"الخوذ البيضاء" تُعلن استجابتها لـ 194 هجوماً للنظام وروسيا على 60 مدينة وبلدة بأقل من شهر
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن فرقها استجابت خلال النصف الأول من شهر تشرين الأول لـ 194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 49 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 230 مدنياً بينهم 67 طفلاً و 63 امرأة.
ولفتت إلى مواصلة قوات النظام وروسيا شن هجمات مدفعية وصاروخية، من بينها صواريخ محملة بذخائر حارقة محرمة دولياً، وجوية على شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 18 تشرين الأول ما أدى لمقتل طفلة وإصابة 11 مدنيين بجروح بينهم 3 أطفال و3 نساء، ورغم أن حدة الهجمات تراجعت عما كانت عليه خلال الأيام الماضية، إلا أنها ما زلت تحمل الموت والتهجير للسوريين، في ظل غياب أي رادع لها وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم.
وقتلت طفلة وأصيبت أختها بجروح، وهي طفلة أيضاً بقصف مدفعي وصاروخي، واندلع حريقٌ في منزلهم، جراء قصف من قوات النظام بـ 3 صواريخ بينها صاروخ محمل بذخائر حارقة، استهدف الأحياء السكنية وبمحيط مرفق طبي في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي مساء يوم الأربعاء 18 تشرين الأول.
وأصيب 3 مدنيين بجروح طفيفة بينهم طفل بحادثة سقوط، إثر قصف صاروخي لقوات النظام، بينها صواريخ تحمل ذخائر حارقة، استهدف بلدة ترمانين في ريف إدلب الشمالي الشرقي، مساء يوم الأربعاء 18 تشرين الأول.
وأصيب 6 مدنيين بينهم طفل وامرأتان، بجروح وكسور ورضوض، جراء قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام، استهدف مدينتي أريحا وسرمين في ريف إدلب، ظهر يوم الأربعاء 18 تشرين الأول، حيث أصيب الرجلان والطفل بالقصف الذي استهدف الدوار الرئيسي ودوار الدلة في مدينة أريحا جنوبي إدلب، وأصيبت الامرأتان بشظايا القصف الذي استهدف المنازل السكنية في مدينة سرمين شرقي إدلب بينما أصيب الرجل بكسور ورضوض أثناء انزلاقه من على درج منزله في مدينة سرمين أثناء القصف الذي استهدف المدينة.
وبالتزامن مع القصف الذي استهدف مدينتي سرمين وأريحا ، استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في قرية مجدليا في ريف إدلب الجنوبي، وأراضٍ زراعية بين بلدتي البارة وإبلين في الريف نفسه دون تسجيل إصابات.
وشنت الطائرات الحربية الروسية غارة جوية ليلية، مساء يوم الأربعاء 18 تشرين الأول، استهدفت خزان مياه خارج عن الخدمة، ومستودع لمادة التبن في بناء مجاور على أطراف قرية اشتبرق في ريف إدلب الغربي، ما أدى لإصابة امرأة بجروح في قرية الكفير المجاورة، بسبب الخوف وهربها من القصف وأصوات الغارات، واستهدفت الغارات الجوية الروسية صباح اليوم محيط بلدة الشيخ يوسف في ريف إدلب الغربي دون أن تتلقَ فرقنا بلاغاً عن إصابات.
وكانت شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت مخيم “القشوة” على أطراف بلدة الشيخ يوسف ما أدى لإصابة امرأتين وطفلة بجروح، ونزوح جميع المهجّرين الذين يعيشون في المخيم والمقدر عددهم بنحو 30 عائلة، بعد الهجوم، و تجددت الغارات الجوية الروسية ظهراً على مخيم "القشوة" ومحيط بلدة الشيخ يوسف غربي إدلب، إذ شنت الطائرات الحربية نحو 10 غارات جوية استهدفت المنطقة، وكان الاستهداف بشكل مباشر لمخيم "القشوة" ما أدى لاحتراق خيمتين، بالإضافة لاستهداف محيط بلدة الشيخ يوسف بالقرب من منازل المدنيين ما أدى لحالة إغماء لطفلة، وأضرار في المنازل بسبب ضغط الانفجارات الناجمة عن القصف.
وقُتلت امرأة وأصيب زوجها، وتوفي لاحقاً في 16 تشرين الأول متاثراً بجراحه، وهما والدا المتطوع في الدفاع المدني السوري "أحمد أحمدو" وأصيب رجل آخر، بعد غارات جوية مكثفة للطائرات الحربية الروسية استهدفت بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، في وقت متأخر من مساء الجمعة 13 تشرين الأول، في استمرار الاعتداءات العسكرية الروسية المباشرة في سوريا وانتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، للعام الثامن على التوالي.
وشهد الشهر الحالي تشرين الأول تصعيداً للهجمات من قبل قوات النظام وروسيا، استجابت فرقنا خلال نصفه الأول لـ 194 هجوماً على 60 مدينة وبلدة في مناطق شمال غربي سوريا، تسببت هذه الهجمات بمقتل 49 مدنياً بينهم 13 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 230 مدنياً بينهم 67 طفلاً و 63 امرأة.
وكانت النسبة الأكبر للهجمات بالقذائف المدفعية من قبل قوات النظام بنحو 100 هجوم، و 68 هجوماً براجمات الصواريخ، و 5 هجمات بصواريخ تحمل مواد حارقة، وهجوماً بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، و 14 هجوماً من قبل الطائرات الحربية الروسية.
وجعلت قوات النظام وروسيا خلال تصعيدها للهجمات في الشهر الجاري تشرين الأول، من المدنيين والمنشآت الحيوية ومرافق الحياة هدفاً خلال قصفها الممنهج للمدن والبلدات في شمال غربي سوريا، واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال النصف الأول من الشهر لـ 94 هجوماً على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين، و 10 هجمات على المدارس، و 5 هجمات على مساجد، 5 هجمات على المستشفيات، و3 هجمات على مخيمات للمهجرين، و4 هجمات على الأسواق، كما استهدفت الهجمات 4 مراكز للدفاع المدني السوري.
ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى يوم 15 تشرين الأول، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ 951 هجوماً على مناطق شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا ومناطق السيطرة المشتركة لقوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، تسببت هذه الهجمات بمقتل 112 مدنياً بينهم 24 طفلاً و 16 امرأة، وإصابة 510 مدنيين بينهم 163 طفلاً و 77 امرأة.
وأشارت المؤسسة إلى أن شمال غربي سوريا في خضم كارثة إنسانية حقيقية بسبب استمر هجمات نظام الاسد وروسيا القاتلة، وإن اقتراب فصل الشتاء وبدء موجة جديدة من النزوح والتهجير سيزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية، بالإضافة إلى الاحتياجات الإنسانية الموجودة مسبقا منذ 12 عاماً على بدء النزاع والزلزال الأخير، في ظل غياب أي حل حقيقي لمأساة السوريين، وتطبيق القرار 2254.