كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، تفاصيل عن صفقة سرية خولت شركة أمريكية مغمورة بتطوير وتحديث حقول النفط في شمال شرقي سوريا، وسط انتقادات شديدة على مستوى الداخل السوري وحتى دول الجوار.
ونقلت الشبكة الأمريكية في تقرير نشر السبت عن مصادر مطلعة على الاتفاق قولها إن الصفقة السرية الأولى من نوعها التي تم توقيعها الشهر الماضي تمنح شركة Delta Crescent Energy صلاحيات واسعة لتطوير وتحديث أكثر من نصف الحقول الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد")، ما يتماشى مع الهدف الذي يسعى ترامب إلى تحقيقه منذ فترة طويلة، وهو تأمين السيطرة الأمريكية على احتياطيات النفط في المنطقة.
ونقلت "سي إن إن" عن أحد مؤسسي الشركة وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الدنمارك، جيمس كين، قوله إن الصفقة تسمح للشركة بالمشاركة في جميع جوانب تطوير الطاقة والنقل والتسويق والتكرير والاستكشاف، من أجل "تطوير وإعادة تطوير البنية التحتية في المنطقة ومساعدة الناس في المنطقة على إدخال منتجاتهم إلى السوق الدولية".
ولفت التقرير إلى أن شريكي السفير الأسبق في الشركة هما جيمس ريس، ضابط متقاعد من قوة "دلتا" في الجيش الأمريكي، وكان يدير شركة ريس الأمنية الخاصة، وجون دورير الذي يتولى منصب المدير التنفيذي للنفط في الشركة ولديه خبرة طويلة في العمل بمنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت مصادر "سي إن إن" أن الهدف الوحيد وراء قيام هؤلاء الأشخاص الثلاثة بتأسيس شركتهم الجديدة هو تأمين هذه الصفقة في سوريا، مؤكدة أنهم عملوا على تحقيق هذا الهدف بشكل مكثف مع مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية لأكثر من عام.
وفي أبريل الماضي، تلقت الشركة، حسب التقرير، ترخيصا من وزارة الخزانة الأمريكية يعفيها من نظام العقوبات الشديدة الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا، وعلى الرغم من سعي وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين إلى النأي بنفسيهما عن الصفقة، أكدت مصادر "سي إن إن" أن وزارة الخارجية لعبت دورا نشطا وراء الكواليس في إبرام العقد.
ومن المتوقع، حسب مصادر "سي إن إن"، أن يجلب هذا العقد السري الذي كان قيد العمل فعليا منذ أكثر من عام مليارات الدولارات إلى الإدارة الكردية في شمال شرقي سوريا، ولن يتم تقاسم أي من هذه الأموال مع حكومة الأسد في دمشق.
واعترف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي لأول مرة بوجود هذه الصفة، ردا على سؤال من السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، واستدعى هذا العقد معارضة شديدة من قبل حكومة دمشق التي شددت على أنه باطل ولا يعتمد على أي أساس قانوني.
وكان وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري، رسالة إلى نائب الرئيس الأمريكي رئيس مجلس الشيوخ مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، بخصوص توقيع الاتفاقيات النفطية مع ميليشيات الـ “PYD” الإرهابية على اعتبارها تشكل خطراً على وحدة سورية وسيادتها.
وقال الحريري في رسالته “بصفتنا الممثل الشرعي للشعب السوري، فإننا نستنكر هذه الخطوة التي تعكس بوضوح الرغبة في الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري”، وأكد على أنه لا يحق لميليشيات الـ “PYD” توزيع الموارد الطبيعية في سورية، مشدداً على أن هذه الموارد تعود للشعب السوري
وكان حذر خبيران تركيان من مغبة توقيع شركة أمريكية "Delta Crescent Energy LLC" اتفاقًا حول الثروات النفطية في سوريا، مع (قسد)، لاستخراج النفط ومعالجته والاتجار به في شمال شرق سوريا، واصفين إياه بـ"دعم الإرهاب وانتهاك القانون الدولي".
حلب::
قُتل ضابط شرطة وأصيب آخرين جراء انفجار لغم في قرية الباسوطة بريف عفرين بالريف الشمالي.
حماة::
تعرضت بلدة الزيارة وقرية دوير الأكراد بالريف الغربي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
إدلب::
تمكنت فصائل الثوار من قتل أحد عناصر الأسد على جبهة بلدة كفربطيخ.
تعرضت بلدات الفطيرة والبارة وفليفل بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمات في مدينة هجين باليف الشرقي.
شن مجهولون هجوماً استهدف مقرات "قسد" على ضفاف نهر الفرات في بلدة عكيدات.
الحسكة::
أصيب ثلاثة نازحين بجروح جراء اعتداء دورية تابعة لـ "قسد" عليهم أثناء مداهمتها مدرسة "محمد اسماعيل أسكان" قرب دوار مرشو في مدينة الحسكة.
الرقة::
نشرت "قسد" العديد من السيارات المحملة بالعناصر وأغلقت الشارع العام في حي المشلب بمدينة الرقة لأسباب مجهولة.
اللاذقية::
تعرضت نقاط بجبل التركمان لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 65 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 1125 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
وقالت الوزارة إنها سجلت 20 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 331 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل حالتي وفاة فقط، ليرتفع عدد الوفيات إلى 50، على حد زعمها.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابتان جديدتان بفيروس كوفيد١٩ "كورونا"، اليوم الأربعاء، في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إن الإصابتان سُجلتا في ريف بلدة أخترين وفي مدينة عفرين بريف حلب، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي 43 إصابة.
وسجل المخبر حالتي شفاء في كل من سرمين في محافظة إدلب والباب في محافظة حلب، وبذلك ارتفع عدد حالات الشفاء الكلية إلى 29 حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 43 بين مدن وبلدات إعزاز والباب والراعي وعفرين وأخترين باب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب.
وأكد المخبر أن عدد الحالات التي تم اختبارها اليوم 58 حالة، ليصبح إجمالي الحالات التي تم اختبارها حتى اليوم 3845 والتي أظهرت 43 حالة إيجابية "مصابة"، و3802 حالة سلبية "سليمة".
وسجل في التاسع من الشهر الماضي أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجرت له.
وكانت أطلقت الحكومة السورية المؤقتة بالتعاون مع مديريات الصحة شمال غرب سوريا والصحة التركية ومنظمات أخرى، "فريق الاستجابة الوطنية لجانحة كوفيد-19"، لمواجهة أي انتشار محتمل لفايروس كورونا في الشمال السوري.
وأعلنت المنظمات إطلاق "فريق الاستجابة الوطنية لجائحة كوفيد -19 في سوريا" والذي يضم أجسام حكومية ومؤسسات وهيئات ومنظمات رسمية ومدنية للإدارة والإشراف والتنسيق في مكافحة وباء كورونا وتحت مظلة المسؤولية الجماعية.
وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري، رسالة إلى نائب الرئيس الأمريكي رئيس مجلس الشيوخ مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، بخصوص توقيع الاتفاقيات النفطية مع ميليشيات الـ “PYD” الإرهابية على اعتبارها تشكل خطراً على وحدة سورية وسيادتها.
وقال الحريري في رسالته “بصفتنا الممثل الشرعي للشعب السوري، فإننا نستنكر هذه الخطوة التي تعكس بوضوح الرغبة في الاستيلاء على الموارد الطبيعية للشعب السوري”.
وأكد على أنه لا يحق لميليشيات الـ “PYD” توزيع الموارد الطبيعية في سورية، مشدداً على أن هذه الموارد تعود للشعب السوري.
وأشار إلى خطورة هذا الإجراء، وتابع قائلاً: إن “الوقوف في صف سلطة الأمر الواقع، وهي سلطة مؤقتة نتجت عن ظروف الحرب، قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على النسيج الاجتماعي في المنطقة”، محذراً من أن يتطور ذلك إلى صراع مسلح بين مكونات المجتمع، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات أمنية خطيرة جديدة.
وطالب رئيس الائتلاف الوطني، الحكومة الأمريكية إلى إعادة النظر في الاتفاقية المذكورة، وأكد على ثقة الائتلاف الوطني في التزام الحكومة الأمريكية بمكافحة الإرهاب وإحلال السلام في المنطقة ودعم قضية الشعب السوري العادلة.
كما أكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل في سورية وفق القرارات ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2254، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوري، ويمكّن اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم، ويضمن حلًا جذريًا للأزمة الإنسانية في سورية.
وأعرب الحريري عن امتنانه للدور القيادي للولايات المتحدة كحليف للثورة والشعب السوري، وأضاف: “لطالما كانت الولايات المتحدة صديقًا مخلصًا وداعمًا حقيقيًا للشعب السوري في نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة والعدالة”.
خرجت اليوم السبت، تظاهرات غاضبة وسط العاصمة اللبنانية تطالب برحيل الرئيس ميشال عون، ورئيس الحكومة حسّان دياب، وسط انتشار كثيف لقوات الجيش والأمن، على وقع كارثة انفجار بيروت، التي خلفت أكثر من 158 قتيلاً.
وقالت وسائل إعلام إن حرائق اندلعت في مناطق من لبنان نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين والأمن، والتي خلّفت حتى اللحظة قتيلاً من الأمن و 238 إصابة بين المتظاهرين.
بدوره، أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل أكثر من 54 جريحاً إلى المستشفيات.
وأضافت المعلومات بأن الاشتباكات بدأت إثر إطلاق قوات الأمن والجيش الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين الذين ردوا بإلقاء زجاجات حارقة على الأمن.
وقامت بعدها السلطات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الذين عمدوا إلى التوجه نحو البرلمان.
واقتحم متظاهرون آخرون مبنى وزارة الخارجية الواقع في منطقة الأشرفية وسط العاصمة، رافعين فيه شعارات "بيروت مدينة منزوعة السلاح"، معلنين أن الوزارة أضحت مقراً لـ "الثورة اللبنانية"، فيما اقتحم الجيش اللبناني المبنى لإخراج المتظاهرين منه.
ووردت معلومات تفيد بأن عسكريين متقاعدين قد تظاهروا داخل المبنى أيضاً، علما أن متظاهرون آخرو اقتحموا مبنى وزارات الاقتصاد والبيئة والطاقة.
كما دخل متظاهرون آخرون مبنى جمعية المصارف اللبنانية في بيروت، وأضرموا فيها النار.
وفي السياق، تعالت هتافات بعض المحتجين ضد "حزب الله" واصفين إياه بالإرهابي، فيما أقام الأمن والجيش حواجز لمنع اقتحام البرلمان.
وتجمع المتظاهرون في ساحتي النجمة والشهداء، وسط انتشار للجيش في شوارع العاصمة.
من جانبها، أعربت قيادة الجيش اللبناني عن تفهمّها لـ"عمق الوجع والألم الّذي يَعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهّمها لصعوبة الأوضاع الّتي يمرّ بها وطننا"، لكنها ذكّرت المحتجّين، بـ"وجوب الالتزام بسلميّة التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدّي على الأملاك العامّة والخاصّة".
بدورها طلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، من المتظاهرين ضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي بعيدًا عن كلّ أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامّة والخاصّة، وعدم التعرّض لعناصرها الّذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام".
وجاء ذلك بعدما دعت عدة جمعيات ومنظمات مدنية إلى التجمع ابتداء من الساعة الرابعة عصر اليوم (بالتوقيت المحلي) في ساحة الشهداء وسط بيروت من أجل المطالبة بمحاسبة كافة المسؤولين عن تلك المأساة، التي حلت بالمدينة، واستقالة الحكومة ورئيس الجمهورية.
وتحت وسوم "يوم الحساب" و"الغضب الساطع" و"علقوا المشانق" دعا مئات الناشطين على مواقع التواصل الناس إلى النزول للتعبير عن سخطهم ورفضهم لممارسة السياسيين في البلاد، لاسيما بعد ثبوت إهمالهم القاتل في العديد من الملفات وعلى رأسها كارثة الرابع من أغسطس.
وكان اللبنانيون عبروا بكافة الطرق عن سخطهم من الكارثة التي حلت بمدينتهم، سواء عبر وسائل الإعلام المحلية أو مواقع التواصل.
كما عمد بعضهم إلى طرد الوزراء الذين حاولوا النزول إلى الشوارع المدمرة، في مبادرة منهم لمساعدة الشباب الذين تبرعوا لرفع الركام.
فقد طفا كل هذا الغضب في وجه الطبقة السياسية الحاكمة برمتها، كما طالت شظاياه بقوة هذه المرة حزب الله المدعوم من إيران.
جددت ميليشيات "قسد" انتهاكاتها بحق سكان المناطق الشرقية حيث شنت إحدى التنظيمات التابعة لها حملة مداهمات وتفتيش واعتقالات نتج عنها اعتقال عشرات الأشخاص تخللها عمليات نهب وسرقة وتخريب بريف ديرالزور الشرقي، مع دخول حظر التجول الذي فرضته الميليشيات في المنطقة يومه الرابع.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إنّ ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، اعتقلت اليوم السبت، اعتقال عشرات الأشخاص منهم أطفال ورجال كبار بالسن، خلال حملة أمنية في بلدتي الحوايج والشحيل شرقي ديرالزور.
وأورد الموقع ذاته أسماء عدد من المعتقلين وهم: "خالد عبد الرحمن السعود - فرحان عبد الرحمن السعود - ثامر إسماعيل إبراهيم السالم - جابر الأحمد الشريف العباديش - خالد الخلف الشريف العباديش - أنس الخلف الشريف العباديش - عواد العبيد الجلال - بندر المعسر - عبدالسلام المعاند".
يُضاف إلى ذلك عدد من الأطفال والشيوخ حيث عرف من الأطفال كلاً من "عمران إسماعيل إبراهيم السالم، وعمر إسماعيل إبراهيم السالم، ومن كبار السن كلاً من "خليل ابراهيم السالم، واسماعيل ابراهيم السالم، ومداح العبدالله".
ونقل الموقع عن مراسله تأكيده على أن عناصر ميليشيا " ب ي د" قاموا بتكسير ممتلكات المدنيين وسرقتها، وأوضح أن عمليات التخريب طالت صيدلية الصبري ومحلات مثنى الحاج التجارية التي تم إفراغها من محتوياتها بشكل كامل، كما تم سرقت أكثر من "90" غرام من الذهب من أحد منازل المدنيين في البلدة.
وفي سياق متصل تعرضت بلدة الشحيل بالريف ذاته لحملة عسكرية وأمنية مماثلة فيما طالت حملة مماثلة المخيمات القريبة من حاوي الشحيل حيث امهلت ميليشيا " ب ي د" أصحابها مهلة "24" ساعة لمغادرتها دون أي سبب أو مبرر، وفق ما أفاد به مراسل شبكة الخابور.
ولفت الموقع إلى أن المداهمات شملت خمسة منازل في البلدة مساء أمس الجمعة وطالت سبعة مدنيين وهم "علاء العبود الخالد العامج، وحميدي العبود الخالدالعامج، و أحمد الخضر الصالح العامج، ومحمد الخضر الصالح العامج، و محمد العياش الحسن، وعلي الاحمد الحسن- خالد الأحمد الحسن"، وسط استمرار حظر التجول.
وتنفذ "ي ب ك/ بي كا كا" التي تعد العمود الأساسي لمليشيات قسد الإرهابية، منذ أيام عملية عسكرية وأمنية واسعة ضد السكان في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، يأتي ذلك عقب اندلاع احتجاجات في المنطقة على خلفية اغتيال الشيخ "امطشر الهفل" ومرافقه، في الثاني من شهر آب/ أغسطس الجاري، فيما واجهت "قسد"، الاحتجاجات الشعبية بالرصاص الحي وأتبعت تلك الممارسات بعمليات دهم واعتقال وتعفيش مستمرة وسط حظر تجوال بشكل كامل على بلدات شرقي ديرالزور.
أعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، اليوم السبت 8 آب/ أغسطس عن إلقاء القبض على ارهابيين اثنين من عناصر ميليشيا "قسد" في منطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشرقي.
وأشارت الوزارة إلى أنّ عملية القبض على الإرهابيين المعلن عنها تأتي ضمن العمليات التي تنفذها من أجل منع الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات الانفصالية "YPG وPKK"، التي تهدف إلى تعطيل بيئة السلام والأمن في المنطقة وفق ما ورد في تغريدة الوزارة.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
يشار إلى أن الجيشين التركي والسوري الحر اطلقا عملية "درع الفرات" في 24 أغسطس/ آب 2016، وانتهت في 29 مارس/ آذار 2017، بعد أن استطاعت القوات المشاركة فيها، تحرير مدينة جرابلس الحدودية، مرورا بمناطق وبلدات مثل "الراعي" و"دابق" و"اعزاز" و"مارع"، وانتهاء بمدينة الباب التي كانت معقلا لتنظيم "داعش" شرقي حلب.
نشرت "رابطة المستقلين السوريين الكرد" بياناً رسمياً علّقت من خلاله على تطورات الأحداث في المناطق الشرقية بدءاً بتصاعد التوتر في مناطق سيطرة "قسد"، على خليفة انتهاكاتها المستمرة وتداعياتها المختلفة مروراً بالاتفاق الأخير بين شركة نفط أمريكية و"قسد"، وصولاً إلى الدعوة لانتفاضة شعبية عامة ضد التنظيمات الإنفصالية وما يتبع لها في مناطق شمال شرق البلاد.
وأشار البيان إلى استمرار مليشيات "قسد" بفرض سياسة أحادية على السكان، ومحاولة اخضاعهم لسياساتها ومشاريعها بالقوة، حيث حذرت "رابطة المستقلين السوريين الكرد" من تفاقم الأمور، محملةً مسؤولية التوتر الأخير للتحالف الدولي بالدرجة الأولى، والذي يشكل مظلة لميليشيات "قسد" التى ترتكب الانتهاكات، إلى جانب الموالين لها في المنطقة.
فيما أدانت الرابطة الممارسات الإرهابية والجرائم الشنيعة والاغتيالات والاعتقالات للوجهاء والرموز والناشطين من أبناء المنطقة الشرقية، وذكرت بأنّ الجميع من أبناء المنطقة العرب والكرد هم مَن قاتل النظام وداعش وكل خفافيش الظلام من أجل الحرية والكرامة لا من أجل ان يقود المنطقة إرهابيون مجرمون من خارج البلاد، في إشارة إلى "قسد".
كما ولفتت إلى قدرتها على إدارة المنطقة، بقولها: "نحن قادرون على إدارة مناطقنا بأنفسنا وحماية مصالحنا والمصالح المشتركة بيننا وبين دول التحالف ضد الإرهاب"، معربةً عن خشيتها من أن استمرار انتهاكات ميليشيات "قسد"، ستجر المنطقة إلى مواجهة حتمية وصدام بين العرب والكرد، سيكون فيها الجميع خاسراً، حسب وصفها.
فيما رفضت الرابطة في بيانها نهب خيرات وثروات الشعب السوري، واعتبرت أنّ الاتفاق الأخير بين شركة نفط أمريكية وبين سلطات ميليشات الأمر الواقع بقيادة المدعو "مظلوم عبدي"، جزءاً من عملية ممنهجة تمهّد لنهب ثروات الشعب السوري بطريقة مافيوزية.
من جانبها وجهت الرابطة دعوة لأبناء منطقة شرق الفرات عربا وكردا وتركمان وسريان اشوريين لتنظيم انتفاضة شعبية عامة ومقاومة ميليشيات حزب العمال الكردستاني الإرهابية وجميع مسمياتها "قسد" و "مسد" لتحرير المنطقة من هذه المنظمة الإرهابية التي هي بالأساس ليست سورية.
وأشارت إلى أنّ هذه المنظمات الإرهابية تعمل تحت ستار الغطاء التحالف الدولي، مبتزةً إياه ومستغلة دعمه لها السابق في محاربة "داعش" مطالبة بعدم السماح بالاستمرار في القرار الخاطئ بتسليم منطقة الجزيرة والفرات الى أحزاب إرهابية انفصالية.
هذا واختتم البيان بمطالبة "رابطة المستقلين السوريين الكرد" بالعمل على إعادة المحافظات الثلاث "الحسكة ـ دير الزور ـ الرقة" الى أهلها الأحرار وإعادة هيكلة المجالس المحلية والعسكرية والإدارة المدنية لضمان الأمن والأمان والاستقرار والسلام في منطقة شرق الفرات، ويعد بيان الرابطة هو الأول تعليقاً منها على الأحداث الأخيرة في المنطقة الشرقية التي شهدت تطورات متسارعة تستمر مع مواصلة ميليشيات "قسد" انتهاكاتها التي أسفرت عن مقتل وجرح واعتقال عشرات من سكان المنطقة.
أصدرت سفارة النظام في بيروت بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن الحصيلة التي توصلت إليها للضحايا السوريين إثر الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي، وأشارت إلى أنّ العدد المعلوم لديها وصل إلى 43 سورياً قضوا بسبب الانفجار في العاصمة اللبنانية.
وزعمت السفارة في بيانها تقديمها كافة التسهيلات في نقل جثامين بعض الضحايا إلى مناطق سيطرة النظام، والمساعدة على دفن البعض الآخر في لبنان، بالمقابل نفت مصادر إعلامية موالية بوقت سابق صوراً تناقلت على أنها لجرحى وصلوا إلى دمشق قادمين من لبنان.
وسبق وثّق نشطاء محليين في عدة مناطق سوريا، وفاة عدد من السوريين في لبنان إثر الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت يوم الثلاثاء الماضي، الأمر الذي نتج عنه مئات الجرحى والمصابين والضحايا.
وأثار التفجير الدامي ردود فعل دولية فيما اقتصرت التصريحات على المستوى المحلي بإلقاء الرئيس اللبناني، ميشال عون، باللائمة على انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، التي يقول إنها خُزنت بطريقة غير آمنة في مستودع في الميناء.
ونترات الأمونيوم هي مادة سريعة الإشتعال ومادة متفجرة إذا تعرضت لنيران مباشرة، ولها استخدامات عسكرية كثير، وأيضا تستخدم المادة كسماد للتربة الزراعية، ويعتقد أن حزب الله يقف وراء تخزينها في المرفأ، دون السماح بنقلها إلى أماكن أخرى.
وقال رئيس منظمة الصليب الأحمر اللبناني، جورج كتاني "ما شهدناه كارثة مهولة. والضحايا والجرحى في كل مكان"، وقال محافظ بيروت، مروان عبود إن عددا كبيرا من السكان يصل إلى 300 ألف نسمة باتوا بلا مأوى مؤقتا، وقد يصل مجمل الخسائر إلى نحو 10 إلى 15 مليار دولار، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام اللبنانية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مؤخراً، عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجار إلى 154 قتيلاً وأكثر من 6000 جريح، ولا تزال تلك الإحصاءات أولية، وفق المتحدث باسم الوزارة بعد أن امتلأت مستشفيات بيروت بالجرحى جراء الانفجار الذي جاء قبيل صدور الحكم في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان في 2005.
قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إن الخلية التي حاولت يوم الأحد الماضي زرع عبوة بالقرب من موقع عسكري إسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتل، تتلقى أوامرها من إيران.
وأشار كوخافي خلال لقائه عناصر وحدة "ماجلان" الخاصة الذين قتلوا أعضاء الخلية الأربعة: "لقد قضيتم على خلية تأتمر بأوامر إيران وهي من ضمن خطة تموضع محور إيران في سوريا"، حسبما أورد مراسل "سكاي نيوز" في القدس.
وأضاف: "الجيش سيواصل العمل ضد جميع القطاعات الأخرى، ومحاولات تصنيع صواريخ دقيقة، وسنواصل عملية إيذاء أعدائنا وإلحاق الضرر بهم".
وكان "أفيخاي أدرعي" المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قال، إن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، أحبطت فجر يوم الاثنين الماضي، محاولة لزرع عبوات ناسفة على الحدود مع سوريا، بالقرب من موقع عسكري في منطقة تل الفرس المحتلة في الجولان، ونشر مشاهد مصورة لاستهداف الخلية.
وأوضح أدرعي أن قوة خاصة نفذت كمينًا في منطقة جنوب هضبة الجولان بالقرب من موقع عسكري برصد خلية تضم عدد من الأشخاص وهي تزرع العبوات الناسفة بالقرب من السياح الحدودي حيث قامت القوة العسكرية الى جانب طائرة عسكرية بفتح نيرانها نحو الخلية المكونة من ٤ أشخاص وأصابتهم.
كشف موقع "ديرالزور24" عن اندلاع اشتباكات بين ميليشيات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني"، من جهة وبين ميليشيا "أسود الشرقية"، من جهة أخرى إثر خلاف على مسروقات "التعفيش" بديرالزور.
وأشار الموقع ذاته إلى أنّ توتر حاد حدث بين الطرفين على خلفية تقاسم السرقات تطور لاشتباك مباشر بالأسلحة الخفيفة أدى لإصابات بصفوف ميليشيا "الدفاع الوطني" في "حي العمال" بمحافظة ديرالزور شرقي البلاد.
وأوضح بأن المواجهات أسفرت عن إغلاق الحي بشكل كامل بوجه المدنيين، في حين وصلت تعزيزات للطرفين واستمرت مع استمرار حالة التوتر، منذ الخميس الماضي، وأشارت إلى أنّ ميليشيا "أسود الشرقية"، عمادها من أبناء منطقة الشعيطات، وقاتلت إلى جانب النظام بديرالزور بذريعة الانتقام من تنظيم "داعش".
وسبق أن اندلعت اشتباكات بين ميليشيا ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني" ونظيرتها في "لواء القدس"، المواليتين للنظام في دير الزور وذلك عقب خلاف نشب بين الطرفين على بعض المسروقات والممتلكات المعفشة من منازل المدنيين، تطور إلى مواجهات مباشرة بواسطة الأسلحة النارية.
هذا وتشهد مناطق سيطرة النظام العديد من المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
يشار إلى أنّ حوادث السرقة والنهب وما يعرف بظاهرة" التعفيش" باتت مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد إلى جانب ميليشيات متعددة الجنسيات مساندة له.