قال الائتلاف الوطني السوري أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين إليها في ظل مواصلة النظام السوري ممارسة سياسة الاعتقال بحق السوريين.
وقالت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري ربا حبوش، أن سورية ليست آمنة وأن نظام الأسد مستمر بالاعتقال التعسفي والتغييب القسري للمواطنين السوريين.
وأوضحت حبوش أن من بين الذين تجرؤوا على العودة إلى سوريا من الخارج أيضا تم اعتقالهم، واشارت انه تم اعتقال شابة بعد عودتها من لبنان إلى سورية من أجل تقديم امتحاناتها الفصلية في جامعة دمشق.
وأكدت حبوش أن نظام الأسد لم يتوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق السوريين والسوريات، ولن يتوقف، مضيفة أن هذا هو نهج النظام وإستراتيجيته للاستمرار بالحكم.
ولفتت حبوش إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها النظام سوريين عائدين لمناطق سيطرته، وإنما هي حالات مكررة، حصلت من قبل ووصلت لحد القتل.
هذا وقد كان “تجمع أحرار حوران” قال إن فرع المخابرات الجوية في دمشق اعتقل الطالبة شفاء ياسين أبازيد البالغة من العمر 26 عاماً، والمنحدرة من درعا البلد، بعد ثلاثة أيام من عودتها إلى سورية قادمة من لبنان من أجل تقديم امتحانات في جامعة دمشق، فرع درعا.
وأوضح التجمع أن عناصر أحد الحواجز سلموا الطالبة “أبازيد” ورقة تطالبها بمراجعة فرع المخابرات الجوية في العاصمة دمشق.
وبعد مراجعتها للفرع يوم الخميس الماضي، تم اعتقالها بذريعة دخولها البلاد بصورة “غير شرعية”، ولا تزال محتجزة رغم كل المحاولات للإفراج عنها.
نشر فريق "منسقو استجابة سوريا"، تقريراً حول استمرار تراجع القدرة الشرائية للمدنيين، تضمن أرقام جديدة لنسب خط الفقر وعجز تأمين المتطلبات الضرورية للمعيشة، مشيرا إلى أن عدم ضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.
وذكر الفريق أن الحدود الدنيا الأساسية للسكان في مناطق شمال غرب سوريا، ارتفعت لتصل إلى الأرقام الجديدة "بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار"، وذلك مع تزايد عجز القدرة الشرائية خلال شهر حزيران/ يونيو الجاري مقارنة بالشهر الماضي.
وقدّر بأن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 3,875 ليرة تركية، وحد الفقر المدقع، ارتفع إلى قيمة 2580 ليرة تركية، منوهاً إلى انزلاق مئات العائلات الجديدة إلى ما دون حد الفقر الأساسي، مع زيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 2.4% مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.4 بالمئة.
ولفت تقرير الفريق إلى زيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 1.6% مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%، والعجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات ازداد بنسبة 9% ليصل إلى نسبة 53.3 % بحسب إجمالي تغطية كافة القطاعات الإنسانية.
موضحاً بأن الحدود الدنيا للأجور لازالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 243-280 ليرة تركية.
وأشار إلى أن بملاحظة تغير الأسعار والنسب الحالية، لوحظ زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين، وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية، حسب نص البيان.
وشدد الفريق على أت المشكلة الأكبر تكمن حالياً، في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة ، مما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة، في إشارة إلى مخاطر تداعيات وقف المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وفي شباط/ فبراير الفائت سلط تقرير لفريق "منسقو استجابة سوريا" الضوء على الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تاريخ نشر التقرير، في ظل تفاقم الوضع المعيشي لملايين المدنيين، لاسيما قاطني المخيمات الذين يعانون أوضاع إنسانية صعبة.
وتحدث التقرير عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 400%، كما ارتفعت أسعار المواد الغير غذائية بنسبة 200%، وارتفعت أسعار المحروقات بنسبة 350%، كما ارتفعت أسعار مادة الخبز بنسبة 300% بالمئة.
ويشكل الانهيار الاقتصادي المتجدد الذي يتفاقم عوائق جديدة تضاف إلى مصاعب الحياة اليومية والمعيشية للسكان في الشمال السوري لا سيّما النازحين مع انخفاض قيمة العملة المنهارة وسط انعدام فرص العمل، وغياب القدرة الشرائية عن معظم السكان.
هذا وتعاني مناطق شمال غرب سوريا من تحكم جهات محدودة بالتجارة والمعابر ومصادر قوت الأهالي، علاوة عن عمليات الاحتكار والتهريب واستغلال تقلبات الصرف لزيادة الأسعار، والتضيق على المنظمات ومحاصصتها في المساعدات التي تقدمها، شكل طبقة متملكة لكل المقدرات وسط معاناة مريرية للأهالي.
تحدث نظام الأسد عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية عن ضبط 249 كغ من حبوب الكبتاغون المخدرة في مرفأ اللاذقية، كما صادر أكثر من 12 مليون حبة مخدرات في حماة، الأمر الذي اعتبر رداً يشكل غير مباشر على تقرير نشرته مجلة دير شبيغل الألمانية حول توّرط نظام الأسد في تجارة مخدرات بأرباح خيالية وورد في التقرير مرفأ اللاذقية بشكل مباشر عدة مرات في سياق التحقيق.
وحسب داخلية الأسد فإن "فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية"، تلقى معلومات حول وجود حبوب مخدرة مخبأة ضمن حاويات معدة للتصدير في مرفأ اللاذقية، وبالتعاون مع جمارك المرفأ قام فرع مكافحة المخدرات في اللاذقية بالعثور على البضاعة وهي عبارة عن قطع آلات حديدية مصنعة ومعدة للتصدير.
وزعم تدقيق البضاعة وعثر فيها على مخابئ سرية فيها كميات من الكبتاجون بلغت 249 كيلو غرام من الحبوب، وأعلن النظام عن توقيف شخصين متورطين ومعرفة السيارة التي تم نقل البضاعة فيها وهي نوع مرسيدس، وأشار إلى تم مصادرة الحبوب وحجز السيارة، زاعما مواصلة التحقيقات مستمرة لكشف جميع المتورطين في القضية، وفق تعبيره.
في حين أعلن فرع مكافحة المخدرات ضبط طنين ومائة وثلاثة كيلو غرام من حبوب الكبتاغون المخدرة في إحدى المزارع بريف حماة وسط سوريا، ويرى نشطاء أن تكثيف الإعلان عن ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة يأتي في سياق محاولات التغطية الفاشلة على تورط النظام بتجارة وإنتاج وترويج المواد المخدرة.
وقالت داخلية الأسد انه بعد ضبط حبوب الكبتاغون المخدرة في ميناء اللاذقية وردت معلومات بوجود مستودع يحتوي على مخدرات ضمن إحدى المزارع في حماة وتحدث عن ضبط أكثر من 12 مليون حبة كبتاغون واعتقال 10 أشخاص ومصادر أربع سيارات سياحية ودراجة نارية وعدد صناعية وأدوات كهربائية.
ونقلت جريدة مقربة من نظام الأسد تصريحات جديدة عن مدير إدارة مكافحة المخدرات لدى النظام العميد "نضال جريج"، قوله إن "عدد قضايا المخدرات التي تم تسجيلها خلال العام الحالي وصلت إلى 4991 على حين وصل عدد المتهمين إلى 6408 متهمين، مشيراً إلى أنه في العام الماضي تم تسجيل 9260 قضية، في حين وصل عدد المتهمين إلى 11730"، وفق تقديراته.
وزعم العميد "جريج"، أن مناطق سيطرة النظام ما زالت بلد عبور بحكم موقعها الجغرافي وهي بعيدة كل البعد عن زراعة وصناعة المخدرات، وادعى أن نظامه عضو فعال في جميع المكاتب والهيئات الدولية المتخصصة في مكافحة المخدرات وأهمها مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة والهيئة الدولية للرقابة على المخدرات.
وحسب إحصائيات إدارة مكافحة المخدرات بلغت كمية الحشيش المخدر الذي تم ضبطه في العام الحالي حوالي 1,4 طن وأكثر من 6,4 ملايين حبة كبتاغون وأكثر من 95 ألف حبة دوائية نفسية، يضاف إلى ذلك ضبط أكثر من 6,2 كيلوغرامات من الهيروئين و13 غراماً من الكوكائين و2,2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي وأكثر من 23,7 كيلوغراماً من ميتا إمفيتامين.
وفي العام الماضي سجلت الإحصائيات ضبط أكثر من 4,1 أطنان من الحشيش المخدر وأكثر من 15,3 مليون حبة كبتاغون وأكثر من 4,6 كيلوغرامات من الهروئين و270862 حبة دوائية نفسية و340 غراماً من الكوكائين في حين سجلت الإحصائيات 113,2 كيلو غراماً من بذور القنب الهندي و6,6 كيلوغرامات من الأمفيتامين و329 غراماً من ميتا إمفيتامين.
وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية التابعة للنظام الأسد عن "ندوة وطنية مركزية"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وزعمت بأنها كانت ولا زالت تلعب دوراً هاماً في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة المخدرات، وأثارت الندوة سخرية لا سيّما مع تأكيد تقارير تحويل سوريا من قبل نظام الأسد لمصدر عالمي للممنوعات، كان آخرها تحقيق لمجلة "دير شبيغل" الألمانية.
وأوضح التحقيق الذي نشرته المجلة الألمانية كيف تورط النظام السوري عبر وحدات عسكرية وعصابات مسلحة ومقربين من رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، في تجارة مخدرات تجاوزت قيمتها في عام واحد 5.7 مليار دولار، وأضحت حاليا أهمّ ما يتم تصديره من سوريا.
وذكر أن اثنين من الناشطين في التجارة كانا يشغلان سابقا مناصب مؤثرة في ميناء اللاذقية، كما أنه ورغم اعتراض الكثير من الشحنات، بقيت تصدر بشكل مستمر من هذا الميناء، ما يبين وجود إنتاج كبير، كما تم اعتراض مكالمة هاتفية يتحدث فيها مشتبه سوري في ألمانيا عن علاقاته الممتازة مع أفراد من عشيرة الأسد.
وجد المحققون كذلك أدلة على جني الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار الأسد، أموالا من هذه الشحنات، ويعتقدون أنها تحصل على 300 ألف دولار عن كل حاوية تشحن من اللاذقية، مع 60 ألف دولار أخرى يُفترض أنها تُدفع للجنود حتى يغضوا الطرف، كما توضع هذه الشحنات داخل منتجات قانونية، زيادة عن أن ميناء اللاذقية هو تحت سيطرة عائلة الأسد منذ عقود.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
أعلن نظام الأسد عبر وزارة الاتصالات استبعاد فئة الأطباء دون تحديد اختصاص معين من الدعم الحكومي، لتضاف إلى عدة فئات يعلن عنها تدريجياً، الأمر الذي اعتبره متابعون بأنه سيشمل جميع الفئات ضمن مناطق سيطرة النظام ضمن الآلية المتبعة من قبل نظام الأسد.
وحسب بيان صفحة الوزارة على فيسبوك اليوم الأربعاء 29 فإنه جرى استبعاد الأطباء ممن مارسوا مهنة الطب لمدة تجاوزت 10 سنوات من الدعم الحكومي وفق البيانات الواردة من نقابة الأطباء، حسب تعبيرها.
وزعمت بأن الآلية الجديدة للاستبعاد تمكّن من يرغب بالاعتراض على استبعاده، أن يتقدم باعتراضه عبر منصة الاعتراضات الخاصة بالمواطنين ولمدة أسبوع من تاريخه وستتم دراسة الاعتراضات وسيتم تنفيذ الاستبعاد على المنظومة في حال عدم صحة الاعتراض.
وقبل يومين قررت حكومة نظام الأسد، رفع الدعم الحكومي عن فئة "أطباء الأسنان"، لتضاف إلى العديد من الشرائح المستبعدة من الدعم أبرزها المحامين والمهندسين والصيادلة، إلى جانب عدة مهن وشروط ضمن آلية استبعاد مثيرة للجدل رغم المناشدات لوقفها.
وقال نقيب صيادلة ريف دمشق، بأنه تفاجئ من قرار رفع الدعم رغم المناشدات بعدم رفع الدعم عن الريف لما له من خصوصية، وكونه تعرض لصعوبات عديدة بالإضافة للمسافات الطويلة التي يقطعها الصيدلاني للوصول إلى صيدليته، نتمنى إعادة النظر بقرار رفع الدعم عنهم، على حد قوله.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد بأن كل بطاقة أسرية "ذكية"، تم استبعادها من الدعم تصبح أسعار مخصصاتها كالتالي، ربطة الخبز 1,300 ليرة سورية، ليتر المازوت 1,700 ليرة، ليتر البنزين 2,500 ليرة، اسطوانة الغاز المنزلي 30,600 ليرة، وكميات محددة رغم تحرير الأسعار.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لدى للنظام أصدرت عدة قرارات حول رفع سعر الخبز وتخفيض مخصصات المادة، وتطبيق آليات متنوعة لتوزيع المخصصات على السكان، وذلك مع استمرار أزمة الحصول عليه بمناطق سيطرة النظام.
حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من مغبة عدم تمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية عن طريق "معبر باب الهوى" على الحدود السورية مع تركيا، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وينتهي التفويض الاستثنائي الحالي لمجلس الأمن لإيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، في 10 يوليو/ تموز المقبل، وذلك بموجب قرار المجلس رقم "2585" الصادر في يوليو/ تموز العام الماضي.
وقال دوجاريك إن "الاحتياجات الإنسانية غير مسبوقة حيث يحتاج اليوم 14.6 مليون رجل وامرأة وطفل إلى المساعدة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 1.2 مليون شخص عن عام 2021 وهو أعلى مستوى منذ بدء الأزمة السورية".
وأضاف: "يعزى الارتفاع السريع إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والنزوح المستمر والقتال المستمر في بعض مناطق البلاد والصدمات المناخية"، وأوضح أنه "كما أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون حاليًا في فقر وقد وصل انعدام الأمن الغذائي إلى مستويات تاريخية".
وقال دوجاريك: "بحال تم إغلاق هذا المعبر، فسوف تزداد معاناة الملايين من الرجال والنساء والأطفال في سوريا"، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن وجود خطة بديلة للأمم المتحدة في حال عدم تمكن مجلس الأمن تمديد التفويض الحالي لمعبر باب الهوى.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى إيصال المساعدات عبر الحدود وكذلك إلى إيصال المساعدات عبر طريق دمشق، لكن إيصال المساعدات عبر هذين الطريقين فقط لن يكون كافيا"، وأضاف "وصلنا إلى أكثر من سبعة ملايين شخص بالمساعدات المنقذة للحياة شهريا طوال 2021، وهذا يشمل ما معدله 4.5 ملايين شخص محتاج تم الوصول إليهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة (النظام السوري)".
وأكد دوجاريك أن "الأمم المتحدة وصلت مع شركائها إلى 2.4 مليون شخص آخر في شمال غرب سوريا من خلال إيصال المساعدات العابرة للحدود، ونأمل بشدة أن تستمر"، ولفت إلى أن "الأمم المتحدة تلقت أقل بقليل من ربع مبلغ 4.4 مليارات دولار اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية هذا العام".
وكانت أبدت "لجنة الإغاثة الدولية"، تخوفها من نفاذ إمدادات الغذاء في مناطق شمال غربي سوريا في شهر أيلول المقبل، مع انتهاء تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، معبرة عن تخوفها من عدم تمديد الآلية.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن رئيس اللجنة ديفيد ميليباند قوله: "من المهم للغاية ألا يجبر الشعب السوري على دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية"، ولفت إلى أن "الفيتو" الروسي سيسلم السيطرة على تدفق المساعدات إلى نظام بشار الأسد، الأمر الذي سيؤدي إلى توقف التمويل من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
من جهتها، حذرت "تانيا إيفانز" المديرة المشرفة على سوريا في اللجنة، من أن أزمة الغذاء العالمية "مدمرة"، خاصة في إدلب، التي تضم العديد من النازحين، ونبهت إلى أن تقليص المساعدات الغذائية يعني أن أكثر من مليون شخص لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء.
كما قالت مديرة تركيا في منظمة "كير" شيرين إبراهيم، إن 80% من خدمات الحماية التي تقدمها الأمم المتحدة ستتوقف في حال عدم تمديد آلية إيصال المساعدات، محذرة من أن النساء والأطفال سيكونون "الأكثر تضرراً".
وكانت طالبت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، بضرورة استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا، وذلك خلال جلسة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول مستجدات الأزمة السورية، بمشاركة الأمين العام "أنطونيو غوتيريش" ووكيله للشؤون الإنسانية "مارتن غريفيث"، وممثلي كلّ من تركيا وإيران لدى الأمم المتحدة.
وحذّر غوتيريش في كلمته خلال الجلسة، من "الوضع الإنساني المزري لملايين الأشخاص"، وأوصى أعضاء المجلس بتمديد آلية المساعدات لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، في حين اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد، أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة "قرار حياة أو موت".
وشددت غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة ورفاهية أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرون في شمال غربي سوريا.
قال "خليل الحية"، رئيس "مكتب العلاقات العربية والإسلامية"، في حركة "حماس"، إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق"، مؤكداً بذلك الأنباء التي تم تداولها قبل أيام، عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع نظام الأسد بعد قطيعة لأكثر من 10 سنوات.
وأضاف الحية، في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: "جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة حماس من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سوريا، وبخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق".
وكان قال مصدر فلسطيني، لوكالة "الأناضول" التركية، الثلاثاء الماضي (21 يونيو/حزيران)، إن حركة "حماس"، والنظام السوري، يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بينهما، بعد قطيعة استمرت 10 سنوات.
وأوضح المصدر، أن "تطوراً جوهرياً طرأ مؤخراً على صعيد جهود استعادة العلاقة، تمثل بموافقة الطرفين على إعادة فتح قنوات اتصال مباشر، وإجراء حوارات جدية وبنّاءة، تمهيداً لاستعادة العلاقات تدريجياً".
ولفت إلى أن "جهوداً مضنية"، بذلتها قيادة منظمة حزب الله اللبنانية خلال الشهور الماضية، للوساطة بين الطرفين، أفضت إلى "منحها الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات عملية، من أجل تقريب وجهات النظر بين النظام السوري والحركة الفلسطينية".
وكشف المصدر، أن موافقة مبدئية حصل عليها حزب الله، من الطرفين، تُمهد لاتخاذ خطوات عملية على صعيد إعادة العلاقات بين "حماس" والنظام السوري، وإجراء حوارات مباشرة، وقال المصدر، إن قيادة "حماس" اتخذت قرارها نحو هذا التوجّه الجديد، "بالإجماع".
وفي وقت سابق عبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عن أمله أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلا باستئناف علاقاتنا مع دمشق، واصفاً أن هذا الملف معقد، كما لفت إلى أن علاقات حركته مع تركيا مستقرة، وأن الحركة ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات، مشيرا إلى تشويش كبير تتعرض له هذه العلاقة.
وأضاف أن "الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل"، وسبق أن قال "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إنه لا توجد اتصالات مع النظام السوري في الوقت الحاضر، وتنمى أن تبقى سوريا موحدة.
وشدد مشعل "في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق" وذكر بالفترة التي كانت حركة حماس موجودة فيها بدمشق قبل الثورة السورية، ووصفها بأنها فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي، حسب رأيه.
ولفت إلى أن الظروف لم يعد متاح للتواصل مع النظام السوري حاليًا، مؤكدا أن حركته لا تعادي أي أحد وأنه يتألم لما يجري في سوريا وتمنى أن تبقى سوريا موحدة، وكان "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحماس قد زار طهران مع وفد الحركة، وشارك في جنازة مجرم العصر "قاسم سليماني" الذي قتل في غارة أمريكية في العراق.
قال "عمران رضا" منسق الأمم المتحدة في سوريا، إن أكثر من 100 شخص، بينهم الكثير من النساء، قتلوا في "مخيم الهول" شمال شرق سوريا في غضون 18 شهرا، وجدد مطالبة الدول الغربية باستعادة رعاياها من عائلات تنظيم داعش لبلادهم.
وأوضح المنسق أن "مخيم الهول" الخاضع لسيطرة القوات الكردية، يعاني انعدام أمن متزايدا ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل، لافتاً إلى أن 94 % من المحتجزين هم من النساء والأطفال.
وأضاف "إنه مكان قاس جدا وغير آمن بشكل متزايد.. حصلت 106 جرائم قتل منذ يناير من العام الماضي في المخيم والكثير من بين الضحايا كانوا نساء"، مبينا أن "هناك حوالى 27 ألف محتجز عراقي و18 ألفا إلى 19 ألف سوري ونحو 12 ألف مواطن من جنسيات أخرى".
وبين أنه في حين أعاد العراق بعض مواطنيه، فإن الكثير من الدول الأخرى التي "عليها أن تقبل بعودة رعاياها" ترفض القيام بذلك، معتبرا أن "الحل الوحيد هو إفراغ المخيم"، وبحسب منسق الأمم المتحدة، يحتاج 14,6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في سوريا، بزيادة 1,2 مليون عن العام 2021، وهذه أعلى حصيلة منذ بداية الحرب الأهلية.
وتعجز سلطات مخيم الهول عن تحديد دوافع كثير من الجرائم التي تحصل في أرجائه، لكنها تتهم خلايا نائمة موالية لتنظيم "داعش" بالوقوف خلفها، ويضم مخيم الهول القريب من الحدود العراقية 56 ألف شخص يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى منهم، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب المهاجرات وأطفالهن ويبلغ عددهم أكثر من 10 آلاف شخص.
أصدرت "المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان"، تقريراً حول الانتهاكات المسجلة في سوريا، متحدثة عن مقتل نحو 307 آلاف مدني في سوريا منذ آذار 2011، واعتبر أنه أعلى تقدير أممي لحصائل الضحايا في سوريا حتى الآن.
وأوضحت المفوضية في تقريرها، أن الأسلحة المتعددة كانت السبب الرئيسي لمقتل 35% من الوفيات الموثقة، وتشمل الاشتباكات والكمائن والمجازر، بينما تسبب السلاح الثقيل بمقتل 23.3% من الضحايا.
ولفتت إلى أن الحصيلة شملت من قتلوا كنتيجة مباشرة للعمليات الحربية، وليس من ماتوا بسبب نقص الرعاية الصحية أو الحصول على الطعام أو المياه النظيفة، كما لم تشمل الوفيات من غير المدنيين.
وقالت ميشيل باشليت" مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن "هذا التحليل سيعطي إحساساً أوضح بحدة وحجم الصراع" في سوريا، ودعت المفوضية، أطراف النزاع إلى "التقيد الصارم بالقانون الإنساني الدولي"، كما طالبت حكومة النظام بمنحها "إمكانية الوصول الفوري والكامل وغير المقيد إلى جميع أنحاء سوريا".
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تقريراً، بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانطلاق الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وثقت فيه مقتل 228647 مدنياً بينهم 14664 بسبب التعذيب واعتقال تعسفي/ إخفاء قسري لـ 151462 شخصاً، وتشريد قرابة 14 مليون سوري، لافتةً إلى خسائر بشرية هائلة على طريق الحرية والكرامة.
وأوضح التقرير -الذي جاء في 30 صفحة- أنَّ الحراك الشعبي الذي اندلع ضد النظام السوري في آذار/ 2011، تركَّزت مطالباته على الحقِّ في التعبير عن الرأي بحرية، وفي تداول السلطة، والحقِّ في الكرامة الإنسانية، وكلها مبادئ حقوقية أساسية، لا يتصور أن تحيا مجتمعات العصر الحديث بدونها، إلا أنَّ النظام السوري ردَّ على المظاهرات السلمية بالرصاص الحي، وحملات اعتقال وتعذيب وإخفاء قسري، استمرت أشهراً طويلة.
ولفتَ التقرير إلى تحوُّلِ الحراك الشعبي إلى نزاع مسلح داخلي، تدخلت فيه العديد من دول العالم، لكنَّ جذر القضية في سوريا يبقى مطالب شعبية بحقِّ الشعب السوري في أن ينتخب قياداته، وألَّا يُحكَم كالقطيع من قبل عائلة واحدة، وأن يتمتع بحقوقه الأساسية ويمتلك ثرواته ويحاسب حكومته.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان رسمي عقب العملية التي استهدفت دراجة نارية قرب مدينة إدلب بتاريخ الاثنين 27/ حزيران/ 2022، مقتل قيادي كبير في تنظيم حراس الدين المرتبط بالقاعدة، قالت إنه أبو حمزة اليمني"، وهي المرة الثالثة التي يتم فيها الحديث عن مقتل ذات الشخصية، دون إثبات ذلك، في وقت وقع التحالف لمرات عدة في فخ المعلومات المغلوطة حول عدد من عملياته شمال غرب سوريا.
"أبو حمزة اليمني" أحد الشخصيات القيادية في تنظيم "حراس الدين"، شمال غرب سوريا، وأحد الشخصيات المطلوبة للتحالف الدولي، تبنى التحالف الدولي لعدة مرات قتله بغارات جوية بسوريا، آخرها أول أمس، ليتبين لاحقاً أن الشخصيات المستهدفة لم تكن هي "اليمني" ومع ذلك لم يصدر أي نفي أو توضيح من التحالف عن سبب تقديمها معلومات مغلوطة لضحايا غاراتها.
ووفق ما استطلعت شبكة "شام" فإنه في شهر ديسمبر 2018، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن مقتل 16 قيادياً في تنظيم الدولة في ضربة جوية نفذتها طائرات إف 16 عراقية في منطقة سوسة بريف دير الزور، وذكرت من بين القتلى "أبو حمزة اليمني" وقالت إنه زعيم مـا يسمى الانتحاريين فـي سوريا، قبل أن يظهر "اليمني" ذاته ضمن فصيل "جند الأقصى" بمناطق شمال غرب سوريا.
وفي ٢٠ سبتمبر ٢٠٢١، استهدف طيران مسير تابع للتحالف الدولي، سيارة على الطريق الواصل بين مدينتي بنش وإدلب، ما أدى لمقتل شخص كان يستقلها، وتم حينها تداول معلومات عن مقتل "أبو حمزة اليمني"، قبل أن يتبين أن القتيل شخصية سورية، ولم يكن قيادياً في التنظيم، ولم يصدر عن التحالف أي توضيح حول الواقعة.
وكرر "التحالف الدولي" في بيانه الأخير، بعد استهداف دراجة نارية على طريق قميناس شرقي مدينة إدلب يوم الاثنين 27/ حزيران/ 2022، الإعلان عن مقتل "أبو حمزة اليمني"، قبل أن يتم الكشف عن هوية الشخصية المستهدفة والتي تقول المعلومات إنها لعنصر سابق في تنظيم حراس الدين ويدعى "أبوهزاع الديري" من قرية الحلوة شمال ديرالزور.
وليست حادثة تبني مقتل "اليمني" هي الوحيدة التي وقع فيها "التحالف الدولي" في خطأ الترويج الخاطئ للمعلومات، وأخطأ الهدف، ففي 16/ حزيران/ 2022، نفذ "التحالف الدولي"، عملية إنزال جوي غربي مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن المسؤولون الأمريكيون تعرفوا على المشتبه به الذي تم اعتقاله ويدعى "هاني أحمد الكردي"، وأنه شغل منصب والي الرقة عندما كانت عاصمة لتنظيم داعش.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها "شام" حينها، فإن الشخصية التي اعتقلتها قوات التحالف الدولي هي "هاني فواز أحمد العلي الكردي"، من مواليد ١٩٨٥، وهو الابن الثالث لـ "فواز العلي" المعروف باسم "أبو علي الشرعي"، الذي شغل منصب الشرعي الأول في تنظيم داعش في عموم سوريا، ويعرف والده بدمويته وإصداره مئات أحكام القتل، وكان قتل مع ابنه محمد بضربة أمريكية.
وأوضحت المصادر أن "هاني فواز الكردي"، سبق اعتقاله من قبل القوات الأمريكية وأفرج عنه، وهو من أبناء قرية "أعبد" التابعة لناحية تل الضمان بريف حلب الجنوبي، ويملك عدة صهاريج لنقل الوقود من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني، ويعيش مع عائلته وأبناء إخوته في قرية الحميرة غربي جرابلس منذ عام ٢٠٢٠.
ورجحت المصادر أن يكون سبب اعتقال "الكردي" معلومات مغلوطة قدمتها "قسد" حول هوية الشخصية المستهدفة في الموقع، ضللت التحالف الدولي حول أهمية الشخصية، كونه يتنقل بين مناطق الجيش الوطني وقسد بريف حلب والرقة ودير الزور بحكم عمله الحالي في نقل الوقود، وبالتالي كان اعتقاله سهلاً في مناطق "قسد"، علاوة عن أنه معروف للتحالف الدولي وسبق اعتقاله لديهم بحكم موقع والده في التنظيم.
وفي حادثة أخرى، نشر "التحالف الدولي" معلومات مغلوطة، هي الضربة الجوية التي طالت دراجة نارية على "دوار عزائيل" الواقع بين مدينة أريحا وبلدة المسطومة، في 3 ديسمبر 2021، حيث قال متحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، إن الجيش الأميركي، شن غارة بطائرة مسيرة عن بعد في سوريا استهدفت "زعيما ومخططا بارزا في القاعدة"،
وأكدت معلومات "شبكة شام"، حينها، أن الشخصية المستهدفة هي الشاب "مصعب خالد كنعان"، من بلدة احسم بريف إدلب الجنوبي، وهو عنصر سابق في تنظيم "حراس الدين" قبل تفكيك الفصيل قبل أشهر، ولاينتمي حالياً لأي فصيل، تسبب الاستهداف بمقتله وتحول جسده لأشلاء، ولم يكن قيادياً بارزاً كما أعلن التحالف الدولي في معلومات مغلوطة ومضللة.
وأرجعت مصادر لشبكة "شام" سبب الاضطراب لدى "التحالف الدولي" وتبنيه معلومات مغلوطة عن ضرباته الجوية، إلى شبكة العملاء الذين يعتمد عليهم التحالف على الأرض، والذين يقدمون معلومات الرصد والشخصية المستهدفة قبل ضربها، وبالتالي فإن التحالف يقع في فخ تلك الجهات التي تديرها "قسد" في غالبيتها وتتولى التنسيق بينها وبين التحالف.
ووفق معلومات أوردتها شبكة "شام" في وقت سابق، فإن شبكات الرصد التي تتولى تتبع الشخصيات المطلوبة للولايات المتحدة الأمريكية في مناطق شمال غرب سوريا، تتحرك بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، والتي تقوم بتجنيدها وإخضاعها لتدريبات قصيرة، وتسلمها أجهزة وتقنيات متطورة للرصد وتتبع الشخصية المراد استهدافها، وإرسال المعلومات لقيادات "قسد" وهي بدورها تقوم بإعلام التحالف والتنسيق مع مباشرة.
وتقول المعلومات إن "هيئة تحرير الشام"، وعبر الجهاز الأمني، استطاعت خلال الأعوام الماضية، اعتقال العديد من العملاء التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، كما تفيد مصادر "شام" أن عمليات تفاوض على مستوى عال جرت بين "قسد" وشخصيات من الهيئة لإطلاق سراح بعض تلك الخلايا، التي لعبت دوراً كبيراً في رصد الضربات الجوية السابقة للتحالف الدولي في إدلب.
حلب::
قصفت المدفعية التركي مواقع تابعة لمليشيات قسد في محيط قرية تل قراح بالريف الشمالي.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات كنصفرة والفطيرة وحرش بينين بالريف الجنوبي
تمكنت فصائل الثوار من تدمير نقطة عسكرية لقوات الأسد بقذيفة "بي 9" على محور الفطاطرة بالريف الجنوبي.
ديرالزور::
عُثر على جثة تعود لسيدة نازحة في بلدة الكسرة بالريف الغربي
درعا::
عثر على جثة شخص بين بلدتي كحيل والطيبة شرقي درعا، حيث كان قد خطف يوم أمس وعثر على جثته مساء اليوم.
قُتل 3 من عناصر الأسد برصاص مباشر من قبل مجهولين بين مدينتي جاسم ونوى شمال درعا.
الرقة::
اعتقلت ميلشيات قسد شخصين في قرية خنيز شمال الرقة.
الحسكة::
شنت طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي غارة جوية استهدفت موقع لمليشيات قسد في قرية خان الجبل بمحيط مدينة المالكية شمال شرق الحسكة، ما أدى لإصابة عدد من العناصر.
عثُر على جثة شاب قُتل بطلق ناري في الرأس بالقسم الخامس من مخيم الهول بالريف الشرقي.
اعتقلت ميلشيات قسد شخصاً بتهمة التعامل مع الجيش الوطني في حي غويران بمدينة الحسكة.
قتل 3 من عناصر الأسد في هجوم شنه مجهولون بريف درعا الشمالي، حيث قاموا بإطلاق النار المباشر على العناصر.
وقال نشطاء لشبكة شام، أن المجهولين قاموا بإطلاق النار المباشر على عناصر الأسد الثلاثة وأردوهم قتلى على الفور، وذلك على الطريق بين مدينتي جاسم ونوى شمال درعا.
وذكر نشطاء أن القتلى هم "ابراهيم أحمد الناشي" و"اليأس يوسف الناشي"، و"محمد غازي العرار"، وجميع هؤلاء ينحدرون من قرية الناصرية الواقعة بريف درعا الغربي.
ويوم أمس قتل "كمال يحيى العتمة" الأمين السابق لحزب البعث في محافظة درعا، برصاص مجهولين في مدينة الصنمين،
وفي يوم الأربعاء الماضي اصيب المساعد "محمد حلوة" المشهور بـ "أبو وائل جوية" جراء انفجار عبوة ناسفة ما أدى إلى إصابته رفقة آخرين بالقرب من دوار الحمامة في مدينة درعا، ويعرف عن حلوة أنه مسؤول مباشر عن العشرات من عمليات الإغتيال في المحافظة
وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني كبير، بعد سيطرة النظام على المحافظة منذ 2018، وسط عمليات اغتيال وقتل تطال قيادات وعناصر سابقين في صفوف المعارضة والجيش الحر، وأخرى تطال مسؤولي النظام وقيادات وعناصر جيشه.
هذا وأشار نشطاء إلى أن إيران وأذرعها تعد المسؤول المباشر عن معظم عمليات الاغتيال في محافظة درعا وخاصة تلك التي تستهدف قادة وعناصر سابقين في صفوف المعارضة أو أئمة مساجد وشيوخ يحاربون مشروع التشيع في المحافظة.
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وتحدثت مصادر إعلامية موالية عن عودة المازوت لسرافيس العاصمة السبت القادم، وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
وزعمت الوزارة زيادة توزيع مادة البنزين إلى 4 مليون ليتر وزيادة مادة المازوت إلى 4.5 لتر مازوت يومياً، وذكرت أن الزيادة بدأت اعتباراً من أمس الاثنين وذلك بعد أن كان التوزيع سابقاً لا يتجاوز 3.6 مليون بنزين و 4.2 ليتر مازوت يومياً، وفق تعبيرها.
وقالت إن "الإجراء سينعكس بشكلٍ إيجابي وملموس على مدة انتظار رسائل البنزين وواقع توزيع المازوت والعمل متواصل لتحقيق زيادات لاحقة"، في المقابل، أكدت مصادر إعلامية موالية باللاذقية بأن المدينة شهدت اختناقات في حركة النقل بالتزامن مع خروج الطلاب من امتحاناتهم الجامعية وخروج الموظفين من دوامهم.
وذكرت أن أعداداً كبيرة من الركاب انتظروا لساعات طويلة من أجل الوصول إلى وسيلة نقل، وسط غياب الخطط الإسعافية عن المشهد، وبرر رئيس نقابة عمال النقل البري "أحمد نجار"، بأن سبب الازدحام يعود لتأخر وصول صهريج المازوت إلى كراج "الفاروس" اليوم بسبب تأخر الربط مع الشبكة في "بانياس".
وعلق عضو "مجلس التصفيق"، لدى نظام الأسد "زهير تيناوي"، بأن نسبة الزيادة في التوزيع التي أعلنت عنها وزارة النفط سواء لمادة البنزين والمقدرة بـ400 ألف ليتر أو للمازوت بكمية 300 ألف ليتر يومياً، تعتبر قليلة ولا تفي بالغرض وستبقى الأزمة قائمة.
وأضاف أن استمرار أزمة الحصول على المشتقات النفطية سينعكس على المستهلك النهائي وخصوصاً أن سعر تنكة البنزين وصل في السوق السوداء اليوم لحدود 150 ألف ليرة كما وصل سعر ليتر المازوت إلى 7 آلاف ليرة، وزعم أن الخط الائتماني السوري الإيراني يوفر توريد المشتقات بشكل دائم ومتواتر ومن المرجح خلال الفترات القادمة أن تؤمّن المشتقات النفطية بشكل أكبر.
وأشار "تيناوي"، إلى أن هناك فساداً واضحاً في توزيع البنزين والمازوت، والدليل على ذلك هو أن هذه المواد متوافرة بكثرة في السوق السوداء لكنها ليست متوافرة لدى شركة محروقات، وهذا يشير إلى وجود خلل في التوزيع وهذا الخلل تتحمل مسؤوليته وزارة النفط والتموين، وفق تعبيره.
ونوهت مصادر إعلامية موالية إلى وجود ازدحامات متزايدة شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين تزامناً مع بدء الامتحانات الجامعية وخاصة فترة الذروة ضمن تجمعات الآداب والبرامكة وتحت جسر الرئيس، رغم وعود بأن عدد الطلبات من مادة المازوت سيزداد تباعاً للعودة إلى الكميات المخصصة من المادة لمختلف القطاعات.
وتحدثت عن وعود رسمية بقرار العودة الآلية المتبعة سابقاً بتوزيع المادة للسرافيس يوم السبت من كل أسبوع وتعول المصادر على حدوث انفراج على صعيد مادة المحروقات، لا سيّما مع إعلان وزارة النفط عن حصول تحسن تدريجي في توزيع المشتقات النفطية، وزعمها زيادة توزيع مادة البنزين والمازوت.
وكانت كشفت وسائل إعلام محلية عن خروج عدة مراكز اتصالات ضمن محافظات طرطوس وحماة والسويداء عن الخدمة، فيما تركزت تبريرات إعلام النظام حول نقص المحروقات، والأعطال، وذلك رغم تكثيف الحديث عن وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام ومزاعم زيادة المخصصات والتحسن.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.