صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣

الدفاع التركية تحبط هجوم لـ"قسد" شمالي سوريا و"الإدارة الذاتية" تعلن حصيلة الضربات

تمكن الجيش التركي اليوم الأربعاء 18 تشرين الأول/ أكتوبر، من إحباط هجوم كانت تخطط له ميليشيات "قسد" ضد المناطق المحررة شمالي سوريا، فيما عقدت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لـ"قسد" مؤتمرا تضمن تقديرات للضربات التركية الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا.

وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر منشور لها ورد في حسابها الرسمي في منصة "إكس"، (تويتر سابقاً)، عن تحييد 3 عناصر من ميليشيات "قسد"، كانوا عازمين على الإعداد لهجوم في منطقة درع الفرات شمال سوريا، اليوم الأربعاء.

وقالت الدفاع التركية مؤخرا إنها قصفت مواقع الإرهابيين في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام" طوال الليلة الماضية، كما نشرت الدفاع التركية مشاهد من عملية استهداف مواقع الإرهابيين وأكدت أنها ستواصل تدمير أوكارهم.

في حين عقدت "الإدارة الذاتية"، مؤتمراً صحفياً بريف الحسكة، وقالت إن الضربات التركية طالت 104 موقعاً في الفترة الممتدة ما بين الـ 5 إلى 9 من تشرين الأول الجاري.

واعتبرت أن الضربات التركية جاءت بـ"هدف ضرب أمن واستقرار المنطقة"، كما زعمت أن هذه الضربات تهدف إلى "إضعاف جهود الإدارة في تطوير الواقع الخدمي والاقتصادي ومنع "قسد"، من الدفاع وحماية المنطقة من مخططات الفتنة ومكافحة خلايا داعش".

وقدرت حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالمواقع المستهدفة، وقالت إنه تم تنفيذ 580 ضربة جوية وبرية في عموم مناطق سيطرة الإدارة وجددت دعوتها للجهات الدولية لاتخاذ مواقف ضد تركيا، وذكرت في ختام بيانها أنه "مهما ارتفعت وتيرة هذه الهجمات تزيدنا إصراراً على الدوام".

وكانت أعلنت الإدارة عن حداد عام لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل 29 عنصراً من "قسد"، وجرح 28 آخرين بجروح إصابات عدد منهم خطرة، نتيجة ضربات جوية تركية طالت عدة مقرات ونقاط تتبع للميليشيات الانفصالية.

واعتبرت أن هذه الضربات تأتي لـ"أغراض الفوضى والتدمير ومنع مكافحة الإرهاب"، وانتقدت ما وصفته "الصمت الدولي"، حيال الاستهدافات التركية، وذكرت أنه "يعتبر دعماً مباشر لتركيا" ودعت "الرأي العام" الابتعاد عن الكيل بمكيالين.

وجاء إعلان الحداد بعد أن أعلنت ما يسمى بـ"قوى الأمن الداخلي"، التابعة لميليشيات "قسد"، في بيان عن مقتل وجرح عدد من عناصرها نتيجة هجوم نفذته طائرة حربية تركية على مركز لها في منطقة "الكوجرات" في مدينة "القامشلي".

وأطلق إعلاميين مقربين من ميليشيات "قسد"، نداءات ومناشدات للتبرع بالدم في مدينة القامشلي، وقالت  "ناز السيد"، المراسلة المرافقة لـ "قسد" إن "عدة مشافي بحاجة ماسة للتبرع بالدم، يرجى من يستطيع التبرع التوجه إلى هناك فورا"، وفق تعبيرها.

وكانت أحصت وسائل إعلام تابعة لـ "قسد"، 17 هجمة شنها القوات التركية بالطائرات الحربية والمسيّرة والمدافع، في غضون الساعات الماضية ضد مواقع تابعة لميليشيات "قسد"، مناطق شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى قتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات الانفصالية.

هذا وتصعد ميليشيات "قسد" من هجماتها ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني، ويوم أمس تبنت ما يسمى بـ"قوات تحرير عفرين"، استهداف عناصر من الجيش الوطني بين قريتي برج حيدر وكفر نبو بريف عفرين شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.

كما تبنت ميليشيات "قسد"، عملية تفجير تمت بواسطة عبوة ناسفة طالت سيارة مسؤول في قسم الاستخبارات التابع للجيش الوطني السوري "وليد مرسال" في بلدة الغندورة بريف مدينة جرابلس شرقي حلب.

وكان سلط "معهد الشرق الأوسط"، في دراسة تحليلية، الضوء، على التصعيد التركي ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً، لافتاً إلى وجود العديد من التغيرات "الجديرة بالملاحظة" في استراتيجيات أنقرة العسكرية والتشغيلية.

وقال المعهد، إن العملية شملت مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي، على عكس العمليات السابقة التي كانت تتم داخل دائرة نصف قطرها الجغرافي لا يزيد عن 10 كيلومترات.

ويذكر أن "الإدارة الذاتية"، الذراع المدني لـ"قسد"، استنفرت وسائل إعلامها لتغطية الضربات الجوية التركية وحشد البيانات بهذا الشأن، ليضاف إلى حالة التخبط التي تعيشها "قسد"، في ظل تصاعد وتيرة الاستهداف التي تطال تحركات ومواقع "قسد"، وجاء هذا التصعيد بعد تبين أن منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى المديرية العامة للأمن التابعة في أنقرة، وتبناه "حزب العمال الكردستاني pkk"، جاءا من سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ