صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٣ أكتوبر ٢٠٢٣

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لميليشيات إيران بمحيط ديرالزور

قصفت طائرات حربية إسرائيلية مواقع لميليشيات إيران ونظام الأسد، في مناطق بمحافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية، وسط سماع دوي انفجارات ضخمة وتصاعد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

وأفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن الغارات طالت محيط مطار ديرالزور العسكري وجبل هرابش بمدينة دير الزور، وتم استهداف جسر حميضة في بلدة الهري والبوابة العسكرية بين سوريا والعراق في البوكمال.

ونتج عن الضربات تدمير نقاط الرادار التابعة للواء التأمين الإلكتروني المتمركزة على جبل حي هرابش، وذكرت شبكة "فرات بوست"، أن إحدى الضربات استهدفت موقعا يتبع لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، قرب البوكمال بالإضافة إلى موقع آخر قرب بلدة الجفرة بريف دير الزور.

وقال ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية بأن الميليشيات الإيرانية قامت بإخلاء كافّة مقراتها في مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، وانتشار عناصرها في الشوارع، خوفاً من تجدد استهداف الطيران للمقرات.

وأعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي قالت إنه طال بعض المواقع في محيط مدينة دير الزور شرقي سوريا.

ونقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، عن مصدر عسكري "لم تسمه"، قوله إن "العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً على بعض مواقع قواتنا المسلحة في محيط مدينة دير الزور، مساء أمس الإثنين"، حسب وصفه.

وذكر أن المصدر ذاته أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق تعبيره، وكشفت مصادر استخباراتية مقربة من نظام الأسد أن القصف استهدف محطات رادار للإنذار المبكر لقوات الأسد.

وقالت إن "‏العدوان الإسرائيلي" على دير الزور "تم عبر أجواء الأردن ومن ثم التسلل عبر التنف بغطاء أمريكي عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية على طول الحدود السورية العراقية باتجاه بادية دير الزور"، وفق تعبيرها.

واعتبرت أن ‏استهداف محطات الرادارات للكشف والإنذار المبكر لقوات الأسد في دير الزور يعتبر تمهيد لقصف إسرائيلي آخر في العمق كون محطات الرادار تغطي شرق سوريا واستهدافها يهدف لفتح ثغرة للتسلل عبر التنف باتجاه عمق البادية السورية.

وحذرت من وجود ما قالت إنه "خطر عدوان إسرائيلي ثان باتجاه شرق حلب وحماة وحمص"، ‏وما حدث من استهداف لمحطات رادار الإنذار المبكر بديرالزور مشابه لما حدث العام 2020 عند استهدف محطات للإنذار في كباجب في دير الزور وصلخد جنوب السويداء تبعه عدوان ثاني في ذات الليلة على شرق حماة وسط سوريا.

وفي مطلع الشهر الحالي كشفت مصادر إعلاميّة محلية عن سماع دوي انفجارات ضخمة في محيط العاصمة السورية دمشق، وسط معلومات عن قصف طائرات حربية إسرائيلية مواقع لميليشيات إيران والنظام دون أن يعلن ذلك رسميا عبر وسائل إعلام نظام الأسد.

وقالت معرفات إعلامية مقربة من نظام الأسد، معنية بالشؤون العسكرية، إن ‏المؤشرات القصف إسرائيلي على سوريا موجودة منذ عدة أيام، ووفق المصادر فإن طيران الاستطلاع الإسرائيلي عبر السرب 122 في الأيام القليلة الماضية ركّز بشكل كبير على جنوب سوريا ومحيط دمشق.

وذكرت أن ‏ما بين يومي الأربعاء والخميس الفائتين طائرة استخبارات إلكترونية من السرب 122 (نحشون شافيت 679) قامت بخمس طلعات جوية بمجموع ساعات تحليق قارب 10 ساعات والجهد الاستطلاعي كان معظمه باتجاه المنطقة الجنوبية ومحيط العاصمة دمشق.

وقتل وجرح عدد من العسكريين في ميليشيات نظام الأسد، في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي، نتيجة قصف جوي من قبل طائرات حربية إسرائيلية، طالت مواقع عسكرية تتبع لميليشيات الأسد وإيران بريفي طرطوس وحماة وسط سوريا.

هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ