة العقوبات الخاضعة لتجميد الأصول بموجب نظام العقوبات على سوريا، في خطوة تواكب جهود دولية لتخفيف القيود المفروضة على البلاد بعد التغييرات السياسية الأخيرة. شملت الكيانات التي تم رفعها من العقوبات البنك المركزي السوري بالإضافة إلى بنوك أخرى وشركات نفطية.
تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من إعلان الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تشمل قطاعات اقتصادية حيوية. وكان وزراء خارجية دول الاتحاد الـ27 المجتمعين في بروكسل قد اتخذوا قرارًا رسميًا بتعليق الإجراءات التقييدية على قطاعات المصارف، والطاقة، والنقل في سوريا، بما في ذلك تجميد الأموال والموارد الاقتصادية المخصصة لهذه القطاعات.
وفي بيان صادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، تم الإعلان عن رفع 5 كيانات من قائمة الجهات الخاضعة للعقوبات، وهي المصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومصرف الادخار، والمصرف الزراعي التعاوني، ومؤسسة الطيران العربية السورية. كما قرر المجلس السماح بوضع الأموال والموارد الاقتصادية الخاصة بتلك الجهات تحت تصرف البنك المركزي السوري.
ويأتي هذا القرار في إطار مساعي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتسهيل عملية إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب المدمرة، خاصة بعد سقوط النظام في ديسمبر 2024. وتعتبر هذه الخطوات جزءًا من الجهود الدبلوماسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار في البلاد وتحفيز عملية إعادة الإعمار.
تركيا تدعو لرفع كامل العقوبات عن سوريا خلال اجتماع تشاوري مع بريطانيا
أكدت تركيا ضرورة رفع كامل العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وذلك خلال لقاء تشاوري مع المسؤولين البريطانيين عُقد في العاصمة أنقرة.
وبحث وفدان من وزارتي الخارجية التركية والبريطانية، يوم الإثنين، ملف العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد النظام السابق، وسبل دعم إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في البلاد.
رفع العقوبات على طاولة المشاورات التركية البريطانية
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية، الثلاثاء، أن الاجتماع جرى برئاسة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، هاميش فالكونر.
وأضافت المصادر أن تركيا طرحت خلال الاجتماع ملف رفع العقوبات الغربية عن سوريا بشكل كامل ودون شروط مسبقة، مع ضرورة ضمان تدفق الموارد المالية إلى سوريا، باعتبار ذلك خطوة أساسية لدعم الاستقرار والنهوض بالاقتصاد السوري.
كما ناقش الجانبان تحديات إعادة الإعمار، حيث شددت تركيا على أهمية تسهيل الاستثمار الأجنبي، وإتاحة الفرصة للشركات الدولية للمشاركة في إعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا، بما يساعد في تحقيق التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة.
مناقشات حول الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا
وخلال اللقاء، قدم نائب وزير الخارجية التركي تقييماً شاملاً للجانب البريطاني حول الوضع الراهن في سوريا، متناولًا الجوانب الأمنية والإنسانية والاقتصادية.
وأكد يلماز أن العقوبات الغربية المفروضة على سوريا تعرقل عمليات التعافي وإعادة الإعمار، مشدداً على أهمية التعاون الدولي لدعم السوريين في هذه المرحلة الانتقالية، كما شدد على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة السورية، باعتبارها أحد العوامل التي تعرقل جهود الاستقرار في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن تركيا وبريطانيا اتفقتا على مواصلة المشاورات بشأن القضايا الإقليمية، ولا سيما الوضع في سوريا، بهدف تنسيق الجهود الدولية لدعم الحلول السياسية والاقتصادية.
العقوبات الغربية لا تزال تعرقل التعافي السوري
ورغم تعليق بعض العقوبات الأوروبية وتخفيف أخرى، إلا أن العقوبات الغربية لا تزال تشكل عائقاً رئيسياً أمام جهود النهوض بسوريا، حيث تؤثر على القطاعات الحيوية مثل النقل والطيران والطاقة.
ولا تزال العقوبات الأمريكية سارية، ما يحدّ من قدرة دمشق على الحصول على الاستثمارات والتمويلات الدولية، ويؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
أفاد مصدر أمني لوكالة سانا الرسمية، بأن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد استهدفت اليوم عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا، في تطور أمني جديد في ريف اللاذقية، ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة آخرين.
وأضاف المصدر أن الهجوم شمل أيضًا استهداف سيارات الإسعاف التي كانت تحاول إجلاء المصابين، ما يعكس تصعيدًا جديدًا من قبل هذه المجموعات. وفي رد فعل سريع على الحادث، تم استقدام تعزيزات أمنية إلى المنطقة، حيث قامت فلول ميليشيات الأسد بالتمركز داخل بلدة بيت عانا وبدء استهداف قوات الجيش السوري بشكل مباشر.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات السورية لن تتوانى عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، مؤكدة على أنها ستواجه المعتدين بيد من حديد، وستعمل على ضمان أمن البلاد واستقرارها في مواجهة أي تهديدات.
“الأمن العام” يكشف مجريات حملة ضد فلول النظام في حي الدعتور باللاذقية
كشف مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي، في تصريح رسمي بأن مجموعة من فلول النظام البائد قامت باستهداف عنصرين من وزارة الدفاع السورية عبر كمين مسلح في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، مما أدى لاستشهادهما على الفور.
وأضاف أنه عقب تلقي البلاغ تم تجهيز قوة أمنية خاصة وجمع المعلومات المتعلقة والوصول إلى أحد عناصر الخلية الإجرامية، ومداهمة وكرها بشكل فوري، أثناء تنفيذ العملية قامت الخلية الإجرامية بإلقاء القنابل على الدوريات الأمنية، مما أسفر عن إصابة عدد من العناصر.
في حين ردَّت قوات الأمن فوراً على مصادر النيران وتمكنت من إلقاء القبض على عدة أشخاص متورطين في هذه الأعمال الإجرامية، بالإضافة لتحييد عدد آخر، وأكدت إدارة الأمن العام أنها مستمرة بالتصدي لأي تهديدات تمس أمن الوطن والمواطنين، وتدعو الجميع إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة.
وكان أفاد مصدر أمني في محافظة اللاذقية، بأن إدارة الأمن الداخلي شنت حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة عقب تنفيذ فلول النظام كميناً أدى إلى استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية.
وأكد المصدر ذاته أن مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت عبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية، وتعهد بتقديم المتورطين في هذا الهجوم إلى العدالة لمحاسبتهم.
فيما نشبت اشتباكات على دوار الأزهري في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفلول النظام البائد، إلى ذلك تداول بعض فلول النظام المخلوع، منشورات تحت مسمى “المقاومة الشعبية السورية”، التي تبنت العديد من العمليات ضد أهداف مدنية وعسكرية تابعة للدولة السورية ممثلة بالجهات الحكومية والأمنية.
وشن عناصر من فلول نظام الأسد البائد، هجوماً استهدف مقاتلين من “إدارة العمليات العسكرية”، مما أدى إلى استشهاد عنصر من الإدارة وجرح اثنين آخرين شمال اللاذقية.
وأفادت مصادر رسمية يوم السبت 1 شباط/ فبراير بأن 3 عناصر من إدارة العمليات العسكرية تعرضوا لكمين نفذته فلول ميليشيات الأسد على طريق M4 قرب قرية المختارية شمال اللاذقية.
وقالت مراصد محلية إن الكمين هو الأول من نوعه على هذا الطريق الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية، حيث أدى الكمين لاستشهاد عنصر وإصابة آخرين، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني السوري.
وكانت شنت “إدارة العمليات العسكرية”، و”إدارة الأمن العام”، حملة أمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع بريف اللاذقية بعد هجمات من قبل فلول النظام البائد طالت حواجز ودوريات أمنية بحمص والساحل السوري، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
وفي التفاصيل هاجمت فلول النظام المخلوع، حاجز المزيرعة بريف اللاذقية، إضافة إلى حاجز الكلية الحربية في جبلة، وأكدت مصادر متطابقة التصدي للهجوم وتحـييد المهاجمين وملاحقة متورطين بهذه الهجمات التي تستهدف القوات الأمنية بهدف بث الفوضى.
ونعى ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أحد أفراد دورية أمنية “محمد عبدالقادر خليل” المعروف بـ”أبو عبدو تلبيسة”، وجرح آخرين على خلفية تعرض دورية لإطلاق نار في حي القصور بمدينة بانياس الليلة الماضية.
كما قضى “أحمد الوزير” الملقب بـ”أبو عكر”، أثناء ملاحقة فلول نظام الأسد البائد في ريف تلكلخ غربي حمص، وسط تصاعد الهجمات التي تشنها فلول النظام المخلوع وعصابات إجرامية ترفض تسليم السلاح والذخائر والخضوع للتسوية.
وتمكنت قوات “إدارة العمليات العسكرية”، مساء يوم الخميس 26 كانون الأول/ ديسمبر، من تحييد المدعو “شجاع العلي” أحد أكبر مجرمي ميليشيات الأسد الساقط باشتباكات عنيفة خلال حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد بريف حمص الغربي.
وكان أعلن وزير الداخلية الأستاذ “محمد عبد الرحمن” استشهاد 14 عنصراً وإصابة 10 آخرين من عناصر وزارة الداخلية إثر تعرضهم لكمين غادر من قبل فلول النظام البائد بريف محافظة طرطوس، أثناء أدائهم لمهامهم في حفظ الأمن وسلامة الأهالي.
هذا وتمكنت “إدارة العمليات العسكرية” وقوات “إدارة الأمن العام” من تحييد عدد من فلول نظام الأسد البائد، بعد اعتداءات متكررة طالت السكان والقوى الأمنية، مما استدعى انتشاراً واسعاً للجهاز الأمني وسط حملات أمنية في دمشق وحمص والساحل السوري.
هذا وأكدت مصادر متطابقة أن الحملة الأمنية جاءت بطلب من أهالي في الساحل السوري، حيث استجابت إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية لهذه المطالب بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد بعد عدة حوادث وهجمات استهدفت ثكنات عسكرية ومدنيين بالمنطقة.
يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يوم غد الجمعة في اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة السعودية، ويأتي هذا في إطار الاجتماعات الوزارية المشتركة التي ستجمع وزراء خارجية دول الخليج العربية مع نظرائهم من سوريا، مصر، المغرب، والأردن وتركيا، على هامش انعقاد الدورة 163 للمجلس الوزاري الخليجي.
في تصريحات له، قال أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، إن الاجتماعات الوزارية المشتركة مع الدول العربية ستناقش مواضيع عدة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية والعمل المشترك في مجالات مختلفة.
وأضاف البديوي أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تحقيق المصالح المشتركة بين الدول، مع التأكيد على أهمية الاستمرار في التشاور والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
"الشرع" في "قمة فلسطين": سوريا جزء من البيت العربي ولا يمكن قبول تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال مشاركته في "قمة فلسطين" غير العادية التي عُقدت في القاهرة، على أهمية الدعم المستمر من الدول العربية تجاه الشعب السوري، وأعرب الشرع عن شكره وامتنان سوريا للدول العربية، مؤكداً أن سوريا كانت ومازالت جزءاً من هذا البيت العربي الكبير.
وأضاف أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية تعتبر لحظة تاريخية تعكس الرغبة العربية في تعزيز التضامن والوحدة، وشدد الشرع على أن سوريا كانت من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، مؤكدًا أن موقفها الثابت يواصل الوقوف إلى جانب القضايا العادلة في المنطقة، وخاصة قضية فلسطين.
في خطابه، تناول الشرع المحاولات الجديدة لفرض حلول تهدف إلى رسم خرائط جغرافية جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تعتبر "وصمة عار ضد الإنسانية". وأكد الشرع أنه لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، داعيًا جميع الدول العربية إلى الوقوف في وجه هذه المخططات.
أكد الرئيس السوري أن دعوات تهجير الفلسطينيين ليست تهديدًا للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة العربية بأسرها. وشدد على ضرورة أن تتحد الدول العربية في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية وأن تتحمل مسؤولياتها العميقة تجاه الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ موقف موحد لمواجهة التحديات.
ودعا الدول العربية إلى ضرورة الوحدة والعمل معًا لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتقف الأمة العربية جميعها ضد المحاولات التي تهدد الأرض الفلسطينية، وأشار إلى أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا.
وعبر الشرع عن التمسك باتفاق فض الاشتباك لعام 1974 ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق، وفق خطابه الذي يعتبر الأول في أول قمة عربية يحضرها منذ توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية.
"قمة القاهرة" تتبنى الخطة المصرية لإعادة إعمار غـ ـزة وتؤكد رفض تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في البيان الختامي للقمة العربية غير العادية التي انعقدت في القاهرة يوم الثلاثاء، تبني القمة للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. الخطة تهدف إلى تقديم بديل لمقترحات تهجير الفلسطينيين التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، مع التركيز على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. وقد أشار البيان إلى أن مصر ستكون في طليعة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف.
إدانة الحصار الإسرائيلي على غزة
أدان البيان الختامي للقمة قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرًا ذلك انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار والقانون الدولي. وشدد البيان على رفض استخدام إسرائيل الحصار وتجويع المدنيين كأداة لتحقيق أهداف سياسية، كما أكد على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية ورفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية.
التمسك بحل الدولتين وأولوية السلام الشامل
أكد البيان على أن الخيار الاستراتيجي للدول العربية هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة حقه في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة على ترابه الوطني. كما شدد على التزام الدول العربية بمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تهدف إلى حل النزاعات والصراعات في المنطقة وإقامة علاقات طبيعية قائمة على التعاون بين الدول العربية.
إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
دعا البيان إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على ضرورة إقامة مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية. وأكد على رفض أي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه أو داخلها، تحت أي ذريعة كانت، مؤكدًا أن ذلك يشكل جريمة ضد الإنسانية.
التعافي وإعادة الإعمار في غزة
اعتمدت القمة العربية خطة إعادة إعمار غزة المقدمة من مصر، بالتنسيق مع فلسطين والدول العربية، بناءً على الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة. كما تم تحديد الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إلى مرحلتيه الثانية والثالثة، وضمان النفاذ الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
دعم الدول العربية للمشاركة في إعادة الإعمار
أكد البيان على أهمية عقد مؤتمر دولي في القاهرة قريبًا للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على المشاركة في هذه الجهود، بالإضافة إلى إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من الدول والمؤسسات المانحة.
دور الأمم المتحدة في رعاية الأيتام
دعا البيان إلى التعاون مع الأمم المتحدة لإنشاء صندوق دولي لرعاية أيتام غزة، الذين يعانون من آثار العدوان الإسرائيلي، مع تقديم العون للأطفال الذين فقدوا أطرافهم نتيجة الإصابات. كما شدد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لضمان استمرارها في أداء مهامها الإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تصريح له عبر منصة إكس، أن سوريا خاطبت لأول مرة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة في التعامل مع ملف الأسلحة الكيميائية الذي ورثته سوريا عن نظام الأسد.
وأوضح الشيباني أن سوريا ملتزمة بشكل كامل بحل هذه الأزمة، التي عانت منها البلاد لمدة 14 عامًا، مؤكدًا على ضرورة ضمان عدم تكرار هذه الجرائم في المستقبل وتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية.
محادثات العدالة الانتقالية
وأضاف الشيباني أنه خلال لقائه مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، تم تعزيز مسار سوريا نحو العدالة الانتقالية. وأكد الشيباني أن الشعب السوري عانى من جرائم لا توصف طوال عقود، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي فشل في محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. لكن مع بداية العملية العدلية الجديدة التي يقودها السوريون، فإن سوريا والمجتمع الدولي سيعملون معًا لضمان محاسبة المجرمين.
جهود مستمرة لتحقيق العدالة لضحايا النظام السابق
وأشار الوزير إلى أن جهود سوريا في هولندا تعكس السعي المستمر لتحقيق العدالة لشهداء الشعب السوري، والمهجرين قسريًا، والمعتقلين، وكل من عانى من الجرائم التي ارتكبها النظام السابق ضد الإنسانية.
وأضاف: "التقينا بالمديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين، كاثرين بومبرغر، لتعزيز التعاون في البحث عن المختفين قسراً وكشف مصير المفقودين في سوريا وهو جرح مؤلم يكاد لا تخلو منه عائلة سورية، لن نهدأ حتى يتم العثور على كل مفقود، أو تنال كل عائلة حقها في معرفة الحقيقة والحزن بسلام"
ولفت إلى عقد محادثات مع نظيره الهولندي، وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب، لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية الهولندية بما يخدم بلدينا وشعبينا والجالية السورية في هولندا.
وأشار إلى أنه في ختام اليوم، جرى نقاش خاص برعاية المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبحضور عدد من السفراء، منهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وهولندا والإكوادور وإسبانيا وبولندا والبوسنة وتركيا وقطر، ثم اجتمع بعدد من السفراء العرب باستضافة السفير القطري، من ضمنهم الأردن والسعودية واليمن وفلسطين وسلطنة عمان والجزائر والمغرب. ناقشنا خلال هذين الاجتماعين العدالة الانتقالية، ووسائل الدعم لمسار سوريا في هذا المجال، وتعزيز العلاقات الثنائية.
سوريا تؤكد التزامها بإزالة إرث نظام الأسد وتتعهد بتدمير الأسلحة الكيميائية المتبقية
تعهد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، يوم الأربعاء، بتدمير جميع الأسلحة الكيميائية المتبقية في البلاد، وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، وأكد الشيباني أن الحكومة السورية الجديدة ملتزمة بإزالة إرث النظام السابق، والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة مجددًا.
التزام الحكومة السورية الجديدة بتفكيك الأسلحة الكيميائية
في أول ظهور رسمي لمسؤول سوري أمام المجلس التنفيذي للمنظمة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، أشار الشيباني إلى أن "برنامج الأسلحة الكيميائية الذي تم تطويره في عهد الأسد ليس برنامجنا، لكن التزامنا اليوم هو تفكيكه بالكامل ووضع حد لهذا الإرث المؤلم".
وأضاف أن سوريا بحاجة إلى دعم دولي لضمان تنفيذ هذه العملية بشكل فعّال، داعيًا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تقديم المساعدة الفنية واللوجستية.
مخاوف دولية واستمرار التحديات
رغم إعلان النظام السوري في عام 2013 عن تسليم مخزونه الكيميائي بالكامل بموجب اتفاق أميركي-روسي، إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية شككت في صحة هذا الإعلان وأكدت وجود أسلحة لم يتم التصريح عنها.
وقد تحقق المنظمة من استخدام الأسلحة الكيميائية في 20 حادثة على الأقل خلال الحرب السورية التي بدأت في عام 2011. بعد سقوط الأسد، طلبت المنظمة من الحكومة السورية الجديدة تأمين المخزون المتبقي من الأسلحة الكيميائية وسط مخاوف من وقوع هذه المواد في أيدي جهات غير مسؤولة.
التحديات أمام عملية التدمير
أقر الشيباني بأن الغارات الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع عسكرية في سوريا، قد تسببت في تعقيد جهود تدمير الأسلحة الكيميائية، خاصة مع المخاوف من أن بعض هذه المواقع قد تحتوي على مخزون كيميائي متبقٍ. كما أشار إلى أن التحديات اللوجستية والتقنية تعرقل جهود فرق التفتيش للوصول إلى جميع المواقع.
التعاون الجديد مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
في ذات السياق، أكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، أن سقوط نظام الأسد يمثل فرصة تاريخية لمعالجة ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا بشكل شامل. وأشار إلى أن المنظمة بدأت بوضع أسس تعاون جديد مع السلطات السورية يقوم على الشفافية والثقة، وهو تحول كبير مقارنة بالماضي. كما أعلن أرياس أن المنظمة سترسل بعثة دائمة من الخبراء إلى سوريا خلال الأيام المقبلة لإجراء عمليات تفتيش ميدانية وتقديم الدعم الفني للحكومة السورية.
العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية
على هامش مشاركته في اجتماع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التقى الشيباني بالمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في لاهاي. وقد ناقشا سبل دعم الجهود المحلية لتحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية التي وقعت خلال الحرب السورية.
ورغم أن سوريا ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، فإن منظمات حقوقية دعت إلى فتح تحقيقات دولية بشأن المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا خلال فترة حكم الأسد.
"منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" تصف مباحثات وفدها في دمشق بالمثمرة والمنفتحة
وصفت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، اجتماعات دمشق التي جرت يوم السبت 8 شباط، برئاسة مديرها العام فرناندو غونزاليز، مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني بأنها "مثمرة ومنفتحة"، وأكدت المنظمة استعدادها لدعم سوريا في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وذكرت المنظمة في بيان نشره مركز أنباء الأمم المتحدة أن الزيارة شملت اجتماعات مطولة تم خلالها تبادل معمق للمعلومات، وهو ما سيمثل الأساس الذي سيسهم في التوصل إلى نتائج ملموسة وكسر الجمود الذي استمر لأكثر من 11 عامًا.
وأضافت المنظمة أن هذه الزيارة تمثل خطوة أولى نحو إعادة بناء علاقة عمل مباشرة بين الأمانة الفنية للمنظمة وسوريا بعد فترة طويلة من الركود وعدم إحراز تقدم في التعامل مع السلطات السابقة.
ولفت البيان إلى أن الجانبين ناقشا في اجتماعهما التزامات سوريا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ودور منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وولايتها، وكذلك نوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه الأمانة الفنية لسوريا لإزالة مخلفات برنامج الأسلحة الكيميائية.
وقال المدير العام للمنظمة، فرناندو غونزاليز، إن هذه الزيارة تمثل "إعادة ضبط للأمور"، مشيرًا إلى أن أمام حكومة تسيير الأعمال السورية فرصة لطي الصفحة السابقة والإيفاء بالتزامات سوريا بموجب الاتفاقية. وأضاف أن "وجودي في دمشق هو تجسيد لالتزام المنظمة بإعادة بناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة والشفافية".
وأكد غونزاليز أن ملف الأسلحة الكيميائية السوري ظل عالقًا لأكثر من عقد من الزمن، وأعرب عن تطلعه للاستفادة من هذه الفرصة للتقدم في معالجة هذا الملف بما يعود بالنفع على الشعب السوري والمجتمع الدولي. كما شدد على أن المنظمة تتطلع إلى العمل مع الحكومة السورية لمعالجة القضايا المفتوحة والإيفاء بمسؤولياتها لاستعادة حقوقها في المنظمة.
وأشار إلى أن المنظمة قدمت للرئيس الشرع والوزير الشيباني خطة عمل الأمانة المؤلفة من تسع نقاط بشأن سوريا، وأكد استعداد المنظمة لدعم سوريا في الوفاء بالتزاماتها.
في الختام، أكد غونزاليز أن هذه الزيارة تمهد الطريق للعمل المشترك من أجل إغلاق ملف الأسلحة الكيميائية السوري إلى الأبد، وتعزيز الامتثال على المدى الطويل، والمساهمة في الاستقرار الإقليمي والسلام والأمن الدوليين.
في بيان سابق، كانت دعت "الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان"، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بتعزيز التنسيق مع الحكومة السورية الجديدة لضمان الوصول إلى جميع المواقع التي يُحتمل وجود أسلحة كيميائية فيها، والعمل على تدميرها بشكل فوري، وضمان شفافية كاملة في عمليات التفتيش والتقييم المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا، ونشر تقارير مفصلة حول تقدم جهود التخلص من هذه الأسلحة.
وطالبت الشبكة، الحكومة السورية الجديدة، بالتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل الكشف عن جميع مواقع الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا، وضمان تدميرها بشكل نهائي بما يضمن عدم استخدامها مستقبلاً.
وأكد البيان أنَّ هذه الأسلحة، التي تمثل رمزاً صارخاً لإجرام نظام الأسد، شكّلت خطراً جسيماً على حياة المدنيين، وأدت إلى مقتل وإصابة الآلاف خلال سنوات النزاع، وبحسب قاعدة بيانات الشَّبكة، تم تنفيذ 222 هجوماً كيميائياً في سوريا منذ أول استخدام موثَّق لهذه الأسلحة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2012 وحتى 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. وكان نظام الأسد مسؤولاً عن 98 % من هذه الهجمات، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1,514 شخصاً، بينهم 214 امرأة و262 طفلاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 12,000 شخص.
لفت البيان إلى أهمية التزام الحكومة السورية الجديدة بالقوانين والاتفاقيات الدولية التي تحظر إنتاج أو تخزين أو استخدام الأسلحة الكيميائية، مشدداً على أبرز هذه الأطر القانونية أولها اتفاقية الأسلحة الكيميائية:(CWC) انضمت سوريا إلى الاتفاقية في عام 2013 بعد هجوم الغوطة الكيميائي، إلا أنَّ نظام الأسد واصل استخدام هذه الأسلحة في هجمات متعددة.
كذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، ويعتبر ذلك جريمة حرب بموجب القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، إذ أصدر مجلس الأمن العديد من القرارات، أبرزها القرار 2118 (2013)، الذي طالب بتدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وطالبت الحكومة السورية الجديدة، بالالتزام بالأطر القانونية الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك اتفاقية الأسلحة الكيميائية، والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتسهيل الوصول إلى جميع المواقع التي يُحتمل وجود أسلحة كيميائية فيها، وضمان التخلص الكامل من مخزونات الأسلحة الكيميائية في سوريا.
كذلك تعزيز الشفافية الوطنية، عن طريق نشر تقارير دورية عن الخطوات المتخذة للتخلص من الأسلحة الكيميائية وإطلاع الشعب السوري والمجتمع الدولي على تقدم الجهود، والتعاون مع المجتمع المدني السوري، عبر إشراك منظمات المجتمع المدني في متابعة وتوثيق مراحل التخلص من الأسلحة الكيميائية لضمان الشفافية والمصداقية وتعزيز ثقة المواطنين.
وطالبتها بتوفير الدعم للأسر والمجتمعات المتضررة، عبر الالتزام بوضع خطط لتعويض وإعادة تأهيل المتضررين من الهجمات الكيميائية، بما يشمل تقديم الدعم الطبي والنفسي طويل الأمد، وتأهيل المناطق المتضررة بيئياً وصحياً.
وإلى المجتمع الدولي، أكدت على ضرورة دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في متابعة ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وضمان الشفافية التامة في جميع مراحل التنفيذ، مطالبة الحكومة السورية الجديدة بالإسراع في تدمير جميع الأسلحة الكيميائية المحظورة وفقاً للالتزامات الدولية، وإنشاء آليات تعويض شاملة تضمن تحقيق العدالة لضحايا الهجمات الكيميائية، بما في ذلك تقديم التعويضات المالية، والدعم النفسي والجسدي للضحايا وعائلاتهم.
وكانت اتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ مقراً لها في لاهاي، سابقاً نظام بشار الأسد بمواصلة شن هجمات على المدنيين بأسلحة كيميائية خلال الحرب الوحشية في سورية، وتم تعليق حق دمشق بالتصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2021، في تدبير عقابي غير مسبوق، عقب هجمات بغاز سام على المدنيين عام 2017. وفي العام الماضي حمّلت الهيئة النظام السوري المسؤولية عن هجوم بالكلور وقع عام 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً، في تقرير طال انتظاره عن قضية أثارت توترات بين دمشق والغرب.
وسبق أن قال "ستيفان شنيك" المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا، إن حكومة النظام في دمشق لا تتعاون في مسألة الكشف والإعلان عن كل أسلحتها الكيماوية، ولم تدمر منشآتها الخاصة بالسلاح، وجاء التصريح بمناسبة الذكرى السنوية الحادية عشرة لكيماوي الغوطتين.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سورية منذ أول استخدام للسلاح الكيميائي السوري يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2012 وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت 217 منها على يد قوات النظام وخمسة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى أن مجمل هجمات النظام بواسطة الأسلحة الكيميائية تسببت بمقتل ما لا يقل عن 1514 شخصاً خنقاً، بينهم 214 طفلاً و262 سيدة، إضافة إلى 12 ألف مصاب. وحاول النظام صرف اهتمام بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن هجماته بهذه الأسلحة، باتجاه هجمات "داعش" المفترضة.
وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا بأنها "استفزاز واضح"، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى في كل دولة عربية أو مسلمة تهديدًا، معتبرًا أن هذه الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على إضعاف الدول الحدودية غير قابلة للاستمرار. واعتبر أن هذه التحركات على المنطقة.
قوات سوريا الديمقراطية: تهديد مباشر لتركيا
ركز فيدان على التهديد الذي تشكله قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الأمن التركي، مؤكدًا أن تركيا تعتبر قسد ومواردها أعداء مباشرون لها. وأضاف أنه إذا لم تتخذ قسد خطوات لحل نفسها وطرد المقاتلين غير السوريين، فإن تركيا قد تتدخل عسكريًا مجددًا في سوريا.
دعوة لتحالف إقليمي لمحاربة داعش
وفي محاولته التصدي للرواية السائدة بأن القوات الكردية ضرورية لمنع عودة تنظيم داعش، دعا فيدان إلى تشكيل تحالف إقليمي لمحاربة التنظيم بدلاً من اعتماد الولايات المتحدة على قسد. وقال إن القوات التركية قادرة على إدارة المخيمات والسجون التي تحتفظ بها قسد في شمال شرق سوريا، وبالتالي، فإن تركيا يمكن أن تكون جزءًا أساسيًا في استقرار المنطقة.
"أذربيجان" تتوسط لتهدئة التوتر بين تركيا وإسرائـ ـيل وتحذر من مخاطر تقسيم سوريا
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن سعي أذربيجان، المدعومة من تركيا والمقربة من إسرائيل، لتهدئة التوتر القائم بين تركيا وإسرائيل وتجنب المواجهة في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن أذربيجان تعمل على تبادل الرسائل بين الجانبين لضمان تقليص الخلافات، خصوصًا بعد التصعيد الأخير بين تركيا، الداعمة للنظام السوري الجديد، وإسرائيل.
خطوات إسرائيلية تزيد من التوتر في سوريا
تحدثت الصحيفة عن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها إسرائيل، بما في ذلك المطالبة العلنية بنزع السلاح في جنوب دمشق، وتنفيذ غارات أسفرت عن سقوط قتلى، مما أدى إلى احتجاجات ضد إسرائيل في سوريا. هذه الإجراءات، وفقًا للصحيفة، أسهمت في زيادة التوتر بين إسرائيل وتركيا، التي تدعم سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
رسائل أذربيجان حول الدور الإسرائيلي في سوريا
نقلت الصحيفة عن مصادر في أذربيجان، أن الادعاء الإسرائيلي بالحد من النفوذ التركي في سوريا بعد سقوط الأسد ليس دقيقًا. وأكدت أذربيجان أن روسيا لن تبقى في سوريا لفترة طويلة، وإذا كانت ترغب في الحفاظ على وجود ما، سيتعين عليها التفاوض مع تركيا، وليس مع إسرائيل.
موقف أذربيجان من دعم الأكراد
أما بالنسبة لدعم إسرائيل للأكراد في سوريا، فقد أبدت أذربيجان قلقها، حيث ذكر عضو البرلمان الأذربيجاني راسم موسابيكوف أن إسرائيل قد ساعدت في اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في التسعينيات.
ولفتت إلى أن تركيا لن تغفر لإسرائيل دعمها للأكراد. وأضاف موسابيكوف أن أي دعم لإسرائيل للأكراد سيؤدي إلى توتر كبير مع تركيا، داعيًا إسرائيل إلى التراجع عن أي دعم لإنشاء دولة كردية.
أذربيجان تسعى لتقوية العلاقات بين إسرائيل وتركيا
أوضح موسابيكوف أن أذربيجان تسعى إلى أن تكون العلاقات بين إسرائيل وتركيا منهجية لضمان عدم حدوث عداء بين الشريكين الإقليميين. وأضاف أن مصلحة أذربيجان تكمن في تعزيز الاستقرار بين حليفيها الاستراتيجيين، إسرائيل وتركيا، بما يحقق مصالحها الوطنية.
التوجه الروسي في سوريا
من جهة أخرى، أكد نائب رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، ميخائيل مارجيلوف، أن الوجود الروسي في سوريا لن يدوم طويلاً، مشيرًا إلى أن أي استمرارية للقوات الروسية في المنطقة تحتاج إلى تفاهمات مع تركيا. وأضاف أن السيطرة التركية في سوريا، التي من شأنها ضمان الاستقرار، تتماشى مع المصالح الإسرائيلية على عكس تعزيز النزعات الانفصالية التي تدعمها السياسة الإسرائيلية.
الخطوات الإسرائيلية في سوريا
تواصل إسرائيل تصعيد خطابها تجاه النظام السوري الجديد وتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا. ومن خلال هذه الخطوات، تسعى إسرائيل للحفاظ على أمن حدودها ومنع إنشاء جيش سوري قوي، وتستمر في ممارسة الضغط على النفوذ التركي في المنطقة لضمان تحقيق مصالحها العسكرية في سوريا ولبنان.
أعلنت القوات المسلحة الأردنية عن مقتل أربعة من المهربين في اشتباك مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود الشمالية للمملكة في منطقة المنطقة العسكرية الشرقية. ووفقًا لتصريحات من وكالة "عمون"، وقع الاشتباك فجر اليوم الخميس، حيث تراجع الباقون من المهربين إلى العمق السوري.
تفاصيل الاشتباك وأسباب التصدي
وأكد بيان صادر عن الجيش الأردني أن المهربين حاولوا اجتياز الحدود مستغلين حالة عدم الاستقرار الجوي وانتشار الضباب الكثيف على الواجهة الحدودية. وأضاف البيان أن القوات الأردنية قامت بتطبيق قواعد الاشتباك بشكل صارم مما أدى إلى التصدي للمجموعات المسلحة.
المواد المخدرة والأسلحة المضبوطة
وأشار البيان إلى أن القوات الأردنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، بالإضافة إلى سلاح أوتوماتيكي من نوع "كلاشنكوف". وتم تحويل المواد المضبوطة إلى الجهات المختصة للتحقيق.
تأكيد الجيش الأردني على استمرار الإجراءات الأمنية
كما أكدت القوات المسلحة الأردنية أنها ستواصل تسخير كافة إمكاناتها وقدراتها لمنع أي محاولات تسلل أو تهريب عبر الحدود، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المملكة الأردنية.
وسبق أن أعلن الجيش الأردني في بيان رسمي يوم الأربعاء 1 كانون الثاني 2025، مقتل عدد من المهربين وتدمير آلياتهم أثناء إحباط محاولة تسلل من الأراضي السورية إلى داخل المملكة، وأكد البيان أن الجيش الأردني سيواصل حماية حدود المملكة والضرب "بيد من حديد" كل من يحاول المساس بأمن الوطن وسلامة مواطنيه.
وقال الجيش ، إن "قوات حرس الحدود تعاملت صبيحة هذا اليوم مع مجموعات من المهربين الذين حاولوا اجتياز حدود المملكة على الواجهة الشمالية، مما أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير آلياتهم".
وأعلن الجيش في بيان آخر، أن حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية تمكنوا -مساء الثلاثاء- من إحباط 5 محاولات تهريب كميات من المواد المخدرة عبر طائرات مسيّرة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة على الواجهة الغربية للمنطقة الجنوبية، دون تحديد الجهة الحدودية التي تمت عبرها المحاولات.
ويرتبط الأردن بسوريا بحدود تمتد 375 كيلومترا، وقد واجه الجيش الأردني لسنوات تهديدات متكررة تشمل محاولات تهريب أسلحة ومخدرات، أبرزها حبوب الكبتاغون، ومع تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا منذ عام 2011، باتت الحدود مسرحا لعمليات تهريب منظمة تشمل أسلحة ومخدرات، خصوصا حبوب الكبتاغون التي تعتبر مصدرا رئيسيا لتمويل الأنشطة الإجرامية في المنطقة، تراجعت هذه الحوادث بعد سقوط نظام الأسد، إلا من بعض المجموعات الخارجة عن القانون.
قدر عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف الزراعية السورية، سلمان الأحمد، أن السياسات السابقة غير المدروسة ألحقت خسائر فادحة بالقطاع الزراعي، وصلت إلى 5 مليارات دولار سنوياً، مما يهدد مستقبل الإنتاج المحلي.
لافتاً إلى أن رفع التعرفة الجمركية على مدخلات الإنتاج الزراعي يمثل ضربة قاسية للمزارعين، حيث يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما ينعكس مباشرة على أسعار المنتجات الزراعية، ويجعلها أقل قدرة على المنافسة أمام المستوردات التي تغرق الأسواق المحلية.
وأكد أن هذه القرارات من شأنها دفع المنتجين الزراعيين إلى الخروج من السوق، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية، ويهدد الأمن الغذائي السوري.
واقترح إعفاء مدخلات الإنتاج الزراعي من جميع الضرائب والرسوم الجمركية، وحمايتها بفرض رسوم عالية على المستوردات المنافسة، واستخدام هذه الرسوم لدعم المنتجات المحلية، كي تتعافى من الفترات السابقة التي تعرض فيها المنتجون المحليون لظروف صعبة وقاسية، تحتاج إلى وقت لاسترداد قدرتهم على المنافسة.
وأشار إلى أن الحكومات في النظام السابق اتبعت طريقة المركزية الإلزامية في خطط وسياسات الحكومات، والتي بُنيت على إحصاءات خاطئة وسلطة أصحاب القرار.
وذكر أن هذه الإجراءات تسببت في تدمير المنتجين الزراعيين، ناهيك عن الخسائر الهائلة في مردود القطاع الزراعي، الذي وصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار سنويا، بالإضافة إلى تشغيل آلاف الأسر المنتجة في القطاعين الزراعي والصناعي.
وأشار إلى أن هذه السياسات الفاسدة والفاشلة أدت إلى ابتعاد المنتجين عن زراعة القمح وعن إنتاج عدد كبير من المنتجات الزراعية، لاسيما تلك التي اشتهر بها المنتجون الزراعيون السوريون، الذين غطوا السوق المحلية محققين الاكتفاء الذاتي، ووصلوا ببعض هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية، محققين سمعة رائعة.
واستبعد رئيس لجنة مربي الدواجن في اتحاد غرف الزراعة في سوريا "نزار سعد الدين"، أن تشهد أي ارتفاع في السعر مع زيادة الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك نتيجة وفرة الإنتاج.
ولفت إلى أن عرض الفروج في الأسواق اليوم يوازي الطلب، لافتاً إلى أن أسعار الفروج الحي وأجزائه مستقرة منذ فترة نتيجة توفر الاعلاف بكثرة واستقرار أسعارها فضلاً عن انخفاض أجور النقل من المحافظات المنتجة أسعار مستلزمات التدفئة.
وذكر أن نسبة جيدة من المربين عادوا الى العمل مع توفر مستلزمات الإنتاج وانخفاض أسعارها، موضحاً أنه بعد سقوط النظام البائد ازداد عدد المداجن العاملة في سوريا وأصبحت نسبة المداجن العاملة حوالي 77 بالمئة من إجمالي المداجن الكلي بعد أن كانت نسبتها سابقاً قبل سقوط النظام حوالي 35 بالمئة.