بينهم أطفال ونساء وشيوخ .. "قسد" تحتجز مدنيين بظروف غير إنسانية في ديرالزور
كشفت مصادر إعلامية محلية عن احتجاز ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) عدد من الأشخاص بظروف غير إنسانية قرب أحد المعابر النهرية في دير الزور، وتزامن ذلك مع استمرار حملات دهم واعتقال واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص.
وأكد ناشطون في موقع "فرات بوست"، اليوم الاثنين، أن "قسد"، احتجزت عدد من الأطفال والنساء وكبار السن على أحد المعابر النهرية في نهر الفرات أثناء محاولتهم العبور لمناطق يسيطر عليها نظام الأسد في الضفة الأخرى.
وذكر الموقع أن خلال في الأيام القليلة الماضية، قامت "قسد" بإغلاق معبر البريد في بلدة الحوايج، ومع ذلك، حاول الأشخاص العبور من معبر آخر بجوار المعبر المغلق، واعتقلت "قسد"، مجموعة من الأشخاص بالقرب من معبر الحوايج بسبب محاولتهم العبور إلى مدينة الميادين.
وتمت مداهمة المعبر من قبل دورية تابعة لـ "قسد"، وقامت باعتقال الأشخاص، ونقلهم إلى نقطة عسكرية، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف بين الأطفال والنساء، وحدوث حالات اختلاج لدى أصحاب الأمراض المزمنة، وذكر ناشطون أن العديد من سكان ديرالزور الذين يقبعون في المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، ينتقلون إلى مناطق نظام الأسد للعلاج وزيارة أقاربهم هناك.
وكان وثق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، نزوح حوالي 6.500 أسرة في دير الزور خلال الفترة ما بين 27 آب و 14 أيلول الماضي، وأكد أن الاشتباكات التي اندلعت بين قسد ومقاتلي العشائر أسفرت عن سقوط 96 قتيلاً و106 جرحى، وسط استمرار الاعتقالات، واستهداف مناطق المدنيين والمعابر النهرية وفرض حظر التجوال.
هذا وكثفت "قسد"، استهداف تحركات المدنيين، وشنت حملات دهم واعتقال واسعة أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص، كما عملت على إحراق وتخريب وسرقة منازل والاستيلاء على أخرى في ظل تصاعد الأعمال الانتقامية رداً على الحراك العشائري ضد "قسد".
وفي ظل استمرار حالة التوتر والاستنفار في مناطق بريف ديرالزور الشرقي، قامت قسد بتحويل عدد من المدارس في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي إلى نقاط عسكرية تابعة لها وذلك بعد طرد الطلاب والكوادر التعليمية منها، في سياق تزايد انتهاكاتها والممارسات الانتقامية ردا على انتفاضة العشائر ضدها.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة في المنطقة الشرقية، بأنّ ميليشيات "قسد" جددت استخدام سلاح المسيرات والاستهداف المباشر للمناطق السكنية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الجرحى كما قتلت سيدة بنيران القصف العشوائي بقذائف يتم إسقاطها من بواسطة هذه المسيرات، في ظل تجدد الاشتباكات بين مقاتلي العشائر و"قسد".