
الأعرجي بعد مهاجمته الرئيس السوري: العراق يدعم استقرار سوريا
في تحول ملحوظ بموقفه تجاه القيادة السورية الجديدة، أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم أن العراق يقف إلى جانب سوريا الآمنة والمستقرة، مشددًا على ضرورة وحدة البلاد وضمان أمنها بعيدًا عن الطائفية والقومية.
وقال الأعرجي في تصريحاته ::
“وحدة سوريا وضمان أمنها واستقرارها بحاجة إلى صوت العقل والاعتدال بعيدًا عن الطائفية والقومية، سوريا المستقرة والمتصالحة مع مكوناتها هدف كل مواطن محب لبلده وشعبه، والعراق يقف إلى جانب الشقيقة سوريا الآمنة المستقرة بوحدة أبنائها الغيارى.”
تراجع عن موقفه السابق تجاه الشرع
ويأتي هذا التصريح بعد أيام من موقف مختلف تمامًا أبداه الأعرجي، حين وجّه اتهامات مباشرة للرئيس السوري أحمد الشرع، في الرابع من آذار/مارس 2025، حيث صرح أن العراق يرفض أي تواصل مع “الأشخاص الذين تورطوا في الجرائم بحق العراقيين”، واتهم الشرع (أبو محمد الجولاني) بأنه “جزء من تنظيم داعش الإرهابي” وأنه كان متورطًا في قتل العراقيين.
التغير في موقف الأعرجي يأتي بعد مشاركة العراق في اجتماع دول الجوار السوري الذي عُقد في الأردن، حيث بحثت الدول المجاورة آليات دعم الاستقرار في سوريا والتعاون الأمني لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
ويبدو أن هذه التصريحات الجديدة تشير إلى رغبة الأعرجي في التراجع عن موقفه السابق تجاه القيادة السورية الجديدة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات، خاصة بعد التطورات المتسارعة في الساحل السوري وفشل المخططات الايرانية لإحداث تغيير جذري في المشهد السوري.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، شدد في مؤتمر صحفي بعد اجتماع دول جوار سوريا في الأردن، على أن استقرار العراق مرتبط باستقرار سوريا، داعيًا إلى حوار شامل بين مكونات الشعب السوري لتحقيق الأمن.
كما أكد أن مكافحة تنظيم الدولة تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا، مشيرًا إلى تأسيس غرفة عمليات مشتركة مع الحكومة السورية لمواجهة الإرهاب.