قدر مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية "جابر العاصي"، بأن عدد ضبوط المسجلة خلال الحملة الوطنية لمكافحة عمليات الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية منذ بداية العام الحالي.
وتشير تقديرات المدير إلى أن الضبوط مسجلة منذ بداية 2024 آب الماضي حيث وصلت إلى 11914 ضبطاً بقيمة إجمالية كلية مقدرة تجاوزت 58 ملياراً و441 مليون ليرة وبكمية أكثر من 56،7 مليون كيلو واط ساعي.
وذكر أنه تم إلغاء عشرات الاشتراكات لأصحاب الخطوط المعفاة من التقنين، نتيجة مخالفتهم شروط نظام الاستثمار، وقيامهم بتزويد الغير بالتيار الكهربائي، مدعيا أن الهدف من هذه الحملة هي تأمين التغذية الكهربائية للمشتركين الحقيقيين.
وكان قدر مدير كهرباء حمص لدى نظام الأسد "بسام اليوسف"، قيمة الكابلات المسروقة منذ بداية 2024 بلغت 11 مليار ليرة وسط شكاوى من غياب التيار الكهربائي حيث يخيم "الظلام الدامس" على شوارع حلب كحال معظم مناطق سيطرة النظام.
وصرح رئيس دائرة الإنارة في مجلس مدينة حلب التابع لنظام الأسد لأحد المواقع الإعلامية الموالية أن قطاع الإنارة يعاني صعوبات إضافة لتعرض بعض أجهزة الإنارة للسرقة في أحياء عدة بحلب وعدم توفر الكهرباء.
وتعيش مناطق سيطرة النظام واقعاً كهربائياً متردياً حيث تصل ساعات التقنين إلى 20 ساعة يومياً مقابل ساعتي وصل "متقطعة" علماً أن هذه الحالة مستمرة منذ أكثر من شهر. يعتمد بعض السكان على مولدات الأمبير رغم تكاليفها العالية شهرياً.
أعلنت وزارة الزراعة لدى نظام الأسد عن السماح للراغبين باستيراد الحطب بكمية تصل إلى 10 آلاف طن، لتلبية احتياجات التدفئة في ظل شح المازوت.
ويأتي مع اقتراب فصل الشتاء وتفاقم أزمة المحروقات، ومع ارتفاع الطلب على الحطب، يلجأ بعض السوريين إلى جمعه من الأحراج للإستعداد لمواجهة برد الشتاء القارس.
وكشف مدير الأحراج في وزارة الزراعة أن الوزارة قرّرت السماح باستيراد أحطاب التدفئة، وتوفيرها في الأسواق المحلية من البلدان المجاورة بكمية تصل لـ 10 آلاف طن وفقاً لصحيفة البعث الحكومية.
وقال إن التوصية جاءت من اللجنة الاقتصادية بالموافقة على مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالسماح باستيراد كمية 10 آلاف طن من أحطاب للتدفئة الجافة منزوعة القلف.
وذلك شريطة التأكد من خلوها من الآفات الحشرية، كما تم تكليف وزارات الاقتصاد والمالية والزراعة والجمارك العامة، والمصرف المركزي لتحديد البند الجمركي الذي سيتم استيراد الأحطاب.
وذكر أنه يمكن زيادة الكميات في حال توفر طلبات استيراد زائدة ، كذلك يتم إعداد تسعيرة سنوية لبيع الأحطاب الحراجية من وزارة الزراعة ولفت بأن الوزارة تعمل بجميع الإمكانيات المتاحة لتجهيز مراكز حماية الغابات وأبراج المراقبة.
وأصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، يوم الخميس 12 أيلول/ سبتمبر، المرسوم التشريعي رقم (26) القاضي بتحديد مهام وعمل عناصر الضابطة الحراجية، بدواعي المحافظة على الثروة الحراجية.
وكانت أعلنت حكومة نظام الأسد عن السماح باستيراد 10 آلاف طن من أحطاب التدفئة جاء بعد ملاحظة الحجم الكبير للتعديات على الثروة الحراجية وسط منافشة مقترح للسماح باستيراد الفحم الطبيعي والمصنع.
وصرح المدير العام للحراج في وزارة الزراعة لدى نظام الأسد "علي ثابت"، أهداف القرار لعدة نقاط أساسية منها تخفيف الاستنزاف الحاصل على الحراج، وحمايتها بالدرجة الأولى، وإيجاد مصدر بديل للأحطاب المستخدمة لغرض التدفئة وفق شروط معينة.
أجرت "هيئة التفاوض السورية"، عدة اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية، ووزير الدولة في الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي، ومع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني السورية، على هامش اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ولفتت الهيئة إلى أنها بحثت مع وزير الدولة في الخارجية القطرية "آخر تطورات العملية السياسية السورية، وطرق إحيائها للوصول إلى حل سياسي شامل وفق القرار الدولي 2254، وتحقيق طموحات الشعب السوري المشروعة".
وأكد الوزير القطري وقوف قطر إلى جانب السوريين، وأملها في أن تنتهي مأساتهم وتتحقق طموحاتهم، وتأييدها دفع العملية السياسية بخطوات جدية وصولاً إلى الحل السياسي المبني على القرارات الدولية، خاصة القرار الأممي 2254.
ووفق الهيئة، فقد أكدت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية، آن غرييو، دعم بلادها للمعارضة السورية، وتمسكها باللاءات الثلاث "إعادة الإعمار، والتطبيع مع النظام السوري، ورفع العقوبات"، قبل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وبحث الطرفان دور فرنسا الفاعل في الملف السوري، وتأثيرها في الاتحاد الأوروبي عموماً، وأهمية الاستمرار في السياسات القائمة وتطويرها بما يفيد السوريين وقضيتهم. وأكد رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، خلال اللقاء، أن التقارب مع النظام السوري خارج إطار عملية سياسية شاملة "غير مجدٍ لحل ملفات اللاجئين والإرهاب والمخدرات، والتي ازدادت سوءاً خلال السنوات الماضية بسبب النظام السوري".
وشدد على ضرورة دعم العملية السياسية وفق القرارات الدولية، والتي وحدها يمكن أن تؤدي إلى حل سياسي شامل يُحقق تطلعات الشعب السوري، وضرورة ضغط المجتمع الدولي من أجل إنجاز الحل السياسي السوري ومنع تعطيل النظام السوري له.
وأجرت هيئة التفاوض اجتماعاً عبر الاتصال الافتراضي مع عدد من مديري ورؤساء منظمات المجتمع المدني السورية، بهدف التشاور وتوسيع المشاركة بين السوريين، ووحدة رؤيتهم لسبل تحريك الحل السياسي وفق القرارات الدولية، بحسب ما أعلنت.
عقد رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، اجتماعاً مع الحكومة الجديدة، وصرح بأنّ تزامن تشكيل الحكومة مع التصعيد في لبنان يجب أن يجعل العنوان الأساسي لها الوقوف مع لبنان قبل كل العناوين الأخرى.
وجاء الاجتماع عقب أداء اليمين الدستورية لأعضاء الحكومة، واعتبر أن "التغيير هو ليس هدفاً بحد ذاته وإنما هو أداة"، وأضاف "اتمنى أن تكون الحكومة الجديدة على قدر الآمال الكبيرة للسوريين" وذكر أن العمل الحكومي يتم في ظروف صعبة جداً.
وشدد على عدم رفع الحكومة سقف التوقعات فوق الممكن، وألا تقدم وعوداً غير قابلة للتنفيذ، معتبرا أن هذه الآمال ترتفع وتكون النتائج المزيد من الإحباط، ويقضي المسؤول ومعه المواطن سنوات يلهث خلف تحقيق هذه الوعود دون القدرة على تحقيقها والنتيجة المزيد من النقد.
وتطرق ضمن نظريات عديدة حول سياسات العمل الحكومي وأضاف صحيح أن إمكانيات سوريا محدودة وليس بسبب الحرب وقال إن مشكلتنا هي إدارة الموارد ولا نستطيع أن نعول كثيراً على ما يسميه البعض الانفتاح على سوريا الانفتاح ذو الطابع السياسي لن يقوم بحمل الاقتصاد في البلاد.
وتابع، "ليس بسبب الظروف السياسية أو الحصار أو الخوف من العقوبات الغربية، لو عدنا إلى مرحلة ما قبل الحرب ما هو حجم الاستثمارات الأجنبية في سوريا محدود جداً يعني بالأساس لم يبنَ الاقتصاد السوري في أحسن الظروف على الاستثمارات الأجنبية، فهناك نوع من الوهم بهذا الإطار.
وزعم أن التحول الرقمي مهم جداً بالنسبة لمكافحة الفساد، وأن الإصلاح الإداري كسياسة دولة وليس كسياسة وزارة تم قطع به خطوات محددة خلال 7 سنوات ولكن باعتبار أن هذا الموضوع جديد والخبرات فيه محدودة فمن الطبيعي أن يكون مليئاً بالثغرات.
وأقر أن سياسة الترقيع لم تعد نافعة وكل يوم نتأخر فيه بالإصلاح وبالتغيير سوف ندفع ثمناً أكبر بكثير وسوف نصل لمرحلة التآكل الكلي التي يصبح معها الإصلاح غير ممكن، واعترف أيضا بأن نظامه اتبع سياسة الترقيع وليس سياسة التغيير.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد بدل عدة حكومات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلا أن جميعها كان عبارة عن واجهات مجردة بيد رأس النظام وتنفذ قرارات وتعتمد إجراءات تزيد معاناة السكان وتعمل على إذلالهم وإفقارهم بشتى الطرق والوسائل.
فرضت مستشفى صلخد الحكومي جنوب السويداء رسوم مالية مقابل كافة الخدمات الطبية، وذلك في إطار خطة معلنة من قبل صحة النظام تنص على رفع الدعم الطبي عن المنشآت الطبية.
وحسب موقع "السويداء 24"، فإنّ إدارة المستشفى ألغت الخدمات الطبية المجانية وحددت رسوم مالية مقابل كافة الخدمات، حيث بلغت رسوم غسيل الكلى 16,000 ليرة والصورة الشعاعية 2,000 ليرة سورية.
بينما بلغت تكلفة التحاليل الشاملة 60,000 ليرة، كما أعلنت عن أجور نقل المرضى بسيارات الإسعاف العائدة للقطاع الخاص 50 ألف ليرة داخل المدينة، و125 ألف ليرة خارج المدينة تزيد مع زيادة المسافة.
وتظهر قائمة الأسعار الجديدة لخدمات الطبابة، حيث بلغت قيمة الكشف الطبي للطبيب الممارس العام 12 ألف و500 ليرة سورية في المشفى، و25 ألف ليرة في المنزل.
والطبيب الاخصائي تحت 10 سنوات 20 ألف ليرة في المشفى، و40 ألف ليرة في المنزل، والطبيب الاخصائي فوق عشر سنوات 25 ألف ليرة سورية في المشفى، و50 ألف ليرة سورية في المنزل.
وذكر أحد العاملين في الصحة أن الأسعار رمزية وغير مكلفة واعتبر أن مقارنة هذه الأسعار بأسعار القطاع الخاص تبين فارقاً كبيراً، وأن القطاع الصحي بحالة يرثى لها، وبرر اتخذ هكذا قرارات لإنقاذه.
وكان قدر مسؤول أن أسعار الهيئات العامة التي يزعم بأن مجانية تزيد على الأسعار الخاصة وذكر أن تكلفة عملية اللوزات أصبحت 750 ألف ليرة سورية وتصل إلى 800 ألف مع بعض المستلزمات.
بينما تبلغ في المشفى الخاص 400 ألف ليرة من دون أجر الطبيب ولفت إلى أن الولادة القيصرية تبلغ 1.5 مليون ليرة، وعملية "الدوالي" 750 ألف ليرة، بعد أن كانت شبه رمزية، قبل ارتفاع أجور الكشف الطبي بنسبة 600 بالمئة.
وقدر مدير عام مشفى الأطفال الجامعي في دمشق، "رستم مكية" أن حاضنة الطفل في القطاع الخاص تتجاوز المليون يومياً، في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد.
وذكر أنه بينما تتجاوز تكلفة الحاضنة في القطاع الخاص مليون ليرة يومياً، فإن تكلفتها في القسم الخاص للمشفى تصل إلى 25 ألف ليرة فقط، ومجاناً للقسم العام للمرضى.
هذا وقالت مواقع إخبارية موالية لنظام الأسد إن أسعار الخدمات الطبية، حيث شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في حيث يلاحظ المتابع لواقع الأسعار وأجور الخدمات أن الجميع يرفع أسعاره بدون ضوابط واضحة.
ولفتت إلى تتفاوت أجور الأطباء بشكل كبير وبطريقة مزاجية حيث تصل معاينة طبيب القلبية إلى 200 ألف ليرة، وكشفية طبيب النسائية إلى 60 ألف ليرة، بينما يطلب طبيب الأطفال المتخرج حديثاً 45 ألف ليرة سورية.
انتقد موالون لنظام الأسد، الإعلان عن الحكومة الجديدة، واعتبروا أن ما حدث هو "تعديل وزاري" وليس "تشكيل جديد" حيث أنه من أصل 28 وزارة تم تغيير 12 وزير فقط.
وقال إعلامي مقرب من نظام الأسد، وهو عضو في برلمان النظام إنه لأول مرة في تشكيل الوزارة يأتي 6 معاوني ونائب وزراء ليكونوا وزراء وهم الخارجية، الصحة، الزراعة، الكهرباء، المالية.
إضافة إلى حقيبة وزارة الإدارة المحلية التي كان الوزير معاوناً فيها قبل تكليفه محافظاً لدرعا جنوبي سوريا، مشيرا إلى أنه هذه هي حقيقا الحكومة التي يأمل المواطن خيراً فيها، وسط انتقادات متصاعدة.
واقتصرت التغييرات الشكلية على تعيين "بسام الصباغ" وزيراً للخارجية، و"رياض عبد الرؤوف" وزيراً للمالية، و"محمد قلعه جي" وزيراً للاقتصاد، و"سنجار طعمة" وزيراً للكهرباء، و"أحمد ضميرية" وزيراً للصحة.
وكذلك تم تعيين "زياد غصن" وزيراً للإعلام، علما بأنه هذه الشخصيات جميعها حظيت بمناصب حكومية سابقا، كما تضمنت التغييرات تعيين "لؤي خريطة" وزيراً للإدارة المحلية والبيئة، ومعتز قطان وزيراً للموارد المائية.
وكذلك "بسام حسن" وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي، و"فايز المقداد" وزيراً للزراعة، وسمر السباعي وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، و"حمزة علي" وزيراً للأشغال العامة والإسكان، و"أحمد هدلة" وزير دولة.
وضمن تبادل المناصب المعتاد تسلم "محمد الخليل" وزارة الصناعة بعد أن كان وزيراً للاقتصاد بالحكومة السابقة، بينما تسلمت "ديالا بركات" وزارة الثقافة، بدل وزارة الدولة، وأما "لؤي المنجد" أصبح وزيراً للتموين بدلاً من الشؤون الاجتماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد بدل عدة حكومات منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، إلا أن جميعها كان عبارة عن واجهات مجردة بيد رأس النظام وتنفذ قرارات وتعتمد إجراءات تزيد معاناة السكان وتعمل على إذلالهم وإفقارهم بشتى الطرق والوسائل.
هزت عدة انفجارات محافظة طرطوس وسط تضارب الروايات حول أسباب هذه الانفجارات، مع غياب الرواية الرسمية فيما تحدثت مصادر إعلاميّة موالية عن تصدي لـ"أهداف المعادية".
وتناقلت صفحات إخبارية موالية مشاهد من سقوط شظايا صاروخ في مدرسة قرية البكرية والمنزل المجاور، الأمر الذي تكرر في عدة مناطق وسط ترجيحات بأنه نتيجة مضادات النظام الجوية.
وقالت وسائل إعلامية مقربة إن أصوات الانفجارات التي تسمع في جبلة بريف محافظة اللاذقية ناجمة عن مساندة الدفاعات الجوية للتصدي للأهداف المعادية قبالة البحر بين مدينة جبلة ومحافظة طرطوس.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر قولها إن دفاعات جوية تتبع لنظام الأسد اعترضت صواريخ يشتبه أنها إسرائيلية كانت تستهدف طرطوس وذلك بعد أن قال شهود عيان إنهم سمعوا دوي عدة انفجارات.
وأعلنت حسابات موالية أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات جوية على عدة نقاط في طرطوس وذكرت تلك الحسابات أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام تصدت للغارات، ولم يصدر أي بيان رسمي من النظام أو إسرائيل حول الموضوع.
وكانت جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها مواقع تتبع لنظام الأسد والميليشيات الإيرانية في دمشق وحمص، حيث قصفت عدة مواقع بمحيط العاصمة وسيارة لميليشيات حزب الله اللبناني بريف حمص وسط سوريا.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بشكل متكرر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
أكد المرصد المدني "أبو أمين 80" في حديث لشبكة "شام"، تورط ميليشيات "حزب الله" اللبناني" بشكل مباشر في ارتكاب مجزرة بلدة كفريا، التي خلفت 5 مدنيين، بقصف طال منازلهم يوم الاثنين 23 أيلول 2024، معتبراً أن المجزرة تحمل صبغة طائفية انتقامية.
وقال المرصد "أبو أمين 80"، إن ميليشيات "حزب الله" المتمركزة بريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، هي التي قصفت بلدة كفريا بالمدفعية والصواريخ يوم الاثنين، موضحاً أن عمليات تتبع الاتصالات اللاسلكية ومواقع انطلاق القذائف والصواريخ تؤكد على تورط "الحزب" وتقصده ضرب بلدة كفريا بشكل عنيف.
ولفت "أبو أمين 80" في حديث لشبكة "شام" إلى أن فرق الرصد المدني والعسكري شمال غربي سوريا، تتبع بشكل يومي تواصلات النظام والميليشيات المتواجدة على الجبهات، كذلك تحركات الطيران الحربي في الأجواء، وتستطيع رصد اتصالاتهم وحتى معرفة مصادر القصف على المنطقة بشكل واضح.
وأكد أن يوم الاثنين 23 أيلول، تم رصد تحركات لعناصر ميليشيات "حزب الله" اللبناني على غير عادتها، والتي أعطت أوامر لعناصرها لضرب بلدة كفريا بالمدفعية والصواريخ بشكل عنيف ومتكرر، موضحاً أن القصف الصاروخي بدأ من مواقعها في "الشيخ أحمد"، في حين انطلقت القذائف المدفعية من مواقعها في "الكسيبية وكماري وقناطر"، كما كررت الرمي على مدينة سرمين وأطرافها من مرابض شرقي الدوير شمال مدينة سراقب.
وكشف "أبو أمين" في حديثه، عن انتشار كبير لميليشيات إيران في مقدمتها ميليشيا "حزب الله" على طول خطوط التماس مع المناطق المحررة، من ريف اللاذقية إلى حماة وإدلب وحلب، موضحاً أن لها مواقع وغرف رصد وعمليات معروفة، وحتى أنها ترفع أعلامها على تلك المواقع في عدة مناطق.
وبين المرصد أن ميليشيات "حزب الله" تنتشر بشكل رئيس على محاور "كنسبا والكبينة من جهة الزويقات وتل النبي يونس وجبل متة" بريف اللاذقية، كما تنتشر في "قلعة ميرزا وجورين وشطحة والشيخ ريحان وقلعة المضيق والحويجة والحويز" بريف حماة، وفي "معرة حرمة ومعرة النعمان وكفرنبل ومعرة الصين والطلحية وخان السبل وسراقب" بريف إدلب.
وأكد أن تلك الميليشيات لديها غرف عمليات ورصد وإشارة في معرة الصين ومعرة حرمة جنوبي إدلب، في حين تنتشر في مناطق "الشيخ أحمد والكسيبة وكماري والبوابية وإيكاردا" جنوبي حلب، وفي "خان العسل والفوج 46 وبلدات عاجل وعويجل وعينجارة وأورم الكبرى وكفرناها والشيخ عقيل" بريف حلب الغربي.
ونوه "أبو أمين 80" إلى أن ميليشيات "حزب الله" تملك أسلحة ثقيلة وخفيفة في مناطق انتشارها وتمركزها، وتتبع مباشرة لقيادة عمليات الميليشيات الإيرانية في سوريا، وبين أن لديها مدفعية ثقيلة عيار 130 ودبابات ومدافع أكاسيا 152 وقواعد م.د، وأجهزت تنصت وإشارة ورصد ليلية، كما تملك مسيرات رصد جوية وأخرى انتحارية تقوم بتوجيهها لضرب المناطق المدنية.
وربط المرصد "أبو أمين 80" القصف المدفعي للحزب على بلدة كفريا وتقصد ارتكاب مجزرة، بالتصعيد الإسرائيلي في جنوبي لبنان ومقتل العشرات من قيادات الحزب بعد تفجيرات "البيجر"، والتي لاقت تفاعلاً واسعاً في الوسط الثوري السوري، معتبراً أن الضربة كانت انتقامية وتحمل صبغة طائفية بالمطلق.
وكان طالب "الائتلاف الوطني السوري" في بيان له، المجتمع الدولي بإدانة جريمة الحرب تلك التي ارتكبتها قوات الأسد بمساعدة الميليشيات الإيرانية واللبنانية، في بلدة كفريا بريف إدلب والتي راح ضحيتها ستة مدنيين وعدد من الجرحى.
ولفت إلى ارتكاب قوات الأسد وحلفاؤها جريمة حرب جديدة بحق المدنيين في قرية كفريا بريف إدلب أمس، راح ضحيتها 5 شهداء مدنيين وأصيب 12 آخرون بينهم أطفال ونساء، عبر قصف مدفعي مباشر على المنازل السكنية، وشمل القصف العديد من البلدات في ريفي إدلب وحلب في التوقيت ذاته.
وأكد الائتلاف أن نظام الأسد في ظل التوترات الكبيرة في المنطقة يستمر في إجرامه ومجازره بحق المدنيين، مستغلاً الانشغال الدولي وحالة الإفلات من العقاب وعدم اتخاذ المجتمع الدولي آليات رادعة من أجل حماية المدنيين في المناطق المحررة، ويشدد على أن أمن المنطقة منوط بإزالة تهديدات نظام الأسد والميليشيات التي تسانده، والتي تستمر بافتعال الأزمات والمجازر منذ 13 عاماً.
وشدد على ضرورة إيجاد آلية دولية فعالة لحماية المدنيين وإخراج الميليشيات الإرهابية ومحاسبة نظام الأسد على سجل مليء بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وإنفاذ الحل السياسي وفق قراري مجلس الأمن 2254(2015) و2118 (2013) وتحقيق تطلعات السوريين وإنهاء مأساتهم.
وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة دافعٌ كبير لنظام الأسد لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في شمال غربي سوريا، لافتة إلى مقتل أربعة مدنيين ليلاً بقصف مدفعي وصاروخي للنظام في بلدة كفريا شمالي إدلب.
وصعّدت قوات النظام هجماتها على ريف إدلب مساء يوم الاثنين 23 أيلول مستهدفة مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين بقصف مدفعي وصاروخي جاء على دفعتين واستهدف أحياء بلدة كفريا وتجدد مرتين على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
ووفق المؤسسة، تتعمد قوات النظام وروسيا من تركيز القصف على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي واستهداف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا والطلاب واستهداف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا.
وتأتي هذه الهجمات في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.
ويهدد التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 13 عاماً.
نفذت "غرفة عمليات الفتح المبين" يوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، عملية نوعية دقيقة خلال هجوم متزامن طال نقاط عسكرية لميليشيات الأسد على محور عين عيسى بريف اللاذقية الشمالي، رداً على مجزرة كفريا التي ارتكبتها ميليشيات حزب الله اللبناني.
وقالت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" إن "لواء معاوية بن أبي سفيان"، التابع لـ"هيئة تحرير الشام" نفذ بالاشتراك مع "الفرقة الساحلية" عملية نوعية دقيقة ومتزامنة استهدفت نقاط على محور عين عيسى شمالي اللاذقية.
وذكرت أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح 15 من عناصر عصابات الأسد، وأضافت "تأتي هذه العملية في إطار الرد على مجازر العصابات ومن يساندهم بحق أهلنا بالمناطق المحررة".
وذكر "الإعلام العسكري" التابع لـ"هيئة تحرير الشام" أن اشتباكات عنيفة بين الفـتح المبين وميليشيا الأسد على جبهة عين عيسى بجبل التركمان شمال اللاذقية، ونوه إلى استهداف نقاط للنظام براجمة الصواريخ على المحور ذاته.
ومساء الاثنين 23 أيلول قصفت ميليشيات الأسد وحزب الله الإرهابي بلدة كفريا في ريف إدلب ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص بينهم امرأتان ورجل مسن، و12 جريحاً بينهم 6 أطفال وامرأتان، حسب حصيلة رسمية صادرة عن الدفاع المدني السوري.
كانت نفذت "غرفة عمليات الفتح المبين"، عملية نوعية ضد مواقع لقوات الأسد على جبهة تلة أبو أسعد بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من ميليشيات النظام عرف منهم الملازم "أغيد بسام صفتلي" وآخرين.
وأفادت مصادر عسكرية بأن "كتيبة القوات الخاصة" في "لواء الساحل" التابع لـ"أحرار الشام" نفذت عملية نوعية على نقاط ميليشيات الأسد في تلة أبو أسعد بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ونشرت معرفات رسمية صوراً تظهر جانب من العملية والتحضيرات التي سبقتها.
وكشفت مشاهد مصورة عن جانب من الاشتباكات واستهداف مواقع للنظام على محاور تلة الخضر ومحيط قرية تردين وجبهة جبل أبو علي، ونشر "الإعلام العسكري" لدى "تحرير الشام" مشاهد من المواجهات بالأسلحة الرشاشة والثقيلة والمتوسطة داخل مواقع النظام خلال العملية.
هذا و أعلن الإعلام العسكري خلال الأشهر الأخيرة مقتل وجرح عناصر لميليشيات الأسد بعمليات نوعية على محاور بأرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية وكذلك تمكنت فصائل الثوار في غرفة عمليات الفتح المبين من قنص عدد من الجنود على محاور عدة شمال غربي سوريا.
وكانت شنت عدة فصائل من مكونات غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في إدلب وغربي حلب، هجمات صاروخية وعمليات قنص وانغماس، ضد مواقع قوات الأسد في أرياف إدلب وحلب واللاذقية وحماة، ردا على ارتكاب المجازر بحق المدنيين وقصف المناطق المحررة في شمال غربي سوريا.
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها، إن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق وصول نحو 40 ألف مقاتل، من دول مختلفة بما في ذلك العراق واليمن وسوريا إلى مناطق قريبة من مرتفعات الجولان السوري المحتل، في إشارة إلى المناطق الجنوبية من سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن المقاتلين ينتظرون دعوة الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" للانضمام إلى القتال، وتقول المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إنه على الرغم من أنهم ليسوا مقاتلين محترفين بشكل خاص، إلا أن هذا أمر مثير للقلق.
وبينت المؤسسة الأمنية أنها شاهدت وعاينت ما يمكن أن تفعله قوة مكونة من 2000 إلى 3000 رجل مسلح عندما تفاجئ مستوطنة وتهاجمها، وقالت "هآرتس" إن السلطات في تل أبيب وبالرغم من الإضرار بقدرات حزب الله الصاروخية وإلحاق الضرر بعناصره وقتل المئات من أعضائه منذ بداية الحرب في العام الماضي بما في ذلك مقاتلون من وحدات النخبة، تعتقد أن نصر الله لن يجد صعوبة في تجنيد عدد كبير من المقاتلين ضد إسرائيل.
وصرح مسؤول إسرائيلي كبير "إذا لزم الأمر سنتحرك في سوريا أيضا لنوضح لدمشق بشكل أفضل أننا لم نعد نقبل وجودهم هناك"، في الوقت الذي دخلت فيه المواجهة بين "إسرائيل وحزب الله" اللبناني مرحلة جديدة بعدما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مدار اليومين على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات مكثفة من حزب الله.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ختام زيارته لإحدى قواعد وكالة المخابرات الإسرائيلية بشن ضربات جديدة ضد حزب الله في لبنان، في وقت تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ورغم وصف نظام الأسد بأنه راعي المقاومة وأن سوريا هي جبهة إسناد، تعمق الصمت المدوي دون أن ينخرط النظام السوري بالمحور المزعوم، الذي بات يوصف من قبل حتى الموالين لهذا المحور بأنه خذلان غير مبرر وباتت نظيرات المحللين حول "الصبر الاستراتيجي" محط للسخرية.
ويذكر أن حتى الموقف الإيراني وذراعه حزب الله يؤكد خذلان المقاومة الفلسطينية في غزة وكذب وزيف ادعاءات مناصرة فلسطين، وطالما يزعم الحزب بأنه ساند المقاومة هناك إلا أن نتيجة هذه الإعلانات الإعلامية بالواقع صفرية بكل المقاييس.
وحتى الآن لم يسجل أي ضربة موجعة لإسرائيل واقتصرت استهدافات حزب الله على مواقع غير عسكرية منها مداجن ومزارع بكثافة نارية ضئيلة جدا عكس تدخله لصالح نظام الأسد في سوريا وقصف المناطق السورية بوابل من الذخائر متنوعة الأصناف.
وكانت كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مستشار في حكومة نظام الأسد، ومسؤول أمني أوروبي، عن أن نظام الأسد أبلغ إيران أنه لا يريد الانجرار إلى حرب، معتبرة أنّ تأخّر ردّ محور المقاومة على "إسرائيل" بعد اغتيال "هنية" يعود بجزء منه إلى خلافات داخله نتيجة تنوّع المصالح.
وسبق أن قال "فيصل المقداد" وزير خارجية نظام الأسد، إن نظامه يقف إلى جانب إيران وقوى "المقاومة" للتصدي لهذه "الاعتداءات والجرائم الصهيونية"، مشيداً بالجهود التي تبذلها طهران "لوقف الجرائم الصهيونية ووضع حد لها"، وفق تعبيره.
ويعيش نظام الأسد، أوقات حرجة للغاية، مع تصاعد التوتر بين حليفته "إيران من جهة، و"إسرائيل" من الجهة المقابلة، إذ أنها غير قادرة اليوم على الاصطفاف الحقيقي إلى جانب "محور الممانعة" واتخاذ موقف حقيقي، خوفاً من التهديدات الإسرائيلية التي قد تطال "بشار الأسد" ذاته، مع عدم إمكانية تحقيق توازن بين الطرفين.
وقالت مصادر متابعة لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن دمشق تواجه لحظة حرجة ودقيقة للغاية، بالتزامن مع التصعيد العسكري في المنطقة "فهي غير مستعدة لتوسيع الحرب على أراضيها، وفي الوقت ذاته لا يمكنها النأي بالنفس عن التصعيد الحاصل بين إيران وإسرائيل، وحالة التأهب القصوى للأطراف الموجودة على أراضيها".
وأوضحت المصادر أن دمشق واقعة بين فكي "الكماشة الإيرانية - الروسية"، والضغوط تشتد عليها من الجانبين، في وقت تصل فيه إلى حد الإنهاك العسكري والاقتصادي، ولفتت إلى أن الضغوط أضعفت قدرة دمشق على تحقيق شروط التحالف مع إيران والمواجهة مع إسرائيل، من جانب، وضرورة إيجاد مخارج للحل السياسي وشروط التحالف مع روسيا من جانب آخر.
وسبق أن اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تقرير لها، أن "بشار الأسد" اضطر للموافقة على تنازلات عدة أغضبت إيران، من بينها تجاهله لهجمات إسرائيل على أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، التي تنفذ بالتنسيق مع القوات الروسية في سوريا، "في حين أن شرط ذلك هو تجنب المس بالنظام وبمؤسساته".
وتحدثت الصحيفة عن فشل إيران في ضم دمشق إلى "جبهة المقاومة" أو تحويل سوريا إلى عامل ناجع ضمن "وحدة الساحات" في مواجهة إسرائيل، وبينت إن الأسد "الذي نجح في اجتياز الحرب التي اندلعت قبل 13 سنة، وأن يعيد لنفسه بمساعدة كبيرة من روسيا السيطرة على معظم أجزاء بلاده، يدير منذ ذلك الحين منظومة علاقات محسوبة وحذرة مع إيران".
وسبق أن اعتبر مراقبون وخبراء سياسيون، أن مسألة انخراط دمشق في مواجهة مباشرة مع إسرائيل "معقدة جداً"، متحدثين عن احتمالية أن تقدم دمشق دعماً محدوداً لـ"حزب الله" اللبناني، في حال اندلاع مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وكان كشف "وكالة الصحافة الفرنسية" نقلاً عن دبلوماسي غربي، عن تلق "بشار الأسد"، تحذيراً واضحاً من الإسرائيليين، بأنه إذا ما استُخدمت أراضي سوريا ضدهم، فسوف يدمرون نظامه، وقالت إن الأسد يأمل أن يحصل على مقابل لضبط النفس من العرب والغربيين، ويدفعه الروس باتجاه ذلك.
وذكرت الوكالة نقلاً عن الدبلوماسي (لم تسمه)، أن الأسد يكره "حماس"، ولا رغبة لديه بدعم "الإخوان المسلمين"، الذين قد يعزز فوزهم موقع نظرائهم في سوريا، نظراً للعداء التاريخي بين الجانبين.
وأكد محللون أن دمشق حرصت منذ بدء الحرب في غزة على عدم الانجرار إليها، على الرغم من أن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق كاد يشعل المنطقة، وقال المحلل في "معهد واشنطن" أندرو تابلر، إن روسيا ودولة خليجية حثّتا بشار الأسد على البقاء بمنأى عن النزاع الدائر بين "حماس" وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023.
وسبق أن كشف موقع "القدس العربي"، عن أن نظام الأسد في دمشق، أبلغ دولاً عدة "التزامه" بعدم توسعة الحرب الجارية في غزة، والحفاظ على الجبهة السورية هادئة، ومنع "حزب الله" اللبناني وإيران من استخدامها في حال امتداد الصراع خارج إسرائيل وغزة.
صوت نظام الأسد، ضد "ميثاق المستقبل"، الذي اعتمدته غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعارضته روسيا، باعتبار أنه لا يذهب بعيداً بما فيه الكفاية فيما يتعلق بخطط إصلاح المنظمة الأممية، وفق تعبيرها.
وقال "قصي الضحاك" مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة، إن أنظمة وآلية المنظمة الأممية بحاجة إلى التطور بعيداً عن خدمة "المصالح الضيقة" لحفنة من الدول الغربية، معتبراً أن "ميثاق المستقبل" لن يتحقق إلا من خلال "التغيير الجذري".
وأضاف: "سيتطلب من بعض الدول الغربية التخلي عن عقلية الماضي وأطماعها في الهيمنة والاستعمار، والتوقف عن محاولة فرض إرادتها على الشعوب الأخرى واحترام خياراتها الوطنية المستقلة"، وفق "عرب نيوز".
وتعهد الضحاك بأن تنضم دمشق إلى الدول الأخرى في الدعوة إلى إصلاح المؤسسات المالية العالمية "لضمان مشاركة الدول النامية في صنع القرار الاقتصادي العالمي".
ويتضمن الميثاق 56 "إجراء" في مجالات تراوح بين أهمية التعددية واحترام ميثاق الأمم المتحدة والحفاظ على السلام، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية ومجلس الأمن الدولي، وحتى مكافحة تغير المناخ ونزع السلاح وتطوير الذكاء الاصطناعي.
والميثاق هو تعبير عن التزام الدول القوي تجاه الأمم المتحدة والنظام العالمي والقانون الدولي. وقد وضع القادة، في الاتفاق، رؤية واضحة لمنظومة دولية قادرة على الوفاء بالوعود تكون أكثر تمثيلا لعالم اليوم، تستفيد من طاقات وخبرات الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الرئيسيين الآخرين.
وكان دعا أنطونيو غوتيريش الدول الأعضاء إلى تطبيق ميثاق المستقبل من خلال منح الأولوية للحوار والتفاوض وإنهاء الحروب وإصلاح تشكيل وأساليب عمل مجلس الأمن وإسراع إصلاحات النظام المالي العالمي، ووضع مصالح البشرية في جوهر التكنولوجيات الجديدة.
وصوتت 143 دولة لصالح الطلب الذي تقدمت به الكونغو (بشأن عدم التصويت على التعديلات الروسية) مقابل 7 دول رفضت الطلب فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت، وبعد كلمة موجزة من رئيس الجمعية العامة لافتتاح القمة، طلبت روسيا الكلمة وقال مندوبها إن التشاور حول مـيثاق المستقبل، لم يكن كافيا.
وأضاف "كان من الأفضل عدم طرح هذا النص الذي لا يحظى بالإجماع، وأن نواصل التفاوض حتى تحظى الوثيقة بقبول الجميع بدون استثناء". وأعرب عن أمله في أن "يتحلى رئيس الجمعية العامة بالشجاعة لاقتراح هذا الإجراء" أي عدم طرح مشروع القرار الذي يتضمن الميثاق للتصويت.
وذكر أن المضي قدما في طرح الميثاق بشكله الحالي، سيدفع بلاده ونيكاراغوا وبيلاروسيا إلى اقتراح تعديل على النص. وتحدثت دول أخرى بعد ذلك عن تأييدها للتعديلات الروسية بما فيها فنزويلا ممثلة عن كل من سوريا وإيران
وينص ميثاق المستقبل على أن تتعهد الدول الأعضاء في الميثاق باتخاذ 56 إجراء في مجالات التنمية المستدامة وتمويل التنمية، والسلام والأمن الدوليين، والعلم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي، والشباب والأجيال المقبلة، وإحداث تحول في الحوكمة العالمية.
حصلت شبكة "شام" من مصادر مقربة من فصيل "أنصار الإسلام"، على معلومات تفيد بتعرض مقر للفصيل لاستهداف عبر طيران يعتقد أنه تابع لقوات التحالف الدولي، مساء يوم الثلاثاء 24 أيلول 2024، في قرية دوير الأكراد بريف حماة الغربي، أدت لمقتل عدد من قيادات التنظيم على رأسهم القائد العسكري "أبو عبد الرحمن الأردني".
وقالت مصادر "شام" إن ثلاث أشخاص قياديين على الأقل من جماعة "أنصار الإسلام" قتلوا بالغارة التي استهدفتهم، متحدثة عن مقتل القيادي البارز "رائد عبدالله الخريسات" المعروف باسم "أبو عبد الرحمن الأردني"، وهو القائد العسكري العام للجماعة، من الجنسية الأردنية.
إضافة لذلك، أفادت مصادر "شام" أن من بين القتلى "أبو أيوب الغاب" وهو قائد سرية الانغماسيين، و"ملا عبدالرحمن " عراقي الجنسية، و"مولوي عبد الكريم البلوشي" وهو مهاجر إيراني الجنسية، كذلك قتل في الضربة "أبو حمزة الشامي - أبو عائشة الشامي - أبو قتادة الشامي - أبو عبد الله الحموي مرافق أبو أيوب - صبري الحموي".
وتتركز غالبية مقرات جماعة "أنصار الإسلام" في ريف إدلب الغربي، وفي منطقة دوير الأكراد ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، وفي جبل التركمان شمالي شرق محافظة اللاذقية، ويبلغ تعداد عناصرها وقادتها نحو 250 شخصاً بينهم 150 مهاجراً من الكُرد الإيرانيين والعراقيين، و100 من السوريين.
وواجهت الجماعة حملة أمنية واسعة النطاق من قبل "هيئة تحرير الشام" التي حاربتها واعتقلت قياداتها ولاحقتهم على غرار باقي التشكيلات المتشددة الأخرى كـ "حراس الدين وجند الله"، وفي 11 فبراير/ شباط 2021، كانت اعتقلت "تحرير الشام" أبو عبد الرحمن الأردني، الذي كان يشغل منصب الشرعي العام في تنظيم "حراس الدين"، بعد خروجه من مسجد، حيث أوقف على حاجز مؤقت أثناء قيادته لسيارته في أحد الأحياء السكنية وسط مدينة جسر الشغور غربي إدلب.
وانضمت جماعة "أنصار الإسلام" ضمن غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" التي شُكلت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، إلى جانب تنظيم "حراس الدين"، وجماعة "أنصار التوحيد"، العاملة في منطقة إدلب، و "جبهة أنصار الدين" العاملة بريف حلب الغربي، قبل أن تتعرض كل تلك الجماعات لمواجهة مع "هيئة تحرير الشام" ساهمت في تقويض قوتها واعتقال قياداتها تباعاً.
أُسست جماعة "أنصار الإسلام" في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان، وتصنف على أنها حركة "سلفية جهادية" تسعى إلى "إقامة دولة إسلامية" وإقامة نظام حكم إسلامي، وتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي والحفاظ عليها.
بحسب موقع “الجزيرة نت“، مع بدء الحرب الأمريكية على العراق، تلقت الجماعة ضربة قوية من القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات “البشمركة” التابعة لـ”الاتحاد الوطني”، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من مقاتليها، وتشريد الباقين عبر الحدود الإيرانية، بينما اختفى البعض داخل القرى والمدن الكردية في محافظة السليمانية، لكن ذلك لم يقضِ على الجماعة بل أعادت نشاطها، وقُتل حوالي 57 شخصًا نتيجة قصف أمريكي استهدف الجماعة الإسلامية وجماعة “أنصار الإسلام” الكردية، في 22 من آذار 2003.
وأعلنت الجماعة في تموز 2014 مبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية” بعد صراعات مسلحة عنيفة بينهما في العراق، إلا أن انتقال عدد من قياداتها إلى سوريا، ساعدها على تشكيل فرع لها في عدة مناطق، وتعرف بأنها من الفصائل الجهادية المستقلة إداريًا، وانضوت ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” عام 2020.
هذا وسبق أنّ تصاعدت حدة التوتر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة و "حراس الدين"، من جهة وبدى ذلك في كانون الأول ديسمبر من عام 2019، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات، فيما استطاعت الهيئة لاحقاً إنهاء التشكيل الذي تعرض أيضاً لعدة ضربات من التحالف الدولي طالت قيادات بارزة فيه.
وفي ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، القضاء على "أبو عبد الرحمن المكي"، العضو في مجلس الشورى لجماعة "حراس الدين"، وقالت إنه "مسؤول عن الإشراف على عمليات إرهابية انطلاقا من سوريا"، في ضربة جوية نفذتها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب بشمال سوريا.
وفي آب/ أغسطس 2023، علّق "حراس الدين" على إعلان "هيئة تحرير الشام"، ضبط خلية أمنية في صفوفها، بالدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق مع "الموقوفين بتهمة العمالة"، وقال "حراس الدين" إنه خسر عناصر وقادة بارزين باستهدافات للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة للمعلومات التي نقلت من قبل مخبرين قابعين في سجون "هيئة تحرير الشام" حسب نص البيان.
وفي حزيران 2022 أعلن الجيش الأميركي، أنه استهدف بغارة جوية في محافظة إدلب القيادي في تنظيم "حراس الدين" أبو حمزة اليمني، وفق بيان رسمي.
وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".
وكان أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.