نعيم قاسم: لا يوجد تدخل لحـ ـزب الله في سوريا ولا أستبعد نشوء مقاومة ضد إسرائيل
نعيم قاسم: لا يوجد تدخل لحـ ـزب الله في سوريا ولا أستبعد نشوء مقاومة ضد إسرائيل
● أخبار سورية ١٠ مارس ٢٠٢٥

نعيم قاسم: لا يوجد تدخل لحـ ـزب الله في سوريا ولا أستبعد نشوء مقاومة ضد إسرائيل

أكد أمين عام حزب الله الإرهابي، نعيم قاسم، أن الحزب لا يتدخل في الشأن السوري، لكنه أشار إلى أنه لا يستبعد ظهور مقاومة سورية ضد إسرائيل في المستقبل.

وفي مقابلة مع قناة “المنار”، مساء الأحد، شدد قاسم على أن الحزب يتمنى الاستقرار لسوريا من أجل بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التهديدات الخارجية، معتبرًا أن التوسع الإسرائيلي في المنطقة يجب أن يوضع له حد.

وتأتي تصريحات قاسم وسط تطورات أمنية متسارعة في الساحل السوري، حيث شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس هجمات منسقة نفذتها فلول النظام السابق ضد مواقع أمنية ومستشفيات ودوريات عسكرية، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وكان حزب الله الإرهابي أصدر بيانًا رسميًا، مساء السبت الماضي، ينفي فيه بشكل قاطع أي تورط له في الأحداث الدامية التي يشهدها الساحل السوري، معتبرًا أن هذه الاتهامات ادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وجاء في بيان الحزب “دأبت بعض الجهات على الزج باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك. ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة”.

كما دعا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار، محذرًا من الانجرار وراء حملات التضليل التي قال إنها “تخدم أهدافًا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة”.

وبالعودة إلى أحداث الساحل، وبعد شن فلول النظام يوم الخميس 6 مارس\اذار الماضي، هجوما قويا بهدف السيطرة على المنطقة، فقد ردت القوات الأمنية والعسكرية بعمليات تمشيط وملاحقة للمهاجمين في المناطق الجبلية والأرياف، مع تأكيدات حكومية على إعادة الاستقرار إلى مدن الساحل، والاستمرار في ملاحقة عناصر النظام البائد الذين رفضوا مبادرة التسوية التي أطلقتها الحكومة السورية الجديدة بعد إسقاط بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وتُبرز تصريحات قاسم موقف حزب الله الذي ينأى بنفسه عن الأحداث الجارية في سوريا، رغم أن الحزب كان لاعبًا رئيسيًا في دعم نظام الأسد خلال السنوات الماضية، بينما يلمّح إلى إمكانية ظهور مقاومة سورية ضد إسرائيل في حال استمرار تدخلها في الشأن السوري.


وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أدان ما وصفه بـ”المجزرة” التي يرتكبها ما سماه تنظيم “جولاني” التابع لهيئة تحرير الشام في الساحل السوري، قاصدًا الرئيس السوري أحمد الشرع المعروف بإسم "ابو محمد الجولاني" الذي كان قائد وزعيم هيئة تحرير الشام.

 وأكد كاتس أن، أبو محمد الجولاني، أسقط القناع وكشف عن حقيقته كإرهابي جهادي من مدرسة القاعدة، على حد وصفه.

وفي بيان رسمي، شدد كاتس على أن إسرائيل لن تتسامح مع أي تهديدات قادمة من سوريا، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على انتشاره في المنطقة الأمنة ومرتفعات جبل الشيخ لحماية مستوطنات الجولان والجليل.

كما توعد بحماية السكان من الطائفة الدرزية في جنوب سوريا، محذرًا من أن أي محاولة لاستهدافهم ستُقابل برد إسرائيلي حازم. وأكد أن بلاده تعمل على إبقاء الجنوب السوري خاليًا من الأسلحة والتهديدات.

وأعلن كاتس عن خطة لدعم المجتمعات الدرزية والشركسية داخل إسرائيل، واستقدام عمال من دروز سوريا للعمل في مستوطنات الجولان.

وتجدر الإشارة أن حركة أحرار الشراكس في سوريا أصدرت بيانًا استنكرت فيه بشدة التصريحات الصادرة عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدة أن الشراكس في سوريا كانوا وسيبقون جزءًا أصيلًا من الوطن السوري، ولا يمكن لإسرائيل أو غيرها أن تؤثر على انتمائهم وولائهم.

وفي ذات السياق فقد أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، رفضه القاطع لأي حديث عن الانفصال، مشدداً على أن مشروع الدروز في سوريا هو مشروع وطني بامتياز، يقوم على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.
وتابع الهجري: “نحن لم نطلب انفصالاً أو انشقاقاً، نحن سوريون بامتياز، ومن يحافظ على كرامتنا نقف إلى جانبه”. كما شدد على أن مصلحة الطائفة مرتبطة بثوابتها الوطنية، وأنها لن تكون أداة لأي مشروع تقسيمي أو خارجي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ