
الشيخ حكمت الهجري: مشروعنا وطني سوري ونرفض الانفصال
أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بوفد من مدينة جرمانا في محافظة السويداء، حيث قال: “مشروعنا واضح وسوري بامتياز، ومن يغرد خارج هذه الأفكار فلسنا بصدد نقاشه”، مضيفاً: “نحن طلاب سلام ونريد العيش بكرامة مع كل شرفاء سوريا بمختلف طوائفها”.
وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.
التصريحات الإسرائيلية حول دروز سوريا
في المقابل، أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين جدلاً واسعاً، حيث زعموا أن إسرائيل “لن تسمح بتهديد أبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، وأنها ستتخذ خطوات “لحمايتهم”.
وأكد نتنياهو في تصريحات سابقة أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح لقوات الإدارة السورية الجديدة أو أي فصائل أخرى بالانتشار جنوب دمشق، في إشارة إلى وجود مخططات إسرائيلية لفرض واقع أمني جديد في المنطقة.
وقد قوبلت هذه التصريحات برفض واسع داخل سوريا، حيث اعتبرتها جهات عدة محاولة إسرائيلية للتدخل في الشؤون الداخلية السورية، في وقت تؤكد فيه القيادة السورية التزامها بالحفاظ على حقوق كل الطوائف ضمن إطار وحدة البلاد واستقلالها.