أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية آرام حنا، اليوم الجمعة، أن "قسد أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة" بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها، لافتاً إلى أن "كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف الدولي لمحاربة داعش" الذي تقوده الولايات المتحدة قد توقفت.
واعتبر المتحدث، أن التصعيد التركي سيفتح المجال لتزايد نشاط داعش، مشيرا إلى أن الاتصالات مع قوات التحالف الدولي لا زالت قائمة، في وقت تعمل "قسد" على استخدام ورقة داعش لابتزاز واشنطن والتحالف الدولي.
وكان قال " مظلوم عبدي" في وقت سابق، إنه بعد نحو أسبوع من الغارات الجوية التركية على شمال سوريا باتت أنقرة مستعدة الآن لشن توغل بري، في وقت تستعد فصائل الجيش الوطني للمشاركة في العمليات، لافتاً إلى أن الضربات التركية الأسبوع الماضي ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للمنطقة.
وأوضح عبدي، أن تركيا تتخذ من التفجير الدامي الذي وقع في 13 نوفمبر في إسطنبول، الذي تلقي أنقرة باللوم فيه على الجماعات الكردية، ذريعة لشن الهجمات، وقال إن "القوات التي تعمل.. مع التحالف الدولي لقتال داعش أصبحت الآن هدفا للدولة التركية، وبالتالي توقفت العمليات العسكرية ضد داعش".
كانت عبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في بيان، عن قلقها إزاء العملية العسكرية التركية شمال سوريا والعراق، معتبراً أن الغارات على سوريا تهدد سلامة القوات الأمريكية في المنطقة، في وقت تصاعدت حدة الضربات الجوية التركية على مواقع ميليشيا "قسد" ضمن عملية "المخلب السيف".
وسبق أن قال "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إن الولايات المتحدة لديها "واجب أخلاقي" لثني الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن إصدار أمر بشن هجوم بري على شمال شرق سوريا.
وأضاف "عبدي" في مقابلة مع موقع "أكسيوس"، أنه تلقى معلومات استخبارية "بشأن طلب تركيا من وكلائها المحليين الاستعداد لهجوم بري"، ولكن لا يزال "بإمكان إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إقناع نظيره إردوغان بالتراجع"، وفق تعبيره.
وأكد مظلوم أن استراتيجية تركيا قائمة على "الإعلان عن العملية" العسكرية والاستعداد لها، من أجل معرفة ردود فعل الولايات المتحدة وروسيا، مشيرا إلى أن تركيا إذا لم تر "معارضة قوية من اللاعبين الأساسيين فإنهم سيمضون قدما"، وأوضح أن "ردود الفعل ليست كافية حتى الآن لمنع الأتراك من شن هذه العملية".
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت شن قواتها عملية "المخلب ـ السيف" الجوية ضد مواقع لميليشيات "بي كي كي – واي بي جي" شمالي العراق وسوريا، ردا على الهجوم الإرهابي الذي ضرب منطقة تقسيم بمدينة إسطنبول مؤخرا.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 196 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي بينهم 11 طفل و3 سيدات، قد تمَّ توثيقها في تشرين الثاني 2022، وأشارت إلى أنَّ النظام السوري يستهدف العائدين ضمن برنامج العودة الطوعية من لبنان بعمليات الاعتقال.
سجَّل التقرير في تشرين الثاني ما لا يقل عن 196 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 11 طفلاً و3 سيدات، وقد تحوَّل 162 منها إلى حالات اختفاء قسري. كانت 106 منها على يد قوات النظام السوري، و56 بينهم 9 أطفال على يد قوات سوريا الديمقراطية. فيما سجَّل التقرير 23 بينهم 2 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و11 على يد هيئة تحرير الشام.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز في تشرين الثاني حسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز كانت من نصيب محافظة حلب ودير الزور تليها ريف دمشق ثم الرقة ثم دمشق ثم درعا تلتها حمص ثم حماة ثم إدلب.
ووفقاً للتقرير فإنَّ المعتقلين على خلفية المشاركة في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وضمن أي نشاط كان سياسي، حقوقي، إعلامي، إغاثي، ومن يشابههم، فإن الأفرع الأمنية توجِّه إلى الغالبية العظمى من هؤلاء وتنتزع منهم تهماً متعددة تحت الإكراه والترهيب والتعذيب ويتم تدوين ذلك ضمن ضبوط، وتحال هذه الضبوط الأمنية إلى النيابة العامة، ومن ثم يتم تحويل الغالبية منهم إما إلى محكمة الإرهاب أو محكمة الميدان العسكرية. ولا تتحقق في هذه المحاكم أدنى شروط المحاكم العادلة، وهي أقرب إلى فرع عسكري أمني.
اعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة السيد كوفي عنان، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016 وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
أكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل قرابة 68 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير إلى أنَّ الأطراف الأخرى (قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني) جميعها ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043، و2139، وأكَّد على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني، وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
طالبت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، المجتمع الدولي عموماً ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل خاص القيام بالدور المطلوب منها في تقديم الحماية الجسدية والقانونية لفلسطينيي سوريا، ودعم حقهم بالتنقل والاقامة والعمل في الدول التي آل اليها مصيرهم.
وأكدت المجموعة الحقوقية على أن الوضع القانوني الهش الذي يتمتع به اللاجئون الفلسطينيون في الدول المضيفة للاجئين "الاردن ولبنان" يعتبر مظهر واضح من مظاهر فقدان الحماية حيث لم تتمكن الاونروا والمجتمع الدولي من التصدي لحالات اعادة الكثير من اللاجئين الفارين من الحرب الى سورية التي تشهد تدهوراً أمنياً يخشى من تعرضهم فيها للموت أو الاضطهاد او سوء المعاملة.
ولفتت إلى أن اللاجئ الفلسطيني السوري لا يزال ممنوعاً من الدخول الى معظم الدول العربية والاسلامية، مثل لبنان والاردن ومصر ودول المغرب العربي وتركيا إلا تحت شروط أقل ما يمكن وصفها بالتعجيزية، والتي لا تتاح للغالبية العظمى من اللاجئين.
واعتبرت أن هذا انتهاك صارخ لحقوق أساسية نص عليها الاعلان العالمي لحقوق الانسان، كالمادة 13 الفقرة الثانية التي نصت على " يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه" والمادة 14 الفقرة الأولى " لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلاد أخرى أو يحاول الالتجاء إليها هرباً من الاضطهاد".
وشددت مجموعة العمل على ضرورة قيام السلطة الفلسطينية وسفاراتها القيام بالعمل الدبلوماسي اللازم لرفع القيود المفروضة على حرية تنقل اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية والاسلامية انطلاقاً من المعاهدات والمواثيق الدولية التي تنص على حق الانسان بالتنقل.
استشهد ثلاثة مدنيين وجح آخرون اليوم الجمعة، بقصف صاروخي لقوات النظام، استهدفت منزلاً لعائلة مهجرة، في قرية أوبين بريف إدلب الغربي، في ظل استمرار قوات الأسد وروسيا باستهداف المناطق المدنية لاسيما القريبة من خطوط التماس.
وقال نشطاء، إن قوات الأسد استهدفت بصاروخ مضاد للدروع، منزلاً لعائلة مهجرة من ريف إدلب الشرقي، في قرية أوبين القريبة من الحدود السورية التركية، بريف إدلب الغربي، حيث سقط ثلاثة شهداء بينهم طفل وعدة جرحى.
وتواصل قوات الأسد وروسيا بشكل يومي، استهداف المناطق المدنية على طول خطوط التماس من ريف اللاذقية إلى سهل الغاب وجبل الزاوية وريف سراقب وصولاً لريف حلب الغربي، متسبة بسقوط ضحايا مدنيين.
وكان استشهد مدني وجرح آخرون اليوم الخميس 6/ تشرين الأول/ 2022، بقصف لقوات الأسد استهدف مدنيين يجمعون الحطب في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، في ظل استمرار القصف المدفعي للنظام ضد المدنيين بمناطق شمال غرب سوريا.
وقال نشطاء، إن عدة مدنيين تعرضوا لاستهداف مباشر بصاروخ "كورنيت" مضاد للدروع، خلال جمعهم للحطب قرب قرية الزيتونة، في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لسقوط شهيد وعدة جرحى.
وبشكل يومي، تتعرض المناطق المدنية في أرياف "إدلب وحماة وحلب"، لقصف مدفعي مصدره ميليشيات الأسد، بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار ومنع عودة النازحين لمناطقهم القريبة من خطوط التماس.
وسبق أن طالب فريق "منسقو استجابة سوريا "، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف "واضح وحازم" من الانتهاكات المستمرة، والعمل على وقف الهجمات ضد المدنيين، وتثبيت وقف إطلاق النار وإيقاف الخروقات.
قرر حزب البعث لدى نظام الأسد تخفيض مخصصاته من المحروقات بنسبة 40% فيما علق أثارت تبريرات بيان الحزب جدلا وسخرية واسعة على مواقع التواصل كما ادّعى المسؤول في الحزب "هلال الهلال" بأن "الشعب العربي يرى بالقائد بشار الأسد رمزاً للصمود والاستقلال والسيادة الوطنية"، حسب زعمه.
وجاء في بيان حمل توقيع "هلال الهلال"، بأن القرار نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن الحصار الخانق والعقوبات الجائرة التي فرضتها الولايات الأمريكية والغرب على قطرنا العربي السوري نتيجة صموده الأسطوري في محاربة الإرهاب، وأعوانه وداعميه"، حسب وصفه.
وأضاف، أن لصعوبة تأمين المشتقات النفطية خلال هذه الفترة، الأمر الذي يستوجب منا ضغط استهلاك المحروقات، لذا يطلب تخفيض الكمية المخصصة من مادتي (المازوت – البنزين) للآليات السياحية (مخصصة – خدمة) بنسبة 40% من الكميات المخصصة حالياً ماعدا وسائل النقل الجماعي.
ويطلب الحزب عبر البيان وقف مهمات السفر التي يترتب عليها صرف محروقات للآليات المذكورة أعلاه، إلا للأسباب الضرورية والملحة، وبموافقة الرفيق الأمين العام المساعد المسبقة، وكانت أصدرت رئاسة مجلس الوزراء، لدى نظام الأسد بلاغاً للجهات العامة، طلبت فيه تخفيض كميات الوقود المستهلك حتى نهاية العام.
وأشارت مصادر إعلامية إلى ارتفاع مادة البنزين شبه مفقودة من جميع محطات الوقود بعد تصريحات رئيس الحكومة بإقرار تخفيض مخصصات السيارات الحكومية، وصل سعر صفيحة البنزين في السوق السوداء وصلت إلى 200 ألف ليرة سورية وأكثر.
ونوهت إلى أن الدخول إلى محطات البيع المباشر (اوكتان) برشاوى وصلت إلى 50 ألف ليرة سورية، كما أن الكهرباء مقطوعة عن بعض الأحياء منذ 24 ساعة، إضافة إلى خروج الكثير من مقاسم الهاتف وانقطاع خدمة الاتصالات الأرضية والانترنت والخليوية نتيجة عدم تغذية المحطات بالطاقة.
في حين أن معظم المصانع التي تعتمد على مولدات الكهرباء أغلقت أبوابها نتيجة انعدام الوقود، ومعظم السرافيس وسيارات الأجرة متوقفة عن العمل، كما أنه لا يوجد أي توقيت واضح لانتهاء أزمة الوقود الحالية، في حين يدور كلام في أروقة الحكومة عن إيقاف الدوام لمدة اسبوع وإعلان عطلة رسمية.
وألقت قرارات نظام الأسد التي تقضي بخفض مخصصات المحروقات بظلالها على تردي واقع الوقود في مناطق سيطرة النظام، ورغم أن القرارات الأخيرة جاءت بشكل غير معلن، سلطت مصادر إعلامية موالية الضوء على تداعيات شح المحروقات في حين يتوفر بالسوق السوداء بأسعار خارج القدرة الشرائية للمواطنين.
وقدرت صحيفة موالية للنظام بأن المازوت والبنزين سجل بأكثر من 7 آلاف للتر الواحد وسط شح المحروقات "المدعوم"، ينعش السوق السوداء، وسط شكاوى حول وصول رسائل البنزين لـ 15 يوماً والغاز لأكثر من 100 يوم مع غياب مازوت التدفئة، رغم مزاعم توزيع الدفعة الأولى.
ولفتت إلى أن أزمة المحروقات بلغت ذروتها بشكل لم يكن متوقعاً، واعتبرت أن الأيام القليلة القادمة ستكون الأشد إيلاماً وقسوة على صعيد توافر المحروقات بسبب واقع التوريدات حسب المصادر الرسمية، وبالتالي المزيد من التأثير المباشر في المواطنين.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.
كشف "كورشاد زورلو"، المتحدث باسم حزب "الجيد/الخير" التركي المعارض، عن أن مسؤولي الحزب سيتقدمون بطلب إلى وزارة الخارجية للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، بزعم "بحث سبل مكافحة الإرهاب شمالي سوريا ومشكلة اللاجئين في تركيا".
وقال المتحدث: "في 5 يناير 2020، صرّح رئيسنا "ميرال أكشينار"، من على منبر الجمعية، أنه مستعد للقاء بشار الأسد من أجل حل هذه المشكلة والتخفيف من حدتها"، ونقلت تصريحاته صحيفة "جمهورييت" قوله: "نحن متابعون لهذه القضية ونريد في أسرع وقت ممكن، الابتعاد عن هذه الصورة التي نشعر بالقلق عليها نيابة عن أمتنا".
وسبق أن أعلن رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، تأجيل زيارته إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، معللاً ذلك بأن التاجيل جاء لبعض الوقت بناء على طلب من نظام الأسد، ومعروف عن المعارض التركي تقربه من إيران وسبق له أن اعتبر أن "قاسم سليماني شهيدنا جميعاً".
وحسب برينشاك، فإن نظام الأسد، أرجأ الزيارة بسبب "التزام" الأسد ببعض الزيارات الدولية خلال الفترة المقبلة قائلاً: "أجلنا زيارة إلى سوريا بناء على طلبهم، قالوا لي نريدك أن تلتقي بشار الأسد، لكن جدوله مكتظ بالرحلات الدولية".
وفي السياق، اتهم المعارض اليساري التركي حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا بالوقوف وراء إلغاء الزيارة، وقال إنهم طلبوا من حكومة الأسد عدم استقباله، وقالوا لهم "لا تقابلوا دوغو برينجك قبل أن تقابلونا، اجتمعوا بنا قبل أن تجتمعوا به"، وفق تعبيره.
وكان كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، ومعروف عن المعارض التركي تقربه من إيران وسبق له أن اعتبر أن "قاسم سليماني شهيدنا جميعاً".
وأوضح الصحفي ياركداش خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني أن زعيم حزب "الوطن"، دوغو برينشاك، "سيتجه إلى سوريا برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
وأشار إلى أن "الزيارة ستشمل لقاء غير رسمي مع الإرهابي "بشار الأسد"، ووزراء الحكومة السورية"، ويعرف عن المعارض التركي، مديحه بقاتل الشعب السوري "قاسم سليماني" والذي قال في بيان عقب مقتله إن "قاسم سليماني هو شهيدنا جميعا"، واعتبر أن "شهداء إيران هم شهداء لنا جميعا".
وعبر برينتشاك حينها عن حزنه قائلا إن "الجنرال قاسم سليماني هو شهيد الجبهة الإنسانية الممتدة من البحر الأسود إلى بحر العرب"، وقال : "لقد ضحى سليماني بحياته من أجل احلال السلام وتطهير المنطقة من الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
وفي وقت سابق، كشفت "إيلاي أكسوي"، رئيس الحزب الديمقراطي التركي، وأحد أعضاء لجنة الهجرة التي أنشأها تحالف الأحزاب الستة المعارضة في تركيا، عن نية التحالف التوصل إلى توافق بين الأعضاء لفتح قنوات للحوار مع نظام الأسد بهدف حل مسألة اللاجئين السوريين، وفق تعبيرها.
وقالت أكسوي المعروفة بعدائها للاجئين السوريين، - وفق موقع "دوتشه فيله" بنسخته التركية- إن من أهم طرق حل مشكلة اللاجئين إقامة حوار مع النظام السوري، وطالبت بمراجعة مصادر الأموال المقدمة لتركيا للاجئين من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لمعرفة آلية إنفاقها وطريقة توزيعها.
ولفتت إلى أن "الهلال الأحمر يأخذ الأموال من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالعملة الأجنبية، إلا أنه يتم تقديم الأموال إلى السوريين بالليرة التركية، هناك فرق في سعر الصرف، أين يذهب فرق سعر الصرف هذا؟".
في المقابل، أكد مسؤول كبير من "حزب المستقبل" الذي يتزعمه أحمد داود أوغلو، أن تحالف المعارضة لم يتوصل إلى توافق حول الحوار مع النظام السوري، مشيراً إلى أن بعض الموضوعات بشأن قضية الهجرة لا تزال قيد التقييم.
وسبق أن تحدث "كمال كليتشدار أوغلو" رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض، عن إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم "بمحض إرادتهم" محدداً مهلة لذلك عامين، شرط فوز حزبه بالانتخابات المقبلة في عام 2023، حيث بات ملف اللاجئين السوريين ورقة تستخدمها المعارضة في الابتزاز السياسي لكسب الأصوات.
وكانت اعتبرت الكاتبة التركية أصليهان أيكاتش، في مقال نشرتها صحيفة "دوار" التركية، أن اللاجئين باتوا "كبش الفداء" لكل المشاكل التي تعاني منها البلاد، موضحة أن استهداف اللاجئين والمهاجرين في تركيا "لاسيما السوريين" يرتبط دائما بالأزمات الاقتصادية.
وأوضحت الكاتبة أن الخطابات والمفاهيم التي تدعم مثل هذا الاعتقاد، تتسبب بدورها في تجاهل الاضطرابات الهيكلية التي تشكل جذور المشكلات الاقتصادية، ولفتت إلى أن البعض يعتمدون على مقاطع "تيك توك" في الحصول على معلوماتهم، ويعتقدون أن البلد صارت تحت الغزو بناء على معلومات لم يتم التحقق من مصدرها ومحتواها.
وبينت أيكاتش أن تركيا لا تمتلك خيار ترحيل اللاجئين السوريين أو إعادتهم دون قيد أو شرط في إطار القانون الدولي، ولذلك "لا مفر من إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري"، وطالبت بوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تجاه المهاجرين، والعمل على تقييم نتائجها الاجتماعية والاقتصادية، بدلاً من استخدام خطابات غامضة مثل "سنرسلهم، لن نرسلهم، فليذهبوا طواعية".
وكانت نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.
قالت مصادر في وزارة التجارة الداخلية التابعة لنظام الأسد إن هناك مقترح لتحرير سعر الدقيق التمويني للمخابز بحجة "الحد من المتاجرة بالمادة، وضبط عمليات التلاعب بالمخصصات"، وفق تعبيرها.
ووفقاً للمقترح سيتم توزيع الدقيق على المخابز بسعر "غير مدعوم"، على أن يسدّد المخبز قيمته بسعر المبيع في الأسواق، مقابل تعويض المخابز وفقاً لعدد الربطات المنتجة، حيث يتمّ إعادة المبالغ المالية للمخابز.
وذلك حسب عدد الربطات الموزعة والمسجلة على أجهزة البيع الخاصة بالبطاقة العائلية، إن كان من خلال البيع المباشر أو تزويد المعتمدين بمخصصاتهم، وفق نص الاقتراح، الذي يعد تمهيدا لرفع سعر الخبز.
وتسبب الاقتراح بحالة من الارتباك بين الناس والتخوف من أن يكون بابًا يفتح لما هو أكثر، في حين زعمت المصادر أن المقترح يعتبر خياراً لضبط عمل الأفران، وتعزيز ربحيتها وفق إنتاجيتها الفعلية.
وبرر إعلام النظام بأن تطبيق المقترح لن يؤثر بأي صيغة على المواطنين الذين سيستلمون مخصّصاتهم بالسعر نفسه، وادعى بأن المقترح ينهي التلاعب بوزن ربطة الخبز بقصد بيع الفائض من الدقيق بالسوق السوداء، أو إنتاج مزيد من الخبز.
وتطرقت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مؤخرا إلى تراجع واقع مادة الخبز حيث قالت إن آلية التوزيع الحالية سيئة والهدر لم يتوقف، وذكرت أن خلال الفترة القادمة سيتم اعتماد آلية جديدة لتوزيع وبيع المادة، تشمل إلغاء بعض المراكز المعتمدة، وسط تفاقم أزمة الخبز وتلاعب نظام الأسد بالغذاء الأساسي للمواطنين.
وذكرت مصادر إعلامية موالية أن هناك آلية جديدة لتوزيع الخبز بعد اكتشاف أن الآلية المتبعة حاليا هي سيئة وغير صحية، واعتبرت أن الآلية الجديدة ستقوم على إلغاء المعتمدين القائمين حاليا من مكاتب عقارية ومحلات غير صالحة كمعتمد للخبز.
ويبيع المعتمدين الخبز في مناطق سيطرة النظام بسعر الربطة بحوالي 500 ليرة بزيادة 300 ليرة عن الفرن، ومنهم من يتاجر بالخبز ويبيع الربطة بسعر 1500 ليرة سورية، ويتفاوت جودة الخبز بين فرن وآخر وسط تصاعد الشكاوى حول تدني جودة الخبز.
وردت وزارة التموين في حكومة نظام الأسد حول إلغاء دور معتمدي الخبز وعودة الطوابير إلى المخابز، بزعمها أنها تؤكد دراساتها لموضوع توزيع الخبز الجديد لا تتضمن إلغاء دور المعتمدين، بل تتضمن اعتماد معتمدين في جميع المناطق.
وذلك بشرط أن يكون المعتمد صاحب بقالية أو سوبر ماركت معروف للجميع كونه يتعامل مع المواد الغذائية والخبز هو مادة غذائية، بالمقابل ستعمل الوزارة على إلغاء معتمدي الخبز الذين يعملون بمصالح لا تتعلق بالمواد الغذائية مثل "كومجي، مكتب عقاري".
وفي تشرين الأول الماضي، نفت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد وجود أي دراسة لرفع سعر ربطة الخبز أو مجرد نية أو تفكير بذلك وفق تعبيرها، بعد كشف مسؤول بـ "حماية المستهلك" التابعة للنظام عن دراسة لزيادة سعر "الخبز" الأمر الذي نفته الوزارة لاحقا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
قالت وزارة الخارجية المصرية، على لسان وزير الخارجية سامح شكري، إن موقف القاهرة ثابت حيال الأزمة في سوريا، والمتمثل في الدفع بالحل السياسي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254، وتحقيق تقدم العملية السياسية، ورفع المعاناة عن السوريين.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن شكري عقد اجتماعاً مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وذلك على هامش مشاركتهما في منتدى حوارات روما المتوسطية بالعاصمة الإيطالية، وبين بأن شكري وبيدرسن تناولا بشكل مفصل التطورات على الساحة السورية.
وأطلع مبعوث الأمم المتحدة، وزير الخارجية المصري على نتائج اتصالاته الأخيرة مع مختلف الأطراف السورية من أجل حلحلة العملية السياسية في سوريا، وأضاف أن شكري والمبعوث الأممي ناقشا التطورات الإقليمية والدولية الراهنة وتأثيراتها على استقرار دول المنطقة، حيث أكدا أهمية الحفاظ على السيادة السورية وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار.
وسبق أن أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على ضرورة إنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري، مؤكداً "ضرورة أن تضمن التسوية الشاملة للأزمة بسط سوريا لسيادتها على كامل ترابها الوطني، وبما يحفظ استقلالية قراراها السياسي".
وأكد شكري على "ضرورة تغليب المصلحة الوطنية لسوريا فيما بين مختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وبما يضع حدا للأزمة الممتدة لأكثر من عقد، وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري الشقيق".
وسبق أن قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر تتطلع لأن تتخذ حكومة نظام الأسد الإجراءات المناسبة التي تسهل عودة سوريا للجامعة العربية، في وقت كشف عن رسالة أمريكية لكبح التطبيع الانفرادي مع نظام الأسد، ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل "الحصول على ثمن" يتعلق بالعملية السياسية للوصول إلى حل سياسي دائم، و"التخلص من النفوذ الإيراني".
قالت وكالة "الأناضول" التركية، إن جهاز الاستخبارات التركية، تمكن من تحييد قيادي في تنظيم "بي كي كي /واي بي جي" الإرهابي يدعى "محمد ناصر" وهو أحد قياديي التنظيم في منطقة تل تمر بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، وتمت تصفيته بعملية بسوريا.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية، الجمعة، أن الإرهابي ناصر ملقب بـ" كمال بير"، ولفتت إلى أن الإرهابي هو من أبناء المنطقة ولعب دورا كبيرا في الهجمات على منطقة عملية "نبع السلام" التي نفذتها تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.
وأوضحت أن الإرهابي المذكور خبير في مجال الصواريخ، ولعب دورا فاعلا في التخطيط لعمليات تخريبية، كما شارك مع العناصر التابعة له في تنفيذها، وذكرت أن جهاز الاستخبارات التركي وضعه على قائمة الأهداف وقام بتحييده عبر عملية في سوريا.
وسبق أن أعلنت "الاستخبارات التركية"، تحييد الإرهابي "قيس برهو سوليف" مسؤول تنظيم "بي كي كي/واي بي جي" في منطقة عين عيسى شمالي سوريا، في سياق العمليات التي يتم الإعلان عنها بشكل متتابع والتي تستهدف قيادات الميليشيا.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية تركية قولها، إنّ الإرهابي يحمل الجنسية العراقية وكان يتنكر باسم "أزاد، وانخرط في صفوف التنظيم الإرهابي عام 2013، في منطقة سنجار العراقية، ثم انتقل إلى منطقة تل تمر السوري.
وكان الإرهابي مسؤول الأسلحة الثقيلة في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي، وشارك سوليف في عمليات إرهابية ضد الجيش التركي أثناء عملية نبع السلام عام 2019.
وأعلنت "الاستخبارات التركية"، تحييد القيادي بتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، "أيوب ياقوت"، بعملية أمنية في منطقة الشدادي بمحافظة الحسكة شمالي سوريا، سبقها تحييد الإرهابي "نجدت داغلارير" القيادي في تنظيم بي كي كي/واي بي جي، وذلك في عملية شمالي سوريا.
وبحسب معلومات نشرتها وكالة "الأناضول"، نقلاً عن مصادر أمنية تركية، أن "ياقوت" الملقب بـ"آميد دورشين" كان مسؤول كتيبة التخريب في التنظيم، ولفتت إلى أن الإرهابي انضم للتنظيم عام 2010، ثم التحق بفرقة الجبل عام 2013، وشارك في أنشطة إرهابية في كل من تركيا وسوريا.
وسبق أن ذكرت وكالة "الأناضول" من مصادر أمنية، فإن الاستخبارات التركية نفذت عملية خاصة في منطقة "شدادة" شمالي سوريا، استهدفت من خلالها "داغلارير" الملقب بـ "غيلي سرحات" والذي تولى قيادة ما يسمى بـ "لواء تشاورس" الذي يعد أحد أكبر تجمعات التنظيم الإرهابي في الشمال السوري.
وانضم "داغلارير" إلى صفوف التنظيم الإرهابي عام 2009، وتلقى تدريبات مسلحة عام 2012 في مخيم على الحدود التركية الإيرانية، قبل أن يعبر إلى العراق ومنها إلى سوريا عام 2016، وعام 2020 تولى الإرهابي "داغلارير" مسؤولية أعمال حفر الأنفاق وتحديد النقاط التي يتمركز فيها الإرهابيون خلال الاشتباكات.
وفي وقت سابق، كشفت "وحدات حماية الشعب"، عن مقتل أحد قيادييها بهجوم نفذته طائرة مسيرة تركية في منطقة عين العرب "كوباني" بريف حلب الشرقي، موضحة أن القيادي "كوجرو باتمان"، قتل جراء استهدافه بطائرة مسيرة تركية خلال الأيام الماضية.
وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن الاستخبارات التركية، حيدت الإرهابي القيادي في تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي"، "حسن دميرطاش"، في منطقة عين العرب شمالي سوريا.
وبحسب معلومات من مصادر أمنية، فإن دميرطاش الملقب بـ"كوتشير باتمان" كان يشغل منصب ما يُعرف بمسؤول منطقة عين العرب، ولفتت إلى أن الإرهابي انضم للتنظيم عام 2011، وشارك في أنشطة مختلفة ضد القوات الأمنية التركية في ولايتي هكّاري وتونج إيلي، جنوب شرقي البلاد.
وأردفت "الأناضول" أن الإرهابي انتقل إلى شمال العراق عام 2014، ومن ثم أصبح مسؤول التنظيم في جرابلس السورية عام 2016، ومسؤول عين العرب عام 2019.
وسبق أن كشفت "الاستخبارات التركية"، عن تحييد صباح أوغور، المسؤولة بتنظيم "بي كي كي" الإرهابي، والمدرجة على النشرة الحمراء للمطلوبين بوزارة الداخلية، لافتة إلى أن العملية تمت في منطقة حي الشيخ مقصود بمدينة حلب السورية.
وكان قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده قامت بتحييد ألفين و874 إرهابياً في شمال سوريا وشمال العراق، منذ مطلع العام الجاري، وأكد أن الهدف الوحيد لعمليات الجيش التركي هو الإرهابيين، مشدداً على احترام أنقرة حدود وسيادة كافة بلدان الجوار وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وأضاف أن: "هدفنا الوحيد (من العمليات العسكرية) هو تأمين حدودنا ومواطنينا"، في وقت قال أكار إن الجيش التركي تمكن من تحييد 36 ألفا و143 إرهابي منذ 24 يوليو/ تموز 2015.
ولفت إلى أن عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في شمال العراق وشمال سوريا، منذ مطلع العام الجاري، بلغ ألفين و874 إرهابياً، مشيراً إلى أن عمليات الجيش التركي شهدت أيضاً تدمير مخابئ ومستودعات وملاجئ التنظيمات الإرهابية، وضبط الأسلحة والذخائر الموجودة فيها، وتدمير المعدات والمركبات التابعة للتنظيم.
كشفت الشرطة الاتحادية الأسترالية، عن تسلمها صباح يوم الجمعة من تركيا، مقاتلاً في تنظيم "داعش" يتهم بالدعاية والترويج للتنظيم، موضحة أنه متهم بارتكاب "جرائم إرهابية خطيرة".
وأوضحت المصادر أن المقاتل هو "نيل كريستوفر براكاش"، البالغ من العمر 31 عاماً، كان قد اعتقل في تركيا عام 2016 بعد عبوره إلى البلاد من سوريا، وقضت محكمة تركية في عام 2019 بسجن براكاش سبع سنوات، بعد أن أدين بالانتماء إلى منظمة إرهابية.
وقالت الشرطة الفدرالية الأسترالية، إن براكاش وصل إلى أستراليا صباح الجمعة، موضحة في بيان بالخصوص إلى "فتح تحقيق في العام 2016 عندما توجه الرجل إلى سوريا للقتال مع تنظيم داعش"، وقالت إنها ستقول "أمام المحكمة إنّ الرجل ارتكب سلسلة جرائم إرهابية خطيرة".
ووفق السلطات الاسترالية، فإن حوالى 230 من رعاياها توجهوا منذ العام 2012إلى العراق وسوريا لحمل السلاح، وكان براكاش واحد من أبرزهم. وكان هذا الرجل قد ظهر في مقاطع فيديو للتجنيد نشرها تنظيم "داعش" وحرّض فيها الأستراليّين على "الاستيقاظ" والانضمام إلى صفوفه.
وسبق أن وصف رئيس الوزراء المحافظ السابق مالكولم تورنبول "براكاش" بأنه أحد "الممولين أو المنظمين الرئيسيين" في تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، فيما صرح المدعي العام الأسترالي السابق جورج برانديس في العام 2016 بأن براكاش قتل في العراق في أعقاب غارة جوية أميركية، إلا أنه تبين لاحقا أنه أصيب بجراح فقط.
أعلنت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إنه لا علاقة لها بعملية قتل زعيم تنظيم داعش الجديد "أبو الحسن الهاشمي القرشي"، معتبرة أن حماية المنطقة والشعب تشكل الأولوية القصوى لها في الوقت الحالي.
وقالت في بيان لها، إنها "لم نشارك أبداً في عملية قتل زعيم داعش الجديد (أبو الحسن القرشي) ولا علاقة لنا بعملية قتله بشكل مباشر أو غير مباشر"، معتبرة أن حماية مناطق سيطرتها من أي عملية عسكرية تركية محتملة تشكل الأولوية القصوى لقواتها في الوقت الحالي.
وكشف المتحدث الرسميّ باسم داعش "أبو عمر المهاجر" في تسجيل صوتي بعنوان "فيقتُلون ويقتلون"، عن مقتل زعيم التنظيم (أبو الحسن الهاشمي القرشي)، وأعلن المتحدث باسم داعش عن تنصيب زعيم آخر للتنظيم يدعى (أبو الحسين الحسيني القرشي) داعيا اتباعهم لمبايعته.
وسبق أن كشفت القيادة المركزية الأميركية أن زعيم تنظيم "داعش" أبو الحسن الهاشمي القريشي قتل في منتصف أكتوبر، وقالت في بيان مساء الأربعاء إن "مقتل أبو الحسن الهاشمي القرشي هو ضربة أخرى لداعش"، مؤكدة أن العملية "نفذها الجيش السوري الحر بمحافظة درعا في سوريا".
وكان مقاتلون محليون من أبناء مدينة جاسم بريف درعا قد تمكنوا في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر من قتل "أبو عبد الرحمن العراقي" القيادي في تنظيم الدولة، إثر اشتباكات جرت في الحي الشرقي من المدينة، وذلك خلال حملة بدأوها للقضاء على تواجد التنظيم في المنطقة.
وكانت الفصائل المحلية واللواء الثامن، بدأت حملة في حي طريق السد نهاية الشهر المنصرم، للقضاء على مجموعات تتبع لداعش وتفرض الأتاوات وتنفذ عمليات خطف واغتيال، وذلك بعد كشف أمرهم إثر قيام عنصر يتبع للتنظيم في الثامن والعشرين من الشهر ذاته بتفجير نفسه بحزامه الناسف في مضافة القيادي السابق في الجيش الحر "غسان أبازيد"، خلال تواجد عدد من أقاربه وجيرانه في المنزل، ما أدى لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وتمكنت الفصائل في الخامس عشر من الشهر الجاري من السيطرة بشكل كامل على حي طريق السد بعد اشتباكات مع التنظيم بقيادة كل من "محمد المسالمة" الملقب بـ "هفو"، ومؤيد حرفوش الملقب بـ "أبو طعجة"، وخالد النابلسي الملقب بـ "أبو البراء".
دعا "إبراهيم برو" القيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، إلى انتشار قوات "بيشمركة روجآفا" في المناطق الحدودية التركية، ضمن مناطق شمال شرق سوريا، لتجنب أي اجتياح تركي لشمال سوريا.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في ENKS: "نحن لا نؤمن بالحل العسكري، لكن السبب الرئيسي الذي تتحدث عنه تركيا كما تتحدث عنه أمريكا وروسيا هو محاربة الإرهاب، ومن هنا فإن تركيا لا تقبل بوجود حزب العمال الكردستاني PKK وروافده على حدودها، والسبيل الوحيد لتجنب الحرب هو خروج جميع العناصر والإدارات التي تديرها كوادر PKK من المناطق الكردية".
وأضاف في حديث لموقع "باسنيوز" أنه "يجب ملئ هذا الفراغ من قبل ENKS وحلفائه من جبهة السلام والحرية ومكونات المنطقة، ودخول بيشمركة روج بالتفاهم مع كل من أمريكا وروسيا وتركيا وإقناع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بذلك إلى حين إيجاد حل سياسي شامل في سوريا".
ولفت برو إلى أن "تركيا تحدد ثلاث مناطق في خطتها المعلنة (تل رفعت ومنبج و كوباني)"، مشيرا إلى أن "تل رفعت قريبة من بلدتي النبل والزهراء الشيعيتين، وإيران لا تريد دخول تركي إلى تلك المنطقة، وكوباني لديها رمزية مقاومة داعش لدى أمريكا، أتوقع أن يتم الدخول إلى منبج في هذه المرحلة".
وأضاف برو "إن لم تحدث عملية برية تركية لا يعني أن الأمور ستبقى كما هي، بكل الأحوال (قسد) وإدارتها لن تستطيع البقاء في الشريط الحدودي مع تركيا، لأن الاتفاق الأمريكي التركي والروسي التركي لعام 2019 تؤكدان على خروج (قسد) جنوبا إلى ٣٢ كم ويبدو تركيا بدأت بالآونة الأخيرة تضغط بهذا الاتجاه لتطبيق تلك الاتفاقات و التفاهمات".
وبين أن "هناك دولا عظمى مؤثرة على المستوى الدولي (أمريكا وروسيا) ودول عظمى على المستوى الإقليمي (إيران وتركيا وإسرائيل)، والدول الخمسة هي التي تقرر وتتحكم بالوضع السوري".
وقال إن "أمريكا لا تريد تدخلاً تركياً، لكن لا تريد في الوقت نفسه أن تخسر حليفها في الناتو، خاصة تركيا تلعب دورا إقليميا ودوليا مؤثرا خاصة بعد الحرب الروسية- الأوكرانية وتملك الكثير من الأوراق، فهي عضوة في الناتو وتتبع سياسة التوازنات ولديها علاقات قوية مع كل من روسيا والصين وإيران، بالإضافة لوجودها في مسار أستانة".
ولفت إلى أنه "في الوقت نفسه أمريكا لا تريد أن تتخلى عن (قسد) كشريك على الأرض لمحاربة داعش وتخدم الوجود الأمريكي وتعتبر شريكا مهما، لأن أمريكا في جميع تجاربها بأفغانستان والعراق ولبنان وغيرها من الدول خسرت الآلاف من جنودها، أما في سوريا فهي التجربة الوحيدة التي لم يقتل فيها جندي أمريكي".
وأشار القيادي الكردي إلى أن "روسيا أيضا لا تريد أن تخسر تركيا وخاصة أن تركيا أصبحت المنفذ الوحيد لروسيا على العالم بعد الحرب في أوكرانيا، وأيضا تريد كسب (قسد) إلى جانب النظام في سوريا لقطع الطريق أمام التدخل التركي والوجود الأمريكي".
ونوه إلى أن "أوراق تركيا قوية جداً رغم معارضة أمريكا وروسيا شن أي هجوم بري جديد من قبل أنقرة"، وأكد أن "الأوضاع صعبة جدا في غربي كوردستان وتتجه نحو تهجير ما تبقى من الكرد في ظل ممارسات وسياسات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بحق شعبنا والتي تساهم في عدم الاستقرار".
وتحدث عن "الفلتان الأمني والأوضاع المعيشية المزرية وفقدان المواد الأساسية كالغاز والكهرباء والمحروقات ناهيكم عن سياسات التجنيد الإجباري وخطف القصر وفرض مناهج تعليمية غير معترفة...الخ".