صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٥ سبتمبر ٢٠٢٤

تحمل صبغة طائفية.. "المرصد 80" يؤكد مسؤولية ميليشيا "حـ ـزب الله" عن مجـ ـزرة كفريا بإدلب

أكد المرصد المدني "أبو أمين 80" في حديث لشبكة "شام"، تورط ميليشيات "حزب الله" اللبناني" بشكل مباشر في ارتكاب مجزرة بلدة كفريا، التي خلفت 5 مدنيين، بقصف طال منازلهم يوم الاثنين 23 أيلول 2024، معتبراً أن المجزرة تحمل صبغة طائفية انتقامية.

وقال المرصد "أبو أمين 80"، إن ميليشيات "حزب الله" المتمركزة بريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، هي التي قصفت بلدة كفريا بالمدفعية والصواريخ يوم الاثنين، موضحاً أن عمليات تتبع الاتصالات اللاسلكية ومواقع انطلاق القذائف والصواريخ تؤكد على تورط "الحزب" وتقصده ضرب بلدة كفريا بشكل عنيف.

ولفت "أبو أمين 80" في حديث لشبكة "شام" إلى أن فرق الرصد المدني والعسكري شمال غربي سوريا، تتبع بشكل يومي تواصلات النظام والميليشيات المتواجدة على الجبهات، كذلك تحركات الطيران الحربي في الأجواء، وتستطيع رصد اتصالاتهم وحتى معرفة مصادر القصف على المنطقة بشكل واضح.

وأكد أن يوم الاثنين 23 أيلول، تم رصد تحركات لعناصر ميليشيات "حزب الله" اللبناني على غير عادتها، والتي أعطت أوامر لعناصرها لضرب بلدة كفريا بالمدفعية والصواريخ بشكل عنيف ومتكرر، موضحاً أن القصف الصاروخي بدأ من مواقعها في "الشيخ أحمد"، في حين انطلقت القذائف المدفعية من مواقعها في "الكسيبية وكماري وقناطر"، كما كررت الرمي على مدينة سرمين وأطرافها من مرابض شرقي الدوير شمال مدينة سراقب.

وكشف "أبو أمين" في حديثه، عن انتشار كبير لميليشيات إيران في مقدمتها ميليشيا "حزب الله" على طول خطوط التماس مع المناطق المحررة، من ريف اللاذقية إلى حماة وإدلب وحلب، موضحاً أن لها مواقع وغرف رصد وعمليات معروفة، وحتى أنها ترفع أعلامها على تلك المواقع في عدة مناطق.


وبين المرصد أن ميليشيات "حزب الله" تنتشر بشكل رئيس على محاور "كنسبا والكبينة من جهة الزويقات وتل النبي يونس وجبل متة" بريف اللاذقية، كما تنتشر في "قلعة ميرزا وجورين وشطحة والشيخ ريحان وقلعة المضيق والحويجة والحويز" بريف حماة، وفي "معرة حرمة ومعرة النعمان وكفرنبل ومعرة الصين والطلحية وخان السبل وسراقب" بريف إدلب.

وأكد أن تلك الميليشيات لديها غرف عمليات ورصد وإشارة في معرة الصين ومعرة حرمة جنوبي إدلب، في حين تنتشر في مناطق "الشيخ أحمد والكسيبة وكماري والبوابية وإيكاردا" جنوبي حلب، وفي "خان العسل والفوج 46 وبلدات عاجل وعويجل وعينجارة وأورم الكبرى وكفرناها والشيخ عقيل" بريف حلب الغربي.

ونوه "أبو أمين 80" إلى أن ميليشيات "حزب الله" تملك أسلحة ثقيلة وخفيفة في مناطق انتشارها وتمركزها، وتتبع مباشرة لقيادة عمليات الميليشيات الإيرانية في سوريا، وبين أن لديها مدفعية ثقيلة عيار 130 ودبابات ومدافع أكاسيا 152 وقواعد م.د، وأجهزت تنصت وإشارة ورصد ليلية، كما تملك مسيرات رصد جوية وأخرى انتحارية تقوم بتوجيهها لضرب المناطق المدنية.


وربط المرصد "أبو أمين 80" القصف المدفعي للحزب على بلدة كفريا وتقصد ارتكاب مجزرة، بالتصعيد الإسرائيلي في جنوبي لبنان ومقتل العشرات من قيادات الحزب بعد تفجيرات "البيجر"، والتي لاقت تفاعلاً واسعاً في الوسط الثوري السوري، معتبراً أن الضربة كانت انتقامية وتحمل صبغة طائفية بالمطلق.

وكان طالب "الائتلاف الوطني السوري" في بيان له، المجتمع الدولي بإدانة جريمة الحرب تلك التي ارتكبتها قوات الأسد بمساعدة الميليشيات الإيرانية واللبنانية، في بلدة كفريا بريف إدلب والتي راح ضحيتها ستة مدنيين وعدد من الجرحى.

ولفت إلى ارتكاب قوات الأسد وحلفاؤها جريمة حرب جديدة بحق المدنيين في قرية كفريا بريف إدلب أمس، راح ضحيتها 5 شهداء مدنيين وأصيب 12 آخرون بينهم أطفال ونساء، عبر قصف مدفعي مباشر على المنازل السكنية، وشمل القصف العديد من البلدات في ريفي إدلب وحلب في التوقيت ذاته.
وأكد الائتلاف أن نظام الأسد في ظل التوترات الكبيرة في المنطقة يستمر في إجرامه ومجازره بحق المدنيين، مستغلاً الانشغال الدولي وحالة الإفلات من العقاب وعدم اتخاذ المجتمع الدولي آليات رادعة من أجل حماية المدنيين في المناطق المحررة، ويشدد على أن أمن المنطقة منوط بإزالة تهديدات نظام الأسد والميليشيات التي تسانده، والتي تستمر بافتعال الأزمات والمجازر منذ 13 عاماً.

وشدد على ضرورة إيجاد آلية دولية فعالة لحماية المدنيين وإخراج الميليشيات الإرهابية ومحاسبة نظام الأسد على سجل مليء بجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وإنفاذ الحل السياسي وفق قراري مجلس الأمن 2254(2015) و2118 (2013) وتحقيق تطلعات السوريين وإنهاء مأساتهم.

وكانت أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة دافعٌ كبير لنظام الأسد لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين في شمال غربي سوريا، لافتة إلى مقتل أربعة مدنيين ليلاً بقصف مدفعي وصاروخي للنظام في بلدة كفريا شمالي إدلب.

وصعّدت قوات النظام هجماتها على ريف إدلب مساء يوم الاثنين 23 أيلول مستهدفة مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي ما أدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين بقصف مدفعي وصاروخي جاء على دفعتين واستهدف أحياء بلدة كفريا وتجدد مرتين على مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.

ووفق المؤسسة، تتعمد قوات النظام وروسيا من تركيز القصف على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي واستهداف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا والطلاب واستهداف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا.

 وتأتي هذه الهجمات في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب النظام وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.

ويهدد التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 13 عاماً.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ