
عقب إقالة محافظ دمشق ... محافظ حلب يعاقب معلمة انتقدته عبر "فيسبوك"
كشفت معلمة في إحدى المدارس التابعة للنظام بمدينة حلب عن صدور قرار من محافظ المدينة "حسب دياب" يقضي بعقوبة نقل إلى مدرسة تبعد نحو 90 كيلو مترا عن إقامتها، وذلك بعد انتقادها له عبر "فيسبوك".
وقالت المعلمة "ولاء اسكيف" أنها تلقت نصائح متعددة للسكوت عن الحادثة وقرار العقوبة تفادياً إلى تغييبها "ورا الشمس"، وقالت إنها علّقت على قرار رأس النظام بإعفاء محافظ ريف دمشق بعبارة "عقبال محافظ حلب"، وفي اليوم التالي صدر قرار بتوجيه منه.
وأشارت إلى أنّ العقوبة جاءت بسبب تعليقها وتنص على نقلها إلى منطقة دير حافر بشكل دائم، يضاف إلى ذلك رفض طلبها مقابلة مدير التربية وبرر ذلك بأن الأمر خارج إرادته، وفق ما ورد في منشورها.
.
#عقبال_محافظ_حلب .. كتار نصحوني اسكت ومااعمل شوشرة مشان مايودوني ورا الشمس عقولتن بس ماتعودت اسكت عن حقي او ارضى بالظلم...
Posted by Walaa Yehya Skeif on Monday, December 7, 2020
.
وأضافت بقولها إن هذه هي مكافأة المعلم بعد المتاعب والظروف الصعبة والراتب الزهيد، فيما قالت إن تعليقها يرصد إلا أن الطوابير المكدسة على الخبز والسكر والرز والزيت والبنزين والمازوت، والناس المشردة والأحياء المدمرة والآيلة للسقوط والعصابات والفلتان الأمني لا يراه أحد.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن "اسكيف"، تعمل معلمة منذ العام 2012، حيث قامت بإنهاء خدمة الريف وتنقلت بين مدارس عدة آخرها مدرسة "كفّين" على بعد حوالي 12 كيلو متر شمال مدينة حلب، قبل أن يصدر قرار نقلها إلى "دير حافر" التي تبعد حوالي 90 كيلو متر.
وسبق أن أقرت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات التابعة للنظام "هبة الله سيفو"، بوقت سابق قانون ينص على السجن ستة أشهر على الأقل وغرامة مالية تقدر بين ألفين وعشرة آلاف ليرة سورية لكل سوري يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة الدولة داخل البلاد أو خارجها، حسب وصفها.
وأثار القرار حينها الكثير من ردود الفعل الساخرة حيث يعاقب قانون ذاته بالأشغال الشاقة المؤقتة، من 3 سنوات إلى 15 سنة ويعود تقدير ذلك لأفرع النظام لمن ينشر الأخبار الكاذبة التي تتعلق بالأمن الداخلي، وعدم النيل من هيبة الدولة التهمة التي باتت واجهت عدداً كبيراً من السوريين.
من جانبها أعلنت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة لنظام الأسد، عن تجريم نسخ منشورات الآخرين في موقع “فيسبوك” وفرض عقوبة بالسجن وغرامة مالية تصل إلى 300 ألف ليرة سورية، وتزعم في ذلك لحماية حقوق المؤلف.
هذا وتلازم حسابات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مناطق سيطرة النظام رقابة أمنية مشدد وذلك باعتراف وزير الداخلية في نظام الأسد مصرحاً بأن مخابرات النظام تراقب حسابات السوريين على "فيسبوك"، لرصد ومتابعة للصفحات وملاحقتها وتقديم المخالفين إلى القضاء"، حسب زعمه