أصدرت "الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم الجمعة 9 آب/ أغسطس، بياناً استنكرت هجمات النظام السوري شرقي الفرات، وارتكاب مجزرة الدحلة بريف ديرالزور الشرقي بحق المدنيين.
واتهمت "الإدارة" نظام الأسد بارتكاب مجزرة ضد المدنيين، راح ضحيتها 11 قتيل وأكثر من 5 جريح، وقالت إن النظام يتجاهل القصف الإسرائيلي على دمشق ويعمل على خلق الفتنة وضرب الاستقرار في مناطق شمال شرق سوريا.
واعتبر أن النظام يدعم "مجموعات مرتزقة"، وذكرت أنه "يدير ويشرف على المعارك بدير الزور، وذلك بالاتفاق مع تركيا وقوى أخرى لفرض الفوضى"، وتحدثت عن التصدي لـ"مخططات وسياسات تهدف إلى تصفية مشروع الإدارة الذاتية".
ودعت المجتمع الدولي ولجان التحقيق للقيام بدورها حيال هذا التصعيد والمجازر من قبل هذا النظام الذي قالت إنه "يريد حفظ ماء وجه بأي شكل من الأشكال بعدما وصل لأدنى مراحل التبعية والتنازل عن السيادة، وأضاع البوصلة بين المناطق التي لابد له من حفظ السيادة فيها وبين الهجوم على مناطق آمنة ومستقرة".
ويوم أمس أصدر "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) بياناً قال فيه، إن ما تعرّضت له مناطق شرقي الفرات بديرالزور، هو "هجوم غادر وجبان من قبل قوات سلطة دمشق والفلول المرتبطة بها وبقوى خارجية" وفق نص البيان.
وذكر المجلس إن الهجوم نتج عنه مقتل العديد من المدنيين وجرح آخرين، وأضاف أنه "يدين ويستنكر بأشد العبارات هذه الهجمات الإجرامية والوحشية"، وحمل النظام السوري كافة المسؤولية عن هذه الأعمال، ويحذره من تطور الأوضاع الأمنية هناك.
ودعا المجلس إلى إدانة الأعمال الإجرامية للنظام السوري وأجهزته التي تساهم في تعزيز قدرات داعش، وثمن المجلس دور قوات "قسد" وذراعها الأمني "الأسايش" وقال إنهم "تصدوا لهجمات بربرية وحافظوا على أمن واستقرار المنطقة".
وأعلن مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) "فرهاد شامي" عن "حملة التمشيط مستمرة لملاحقة فلول النظام الذين قاموا بالهجوم على قرى الذيبان واللطوة وأبو حمام"، بديرالزور شرقي سوريا.
وذكر أن الهجوم تم "بأمر وتعليمات من المدعو حسام لوقا رئيس ما يسمى جهاز المخابرات العامة"، واعتبر أن "الهجوم فشل في تحقيق أهدافه نتيجة مقاومة قواتنا ووعي أهالي دير الزور الذين طردوا هؤلاء من منازلهم"، وفق تعبيره.
ويذكر أن حالة من التوتر والفوضى سادت المنطقة مع موجات نزوح وقصف متبادل على أطراف نهر الفرات، وفي حصيلة أولية تأكد مقتل المدنيين "عماد جلال الحطاب"، في حي اللطوة بذيبان، و"هيثم يوسف عيد"، في بلدة غرانيج، كما جرح آخرين بينهم أطفال عرف منهم "عمار الياسر وأحمد المحمد".
هذا وتشير معرفات محلية إلى سقوط قتلى من الطرفين وفي الوقت الذي تتحدث فيه "قوات العشائر" التي شنت هجومًا عنيفًا فجر الأربعاء الماضي انطلاقا من مناطق سيطرة نظام الأسد، عن سيطرتها على مدن وبلدات، تقول معرفات "قسد" إنها أحبطت الهجوم وسط معلومات عن وجود قتلى وأسرى من الطرفين.
أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في عملية تعد الثالثة من نوعها خلال أقل من أسبوع. جاءت هذه العملية بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش في المنطقة الحدودية.
صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأن المنطقة العسكرية الشرقية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، نجحت فجر يوم الخميس 8 أغسطس 2024 في إحباط محاولة تسلل وتهريب جديدة. وتمكنت الفرق المختصة من العثور على كميات من المخدرات، وتم تحويلها إلى الجهات المختصة لمتابعة التحقيقات.
أكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية مستمرة في بذل كافة الجهود وتسخير إمكانياتها المختلفة لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب، وذلك لضمان أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة الحدودية محاولتين أخريين لإدخال مواد مخدرة إلى الأردن خلال هذا الأسبوع. ففي يوم الاثنين 5 أغسطس 2024، أعلن الجيش الأردني عن إصابة عدد من المهربين وإحباط محاولة تهريب عبر الحدود السورية، فيما شهد يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024 إحباط محاولة تهريب باستخدام طائرة مسيرة، تم إسقاطها بعد تطبيق قواعد الاشتباك.
وقبل ذلك بيومين، أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أن فرق مكافحة المخدرات أحبطت تهريب 600 ألف حبة مخدرة في عمليتين منفصلتين، كما تمكنت من إلقاء القبض على مطلوبين ومشبوهين وتجار مخدرات.
الجهود المستمرة للأجهزة الأمنية والعسكرية في الأردن تؤكد التزام المملكة في التصدي لأي تهديد يمس أمنها واستقرارها.
قررت حكومة نظام الأسد اعتماد نظام الرسائل لبيع مادة البنزين أوكتان 95، وزعمت أن القرار جاء "بهدف تخفيف الازدحام الحاصل في المحطات، ومنعاً لعمليات المتاجرة وضمان وصول المادة إلى مستحقيها"، حسب زعمها.
وقالت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد إن القرار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من صباح اليوم الجمعة، وذكرت أن آلية الحصول على المادة ستكون من خلال اختيار المحطة من تطبيق "وين" أو قناة تلغرام الخاصة بالمشروع.
وذلك على أن يتم بعدها حجز المادة بناء على رغبة المواطن، وعندها يتم حجز دور على مستوى المحطة والإبلاغ برسالة لاستلام المادة خلال 24 ساعة بعد استلام الرسالة، وفق نص البيان.
وذكرت أنه في حال تأخر صاحب البطاقة عن استلام المادة وقيامه بإعادة الطلب للمادة فإنه يتم حجز دور جديد له دون أي اعتبار للطلب الأول، وتم تحديد كمية المادة عند الطلب للسيارة الخاصة بموجب الرسالة بـ 30 ليتراً كل 8 أيام، وللسيارات العامة بـ 25 ليتراً كل شهر.
وانتقد أحد الصحفيين الموالين للنظام غياب الرقابة التموينية وقدر أن سعر ليتر البنزين حر في كازية الجلاء 24 ألف ليرة سورية وسعر ليتر البنزين حر في كازية آمال حديقة الوحدة 23 ألف ليرة سورية.
وكانت قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، تعديل التسعيرة الرسمية للمشتقات النفطية، حيث شملت البنزين، والمازوت والغاز المنزلي والصناعي والفيول والغاز السائل.
هذا وقدرت مصادر إعلاميّة موالية لنظام الأسد ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى مستويات تخطت 30 ألف ليرة سورية وبررت ذلك نتيجة ارتفاع الطلب عليه، جراء موسم الاصطياف إلى الساحل السوري.
قال عضو غرفة تجارة ريف دمشق "محمد علي الشيخ"، إن التأمينات الاجتماعية حجزت احتياطياً على أموال 6383 تاجراً لعدم التسديد، وفق حديثه لأحد الوسائل الإعلامية الموالية للنظام.
وذكر أن السبب يعود إلى تأخر هؤلاء التجار عن دفع الأقساط الشهرية للعمال المسجلين في منشآتهم، رغم وجود قانون يمنحهم مهلة بسدادها حتى نهاية العام الجاري.
ولفتت مصادر إلى أن هذا الإجراء بدأت فيه المؤسسة التابعة للنظام منذ منتصف تموز/ يوليو الفائت، تضمّن منع السفر والحجز على الأموال والأملاك العائدة للتجار والصناعيين، وفق وسائل إعلام محلية.
ونقلت وسائل إعلام عن "جعفر السكاف" المدير العام للمؤسسة قوله: "سنحجز على كل شيء لتحصيل ديوننا وفي حال عدم التسديد سنقلب الحجز الاحتياطي إلى تنفيذي ونبيع الأملاك في المزادات العلنية".
وكان أعلن النظام مؤخراً عن سعيه لتطبيق القانون الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على كل من يتهرب ضريبياً ومن يساعده في ذلك، وكشفت وزارة المالية التابعة له عن تنظيم 1,000 ضبط تهرب ضريبي خلال العام الماضي بمبلغ تجاوز 160 مليار ليرة سورية.
يشار إلى أنّ نظام الأسد أصدر عدة قرارات تقضي بالحجز الاحتياطي على أموال رجال أعمال سوريين من بينهم رجل الأعمال رامي مخلوف، وأيمن جابر، إضافة إلى أموال زوجاتهم بحجة "قيامهم بالاستيراد تهريباً لبضاعة ناجية من الحجز"، ما أثار الجدل حول القرار، وصرح "رامي"، حينها بأنه دفع سبعة مليارات ليرة سورية لتسوية وضعه، قبيل خروج النزاع بين مخلوف والأسد إلى العلن.
في إطار التزامها المستمر بدعم اللاجئين السوريين في الأردن، أعلنت المملكة المتحدة في 7 أغسطس 2024 عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 14 مليون جنيه إسترليني (17.78 مليون دولار أمريكي) لدعم اللاجئين في مخيم الزعتري.
وتأتي هذه الخطوة خلال زيارة وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية أنيليز دودز للأردن في الفترة من 7 إلى 9 أغسطس 2024، حيث أكدت على أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي للاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
بالإضافة إلى ذلك، زارت الممثلة البريطانية الخاصة إلى سوريا، آن سنو، الأردن في الفترة من 28 يوليو إلى 1 أغسطس 2024. خلال هذه الزيارة، قامت سنو بجولة على الحدود الشمالية للأردن مع سوريا، والتقت بمسؤولين أردنيين لبحث القضايا المتعلقة بأمن الحدود ودعم اللاجئين.
كمال والتقت سنو، أيضا بالعديد من اللاجئين السوريين في الأردن، وتحدثت معهم بشكل مباشر، كما وزارت معرض للصور في المخيم وجلست مع عدد من النساء.
وأكدت سنو خلال زيارتها على التزام المملكة المتحدة بتحالف طويل الأمد مع الأردن لمواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك مكافحة التهريب ودعم العائلات السورية النازحة.
وتعكس هذه الجهود التزام المملكة المتحدة بتقديم الدعم المستمر للأردن في استضافته للاجئين السوريين، حيث يشكل هذا الدعم جزءاً من حزمة مساعدات أوسع تشمل 84 مليون جنيه إسترليني، أعلنت عنها الحكومة البريطانية في 18 يوليو 2024، لتحسين أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان.
أصدرت الأمم المتحدة ووزارة الدفاع التركية بيانات منفصلة حول الأوضاع في محافظة دير الزور، حيث عبرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن تأثير تصعيد الأعمال العدائية على المدنيين والبنية التحتية، في حين ركزت تركيا على الأبعاد السياسية والعسكرية للنزاع.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن قلقه الشديد من تداعيات التصعيد العسكري في دير الزور على حياة المدنيين والبنية التحتية الأساسية.
وأشار المكتب في تقريره إلى أن ما لا يقل عن 20 مدنيًا قتلوا وأصيب 15 آخرون في الأيام القليلة الماضية.
كما أشار إلى تضرر العديد من المرافق المدنية، بما في ذلك محطات المياه ومركز مدعوم من الأمم المتحدة لسبل العيش الريفية.
وأوضح المكتب أن القتال أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، مما أثر على المستشفيات ومحطات المياه، وأدى إلى إغلاق جميع المعابر عبر نهر الفرات في دير الزور.
ودعا المكتب جميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية خلال العمليات العسكرية.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع التركية أنها تتابع عن كثب التطورات في دير الزور، مشيرة إلى معارضة السكان المحليين لممارسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ووحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة.
وأضافت الوزارة في إحاطتها الأسبوعية أن هناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت بعض عناصر "قسد" إلى دير الزور، وأن هذا التحرك يأتي في ظل توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران، مما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة تحسبًا لأي هجوم محتمل من قبل إيران.
وفي ختام بيانها، شددت وزارة الدفاع التركية على أن الاشتباكات في دير الزور تعكس المعارضة المحلية ضد ما وصفته بالتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى فرض سيطرتها على المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الصراعات قد تشتعل بين الحين والآخر نتيجة هذه المعارضة.
أفادت مصادر محلية بوقوع عدة أشخاص بين قتيل وجريح نتيجة قصف تعرضت له بلدتي جديدة بكارة و الدحلة بريف محافظة دير الزور الشرقي، وسط معلومات أولية بأن مصدر القصف مناطق سيطرة نظام الأسد على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
وحسب مصادر محلية فإن 4 قتلى بينهم طفلة تدعى "آية العبود"، وجرح 5 آخرين بقصف مصدره مناطق سيطرة النظام السوري، وقالت وكالة "هاوار"، التابعة
لـ"قسد" إن القصف نفذته قوات الأسد و"الدفاع الوطني".
في حين قالت "قسد"، إن "قوات النظام ارتكبت مجزرة جديدة في قرية جديدة بكارة ودحلة بعد قصف القرية بالصواريخ والمدفعية، حيث وصل عدد الشهداء إلى 11 شهيداً معظمهم أطفال ونساء"، ونشرت "قسد" أسماء القتلى والجرحى.
وبدأت قوات النظام ليل اليوم الجمعة بقصف القريتين بالصواريخ انطلاقاً من قواعدها بقرية البو ليل في الجهة الغربية من نهر الفرات، حيث سقطت جميع الصواريخ والقذائف على منازل المدنيين.
وأفاد ناشطون بأن قوات "قسد" قصفت بلدتي البوليل و الطوب بمناطق سيطرة نظام الأسد بريف دير الزور الشرقي بعدة قذائف مدفعية ما أدى إلى جرح 4 مدنيين، وسط تبادل القصف بين "قسد" من جهة وبين ما يسمى بـ"جيش العشائر" وقوات الأسد وميليشياته من جهة أخرى.
هذا وقامت قوات "قسد" المتمركزة على ضفة نهر الفرات في بلدة الشحيل شرقي ديرالزور يطلقون النار باتجاه نقاط قوات الأسد على الضفة الأخرى في بلدة بقرص، واندلعت مواجهات بين الميليشيات الإيرانية في بلدة البغيلية وقسد في بلدة الجنينة على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية قاعدة الشعيرات الجوية بريف محافظة حمص، وسط معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من قوات النظام خلال الغارات التي طالت مواقع بريف حمص الشرقي.
وقال بيان لوزارة الدفاع في جيش نظام الأسد، إن الطائرات الإسرائيلية قصفت عدداً من النقاط العسكرية وسط سوريا، وزعمت أن الخسائر اقتصرت على إصابة 4 عسكريين بعض الخسائر المادية.
وزعمت صفحات إخبارية موالية "تصدي الدفاعات الجوية لعدد من الصواريخ"، وأكدت مصادر سماع دوي انفجارات متتالية واشتعال النيران في مطار الشعيرات العسكري كما وقعت عدة انفجارات داخل فوج أبو اللبن في منطقة الحمرات شرق حمص حيث طالت الاستهدافات مستودعا للذخيرة.
وكشفت وسائل إعلام لبنانية عن سقوط جسم اعتراضي في خراج بلدة مرياطة عند محلة المطار، بين منطقة مرياطة وتربل في قضاء زغرتا، من دون انفجاره.
ورجحت المصادر أن يكون مصدر هذا الجسم الاراضي السورية خلال اعتراض قوات النظام السوري لـ "إحدى الصواريخ المعادية"، علما أن ذلك تكرر بوقت سابق.
وكان أكد مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، قصف أحد طرق المرور الرئيسة ضمن الممر البري الإيراني بين العراق إلى لبنان، مروراً بحمص، وقال إن المنطقة المستهدفة تقع قرب مطاري "تي 4" و"الشعيرات"، وهما بنية تحتية للتخزين في ممر الأسلحة الإيراني.
وأشار إلى أن الميليشيات الإيرانية تنقل الأسلحة عبر الممر البري بين العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، وقال باحث في الشأن الإيراني إن العديد من المطارات العسكرية يستخدمها الإيرانيون في حمص كمراسٍ للتهريب، مثل مطار الشعيرات والتيفور والضبعة.
وفي وقت سابق أفاد موقع "صوت العاصمة" بأت الميليشيات الإيرانية نقلت شحنة أسلحة دقيقة من طهران إلى سوريا، على متن طائرة مدنية مرتبطة بـ"الحرس الثوري" الإيراني، هبطت في مطار "الشعيرات" العسكري بريف حمص.
نشرت عدة شخصيات موالية للنظام السوري، منشورات وتعليقات روجت خلاله إلى ما وصفته ما بـ"الرعب الإسرائيلي" من انتظار الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" في طهران، واعتبرت أن انتظار الرد هو جزء من العقاب.
واعتبر المحلل الموالي للنظام "خالد العبود"، أن "ما تعيشه إسرائيل من خوف وحيرة وحسابات ومتناقضة، جزء هام جداً من الرد ذاته"، وعلقت الشاعرة الداعمة للأسد "دولة العباس" على المنشور بقولها إن "هذا التمهل بالرد يقلقهم جداً وكما يبدو أنهم سيبادرون الانتظار المر والصعب بالهجوم".
وشارك المحلل المقرب من النظام "علي مقصود"، نظيره "العبود"، في تعليق يدعم ما ذكره بقوله إن "غموض الرد بالتوقيت والمكان يعزز الذعر لدى الجندي الذي لا يعرف ماذا ينتظره وكذلك القيادات والمستوطنين وذلك نصف المعركة".
وكتب مراسل قناة الميادين المدعومة إيرانياً، "رضا الباشا"، عدة منشورات بهذا الشأن، وكان توقع أن يكون الرد بعد منتصف ليل اليوم الاثنين، او مساء يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن ذلك لم يحدث.
واعبر موالون للنظام بأن "الرد الحقيقي هو الخوف الذي تعيشه دول المعادية والكيان حالياً"، وتحدثوا عن أهمية الحالة النفسية والتلاعب، في لم يخفي عدد من الموالين سخريتهم من هذه التحليلات الخيالية.
واستنكر بعضهم تحديد زمان الرد كما حدث في الرد الإيراني المزعوم على قصف القنصلية بدمشق، وقال الصحفي "سركيس قصارجيان"، إن الرد الإيراني يجب أن يأتي ويجب أيضا أن يكون موازيا لحجم الضرر الذي أصاب إيران وسمعتها نتيجة اغتيال هنية على أرضها، لكن، حالة الترقب الإسرائيلي ونتائجها الاقتصادية والنفسية لا تقل تأثيرا عن الرد المأمول.
وحسب "حيان نيوف" فإن خطاب حسن نصر الله الأخير ترك واشنطن و تل أبيب في حالة من عدم اليقين كيف ومتى و أين سيكون الرد، وانتقد الصحفي "إبراهيم شير" حالة السخرية من الرد الإيراني المرتقب.
وذكر أن بعد ضربة القنصلية الإيرانية بدمشق بدأت المنشورات من بعض ممن يسمون أنفسهم بالمثقفين يقولوا فيها يجب أن تكون سوريا خارج المواجهة ويجب على إيران أن تضرب من أراضيها، الأمر يتكرر اليوم، معتبراً أن الرد سيكون من إيران.
ونقلت الصحفية "زينا صقر"، في تعليق تهكمي لها إن هناك سيدة لديها مخاوف من سقوط الصواريخ والمسيرات الإيرانية في سوريا، وانتقدت هذه المخاوف علما بأنها منطقية، دعت إيران إلى تغيير مسار الصواريخ خلال الرد.
وقال "مجد عبود"، العامل في وكالة أنباء النظام سانا، إنه "على سيرة "ضرب العواميد" عسكرياً ضرب وسائط الاستطلاع والاتصال للعدو هو تمهيد للتسلل إلى داخل مناطق انتشاره"، وذكر زميله "وسام جديد" أن ما يمنع العدو من تكرار أفعاله ليس حجم الرد إنما إحساس القوات الأمريكية في المنطقة بالخطر.
وكانت ضجت صفحات موالية لنظام الأسد، بمنشورات التحليل والتطبيل للرد الإيرانية على قصف القنصلية الإيرانية بدمشق، حيث نشر عشرات الشخصيات الإعلامية الموالية للنظام التحليلات الخيالية والتطبيل لما اعتبر أنه إنجازات لصالح "محور المقاومة" ولم تنس الشخصيات التشبيحية أن تروج لرأس النظام في خضم التهليل للرد المزعوم.
ولجأت عدة شخصيات موالية لنشر صور مضللة تزعم أنها من الرد الإيراني ومثالاً على ذلك ما نشره مراسل وزارة داخلية الأسد محمد الحلو، ادعى أنها من سقوط صواريخ ومسيرات إيرانية في فلسطين المحتلة إلا أنّ هذه الصورة لقصف إسرائيلي طال قطاع غزة بوقت سابق.
وقالت صفحات أمنية تابعة للنظام إن الأجواء السورية مفتوحة لعبور الصواريخ والمسيرات الإيرانية لضرب كيان العدو، وإيران أذلت وأهانت إسرائيل وفعلت ما عجز العرب خاصةً ومليار مسلم عامةً عن فعله، و روجت بعض الأخبار عن أمر رأس النظام بتحرك الدبابات في القنيطرة وسط حالة تأهب للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، وفق تعبيرها.
هذا وهاجم عدد من شبيحة النظام من وصف الرد بالمسرحية ضمن تشبيح متبادل، وحذف بشار برهوم منشورات وبثوث سخرت من الرد ثم أعلن عزمه إغلاق صفحته وكان حذر الدكتور عبد الناصر النقري، من بشار برهوم وذكر أنه يتعمد مهاجمة إيران ضمن فيديو مصيدة لرصد الرافضين لإيران، وأكد أن برهوم يعمل منذ امد طويل مخبرا للأمن السوري.
وفي خضم المنشورات التي روجت للرد الإيراني، سخر العشرات من هذا الرد وسط تساؤلات ساخرة، مثل لماذا عندما قررت إسرائيل تدمير القنصلية الإيرانية بدمشق عالارض لم تخبر أحد، ولماذا ايران وقت ردت حتى صفحات طرطوس وجبلة لديها علم مسبق ونشرت وتتبعت الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
هذا ولاحظت شخصيات مقربة من النظام مثل المسؤول الإعلامي السابق "مضر إبراهيم" والممثل "معن عبد الحق" حرص إعلام النظام إلى عدم التغطية الإعلامية لخطاب "حسن نصر الله"، مع طرح تساؤلات كثيرة لماذا "ينأى" النظام بنفسه عن الحرب في غزة؟ رغم الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة.
احتشد العشرات من المدنيين، بينهم فعاليات ثورية وأخرون مقربون من القيادي في الجيش الوطني السوري "الفاروق أبو بكر"، أمام سجن الراعي شمالي حلب، مطالبين بالسماح بلقائه، بعد منع الزيارات عنه، وسط مماطلة مقصودة في البت في قضية احتجازهم من قبل الجهات القضائية التي تتولى القضية.
وقال نشطاء من ريف حلب، إن العشرات من الأشخاص وصلوا إلى أمام سجن الراعي، يرفعون أعلام الثورة، ويطالبون بالسماح لهم بلقاء القيادي "الفاروق"، والاطمئنان على وضعه، اعتبرها نشطاء وسيلة لإعادة تسليط الضوء على الملف المهمل من قبل أطراف في الجيش الوطني.
وفي تقرير سابق لشبكة "شام" أوضحت أن القيادي في فرقة المعتصم "الفاروق أبو بكر" سلم نفسه، لقيادة الشرطة العسكرية في كفرجنة، بعد قرابة 24 ساعة من حادثة استهداف قيادة فرقة المعتصم" في مقر قيادة الأركان التابعة للفرقة في بلدة أخترين شمالي حلب، والتي لعب القيادي في الفرقة "الفاروق أبو بكر"، دوراً فيها، في حين أعلن إلقاء القبض على القيادي "مصطفى سيجري" في أعزاز في 26 نيسان.
وكان أصدرت "زارة الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة"، بيانًا حول الأحداث الأخيرة بما يتعلق بحادثة الأركان في مقر "فرقة المعتصم"، مؤكدة فتح تحقيق مستقل من قبل وزارة الدفاع والقضاء العسكري بشأن مزاعم المهاجمين ضد قائد الفرقة والمسؤولين فيها، وأنه لا يمتلك أي شخص أو مجموعة صلاحية المحاكمة أو المعاقبة إلا المحاكم المستقلة التابعة للمنظومة القضائية.
وأعلنت الوزارة في بيانها، إلقاء القبض على جميع منفذي الهجوم "الشنيع" الذي وقع ليلة 24 من نيسان الحالي في فرقة المعتصم والذي تسبب بإصابة قائد الفرقة "المعتصم عباس" ووفاة شقيقه وتم تسليمهم إلى القضاء العسكري، وفق تعبيرها.
وأعلنت عدة تشكيلات منضوية في صفوف "فرقة المعتصم - الفيلق الثاني"، في الجيش الوطني، تعليق عملها في الفرقة، لحين البت في قضية "مقر الأركان" من قبل لجنة التحقيق المكلفة بالتحقيق مع القياديين "الفاروق أبو بكر - مصطفى سيجري"، الموقوفين في القضية لدى القضاء العسكري.
وصدر بيانات عن كلاً من (كتيبة شهداء الجبل قطاع ميدانكي بقيادة حسن فطين - كتيبة العباس - قيادة قطاع غصن الزيتون المتمثلة بالقائد النقيب عبد الإله سليمان)، تُعلن فيها تعليق عملها في الفرقة، مطالباً بإحالة الموقوفين في القضية للقضاء والنظر في جميع القضايا المتعلقة بالفساد المالي لدى قيادة لفرقة.
وكان كشف "المعتصم عباس" قائد "فرقة المعتصم" التابعة للجيش الوطني السوري، تفاصيل ماجرى في حادثة مقر قيادة الأركان التابعة للفرقة في بلدة أخترين شمالي حلب، وذلك بعد عودته من تركيا، إلى مدينة مارع، بعد خضوعه لعمليات جراحية جراء إصابته في ذات الواقعة.
وقال "عباس" أمام جمع كبير من أهالي مدينة مارع وقيادات الفرقة، إنه توجه إلى مقر الأركان التابع للفرقة بناء على دعوة "ياسر الحجي" مسؤول في الحكومة السورية المؤقتة، للنظر في الخلاف الحاصل مع قيادات الفرقة "مصطفى سيجري والفاروق أبو بكر"، لافتاً إلى أنه تفاجأ بهجوم مسلح بعد نصف ساعة من دخولهم للمقر.
وتأكيداً للرواية التي نشرتها "شام" في تقرير سابق، أوضح "عباس"، أن القيادي "الفاروق أبو بكر" كان حاضراً في استقباله مع القيادات الأخرى ومرافقيه، لكنه فوجئ بدخول عناصر مسلحة ملثمة لقاعة الاجتماع، والبدء بإطلاق النار على الجميع، متحدثاً عن إطلاق عبارات تتهمهم بالردة والكفر.
وذكر "عباس" أنه حاول سحب مسدسه، لكنه تعرض لإصابة بعدة طلقات في ذراعه، وأن باقي الأشخاص الذين برفقته أيضاَ أصيبوا، كما تحدث عن تعرضه للضرب على رأسه بأخمص البندقية، وتركه دون إسعاف في غرفة مجاورة مكبلاً لمدة أربع ساعات، لافتاً إلى أنه شاهد شقيقه "أبو حازم" متوفياً جراء إصابته أيضاً.
وأكد القيادي أن ضغوطات من قبل فصائل في الجيش الوطني، وتدخل الجانب التركي، أفضى لخروجهم من المقر، حيث نقل على إثرها إلى قاعدة حوار كلس، ومن ثم تم نقله إلى أحد المشافي التركية لتلقي العلاج، متوعداً بمحاسبة مرتكي هذا الفعل عبر المؤسسات الرسمية في الجيش الوطني.
وفي تقرير سابق، حمل عنوان ""كبش فداء".. هل وقع "الفاروق" ضحية مخطط مرسوم لتوريطه في قضية "فرقة المعتصم"..؟، جاء فيه أن ما إن سلم القيادي في فرقة المعتصم "الفاروق أبو بكر" نفسه، لقيادة الشرطة العسكرية في كفرجنة، بعد قرابة 24 ساعة من حادثة استهداف قيادة فرقة المعتصم" في مقر قيادة الأركان التابعة للفرقة في بلدة أخترين شمالي حلب، والتي لعب القيادي في الفرقة "الفاروق أبو بكر"، دوراً فيها، بدأت تتكشف بعض خيوط العملية، وسط حديث عن مخطط مدبر وقع به القيادي، ليكون "كبش فداء" لصالح تصدر بعض الشخصيات الأخرى للمشهد على حساب الدماء والغدر.
في معلومات (لم يتسن لـ شام التحقق منها بشكل دقيق)، أن هناك مخطط مدبر من قبل جهات لم تُحدد هويتها، عملت على توريط القيادي "الفاروق أبو بكر" في قضية اعتقال قيادات "فرقة المعتصم" على رأسهم "المعتصم عباس وإخوته" بعد استدراجهم للمقر التابع للفرقة بغرض التفاهم على بعض القضايا الخلافية بين الطرفين، بوساطة من شخصية معروفة في الحكومة المؤقتة.
وفق بعض المعلومات التي حصلت عليها "شام"، فإن "الفاروق أبو بكر" كان على رأس الشخصيات التي استقبلت "المعتصم عباس" في المقر، وأن الأجواء كانت هادئة بين الطرفين في بادئ الأمر، قبل دخول عناصر مسلحة ملثمة، تفيد بعض الروايات أن من بين الملثمين القيادي "مصطفى سيجري"، ليتغير الموقف، وتبدأ حالة من السجال الذي تطور لاستخدام السلاح والاشتباك ضمن المقر بين الطرفين.
وأسفرت الاشتباكات التي استمرت لأكثر من نصف ساعة عن إصابة قائد الفرقة "المعتصم عباس" وأحد أشقائه الذي قضى متأثراً بإصابته وهو "أحمد عباس أبو حازم" أحد قيادات الفرقة أيضاً، في حين بقي المشهد ضبابياً، دون معرفة الأسباب التي قادت الطرف الثاني لتنفيذ هذه العملية عبر ملثمين ضمن مقر الفرقة ذاتها، وتقصد إهانة قياداتها، وإظهار "الفاروق أبو بكر" في واجهة الحدث.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، وفق مصادر لـ "شام" فإن العملية تلاها توجيه إعلان ماسمي المجلس العسكري للفرقة الثالثة في الفيلق الثاني "فرقة المعتصم"، في بيان رسمي نشره "مصطفى سيجري"، يُعلن فيه عزل قائد الفرقة "معتصم عباس"، وتجريده من جميع الصلاحيات العسكرية والأمنية والإدارية، وإحالته للتحقيق الداخلي بتهمة الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة أموال الثورة والمال العام.
اللافت في البيان، أنه لم يكن محط إجماع ضمن الفرقة، وأن شخصية واحدة هي "مصطفى سيجري" نشرت البيان على معرفه الشخصي وليس على أي معرفات للفرقة، يفترض أن يكون المجلس العسكري فيها قادراً على الوصول لتلك المعرفات، كما لم يظهر أي من الشخصيات الأخرى في هذا المجلس العسكري للعلن ويعلن فيها تأييده للعملية، رغم أن "الفاروق أبو بكر" نشر صوتيات ومنشورات في ذات السياق تتهم قيادة الفرقة بالفساد وتوعد بالمحاسبة، وبالتالي تورطه في المخطط.
لاحقاً، تبين عدم وجود تأييد للعملية التي أطاحت بقيادة فرقة المعتصم، ولم تُعلن أي من تشكيلات الجيش الوطني أو الحكومة المؤقتة أي موقف واضح، مع معلومات عن مشاركة فصائل أخرى عبر أفراد في عملية اعتقال القيادات، لكن اللافت تدخل الجانب التركي، وطلب تسليم قيادات الفرقة إلى قاعدة حوار كلس، ومن ثم نقل "المعتصم عباس" للعلاج من إصابته، والذي غرد عبر حسابه وقال إن الفرقة لاتزال تحت قيادته.
خلال 24 ساعة على تنفيذ العملية، بدأ الضخ المناطقي، وبدأت عمليات التجييش لتحريض أهالي مدينة مارع للخروج ضد من أسموهم "قادة الانقلاب"، باعتبار أن قيادة الفرقة من أبناء مدينة مارع، لكن ضبابية المواقف، والإعلان عن وفاة شقيق قائد الفرقة، خلق تحولاً جديدة في مسار القضية، وبات المشهد معقد أكثر من سابق، وبات "الفاروق أبو بكر" وحيداً في مواجهة التجييش.
وفق مصادر مقربة من "الفاروق أبو بكر" فإن الأخير أدرك أنه وقع في فخ، لتوريطه في العملية، وأنه بات في مواجهة مباشرة ليس مع قيادة الفرقة، بل مع أبناء وأهالي مدينة مارع، مع تحميله مسؤولية الدماء التي سالت، سبق ذلك إصدار مذكرة اعتقال بحقه مع أشقائه وقيادات أخرى منهم "سيجري" شاركت في العملية من قبل الشرطة العسكرية لاعتقالهم.
وأوضحت المصادر، أن القيادي "الفاروق أبو بكر"، قرر تسليم نفسه للشرطة العسكرية في كفرجنة مع أشقائه، حقناً للدماء، وللتأكيد على عدم تورطه في أي عملية قتل، وذكرت مصادر مقربة منه، أن قراره جاء بعد يقين وصل إليه القيادي أن هناك مخطط مدبر ومحاك في الظل، وقع ضحيته وأنه سيكون كبش الفداء لإقصائه وربما توريطه في كامل العملية، والدماء التي سالت، وهذا لاينفي شراكته في العملية.
تلا ذلك، بدء انتشار صوتيات سربها الطرف الآخر منسوبة لـ "عمر رحمون" أحد عرابي المصالحات لدى النظام، يدعي فيها أنه كان يتحدث مع "الفاروق أبو بكر" لتنفيذ عملية لصالح روسيا والنظام ضد فرقة المعتصم، مقابل وعود بمبالغ مالية كبيرة وبحماية أمنية في حال قرر "الفاروق" التوجه لمناطق النظام والاحتماء فيها، وهذا مايؤكد أن هناك شيئ مخطط - وفق مصادر شام - يستهدف "الفاروق" بشكل شخصي، في حين اعتبر نشطاء أن استثمار "رحمون" لتوريط "الفاروق" هو بحد ذاته عمالة مع شخص معروف بعلاقته ودورة في النظام.
دعا خبراء أمميون مستقلون، في بيان مشترك، جميع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط، لوقف إطلاق النار فوراً على الجبهات كافة، جاء ذلك على خلفية مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس المحتلة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، وقتل القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر.
وقال الخبراء، إن هذه الأعمال تنتهك الحق الإنساني في الحياة وتهدد بمزيد من التصعيد للعنف والنزوح في المنطقة، كما تسلط الضور على الحاجة إلى إجراء تحقيقات كاملة ومستقلة ونزيهة، لإثبات الحقائق وضمان المساءلة.
وأدان بيان الخبراء بشدة، اغتيال هنية، معتبرين أن مقتله قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، ويقوض التعددية ويعيق سعي الأمم المتحدة في الوصول إلى حل دبلوماسي، ولفت البيان إلى أن هجوم الجولان يمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد الخبراء، أن جميع البلدان ملزمة بمنع استخدام أراضيها من قبل جهات غير حكومية لشن أعمال عنف، ويجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الأعمال، كما عبروا عن عن فزعهم إزاء الاستخفاف المتهور بالحق الإنساني في الحياة، والتصعيد الخطير للصراع الحدودي بين إسرائيل و"حزب الله".
وكانت أعلنت "الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل"، رفض الجولان لأي مواقف رسمية تحريضية، أو محاولات لاستغلال اسم "مجدل شمس" كمنبر سياسي على حساب دماء أطفالها، كما رفضت إراقة الدماء تحت مسمى الانتقام للأطفال، مشيرين إلى أن عقيدتهم تحرم عليهم القتل والانتقام بأي صفة أو هدف كان.
وأضافت الهيئة أن أهالي الجولان كانوا وما زالوا دعاة سلام ووئام بين الشعوب والأمم، مؤكدين ثبات موقفهم وعدم التخلي عنه مستقبلاً، وجاء البيان بهدف وضع حد للتلاعب بمشاعر أهالي مجدل شمس، وتجريدهم من هويتهم العربية السورية، إضافة إلى التعامل معهم كما لو أنهم إسرائيليون يطلبون من حكومة نتنياهو النجدة.
وقالت المصادر، إن أهالي الجولان لديهم انتماءات سياسية مختلفة وعديدة، لكن يجمعهم الانتماء الوطني الحقيقي والنضال ضد الاحتلال، مؤكدين أنهم قاموا بطرد كل من جاء لزيارتهم من الوزراء والنواب العنصريين والمتطرفين.
وكانت أصدرت وزارة الخارجية في حكومة نظام الأسد، يوم الأحد 28 تموز/ يوليو، بياناً حول حادثة قصف مجدل شمس في الجولان السوري الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت أن القصف شنته "إسرائيل".
واتهمت خارجية الأسد الاحتلال الإسرائيلي، بشن القصف الذي طال مجدل شمس ما أدى لمقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 30 آخرين، وذكرت أن ذلك بهدف "محاولات التصعيد الأوضاع وتوسيع دائرة العدوان".
وتضمن البيان "إدانة" تكرار المجازر، وقالت إنها تستنكر محاولاته المفضوحة لاختلاق الذرائع لتوسيع دائرة عدوانه، كما تحمله المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير للوضع في المنطقة، وقالت إن الاحتلال يسوق اتهامات باطلة للمقاومة اللبنانية.
وحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن حزب الله اللبناني "تجاوز كل الخطوط الحمر"، من خلال ضربة صاروخية على الجولان السوري المحتل، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، بأن إسرائيل، تسعى الى تحميل حزب الله مسؤولية القصف "لصرف أنظار الرأي العام والعالم عن جرائمها".
وكان صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن القائد الميداني بميليشيات حزب الله علي محمد يحيى بأنه المسؤول عن تنفيذ عملية إطلاق الصاروخ على مجدل شمس، فيما نفى الحزب ضلوعه في الهجوم على قرية مجدل شمس شمال إسرائيل في الجولان المحتل.
وسبق أن قال "فيصل المقداد" وزير خارجية النظام، إن سوريا خاضت حروباً ضد "إسرائيل" ومستعدون لخوض حروب أخرى ولكن دمشق هي من تقرر متى وكيف، في الوقت الذي تتعرض مواقع النظام حتى في دمشق لقصف إسرائيلي متواصل والأسد يواصل الاحتفاظ بحق الرد لعقود طويلة، ويوجه آلته الحربية لتدمير الشعب السوري.
وأدانت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في سوريا، بقيادة الشيخ حكمت الهجري، الجريمة النكراء التي استهدفت المدنيين في قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وأعربت الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في بيان صدر يوم أمس السبت 27 يوليو 2024، عن استنكارها الشديد للجريمة. وذكر البيان: "نستنكر بشدة الجريمة النكراء التي طالت الأبرياء والأطفال في قرية مجدل شمس الآمنة المسالمة". وأكد البيان على أن هذه الجريمة لا يمكن تبريرها بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن الأبرياء ليسوا مواقع تدريب أو تجريب.
وأشارت الرئاسة الروحية إلى ضرورة ملاحقة الجهة المسؤولة عن الجريمة عبر القنوات الأممية والدولية، موضحة أن الفاعلين معروفون لدى الجميع. وجاء في البيان: "نهيب بكل الأوساط الأممية والدولية تأكيد ملاحقة الجهة المجرمة، مع وضوح الرؤية للجهة الفاعلة لدى الجميع. ونؤكد على طلب معاقبتها عبر القانون الدولي على ما فعلته أيديهم الآثمة".
وشدد البيان على أن معاقبة الجناة يجب أن تكون عبر القانون الدولي، حيث قالت الرئاسة الروحية: "نطالب بمعاقبة الفاعلين والقصاص العادل منهم". وأعربت الرئاسة عن تعازيها لأهالي الضحايا، مؤكدة أنها تتقبل التعازي بهم وتطالب بالعدالة.
أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 12 شخصاً إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان المحتل. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بأن عدد المصابين بلغ 30 مصاباً، بينهم 7 في حالة حرجة.
وطول الفترة الماضية استهدف حزب الله الإرهابي، الجولان المحتل أكثر من مرة بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وسقط معظمها في مناطق فارغة، أو اسقطتها الدفاعات الاسرائيلية، كما أدى بعضها لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
اتهمت إسرائيل حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني، مشيراً إلى أن القائد الميداني في حزب الله علي محمد يحيى أشرف على إطلاقه. في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة بأن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
في ظل هذا التضارب، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كانوا يخشونها ويحاولون تجنبها منذ 10 أشهر.
وأعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن قلقها الشديد من أن يؤدي هجوم مجدل شمس إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على القرية الدرزية بالجولان.
حمل "مجلس سوريا الديمقراطية"، في بيان له، نظام الأسد، مسؤولية الهجوم الذي نفذه مسلحون من العشائر العربية في دير الزور، مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام، وعبر المجلس عن إدانته واستنكاره لـ "هذه الهجمات الإجرامية والوحشية"، محذراً دمشق من تطور الأوضاع الأمنية هناك.
وأشاد المجلس بما أسماه "الدور البطولي لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، الذين تصدوا لهذه الهجمات البربرية وحافظوا على أمن واستقرار المنطقة، ويتقدم بأحر كلمات المواساة والتعازي لعوائل الشهداء الذين فقدوا حياتهم، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".
ودعا المجلس جميع القوى السياسية والوطنية إلى إدانة الأعمال الإجرامية لسلطة دمشق وأجهزتها التي تساهم في تعزيز قدرات تنظيم "داعش" الإرهابي وتكثيف نشاطه، وتقوّض من جهود مكافحة الإرهاب.
وقال إن يد العدالة ستطال يوماً ما جميع هؤلاء المسؤولين عن الهجمات الإجرامية والإرهابية التي أودت بحياة السوريين الأبرياء، وستحاسبهم على أفعالهم الشنيعة والوحشية التي ارتكبوها بحقّ أهل بلدهم الآمنين.
وكان عاد المشهد الميداني المعقد في مناطق ريف دير الزور، إلى الواجهة مجدداً مع هجوم مسلح واسع نفذته مجموعات من "جيش العشائر"، فجر يوم الأربعاء 7 آب/ أغسطس، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري، ضد مواقع تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وتخلل الاشتباكات قصف متبادل على طرفي نهر الفرات شرقي ديرالزور.
وبالتوازي مع التوتر والفوضى أصدرت "قسد" روايتها حول الأحداث المتجددة، كما نشرت قوات العشائر روايتها هي الأخرى، وكان لافتاً تغطية إعلام النظام لهذه الهجمات بشكل مكثف وغير معهود بهذا الزحم، ومن المهم ذكره أن المواجهات بين "قسد والعشائر" وما نتج عنه من توتر وتداخل في أطراف النزاع اقتربت من إتمام العام الأول على انطلاق الشرارة الأولى للمواجهات في 27 آب 2023.
تحركات استبقت المعركة.. هل كانت "قسد" على علم بالهجوم؟
أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن الهجوم الذي يعد هو الأعنف منذ أشهر، يمكن توصيفه بأنه هجوم خاطف إلا أنهم نقلوا عن مصادر أهلية قولها إن العديد من السكان كانوا يتوقعون هذا الهجوم من خلال عدة مؤشرات.
ومن هذه الدلالات فرض حظر تجوال قبيل الهجوم بساعات، وكذلك انسحاب قوات "قسد" من عدة نقاط عسكرية لعل أبرزها حاجز "الصنور" الذي سيطرت عليه قوات جيش العشائر في بلدة أبو حمام شرق دير الزور اليوم الأربعاء، في إطار المعركة التي تم إطلاقها من القوات العشائرية التي باتت تتلقى دعما من الميليشيات الإيرانية بشكل علني.
قادة ميليشيات إيرانية يقودون الهجمات الأخيرة.. السطام والخليفة شرقي الفرات
اجتازت مجموعات مسلحة تتبع لـ"جيش العشائر" نهر الفرات قادمة من مناطق سيطرة النظام السوري "شامية" باتجاه مناطق سيطرة "قسد"، "جزيرة" وظهر المدعو "هاشم مسعود السطام"، القيادي في الميليشيات الإيرانية على رأس القوة التي اقتحمت بلدة ذيبان.
ويقود "السطام" مليشيا "أسود العگيدات" المدعوم ٳيرانياً، ومؤسس ما تُعرف بـ"حركة ٲبناء الجزيرة والفرات" وكذلك ظهر القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني "عبد الرزاق الحسن الخليفة"، بترأسه المجموعة التي اقتحمت أبو حمام بريف ديرالزور الشرقي.
ومن بين المشاركين عدة شخصيات محسوبة على ميليشيات النظام وهم "أحمد المسعود، "خليل العمر"، "عبد الرحمن المحمد" القيادي في فصيل “أسود الشرقية، وحسب وسائل إعلام مقربة من "قسد" فإن 80 عنصراً تسللوا إلى شرقي الفرات ضمن عملية التسلل بإشراف إيرانيين على تواصل مع "الهفل"، وفق تعبيرها.
الدفاع الوطني يؤكد مشاركة ميليشيا الأسد في الهجوم الأخير
وأصدر قائد مركز الدفاع الوطني بالحسكة، إخطار مسرب، يؤكد أن قسد قامت بتطويق كافة الطرق المؤدية الى المربع الأمني في مدينة الحسكة والقامشلي ومنع مرور الآليات من الدخول والخروج الى المدن حتى اشعار آخر.
واعتبر أن ذلك "رداً على الضربات الموجهة اليهم من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وقوات العشائر في محافظة دير الزور"، -وفق نص البيان- وأكد ناشطون المنطقة الشرقية بأن "قسد" فرضت طوقاً أمنياً في محيط المربع الذي تتمركز فيه ميليشيا النظام وإيران.
تدريبات بإشراف إيراني.. "الهفل" يجدد نفي تلقي الدعم من أي جهة
تركزت هجمات "قوات العشائر" بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، نقاط عسكرية على أطراف الصبحة وأبو حمام، والبصيرة والطيانة والحوايج وذيبان ويأتي الهجوم تزامنا مع نفي قائد قوات العشائر "إبراهيم الهفل" التبعية والدعم لأي طرف، في وقت اتهمت "قسد" مخابرات الأسد بتدبير الهجوم.
وسبق ذلك إجراء تدريبات عسكرية أشرفت عليها ميليشيا إيران بادية مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وأكد ناشطون انخراط عدة جهات بهذه التدريبات تحت مسمى "جيش العشائر" قبل تجدد الهجوم على مواقع "قسد" عناصر من "الحرس الثوري الإيراني، الفرقة الرابعة، الدفاع الوطني وبعض المجموعات العشائرية.
وخلال الشهر الفائت أكد نشطاء حدوث استنفار عام لعناصر "الفرقة الرابعة" و"جيش العشائر" المدعومة من إيران، وانتشار دوريات لميليشيات تابعة لنظام الأسد في دير الزور؛ تمهيدا للهجوم الذي يخطط "جيش العشائر" لشنّه على مناطق شرق الفرات.
وأكد مصادر في دير الزور نصب عدد من الراجمات في بادية الميادين وتوجيهها نحو مناطق سيطرة قسد لدعم المهاجمين، وعبور عناصر تابعة للميليشيات إلى بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي عن طريق معابر نهرية، للمشاركة في القتال ضد "قسد".
نقاط هامة في مسألة حراك دير الزور
أكد ناشطون في المنطقة الشرقية إن هناك 9 نقاط في مسألة حراك دير الزور، تتمثل أولى نقطة بأن هناك حالة رفضٍ شعبيٍ واسع النطاق لسلطات الأمر الواقع الممثلة بميليشيا قسد، وأن المواجهة الأبرز كانت في دير الزور في العام الماضي حين أعلن إبراهيم الهفل عن مواجهة قسد في حال لم تنسحب من دير الزور وتسلمها لأهلها.
مع الإشارة إلى أن بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتدخل مباشرةً في الصراع آنذاك، لكن حجم التعزيزات العسكرية والتهديد بتدمير القرى جعل الموازين حينها لصالح قسد وتم الوصول لتسوية لوقف إطلاق النار كمرحلة أولى يتبعها انسحاب تدريجي لقسد.
وأكدوا أن النظام السوري والإيرانيون استغلوا الاستقطاب الحاصل لمحاولة الضغط على أمريكا بتقديم الدعم الغير معلن للهفل مع وجود رغبة في التحرك ضدّ قسد الذي ينظر اليها كقوى انفصالية محتلة من قبل أهالي المنطقة.
ومحاولة اختزال الصراع ومسبباته وجذوره بالدعم الإيراني هو محاولة فقط لخلط الأوراق والتغاضي عن مسببات الرفض الشعبي لعصابات قسد التي تحاول فرض سلطة أمر واقع وأيديولوجية حزب العمال الكردستاني الغريبة عن المنطقة وهويتها ومصالح شعبها وارتكبت ولا تزال ترتكب الانتهاكات بحق ابناء المنطقة.
انحسار جزئي للمعارك.. كوارث تحل على السكان
وصلت تعزيزات عسكرية ضخمة تضم دبابات وعربات مصفحة إلى ناحية الصور شمالي دير الزور، واتجهت إلى الريف الشرقي، وسط تحليق الطيران في أجواء المنطقة، ونتج عن هذه المواجهات، قتلى وجرحى وأسرى، ونازحين، علاوة على الخسائر المادية نتيجة القصف المتبادل.
ومع إعادة "قسد" سيطرتها على أجزاء من المناطق التي خسرتها فجر اليوم وانسحاب القوات العشائرية من عدة مواقع تبين حجم الكارثة حيث تعرضت منازل عديدة للسكان للقصف بقذائف الهاون وسط خسائر بشرية ومادية بين صفوف المدنيين.
وأسفرت هذه المواجهات العنيفة عن سقوط ثلاثة قتلى وأكثر من أربعة عشر جريحًا، حيث تم نقل المصابين إلى مشفى جديد بكارة و مشفى الهدى في أبو حمام ، والذي ناشد عبر مجموعات واتساب ومكبرات الصوت في المساجد للتبرع بالدم.
و مع ساعات الظهيرة توقفت الاشتباكات بشكل كامل تقريبا في المنطقة في ظل الحديث عن إرسال قسد لتعزيزات عسكرية وفرض حظر للتجول في المنطقة بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي.
وحسب الحصائل الأولية قتل شابان أحدهما برصاصة طائشة أثناء نومه على سطح منزله في حي اللطوة ببلدة ذيبان شرقي دير الزور، والآخر بطلق ناري طائش جراء الاشتباكات في بلدة غرانيج، وأصيب 4 مدنيين في بلدة الشنان جراء الاشتباكات الدائرة، في حين أغلقت "قسد" المعابر التجارية والمدنية في مناطق سيطرتها من اليوم وحتى إشعار آخر.
يذكر أن ما يسمى بـ"هيئة الداخلية لقوى الأمن الداخلي"، لدى "قسد" في دير الزور، قد فرضت حظر تجوّل كلي في مناطق عدة ضمن أرياف دير الزور، اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر، نتيجة التوترات الأمنية الأخيرة، وسط معلومات عن شن حملات اعتقالات واسعة في بلدة أبو حمام شرق ديرالزور في منطقة الموح والمنازل القريبة على نهر الفرات، وسط تخوف بين صفوف الأهالي من الانتقام من المدنيين.