٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
أعلنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الرقامة بمحافظة حمص، بالتعاون مع ناحية شرطة الفرقلس بريف حمص الشرقي، يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر، عن ضبط عصابة ارتكبت جريمة خطف وانتحال صفة عناصر من الأمن الداخلي.
وجاءت العملية بعد اختطاف شاب من قرية تل الناقة شرقي حمص تحت تهديد السلاح، ومطالبة ذويه فدية مالية، وأشار البيان إلى أن الجهات المختصة نجحت خلال 36 ساعة فقط في تحرير المخطوف واستعادة المبلغ المغصوب.
كما تم القبض على جميع أفراد العصابة وضبط بحوزتهم أسلحة فردية، وأوضح البيان أن الموقوفين أُحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات، فيما تشير المعلومات الأولية إلى احتمال ضلوعهم في قضايا خطف وابتزاز أخرى في المنطقة.
وتمكنت إدارة الأمن الداخلي في منطقة المخرم من تحرير المواطن "جبر علاء الجوراني" بعد عشرة أيام من اختطافه في بلدة خلفة، حيث طالب الخاطفون بفدية مالية قدرها 100 ألف دولار مقابل إطلاق سراحه.
وبعد عمليات تحرٍّ دقيقة، تم تحديد موقع الخاطفين في المنطقة الواقعة بين قريتي تل قطا وتل عداي، فيما لا تزال عمليات المتابعة جارية لإلقاء القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة.
كما ألقى قسم شرطة المحطة في مدينة حمص القبض على أفراد عصابة اختطفت سائق سيارة أجرة وقتلته وسلبت سيارته، وذلك بعد أيام قليلة من ارتكاب الجريمة وتم تحويل المتهمين إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتمكنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة الحولة بريف حمص، يوم الخميس 10 تموز/ يوليو، من توقيف عصابة تمتهن انتحال صفة أمنية، بعد ورود معلومات تفيد بقيام أفرادها بعمليات سلب وابتزاز طالت سكان المنطقة.
وجاءت العملية الأمنية عقب تحريات دقيقة، انتهت بنصب كمين محكم أسفر عن إلقاء القبض على أفراد العصابة وبحسب التحقيقات الأولية، اعترف الموقوفون بتنفيذ عدة عمليات ابتزاز ضد الأهالي.
وذكرت مصادر إعلامية حكومية أنه تمت إحالة الموقوفين المتورطين إلى الجهات القضائية المختصة، لاستكمال الإجراءات القانونية ومحاسبتهم وفقاً للأنظمة النافذة.
وتمكنت مديرية الأمن الداخلي في مدينة يبرود بريف العاصمة السورية دمشق، منتصف الشهر الماضي من إلقاء القبض على عصابة مسلحة انتحلت صفة عناصر الأمن الداخلي، أثناء محاولتها تنفيذ عملية سلب في أحد أحياء المدينة.
وكشفت التحقيقات أن العصابة نفسها كانت قد نفذت صباح اليوم الذي تم توقيفها به عملية سلب بحق عائلة في مزرعة بمدينة يبرود، حيث سرقت سيارتهم، وتم لاحقًا استعادة السيارة وتسليمها لأصحابها.
وأشارت معرفات إعلاميّة رسمية إلى أن ضبط أفراد العصابة جاء بالجرم المشهود وبحوزتهم أسلحة حربية، وكانوا يرتدون لباسًا مشابهًا للباس قوات الأمن الداخلي، وتبيّن أنهم من خارج مدينة يبرود ولفتت الى مواصلة التحقيقات لإحالتهم إلى القضاء.
وكانت أعلنت وزارة الداخلية بوقت سابق عن ضبط عصابات خطف تنتحل صفة عسكرية وأمنية وتقوم بارتكاب جرائم، وفي كانون الثاني الماضي ضبطت عصابة تنتحل صفة أمنية في حلب ضمن عملية نوعية، من تحرير مختطفين من قبل عصابة الخطف المعلن عنها، كانت قد طلبت فدية قدرها 100 ألف دولار من ذوي المختطفين.
ويذكر أن وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن الداخلي تتخذ خطوات صارمة في سياق ملاحقة العصابات التي تنتحل صفحة رسمية والقبض عليها، ويعرف أن هذه العصابات علاوة على مخاطرها على المجتمع تتسبب بمحاولة تشويه صورة الدولة السورية الجديدة وتفتح المجال أمام كثير من المتصيدين ممن يأخذون جرائم هذه العصابات وينسبونها للأمن السوري.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
أعلنت الشركة السورية للاتصالات، يوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/ أكتوبر، عن تعرض عددٍ من الدارات الدولية لعطلٍ طارئ أدى إلى انخفاض مؤقت في سعة حزمة الإنترنت ضمن الشبكة العامة.
وأوضحت الشركة في بيانها أن ورشات الصيانة الفنية المختصة باشرت فوراً أعمال الإصلاح لمعالجة الخلل وإعادة الخدمة إلى وضعها الطبيعي خلال أقرب وقت ممكن.
وأكدت حرصها على ضمان استمرارية خدمات الإنترنت والاتصالات للمشتركين في جميع المحافظات، وأن العمل جارٍ على إعادة الربط الدولي وتأمين المسارات البديلة إلى حين استكمال عمليات الصيانة بشكل كامل.
إلى ذلك أعلن وزير الاتصالات والتقانة، "عبد السلام هيكل"، مؤخرا عن اختتام زيارة رسمية ناجحة إلى معرض جايتكس دبي برفقة وفد من قطاع الاتصالات السوري، حيث التقى بعدد من كبرى الشركات العالمية لبحث سبل عودة استثماراتها وتعاونها التقني مع سورية.
وأشار الوزير إلى أنه أجرى حواراً مع رئيس تحرير وكالة تومسون رويترز حول أولويات الدولة في مجال التكنولوجيا، والتي تشمل تطوير البنية التحتية الثابتة والنقالة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
كما أعرب هيكل عن اعتزازه بـ إطلاق أول جناح سوري رسمي في المعرض تحت اسم "Syria is Online"، بتنظيم شركاء القطاع SYNC، مؤكداً أن الهدف الأبرز هو اللقاء والتواصل مع الكوادر السورية المنتشرة حول العالم.
وأكد الوزير على دور رواد الأعمال والمهندسين والتقنيين السوريين في رفع اسم سورية عالياً دولياً، مشيراً إلى أنهم سيكونون عنصر فاعل في بناء المستقبل الرقمي للبلاد وتعزيز الاقتصاد المعرفي.
وتواصل وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات جهودها لتعزيز بيئة ريادة الأعمال في سوريا عبر شراكات استراتيجية مع المنظمات الريادية والجهات المعنية، وإطلاق برامج مبتكرة لدعم المشاريع الناشئة وتحفيز النمو الاقتصادي الرقمي بما يتماشى مع احتياجات السوق ومتطلبات المرحلة القادمة.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
وجّه اتحاد ونقابة معلمي محافظة الرقة، بمشاركة عدد من الكوادر التربوية والإدارية وأبناء المحافظة، يوم الاثنين 20 تشرين الأول/ أكتوبر، رسالة مفتوحة إلى الرئيس أحمد الشرع عبّروا فيها عن رفضهم الشديد لقرار وزير التربية والتعليم الدكتور محمد تركو القاضي بتعيين مدير للتربية ومعاونيه في المحافظة، واصفين الخطوة بأنها "إعادة لتدوير رموز النظام السابق".
وقال الموقعون في بيانهم إن القرار "يتعارض مع مبادئ المرحلة الانتقالية القائمة على العزل السياسي والقطيعة مع رموز النظام البائد"، مشيرين إلى أن تعيين شخصيات "معروفة بولائها للنظام السوري السابق" يتنافى مع روح الثورة والعدالة الانتقالية.
وأشار البيان إلى أن تسليم إدارة أهم قطاع خدمي في المحافظة – قطاع التربية – لأشخاصٍ غير مؤهلين ثورياً أو إدارياً أو أخلاقياً من شأنه أن يهدّد مسار الإصلاح الإداري، ويفتح الباب أمام تعيينات مشابهة في قطاعات أخرى، ما قد يؤدي إلى "إعادة إنتاج منظومة الاستبداد بأساليب جديدة".
وأكد المحتجون أن القرار ألحق الأذى المعنوي والنفسي بذوي الضحايا والمتضررين من ممارسات النظام السابق، في وقت تزخر فيه الرقة بـ"كفاءات أكاديمية وثورية نزيهة ومؤهلة لإدارة القطاع التربوي بعيداً عن الولاءات السياسية الضيقة".
كما اعتبر البيان أن هذا تعيين "عبد الرزاق احمود" مديرا للتربية يتناقض مع خطط الوزارة لتحديث المناهج التعليمية وبناء منظومة تربوية قائمة على التفكير النقدي والانفتاح، مشيرين إلى أن "العقليات القديمة التي كانت أداة تجهيل وتضليل لا يمكن أن تكون مؤتمنة على أجيال الثورة".
هذا وطالب أبناء الرقة في ختام رسالتهم بإلغاء القرار فوراً وإعادة النظر في آليات التعيين ضمن وزارة التربية بما يضمن اختيار شخصيات وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والانتماء الحقيقي لقضايا الشعب.
كما حذّروا من "السكوت عن مثل هذه القرارات التي تُعدّ تفريطاً بدماء الشهداء ومستقبل الأجيال"، مؤكدين تمسّكهم بمبادئ الثورة والعدالة والحرية.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
وجه عدد من السوريين المقيمين في ألمانيا عريضة رسمية إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، طالبوا فيها بفتح تحقيق عاجل حول طلب اللجوء المقدم من القنصل السوري السابق في دبي زياد زهر الدين، المتهم بالفساد وسرقة الأموال العامة، بعد أن فرّ إلى الأراضي الألمانية.
وجاء في نص العريضة، التي وُجهت إلى فرع المكتب الاتحادي للهجرة في نورنبيرغ بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2025، أن زهر الدين، الذي كان يشغل منصباً دبلوماسياً رفيعاً في عهد نظام الأسد المخلوع، وصل إلى ألمانيا وقدم طلب لجوء في ولاية شمال الراين-وستفاليا، في حين سبق أن دخل عدد من أفراد عائلته البلاد بجوازات سفر دبلوماسية، وقدموا بدورهم طلبات مماثلة.
وأكد مقدمو العريضة أن زهر الدين لم يتعرض لأي شكل من الاضطهاد السياسي من قبل الحكومة السورية الانتقالية، بل يسعى – وفقاً للمعلومات المتوفرة – إلى التهرب من ملاحقة قضائية محتملة في سوريا تتعلق بقضايا فساد وسرقة أموال عامة أثناء عمله في القنصلية السورية بدبي.
مسؤول سابق في نظام ارتكب جرائم حرب
وأوضحت العريضة أن القنصل السابق كان أحد ممثلي النظام البائد الذي ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب ممنهجة بحق الشعب السوري، مشيرة إلى أن عائلته كانت جزءاً من المنظومة السياسية والأمنية للنظام.
كما ذكّرت العريضة بأن زياد زهر الدين هو ابن عم العميد عصام زهر الدين، أحد أبرز قادة الحرس الجمهوري في عهد الإرهابي الفار بشار الأسد، والذي ارتبط اسمه بجرائم حرب موثقة ضد المدنيين وتهديدات علنية للاجئين السوريين في أوروبا، بحسب تقرير نشرته مجلة *دير شبيغل* الألمانية بتاريخ 11 أيلول 2017.
دعوة لمراجعة دقيقة ورفض منح اللجوء
وشددت الرسالة على ضرورة أن يجري المكتب الاتحادي للهجرة تدقيقاً شاملاً في ملف زهر الدين وعائلته، وأن تُؤخذ اتهامات الفساد والاختلاس بحقه بعين الاعتبار قبل البت في طلبه.
وأضافت العريضة أن منح اللجوء لممثلين سابقين عن نظام ارتكب جرائم ضد الإنسانية يتعارض مع القيم القانونية والأخلاقية لألمانيا، مشيرة إلى أن المادة الثالثة من قانون اللجوء الألماني (AsylG) لا تعترف بالفرار من الملاحقة الجنائية أو قضايا الفساد كأسباب مشروعة للجوء.
مطلب الجالية السورية
وأكد الموقعون أن الجالية السورية في ألمانيا تشعر بقلق بالغ من احتمال تسلل شخصيات مرتبطة بالنظام البائد إلى المجتمع الألماني، معتبرين أن هذا الأمر يُسيء إلى مبدأ العدالة ويهدد الثقة في نظام اللجوء الذي وُضع لحماية ضحايا الاضطهاد، وليس من ساهموا في ممارسته.
واختتمت العريضة بالتشديد على أن سياسة اللجوء الألمانية يجب أن تظل موجّهة نحو حماية المظلومين والمضطهدين الحقيقيين، لا منح الحماية لمسؤولين سابقين في نظام يتحمل مسؤولية مجازر وجرائم حرب موثقة بحق السوريين، داعيةً السلطات الألمانية إلى رفض طلب زهر الدين ومحاسبته أمام القضاء الدولي إن ثبت تورطه في أي من تلك الانتهاكات.
نُقل إلى الإدارة المركزية.. الخارجية تؤكد انتهاء مهام "زياد زهر الدين" كقنصل في دبي
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان رسمي، أن القنصل العام السابق في دبي "زياد زهر الدين" قد نُقل إلى الإدارة المركزية في دمشق بموجب القرار رقم (209) الصادر بتاريخ 20 أيلول 2025، وبذلك انتهت مهامه في القنصلية العامة بدبي أصولاً اعتباراً من تاريخ القرار.
تصريحات لا تمثل الدولة السورية
وأوضحت الوزارة أن ما صدر عن زهر الدين من مواقف وتصريحات في الآونة الأخيرة لا يعبّر عن الدولة السورية ولا يعكس سياساتها الرسمية، مشددة على أن تلك التصريحات تندرج في إطار الآراء الشخصية التي تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي المعمول بها في وزارة الخارجية.
استمرار عمل القنصلية بصورة منتظمة
وأكدت الوزارة أن القنصلية العامة للجمهورية العربية السورية في دبي تواصل أداء مهامها وخدماتها القنصلية للمواطنين بصورة طبيعية ومنتظمة، مشيرة إلى أنها تعمل تحت الإشراف المباشر من وزارة الخارجية والمغتربين في دمشق، بما يضمن استمرارية العمل وسلامة الإجراءات وفق القوانين الناظمة.
التزام بالقوانين الدولية والتعاون مع الإمارات
وجددت وزارة الخارجية احترامها الكامل لقوانين وأنظمة دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة التزامها بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، ومعربة عن تقديرها للتعاون القائم مع وزارة الخارجية الإماراتية، الذي يسهم في تسهيل العمل القنصلي وضمان استمراريته في خدمة الجالية السورية.
وختم البيان بالتأكيد على أن الوزارة ستواصل ضبط الأداء الدبلوماسي والقنصلي بما يعكس صورة سوريا الرسمية ويصون مكانة بعثاتها في الخارج، مؤكدة أن أي تجاوز فردي لا يمكن أن يؤثر في العلاقات الأخوية والمهنية التي تربط دمشق بأبوظبي.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية السوري، إطلاق عملية شاملة لإعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية السورية حول العالم، وذلك بتوجيه مباشر من الرئيس "أحمد الشرع"، وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار السعي إلى تعزيز الأداء الدبلوماسي، بما يضمن تمثيلاً مشرفاً للجمهورية العربية السورية على الساحة الدولية، ويواكب المرحلة السياسية الجديدة التي تمر بها البلاد.
وقالت مصادر دبلوماسية، إن وزارة الخارجية باشرت بدراسة شاملة لإعادة هيكلة سلكها الدبلوماسي، وتشمل هذه العملية استدعاء عدد من السفراء، والقائمين بالأعمال، والوزراء المفوضين والمستشارين، إلى الإدارة المركزية في دمشق، تمهيداً لتعيين دبلوماسيين جدد لم تكن لهم أي صلة بالنظام المخلوع، بعد التدقيق الكامل في ملفاتهم.
وبحسب الإحصائيات، يبلغ عدد العاملين حالياً في البعثات الدبلوماسية السورية 152 شخصاً، يتوزعون على النحو التالي: 25 سفيراً، و15 قائماً بالأعمال، ووزير مفوض واحد، إلى جانب 25 وزيراً مستشاراً، و20 سكرتيراً بمختلف الدرجات، بالإضافة إلى 72 ملحقاً دبلوماسياً وإدارياً وعسكرياً.
وتُعد بعثات سوريا في نيويورك (المعتمدة لدى الأمم المتحدة)، والقاهرة (لدى الجامعة العربية)، ومسقط، من بين الأكبر على مستوى التمثيل الدبلوماسي، إلى جانب بعثات نشطة في فيينا، ودبي، وبغداد.
وأكدت المصادر أن الوزارة أنجزت مراجعة دقيقة لجميع ملفات السفارات والقنصليات، بهدف ضخ دماء جديدة في السلك الخارجي. وتشمل التعديلات المتوقعة تعيين دبلوماسيين سابقين وأكاديميين مختصين في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، ممن يتمتعون بالكفاءة والخبرة، في محاولة لإعادة ضبط تمثيل سوريا الخارجي بما يتماشى مع المرحلة الانتقالية الجديدة.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
تستعد "المملكة العربية السعودية"، لاستضافة النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الدولي (FII)، خلال الفترة من 27 إلى 30 تشرين الأول/أكتوبر 2025 في العاصمة الرياض، تحت شعار "Unlocking Prosperity" – إطلاق الازدهار، بمشاركة واسعة من قادة العالم، يتقدمهم الرئيس أحمد الشرع.
حضور قياسي لقادة الدول
وأكد ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي لمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار، في مؤتمر صحفي، أن نسخة هذا العام ستكون الأكبر منذ انطلاق المبادرة عام 2017، قائلاً: "للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر، سنستضيف قادة من أكثر من 20 دولة، وهو رقم غير مسبوق، إذ لم يتجاوز العدد في النسخ السابقة ثلاثة قادة فقط".
وأضاف أتياس أن المؤتمر سيشهد مشاركة نحو ثمانية آلاف شخصية دولية، من بينهم 40 وزيراً و600 متحدث يمثلون حكومات وشركات عالمية وصناديق استثمارية كبرى، ما يجعله أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية هذا العام.
سوريا في قلب المشهد الاقتصادي الدولي
ومن المقرر أن يحضر الرئيس أحمد الشرع جلسات المؤتمر ويلقي خطاباً رسمياً باسم الجمهورية العربية السورية، في أول مشاركة من نوعها بعد عودة دمشق إلى الساحة الاقتصادية الدولية.
وأوضح أتياس أن "سوريا تعيش نهضة حقيقية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، والسعودية ستلعب دوراً محورياً في دعم هذه النهضة، سواء عبر الاستثمار أو من خلال الشراكات التنموية الجديدة".
مشاركة دولية واسعة وتمثيل قوي للجنوب العالمي
وأشار المنظمون إلى أن المؤتمر سيشهد حضور نائب رئيس الصين إلى جانب قادة الأردن والعراق وباكستان وسوريا وموريتانيا وألبانيا وبنغلاديش وكوبا ورواندا، مؤكدين أن "الجنوب العالمي سيكون حاضراً بقوة في الرياض"، في إشارة إلى التحول في موازين الحوار الاقتصادي نحو الشراكة المتكافئة بين الشمال والجنوب.
منصة عالمية لرسم ملامح الاستثمار المستقبلي
منذ انطلاقها عام 2017، أصبحت مبادرة مستقبل الاستثمار منصة رائدة لرسم توجهات الاقتصاد العالمي، إذ تجاوزت قيمة العقود الاستثمارية الموقعة خلالها 200 مليار دولار في مجالات الذكاء الاصطناعي، الطاقة النظيفة، النقل، والخدمات اللوجستية والتمويل.
وفي نسخة عام 2024 وحدها، بلغت قيمة الاتفاقيات الموقعة 60 مليار دولار، فيما يتوقع المنظمون أن تتجاوز النسخة الحالية هذا الرقم مع اتساع عدد المشاركين من المؤسسات المالية الكبرى حول العالم.
الرياض.. مركز الاقتصاد الجديد
ويُنظر إلى قمة مستقبل الاستثمار 2025 باعتبارها منصة لإعادة رسم خريطة الاقتصاد العالمي، ونافذة أمام الدول النامية، ومن ضمنها سوريا الجديدة، لتقديم رؤيتها في التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات.
وتؤكد مشاركة الرئيس أحمد الشرع أن دمشق باتت حاضرة في المشهد الاقتصادي الدولي من بوابة الرياض، ضمن مرحلة جديدة من الانفتاح والتكامل الإقليمي الذي تسعى إليه المنطقة.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
وقّع صندوق أوبك للتنمية الدولية (OFID)، اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتوسيع المساعدات الإنسانية في سوريا، مع بدء البلاد مرحلة التعافي بعد أكثر من أربعة عشر عاماً من الحرب.
دعم مباشر للأسر الضعيفة والأسواق المحلية
وأوضح الصندوق في بيانٍ صدر أمس الإثنين أن قيمة المساهمة تبلغ 500 ألف دولار أميركي، وستُمكّن برنامج الأغذية العالمي من توسيع نطاق المساعدات الغذائية الطارئة لنحو 1.6 مليون شخص شهرياً، من خلال قسائم إلكترونية قابلة للاستخدام في أكثر من 300 متجر محلي.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى تخفيف معاناة الأسر الأكثر هشاشة، بل تسعى أيضاً إلى تحريك عجلة الأسواق المحلية ودعم سبل العيش في المجتمعات المتأثرة.
اتفاقية على هامش اجتماعات واشنطن
وجرى توقيع الاتفاقية في واشنطن على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2025، بحضور وزير المالية السوري محمد يسر برنية، الذي نشر عبر صفحته على "فيسبوك": “تشرفت بدعوة سعادة المدير العام لصندوق أوبك للتنمية، عبد الحميد الخليفة، لحضور توقيع اتفاقية المنحة المقدَّمة من الصندوق إلى برنامج الأغذية العالمي، لمساعدة البرنامج في توسيع أنشطته داخل سوريا.”
شراكة إنسانية طويلة الأمد
من جانبه، أكد عبد الحميد الخليفة، المدير العام لصندوق أوبك للتنمية، أن الأمن الغذائي يمثل ركيزة أساسية في مهمة الصندوق، مشدداً على التزامه بضمان عدم تخلّف أي مجتمع عن ركب التنمية، من خلال الاستجابة للأزمات وبناء القدرة على الصمود.
وأضاف الخليفة أن هذه الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي تجسّد هدفاً مشتركاً يتمثل في مكافحة الجوع وتعزيز الاعتماد الذاتي للدول الشريكة، مؤكداً أن الصندوق يسعى إلى تحويل المساعدات إلى أدوات للتنمية المستدامة.
استمرار التعاون بين المؤسستين
وأشار بيان الصندوق إلى أن المنحة الجديدة تأتي استكمالاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين عام 2023، والرامية إلى تعزيز التعاون في مجالي الأمن الغذائي والتكيّف مع التغير المناخي.
ووفق البيان، فإن صندوق أوبك دعم منذ عام 1981 نحو 39 مشروعاً لبرنامج الأغذية العالمي حول العالم، بقيمة تجاوزت 53 مليون دولار أميركي، ما يعكس عمق الشراكة الإنسانية والتنموية بين الطرفين.
مؤسسة تنموية بخبرة عالمية
ويُذكر أن صندوق أوبك للتنمية الدولية هو مؤسسة تمويل إنمائي متعددة الأطراف، أُسست من قبل الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك)، وتُعنى بتمويل المشاريع التنموية في الدول الشريكة، بالتعاون مع مؤسسات تمويل دولية أخرى، بهدف تحقيق النمو الشامل والحد من الفقر ودعم الاستقرار الاقتصادي.
ويأتي هذا الدعم في وقتٍ لا تزال فيه الأمم المتحدة تقدّر أن 16.5 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ما يجعل الاتفاقية خطوة حيوية ضمن الجهود الدولية لتأمين الاحتياجات الأساسية وتعزيز مقومات الصمود في مرحلة إعادة الإعمار.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
انطلقت في مدينة المعارض بدمشق، فعاليات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني في سوريا 2025، برعاية وزارة الاقتصاد والصناعة، وبمشاركة واسعة من الشركات المحلية والدولية العاملة في مجالات مواد البناء والإنشاء.
منصة علمية وصناعية لتطوير قطاع البناء
ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الصناعي بين المشاركين من القطاعين العام والخاص، من خلال سلسلة من الندوات والمحاضرات العلمية التي تتناول أحدث التطورات في تقنيات إنتاج الإسمنت والخرسانة، إضافة إلى استراتيجيات إدارة سلاسل التوريد وتطبيقات تكنولوجيا النانو في تحسين جودة المجبول البيتوني.
وأكد القائمون على المؤتمر أن الحدث يشكّل منصة مهنية متخصصة تجمع الباحثين والمهندسين والخبراء من داخل سوريا وخارجها، لمناقشة رؤى تطوير قطاع مواد البناء وتبادل التجارب في مجالات الإنتاج والتسويق والجودة، بما يسهم في دعم مشاريع إعادة الإعمار.
حضور واسع وتمثيل وطني مميز
وشهد المعرض المرافق للمؤتمر مشاركة مميزة من المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ومواد البناء (عمران)، التي عرضت أحدث منتجاتها وخططها لتطوير خطوط الإنتاج ورفع الكفاءة التشغيلية في معامل الإسمنت.
كما تضمّن المعرض أجنحة لشركات عربية وأجنبية متخصصة في معدات المصانع وتقنيات الخلط والتحليل الكيميائي والمخبري، ما أتاح فرصاً لتبادل المعرفة وبحث إمكانيات عقد شراكات صناعية مستقبلية.
نحو نهضة صناعية سورية جديدة
ويأتي تنظيم هذا الحدث في إطار الجهود الوطنية لإحياء قطاع البناء، وتعزيز دور الصناعات الإنشائية في دعم الاقتصاد السوري خلال مرحلة إعادة الإعمار والتوسع العمراني، إذ تسعى الحكومة إلى تشجيع الاستثمار في صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني باعتبارها مرتكزاً أساسياً للبنية التحتية والتنمية المستدامة.
وأكد المشاركون في ختام اليوم الأول أن المؤتمر يشكل بداية لمسار تعاون طويل الأمد بين القطاعين العام والخاص، يهدف إلى تحقيق الاكتفاء المحلي وتطوير الكفاءات الفنية السورية، لتواكب المعايير الإقليمية والدولية في صناعة مواد البناء.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية أن يوم الأربعاء 22 تشرين الأول 2025 هو الموعد النهائي للتقديم على كلٍّ من المفاضلة العامة للقبول الجامعي ومفاضلة النقل والتحويل المماثل من الجامعات غير السورية إلى الجامعات السورية الخاصة.
ودعت الوزارة في بيانها جميع الطلاب الراغبين بالتسجيل إلى الإسراع في استكمال طلباتهم إلكترونياً عبر الروابط الرسمية المدرجة في البيان الخاصة بمفاضلة العامة للقبول الجامعي و مفاضلة النقل والتحويل المماثل.
وأكدت الوزارة على ضرورة تحميل جميع الوثائق المطلوبة إلكترونياً ضمن النظام، مشيرة إلى أن أي طلب لا يستوفي المستندات المطلوبة سيتم إلغاؤه تلقائياً.
ويأتي هذا الإعلان في إطار جهود الوزارة لتنظيم عملية القبول الجامعي وضمان سيرها بشكل إلكتروني ميسر، تماشياً مع خطة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي.
وكانت أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن عدد المتقدمين لمفاضلات القبول الجامعي للعام الدراسي 2025–2026 بلغ حتى الآن 66,611 طالباً وطالبةً عبر تطبيق المفاضلة الإلكتروني على مستوى سوريا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن التقديم الإلكتروني مستمر حتى السادس عشر من تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن الطلاب يمكنهم مراجعة مراكز الدعم المعتمدة في الجامعات في حال واجهوا أي صعوبات أثناء عملية التسجيل.
وبيّنت الوزارة أن الطالب الراغب بالحصول على قبول جامعي يجب أن يُدرج عدداً كافياً من الرغبات عند التقديم، مؤكدة أن من تُرفض رغباته في نتيجة المفاضلة لن يُقبل بأي رغبة أخرى حتى لو استوفى شروطها. كما شددت على أن الطالب الذي يُقبل في المفاضلة العامة لهذا العام لا يحق له التقدم لمفاضلة عامة في الأعوام القادمة، حتى لو حصل على شهادة ثانوية جديدة.
وأضافت الوزارة أن جميع بطاقات المفاضلة تعتبر مثبتة حكماً في نهاية فترة التقديم، وأنه بعد إغلاق التسجيل ستُتاح للطلاب إمكانية إلغاء المفاضلة إلكترونياً ليوم واحد فقط عبر خيار خاص في التطبيق، لمن يرغب بإلغاء بطاقته بشكل نهائي.
هذا ويهدف نظام المفاضلة الإلكتروني إلى تسهيل إجراءات القبول الجامعي وضمان العدالة والشفافية في توزيع المقاعد الدراسية على مختلف الجامعات والمعاهد السورية.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
أكدت قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي “ميد 9”، التي انعقدت في مدينة بورتوروز السلوفينية بمشاركة الأردن، دعمها الكامل للشعب السوري وحكومته في جهود إعادة بناء البلاد على أسسٍ تضمن وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها.
دعم سياسي وإنساني شامل لسوريا
وشدد القادة في بيانهم الختامي على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تحقق تطلعات جميع السوريين وتصون حقوقهم، داعين إلى تكثيف التنسيق الدولي لتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وطوعي ومستدام.
وأعربت القمة عن تأييدها لخارطة الطريق المشتركة بين سوريا والأردن والولايات المتحدة بشأن محافظة السويداء، معتبرةً أنها تمثل إطاراً عملياً لتحقيق الاستقرار في جنوب البلاد، ومشيدة في الوقت ذاته بـ الدور المحوري الذي لعبه الأردن في إنهاء الأزمة وتعزيز الأمن الإقليمي.
ترحيب باتفاق السلام في شرم الشيخ
وفي سياق متصل، رحّب المشاركون بانعقاد قمة شرم الشيخ للسلام في الشرق الأوسط، التي شهدت توقيع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن في غزة، مشيدين بالجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة بدعم من مصر والأردن والسعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة.
البحر الأبيض المتوسط.. محور التعاون المشترك
وتضم مجموعة “ميد 9” كلاً من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، قبرص، مالطا، البرتغال، سلوفينيا، وكرواتيا، وهي الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي تعمل على تعزيز التنسيق الإقليمي في مجالات الأمن، والاقتصاد، والهجرة، والطاقة.
وأكد البيان الختامي أن الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة يمثلان ركيزة أساسية لأمن المتوسط، داعياً إلى استمرار الجهود الدولية لدعم مسار إعادة الإعمار وبناء السلام في سوريا الجديدة.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
استقبل الرئيس أحمد الشرع، يوم أمس الاثنين، في قصر الشعب بدمشق، كلاً من السفير السعودي فيصل بن سعود المجفل، والسفير الإيطالي ستيفانو رافانيان، والسفير الأرمني روبين خارازيان، الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء لبلدانهم لدى الجمهورية العربية السورية، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
مراسم رسمية تؤكد عودة الحضور الدبلوماسي
وأوضحت الرئاسة السورية، عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تيلغرام"، أن مراسم تسلّم أوراق الاعتماد جرت بشكل منفصل وفق الأعراف الدبلوماسية، حيث تبادل الرئيس الشرع مع السفراء كلمات الترحيب والتمنيات بنجاح مهامهم في تطوير علاقات التعاون بين سوريا وبلدانهم.
وكان الوزير أسعد الشيباني، قد استقبل السفراء الثلاثة في 11 تشرين الأول الجاري، وتسلم نسخاً من أوراق اعتمادهم في إطار التحضيرات البروتوكولية السابقة لمراسم الاعتماد الرسمية أمام رئيس الجمهورية.
توسيع آفاق التعاون العربي والدولي
وتأتي هذه الخطوة في سياق الانفتاح الدبلوماسي المتصاعد الذي تشهده دمشق منذ مطلع العام الجاري، حيث تعمل الحكومة السورية على توسيع دائرة العلاقات السياسية والاقتصادية مع محيطها العربي والإقليمي والدولي.
وتُعد عودة التمثيل السعودي والإيطالي والأرميني إلى دمشق خطوة رمزية ذات بعد سياسي واقتصادي، تعكس تزايد الاعتراف الإقليمي والدولي بالحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024.
كما تمثل هذه الخطوة امتداداً لسلسلة تحركات دبلوماسية شملت إعادة افتتاح سفارات عربية وغربية، واستئناف نشاطات البعثات الدولية في العاصمة السورية، بما يؤكد عودة سوريا إلى محيطها الإقليمي والدولي كدولة فاعلة في مشهد السلام والاستقرار في المنطقة.
ويُنظر إلى استقبال الرئيس أحمد الشرع للسفراء الثلاثة بوصفه تتويجاً لمسار سياسي متوازن يعتمد على الانفتاح والتعاون المتبادل، ويرسخ مكانة سوريا كشريك موثوق في ملفات الإعمار والتنمية والتكامل الإقليمي، في ظل مرحلة سياسية جديدة تتسم بالاستقرار والانفتاح على العالم.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
أعلن مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد "خالد عيد"، يوم الاثنين 20 تشرين الأول/ أكتوبر، أن فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، وبالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة الضمير، نفّذ عملية نوعية ناجحة أسفرت عن ضبط نحو 12 مليون حبة كبتاغون مخدّرة كانت معدّة للتهريب خارج البلاد.
وأوضح العميد "عيد" في بيان نشرته وزارة الداخلية السورية أن العملية جاءت استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة وردت من أحد المصادر المعتمدة، حيث بدأت الفرق المختصة عمليات رصد وتعقّب دقيقة لشبكة تهريب كبيرة تنشط في المنطقة، قبل أن يتم إلقاء القبض على مسؤول الشبكة الرئيسي، فيما تواصل الجهات المختصة ملاحقة باقي المتورطين تمهيدًا لتوقيفهم وتقديمهم إلى القضاء المختص.
وأشار إلى أن الكمية المضبوطة تمت مصادرتها تمهيدًا لإتلافها، في حين أُحيل الموقوف إلى الجهات القضائية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، وأكدت إدارة مكافحة المخدرات أن هذه العملية تأتي ضمن نهجها الحازم في مكافحة تهريب وترويج المخدرات، وتجفيف منابعها، لحماية المجتمع وصون أمن البلاد.
نشاط الداخلية السورية في مكافحة المخدرات منذ مطلع الشهر الجاري
تواصل وزارة الداخلية السورية عبر إدارة مكافحة المخدرات وفروعها في المحافظات، عملياتها الميدانية المكثّفة ضد مروّجي وتجار المواد المخدّرة، في إطار الجهود الرامية إلى تجفيف منابع التهريب والترويج وحماية المجتمع من أخطار هذه الآفة المتنامية.
عمليات نوعية في حلب وريفها
شهدت محافظة حلب خلال شهر تشرين الأول الجاري سلسلة من العمليات الأمنية الدقيقة استهدفت أوكار الترويج والزراعة غير المشروعة للمواد المخدّرة ففي مدينة حلب، تمكّن فرع مكافحة المخدرات بالتعاون مع قيادة الأمن الداخلي من تنفيذ مداهمات متعدّدة أسفرت عن ضبط كميات ضخمة من الحبوب المخدّرة والحشيش شملت مئات الآلاف من حبوب الكبتاغون وأنواعاً أخرى من المواد المخدّرة.
إلى جانب أدوات مخصصة للتعاطي والترويج، كما أُلقي القبض على عدد من المتورطين وأُحيلوا إلى القضاء المختص وفي ريف المحافظة الجنوبي، أوقفت القوى الأمنية ثلاثة أشخاص بحوزتهم كميات كبيرة من الكبتاغون والحشيش معدّة للتوزيع، فيما تمكّنت وحدات أخرى من ضبط مزرعتين لزراعة نبتة القنّب المخدر في منطقتي السفيرة والناصرية، حيث جرى مصادرة الغراس وتوقيف أصحاب المزارع.
عمليات دقيقة في دمشق وريفها
في العاصمة دمشق، نفّذت الأجهزة المختصة عملية محكمة أطاحت بشبكة تمتهن تجارة وترويج الكبتاغون، بعد رصدٍ دقيق لتحركات أفرادها، ما أسفر عن ضبط أكثر من 185 ألف حبّة مخدّرة وإلقاء القبض على المتورطين.
أما في ريف دمشق، فداهمت القوى الأمنية إحدى المزارع على أطراف دوما وضبطت كميات كبيرة من نبات القنّب المخدّر تقدّر بحوالي 240 كيلوغراماً، مع توقيف أصحاب المزرعة. وتأتي هذه العمليات استمراراً للجهود الواسعة التي تبذلها الداخلية لتطهير المناطق المحيطة بالعاصمة من الأنشطة غير المشروعة.
عمليات موازية في اللاذقية والمعابر الحدودية
وفي محافظة اللاذقية، تمكّن فرع مكافحة المخدرات من ضبط 150 ألف حبّة كبتاغون كانت معدّة للترويج، بعد متابعة دقيقة لنشاط مروّجين اثنين أُلقي القبض عليهما وأُحيلا إلى القضاء.
كما أحبطت الإدارة المركزية لمكافحة المخدرات محاولة تهريب كبيرة عبر معبر نصيب الحدودي، حيث اكتشفت كوادرها مواد مخدّرة مخبأة بطريقة احترافية داخل عبوات مشروبات غازية، شملت 54 كيلوغراماً من مادة الكريستال "إتش بوز" و17.5 كيلوغراماً من الحشيش و43 ألف حبّة كبتاغون، وتم توقيف المتورط الرئيسي في العملية بعد مداهمة منزله.
تعاون سوري–أردني لمكافحة التهريب عبر الحدود
أعلنت إدارتا مكافحة المخدرات في سوريا والأردن عن تحقيق نتائج ملموسة للتعاون الأمني المشترك بين الجانبين، تمثلت في إحباط سبع محاولات تهريب عبر الحدود المشتركة وضبط نحو مليون حبّة مخدّرة كانت معدّة للتهريب، إضافةً إلى تفكيك شبكات منظمة تنشط في الاتجار بالمخدرات.
وأكد البيان المشترك على استمرار التنسيق الميداني وتبادل المعلومات الاستخبارية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار البلدين والمنطقة.
ويذكر أنه منذ مطلع شهر تشرين الأول الجاري، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات وفروعها في المحافظات من ضبط أكثر من مليون ونصف المليون حبة كبتاغون، مصادرة كميات كبيرة من الحشيش ومادة الإتش بوز،
إلقاء القبض على عشرات المتورطين، وإحباط عدة محاولات تهريب داخلية وعبر الحدود وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تكثيف حملاتها الأمنية وتوسيع نطاق عملياتها لمواجهة هذه الآفة، وحماية المجتمع من خطر انتشار المخدرات.
٢١ أكتوبر ٢٠٢٥
أعلن وزير التربية والتعليم الدكتور "محمد عبد الرحمن تركو"، يوم الاثنين 20 تشرين الأول/ أكتوبر، عن بدء تنفيذ إجراءات دمج معلمي الشمال السوري ضمن ملاك مديرية التربية والتعليم في محافظة حلب، وذلك في إطار خطة الوزارة لتوحيد الكادر التربوي وتسوية الأوضاع الوظيفية للمعلمين أصولاً.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي تعزيزاً لوحدة المنظومة التربوية وضماناً لاستقرار الكوادر التعليمية في مواقعها، بما يسهم في رفع جودة العملية التعليمية والاستفادة من خبرات المعلمين وكفاءاتهم في خدمة الطلبة وأبناء الوطن.
وأشار إلى أن اللجان المختصة ستتولى متابعة عملية التدقيق في الثبوتيات الشخصية والوظيفية للمعلمين، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال اكتشاف أي مخالفات أو حالات تزوير، التزاماً بمعايير الشفافية والانضباط الوظيفي.
وفي ختام البيان، وجّهت الوزارة الشكر والتقدير للأمانة العامة لرئاسة الجمهورية ووزارة التنمية الإدارية على الجهود التي بُذلت لإنجاح هذا القرار، مؤكدة استمرارها في تطوير بيئة التعليم وتثبيت الاستقرار المؤسسي في القطاع التربوي.
وأكد مدير التربية والتعليم في محافظة حلب، الأستاذ "أنس قاسم"، أن رواتب المعلمين العاملين في مجمعات الشمال السوري مستمرة دون أي انقطاع، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لاستقرار الكوادر التربوية في مختلف المناطق التعليمية.
وأوضح أن مديرية التربية في حلب تعمل حاليًا على دمج ملفات العاملين في المجمعات التربوية التابعة لها، في إطار خطة تنظيمية تهدف إلى توحيد السجلات الإدارية وضمان استمرارية الحقوق الوظيفية لجميع العاملين في القطاع التعليمي.
وأضاف أن المديرية استقبلت طلبات النقل الخارجي من المعلمين الراغبين في العودة إلى محافظاتهم الأصلية، موضحًا أن اللجان المختصة تدرس الطلبات حاليًا تمهيدًا لاستكمال إجراءات النقل وفق القوانين والأنظمة المعتمدة.
ودعا مدير التربية الزملاء العاملين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تُتداول عبر بعض المنصات غير الرسمية، مؤكدًا أن المعلومات الدقيقة تُنشر فقط عبر المعرفات الرسمية لوزارة التربية ومديرية التربية والتعليم في حلب، موجّهًا الشكر للمعلمين على صبرهم وثقتهم بالوزارة.
وسبق أن أكدت وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية، في بيان لها يوم السبت 5 تموز، استمرار صرف رواتب المعلمين والمعلمات في محافظة إدلب بالدولار الأميركي، كما هو معتمد سابقاً، دون أي انتقاص أو تعديل، وذلك رغم دخول العطلة الصيفية.
وأوضح البيان أن هذا الالتزام يشمل أيضاً فترة الإجازة الصيفية، ضمن إطار الأنشطة التربوية التي أعدّتها مديرية التربية في إدلب، بهدف تعزيز دور الكادر التعليمي وضمان استمرارية العملية التربوية.
وتأتي مواصلة صرف الرواتب خلال العطلة الصيفية كخطوة إضافية نحو تحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين، في وقت تواجه فيه العملية التربوية في شمال غربي سوريا تحديات مالية وميدانية متواصلة.
ويذكر أن وزارة التربية والتعليم ذكرت أن وزارة المالية ستتولى، تأمين أي عجز محتمل في الموارد، بما يضمن انتظام الصرف وعدم تأثر المعلمين بأي ضغوط مالية خلال العطلة الصيفية، في ظل مساعٍ حثيثة من الجهات التعليمية للحفاظ على الكادر التعليمي ودعمه في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.