شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مواقع متعددة في الجنوب السوري والعاصمة دمشق، استهدفت ألوية وكتائب عسكرية، بما في ذلك منظومات دفاع جوي ومستودعات أسلحة.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن اسرائيل استهدفت مستودعات ذخيرة تحتوي صواريخ وذخائر متعددة يعتقد أن تستخدم في منظومات الدفاع الجوية.
كما شنت إسرائيل أيضا غارات جوية على معامل تصنيع وتطوير الأسلحة.
وتأتي هذه الهجمات كجزء من استراتيجية لمنع وصول هذه الأسلحة إلى قوات المعارضة السورية التي تمكنت من إسقاط النظام السوري.
ومنذ الصباح توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة خان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، واستهدف المنطقة بقذائف المدفعية، وسط تحليق للطيران المروحي، ورصد نشطاء دخول دبابات اسرائيلية ووصلت إلى دوار القنيطرة بمدينة البعث وتستهدف أي محاولة للمدنيين للاقتراب منهم.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية أيضا غارات جوية على اللواء 15 على أطراف مدينة إنخل في ريف درعا الغربي، ومستودعات الأسلحة في تل حمد بمحيط مدينة نوى بريف درعا الغربي، إضافة إلى كتيبة الجيش في جدية
وامتدت الهجمات إلى مطار المزة العسكري بريف دمشق، ومطار خلخلة العسكري ريف السويداء، حيث شوهدت سحب الدخان من المطارين، مع تحليق مستمر للطائرات الإسرائيلية في سماء المنطقة الجنوبية.
ويحاول الطيران الإسرائيلي تدمير أكبر عدد ممكن من المستودعات العسكرية والأسلحة الثقيلة التي تشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل، بحال وقعت هذه الأسلحة بيد الثوار.
ودعا نشطاء الجهات المحلية الأهالي والمدنيين إلى الابتعاد عن الثكنات العسكرية والمواقع الحساسة في محافظتي درعا والقنيطرة ودمشق تجنباً للغارات الاسرائيلية وانفجار الذخائر الناتج عن ذلك.
استفاق السوريون، اليوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول 2024، على عهد جديد يطوي صفحة حقبة سوداء في تاريخ بلادهم بعد فرار رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى جهة غير معلومة، إثر تمكن فصائل المعارضة السورية عقب معارك استمرت 11 يوماً فقط، من إسقاط نظام طالما أرعبهم وهم لا يكادون يصدقون أن تهاويه جاء أسرع مما كانوا يتوقعون.
بعد ثلاثة عشر عاماً ونيف من الحرب والقتل والعوز والتهجير، شهدت صبيحة الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024 سقوط نظام بشار الأسد مع وصول طلائع فصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق، وقبل حتى أن تدخل أحياءها كافة، جاء الخلاص سريعاً ودون صدام. وسبقت ذلك أنباء مفرحة بعدما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على العديد من السجون في ريف دمشق والقنيطرة وحمص، التي طالما كانت مصدر رعب للسوريين، وآخرها سجن صيدنايا سيئ الصيت، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين بعد مفاوضات قصيرة مع المشرفين على تلك السجون، ليفتحوا أبوابها، ويلوذوا بالفرار.
أما رئيس النظام، الذي ظل يعاند حتى آخر لحظة، ويرفض الاستجابة لإرادة شعبه، ولو لمرة واحدة، فقد استقلّ، بحسب تقارير، طائرة من مطار دمشق متجهاً إلى وجهة ما زالت غير معلومة حتى اللحظة، بينما أعلن رئيس حكومته محمد غازي الجلالي أنه ما زال على رأس عمله ولن يغادر البلاد، مشيراً إلى أنه يمد يده إلى كل أطياف الشعب السوري ومستعد لإدارة شؤون البلاد. وجاءت المباركة سريعة من رئيس "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، الملقب بأبو محمد الجولاني، قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية، بأنّ كل المؤسسات في دمشق "ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً".
في تلك الأثناء، كانت "إدارة العمليات العسكرية" تعلن وصول مقاتليها إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون في ساحة الأمويين بقلب العاصمة دمشق، بينما توقف بث محطات التلفزيون التابعة للنظام التي تبث جميعها من هذا المبنى، وقد واظبت حتى دقائق قبل توقفها، على بث الأكاذيب بأنّ "الوضع بخير، وكل ما يقال عن زحف المعارضين نحو العاصمة مجرد خدع وحرب نفسية". ومع انتشار هذه الأخبار، بدأ سكان العاصمة دمشق الذين يعرف عنهم الحذر والخشية الشديدة من بطش أجهزة النظام الأمنية، التدفق إلى الشوارع لاستطلاع ما يحدث، وتوجه بعضهم الى مبنى التلفزيون ليقفوا بأنفسهم على حقيقة ما يجري، بينما كانت مآذن الجوامع تصدح بالتكبيرات.
لقد كان انهياراً أسهل وأسرع مما اعتقد معظم السوريين طوال عقود، حتى خيل إليهم أن نظام بشار الأسد عصي على الزوال، وأن قدر أجيال منهم أن تولد وتموت في ظله، بعد أن ورث الابن الحكم عن أبيه حافظ الأسد عام 2000، وكان يمني نفسه نقله إلى ابنه أيضاً. 11 يوماً، كان ما احتاجه الأمر بعد انطلاق المعارضة السورية المسلحة من إدلب لتستولي على حلب، ثاني أكبر مدن البلاد في يوم واحد، وتنتقل بعدها إلى حماة وحمص وصولاً ليلة السبت الأحد إلى دمشق، فيما هب الأهالي الناقمون في جنوب البلاد وشرقها، ليلتحقوا بهذا الزحف، ويتلاقى معارضو الشمال مع الجنوب في العاصمة، دون مقاومة تذكر من قوات النظام التي تحيط بالعاصمة من كل حدب وصوب. لقد تبخرت هذه القوات فجأة، بعد أن هرب قادتها طالبين السلامة، بينما نزع العناصر لبساهم العسكري، ولاذوا بالفرار إلى بيوتهم، بعد أن منحت قيادة الفصائل الأمان لكل من يلقي سلاحه، ويلتزم بيته.
اليوم تطوى صفحة سوداء من تاريخ سورية، لم يعرف خلالها السوريون سوى القهر والخوف والمذلة. حقبة كئيبة تمتد لـ53 عاماً بدأت مع حافظ الأسد عام 1971، بعد انقلاب حزب البعث ووصوله إلى السلطة، وانتهت مع بشار الأسد قبل نهاية عام 2024 بأيام قليلة، يرى كثير من السوريين أنها كانت الأسوأ في تاريخ بلادهم القديم والمعاصر، نبت فيها الفساد والطائفية والخوف، وترعرعت خلالها الفروع الأمنية والسجون، بينما تراجع التعليم وتوقفت الحياة السياسية وعجلة الاقتصاد.
المصدر: العربي الجديد
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
شكل سقوط نظام بشار الأسد لحظة تحول مفصلية في تاريخ سورية الحديث، التي حكم فيها آل الأسد البلاد 54 عاماً، بدأت في عام 1970 بحكم حافظ الأسد، حكم فيها البلاد نحو ثلاثين عاماً أسس خلالها نظاماً استخباراتياً ديكتاتورياً قمعياً، أورثه لابنه بشار بعد وفاته في عام 2000، الذي حكم سورية منذ ذلك التاريخ إلى سقوطه اليوم على يد فصائل المعارضة والشعب الثائر في كل أنحاء البلاد.
بشار حافظ الأسد هو الابن الثاني لحافظ الأسد وأنيسة مخلوف، من مواليد دمشق 11 سبتمبر عام 1965، تلقى تعليمه في مدرسة اللاييك الفرنسية بدمشق، وتابع دراسته الجامعية في كلية الطب بجامعة دمشق، وأكمل في تخصص طب العيون في بريطانيا، حيث تعرّف هناك إلى أسماء الأخرس، التي تزوجها بعد توليه السلطة خلفاً لأبيه وأنجب منها ثلاثة أبناء، هم: حافظ، وزين، وكريم.
اختير بشار من قبل والده لرئاسة سورية، بعد وفاة أخيه الأكبر باسل عام 1994 في حادث سير غامض، والذي كان يُعَدّ لهذه المهمة، فأصبح بشار البعيد عن السياسة خيار الضرورة لدى حافظ الأسد، الذي استدعاه من بريطانيا من أجل إعداده ليكون وريثه في الحكم. وفي عام 2000، توفي حافظ الأسد وعُدِّل الدستور بتخفيض سنّ رئيس الجمهورية إلى أكثر من 34 عاماً بعد أن كان الدستور ينص على وجوب تجاوز الرئيس الـ40 عاماً، بهدف فتح الطريق دستورياً أمام بشار لتولي رئاسة البلاد.
بروباغندا تثبيت حكم بشار الأسد
رغم تعيين بشار الأسد من قبل النظام الأمني الذي أسسه والده، ما استوجب تعديل الدستور على مقاسه، ورغم تنصيبه أميناً عاماً لحزب البعث وقائداً عاماً للجيش والقوات المسلحة، إلا أن الكثير من السوريين استبشروا بقدومه خيراً، لكونه رئيساً شاباً إصلاحياً ومنفتحاً على الغرب، وبسبب البروباغدا التي نسجتها السلطة حوله شخصاً يسعى للتغيير ومحارباً للفساد، ومطلقاً للحريات.
ومما زاد من شعبيته بداية تسلمه السلطة إطلاقه حملة لمكافحة الفساد في مؤسسات السلطة التنفيذية، وإصداره قانون المطبوعات، الذي سمح بإصدار صحف خاصة، وغضّ الطرف عن انتقاد السلطة، سواء من خلال المطبوعات أو من خلال الأعمال الفنية والدرامية، وإطلاقه للحريات العامة، وسماحه للمنتديات السياسية والثقافية التي كانت محظورة في عهد والده بالنشاط من جديد، بالإضافة إلى طرحه فكرة التحديث الاقتصادي في البلاد.
إلا أن فترة الازدهار هذه، والتي سميت بـ"ربيع دمشق"، لم تدم أكثر من عام بدأ بعدها بتقييد الحريات وإغلاق المنتديات وإعادة المعارضين السياسيين إلى السجون دون محاكمات، وتفعيل القوانين التي تحاسب المواطنين على آرائهم بحجج واهية، مثل وهن عزيمة الأمة وإضعاف الشعور القومي، وغيرها من التهم، لتتحول سورية إلى دولة أمنية كما كانت في عهد والده.
وفي عام 2003، بالتزامن مع الغزو الأميركي للعراق، ساءت علاقته بالغرب بسبب موقفه المعارض للغزو، وأقرت الولايات المتحدة بحقه "قانون محاسبة سورية"، الذي فرض عليه عقوبات، بعد اتهامه بتهريب أسلحة إلى العراق. وفي عام 2005، وجهت اتهامات لنظام بشار الأسد بالتواطؤ مع حزب الله اللبناني بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان، في ذلك الوقت، ما أدى إلى زيادة الضغوط الدولية عليه وإجباره على سحب الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين عاماً من وجوده هناك.
وفي عام 2006، قاد بشار الأسد عملية تحول اقتصادي في البلاد، من الاقتصاد الاشتراكي إلى اقتصاد السوق الاجتماعي، دون امتلاك الحكومة السورية لأدوات هذا التحول، فرفع الدعم عن السلع الأساسية، وعن حوامل الطاقة التي كانت تدعمها الحكومة بسبب تدني الدخل، دون إيجاد بدائل لهذا الرفع، الأمر الذي أدى إلى رفع كلف الإنتاج الزراعي والصناعي وانتشار الفساد الذي تحولت التجارة من خلاله إلى وكالات حصرية لمتنفذين في الدولة، ما أدى إلى انتشار البطالة وإلى حركة هجرة واسعة من مناطق الإنتاج الزراعي شمال شرقي سورية إلى أطراف المدن الكبرى، مثل دمشق وحلب. وأدى أيضاً إلى ارتفاع نسبة الجريمة، وظهرت بوادر جرائم منظمة في سورية، كذلك تسببت بموجة غليان شعبي كانت على وشك الانفجار.
الثورة السورية
في عام 2011 انطلقت مظاهرات في كل من دمشق ودرعا، تأثراً بثورات الربيع العربي في كل من تونس ومصر، تطالب بإصلاحات سياسية وإطلاق الحريات العامة، سرعان ما تحولت إلى مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام بسبب قرار الأسد مواجهتها بالرصاص وقتل المتظاهرين، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة الاحتجاجات في كل الجغرافية السورية، فردّ عليها الأسد بإرسال الجيش إلى المدن والبلدات ومحاصرتها بالدبابات، ما دفع الكثير من عناصر هذا الجيش إلى الانشقاق عن النظام وتشكيل ما عرف باسم "الجيش الحر"، الذي أسسه المقدم حسين الهرموش، بهدف حماية المتظاهرين السلميين.
وبالتوازي مع تصعيد النظام باستهداف المنتفضين على حكمه واستخدامه الطائرات بقصف المدنيين، تشكلت فصائل من أهالي المناطق المنتفضة والجنود المنشقين وشكلت مجالس عسكرية، فعمد الأسد إلى إخراج سجناء متهمين بالإرهاب من سجن صيدنايا لتشكيل فصائل إسلامية متطرفة منحت الأسد ذريعة لتصوير نفسه أمام المجتمع الدولي بأنه يحارب مجموعات إرهابية.
وفي المقابل، استقدم الأسد حزب الله من لبنان ومليشيات تابعة لإيران لتسانده في حربه ضد السوريين، وتشكل فرع لتنظيم القاعدة سُمي "جبهة النصرة"، التي انقسمت فيما بعد إلى تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، سيطرت الأولى على محافظتي دير الزور والرقة، فيما بدأت الأخرى بابتلاع فصائل معارضة شمال غربي سورية، وشكلت تحالفاً مع "حركة أحرار الشام" وفصائل أخرى، وتمكنت من السيطرة على كل محافظة إدلب وجزء من ريف حماة الشمالي وجزء من ريف اللاذقية الشرقي، وريف حلب الغربي. كذلك سيطرت فصائل جنوب سورية على محافظة درعا، وسيطرت الفصائل الموجودة بدمشق على غوطة دمشق الشرقية، وسيطرت فصائل محافظة حمص على ريف حمص الشمالي.
في عام 2015، شارف نظام بشار الأسد على السقوط، فاستعان بحليفه الأقوى روسيا، التي تدخلت لمساندته متبعة سياسة الأرض المحروقة، مكنته من خلالها من استعادة معظم المناطق التي خسرها، وأعادت مناطق ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية ودرعا، من خلال سياسة الحصار والتجويع وفرض مصالحات هجرت خلالها كل من لم يقبل بتلك المصالحات إلى شمال غرب سورية.
وفي شمال شرق سورية، دعمت الولايات المتحدة تشكيل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عام 2015 بهدف محاربة تنظيم "داعش"، التي تمكنت بدعم من التحالف الدولي من طرد التنظيم من المنطقة التي أصبحت تحت سيطرة "قسد"، واعتبرتها تركيا تهدد أمنها القومي.
وفي شمال غرب سورية، دعمت تركيا فصائل معارضة شكلت الجيش الوطني السوري المعارض، ومكنته من خلال ثلاث عمليات عسكرية من السيطرة على مناطق الباب وعفرين ورأس العين وتل أبيض، لتتحول سورية إلى مناطق نفوذ لفصائل وقوى سورية مدعومة من دول مختلفة، وتحولت إلى مركز لقواعد عسكرية لكل من روسية وإيران والولايات المتحدة وتركيا، بالإضافة إلى قواعد لبعض الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا، ولتنتقل القضية السورية من قضية شعب ثائر في وجه نظام مستبد إلى صراع نفوذ ومصالح بين الدول المتدخلة في القضية السورية.
الأسد سياسياً
أما على الصعيد السياسي، فمنذ بداية الثورة السورية قطعت جامعة الدول العربية علاقاتها بنظام الأسد وجمدت عضويته في جامعة الدول العربية. كذلك بدأت الدول الغربية بقطع علاقاتها تباعاً بنظام الأسد. وفي عام 2012، اجتمعت مجموعة من الدول الفاعلة في جنيف تحت مسمى "أصدقاء الشعب السوري" طالبت بتشكيل هيئة حكم انتقالي في سورية، وبدعم الثورة السورية.
وفي عام 2013، استخدم النظام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في غوطتي دمشق، وتسبب بمقتل أكثر من 1500 شخص، فصدر في العام نفسه القرار 2118 عن مجلس الأمن الذي قضى بتجريد النظام من سلاحه الكيميائي. لكن الأسد عاد واستخدم السلاح الكيميائي عدة مرات بعد قرار مجلس الأمن دون أي تدخل يذكر من المجتمع الدولي، ليستمر الأسد بقتل السوريين من خلال مختلف صنوف الأسلحة، دون أي تدخل دولي بسبب استخدام روسيا حق الفيتو على كل مشاريع القرارات التي تدين الأسد.
وفي عام 2015، صدر القرار 2254 عن مجلس الأمن الذي يقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي مفتاحاً للحل السياسي في سورية، خلال مدة ستة أشهر، إلا أن الأسد رفض الدخول في العملية السياسية فعلياً بمساندة من روسية، من خلال كسب الوقت وعدم إحراز أي تقدّم في تطبيق القرار الذي اختُزِل بلجنة دستورية لم تنجز أي بند من الدستور المزمع إنجازه.
وفي عام 2017، ابتدعت موسكو بالتشارك مع إيران وتركيا مساراً جديداً للحل السياسي بديلاً لمسار جنيف القائم على القرار 2254، واستطاعت من خلاله تمييع القرار الأممي واستعادة معظم المناطق التي كانت بحوزة المعارضة لسيطرة النظام، واقتصر دور هذا المسار على خفض التصعيد بين المعارضة والنظام الذي لم يلتزمه النظام. ولم يعترف بشار الأسد بالمعارضة السورية السياسية التي شكلت منذ نهاية عام 2011 المجلس الوطني، ومن ثم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عام 2012، ولم يتعاطَ معها سياسياً، وحتى هيئة التفاوض التي شُكِّلَت عام 2017 بهدف التوصل إلى حل سياسي لم يتعاطَ بإيجابية أو يعترف بها باعتبارها مكوناً سورياً.
بشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.
المصدر: الجزيرة نت
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي فوجئ اليوم بالأحداث الجارية في سوريا، في إشارة إلى سقوط نظام "بشار الأسد"، كونه من الـ7 من أكتوبر يولي كامل اهتمامه لجبهتي غزة ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن وجود اتجاه للتعافي في صفوف جيش النظام، فحتى بعد دخول الفصائل الثورية إلى حلب، توقّع الضباط فرصا ضئيلة لنجاح التمرد.
وبينت الصحيفة أنه لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية وحدها من أخطأ بهذا الصدد، حيث لم يُبلَّغ حتى الآن عن أي وكالة استخبارات في المنطقة أو الغرب أنها توقعت هذه الأحداث في سوريا، ووفقا للصحيفة وبالرغم من كل ما سبق فقد تحقق تنبؤ وزير الدفاع السابق إيهود باراك بهذا الصدد، وإن كان بعد أكثر من عقد من الزمن.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، عن تقييد حركة المرور في الجولان واعتبار جميع الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، يمنع على المزارعين دخولها.
قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد، إنه يتوجب على إسرائيل مراقبة الحدود مع الأردن عن كثب في ظل تطور الأوضاع في سوريا، أكد ليبرمان في إفادة صحفية إلى حساسية المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن، لافتاً إلى أنه يتوجب على إسرائيل النظر في مدى تأثير الجبهة السورية ليس على حدودها وحسب وإنما على الصورة الإقليمية أيضا.
وأضاف: علينا النظر في مدى تأثير الأوضاع في سوريا على الأردن وكيف سيؤثر ذلك عليها، وهذه أول خطوة أساسية يتعين على إسرائيل تنفيذها، فالمتمردون ليسوا قطعة واحدة ولا نعرف كيف سيتصرفون".
وأضاف ليبرمان: "رأينا من قبل أن الإيرانيين استخدموه في محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وبالتالي فإن كل ما يحدث هناك يحتاج إلى دراسة"، في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "المحور الإيراني في حالة ضعف غير مسبوق وهذه فرصة للسعي إلى ائتلاف إقليمي قوي مع السعودية ودول اتفاقيات إبراهيم".
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
دخلت فصائل الثوار في "إدارة العملية العسكرية"، بلدة كسب في محافظة اللاذقية وسيطرت على معبرها الحدودي مع تركيا، في سياق إتمام فصائل الثورة تنظيف الجيوب التي لاتزال قوات الأسد المنهزم تتمركز فيها دون تسليم مواقعهم.
وتواصل "إدارة العمليات العسكرية"، فرض سيطرتها على الجيوب والمناطق التي لم تشهد معارك أو اشتباكات مع قوات النظام في أرياف حمص وحماة واللاذقية، بهدف بسيط سيطرتها على كامل التراب السوري، في وقت تتهاوى قلاع النظام البائد تباعاً.
وبث نشطاء مقاطع فيديو تظهر المئات من عناصر النظام على مشارف العاصمة السورية دمشق، حيث أعلنوا استسلامهم لـ "إدارة العمليات العسكرية"، حيث تمت مصادرة أسلحتهم ولباسهم العسكري دون اعتقالهم، وطلب منهم العودة لبلداتهم ومدنهم التي ينحدرون منها.
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
أكدت مصادر شبكة "شام" الإخبارية بريف حلب الشرقي، دخول فصائل الثوار إلى مدينة منبج وريفها، بعد انسحاب عناصر قوات سوريا الديمقراطية باتجاه شرقي الفرات، وذلك استكمالاً لعملية "فجر الحرية" التي تهدف لاستعادة السيطرة على جميع مناطق ريف حلب الشرقي الواقعة غربي نهر الفرات، وطرد ميليشيا "قسد".
وكان قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، إن سقوط نظام بشار الأسد "فرصة لبناء سوريا الجديدة"، ولفت في تغريدة على منصة "إكس"، إن سوريا تعيش لحظات تاريخية، "ونحن نشهد سقوط النظام الاستبدادي في العاصمة دمشق"، واعتبر أن هذا التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة قائمة على الديمقراطية والعدالة تضمن حقوق جميع السوريين.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، عن دخول قوات "ردع العدوان" إلى محافظة ديرالزور شرقي سوريا، عقب إعلان إسقاط نظام الأسد بداية عهد جديد لسوريا.
وأكد المقدم "حسن عبدالغني"، بدء دخول قوات إدارة العمليات العسكرية إلى مدينة ديرالزور، مشيرا إلى أن مجموعات مؤلفة من مئات من عناصر النظام قامت بتسليم نفسها في ديرالزور.
ولفت إلى تقدم قوات عملية ردع العدوان في ريف دير الزور الغربي، وبث ناشطون مقطعا مصورا لأهالي دير الزور وهم يسقطون تمثال الدكتاتور حافظ الأسد في دوار الكرة الأرضية وسط المدينة.
وكانت أفادت وسائل إعلام محلية في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات مدعومة من إيران غادرت الأراضي السورية عبر معبر "البوكمال - القائم" بريف ديرالزور الشرقي، وأكدت شبكة "ديرالزور24" فرار الميليشيات المدعومة من إيران من مدينة البوكمال باتجاه العراق، وسجل ناشطون مغادرة العديد من السيارات التي تقل ميليشيا إيران نحو الأراضي العراقية.
ونوهت مصادر إلى أن الانسحابات تزايدت بشكل كبير بعد اتفاق بين النظام ومليشيا "قسد"، يقضي بتوسع سيطرة الأخيرة ودخولها مناطق سيطرة نظام الأسد، قبل إعلان تحرير سوريا.
وتدخل إدارة العمليات العسكرية إلى مناطق ديرالزور الشرقي وتحررها من قبضة ميليشيات النظام وقسد، ولم يحدث صدام بين قوات ردع العدوان وميليشيات "قسد" التي تعد من أصحاب النفوذ في المنطقة الشرقية.
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
هنأ الائتلاف الوطني السوري، الشعب السوري العظيم جميع أبنائه وبناته بتحرير سورية من نظام الأسد المجرم، بعد 14 عاماً من النضال السلمي والمسلح، من الصيحات والرصاصات، من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة والعيش الآمن والكريم.
وأعلن الائتلاف الوطني تاريخ ( 8 كانون الأول 2024 ) من كل عام عيداً وطنياً لسورية، لأنه يوم انتصار الشهداء والضحايا، يوم انتصار المعتقلين والمهجرين والمظلومين، يوم انتصار الحق والعدالة على الإجرام والظلم.
وقال إن الثورة السورية العظيمة كسرت عقوداً من الاستبداد والقمع، وخلقت ميلاداً جديداً لسورية العظيمة، وانتقلت اليوم من مرحلة النضال لإسقاط نظام الأسد إلى النضال من أجل بناء سورية بناء سوياً يليق بتضحيات شعبها، ونهيب بشعبنا في كافة المحافظات السورية أن يحرص أشد الحرص على الممتلكات العامة والمباني والمنشآت باختلافها، فهي ملك للشعب وليست لنظام بشار الأسد الإرهابي.
وأكد الائتلاف الوطني أنه للمجتمع الدولي استمرار عمله من أجل إتمام انتقال السلطة إلى هيئة حكم انتقالية ذات سلطات تنفيذية كاملة، للوصول إلى سورية حرة ديمقراطية تعددية، ويؤكد حرصه على سلامة الدول المجاورة وأمنها وعدم تدخل السوريين بدول الجوار، كما يتطلع لبناء الشراكات الإستراتيجية مع دول المنطقة والعالم بهدف بناء سورية من جديد، لكل أبنائها بمختلف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم.
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
قال وزير خارجية تركيا "هاكان فيدان"، إن: نظام بشار الأسد سقط وانتهت حقبة من عدم الاستقرار في سوريا استمرت 14 عاماً، لافتاً إلى أن الرئيس أردوغان مد يده للنظام السوري من أجل تحقيق الوحدة في سوريا لكن ذلك قوبل بالرفض.
وبين أن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم يمكنهم الآن العودة إلى وطنهم، مؤكدا على ضرورة أن يتم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأن يعامل كل الأقليات في سوريا على قدم المساواة ودون تمييز، والحفاظ على مؤسسات الدولة، معلناً دعم الاستقرار فيها.
وأكد أن ملايين السوريين الذين اضطروا لمغادرة وطنهم يمكنهم الآن العودة، مشدداً على عدم السماح للمنظمات الإرهابية باستغلال الأوضاع الحالية في سوريا، موضحاً أن أنقرة تقدر النهج البناء الذي أبدتاه كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية
ولفت الوزير إلى أنه منذ تجميد عملية أستانا عام 2016 توفر للنظام السوري الوقت لعلاج مشكلاته لكنه لم يفعل، وقال إن أنقرة تقدر النهج البناء الذي أبدته كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية.
وتعهد الوزير، بأن بلاده ستقدم كل السبل لمساعدة الإدارة السورية الجديدة للتغلب على المشكلات الاقتصادية وغيرها، وبين أن أمام الإدارة الجديدة كثير من التحديات لذلك آمل أن يعملوا معا لمواجهتها.
وشدد على ضرورة ضمان عدم استغلال حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الظروف الحالية في سوريا، وألا تشكل سوريا تهديدا لأي من جيرانها، ولفت إلى أن أنقرة على تواصل مع الجانب الأمريكي وهم يدركون حساسية موقفنا بشأن حزب العمال الكردستاني.
وقال إن المعارضة السورية المسلحة مكونة من أطياف مختلفة والتنسيق بينها سيتحسن في الأيام المقبلة، واعتبر أن أي امتداد أو توسع لمليشيا حزب العمال الكردستاني لا يمكن اعتباره كيانا شرعيا في سوريا، وشدد على أن عودة المهاجرين السوريين إلى وطنهم أمر مهم جدا وقد بدأنا بالفعل العمل لتحقيق ذلك
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
شكل تحرير مدينة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، خبرا مفرحا يمثل بحد ذاته قصاص من المجرمين والغزاة حيث اندحرت الميليشيات الإيرانية وتحديدا حزب الله اللبناني عن أراضي المدينة التي كانت بوابة له لدخول سوريا كما كانت بوابة لفراره منها.
وما إن أتمت "إدارة العمليات العسكرية"، دخولها أحياء مدينة حمص، بدأت الأرتال العسكرية بالتحرك بشكل فوري باتجاه مدينة القصير في الريف الغربي لمحافظة حمص، لملاحقة فلول ميليشيا "حزب الله" الفارة باتجاه لبنان، لتكون مدينة القصير أول مدينة سورية تدخليها الميليشيا وفيها هزيمتهم.
وتحمل مدينة القصير رمزية كبيرة ليس لمحافظة حمص فحسب، بل لكل السوريين، كونها كانت أول مدينة سورية تدخلها ميليشيات "حزب الله" اللبناني، لتكون باباً للتوغل وبسيط نفوذها في سوريا، ومنها سيكون خروج آخر مقاتل لتلك الميليشيا مهزوماً باتجاه لبنان.
مدينة القصير ومنطقتها هي أولى المناطق التي تم تهجير سكانها، نظراً لأنها ذات أهمية استراتيجية كبيرة لسلطة الأسد ولحزب الله اللبناني، ولأنها كانت من أوائل المناطق التي خرجت بالمظاهرات مطالبة بالحرية والكرامة، تحت شعار: واحد، واحد، واحد.. الشعب السوري واحد ".
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة حمص، وتبعد عنها ثلاثين كيلو متراً، وهي تشرف على طريق حمص ــ دمشق من الشرق، ولها حدود طويلة مع لبنان من الغرب والجنوب، ففي السفوح الشرقية لجبال لبنان الغربية، تعيش قبائل من آل زعيتر وآل جعفر وناصر الدين وهم الشيعة المتاولة والموالين بقوة لحزب الله.
نسيج منطقة القصير السكاني متنوع، فسكان مدينة القصير موزعون بين أكثرية سنية وأقلية مسيحية، وعدة عائلات علوية صغيرة، أما قراها فالأكثرية سنية كالبويضة وجوسية والزراعة والنزارية، والحميدية وعرجون وغيرها، وهناك بعض القرى ذات الأغلبية المسيحية كربلة والدمينة الشرقية والحمرات.
إضافة لعدة قرى ذات أغلبية علوية كالعقربية والقرنية والغسانية والناعم ودبين، وعدد من القرى الشيعية كالديابية وغوغران، شرق مدينة القصير، قرب طريق حمص ــ دمشق، إضافة إلى قرية الفاضلية الواقعة غرب القصير قرب الحدود اللبنانية، وأغلب سكانها من الشيعة.
يبلغ عدد سكان القصير وضواحيها نحو مائة وأربعين ألف نسمة، منهم تسعون ألفاً ينتمون إلى المذهب السني، ومعظمهم يتركز في مدينة القصير، والباقي موزعون بين مسيحيين وعلويين وشيعة في عدة قرى وبلدات متفرقة جغرافياً.
يمر نهر العاصي من وسط المنطقة وعلى ضفتيه عشرات الآلاف من الدونمات ذات الطبيعة الزراعية الخصبة، وهي مشهورة بالزراعات المتنوعة، ولا سيما بساتين التفاح والمشمش.
قبل الثورة وبعدها كان ولا يزال يتواجد عدد من المواقع العسكرية وهي تنتشر هنا وهناك من منطقة القصير، كما هو الحال في مطار الضبعة على بعد خمسة كيلو مترات شمالي مدينة القصير وكتيبة الصواريخ في منطقة أم الصخر القريبة من بلدة البويضة واللواء 72 التابع للفرقة الثالثة قرب قرية الحسينية، إضافة إلى الحواجز الأمنية المنتشرة لاسيما على المناطق الحدودية مع لبنان.
أمام هذه المعطيات العسكرية نجد أن هناك معطيات سياسية واقتصادية تشترك القصير مع بقية المناطق السورية، وتتجسد في كبت الحريات، وإهانة الكرامات من قبل رجال الأمن، إضافة إلى الفساد المنتشر في كل مؤسسة من مؤسسات الدولة.
فعندما قامت المظاهرات احتجاجاً على ممارسات سلطة الأسد وهيمنتها على مقدرات الوطن والمطالبة بالحرية والكرامة كان أبناء القصير من أوائل من انضم إلى هذه المظاهرات.
أدركت سلطة الأسد ومعها حزب الله اللبناني موقع القصير وأهميتها الاستراتيجية، فهي تربط دمشق العاصمة بالساحل، وتقع على حدود المنطقة الشيعية في جبل لبنان، لذلك قوبلت مظاهرات القصير بالحديد والنار منذ منتصف العام 2011 من قبل جيش الأسد وشبيحة الطائفة العلوية، ثم انضمت إليه ميليشيا حزب الله التي بدأت تتمدد أولاً على الحدود داخل الأراضي السورية، ثم إلى بقية المناطق.
وحاول بعض الثوار الدفاع عن أهل المنطقة من القرى السنية بأسلحتها المتواضعة، إلا أنها كانت تقابل بشتى أنواع الأسلحة من البندقية حتى الدبابات والمدافع والصواريخ والطائرات، وكانت تُوجه في معظمها إلى المدنيين داخل القصير وقراها من قبل جيش الأسد وميليشيا حزب الله المسلح بأحدث الأسلحة الإيرانية الفتاكة.
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، يوم الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، عن دخول قوات "ردع العدوان" إلى محافظة ديرالزور شرقي سوريا، عقب إعلان إسقاط نظام الأسد بداية عهد جديد لسوريا.
وأكد المقدم "حسن عبدالغني"، بدء دخول قوات إدارة العمليات العسكرية إلى مدينة ديرالزور، مشيرا إلى أن مجموعات مؤلفة من مئات من عناصر النظام قامت بتسليم نفسها في ديرالزور.
ولفت إلى تقدم قوات عملية ردع العدوان في ريف دير الزور الغربي، وبث ناشطون مقطعا مصورا لأهالي دير الزور وهم يسقطون تمثال الدكتاتور حافظ الأسد في دوار الكرة الأرضية وسط المدينة.
وكانت أفادت وسائل إعلام محلية في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات مدعومة من إيران غادرت الأراضي السورية عبر معبر "البوكمال - القائم" بريف ديرالزور الشرقي.
وأكدت شبكة "ديرالزور24" فرار الميليشيات المدعومة من إيران من مدينة البوكمال باتجاه العراق، وسجل ناشطون مغادرة العديد من السيارات التي تقل ميليشيا إيران نحو الأراضي العراقية.
ونوهت مصادر إلى أن الانسحابات تزايدت بشكل كبير بعد اتفاق بين النظام ومليشيا "قسد"، يقضي بتوسع سيطرة الأخيرة ودخولها مناطق سيطرة نظام الأسد، قبل إعلان تحرير سوريا.
وتدخل إدارة العمليات العسكرية إلى مناطق ديرالزور الشرقي وتحررها من قبضة ميليشيات النظام وقسد، ولم يحدث صدام بين قوات ردع العدوان وميليشيات "قسد" التي تعد من أصحاب النفوذ في المنطقة الشرقية.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
حققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
قال "أبو محمد الجولاني"، قائد "هيئة تحرير الشام"، في أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات، إن الهدف الأساسي للمعارضة السورية هو إسقاط نظام "بشار الأسد" وإقامة نظام حكم يعتمد على مؤسسات ومجلس منتخب من الشعب، وذلك على وقع تقدم فصائل "إدارة العمليات العسكرية" التي يقودها في محافظات حماة وحلب وإدلب وحمص، وانهيار جيش الأسد.
وكان تصدر اسم "أحمد حسين الشرع" المعروف بـ "أبو محمد الجولاني" قائد "إدارة العمليات العسكرية" التي قادت المعركة، في واجهة الأحداث في المرحلة المعقدة التي تعيشها سوريا بعد 14 عاماً من الحراك الشعبي الثوري، ورغم مسيرته المحفوفة بكثير من التبدلات والصراعات مع فصائل الثورة وحاضنتها، إلا أنه اليوم يتصدر المشهد كـ "رجل سوريا المستقبل" في مواجهة الأسد، تنفيذاً لوعود قطعها سابقاً وكانت موضع شك وانتقاد كبيرة.
وكان قال "الشرع" في حوار أجراه مع شبكة CNN، إن "هدف الثورة هو إسقاط النظام، ومن حقنا استخدام كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف"، وأكد أن النظام السوري، رغم دعم إيران وروسيا له، “ميت سريرياً”، لافتاً إلى أن بذور انهياره تكمن داخله، وقال: “لا أحد له الحق في إقصاء أي طائفة أو مجموعة عرقية. هذه الطوائف عاشت معاً لقرون، ويجب أن نحافظ على هذا التنوع”.
وشدد على أن سقوط نظام الأسد سيكون خطوة نحو إنهاء الوجود الأجنبي في سوريا، بما في ذلك القوات الإيرانية والروسية والتركية والأمريكية، وأضاف: "سوريا تستحق نظام حكم قائم على المؤسسات، وليس نظاماً يستند إلى حكم فردي"، وأكد أن "هيئة تحرير الشام" جزء من مشروع وطني أكبر، مشيراً إلى أن الهيئة قد تنحل بعد تحقيق هدفها الأساسي في مواجهة النظام.
طبيعية المرحلة، والخطوات التي انتهجها "الجولاني" خلال سنوات مضت، استطاع فيها تقديم نفسه كـ "رجل للمرحلة" قادر على محاربة النظام والإدارة المدنية، رغم كل الانتقادات التي تطال إدارته وسياسته في إدلب، لكن بنظر الدول الغربية، فإن "الجولاني" قادر على إدارة المرحلة، خلافاً لقيادات "الجيش الوطني" وباقي المكونات التي فشلت في بناء جسور التواصل والثقة الدولية، وفق مايقول الخبراء.
وبدا واضحاً أن "الشرع" كان مستعداً لهذه المرحلة، وأنه استثمر الإمكانيات الكبيرة التي امتلكها في إعداد كوادر قتالية مدربة، علاوة على خبرات عسكرية تميزت فيها المعركة الحالية، منها مسيرات "شاهين" التي أحدثت فرقاً كبيراً في المعادلة العسكرية مع حديث عن وجود أياد خارجية في تطوير هذه القدرات المحلية، وهذا ما استثمرته روسيا لاتهام الدول الغربية بالوقوف وراء معركة "ردع العدوان".
وأظهر "الجولاني" مرونة كبية في سلسة من التحولات التي أجراها قائد "هيئة تحرير الشام"، حتى بات من الصعب الموازنة بين ماضيه وحاضره، وبرأي الخبراء اليوم، فإن "الجولاني" نجح فعلياً في تبني الخطاب الثوري، وتعديل هويته "الجهادية" ليكون "مدنياً منفتحاً" على كل المكونات السورية والدول الخارجية، وقابلاً ليكون "رجل المرحلة" من خلال القوة التي يمتلكها كأكبر فصيل في المعارضة على الأرض.
وتترقب الدول الغربية بدقة متناهية، السياسة التي سينتهجها "الجولاني" في المرحلة القادمة، والتي ألمح في كلمة له خلال زيارته الأولى إلى مدينة حلب، إلى وجود مخطط لحل "هيئة تحرير الشام"، وييبدو أن المشهد العسكري سيأخذ منحى جديد يتوافق مع المتطلبات التي تقتضيها الثورة، بوجود كيان واحد جامع لكل المكونات العسكرية، ضمن حوكمة ما، بعيداً عن التسميات العسكرية.
وكانت أظهرت إدارة المعركة سواء العسكرية أو السياسية تفوقاً ووعياً كاملاً في طبيعة المرحلة والمواقف الدولية، وأصدرت بيانات طمأنة لكل المكونات والأقليات الكردية - المسيحية - الشيعية والعلوية، وبعثت برسالات أظهرت ارتياحاً دولياً من سير العمليات وعدم التعرض لتلك الأقليات، في خطاب سوري ثوري شامل لاقى قبولاً وتعاوناً من تلك المكونات التي حيدت نفسها عن المعركة، وساهمت في عدم إرقامة الدماء والدخول في أتون حرب طائفية.
ووجه "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" رسالة إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، أكد فيه منه منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
جاء ذلك بعد أعلان "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد البائد، أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحاً ومستعد لأي إجراء للتسليم، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" للعاصمة السورية دمشق، وفرار الأسد إلى جهة مجهولة.
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، في أول تعليق لها بعد تحرير العاصمة دمشق، بأن "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنة "مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، في وقت لايزال مصير الإرهابي "بشار" مجهولاً، في وقت تشير الأنباء إلى أنه خرج بطائرته الرئاسية من دمشق إلى جهة غير معلومة.
وقالت الإدارة إن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة، موجهة رسالة إلى المهجرين في كافة أنحاء العالم، بأن "سوريا الحرة تنتظركم"
وأكدت أنه بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.
وأضافت أنه في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفا جديدا للمستقبل.
ويعتبر يوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.
يوم تاريخي لايمكن للكلمات أن تعبر عن مشاعر ملايين السوريين المتعطشين للحرية والخلاص، في عموم تراب سوريا الغالية، وفي بلاد اللجوء والاغتراب والمهجر، جميعاً وبصوت واحد يكبرون فرحاً بانتصار دماء الشهداء، ودعاء المظلومين، لتعلو التكبيرات في المساجد وترتقي أرواح الراقدين الشهداء وتعلو أن انتقمنا لها، وأكملنا طريقهم حتى بلوغ الهدف بإسقاط الديكتاتور ونظامه.
سيُخد التاريخ، ثورة شعب أبى أن ينكسر، وتحمل كل ماتحمله طيلة 13 عاماً ونيف، من قتل وقصف وتهجير وظلم وسجن وحرق وتدمير، استخدمت ضده كل أنواع الأسلحة، ومورس بحقه أبشع مجازر العصر، فقط لأن الأسد يرد البقاء ولو على جثث وأشلاء الأطفال والنساء وعذابات المعتقلين في السجون، فسخر من مطلب الرحيل وإسقاط رموزه، وحارب طويلاً بآلة قتله التي صب نيرانها على شعبه، ومع ذلك واصل الشعب المسير نحو الهدف، ولم يركع ولم يستكين.
تنفض اليوم سوريا عن نفسها غبار سنين طويلة، حكمتها فيه عائلة الأسد بالحديد والنار، من عهد الابن حافظ حتى "بشار"، وتسقط إمبراطورية الأسد الطائفية التي ميزت بين أبناء الشعب الواحد، وفرقت وحدتهم، وزرعت بينهم الشقاق والخصومة، فكان سلاحهم الترهيب والقتل والاعتقال لكل من يرفع صوته أو يصحو عقله ويقول لاء لحكم العائلة.
يحق لسوريا أن تفرح اليوم، ويحق لأمهات الشهداء أن يفخرن بالأبطال الذين قدموا دمائهم على طريق الحرية الطويل، فأناروا بها مستقبل الأجباء، وخطو مستقبل سوريا الحرة، سوريا بدون الأسد، بدون القهر، بدون الظلم، بدون الاستبداد والاستعباد، سوريا التي ستنهض على قدميها قوية بأبنائها، فتمحو تعب السنين، وتبني أمة جديدة تخلد تخط طريقها بين الأمم.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
وجهت "إدارة العمليات العسكرية"، رسالة إلى أهالي ووجهاء منطقة السيدة زينب بضواحي دمشق، الذين اختاروا ترك نظام الأسد ورفضوا دعمه، وجاء فيها: "نثمن موقفكم الشجاع ولكل من ألقى سلاحه منكم الأمان".
وكان وجه "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" رسالة إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، أكد فيه منه منعًا باتًا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء.
جاء ذلك بعد أعلان "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد البائد، أنه يتمنى أن يسود عهد جديد وأنه سيكون في مجلس الوزراء صباحاً ومستعد لأي إجراء للتسليم، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول مقاتلي "إدارة العمليات العسكرية" للعاصمة السورية دمشق، وفرار الأسد إلى جهة مجهولة.
وقال الجلالي في بيان: "حرصا على المرافق العامة للدولة التي هي ملك لكل السوريين، فإننا نمد يدنا لكل مواطن شريف حريص على مقدرات هذا البلد وذلك للحفاظ على مقدراته، وأهيب بالمواطنين عدم المساس بالأملاك العامة، لأنها في النهاية هي أملاكهم".
وأضاف: "وأنا هنا في منزلي، ولا أنوي مغادرته إلا بصورة سلمية، بحيث أضمن استمرار المؤسسات العامة ومؤسسات مرافق الدولة، وإشاعة الأمن والأطمئنان للمواطنين، واتمنى أن يفكر الجميع بعقلانية ووطنية".
وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، في أول تعليق لها بعد تحرير العاصمة دمشق، بأن "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنة "مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد"، في وقت لايزال مصير الإرهابي "بشار" مجهولاً، في وقت تشير الأنباء إلى أنه خرج بطائرته الرئاسية من دمشق إلى جهة غير معلومة.
وقالت الإدارة إن "هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة، موجهة رسالة إلى المهجرين في كافة أنحاء العالم، بأن "سوريا الحرة تنتظركم"
وأكدت أنه بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا.
وأضافت أنه في سوريا الجديدة حيث يتعايش الجميع بسلام ويسود العدل ويقام الحق، حيث يعز فيها كل سوري وتصان كرامته، نطوي صفحة الماضي المظلم ونفتح أفا جديدا للمستقبل.
ويعتبر اليوم الأحد الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، عيداً وطنياً في الجمهورية العربية السورية الحرة الموحدة، إيذاناً بالخلاص من حكم السفاح وعائلة الديكتاتور "بشار الأسد"، والذي فرَّ هارباً من العاصمة دمشق أمام تقدم جحافل الثائرين من جميع المحافظات السورية، لتُحقق ثورة الشعب السوري الصامد، هدفها الذي طالما صدحت به حناجرهم، ويسقط الأسد ونظامه.
يوم تاريخي لايمكن للكلمات أن تعبر عن مشاعر ملايين السوريين المتعطشين للحرية والخلاص، في عموم تراب سوريا الغالية، وفي بلاد اللجوء والاغتراب والمهجر، جميعاً وبصوت واحد يكبرون فرحاً بانتصار دماء الشهداء، ودعاء المظلومين، لتعلو التكبيرات في المساجد وترتقي أرواح الراقدين الشهداء وتعلو أن انتقمنا لها، وأكملنا طريقهم حتى بلوغ الهدف بإسقاط الديكتاتور ونظامه.
سيُخد التاريخ، ثورة شعب أبى أن ينكسر، وتحمل كل ماتحمله طيلة 13 عاماً ونيف، من قتل وقصف وتهجير وظلم وسجن وحرق وتدمير، استخدمت ضده كل أنواع الأسلحة، ومورس بحقه أبشع مجازر العصر، فقط لأن الأسد يرد البقاء ولو على جثث وأشلاء الأطفال والنساء وعذابات المعتقلين في السجون، فسخر من مطلب الرحيل وإسقاط رموزه، وحارب طويلاً بآلة قتله التي صب نيرانها على شعبه، ومع ذلك واصل الشعب المسير نحو الهدف، ولم يركع ولم يستكين.
تنفض اليوم سوريا عن نفسها غبار سنين طويلة، حكمتها فيه عائلة الأسد بالحديد والنار، من عهد الابن حافظ حتى "بشار"، وتسقط إمبراطورية الأسد الطائفية التي ميزت بين أبناء الشعب الواحد، وفرقت وحدتهم، وزرعت بينهم الشقاق والخصومة، فكان سلاحهم الترهيب والقتل والاعتقال لكل من يرفع صوته أو يصحو عقله ويقول لاء لحكم العائلة.
يحق لسوريا أن تفرح اليوم، ويحق لأمهات الشهداء أن يفخرن بالأبطال الذين قدموا دمائهم على طريق الحرية الطويل، فأناروا بها مستقبل الأجباء، وخطو مستقبل سوريا الحرة، سوريا بدون الأسد، بدون القهر، بدون الظلم، بدون الاستبداد والاستعباد، سوريا التي ستنهض على قدميها قوية بأبنائها، فتمحو تعب السنين، وتبني أمة جديدة تخلد تخط طريقها بين الأمم.
وفي تمكن فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وكانت أكدت مصادر أميركية وغربية أن نظام "بشار الأسد" في طريقه للانهيار خلال أيام، مضيفة أنه طلب المساعدة من عدة دول، ولكن من دون جدوى، ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين -تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائه- أن تقدم مقاتلي المعارضة يشير إلى أن حكومة الأسد قد تكون على وشك الانهيار.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.