صحيفة: المدنيون يخوضون "معارك" أمام الأفران للحصول الخبز "المدعوم" في دمشق 
صحيفة: المدنيون يخوضون "معارك" أمام الأفران للحصول الخبز "المدعوم" في دمشق 
● أخبار سورية ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣

صحيفة: المدنيون يخوضون "معارك" أمام الأفران للحصول على الخبز "المدعوم" في دمشق 

قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن المدنيين في مدينة دمشق باتوا يخضون "معارك" أمام الأفران، في سبيل الحصول على رغيف الخبز بالسعر "المدعوم"، نتيجة الازدحام الكبير والطوابير التي تصطف لساعات طويلة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر من هذه "المعركة"، جراء التدافع القوي والسجالات بين المنتظرين في الطوابير، وتحدث التقرير عن إشكالات يتم خلالها تبادل شتى أنواع الضربات، ما يتسبب في حدوث حالات إغماء وإصابات بالأطراف.

وأوضحت الصحيفة، أنها رصدت استمرار طريقة "الأقفاص الحديدية" لتنظيم طابور الخبز الطويل، بسبب التجاوزات والمشاحنات التي تحصل طوال ساعات عمل الأفران بين المواطنين، بهدف الوصول إلى  نوافذ شراء الخبز.

ولفتت إلى أن بعض الأطفال يبدون قوة في "معركة" الحصول على الخبز، من أجل بيعه بأثمان مضاعفة للأهالي في الطرقات، إذ يقومون بالتسلق إلى أعلى مسارب الطابور، والوصول إلى نوافذ البيع والحصول على الخبز.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهالي مجبرون على خوض هذه "المعركة"، للحصول على الخبز "المدعوم"، بعدما بات أكثر من 90% من تحت خط الفقر، وازدادت كميات استهلاكهم من الخبز، "بعد تحول الطبخ بالنسبة لهم إلى حلم بعيد المنال".

وسبق أن قدر وزير "التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، السابق في حكومة نظام الأسد خسارة الدولة مبلغ قدره 3800 مليار ليرة أي 3.8 تريلون ليرة سورية، كل عام، وذلك بسبب سرقة الدقيق والقمح والخبز وهذا على الأقل، وفق تقديراته.

وقال الوزير السابق "عمرو سالم"، إنه "لكي لا يترك المجال للتأويل"، كتب منشوراً تفصيلياً عن كيفية السرقة، وقال إن وزن ربطة الخبز المقرر 1100 غرام، بينهما الوزن الذي تباع فيه ما بين 700 إلى 950 غرام، وسطياً هناك نقص 200 غرام أي 18% من وزن الربطة مسروق.

وذكر أن هناك نسبة من ربطات الخبز و"بسبب التوطين" لا تباع وبالتالي تباع علف للحيوانات، وهذا النسبة تعادل 3%، وقدر أن نسبة استخراج القمح هي 80% إذا كان القمح من الدرجة الأولى، أي أن كيلو القمح ينتج 800 غرام دقيق والباقي نخالة وشوائب.

واعتبر أنه كلما انخفضت درجة القمح تنخفض نسبة الاستخراج، وعندما نشاهد خبزاً غامقاً أو يتكسر، فهو إما قمح قاسي أو فيه شوائب أكثر، وأضاف، يتم شحن الدقيق من المطحنة أو فرع مؤسسة الحبوب بالأكياس وتسلم بالأكياس إلى المخابز العامّة أو الخاصة التموينيّة على أساس أن وزن الكيس هو 50 كيلوغرام، لكنه يصل ناقصا 2 كيلو وسطيّاً.

ولفت إلى أن الكثير من المواطنين مستحقي الدعم لا يأخذون حصتهم كاملةً من المخبز أو المعتمد فمن يستحقّ ربطتين يستلم ربطة واحدة، وتسجّل على البطاقة ربطتين، والكثير من السوريّين الذين حصلوا على بطاقاتهم غادروا بالهجرة غير الرسمية وتركوا بطاقاتهم لدى أقرباء لهم يستخدمونها دون وجه حق، وتذهب بيعاً في الشوارع بأسعار كبيرة، وفق تعبيره.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ