
استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا وجهود أممية لتعزيز الدعم
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن 31 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت سوريا يوم أمس الجمعة عبر معبر باب الهوى الحدودي، محملة بأكثر من 200 طن متري من الإمدادات الغذائية والصحية، ليصل إجمالي الشاحنات التي تم إدخالها منذ بداية العام إلى 506 شاحنات.
وأكد المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين يواصلون تقديم المساعدات الضرورية للمحتاجين، إضافة إلى توسيع نطاق الدعم في مجالات التعافي المبكر حسب الإمكانيات اللوجستية والأمنية والتمويلية.
وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تمكن الشركاء من إزالة أكثر من 8000 متر مكعب من الركام في مدينة إدلب، كما تم توفير أكثر من 570 فرصة دخل ضمن برامج النقد مقابل العمل، التي تهدف إلى مساعدة السكان المحليين في تأمين معيشتهم.
مهام ميدانية عبر الحدود لمراقبة الوضع الإنساني
وفي إطار الجهود المستمرة لتقييم الاحتياجات الإنسانية، نفذ أوتشا أول مهمة عبر الحدود إلى معرة النعمان في إدلب أمس الخميس، حيث زار ممثلو الأمم المتحدة موقعاً لتوزيع الخبز ومستشفى متضرراً جراء النزاع.
كما قاد المكتب مهمتين إضافيتين هذا الأسبوع شملت مناطق في اللاذقية وطرطوس، حيث تم تفقد المدارس والمنازل المتضررة والمرافق الطبية، وذلك ضمن الجهود الرامية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً.
إجمالي المهام الإنسانية منذ مطلع العام
منذ بداية العام 2025، تمكنت الأمم المتحدة من إكمال 78 مهمة عبر الحدود إلى سوريا، ليصل العدد الإجمالي لهذه العمليات إلى 781 مهمة منذ زلزال عام 2023. وتضمنت هذه المهام عمليات مراقبة للمشاريع الإنسانية، وتقييم الاحتياجات، والتواصل مع المستفيدين، بهدف تحسين كفاءة الاستجابة الإنسانية وتعزيز فعالية توزيع المساعدات.
تعزيز الجهود الأممية في ظل التحديات المستمرة
في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها سوريا، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها السعي لتعزيز الاستجابة الإنسانية، رغم التحديات المتمثلة في نقص التمويل والتعقيدات اللوجستية. ومع تزايد الاحتياجات، تبرز أهمية استمرار الدعم الدولي لضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة وتحقيق الاستقرار للأسر المتضررة من النزاع والكوارث الطبيعية.