قالت وكالة "آكي" الإيطالية، إن المفوضية الأوروبية قدمت خطة عمل مكونة من 20 نقطة، إلى الاتحاد الأوروبي، قبل اجتماع طارئ لوزراء الداخلية، تهدف إلى معالجة "التحديات الفورية والمتواصلة" على طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بشأن تدفق طالبي اللجوء.
ووفق الوكالة، فقد أوصت المفوضية الأوروبية في خطة عملها بـ"تعزيز المناقشات داخل المنظمة البحرية الدولية (Imo) بشأن الحاجة إلى إطار محدد ومبادئ توجيهية للسفن، مع إيلاء اهتمام خاص لأنشطة البحث والإنقاذ"، لا سيما في ضوء التطورات الأخيرة على المستوى الأوروبي.
وتهدف الخطة إلى إعطاء دفع جديد لاتفاق ينص على توزيع ثمانية آلاف وافد سنوياً على الدول الأوروبية، وتحسين التنسيق مع البلدان التي ينحدر منها المهاجرون لتسريع عودة أولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم.
وفي الصدد، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية، يلفا يوهانسون، إن الخطة ترمي إلى تسريع آلية تطبيق خطة قائمة سبق أن وافقت عليها 12 من الدول الأعضاء في التكتل في حزيران (يونيو) الماضي.
وأشارت يوهانسون، في تعليقها إلى أن "الوضع على طريق وسط البحر المتوسط لا يطاق"، لكنها شددت على أن "إنقاذ الأرواح في البحر ضروري دائماً ويجب التأكيد على ذلك".
نقلت صحيفة تابعة لإعلام النظام عن "جهاد وضيحي"، عضو مجلس نقابة الصيادلة التابعة للنظام، زعمه عدم رفع أسعار مادة حليب الأطفال، وتحدث عن توفر صنف جديد يوزع على شكل حصص ضمن الصيدليات في مناطق سيطرة النظام، ويأتي ذلك بعد أيام من وصول صفقة من حليب الأطفال إلى ميناء اللاذقية.
واعتبر "وضيحي"، أن وجود نوع جديد يحل جزءاً من مشكلة نقص كميات الحليب التي تباع في الصيدليات، مدعياً عدم يوجد رفع في أسعار الحليب التي تباع حالياً في الصيدليات وهي تباع وفق التسعيرة المحددة من وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد.
وتطرق إلى المسؤول ذاته إلى موضوع الأدوية المستوردة زاعما عدم وجود مشكلة في انقطاعها، في حين الدواء الوطني متوافر ولا يوجد مشكلة في ذلك، كما تحدث عن الضريبة على الصيادلة، مشيراً إلى أن هناك دراسة لتخفيضها ما بين 8 إلى 12 بالمئة بدلاً من 14 أو 15 بالمئة.
وزعم دراسة رفع الحد الأدنى المعفى من الضريبة باعتبار أن الحد الأدنى حالياً هو 50 ألف ليرة، مشيرا إلى أن تخفيض الضريبة على الصيادلة، وسط وعود برفع راتب الصيدلي التقاعدي إلى 70 ألف ليرة، فيما قدر أن عدد الإناث الصيدلانيات أكثر من الذكور.
وكان صرح "وضيحي"، بأن نسبة الأدوية المستوردة تشكل جزءاً بسيطاً من الأدوية التي تباع في السوق السورية وأن الأدوية الوطنية تغطي تقريباً 90 بالمئة من السوق المحلية، نافيا نية رفع أسعار الأدوية، وفق تعبيره.
ويأتي ترويج نظام الأسد لوجود صنف جديد من حليب الأطفال عقب وصول شحنات محملة بأصناف من حليب الأطفال، إلى مرفأ اللاذقية وصرح أمين جمارك اللاذقية "مهند عجيل" أن الشحنة الجديدة تضم 2924 كرتونة من حليب الأطفال المجفف مستوردة من دولة صديقة عن طريق القطاع الخاص، مشيراً إلى أنها كمية كافية للسوق المحلية.
وذكر أن هناك توريدات جديدة خلال الفترة القادمة، فإنه أشار إلى أنه تم توزيع 14520 كرتونة حليب مجفف من أصناف متنوعة على المحافظات فور وصولها إلى مرفأ اللاذقية، وسط الحديث عن رعاية هذه الصفقة من قبل شخصيات اقتصادية نافذة في نظام الأسد بينهم مقربين من "أسماء الأخرس" زوجة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
وقالت صيدلانية في حديثها لإذاعة محلية موالية لنظام الأسد مؤخرا إن هناك حالات احتكار للأدوية وكذلك حليب الأطفال الذين يتم احتكاره لرفع سعره، فيما يتجاهل نظام الأسد مطالب كان آخرها تقديم مذكرة خطية من "مجلس التصفيق" للمطالبة لتوفير بكميات كافية من الأدوية.
وحسب مصادر طبية فإن هناك إشكالية تتعلق بموضوع حليب الأطفال، الذي يعاني من حالة انقطاع بشكل دائم، ليقابله بعد توفره ارتفاع في أسعاره، وأن هناك جهات تحتكره لتبيعه بشكل حر مستغلين حاجة الأهالي له، وقد تجده متوفر في السوبر ماركت أكثر من الصيدلية.
وقدر مدير فرع المؤسسة العامة للتجارة الخارجية باللاذقية "محمد الأسد" تأمين الأدوية النوعية المستوردة للقطاع العام بقيمة 20.103 مليار ليرة، فيما تم تأمين أدوية مماثلة للقطاع الخاص بقيمة تقدر بنحو 270 مليون ليرة، وذلك منذ بداية العام وحتى أيلول الماضي، مدعيا العمل على استيراد الأدوية النوعية من "الدول الصديقة".
هذا وتشير مصادر إعلامية موالية إلى تصاعد أزمة الأدوية بشكل لافت مع امتناع بعض المستودعات الخاصة بتخزين المواد الطبية عن بيع الأدوية نتيجة تذبذب الأسعار، مع انقطاع مستمر لبعض الأصناف لمدة أكثر من شهر كأدوية الالتهابات بأنواعها يضاف إلى ذلك النقص والشح الكبير في المواد والسلع الأساسية.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي شهدت تصعيداً للهجمات الإرهابية مساء يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني، مصدره مناطق سيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، مسجلة مجزرة حصيلتها خمسة شهداء مدنيين بينهم طفل، باستهداف سوق شعبي وسط المدينة.
ولفتت المؤسسة إلى أن التصعيد يأتي في وقت تواصلت فيه هجمات قوات النظام وروسيا بقصف مدفعي استهدف قرى وبلدات في ريف حلب الغربي، في امتداد للإرهاب اليومي الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا والميليشيات الموالية لهم بحق السوريين، مع غياب موقف دولي حازم عن وقفها.
وتعرضت مدينة اعزاز في بداية شهر آب الماضي لقصف مماثل أدى لإصابة 6 مدنيين بينهم 4 نساء، كما شهدت المدينة هجوماً مماثلاً استهدف الحديقة العامة والتي كانت مكتظة بالأطفال والنساء، والسوق الشعبي وعيادة طبية وصيدلية، وخلف 3 قتلى مدنيين اثنان منهم طالبان في السنة الثالثة بهندسة الميكاترونيك في "جامعة حلب في المناطق المحررة" و7 مصابين بينهم طفل.
وأكدت المؤسسة أن الهجمات التي شهدها ريف حلب لم تقتصر على مدينة إعزاز، إذ أصيب مدني بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف الأحياء السكنية في قرية تديل وأطرافها في ريف حلب الغربي.
وكانت قوات النظام وروسيا ارتكبت مجزرة في مخيمات للمهجرين غربي مدينة إدلب وبالقرب من قرية كفرجالس، والتي تسببت بمقتل 9 مدنيين بينهم جنين و4 أطفال وامرأة، وإصابة نحو 70 آخرين، بقصف بصواريخ أرض - أرض تحمل قنابل عنقودية في يوم 6 تشرين الثاني.
واستجاب الدفاع المدني السوري منذ بداية العام الحالي حتى يوم الأحد 20 تشرين الثاني لمئات الهجمات من قبل قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم، استهدف شمال غربي سوريا، إضافة لعشرات الانفجارات والعبوات الناسفة، وأدت تلك الهجمات لمقتل أكثر من 150 شخصاً بينهم 53 طفلاً و 14 امرأة وإصابة 433 آخرين بينهم 132 طفل و64 امرأة.
وأشارت المؤسسة إلى أن وتيرة الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، تزداد مع كل اجتماع حول سوريا، وهي جرائم تحمل رسائل باستمرار القتل والتشريد، في سياسة تمارسها قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم بحق السوريين منذ 11 عاماً، وتظهر العجز الدولي في وضع حد لهذه الهجمات التي تستهدف السوريين.
نعت مصادر إعلامية إيرانية، اليوم الأربعاء، جنرال إيراني برتبة عقيد في صفوف ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، جراء انفجار غامض في العاصمة السورية دمشق.
وأصدر "الحرس الإيراني"، بياناً أعلن فيه مصرع العقيد "داود جعفري" قرب دمشق، واتهم "عملاء الكيان الصهيوني"، بتدبير الانفجار دون الكشف عن معلومات إضافية.
من جانبها أكدت وكالة أنباء "فارس" مقتل مستشار برتبة عقيد بالحرس الثوري الإيراني، ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن العلاقات العامة للحرس الثوري بأن "جعفري" هو أحد مستشاري قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري في سوريا.
وتوعدت ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني"، بالرد على مقتل الضابط الذي وصفته بـ"المؤمن والمخلص والمضحي"، وذكر أن "الكيان الصهيوني المزيف والمجرم سيتلقى الرد بلا شك"، وفق نص البيان.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر، قتل وجرح عدد من ميليشيات الأسد "الفرقة الرابعة"، جرّاء انفجار مجهول السبب ضرب حافلة عسكرية على طريق الصبورة بالعاصمة السورية دمشق.
وقدّرت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد مقتل 18 عسكريا وإصابة 20 آخرين إثر انفجار استهدف حافلة "مبيت عسكري" يتبع لميليشيات "الفرقة الرابعة" التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد".
وتضاربت الأنباء حول سبب التفجير فيما تحدثت مصادر عن أن السبب هو عبوة ناسفة، دون ورود أي تعليق عن السبب من قبل إعلام النظام الرسمي حول الانفجار الذي أدى إلى مصرع وجرح عدد من قوات جيش النظام.
وتتكرر مثل هذه الحوادث حيث كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، في شباط الماضي عن سقوط قتيل و11 جريح في انفجار طال حافلة مبيت عسكرية في مدينة دمشق، وتزامن ذلك مع انفجار مماثل طال حافلة أخرى على طريق مهين حمص في البادية السورية.
وكانت أفادت مصادر إعلامية موالية للنظام بتاريخ 4 آب/ أغسطس 2021 الماضي، بوقوع انفجار هز أرجاء العاصمة السورية دمشق وطال حافلة عسكرية عند مدخل مساكن الحرس الجمهوري التابع لقوات الأسد بدمشق، وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة انفجارات وكمائن طالت مواقع عسكرية وحافلات للنظام وميليشياته في مختلف المناطق السورية، ومنها في العاصمة السورية دمشق، وتكرر ذلك خلال العام الفائت في حمص ودير الزور والرقة، ويتهم مراقبون النظام بتدبير تفجيرات تتصاعد حدتها في مناطق أمنية بدمشق للفت النظر عن الواقع المعيشي وغيره، ويستندون إلى ذلك بطبيعة الأماكن التي تحوي على انتشار أمني مشدد.
نعى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الثلاثاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، سيدة سورية من محافظة حمص وسط سوريا، قدمت 7 من أبنائها ضمن قوافل الشهداء، خلال سنوات الثورة السورية على جبهات القتال ضد ميليشيات النظام وأعوانه.
ويطلق نشطاء في الحراك الثوري على الحاجة "خيرية الغجري"، لقب "خنساء تلبيسة"، وهي والدة القيادي "محمد الضحيك"، الملقب "أبو حاتم"، الذي استشهد خلال التصدي لطائرة حربية، حيث طالته غارة جوية ارتقى على إثرها رفقة شقيقه "عبد الناصر الضحيك"، خلال عام 2014.
ومنذ 2011 العام الأول للثورة السورية زفت "الغجري" أول شهدائها، وقال مصدر محلي ممن حضروا تشييع الشهيد وقتذاك إن الحضور ذهلوا من صبر وعزيمة والدته حيث كانت تقول ادخلوا العريس وتطلب من حَملة جثمانه عدم البكاء، ولم يمضي العام الأول من الثورة حتى ودعت ولدها "محمود وأحمد" خلال التصدي لاقتحامات قوات الأسد.
وفي العام 2012 ودعت "خنساء تلبيسة" شقيقتها، ثم ولدها "زكريا"، و"عبد الكافي" أثناء معارك تحرير وتصدي قرب تلبيسة شمالي حمص، وبعد أشهر قليلة لحقه نجلها الأكبر "سليم الضحيك" حيث استشهد خلال معركة تحرير تلبيسة الشهيرة من قبضة نظام الأسد.
وبعد مسيرة من العطاء والصبر رحلت "خنساء تلبيسة"، عن عمر يناهز 73 عاماً بعد معاناتها مع المرض والفقد، وحملت على عاتقها مهمة تربية ورعاية أحفادها، حتى وافتها المنية في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي.
هذا ويطلق نشطاء في الثورة السورية لقب "الخنساء" على حرائر سوريا ممن قدمن الشهداء تلو الشهداء دفاعاً عن ثورة الأحرار، وحمل هذا اللقب الآلاف من السيدات السوريات خلال سنوات الثورة، فما كان منهن إلا الصبر على فقدان فلذات أكبادهن واحدا تلو الآخر وحث البقية على مواصلة درب الشهداء والثوار حتى تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والخلاص من المجرمين.
قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن تركيا تواجه تهديدا إرهابيا على حدودها الجنوبية، ولها الحق في الدفاع عن نفسها.
وصرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين، أن "تركيا لا تزال تعاني تهديدا إرهابيا، خاصة في جنوبها. لديهم بالتأكيد كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم".
وأضاف أن لدى الولايات المتحدة مخاوف بشأن العمليات عبر الحدود، والتي قال إنها ستؤثر على قتال تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" ضد "داعش" الإرهابيين.
وتابع كيربي أن العمليات "قد تجبر بعض شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية على رد فعل من شأنه أن يقيد قدرتهم على مواصلة القتال ضد داعش".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت شن قواتها عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع لميليشيات "بي كي كي – واي بي جي" شمالي العراق وسوريا، ردا على الهجوم الإرهابي الذي ضرب منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول مؤخرا.
وكان متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" ديميتري بيسكوف أكد أن العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا حق مشروع لها وأن موسكو تحترم وتتفهم مخاوف أنقرة الأمنية.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين إثر قصف صاروخي من قبل ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، مساء اليوم الثلاثاء.
وقال ناشطون إن الأحياء السكنية والسوق التركي في مدينة اعزاز تعرضت لقصف بعدة قذائف صاروخية مصدرها ميليشيا "قسد"، ما أدى لسقوط خمسة شهداء وخمسة جرحى، في حصيلة غير نهائية حتى اللحظة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع قصف متبادل بين الجيشين الوطني والتركي من جهة، وميليشيا "قسد" من جهة أخرى، في ريف حلب الشمالي.
وكان الجيشين الوطني والتركي استهدفا اليوم مواقع "قسد" في محيط مدينة تل رفعت وقرى وبلدات منغ ودير جمال والشيخ عيسى وحربل واحرص وعين دقنة ومرعناز وكفرخاشر شمالب حلب بقذائف المدفعية، لترد "قسد" باستهداف القاعدة العسكرية التركية في محيط قرية كلجبرين، بالإضافة لمنازل المدنيين في مدينة اعزاز.
أكد متحدث الرئاسة الروسية "الكرملين" ديميتري بيسكوف أن العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا حق مشروع لها وأن موسكو تحترم وتتفهم مخاوف أنقرة الأمنية.
وأجاب بيسكوف على أسئلة الصحفيين حول تصريحات سابقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث فيها عن المسؤوليات الملقاة على عاتق روسيا في سوريا.
ولفت بهذا الخصوص إلى وجود "بعض التفاصيل الدقيقة في النهج" بين تركيا وروسيا بشأن الوضع في سوريا واتفاق سوتشي، داعيا "كافة الأطراف للابتعاد عن أي خطوات تزعزع الاستقرار".
وأوضح أنّ طبيعة علاقات الشراكة بين تركيا وروسيا تسمح بنقاش هذه التفاصيل بشكل منفتح.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، دعا اليوم "الشركاء الأتراك" إلى ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في سوريا، وشدد على ضرورة مواصلة العمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية لمحاولة إيجاد حل سلمي لـ "القضية الكردية".
وقال لافرينتييف في بداية الجولة الـ19 لمباحثات أستانا: "ندعو زملائنا الأتراك إلى ضبط النفس من أجل منع تصعيد التوتر وليس فقط في شمال وشمال شرق سوريا بل في الأراضي السورية كلها".
من جهتها، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، بـ "وقف التصعيد في سوريا لحماية أرواح المدنيين، ودعم الهدف المشترك المتمثل في هزيمة داعش".
أما وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، عبرت عن "قلقها" إزاء الغارات الجوية التركية ضد مواقع الميليشيات الانفصالية الكردية في سوريا والعراق، مناشدة أنقرة لـ "ضبط النفس".
كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن رفع وزارة التجارة الداخلية لسعر مادة البرغل، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير التموين "عمرو سالم"، في حين خاطب عضو "مجلس التصفيق"، "زهير تيناوي" وزير التموين بقوله "كفى اجتماعات مع التجار فالمواطن ازداد مللاً".
وحسب المصادر فإن وزارة التجارة الداخلية، رفعت سعر مادة البرغل في صالات السورية للتجارة بقيمة ألف ليرة ليصبح سعر الكيلو 5000 ليرة بعد أن كان يباع بـ4000 ليرة، في صالات المؤسسة بدمشق، دون تعليق رسمي من قبل حكومة نظام الأسد.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده "سالم"، أمس تم توجيه سؤال حول سبب تسعير كيلو البرغل المغلف من النوع الجيد في صالات السورية للتجارة بسعر 4000 ليرة، وبنفس الوقت تباع منتجات شركات أخرى من البرغل بنفس الجودة بسعر 6000 ليرة سورية.
وحول سعر البرغل، رد "سالم"، بالقول: "نشتري كيلو القمح من الفلاح بـ2000 ليرة، وهناك تكاليف نقل كون السورية للتجارة مؤسسة ذات طابع اقتصادي يوجد تكلفة تذهب من ميزان الربح والخسارة، وحتى اليوم لم نتمكن من طحن كمية البرغل التي وعدت بطحنها، وهي بحدود 50 ألف طن كونه لم يتقدم أحد لطحن البرغل المطلوب.
وزعم أنه عندما تم وضع تسعيرة المواد التموينية تم لحظ فيها زيادة بالسعر، وقال: "كنا واقعيين بالتسعير لأن التسعير من دون هامش ربح أو التسعير بأقل من سعر التكلفة ستكون فيه سوق سوداء، حيث تم تخزين المواد في منازل بالريف، وعندما تم وضع سعر واقعي توفرت المواد".
وصرح عضو مجلس التصفيق "زهير تيناوي"، كفى اجتماعات للوزير مع التجار وخصوصاً أن المواطن ازداد مللاً وأصبح هذا الموضوع معيباً وهذا ما كنا نخاف من الوصول إليه، مؤكدا أن التاجر يقوم بتسعير مواده على الصرف بالسوق السوداء، فلماذا لا يزال وزير التجارة يعقد آمالاً على شريحة التجار المواد ليخفضوا الأسعار.
وقال في حديثه لموقع موالي لنظام الأسد إن لا الاجتماعات مع التجار تجدي نفعاً ولا الخطابات والتعاميم الصادرة من أجل قيامهم بتخفيض الأسعار، وفي الحقيقة أن المواطن ضاق صدره ويزداد استياء من هذه الاجتماعات ولم ير أي جدوى منها سوى المزيد من ارتفاع الأسعار اليومي.
وذكر أن آلية التسعير المتبعة من قبل الوزارة تتم بناء على الكلفة المقدمة من قبل المستورد أو التاجر لكن في الواقع أن الوزارة لا تعرف الكلفة الحقيقية للمواد، وأضاف، أن التاجر يقدم كلف مواده للوزارة وفقاً لسعر السوق السوداء للقطع الأجنبي والمواطن هو من يدفع ثمن هذا الخلل.
وشهدت الأسواق السورية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار مختلف المنتجات، بعد قرار المصرف المركزي التابع لنظام الأسد رفع سعر الدولار، الأمر الذي انعكس سلباً على القدرة الشرائية التي لا زالت محبوسة في عنق زجاجة الحلول لتحسين الواقع الاقتصادي، رغم مزاعم رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد عن مساعي تحسين الواقع الخدمي والاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
قدّر مسؤول في وزارة الاتصالات التابعة لنظام الأسد حجوزات جواز السفر على المنصة الإلكترونية منذ انطلاقها وحتى الآن فيما تحدث المسؤول عن خدمات أخرى يجري طرحها عبر مراكز "خدمة المواطن" التي تتمثل مهامها في تحقيق إيرادات مالية هائلة تضاف إلى خزينة النظام.
وحسب مدير عام الشركة السورية للاتصالات "سيف الدين الحسن"، فإن مراكز خدمة المواطن أنجزت منذ انطلاقتها نهاية عام 2020 أكثر من 708 آلاف معاملة إلكترونية، ووصل عدد جوازات السفر على الدور العادي إلى أكثر من 223 ألف جواز سفر، وفوري إلى أكثر من 94 ألف جواز ومستعجل نحو5 آلاف جواز سفر.
وذكر مدير تقانة خدمة المواطن في وزارة الاتصالات "سامر اليماني"، أن عدد المعاملات عبر المنصة الإلكترونية بما فيها حجوزات جواز السفر على المنصة الإلكترونية منذ انطلاقها وحتى الآن بلغ داخل البلاد 702,656 متضمنة كذلك المنجزة منها، وفق تعبيره.
وقال إن عدد حجوزات المغتربين إضافة إلى أربع معاملات أخرى بلغت 22,076 تم حجزها على الموقع القنصلي الإلكتروني، وتحدث عن العمل على أتمتة إصدار شهادة السياقة وبراءة ذمة المرور وأتمتة التأمين الإلزامي، على المنصة الإلكترونية.
وصرح المسؤول في وزارة اتصالات النظام بأن هناك دراسة بعض الخدمات الأخرى مثل خدمات خاصة بالتجنيد وغيرها من الخدمات، مدعيا أن مركز خدمة المواطن الإلكتروني يقدم 50 خدمة حاليا، وقال إن المواطن يستطيع الحصول على وثيقته وهو في منزله من دون أن يتكلف عناء مراجعة الجهة المعنية.
وزعم إجراء تحديثات جديدة على المنصة باعتبار أنه دائماً هناك تقنيات جديدة، وتحدث عن محاولات من عدد الأشخاص بالتحايل والدخول على المنصة لحجز دور والحصول على مبالغ مالية مقابل هذا العمل، مؤكداً أنه تتم ملاحقة هؤلاء باستمرار.
وبررت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد الصعوبة في الحجز على المنصة بأن ذلك يعود عدد الجوازات المسموح التسجيل عليها يومياً، وادعى عدم وجود مشكلة في عمل المنصة التي تعمل بشكلها الاعتيادي.
وأضافت، بأنه بإمكان ذوي المغتربين المتواجدون بمناطق سيطرة النظام أن يستخرجوا لهم جوازات سفر من دون أن يكون هناك حجز على المنصة بالشكل القانوني ويكون الدفع بالقطع الأجنبي، ونفى وجود أي مكتب مرخص للتسجيل على المنصة.
وحذرت المواطنين من دفع مبالغ كبيرة لهذه المكاتب، إلا أنه أشار إلى دراسة فتح مكاتب للمساعدة على التسجيل، وتطرق إلى حلول استرجاع الأموال لمن حجزوا على المنصة ومن ثم ألغوا دورهم، كما زعم وجود محاولات لاختراق المنصة ووضع حمايات لها لمنع ذلك.
وفي 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أعلنت داخلية الأسد إنشاء نافذة جديدة عبر موقعها الرسمي، تتيح إمكانية حجز موعد إلكتروني، للحصول على جواز سفر بتاريخ محدد، وزعمت الوزارة، إلى أن الهدف من هذه الخدمة تبسيط إجراءات الحصول على خدماتها، وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
هذا وصرح مسؤولين بوزارة الداخلية لدى نظام الأسد بالعمل سابقا عن مشروع يتيح التقدم للحصول على جواز السفر بشكل كامل عن طريق الإنترنت، بدلاً من حجز الدور فقط عبر المنصة، وذلك لضمان جدية المواطن، وكشف مسؤول بالداخلية ضبط رئيس أحد فروع الهجرة وعناصر وصف ضباط يتلقون رشاوى من المواطنين، فيما تعتبر إيرادات الجوازات من أبرز مصادر تمويل نظام الأسد.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، تحييد 3 آلاف و858 إرهابيا داخل البلاد وشمالي سوريا والعراق منذ مطلع العام الحالي، وذلك في كلمة أدلى بها أكار خلال مشاركته في جلسة بالبرلمان التركي لمناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2023.
وأوضح أكار أن القوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد 36 ألفا و854 إرهابيا منذ 24 يوليو/ تموز 2015، ولفت إلى أن القوات التركية تكافح ضد كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين ووحدة الأراضي التركية وسلامة حدودها، وفق وكالة "الأناضول".
وأضاف أن عملية "المخلب - السيف" التي بدأت فجر الأحد ضد مواقع إرهابيي "بي كي كي/ واي بي جي" شمالي العراق وسوريا، تعد الأوسع والأشمل في الآونة الأخيرة، وأكد أن المقاتلات التركية المشاركة في العملية استهدفت فقط مواقع الإرهابيين في المناطق التي قصفتها.
وشدد الوزير التركي على أن كافة العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا خارج حدودها متوافقة مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها، ولفت إلى أن تركيا تحترم وحدة أراضي وسيادة دول الجوار، ولا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا وسلامتها.
وتطرق أكار إلى التطورات الحاصلة في بحري إيجة والمتوسط، قائلا: "تركيا تحترم حقوق دول الجوار وترغب في إحلال السلام عبر الحوار، بينما اليونان تواصل أنشطتها وتصريحاتها الاستفزازية".
وأوضح الوزير - وفق الأناضول - أن أنقرة مستعدة دائما لحل خلافاتها مع اليونان بالحوار والطرق الدبلوماسية، وأن إظهار اليونان نفس العزيمة والرغبة سيساهم في إحلال الاستقرار بالمنطقة.
وأشار أكار إلى أن أنقرة في الوقت نفسه لن تستغني عن حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في بحري إيجة والمتوسط، وشدد أكار على أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في المنطقة ولإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
اعتبر "دولت باهشتلي" زعيم "حزب الحركة القومية" التركية، أن اللقاء الذي أجري مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في قطر "صحيح"، وأنه يجب فتح المجال للقاء رئيس النظام السوري الإرهابي "بشار الأسد".
وصافح إردوغان الرئيس المصري "السيسي"، قبل يومين، على هامش افتتاح مونديال كأس العالم في الدوحة، في أول لقاء بين الزعيمين، منذ سنوات طويلة، وأظهرت صورة نشرت على الموقع الرسمي للرئاسة التركية، الرئيسين، اللذين ساد الفتور علاقتهما منذ تولي السيسي الرئاسة في مصر، يتصافحان وإلى جانبهما أمير قطر تميم بن حمد.
وقال باهشتلي، حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام مقربة من الحكومة يوم الثلاثاء، إن "الاتصال الذي أقامه رئيسنا مع الرئيس المصري السيسي في قطر اتصال صحيح، وبرأينا يجب إعادته".
وأضاف مستدركا: "ليس ذلك فحسب، بل يجب فتح لقاء مع رئيس الجمهورية العربية السورية، بشار الأسد، وتشكيل إرادة مشتركة ضد المنظمات الإرهابية"، وفق تعبيرهم
وسبق أن عبر "دولت باهتشيلي" رئيس حزب "الحركة القومية" التركي"، في بيان رسمي صادر عن الحزب، عن ترحيبه بتصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حول اللقاء بوزير خارجية نظام الأسد، وماأسماه إمكانية إجراء مصالحة بين "المعارضة والنظام: في سوريا.
وقال "باهتشيلي" في بيان الحزب الحليف لحزب "العدالة والتنمية" ضمن تحالف "الجمهور"، إن "خطوات تركيا في سوريا قيمة ودقيقة، والتصريحات البنّاءة والواقعية لوزير خارجيتنا حول إحلال السلام بين المعارضة السورية ونظام الأسد هي متنفّس قوي للبحث عن حل دائم".
وأضاف: "لا يجب على أحد أن ينزعج من هذا"، معتبراً أن رفع مستوى محادثات تركيا مع النظام السوري إلى مستوى الحوار السياسي، في سياق إخراج "التنظيمات الإرهابية" من كل منطقة تتواجد فيها، هو من أهم القضايا المطروحة على الأجندة السياسية في المستقبل.
وأكد "باهتشيلي" عن رغبته في أن تسود أجواء التطبيع في كل منطقة ومع كل جار لتركيا بحلول عام 2023، مع الإشارة إلى علاقة الأخوة والروابط القوية القائمة على التاريخ والثقافة والإيمان بين الأتراك والسوريين، وفق ماورد في البيان.
وكانت نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.