على رأسهم "أبو عبد الرحمن الأردني".. "التحالف" يستهدف قيادات لـ "أنصار الإسلام" غربي حماة
على رأسهم "أبو عبد الرحمن الأردني".. "التحالف" يستهدف قيادات لـ "أنصار الإسلام" غربي حماة
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤

على رأسهم "أبو عبد الرحمن الأردني".. "التحالف" يستهدف قيادات لـ "أنصار الإسلام" غربي حماة

حصلت شبكة "شام" من مصادر مقربة من فصيل "أنصار الإسلام"، على معلومات تفيد بتعرض مقر للفصيل لاستهداف عبر طيران يعتقد أنه تابع لقوات التحالف الدولي، مساء يوم الثلاثاء 24 أيلول 2024، في قرية دوير الأكراد بريف حماة الغربي، أدت لمقتل عدد من قيادات التنظيم على رأسهم القائد العسكري "أبو عبد الرحمن الأردني".


وقالت مصادر "شام" إن ثلاث أشخاص قياديين على الأقل من جماعة "أنصار الإسلام" قتلوا بالغارة التي استهدفتهم، متحدثة عن مقتل القيادي البارز "رائد عبدالله الخريسات" المعروف باسم "أبو عبد الرحمن الأردني"، وهو القائد العسكري العام للجماعة، من الجنسية الأردنية.

إضافة لذلك، أفادت مصادر "شام" أن من بين القتلى "أبو أيوب الغاب" وهو قائد سرية الانغماسيين، و"ملا عبدالرحمن " عراقي الجنسية، و"مولوي عبد الكريم البلوشي" وهو مهاجر إيراني الجنسية، كذلك قتل في الضربة "أبو حمزة الشامي - أبو عائشة الشامي - أبو قتادة الشامي - أبو عبد الله الحموي مرافق أبو أيوب - صبري الحموي".

وتتركز غالبية مقرات جماعة "أنصار الإسلام" في ريف إدلب الغربي، وفي منطقة دوير الأكراد ضمن منطقة سهل الغاب غرب محافظة حماة، وفي جبل التركمان شمالي شرق محافظة اللاذقية، ويبلغ تعداد عناصرها وقادتها نحو 250 شخصاً بينهم 150 مهاجراً من الكُرد الإيرانيين والعراقيين، و100 من السوريين.


وواجهت الجماعة حملة أمنية واسعة النطاق من قبل "هيئة تحرير الشام" التي حاربتها واعتقلت قياداتها ولاحقتهم على غرار باقي التشكيلات المتشددة الأخرى كـ "حراس الدين وجند الله"، وفي 11 فبراير/ شباط 2021، كانت اعتقلت "تحرير الشام" أبو عبد الرحمن الأردني، الذي كان يشغل منصب الشرعي العام في تنظيم "حراس الدين"، بعد خروجه من مسجد، حيث أوقف على حاجز مؤقت أثناء قيادته لسيارته في أحد الأحياء السكنية وسط مدينة جسر الشغور غربي إدلب.


وانضمت جماعة "أنصار الإسلام" ضمن غرفة عمليات "وحرّض المؤمنين" التي شُكلت في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2018، إلى جانب تنظيم "حراس الدين"، وجماعة "أنصار التوحيد"، العاملة في منطقة إدلب، و "جبهة أنصار الدين" العاملة بريف حلب الغربي، قبل أن تتعرض كل تلك الجماعات لمواجهة مع "هيئة تحرير الشام" ساهمت في تقويض قوتها واعتقال قياداتها تباعاً.

أُسست جماعة "أنصار الإسلام" في أيلول 2001، واتخذت من مناطق أقصى الجهة الشمالية الشرقية من العراق (مناطق كردستان العراق) معقلًا لها في بيارة وجبال هورامان، وتصنف على أنها حركة "سلفية جهادية" تسعى إلى "إقامة دولة إسلامية" وإقامة نظام حكم إسلامي، وتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي والحفاظ عليها.

بحسب موقع “الجزيرة نت“، مع بدء الحرب الأمريكية على العراق، تلقت الجماعة ضربة قوية من القوات الأمريكية بالتعاون مع قوات “البشمركة” التابعة لـ”الاتحاد الوطني”، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من مقاتليها، وتشريد الباقين عبر الحدود الإيرانية، بينما اختفى البعض داخل القرى والمدن الكردية في محافظة السليمانية، لكن ذلك لم يقضِ على الجماعة بل أعادت نشاطها، وقُتل حوالي 57 شخصًا نتيجة قصف أمريكي استهدف الجماعة الإسلامية وجماعة “أنصار الإسلام” الكردية، في 22 من آذار 2003.

وأعلنت الجماعة في تموز 2014 مبايعتها لتنظيم “الدولة الإسلامية” بعد صراعات مسلحة عنيفة بينهما في العراق، إلا أن انتقال عدد من قياداتها إلى سوريا، ساعدها على تشكيل فرع لها في عدة مناطق، وتعرف بأنها من الفصائل الجهادية المستقلة إداريًا، وانضوت ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا”  عام 2020.


هذا وسبق أنّ تصاعدت حدة التوتر بين "هيئة تحرير الشام" من جهة و "حراس الدين"، من جهة وبدى ذلك في كانون الأول ديسمبر من عام 2019، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين، وصلت لحد اعتقال قيادات وأمراء قطاعات، فيما استطاعت الهيئة لاحقاً إنهاء التشكيل الذي تعرض أيضاً لعدة ضربات من التحالف الدولي طالت قيادات بارزة فيه.


وفي ٢٤ أغسطس ٢٠٢٤، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، القضاء على "أبو عبد الرحمن المكي"، العضو في مجلس الشورى لجماعة "حراس الدين"، وقالت إنه "مسؤول عن الإشراف على عمليات إرهابية انطلاقا من سوريا"، في ضربة جوية نفذتها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب بشمال سوريا.

وفي آب/ أغسطس 2023، علّق "حراس الدين" على إعلان "هيئة تحرير الشام"، ضبط خلية أمنية في صفوفها، بالدعوة إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق مع "الموقوفين بتهمة العمالة"، وقال "حراس الدين" إنه خسر عناصر وقادة بارزين باستهدافات للتحالف الدولي في سوريا، نتيجة للمعلومات التي نقلت من قبل مخبرين قابعين في سجون "هيئة تحرير الشام" حسب نص البيان.

وفي حزيران 2022 أعلن الجيش الأميركي، أنه استهدف بغارة جوية في محافظة إدلب القيادي في تنظيم "حراس الدين" أبو حمزة اليمني، وفق بيان رسمي.

وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".

وكان أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ