
منسق أممي يزور مخيم اليرموك ويتعهد بدعم أهالي المخيم
أجرى المنسق المقيم لمنظمات الأمم المتحده في سوريا "إمران ريزا" زيارة لمخيم اليرموك بمرافقة وفد من مكتب التنسيق للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الغذاء العالمية.
وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن الغاية من الزيارة الإطلاع على أوضاع مخيم اليرموك، ومنشآت وكالة "الأونروا" وخاصة المدارس التي باتت مطلباً مُلحاً للأهالي، مع بدء العديد من العائلات العودة إلى منازلها.
من جانبه أعرب "ريزا" عن سعادته بايلاء الأهالي الإهتمام الكبير بتعليم أبنائهم، ومطالباتهم الحثيثة بإعادة تأهيل المدارس من جديد وفي اسرع وقت، ليتمكن جميع الطلاب من الالتحاق بها، واعداً بتقديم الدعم اللازم لتحقيق هذا المطلب.
وكان عاد عدد من من اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق، حيث تجمع العشرات من سكانه الذين أرغموا على الهرب خلال الحرب التي هجرت الكثيرين منهم، ودمرت قسماً كبيراً من المنازل، بانتظار تسجيل أسمائهم للحصول على إذن للعودة بعد إثبات ملكية عقاراتهم.
وكشرط للعودة فقد حدد النظام أن يكون السكن في المخيم صالح للعيش والترميم، وأن يتحمل العائد كلفة الترميم بنفسه، وعليه فقد سجل قرابة الـ600 عائلة أسمائها، وطالب أهالي مخيم اليرموك داخل سوريا من الجهات السورية الرسمية والفصائل الفلسطينية في دمشق، العمل على وقف عمليات السرقة والتعفيش" التي تطال منازلهم وممتلكاتهم حتى اليوم تحت سمع وبصر وموافقة الأجهزة الأمنية السوية.
وعبر مواقع إعلام فلسطينية محلية، خرجت مطالبات لمحافظة دمشق بإعادة سكان المخيم إلى منازلهم بأسرع وقت، منتقدة المماطلة والتسويف التي تقوم بها المحافظة لعودة الأهالي إلى منازلهم، كما حملت المحافظة المسؤولية عما يجري في مخيم اليرموك من تعفيش وسرقة.
ووفق تقرير "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فإن ظاهرة "بالتعفيش" وسرقة منازل وممتلكات المدنيين لاتزال مستمرة في مخيم اليرموك، من قبل عناصر الأمن السوري وبعض المدنيين من المناطق والبلدات المتاخمة للمخيم.
هذا ويعيش أبناء مخيم اليرموك أوضاعاً إنسانية كارثية وأزمات اقتصادية غير مسبوقة، ناهيك عن انتشار البطالة، وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية.