مقترحاً عدة حلول .. "وضاح خنفر": تضخيم خطاب العنصرية في تركيا "متعمّد لصالح قوى خارجية"
مقترحاً عدة حلول .. "وضاح خنفر": تضخيم خطاب العنصرية في تركيا "متعمّد لصالح قوى خارجية"
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣

مقترحاً عدة حلول .. "وضاح خنفر": تضخيم خطاب العنصرية في تركيا "متعمّد لصالح قوى خارجية"

اعتبر "وضاح خنفر" الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق، أن تضخيم خطاب العنصرية في تركيا متعمّد، معتبراً أن هناك قوى خارجية مستفيدة، مشدداً على ضرورة التقرب من العرب، وفكرة الاندماج، مطالباً الدولة التركية بالقيام بتنظيم الجاليات العربية وأن يكون هناك متحدث رسمي عن كل جنسية.

جاء ذلك خلال مشاركته مع شخصيات تركية وعربية بارزة في ندوة نظمها موقع "عربي بوست" الإخباري لمناقشة أسباب تنامي العنصرية في تركيا ضد الأجانب وأهمية محاربتها، والسبل اللازمة لكبح انتشارها.

وقال "خنفر" في مداخلته، إن سبب تنامي العنصرية في تركيا، رغم أنها توجد في معظم دول العالم، إنما هو تضخيم من مصالح غربية، بشكل يفيد كل من يريد لتركيا أن تعود إلى ما كانت عليه من قبل، وهو ما ستستفيد منه بعض الدول، مثل إسرائيل وإيران وبعض الدول الأوروبية.

واعتبر أن تضخيم الموضوع يصبح أجندة رئيسية، لهذا يتوقع "خنفر" أن هناك قوة كبرى تريد أن تصبح تركيا مثل ما كانت عليه من قبل ومحاربة تطورها، كما أن الحب العربي والدعم للرئيس أردوغان قد يكونان قد تسببا في أزمة بالدول الغربية، ما قد يتسبب في تضخيم هذا الموضوع من أجل تشويه سمعة تركيا، رغم بعض التقصير من قِبل الحكومة التركية في مواجهة تصاعد الخطاب العنصري ضد العرب، وفق قوله.

واقترح "خنفر" جملة من الحلول خلال الندوة، منها التقرب من العرب، وفكرة الاندماج، رغم أنه رأى أنها لن تكون سهلة؛ إذ تتطلب بعض الوقت، لكن يتعين على الدولة القيام بتنظيم الجاليات العربية وأن يكون هناك متحدث رسمي عن كل جنسية.

وأكد أن كل حملة عنصرية تبدأ ضد الأجانب تتطور لتشمل المواطنين، لهذا يجب أن تقوم الدولة بمحاولة التوصل إلى حل من أجل حماية الأمن القومي الداخلي، أما بالنسبة للحملات ضد المحجبات في تركيا، فقال السيد وضاح إن هناك فئة معينة في تركيا لا تزال تحاول  البحث عن هويتها، وهذا الأمر قد يأخذ بعض الوقت.


وحضر الندوة الناشط الإعلامي وصانع المحتوى التركي عبد الرحمن أوزون، والأكاديمي والمحلل السياسي التركي عبد المطلب أربا، والنائب التركي السابق محمد إلكان، والمحامي والأكاديمي التركي دنيز باران، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق، وضاح خنفر.


وكانت نقلت وسائل إعلام تركية، عن جهات قضائية، تأكيدها صدور أحكام بالسجن بحق 8 من مديري الحسابات والمواقع المتهمة ببث "خطابات الكراهية والعنصرية"، وذلك في إطار تحقيق أطلقته وزارة الداخلية قبل أيام وأسفرت عن إلقاء القبض على 27 متهماً حتى الآن.

وذكرت المصادر أنه إلى جانب قرارات السجن، قضت المحكمة بحظر سفر 15 متهماً إلى خارج تركيا، فيما أطلقت سراح 4 آخرين عقب استكمال التحقيق معهم في النيابة العامة، ومن بين من قضت المحكمة بسجنهم مديرا موقعي "Aykırı" و"Haber Report" وحساب "Muhbir" على منصة إكس (تويتر)، والذين كانوا يتصدرون مستهدفي المهاجرين خلال الآونة الأخيرة.


وكانت بدأت السلطات الأمنية التركية في 20 أيلول/ 2023، حملة اعتقالات واسعة النطاق في عموم الولايات التركية، طالت مسؤولي مواقع إخبارية وحسابات وهمية، بتهمة "تحريض الشعب على الكراهية والعنصرية"، في وقت تصاعد الخطاب العنصري ضد اللاجئين والسياح العرب بشكل كبير.


وكانت تصاعدت حوادث التعدي بحق اللاجئين السوريين وصلت لتعدد حوادث القتل، في عدة ولايات تركية، في سياق حملة عنصرية تقف ورائها أطراف من قوى تتخذ من التحريض على اللاجئين سياسة ممنهجة ومستمرة لها، في وقت يبدو أن السلطات الرسمية لم تستطع حتى اليوم، إيجاد حد لتصاعد تلك الحالات بشكل بات يشكل مصدر رعب وقلق يومي للاجئين، مع غياب صوت من يمثل قضيتهم.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ