قالت شبكة "الخابور" المحلية، إن مجموعة مسـلحة تابعة لميـليـشيا قوات سوريا الديمقراطية، اعتدت على رجل مسن في عين العرب "كوباني" بريف حلب الشرقي، وعرضته للضرب المبرح، سبب موقفه الرافض لقرارات "الإدارة الذاتية، ودعوته للاحتجاج والإضراب.
وذكرت الشبكة، أن عناصر الميليشيا اعتدت على المسن" مدرس حمو بيرو" البالغ من العمر( 71 عاماً) أمام عائلته من ثم أقتياده إلى أحد المقرات العـسكرية في مدينة عين العرب، لافتة إلى تعرض المسن للتعـذيب بشكل همجي من قبل قيادي يدعى " فرات" بتهمة الدعوة للتظاهر ضد ب ي د حيث تم تكـسير يديه وقدميه وأحد أضلاعه وأسنانه ومن ثم رميه أمام باب منزله في مدينة عين العرب.
وتعتبر هذه الحادثة هي الثالثة خلال أيام قليلة، التي تمارس فيها قوات سوريا الديمقراطية وأذرعها عمليات التعذيب والاعتقال والضرب والإهانة، لكل من عبر على اعتراضه على قرارات الإدارة الذاتية، وطالب بالاحتجاج والرفض الشعبي.
وكانت أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية اعتقالها مدني على خلفية التعبير عن الرأي وتعذيبه بوحشية، في عين العرب شرقي حلب.
وقالت الشبكة إن عناصر تتبع لمنظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، اختطفت الشاب "ريبر حاجي حسين"، من أبناء مدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، يبلغ من العمر 36 عاماً، في 20/ أيلول/ 2023 في مدينة عين عرب، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة عين عرب.
ولفتت إلى أن الاعتقال جاء على خلفية دعوته إلى إغلاق المحال التجارية والخروج في احتجاجات مناهضة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين عرب على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك بعد قيامها برفع أسعار المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبينت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عملية الاحتجاز حدثت من دون تدخل الجهاز القضائي أو قوات الأمن الداخلي؛ الجهتان المخولتان بعمليات التوقيف والتحقيق في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وقد تم منعه من التواصل مع ذويه أو مع محام.
وذكرت أنها في اليوم التالي 21/ أيلول/ 2023 أفرجت منظمة الشبيبة الثورية عن ريبر حسين وقد حصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على مجموعة من الصور والمقاطع المصورة- نحتفظ بنسخ عنها في أرشيفنا- التي أظهرت آثار تعذيب وحشية على أماكن متفرقة من جسده؛ ناتجة عن تعرضه لأنواع مختلفة من أساليب التعذيب.
كما قامت منظمة الشبيبة الثورية بتصويره مقطعاً مصوراً ظهر فيه الضحية ربير حسين المدني وهو مكبل اليدين ومعلق على صدره لافتة كتب عليها “إلى أهلنا الكرام هذه نهاية كل من يقوم بسب وشتم وتحريك الأهالي في كوباني”، ويُشكل مجموع ذلك أنماطاً متعددة من التعذيب، وإهانة للكرامة الإنسانية.
وأكدت الشبكة الحقوقية أن آثار التعذيب، وطريقة انتهاك حرمة المواطن “ريبر حاجي حسين” تُذكرنا بممارسات مماثلة من قبل عناصر الشبيحة وقوات الأمن التابعين للنظام السوري وتنظيم داعش، الذين ظهروا في عشرات المقاطع وهم يصورون ويتفاخرون بتعذيب مواطنين سوريين.
وبينت أن القانون الدولي يحظر بشكل قاطع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عرفية من غير المسموح المسُّ به أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ، ويُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي ويتحمل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات.
وأدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، والتي توسَّعت بشكل كبير مؤخراً، وطالبت الشبكة قوات التحالف الدولي والدول الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية بفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين المتورطين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في شمال شرق سوريا، وبشكل خاص هذه الحادثة الهمجية.
ودعت الشبكة إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات الخطف والتعذيب على مدى جميع الأشهر الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها، وإنهاء حالة الإفلات التام من العقاب، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف عمليات الاحتجاز بسبب التعبير عن الرأي.
وشدد على ضرورة العمل على كشف مصير المختفين قسرياً لدى قوات سوريا الديمقراطية، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً والمختطفين لديها، ودعم بناء وتأسيس قضاء نزيه ومستقل يحظر على الجهات العسكرية القيام بعمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري من تلقاء نفسها، ويحاسب المسؤولين عن الانتهاكات بحق السكان المحليين.
وكان قال السياسي الكردي "عبد الرحمن آبو"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الجناح السوري لمنظومة حزب العمال التركي PKK ينفذ المهام البوليسية في سوريا، معتبراً أن ما جرى في عين العرب "كوباني"، من اعتقال مدنيين والتشهير بهم، سابقة خطيرة ولا يجوز تمريرها.
اعتبر "مظلوم عبدي" قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، أن الأوضاع باتت مستقرة بريف دير الزور الشرقي، وقال إن قواته تسعى لتقديم الخدمات ومعالجة المشكلات، وذلك بعد أسابيع من الاشتباكات شهدتها المنطقة بين "قسد" والعشائر العربية، في وقت تعمل الميليشيا على معاقبة المناطق التي ثارت ضدها بالاعتقالات والتضييق.
وقال "عبدي" في حوار مع "المجلة"، إن "قسد" عازمة على تدارك كل المسببات التي أدت إلى الاشتباكات الأخيرة، متهما نظام الأسد في دمشق بالسعي لنشر الفوضى شرقي الفرات عبر التحريض الإعلامي، وزج مجموعات مسلحة ذات صبغة عشائرية في الاشتباكات.
وذكر أن روسيا حافظت على هدوء الجبهات بريف دير الزور في أثناء الاشتباكات مع العشائر، من خلال قطع الطريق أمام المسلحين، كما أنها دعمت مواقف "قسد" بعدم الموافقة على استغلال الأوضاع لصالح تركيا، وفق تعبيره.
وتطرق قائد "قسد" إلى مسألة التفاوض مع نظام الأسد، موضحاً أن الظروف لم تنضج بعد، خاصة أن "قسد" لم تلمس أي بوادر للحل، مطالباً دمشق بقبول حل سياسي واقعي، سيما أن الأخيرة لا تزال مصرة على سياسة العناد، وأشار إلى أن "قسد" تسعى لأن تصبح جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية، معتبراً أن الحديث عن حل "قسد" هو لتعطيل الحل السياسي.
هذا وشنت "قسد"، حملات دهم واعتقال في عدة مناطق بريف ديرالزور الشرقي، وجاء معظمها في إطار تزايد هذه الحملات التي يشير ناشطون في المنطقة الشرقية بأنها تستهدف المكون العربي بشكل مباشر وتعد من ممارسات "قسد" الانتقامية ردا على انتفاضة العشائر بريف ديرالزور شرقي سوريا.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة محلية في المنطقة الشرقية بأن ميليشيات "قسد"، صعدت من استهداف تحركات المدنيين في عدة مناطق بدير الزور، ما أسفر عن سقوط ضحايا، نتيجة الاستهدافات المتكررة من قبل القناصة وحتى المسيرات والاستهداف المباشر بالرشاشات الثقيلة، رغم إعلان "قسد" إنها العملية العسكرية الأساسية والانتقال إلى العمليات الأمنية المحددة.
اعتبر "وضاح خنفر" الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق، أن تضخيم خطاب العنصرية في تركيا متعمّد، معتبراً أن هناك قوى خارجية مستفيدة، مشدداً على ضرورة التقرب من العرب، وفكرة الاندماج، مطالباً الدولة التركية بالقيام بتنظيم الجاليات العربية وأن يكون هناك متحدث رسمي عن كل جنسية.
جاء ذلك خلال مشاركته مع شخصيات تركية وعربية بارزة في ندوة نظمها موقع "عربي بوست" الإخباري لمناقشة أسباب تنامي العنصرية في تركيا ضد الأجانب وأهمية محاربتها، والسبل اللازمة لكبح انتشارها.
وقال "خنفر" في مداخلته، إن سبب تنامي العنصرية في تركيا، رغم أنها توجد في معظم دول العالم، إنما هو تضخيم من مصالح غربية، بشكل يفيد كل من يريد لتركيا أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وهو ما ستستفيد منه بعض الدول، مثل إسرائيل وإيران وبعض الدول الأوروبية.
واعتبر أن تضخيم الموضوع يصبح أجندة رئيسية، لهذا يتوقع "خنفر" أن هناك قوة كبرى تريد أن تصبح تركيا مثل ما كانت عليه من قبل ومحاربة تطورها، كما أن الحب العربي والدعم للرئيس أردوغان قد يكونان قد تسببا في أزمة بالدول الغربية، ما قد يتسبب في تضخيم هذا الموضوع من أجل تشويه سمعة تركيا، رغم بعض التقصير من قِبل الحكومة التركية في مواجهة تصاعد الخطاب العنصري ضد العرب، وفق قوله.
واقترح "خنفر" جملة من الحلول خلال الندوة، منها التقرب من العرب، وفكرة الاندماج، رغم أنه رأى أنها لن تكون سهلة؛ إذ تتطلب بعض الوقت، لكن يتعين على الدولة القيام بتنظيم الجاليات العربية وأن يكون هناك متحدث رسمي عن كل جنسية.
وأكد أن كل حملة عنصرية تبدأ ضد الأجانب تتطور لتشمل المواطنين، لهذا يجب أن تقوم الدولة بمحاولة التوصل إلى حل من أجل حماية الأمن القومي الداخلي، أما بالنسبة للحملات ضد المحجبات في تركيا، فقال السيد وضاح إن هناك فئة معينة في تركيا لا تزال تحاول البحث عن هويتها، وهذا الأمر قد يأخذ بعض الوقت.
وحضر الندوة الناشط الإعلامي وصانع المحتوى التركي عبد الرحمن أوزون، والأكاديمي والمحلل السياسي التركي عبد المطلب أربا، والنائب التركي السابق محمد إلكان، والمحامي والأكاديمي التركي دنيز باران، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق، وضاح خنفر.
وكانت نقلت وسائل إعلام تركية، عن جهات قضائية، تأكيدها صدور أحكام بالسجن بحق 8 من مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية"، وذلك في إطار تحقيق أطلقته وزارة الداخلية قبل أيام وأسفرت عن إلقاء القبض على 27 متهماً حتى الآن.
وذكرت المصادر أنه إلى جانب قرارات السجن، قضت المحكمة بحظر سفر 15 متهماً إلى خارج تركيا، فيما أطلقت سراح 4 آخرين عقب استكمال التحقيق معهم في النيابة العامة، ومن بين من قضت المحكمة بسجنهم مديرا موقعي "Aykırı" و"Haber Report" وحساب "Muhbir" على منصة إكس (تويتر)، والذين كانوا يتصدرون مستهدفي المهاجرين خلال الآونة الأخيرة.
وكانت بدأت السلطات الأمنية التركية في 20 أيلول/ 2023، حملة اعتقالات واسعة النطاق في عموم الولايات التركية، طالت مسؤولي مواقع إخبارية وحسابات وهمية، بتهمة "تحريض الشعب على الكراهية والعنصرية"، في وقت تصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين والسياح العرب بشكل كبير.
وكانت تصاعدت حوادث التعدي بحق اللاجئين السوريين وصلت لتعدد حوادث القتل، في عدة ولايات تركية، في سياق حملة عنصرية تقف ورائها أطراف من قوى تتخذ من التحريض على اللاجئين سياسة ممنهجة ومستمرة لها، في وقت يبدو أن السلطات الرسمية لم تستطع حتى اليوم، إيجاد حد لتصاعد تلك الحالات بشكل بات يشكل مصدر رعب وقلق يومي للاجئين، مع غياب صوت من يمثل قضيتهم.
اعتبرت "لونا الشبل" المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، أن سوريا بـ "حجمها الجيوسياسي" جزء أساسي من رؤية الصين للاستقرار في العالم، وقالت إن الصين أسست شكلا جديدا في السياسة العالمية.
وذكرت "الشبل" في تصريحات نقلت عنها، أن سوريا جزء أساسي من الرؤية الصينية للاستقرار في العالم، متحدثة عما أسمته "حجم سوريا هو في مواقفها وصمودها وثباتها على المبادئ"، وأضافت "هذا يؤكد أنك عندما تكون متمسكا بثوابتك وقضاياك فإنك تحجز مكانا مهما في التحالفات مع الدول العريقة المبدئية".
وبينت أن : "القمة السورية الصينية بالأمس أكدت أن الصين تنهج سياسة دولية خارج أسوارها مبنية على المبادئ والاحترام المتبادل والرفاه المشترك لبناء تحالفات واضحة وعميقة لاستقرار المنطقة".
وأضافت أن الصين أسست شكلا جديدا في السياسة العالمية فنجحت بأن تكون دولة كبرى وقوية اقتصاديا دون أن تفقد أخلاقها وإنسانيتها، وأنها تلعب دور التوازن على الساحة الدولية وتؤسس لطريق جديد في التنمية المشتركة.
وأشارت إلى أن الصين تمتلك رؤية ومعرفة ليس فقط في سوريا بل في المنطقة برمتها، "على عكس بعض دول الغرب التي تمتلك المعلومة دون معرفة"، وفق تعبيرها.
وكان قلل الباحث الأمريكي "تشارلز ليستر" مدير برنامج سوريا في "معهد الشرق الأوسط" للأبحاث، من أهمية نتائج زيارة الإرهابي "بشار الأسد" إلى الصين، واعتبر أنها "لم تؤد إلى أي شيء يستحق الذكر".
وقال ليستر، في تغريدات على موقع "إكس"، إن زيارة الأسد إلى الصين، جاءت ضمن دعوة لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين، وليست زيارة دولة أو ثنائية، رغم الجهود والتقارير الإعلامية "غير الدقيقة" التي بذلتها دمشق بشأن الزيارة.
ولفت ليستر، إلى أن "الاتفاق الاستراتيجي" الموقع بين دمشق وبكين "هو مجرد تعبير عن دعم بناء العلاقات، لا يتضمن استثمارات مالية ولا التزامات وما إلى ذلك"، مشيراً إلى عدم الإعلان عن أي "صفقات جوهرية" جديدة بين الطرفين.
وبين الباحث، أن جميع الإشارات إلى اتفاقية "الحزام والطريق"، رمزية، واشار إلى أن الليرة السورية خسرت نحو 90% من قيمتها خلال ستة أشهر، بعد التطبيع الإقليمي مع دمشق، في وقت يفكر فيه السوريون بالهروب من البلاد بأعداد أكبر، وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السويداء منذ ستة أسابيع.
وكانت أدانت "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي"، استقبال الصين للإرهابي "بشار الأسد"، واعتبرت أن "استعداد الصين للترحيب بمجرم حرب متوحش كهذا ذبح آلاف المدنيين السوريين بدعم من روسيا و إيران لهو دليل على الخطر الذي تشكله الصين وأصدقاؤها في روسيا وإيران و سوريا".
وكان قال كبير الخبراء في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، إن النظام السوري والصين يشتركان في العزلة والضغوط التي تمارسها عليهم الدول الغربية، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والتوترات العسكرية، سواء بشأن تايوان في حالة الصين، ومع تركيا وإسرائيل في حالة سوريا.
وشكلت زيارة الإرهابي "بشار" إلى الصين، تطوراً في الحراك الذي يقوم به "الأسد" لتعزيز بقائه في الحكم، والحصول على دعم الدول المساندة له، في ظل الأزمات المتوالية التي يواجهها لاسيما على الصعيد الاقتصادي، والابتزاز الإيراني الروسي، ليحط رحاله في الصين، أحد الأطراف الدولية التي يتشارك معها في العزلة الدولية الغربية، بحثاً عن عقود استثمارية جديدة يمنحها للحلفاء مقابل دعمه في مواجهة الضائقة التي تلاحقه.
تداولت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد صورة تظهر تحديد رسوم جمركة هاتف من نوع "أيفون" تتخطى 8 مليون ليرة سورية، ومن المتوقع طرح النسخة الأحدث من الهاتف عبر الوكيل الحصري شركة "إيماتيل" التي تشرف عليها "أسماء الأسد" زوجة رأس النظام.
وحسب الرسوم الجمركية المفروضة على الهاتف المشار إليها تبلغ 8,396,900 ليرة سورية، مقابل التصريح عن الجهاز وإتاحة العمل على الشبكات الخلوية السورية، وتشير الرسالة الواردة من اتصالات النظام، بأن هذا المبلغ قابل للتغيير ما يشير إلى نية النظام رفع رسوم الجمركة لمرة جديدة.
ويتجاوز سعر هاتف "iPhone 14 Pro Max"، سعر 36 مليون ليرة، و"iPhone 14 Pro" ما يقارب 34 مليون ليرة، و"iPhone 14"، ما يقارب 24 مليون ليرة وتشير أسعار جمركة الجوالات التي يتم رفعها بشكل دوري إلى أن تعرفة جمركة جهاز الآيفون 14 برو ماكس، تبلغ 8 مليون و396 ألف ليرة وآيفون 13، بـ 4 مليون و200 ألف ليرة سورية.
ومن المتوقع طرح جهاز "iPhone 15 Pro Max"، من قبل شركة تشرف عليها "أسماء الأسد"، كما جرت العادة، وسط مؤشرات على أن الأسعار ستكون لاهبة قياسا لليرة السورية، ومن المؤكد أن اتصالات النظام ستفرض ضريبة جمركة تدفع المتابعين للتعليق بتهكم حول قيمتها بأن النظام يحقق أرباح أكثر من الشركات المصنعة للهواتف الذكية.
وحسب مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد تشهد حركة شراء الأجهزة الإلكترونية وخاصة الموبايلات في الأسواق حالة من الخمول، وذلك بسبب ارتفاع أسعارها الكبير، والذي زاد لهيبها فرض جمركة مرتفعة القيمة على الأجهزة المستوردة.
وكشف عدد من باعة أجهزة الخليوي في دمشق كشفوا أن جمركة أي هاتف تفوق سعره الأساسي، وأنه إضافةً إلى انخفاض حركة سوق المبيعات اقتصرت الحركة على بيع قطع الصيانة والإكسسوارات.
وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق "عبد الرزاق حبزة"، بأن أسعار جمركة الهواتف الذكية غير منطقية وغير مبررة، وزائدة على طاقة المواطن، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعارها يشجّع عمليات التلاعب والاحتيال، رغم تحذيرات وزارة الاتصالات والتقانة من التبعات القانونية لذلك الأمر.
وذكر بأن هذا الارتفاع يزيد من خسائر الخزينة العامة، لأنه أدى إلى عزوف المواطن عن شراء الأجهزة النظامية، واللجوء إلى مصادر أخرى غير مشروعة للحصول عليها، وقال: إنه من غير المعقول أن تكون جمركة الهاتف تعادل سعره، لافتا إلى مخاطبة جهات وزارية لبيان الأسباب.
وأشار إلى أن رد المالية جاء فيه أنها تتقاضى فقط 30% من الرسوم والباقي للاتصالات وهي المعنية بتحديد الجمركة، ودعا إلى تخفيض جمركة الهواتف والاقتصار على الرسوم الأساسية والمستوجبة دون أي إضافات، مطالباً وزارة الاتصالات بإلغاء الرسوم التي تفرضها، لأنه عندما يكون هناك رسم مقبول سيلجأ المواطن لدفعه دون أي تحايل.
هذا وأعلن رئيس جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبد العزيز المعقالي"، عن رفع مذكرة لوزيري المالية والاقتصاد في حكومة النظام لإعادة النظر في تعرفة جمركة الموبايلات وتخفيضها إلى أقل حد ممكن مرعاةً للظروف الراهنة.
وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد قد أكدت عبر بيان نشرته على صفحتها في فيسبوك أنها تعاملت خلال الفترة الماضية مع ظاهرة تغيير المعرفات الخاصة بالأجهزة الخلوية كسر الإيمي، عبر عدة إجراءات لاحقت من خلالها من يقوم بهذا الخرق القانوني.
شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، اليوم الأحد 24 أيلول/ سبتمبر، انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المحافظة، وفق بيان صادر عن "الشركة العامة لكهرباء السويداء"، نقلته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، وسط مؤشرات توحي بأن القطع جاء كعقوبة جماعية ردا على انتفاضة السويداء.
وبررت الشركة التابعة لنظام الأسد، بأن انقطاع التيار الكهربائي عن كامل محافظة السويداء صباح اليوم، نتيجة عطل في الخط البديل المغذي للمحافظة في المنطقة الواقعة بين خربة "غزالة والشيخ مسكين" بريف محافظة درعا جنوبي سوريا.
وزعمت "الشركة العامة لكهرباء السويداء"، في بيان لها نقلته وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن ورشات المؤسسة العامة لنقل الكهرباء وشركة كهرباء درعا تعمل على إصلاح العطل لإعادة التيار الكهربائي إلى محافظة السويداء.
وذكر وفق مدير الشركة العامة لكهرباء السويداء "غسان ناصر"، أن الخط الرئيسي المغذي للمحافظة كان خرج من الخدمة مع نهاية شهر آذار الماضي، بعد انهيار 8 أبراج في ريف السويداء، وفي آب الماضي قام النظام بقطع الكهرباء عن كامل محافظة السويداء في محاولة منه لقمع الاحتجاجات.
وجاء ذلك رغم حديث مدير عام شركة كهرباء دمشق لدى نظام الأسد "لؤي ملحم"، عن وجود تحسن ملموس، منذ بداية الأسبوع الحالي حيث تراوحت ساعات قطع الكهرباء ما بين 4 ساعات إلى 4 ساعات ونصف مقابل ساعتي وصل في محافظة دمشق.
ودخل الحراك الشعبي المناهض للنظام في السويداء، الشهر الثاني، في أسبوعها السادس على التوالي، مع توسع رقعة الاحتجاجات، وبدء تنظيم الحراك بشكل فاعل، وسط التفاف حول المرجعيات الدينية الممثلة والمساندة للمحتجين، وباتت ساحة الكرامة وسط المدينة، مركزاً للتجميع والاحتجاج اليومي.
هذا وبات شكل الحراك أكثر وضوحاً، مع تمسك الشارع بالمطالب السياسية الداعية إلى التغيير، وتنظيم المظاهرات اليومية بالحد الأدنى من العدد في المدينة، مع حشد الآلاف كل يوم جمعة في مظاهرة مركزية، لتكون الأكبر على مدار كل أسبوع.
قال السياسي الكردي "عبد الرحمن آبو"، إن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الجناح السوري لمنظومة حزب العمال التركي PKK ينفذ المهام البوليسية في سوريا، معتبراً أن ما جرى في عين العرب "كوباني"، من اعتقال مدنيين والتشهير بهم، سابقة خطيرة ولا يجوز تمريرها.
وقال السياسي في حديث لموقع (باسنيوز): "منذ أن تسلّم PYD الجناح السوري لمنظومة PKK المهام البوليسية لإدارة المناطق الكردية في سوريا من النظام الدموي القابع في دمشق عبر اتفاقات أمنية أصبحت معروفة للعلن، والصلاحيات الأمنية المطلقة الممنوحة لميليشيات سلطة الوكالة وللعصابات في المناطق الأخرى في الداخل السوري تحاول جاهدة إسكات الصوت الآخر المعارض الحقيقي المختلف في التوجه والرؤية بشتى السبل".
وأضاف آبو، أن "هذه المنظومة نحرت الحركة التحررية الوطنية الكردية، إما بالقتل أو السجون أو التهجير القسري أو النفي، مما أجبر البقية الباقية من أبناء الشغب الكردي المظلوم والمقهور إلى الانخراط في مجاميعهم العسكرية أو الأمنية (التوظيف الأمني) بغية الحفاظ على أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم وفق نظم عسكرية تقترب من كوريا الشمالية (لا اعتراض)..!!، وبالرغم من ذلك لم تسلم من شرهم الطبقة المسحوقة من أبناء الشعب التي تلاقي الأمرّين (العدم)».
ولفت إلى أن "ما حصل قبل يومين مع أبنائنا من منطقة كوباني الشهيدة البطلة، الأخوة (ريبر حسين والطالب الجامعي مندي محمود توسو و المسن مدرس حمو بيرو) ومثيلاتها مئات الحوادث من قبل ثابت بالدليل القاطع عن مدى عنجهية واستهتار أذرع PKK ومنها شبيبة الثورة (جوانن شورشكر) الجناح الأكثر دموية ولها اليد العليا في هذه المنظومة، وذي صلاحيات مطلقة في قولبة المجتمع الكوردي المتبقي ضمن هذه المنظومة المخابراتية".
وأكد السياسي الكردي، أن "ما يقوم به الحزب التركي لم يحصل وأن رأيناه من قبل قط"، وقال: "إن مثل هذه الأفعال المنافية لقيم الكوردايتي وللمجتمع الكردي وخاصة العشائري الذي يتصف به مجتمعنا في كوباني سابقة خطيرة ولا يجوز تمريرها وخاصة من قبل منظمات حقوق الإنسان في سوريا بالداخل والخارج ومنظمات حقوق الإنسان الدولية ذات الصلة بملاحقة هذا الأمر المستهجن والغريب عن المجتمعات الحضارية، وكذلك ملاحقة هذا الذراع الذي الحق أشد الضرر بنفسية هذا الإنسان الكوردي قانونياً".
وقال عبد الرحمن آبو: "لم يعد لصبر الكردي ولأبناء شعبنا الكردي في سوريا أن يتحمّل هكذا انتهاكات تمارسها هذه المنظومة في المناطق الكردية الواقعة تحت سلطتها في تجويع أبناء شعبنا الكردي المتبقين الصامدين، والمجاميع الظلامية في المناطق الكردية المحتلة وانتهاكاتهم الفظة التي فاقت كل التصورات والحدود".
وكانت أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية اعتقالها مدني على خلفية التعبير عن الرأي وتعذيبه بوحشية، في عين العرب شرقي حلب.
وقالت الشبكة إن عناصر تتبع لمنظمة الشبيبة الثورية “جوانن شورشكر” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، اختطفت الشاب "ريبر حاجي حسين"، من أبناء مدينة عين العرب بريف محافظة حلب الشرقي، يبلغ من العمر 36 عاماً، في 20/ أيلول/ 2023 في مدينة عين عرب، واقتادته إلى أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها في مدينة عين عرب.
ولفتت إلى أن الاعتقال جاء على خلفية دعوته إلى إغلاق المحال التجارية والخروج في احتجاجات مناهضة لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة عين عرب على حسابه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وذلك بعد قيامها برفع أسعار المحروقات في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبينت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عملية الاحتجاز حدثت من دون تدخل الجهاز القضائي أو قوات الأمن الداخلي؛ الجهتان المخولتان بعمليات التوقيف والتحقيق في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وقد تم منعه من التواصل مع ذويه أو مع محام.
وذكرت أنها في اليوم التالي 21/ أيلول/ 2023 أفرجت منظمة الشبيبة الثورية عن ريبر حسين وقد حصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على مجموعة من الصور والمقاطع المصورة- نحتفظ بنسخ عنها في أرشيفنا- التي أظهرت آثار تعذيب وحشية على أماكن متفرقة من جسده؛ ناتجة عن تعرضه لأنواع مختلفة من أساليب التعذيب.
كما قامت منظمة الشبيبة الثورية بتصويره مقطعاً مصوراً ظهر فيه الضحية ربير حسين المدني وهو مكبل اليدين ومعلق على صدره لافتة كتب عليها “إلى أهلنا الكرام هذه نهاية كل من يقوم بسب وشتم وتحريك الأهالي في كوباني”، ويُشكل مجموع ذلك أنماطاً متعددة من التعذيب، وإهانة للكرامة الإنسانية.
وأكدت الشبكة الحقوقية أن آثار التعذيب، وطريقة انتهاك حرمة المواطن “ريبر حاجي حسين” تُذكرنا بممارسات مماثلة من قبل عناصر الشبيحة وقوات الأمن التابعين للنظام السوري وتنظيم داعش، الذين ظهروا في عشرات المقاطع وهم يصورون ويتفاخرون بتعذيب مواطنين سوريين.
وبينت أن القانون الدولي يحظر بشكل قاطع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عرفية من غير المسموح المسُّ به أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ، ويُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي ويتحمل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات.
وأدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، جميع ممارسات الخطف والتعذيب التي يقوم بها عناصر مسلحين تابعين لقوات سوريا الديمقراطية، والتي توسَّعت بشكل كبير مؤخراً، وطالبت الشبكة قوات التحالف الدولي والدول الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية بفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين المتورطين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في شمال شرق سوريا، وبشكل خاص هذه الحادثة الهمجية.
ودعت الشبكة إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات الخطف والتعذيب على مدى جميع الأشهر الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها، وإنهاء حالة الإفلات التام من العقاب، والضغط على قوات سوريا الديمقراطية لوقف عمليات الاحتجاز بسبب التعبير عن الرأي.
وشدد على ضرورة العمل على كشف مصير المختفين قسرياً لدى قوات سوريا الديمقراطية، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً والمختطفين لديها، ودعم بناء وتأسيس قضاء نزيه ومستقل يحظر على الجهات العسكرية القيام بعمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري من تلقاء نفسها، ويحاسب المسؤولين عن الانتهاكات بحق السكان المحليين.
كشفت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد عن مصادرة إدارة الجمارك العامة التابعة للنظام مواد وبضائع مختلفة منها دخان وموز وحواسيب مهربة في دمشق، وسط تقديرات بأن الغرامات تتجاوز 5 مليارات ليرة سورية.
وفي التفاصيل أوقفت ضابطة دمشق لدى نظام الأسد شاحنة خضار قادمة من الحدود الأردنية تظهر أنها تنقل الباذنجان ولكن عملية التفتيش أوضحت أن حمولة البراد هي من الموز المهرب أكثر من "90 كرتونة"، وفق تقديراتها.
وأعلنت جمارك النظام ضبط شاحنة محملة بأكثر من 400 كرتونة دخان مهرب على الطريق القادمة من مناطق ريف دمشق جبل الشيخ، باتجاه دمشق وتم التعامل معها كقضية تهريب تجاوزت غراماتها المالية 4 مليارات ليرة سورية.
وكذلك تحدث إعلام النظام عن ضبط مركبة نقل من نوع فان، قادمة من الحدود اللبنانية محملة بالعديد من المهربات أهمها الأدوات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر محمول، وتم إيقاف المركبة التي اتضح لاحقاً بعد التوسع في التحقيق أنها تحمل لوحات مرورية مزورة حيث تم احتجاز السائق وإحالته للقضاء بينما قدرت قيمة القضية بحدود مليار ليرة.
وصرح مصدر في المديرية العامة للجمارك أن العمل الجمركي في المدن وداخل الأسواق يكون حصراً بالتنسيق مع غرف التجارة والصناعة وهناك توجيهات لمفارز الجمارك بضرورة الالتزام بهذه التعليمات وعدم الدخول إلى الأسواق أو المحال إلا بعد إعلام الإدارة والتنسيق مع الغرفة المعنية.
وزعم أنه لا يتم تفتيش البضائع المخلصة في المعابر إلا بناء على معلومات وتحريات تفيد بوجود مهربات ويكون ذلك وفق أصول العمل الجمركي بينما تحرص الضابطات على عدم عرقلة حركة ونفاذ البضائع التي خرجت من الأمانات الجمركية الحدودية.
وكانت قررت جمارك النظام إيقاف أكثر من عشر شركات تعمل التخليص الجمركي عن العمل بسبب قضايا فساد، وإدخال بضائع بقصد الترانزيت ثم تهريبها كلياً أو تهريب جزء منها للسوق المحلية أو إدخال بضائع للسوق المحلية ثم تهريبها عبر متابعة شحنها، بطرق غير نظامية.
أعلن "جهاز الأمن العام" التابع لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب، توقيف خلية اغتيالات تتبع للنظام في مدينة إدلب، وقال إن المتورطين أقروا بضلوعهم بعمليات رصد تحركات الفصائل والتخطيط لاغتيالهم، إضافةً إلى رصد نقاط وأرتال الجيش التركي في المناطق المحررة بغية استهدافهم.
وذكر الجهاز أن إحدى نقاط التفتيش التابعة للإدارة العامة للحواجز - المحيطة بمدينة إدلب، أوقفت في 17 / 9 / 2023 خلال أدائها لمهامها وواجباتها سيارة مشتبها بها في منتصف الليل، وخلال عملية التفتيش الدقيق للسيارة تم العثور على مسدس مع كاتم صوت نوع PB-DERYAGIN" تستخدمه عادةً الاستخبارات الروسية المجرمة في تنفيذ عمليات الاغتيال.
وأضح أنه على الفور تم اعتقال المشتبه بهم وتحويلهم إلى الملف المختص بمكافحة عملاء النظام المجرم وحلفائه للتحقيق معهم، وخلال التحقيقات الأولية تبين انتماء هؤلاء المجرمين لخلية اغتيالات تعمل لصالح مخابرات النظام المجرم، وأقروا بضلوعهم بعمليات رصد تحركات الفصائل والتخطيط لاغتيالهم، إضافةً إلى رصد نقاط وأرتال الجيش التركي في المناطق المحررة بغية استهدافهم.
وبين الجهاز أنه خلال التوسع بالتحقيقات اعترفوا على باقي أفراد الخلية، لتقوم القوة التنفيذية التابعة لجهاز الأمن العام بمداهمة عدّة اوكار لهم وتم اعتقال أحد أفراد الخلية وضبط عبوة ناسفة وأسلحة وذخائر أخرى.
وأشار إلى أن النظام وحلفاؤه الروس والإيرانيون يعملون بشكل مستمر على استهداف المناطق المحررة بشتى الطرق والوسائل الإجرامية، فتارة عبر ترويج المخدرات ونشرها للفتك بالمجتمع، وتارة أخرى عبر تجنيد الخلايا لقتل الثوار ورصد مواقعهم وتحركاتهم.
قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إن التطبيع العربي مع دمشق دخل مرحلة "الجمود"، في وقت حملت واشنطن المسؤولية عن هذا الجمود، وعدم إحزاز أي تقدم في عملية التطبيع، رغم أن الأسد هو الذي رفض الشروط العربية ولم ينفذها كما يتوجب لمواصلة التطبيع.
جاء تقرير الوكالة الروسية، تعليقاً على ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" قبل أيام، حول تجميد اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، اجتماعاتها بحكومة الأسد، بسبب عدم تجاوب الأخيرة مع المبادرة العربية للحل، التي تشمل التعاون لوقف تهريب المخدرات وتسهيل عودة اللاجئين.
وأوضحت "نوفوستي" نقلاً عن مصدر قالت إنه مطلع، أن العقوبات الأمريكية على دمشق، حالت دون إعادة دمجها في العالم العربي، الأمر الذي كان بمثابة سبب لإنهاء الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة العربية، رغم العودة الرسمية إلى الجامعة.
وقال المصدر: "تم تعليق المزيد من الخطوات لدعم سوريا، التي أصبح اقتصادها في حالة خراب، بسبب الضغط الأمريكي المباشر"، ولفت إلى أن "أسباب الإحباط تعود إلى الصعوبات الفنية والدبلوماسية والسياسية الناجمة عن قانون قيصر الأمريكي والعقوبات الأمريكية الأخرى ضد سوريا".
وأشار المصدر إلى أن خطط الدعم المالي لسوريا وإعادة إعمارها بعد الحرب تعرقلت بشكل كبير بسبب العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" المعتمد عام 2020، ومشروع القانون المرتقب لمنع التطبيع مع الأسد.
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية، إن اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، قررت تجميد اجتماعاتها بحكومة دمشق، نظراً لعدم تجاوبها مع خريطة الطريق التي رسمتها لإعادة تطبيع العلاقات العربية - السورية.
وبينت المصادر، أن نظام الأسد لم يقدم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها المخدرات إلى دول الجوار، كاشفة عن تجميد اللجنة الوزارة العربية اجتماعاتها بحكومة النظام.
وأوضحت أن دمشق امتنعت عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، وذكرت أن دمشق تسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين السوريين، على عاتق المجتمع الدولي بذريعة عدم تجاوبه مع دعوتها إلى المساهمة في إعادة إعمار سوريا.
وأشارت إلى أن برنامج عودة اللاجئين السوريين من لبنان، أعدته سابقاً دمشق بالتنسيق مع بيروت، لكن أصابه الخلل، حين أصرت الأجهزة الأمنية السورية على التدقيق في لوائح أسماء الراغبين بالعودة، واستثنت منهم المئات لدوافع أمنية وسياسية.
ورأت مصادر "الشرق الأوسط"، أن دمشق ليست في وارد تقديم التسهيلات للحكومة اللبنانية في مقابل حجبها عن اللجنة الوزارية العربية، رغم أن لديها مصلحة في المضي بتطبيع علاقاتها العربية.
وكان اتهم وزير الإعلام الأردني السابق "سميح المعايطة"، عائلة الإرهابي "بشار الأسد" بالوقوف وراء تجارة الكبتاغون والتربح منها، معتبراً أن حديث "بشار" عن الفساد والرشوة واعتبارهما سببا رئيسيا في تدفق الكبتاغون إلى العديد من الدول "محض كذب".
وقال المعايطة خلال استضافته في برنامج "سيناريوهات" الذي تعرضه قناة "الجزيرة" ويقدمه الإعلامي محمد كريشان، إن "بشار الأسد قال في أحد اللقاءات الإقليمية، إن الفساد والرشوة والفوضى باتت متفشية تماماً في سوريا، ونحن غير قادرين على ضبط الموضوع".
وكان قال "الأسد" في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" إن "تجارة المخدرات كعبور وكاستيطان هي موجودة لم تتوقف دائماً هذه حقيقة، ولكن عندما يكون هناك حرب وضعف للدولة، فلا بد أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي، ولكن من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سوريا وليست الدولة السورية".
وسبق أن توقع "عبدالله العساف" أستاذ العلوم السياسية السعودي، أن يتم تجميد "التطبيع العربي" مع دمشق، معللاً ذلك بأن دمشق "لم تتخذ أي إجراء يشفع لسوريا باتخاذ خطوات للأمام" في العلاقات من قبل الدول العربية، لا سيما الخليجية منها.
وقال العساف إن خطوات حكومة دمشق "بطيئة وأقل من المتوقع"، موضحاً أن نظام بشار الأسد ما زال "يتغذى على عائدات الأموال من تجارة المخدرات، ولفت إلى أن "المخابرات الأردنية رصدت أكثر من 200 مصنع لإنتاج (مخدر) الكبتاغون" مرتبطة بحكومة دمشق، "لم يتم إغلاقها".
وكان اعتبر النائب الأمريكي فرينش هيل، أن تجارة "الكبتاغون"، أصبحت مصدراً حيوياً لتمويل بشار الأسد، معتبراً أن على الولايات المتحدة أن تكون مستعدة للعب دور "الشرطي السيء"، من أجل إجبار حكومة الأسد على وقف تدفق المخدرات من سوريا.
قلل الباحث الأمريكي "تشارلز ليستر" مدير برنامج سوريا في "معهد الشرق الأوسط" للأبحاث، من أهمية نتائج زيارة الإرهابي "بشار الأسد" إلى الصين، واعتبر أنها "لم تؤد إلى أي شيء يستحق الذكر".
وقال ليستر، في تغريدات على موقع "إكس"، إن زيارة الأسد إلى الصين، جاءت ضمن دعوة لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية المقامة في الصين، وليست زيارة دولة أو ثنائية، رغم الجهود والتقارير الإعلامية "غير الدقيقة" التي بذلتها دمشق بشأن الزيارة.
ولفت ليستر، إلى أن "الاتفاق الاستراتيجي" الموقع بين دمشق وبكين "هو مجرد تعبير عن دعم بناء العلاقات، لا يتضمن استثمارات مالية ولا التزامات وما إلى ذلك"، مشيراً إلى عدم الإعلان عن أي "صفقات جوهرية" جديدة بين الطرفين.
وبين الباحث، أن جميع الإشارات إلى اتفاقية "الحزام والطريق"، رمزية، واشار إلى أن الليرة السورية خسرت نحو 90% من قيمتها خلال ستة أشهر، بعد التطبيع الإقليمي مع دمشق، في وقت يفكر فيه السوريون بالهروب من البلاد بأعداد أكبر، وسط استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في السويداء منذ ستة أسابيع.
وكانت أدانت "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي"، استقبال الصين للإرهابي "بشار الأسد"، واعتبرت أن "استعداد الصين للترحيب بمجرم حرب متوحش كهذا ذبح آلاف المدنيين السوريين بدعم من روسيا و إيران لهو دليل على الخطر الذي تشكله الصين وأصدقاؤها في روسيا وإيران و سوريا".
وكان قال كبير الخبراء في "المجلس الأطلسي"، ريتش أوتزن، إن النظام السوري والصين يشتركان في العزلة والضغوط التي تمارسها عليهم الدول الغربية، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والتوترات العسكرية، سواء بشأن تايوان في حالة الصين، ومع تركيا وإسرائيل في حالة سوريا.
ولفت الخبير في حديث لموقع "الحرة" إلى أن هذه المصلحة تشمل "التضامن الدبلوماسي لتحمل الضغوط الجوية، والعلاقات الاقتصادية لتحل محل تجارتهما المتناقصة (بالنسبة للصين) أو التي لا تذكر (بالنسبة لسوريا) مع الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاء الغرب"، في حين "يسعى الأسد إلى الشرعية والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية والتعويض عن الاعتماد على إيران وروسيا".
وبين أن "الصين"، تسعى إلى "أسواق جديدة لاستغلالها من خلال نهجها في الإقراض والاستثمار"، كما تسعى إلى "تعزيز صورتها كميسر دبلوماسي في الشرق الأوسط (كما هو الحال مع توسطها في المحادثات السعودية الإيرانية)"، ومن وجهة نظر الباحث الاقتصادي السوري، الدكتور كرم شعار، يختلف توصيف الزيارة التي سيجريها الأسد إلى بكين، بحسب "المجري لها والمستقبل".
وشكلت زيارة الإرهابي "بشار" إلى الصين، تطوراً في الحراك الذي يقوم به "الأسد" لتعزيز بقائه في الحكم، والحصول على دعم الدول المساندة له، في ظل الأزمات المتوالية التي يواجهها لاسيما على الصعيد الاقتصادي، والابتزاز الإيراني الروسي، ليحط رحاله في الصين، أحد الأطراف الدولية التي يتشارك معها في العزلة الدولية الغربية، بحثاً عن عقود استثمارية جديدة يمنحها للحلفاء مقابل دعمه في مواجهة الضائقة التي تلاحقه.
تحدث مدير عام شركة كهرباء دمشق لدى نظام الأسد "لؤي ملحم"، إن هناك تحسن ملموس للكهرباء منذ بداية الأسبوع الجاري وكشف عن وجود عقد لتوريد عدادات كهربائية جديدة، متوقعاً بأن يبدأ وصولها خلال الأسبوع القادم.
وزعم وجود تحسن ملموس، فمنذ بداية الأسبوع الحالي تراوحت ساعات قطع الكهرباء ما بين 4 ساعات إلى 4 ساعات ونصف مقابل ساعتي وصل، ويأتي ذلك التحسن بسبب انخفاض الأحمال نتيجة لاستقرار الطقس.
وأشار إلى أن الشركة نفذت خلال الشهر الماضي تركيب 4 مراكز تحويل للكهرباء جديدة بعدة مناطق بدمشق، وذلك في إطار تحسين وثوقية التغذية الكهربائية وتخفيف الأحمال الكهربائية عن مراكز التحويل القائمة.
وذكر أنه يتم تغذية مناطق المدينة وفق كميات الطاقة الواردة، ويشكو الكثير من المواطنين ولاسيما القاطنين بمناطق السكن العشوائي من وجود تعديات كبيرة على الشبكة الكهربائية، إذ يعمد مواطنون على مد شبكات تبادلية مخالفة والتي تتسبب بحصول أعطال متكررة بالشبكة.
وقدر بأن ورش الضابطة العدلية تنظم جولات لضبط المخالفين والذين يستجرون التيار الكهربائي بطرق غير مشروعة، منوهاً بأنه تم ومنذ بداية العام ولغاية اليوم تنظيم نحو 2300 ضبط للاستجرار غير المشروع بمختلف مناطق مدينة دمشق.
وكان تصدر معاون وزير الكهرباء لبحوث الطاقة والجودة أدهم بلان، مواقع التواصل، من خلال تصريحه في مقابلة مع قناة تابعة لنظام الأسد حيث صرح أنه بعد زيادة الرواتب الأخيرة يستطيع كل موظف تركيب منظومة طاقة شمسية.
وزعم معاون الوزير دعم الوزارة للطاقات المتجددة ورغم تأكيد المذيعة غلاء الأسعار، وأن الراتب يساوي سعر أقل من لوح طاقة شمسية، اعتبر وفق الراتب الحالي يستطيع كل موظف تركيب منظومة طاقة شمسية مجدية ويدفع سعرها بالتقسيط المريح.
هذا وتوقع عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب التابعة لنظام الأسد "مجد الدين ششمان"، أن ترتفع أسعار المواد في الأسواق السورية خلال الفترة المقبلة، من جراء ارتفاع التكاليف الناجم عن قرارات رفع أسعار الكهرباء والمحروقات.
وكانت قررت حكومة نظام الأسد رفع تعرفة الكهرباء إلى أكثر من الضعف كما حددت تعرفة الكهرباء للخطوط المعفية من التقنين بـ 800 ليرة للكيلو واط للاستهلاك المنزلي أو السياحي، وقدر مسؤول صناعي أن رفع تعرفة الكهرباء من قبل حكومة النظام أدى لزيادة كلف الإنتاج بنسب كبيرة جدا.