كشفت مواقع إعلام سعودية، عن ضبط السلطات السعودية، أمس الجمعة، أكثر من مليون حبة كبتاغون في ميناء ضباء على البحر الأحمر عُثر عليها مُخبأة في إرساليات وردت إلى السعودية عبر الميناء، يتوقع أن مصدرها سوريا عبر موانئ لبنان.
وقالت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في الميناء، إنه وعند خضوع عدد من الشاحنات القادمة للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية والوسائل الحية "الكلاب البوليسية" في جمرك ميناء ضباء، عُثر على تلك الكمية من الحبوب مخبأة بطرق إخفاء متعددة.
وأفادت الهيئة بأنها أحبطت في المحاولة الأولى تهريب 699,500 حبة، كانت مُخبأة في إحدى الشاحنات القادمة، وذلك بإخفائها في "خزان الهواء الخاص بالشاحنة"، وفي المحاولة الثانية أحبطت الهيئة تهريب 579,632 حبة، عُثر عليها مُخبأة في تجويف إطارات شاحنة قادمة إلى السعودية عبر الميناء.
وأوضحت الهيئة أنه بعد إتمام عمليات الضبط، جرى التنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لضمان القبض على مستقبلي المضبوطات داخل السعودية، حيث تم القبض عليهم وعددهم 3 أشخاص.
وخلال الشهر الجاري أحبطت السعودية في منفذ الحديثة الحدودي مع الأردن أكثر من مليوني حبة مخدرات "كبتاغون" كانت مخبأة في شحنة خضار وفواكه، ونفت وزارة الزراعة الأردنية، وقتها، أن يكون منشأ هذه الشحنة من داخل البلاد، وأكدت في بيان، الجمعة، أن المملكة "في هذا الوقت من العام لا تصدّر الرمان، بل تقوم باستيراده لتوفيره للسوق المحلية".
وكانت أعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، الخميس، عن "إحباط محاولة تهريب كمية من حبوب الكبتاغون بلغت 2,972,400 حبة، عثر عليها مخبأة في إرسالية واردة إلى المملكة عبر الميناء".
ولفتت إلى أن الصور المتداولة للطماطم التي تحتوي على الكبتاغون ليست ذات منشأ أردني، حيث تم التأكد من ذلك، ولا يوجد أي تسجيل لهذه الشحنة عن طريق المصدّرين الأردنيين.
وأضاف البيان أن السلطات السعودية لم تبلغ الجهات الرسمية في الأردن بوجود أي شحنة ذات منشأ أردني تعرضت للرفض أو التوقيف، وذكرت الوزارة أن العديد من "البضائع السورية تمر عبر الأراضي الأردنية ضمن الترانزيت باتجاه معبر حديثة لدخول السعودية".
وقبل تلك الحادثة بنحو يومين كانت السلطات السعودية قد أعلنت ضبط شحنة كبيرة من المخدرات تقدر بنحو 5 ملايين حبة كبتاغون، وفقا للحساب الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية على موقع تويتر، وأشارت إلى أنها تمكنت من اعتقال الشخص الذي كان من المفترض به استلامها وهو يحمل الجنسية السورية.
وسبق أن نشرت شبكة "سي.أن.أن" الأميركية تقريرا أشارت من خلاله إلى أن السعودية تحولت إلى "عاصمة الشرق الأوسط للمخدرات"، وأصبحت الوجهة الرئيسية للمهربين من سوريا ولبنان، على خلفية إعلان السعودية في سبتمبر الماضي عن ضبط ما يقرب من 47 مليون حبة أمفيتامين في شحنة دقيق في العاصمة الرياض.
وكانت قالت "دانا سترول" نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، إن واشنطن تعمل مع الأردن لتعزيز أمن الحدود ووقف تهريب المخدرات من سوريا، لافتة إلى أن المخدرات القادمة من مناطق سيطرة النظام "تهدد الإقليم بالكامل".
وأضافت سترول، أن النظام دعا إيران إلى سوريا لاستخدامها أرضية من أجل تهديد باقي الإقليم، مشددة على ضرورة التأكد من عدم وجود تهديد "إرهابي" من سوريا نحو المنطقة، وأكدت أن بلادها لن تغير نهجها في سوريا، ولن تطبع علاقاتها مع بشار الأسد.
وسبق أن أكد "عبدالله كدو" عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، أن مخاطر مخدرات نظام الأسد وخاصة الكبتاغون لم تعد مقتصرة على الشعب السوري وحده، إنما يطال ضرره العديد من دول المنطقة والعالم.
وقال كدو في تصريحاتٍ خاصة، إن التصنيع والاتجار بحبوب الكبتاغون هي اليوم من أبرز الصادرات لدى نظام الأسد، لأن قيمتها وفق الإحصاءات تزيد عن قيمة معظم الصادرات القانونية في البلد الذي أنهكه بشار بحربه المجنونة لقاء بقائه في السلطة.
وأضاف، أن مناطق سيطرة نظام الأسد غدت مركزاً رئيسياً لشبكة كبيرة وخطيرة لتصنيع الكبتاغون حيث تمتد خطوطها إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول إفريقية وأوروبية.
أعلنت ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مقتل تسعة من مقاتليها بينهم قائد عسكري رفيع، نتيجة سقوط طائرتين مروحيتين كانت تقلهم في إقليم كردستان العراق، في وقت نفى التحالف الدولي أن المروحية التي تحطمت عائدة له.
وقالت "قسد" في بيان، إن المروحيتين سقطتا يوم الأربعاء الماضي نتيجة سوء الأحوال الجوية عندما كانتا في طريقهما إلى محافظة السليمانية، لافتة إلى أن من بين القتلى قائد قوات مكافحة الإرهاب شرفان كوباني.
ولفت البيان إلى أن المروحيتين كانتا تقلان "مجموعة من وحدات مكافحة الإرهاب توجهت لإقليم كردستان العراق في إطار فعاليات وجهود مكافحة خلايا داعش وتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية".
وكانت وسائل اعلام محلية وأخرى دولية أفادت في البداية بسقوط طائرة مروحية في منطقة نائية بمحافظة دهوك بإقليم كردستان العراق مما تسبب بمقتل عدد من عناصر حزب العمال الكردستاني.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان، الخميس، أن مروحية من طراز يوروكوبتر AS350 "تحطمت" ليل الأربعاء الخميس في منطقة دهوك، "ما أدى إلى مقتل جميع ركابها".
وأكد مسؤول التواصل مع الإعلام الأجنبي في حكومة إقليم كردستان لاوك غفوري أن "خمسة أشخاص على الأقل قتلوا"، مضيفا أن "التحقيق لا يزال قائما من قبل المسؤولين الأمنيين لتحديد لمن تعود المروحية وأسباب الحادث".
وقال لفرانس برس إن "بعض الركاب الذين قتلوا في الحادث هم عناصر في حزب العمال الكردستاني وفق التحقيق الأولي"، لكن مصدرا في حزب العمال الكردستاني أبلغ فرانس برس أن التنظيم "يتحقق" من الموضوع بدون أن يؤكد أو ينفي أن القتلى أو المروحية ينتمون للمجموعة أو لا.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال المتحدث باسم التحالف كيفن ليفينغستون: إن "المروحية لا تعود للتحالف، وليست جزءًا من عمليات قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب (ضد داعش)".
وفي رده على سؤال حول اتجاه المروحية، أكد ليفينغستون أن "التحالف لم يتتبع تلك المروحية وليس لديه أي بيانات إضافية بخلاف ما هو مذكور في المصادر المفتوحة".
وردا على سؤال عن تقديم الولايات المتحدة تدريبا على قيادة المروحيات من عدمه في سوريا، بعد تداول ادعاءات تفيد بأن المروحية المحطمة تعود لـ"واي بي جي/ بي كي كي" الذي يستخدم اسم "قسد" المدعوم من التحالف الدولي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك ريدر: "على حد معرفتي لا".
وصفت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قرار الدنمارك إضافة محافظات سورية جديدة على أنها "آمنة" لعودة اللاجئين السوريين، بأنه "مثير للقلق"، وقالت إن المفوضية لا تعتبر تحسن الوضع الأمني في سوريا كافيا بدرجة "تبرر إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين".
وكان قال ماتياس تسفاي، وزير الهجرة الدنماركي، لرويترز حينذاك: "أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت وأن التصريح قد يلغى إذا انتفت الحاجة للحماية".
وقالت منظمة العفو الدولية إن الدنمارك والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان ألغتا تصاريح إقامة للاجئين سوريين. ويتم نقل هؤلاء اللاجئين في الدنمارك إلى مراكز العودة أو يغادرون البلاد طواعية.
وعتبر مجلس طعون اللاجئين الدنماركي، الجمعة، أن عودة اللاجئين السوريين إلى محافظة اللاذقية في غرب البلاد آمنة، مما أثار مخاوف لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتقرر دائرة الهجرة الدنماركية سحب تصريح إقامة اللاجئ يتم تحويل القضية تلقائيا إلى مجلس طعون اللاجئين وهو أعلى سلطة متخصصة للنظر في قضايا اللجوء بالبلاد، وقال مجلس طعون اللاجئين الدنماركي في بيان إن تحسن الوضع الأمني في المحافظة جعل عودة اللاجئين آمنة.
ومنذ عام 2019، ألغت الدنمارك تصاريح إقامة 150 سوريا من دمشق والمنطقة المحيطة بها من بين أكثر من 1300 حالة تمت مراجعتها، وفقا لدائرة خدمة الهجرة.
وكانت انتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، في بيان، قرار السلطات الدنماركية إضافة محافظتي (اللاذقية وطرطوس) إلى قائمة المحافظات السورية "الآمنة" لعودة اللاجئين، داعية الدنمارك للتراجع عن قرارها بإلغاء الحماية لبعض اللاجئين السوريين، "والاعتراف بأن اللاجئين السوريين ما زالوا معرضين للخطر في وطنهم، مهما كانت المنطقة التي قدموا منها".
وقالت المنظمة، إن إعلان دائرة الهجرة الدنماركية، تحسن الوضع الأمني في المحافظتين، يعني أن اللاجئين السوريين من هذه المناطق قد يفقدون حمايتهم المؤقتة في الدنمارك، ويضطرون إلى العودة إلى ديارهم.
ولفت البيان إلى أن إعلان الهجرة الدنماركية يأتي رغم تقارير حقوقية تؤكد أن السوريين العائدين يواجهون انتهاكات واضطهادات جسيمة لحقوق الإنسان على أيدي سلطات النظام السوري والميليشيات التابعة لها، بما في ذلك التعذيب والقتل خارج نطاق القضاء والخطف.
وذكر أن "مجلس طعون اللاجئين" الدنماركي، سوف ينظر في 17 من الشهر الحالي، في طعون سوريين من اللاذقية ألغيت حمايتهما المؤقتة، محذراً من أن إلغاء الحماية "قد يشكل سابقة خطيرة للعديد من اللاجئين السوريين المستقرين حالياً في الدنمارك".
وكانت الدنمارك قد اعتبرت أن مناطق من سورية التي يسيطر عليها نظام الأسد باتت آمنة، وبدأت بإجراءات ترحيل اللاجئين السوريين إليها، وهو ما تسبب بهروب بعض اللاجئين السوريين إلى بلدان أوروبية أخرى خوفاً من الترحيل الذي سيعرض حياتهم للخطر، وطلبوا اللجوء منها، ومن بين هذه المحافظات هي العاصمة السورية دمشق.
وسبق أن أكد تقرير لموقع "ذا لوكال" الدنماركي، أن السوريين الذين تعرضوا لإلغاء إقاماتهم، لايزالون معرضون لخطر الاضطهاد والاعتداء في حال تمت إعادتهم إلى دمشق التي تعتبرها السلطات هناك أنها "آمنة" رغم كل التقارير الدولية التي تنفي ذلك.
وقال الموقع، إن القرارات التي اتخذتها دائرة الهجرة الدنماركية تتعارض في بعض الحالات مع تقرير سلطات الهجرة نفسه عن الوضع الأمني في الدولة الشرق أوسطية سوريا، وبين أن دائرة الهجرة الدنماركية تحدثت في شهر أيار الماضي عن المخاطر التي يواجهها اللاجئون السابقون العائدون إلى سوريا.
وأكد تقرير الهجرة الدنماركية أن "السلطات تواصل اعتقال اللاجئين السوريين واحتجازهم واستجوابهم وتعذيبهم وابتزازهم وقتلهم"، كما لفت الموقع إلى أن تقريراً أوروبياً ثانياً صدر في شهر أيلول الماضي، يشير إلى أن السوريين العائدين إلى الوطن يخضعون للاستجواب والاعتقالات والاغتصاب والتعذيب.
رحب "الائتلاف الوطني السوري" بالبيان الرباعي الصادر عن (الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا*، بمناسبة الذكرى (الـثانية عشرة لانطلاق الثورة السورية)، الذي رفضت فيه تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وإيقاف العقوبات عنه، ودعت فيه إلى محاسبة نظام الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها منذ 2011.
ولفت الائتلاف، إلى ضرورة انتقال الدول الفاعلة من مرحلة بناء المواقف إلى مرحلة التنفيذ الفاعل الذي يسهم في معالجة الوضع في سورية عبر محاسبة نظام الأسد وتحقيق الانتقال السياسي وإيقاف المعاناة الإنسانية التي تسبب بها نظام الأسد وحلفاؤه عبر الجرائم التي ارتكبوها وتهجير ملايين السوريين.
وأكد الائتلاف أن مطالب وتطلعات الشعب السوري واضحة وثابتة منذ 2011 إلى الآن، إذ ملأ أحرار وحرائر سورية الساحات بالمظاهرات بعد 12 عاماً على انطلاق الثورة للتأكيد على ضرورة إسقاط نظام الأسد المجرم، لأنه نظام إبادة لا يمثل الشعب السوري ولا يمكن الوصول إلى أي حل للبلاد بوجوده.
وأضاف أن هذا النظام "سلم سورية للميليشيات والاحتلالات وأصبح خادماً لروسيا وإيران وشريكاً معهما في الحرب على أوكرانيا، وانتقل من مجرم محلي إلى مجرم دولي، فضلاً عن أنه حول مناطق سيطرته إلى بؤرة تصنيع مخدرات لنشرها للعالم".
وكانت جددت كلاً من (الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا، فرنسا والمملكة المتحدة)، تأكيدها على رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أو تمول إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها النظام خلال الحرب، وربطت التطبيع بوجود "تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي"، وذلك بمناسبة مرور الذكرى السنوية الـ 12 لاندلاع الحراك الشعبي الثوري في سوريا.
وقالت الدول الأربعة، في بيان مشترك، إن ما يقرب من ربع مليون مدني سوري، قتلوا غالبيتهم العظمى على يد نظام بشار الأسد، الذي رد على مطالب شعبه بالفظائع التي لا تزال مستمرة حتى اليوم، داعية جميع الأطراف في سوريا إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار
وأوضحت الدول الأربعة في بيان: "تأتي الذكرى السنوية هذا العام في أعقاب سلسلة من الزلازل المدمرة التي أودت بحياة ما يقرب من 10 آلاف سوري داخل البلاد وعبر الحدود في تركيا لجأ العديد منهم إلى هناك بعد فرارهم من نظام الأسد".
وجدد البيان الدعوة إلى "العمل من أجل تحقيق هدوء مستدام، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر جميع الطرق، بما في ذلك استمرار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للآلية العابرة للحدود، ومعالجة الحاجة المتزايدة للمساعدة بعد أكثر من عقد من الحرب والانتهاكات".
ولفت البيان إلى إعفاءات طارئة من سياسات العقوبات التي تسهل إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث إلى المناطق المتضررة من الزلزال، مع منع نظام الأسد من الاستفادة من هذه المساعدات على حساب الشعب السوري.
وجدد البيان دعم الدول الأربعة للمجتمع المدني السوري والدعوة إلى "وضع حد لانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في سوريا"، وطالب المجتمع الدولي "العمل على محاسبة نظام الأسد وجميع مرتكبي التجاوزات"، مرحّبا "بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا ومقاضاة مرتكبيها"، وأيضا الكشف عن مصير أو إطلاق سراح "أكثر من 155000 شخص ممن لا يزالون محتجزين أو مفقودين ظلما في سوريا".
وذكرت الدول أنها لا تطبع العلاقات مع نظام الأسد، ولا تمول إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها النظام خلال الصراع، وربطت التطبيع بوجود "تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي".
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم بمناسبة (الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا)، إنها وثقت مقتل 230224 مدنياً بينهم 15272 بسبب التعذيب واعتقال تعسفي/ إخفاء قسري لـ 154817 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، لافتةً إلى أن الانتقال السياسي الديمقراطي هو المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ 12 عاماً.
وقال التقرير، إن الشعب السوري قد نزل إلى الشوارع قبل اثني عشر عاماً، للمطالبة بحقه في التغيير السياسي من حكم العائلة إلى انتخابات ديمقراطية، وبالحرية من تسلط الأجهزة الأمنية وبالكرامة، وقابل النظام السوري هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص الحي، وبحملات اعتقالات واسعة طالت المئات من المتظاهرين.
وأشارت إلى تعرض المعتقلين للتعذيب الوحشي، ومات العديد منهم تحت التعذيب، وقسم آخر تعرض للاختفاء القسري وما زال العديد منهم مختفياً حتى الآن، ولم يقم مجلس الأمن ولا المجتمع الدولي بردع النظام السوري عن هذه الانتهاكات التي وصلت إلى جرائم ضد الإنسانية، مما ساهم في تحول الحراك الشعبي إلى نزاع مسلح داخلي؛ مما تسبب في طول مدة الكارثة السورية.
كشفت مواقع إعلام إيرانية، عن زيارة أجراها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد "إسماعيل قاآني"، إلى سوريا، بزعم زيارة المناطق المنكوبة بالزلزال، في ثاني زيارة من نوعها منذ وقوع الزلزال.
وبينت وكالة الأنباء الإيرانية نقلا عن مصدر مطلع، أن العميد قاآني زار المناطق المنكوبة في محافظتي حلب واللاذقية وأشرف عن قرب على عملية ايصال المساعدات لمنكوبي الزلزال، وكان زار العميد قاآني هذه المناطق بعد 3 أيام من وقوع الزلزال، للإشراف على عملية ايصال المساعدات للمنكوبين، وفق تعبيرهم.
وسبق ان تداولت معرفات إعلامية تابعة لميليشيات "الحشد الشعبي العراقي"، التابعة لإيران، مشاهد بينها لقاء على أنقاض حلب جمع رئيس أركان الحشد، "أبو فدك المحمداوي"، برأس النظام "بشار الأسد"، وتبادلا الابتسامات والحوارات الضاحكة على ركام المدينة التي يدعون إغاثتها.
وكانت نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد من زيارة متزعم ميليشيا فيلق القدس في "حرس الثورة الإيراني"، العميد "إسماعيل قاآني"، إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وذلك بحجة تفقد ومساعدة المناطق المنكوبة.
وزعمت حسابات تابعة لميليشيات إيران إن الزيارة جاءت "للإشراف المباشر على عمليات إنقاذ المدنيين العالقين هناك"، فيما أكد ناشطون أن الزيارة لا تعود كونها استغلالية وللإشراف على عمليات سرقة المساعدات.
وأثارت زيارة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما وأن ميليشيات إيران كان لها دور كبير في تدمير مدينة حلب السورية، خلال العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري التي ارتكبتها خلال مساندة نظام الأسد.
وكانت أصدرت عدة جهات تعرف بوقوفها خلف جرائم قتل وتهجير الشعب السوري وتدمير مدن بأكملها، وعلى رأسهم نظام المجرم الأول "بشار الأسد"، بيانات تزعم دعمها للمتضررين من كارثة الزلزال المدمر، في استغلال واضح لتلميع صورتهم على حساب ضحايا الكارثة.
قالت صفحات إخبارية إن زعيم إحدى الميليشيات التابعة لنظام الأسد في مدينة حماة "طلال الدقاق"، تعرض للضرب من قبل أشخاص في حي التبانة في مدينة طرابلس اللبنانية ثم تسليمه لقوى الأمن، دون كشف ملابسات الحادثة.
وتداولت الصفحات صورة قالت إنها تظهر "دقاق"، وعليه آثار الضرب، ويشتهر "طلال دقاق" كأحد قادة الميليشيات التابعة لمخابرات النظام وهو ليس عميدا في جيش النظام كما يتم تداول الخبر في الكثير من الصفحات الإخبارية، بل قيادي اشتهر بكثرة جرائمه.
وكان أثار فيديو يظهر "الدقاق"، وهو قائد مجموعة تتبع للمخابرات الجوية، يزج بفرس عربي أصيل في قفص أسوده بمزرعته في حماة استياء عبر مواقع التواصل، فيما بررت صفحات داعمة للأسد وقتذاك بأن الحصان تم شرائه عن طريق طبيب بيطري بسبب مرضه وأنه بحاجة لقتله ليتخلص من ألمه.
وتشير مصادر إعلامية إلى أن "الدقاق"، الملقب بـ"أبو صخر"، والذي كان يتزعم مليشيا تقدّر بأكثر من 1500 عنصر من المتطوعين في "المخابرات الجوية" وصاحب العلاقات القوية مع زعيم مليشيا "قوات النمر" "سهيل الحسن"، تحوّل من أكبر شبيحة النظام في حماة إلى أكبر تجارها.
وكان يعرف "الدقاق" بنفوذه الواسع في مدينة حماة، على الصعيد الأمني والعسكري وحتى الاقتصادي، وهو من مواليد مدينة طيبة الإمام ويقطن في منطقة الحاضر، ويتهم بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في حماة، وله تواصل وعلاقات كبيرة مع الميليشيات النافذة في مدينة طرطوس.
هذا وبعد تحجيم "أبو صخر" أمنياً، وحلّ مليشياه، بدأ بتبييض أمواله، والسيطرة المالية على اقتصاد مدينة حماة بالكامل، وفرض على كبار تجار المدينة والمستثمرين شراكته، ليصبح من أكبر تجار المدينة، قبل تداول ناشطون على مواقع التواصل صورة تظهر تعرضه للضرب في لبنان.
والجدير ذكره أن العديد من متزعمي ميليشيات النظام خرجوا إلى دول أخرى بعد مشاركتهم في جرائم القتل والخطف والتشريد بحق الشعب السوري، فيما لم يتسن لشبكة شام الإخبارية للتحقق من صحة الحدث من مصادر رسمية حيث لم ينشر الموقع الرسمي لقوى الأمن الداخلي في طرابلس أي معلومات حول الحادثة حتى لحظة إعداد الخبر، ومن المتوقع الكشف عنها لاحقا في حالة وجود تطورات جديدة حول الحادثة.
شن عناصر هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا على أحد مواقع قوات الأسد بريف اللاذقية الشمالي، وأوقعوا قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر تابعة للهيئة إن عناصر القوات الخاصة في لواء عثمان بن عفان أغاروا على أحد مواقع قوات الأسد على محور بلدة نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.
وقال ناشطون أن العملية أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الأسد، وإصابة 5 آخرين بجروح، في استمرار للهجمات المباغتة التي تشنها فصائل الثوار على مواقع قوات الأسد على الجبهات في شمال غربي سوريا.
وكانت "هيئة تحرير الشام"، نفذت يوم أمس الخميس عملية نوعية ضد مواقع تابعة لميليشيات نظام الأسد على محور الفطاطرة في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى مقتل 15 عنصرا وجرح آخرين من قوات النظام.
وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية"، التابعة لـ "تحرير الشام"، اليوم الجمعة، إن مجموعة من القوات الخاصة في "لواء أبو بكر الصديق" نفذ العملية النوعية، فيما قام فوج المدفعية والصواريخ بتوجيه ضربات على عدة طالت مواقع لميليشيات الأسد.
ومطلع شباط/ فبراير الماضي نفذت مجموعة من "هيئة تحرير الشام"، عملية انغماسية ضد نقاط لنظام الأسد على محور تلة البركان بريف اللاذقية الشمالي، وفق بيان رسمي وفي كانون الثاني الماضي نفذت الهيئة عملية مماثلة على محور نحشبا في ريف اللاذقية.
هذا وسبق أن صعد الجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام"، من تنفيذ "العمليات الانغماسية" خلف خطوط التماس مع مناطق سيطرة قوات الأسد، في خطوة لافتة في "توقيتها ونوعيتها"، في ظل حديث عن رسائل "داخلية وخارجية" أرادت الهيئة إيصالها من وراء تكثيف تلك العمليات.
وكانت أعلنت "هيئة تحرير الشام"، عن تنفيذ أكثر من 11 عملية انغماسية، استهدفت بعمليات خاطفة، مواقع قوات الأ، على خطوط التماس، كان لافتاً توزعها على عدة مناطق من ريف اللاذقية إلى إدلب وريف حلب.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب ارتكبت في أوكرانيا، على الرغم من أن العدو الروسي ارتكب جرائم أفظع بحق الشعب السوري المطالب بحريته.
وسخر ناشطون من الفأل السيء للمجرم بشار الأسد على كل قائد دولة يزوره، حيث جاء القرار بعد يومين من استقبال بوتين له، في العاصمة موسكو.
وارتبط قرار المحكمة باتهام بوتين بالترحيل غير القانوني لأطفال من أوكرانيا ونقل غير قانوني لمدنيين من أراضي أوكرانيا إلى روسيا، وهو ما تنفيه موسكو، علما أن هذا القرار يعد الأول من نوعه من طرف المحكمة التي تحقق في الصراع في أوكرانيا.
وكان فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة، قال يوم أمس، إن نقل أطفال أوكرانيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة موسكو في أوكرانيا وإلى روسيا يشكل "جريمة حرب".
كما أصدرت المحكمة أوامر توقيف بحق ماريا أليكسييفنا لفوفا بيلوفا، مفوضة روسيا لحقوق الأطفال، بنفس التهم.
وكتب المحققون في تقريرهم الأول منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 "تمت معاينة حالات نقل وترحيل أطفال داخل أوكرانيا وفي اتجاه روسيا الاتحادية، تنتهك القانون الإنساني الدولي وتشكل جريمة حرب".
وتؤكد كييف نقل 16221 طفلا إلى روسيا حتى نهاية فبراير. ولم يتمكن فريق المحققين من تأكيد صحة هذه الأرقام.
قدرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد نقلا عن مسؤول جمعية الحلويات والبوظة والمرطبات في دمشق "بسام قلعه جي"، ارتفاع أسعار الحلويات بأكثر من 100% فيما لفت إلى أن حوالي 70 بالمئة من ورشات الحلويات متوقفة عن العمل.
وقال "قلعه جي"، إن الطلب على الحلويات متدني بصورة كبيرة نظراً لغلاء المواد الذي سبب إرباك للمنتجين، مشيرا إلى أن التكلفة تضاعفت على المنتج أكثر من 100 بالمئة خلال عام واحد فقط، وفق تقديراته.
وأشار إلى أن الأسعار قفزت بنفس النسبة، وذكر أن الكيلو الذي كان يباع 85 ألف ليرة سورية في 2022 اليوم أصبح بسعر 210 ألف ليرة سورية، ونوه أن الحرفي غير قادر على تغطية أجور عماله ومصاريف منشأته ومع عدم قدرته على رفع الأجور يخسر كوادره التي تسافر لبلد آخر.
لافتا إلى أن حوالي 70 بالمئة من ورشات الحلويات متوقفة عن العمل لانخفاض الطلب جراء قلة أعداد المستهلكين، ووضع الكهرباء وغيرها، وقال إن وزارة التموين تطالب الحرفي ببيان تكلفة كل شهر ونصف وعليه أن يلتزم بالسعر المحدد بعد البيان طوال هذه الفترة، لكن الأسعار غير مستقرة والتكلفة ترتفع بصورة كبيرة خلال شهر ونصف ولا يوجد حل أمام هذه المعضلة إلا بثبات الأسعار.
وصرح المسؤول في جمعية الحلويات "بسام قلعجي"، سابقاً بأنّ أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام، أدت إلى توقف نصف الأفران الخاصة بدمشق، الأمر الذي يكذب تصريحات رسمية صادرة عن تموين النظام التي نفت توقف مخابز خاصة بدمشق.
واعتبرت جريدة مقربة من نظام الأسد أن تصريحات رئيس جمعية الحلويات "ماهر نفيسة"، حول استهلاك دمشق تشكل "فضيحة"، وسبق ذلك تصريح مدير المهن والشؤون الصحية في اللاذقية "كنان سعيد"، عن ضبط مخالفات تموينية لمعامل حلويات مغشوشة كما تحتوي على حشرات.
وذكرت الجريدة أن بحال صح تصريح "نفيسة"، بأن استهلاك دمشق في العيد 30 طن حلويات يعني 30 الف كغ من جميع أنواع الحلويات و فقط 10 الاف كغ من النوع الفاخ فإن هذه الأرقام و مرة اخرى أن صحت تشكل فضيحة، وفق تعبيرها.
وقدّرت أن عدد سكان دمشق حسب متوسط عدد أفراد الأسرة 4 أشخاص فقط و أن كان لدينا 500 ألف بطاقة ذكية فإن الرقم حوالي 2 مليون نسمة، وبناء على ذلك وبحسبة بسيطة ستجد كم حصة الفرد من الحلويات في العيد 30الف كغ غرام مقسمة على 2 مليون نسمة.
قال العضو في حزب العدالة والتنمية، أورهان ميري أوغلو، إن شروط "بشار الأسد" بشأن عقد لقاء مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، غير مناسبة لتطبيع العلاقات بين البلدين، معتبراً أن "بدء الأسد بوضع شروط مسبقة للمحادثات مع تركيا، يعطي الأخيرة حق مطالبة دمشق بالكف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية".
وقال ميري أوغلو، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "يطالب الأسد تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، كشرط لتطبيع العلاقات معها، لا يجوز رفع سقف المطالب في العلاقات الدبلوماسية مع بداية المحادثات، في حال كانت الأطراف المتفاوضة تنوي المصالحة والتفاهم وإيجاد حل للخلافات".
ولفت إلى أن جيش النظام "يدير جزءا من الأراضي السورية بالتعاون مع وحدات حماية الشعب (الكردية)، وبين أن "حديثا يجري عن اللقاء بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره الأسد، وهذا الحديث لا يزال في مرحلة التأهيل، ولكي يتحقق هذا اللقاء يجب على الطرفين استخدام عبارات تعبر عن نيتهما المصالحة والتقارب".
واستبعد ميري أوغلو، اللقاء بين أردوغان والأسد، قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في مايو المقبل، قائلاً: "احتمال عقد لقاء بين أردوغان والأسد، قبل الانتخابات التركية، ضعيف جداً، أما لقاؤهما بعد الانتخابات فسيتضح بحسب نتائج الانتخابات وتوازناتها".
وأضاف: "قد يتم تقييم الظروف بعد الانتخابات وفقاً لنتائجها، ففي حال فوز تحالف الشعب ومرشحه للانتخابات الرئاسية، كمال كيليتشدار أوغلو، فسيتبع سياسة خارجية مختلفة عن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية الحالية، حيث يتعهد تحالف الشعب، بالانسحاب من جميع الدول التي تطمح تركيا لتعزيز علاقاتها معها وتعتبرها شريكة لها".
وأوضح أن "التواصل بين دمشق وأنقرة واللقاء مع الأسد، سيتشكل وفق معادلة سياسية جديدة تتمخض عن الانتخابات، ويمكن الحديث عن ذلك في الظروف السياسية الجديدة"، وقال ميري: "في حال فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية، سنواصل سياستنا الخارجية كما هي حاليا، إلا أن الموضوع الأهم- هو كيف ستبدو تركيا بعد الانتخابات أمام العالم. هناك دول عديدة تريد تغيير السلطة في تركيا، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وجزء من دول أوروبا وبعض اللاعبين الإقليميين، في مقدمتهم الرئيس السوري الأسد".
وأضاف: "في حال فوز أردوغان في الانتخابات، سنواصل سياستنا القائمة على تحقيق هدف حل مشاكلنا مع سوريا وإعادة السوريين إلى أراضيهم بشكل آمن، وتماشياً مع هذا الهدف سنسعى إلى اللقاء مع الحكومة السورية والأسد، لكن هذا لن يتحقق بالتنازلات التي يطالب بها الأسد".
وأكد أن "انسحاب الجيش التركي من الأراضي السوري، غير وارد، طالما تستمر العلاقات بين حزب العمال الكردستاني و حزب الاتحاد الديمقراطي، وتأثير حزب العمال الكردستاني على حزب الاتحاد الديمقراطي واستراتيجيته في الإدارة".
وكان اعتبر الإرهابي "بشار الأسد"، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، ، أن إمكانية عقد لقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرتبطة بـ "خروج تركيا من الأراضي السورية، والتوقف عن "دعم الإرهاب".
وقال الأسد، إنه "بالنسبة للقاء مع الرئيس أردوغان فهذا يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية، والتوقف عن دعم الإرهاب وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء الحرب في سوريا".
واعتبر المجرم الأكبر "بشار" أن "هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء مع أردوغان، عدا عن ذلك ما هي قيمة هذا اللقاء ولماذا نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا"، وفق تعبيره.
وأضاف: أن سوريا "تثق بالطرف الروسي، الذي لعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات ولكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية، وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ونبذ الإرهاب، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية".
ولفت "بشار" إلى أن "أي شيء يمكن أن يغير مسار الحرب باتجاه إنهاء هذه الحرب مع استعادة كامل الحقوق السورية واستعادة الأراضي المحتلة واستعادة سيادة الدولة السورية كاملة، نحن لا بد أن نسعى باتجاه تجريبه.. وهذا ما تعمل عليه روسيا بالتعاون مع سوريا".
وسبق أن أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في مقابلة مع قناة "24 TV" المحلية، عدم وجود أي خطط للقاء الرئيس أردوغان مع الإرهابي "بشار الأسد"، قائلاً إنه لايوجد "مثل هذه الأرضية السياسية حاليًا، وعدم وجود مساع تركية بهذا الخصوص".
وأضاف قالن: "إلا أن رئيسنا يقول دائمًا ليس هناك شيء اسمه إغلاق الباب في الدبلوماسية، وبناء على تعليماته يلتقي رؤساء الاستخبارات، وغير ذلك لم يصدر لنا تعليمات لإجراء محادثات عبر قناة سياسية، ولكن ربما قد يجرى هذا اللقاء أو لا يجرى إذا اقتضت مصالح بلادنا ذلك مستقبلًا، ولكن حاليا لا يوجد شيء من هذا القبيل".
وأوضح قالن، أن الرئيس "أردوغان" يوجه من خلال تصريحاته الأخيرة رسالة لـ "الأسد" مفادها بأنه إذا "تصرف بمسؤولية، وبدد المخاوف الأمنية (لتركيا)، وإذا سُمح للمسار السياسي بالتقدم، ومن ثم تم إحراز التقدم بهذا المسار، وحماية الشعب السوري، وضمان السلام والاستقرار الإقليميين، والأمن والنظام على طول الحدود التركية السورية، وما إلى ذلك، فأنا مستعد لإعطاء فرصة (للقاء)".
قالت "ماريا لفوفا بيلوفا" مفوضة حقوق الطفل في روسيا، إن وثائق 200 طفل روسي من المفترض إخراجهم من سوريا إلى روسيا، جاهزة، مضيفة أنه من المخطط إخراجهم في عدة مجموعات.
وأضافت في حديث لوكالة "نوفوستي": "بالطبع أهم شيء هو أننا اتفقنا على إخراج 200 طفل آخر وهم في أعمار مختلفة، لأن وثائقهم جاهزة. قد أجرينا فحوصات طبية لتأكيد حقيقة أن المواطنين الروس هم أجدادهم ووثائق هؤلاء الأطفال جاهزة بالفعل. واتفقنا على إخراج هذه المجموعة من الأطفال".
ولفتت إلى أن عملية إخراج 200 شخص في آن واحد ستكون أمرا صعبا، وأوضحت: "أعتقد أننا سنقسمهم إلى عدة مجموعات، سنقوم بذلك في القريب العاجل"، وكانت كشفت اتفاق مع الإدارة الذاتية في سوريا بشأن إعادة 200 طفل روسي آخر إلى روسيا في المستقبل القريب. وقد تم مؤخرا بوساطتها نقل 56 طفلا روسيا من سوريا إلى موسكو.
وسبق ان أعلن الأدميرال أوليغ غورينوف، نائب رئيس سلاح الجو الروسي في سوريا، أن وفدا روسيّا برئاسة مفوضة حقوق الطفل "ماريا لفوفا بيلوفا" أعاد إلى روسيا 56 طفلا من مخيمات احتجاز مقاتلي داعش في سوريا.
وقال غورينوف إن الوفد الروسي أعاد 56 طفلا من أبناء "داعش" من مخيمات اللاجئين في المناطق الشمالية الشرقية في سوريا، آباؤهم من مواطني روسيا، الذين التحقوا بتنظيم "داعش" الإرهابي هناك.
ومنذ عام 2017 بدأت عمليات إعادة المواطنات الروسيات زوجات "الدواعش الروس" من سوريا والعراق، مع أطفالهن. وحتى الآن نجح فريق العمل الخاص بإعادة أكثر من 100 مواطنة وطفل روسي من مناطق النزاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك بـ27 طفلا تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و13 عاماً، تمت إعادتهم إلى روسيا على متن طائرة من العراق في فبراير (شباط) الماضي. ويواصل فريق العمل عمله لإعادة الآخرين من سوريا والعراق.
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بحث مع سفير النظام في روسيا بشار الجعفري، تنفيذ المهام التي تم تحديدها عقب اجتماع (بوتين والأسد).
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "تم بحث سبل تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بعد نتائج الزيارة الرسمية لرئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد إلى موسكو بشأن تعزيز التعاون الروسي السوري متعدد الجوانب"، حسب نص البيان.
وكانت نقلت وسائل إعلام روسية تصريحات صادرة عن رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، على هامش زيارته الأخيرة إلى روسيا، حيث نفى "بشار"، وجود رمزية لزيارة موسكو في 15 آذار/ مارس، في حين تحدث عن أهمية هذه الزيارة، معتبرا أن أمريكا هي أكبر دولة مارقة في العالم.
واعتبر رأس النظام بأن زيارته لموسكو ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، وزعم أن هناك أهمية للزيارة حيث تعيد وضع تصورات مشتركة جديدة بين روسيا وسوريا تجاه هذا العالم الجديد، وقال إن السياسة التي يتبعها الغرب مع سوريا والعالم قائمة على النفاق والكذب.
وذكر أن تقديرات الحرب كانت تفوق الـ 400 مليار دولار، لكن هذا رقم تقريبي، قد يكون أكثر من ذلك باعتبار أن هناك مناطق خارج سيطرة النظام، الرقم المفترض بالنسبة للزلزال هو 50 مليار دولار وهو أيضاً رقم افتراضي لأن فحص الضرر لم يكتمل بعد وهذا بحاجة لوقت.
وتطرق رأس النظام على عدة مواضيع منها قوله إن الاتفاق السعودي الإيراني سينعكس إيجاباً على المنطقة، مدعيا الإصرار على تقوم سوريا بالتأكيد على بند الانسحاب التركي، وعلق على احتمالية لقاء مع الرئيس التركي، قائلا إن أولوية نظامه الانسحاب التركي لاستعادة السيادة، وأولوية تركيا هي الانتخابات ولا أي شيء آخر.
وزعم أن السياسة الروسية سياسة واقعية، أولاً لم يقدموا ضمانات وقد يكون أحد الأسباب وهذا اجتهاد شخصي نعرفه عن سياسة أردوغان بأنه لا أحد يستطيع أن يضمن أردوغان لعدة أيام، يبدل سياساته بشكل مستمر وتدور في حلقة مفرغة لذلك لا أعتقد بأن أحداً في العالم يستطيع أن يأخذ ضمانات، وفق تعبيره.
واعتبر أن تكرار الغارات الإسرائيلية المتكررة ضد مواقع للنظام وإيران سببه الاستمرار إضعاف سوريا لا شيء آخر، ولا علاقة له لا بإيران ولا بأي شيء، وأضاف، بالنسبة للقمة العربية أولاً عضوية سوريا مجمدة فلا بد لحضور قمة من إلغاء هذا التجميد وهذا يحتاج أساساً لقمة عربية، هناك بداية حراك عربي من خلال طرح الأفكار فقط.
وادعى رأس النظام الاتفاق على تنفيذ 40 مشروعاً استثمارياً، في مجالات الطاقة أي الكهرباء والنفط، في مجال النقل، في مجال الإسكان، في المجالات الصناعية، في مجالات مختلفة أخرى كثيرة، لكن بمشاريع محددة بدقة وأيضاً أضيف إليها آليات لمتابعة وإنجاح هذه المشاريع، واعتبر أن الفكرة كانت هي أهداف الاتفاقية أكثر ما هي الأرقام حالياً.
وتحدث مناقشة "التعاون العسكري وهذا موضوع عسكري يبقى دائماً له نوع من السرية"، وحول الحرب الروسية على أوكرانيا، رد رأس النظام على سؤال "هل سورية ستعترف بالحدود الجديدة لروسيا؟"، بقوله: "طبعاً، هي أراض روسية، وحتى لو لم تحصل الحرب فهي أراض روسية تاريخياً"، وأضاف أنه يعتقد أن الحرب العالمية الثالثة قائمة، لكن اختلف الشكل، على حد قوله.
ويذكر أن رأس النظام "بشار الأسد"، وصل إلى روسيا مساء الثلاثاء الماضي، وكان في استقباله نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، دون توقيت معلن وبشكل مسبق، ضمن رحلات تشوبها "السرية"، وكان آخر لقاء جمع الأسد وبوتين في سبتمبر 2021، حين أجرى الأول زيارة مفاجئة إلى موسكو، هي الأولى له بعد "مسرحية الانتخابات الرئاسية" التي حصلت في مايو من العام ذاته، وأجرى زيارات مماثلة خلال الأعوام 2018 و2017 و2015، إلا أنها كانت سرية ومفاجئة وأُعلن عنها في وقت لاحق.