النظام يزعم "تحسن تدريجي" للمحروقات .. برلماني يعلّق: "لا تفي بالغرض وستبقى الأزمة"
أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وتحدثت مصادر إعلامية موالية عن عودة المازوت لسرافيس العاصمة السبت القادم، وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
وزعمت الوزارة زيادة توزيع مادة البنزين إلى 4 مليون ليتر وزيادة مادة المازوت إلى 4.5 لتر مازوت يومياً، وذكرت أن الزيادة بدأت اعتباراً من أمس الاثنين وذلك بعد أن كان التوزيع سابقاً لا يتجاوز 3.6 مليون بنزين و 4.2 ليتر مازوت يومياً، وفق تعبيرها.
وقالت إن "الإجراء سينعكس بشكلٍ إيجابي وملموس على مدة انتظار رسائل البنزين وواقع توزيع المازوت والعمل متواصل لتحقيق زيادات لاحقة"، في المقابل، أكدت مصادر إعلامية موالية باللاذقية بأن المدينة شهدت اختناقات في حركة النقل بالتزامن مع خروج الطلاب من امتحاناتهم الجامعية وخروج الموظفين من دوامهم.
وذكرت أن أعداداً كبيرة من الركاب انتظروا لساعات طويلة من أجل الوصول إلى وسيلة نقل، وسط غياب الخطط الإسعافية عن المشهد، وبرر رئيس نقابة عمال النقل البري "أحمد نجار"، بأن سبب الازدحام يعود لتأخر وصول صهريج المازوت إلى كراج "الفاروس" اليوم بسبب تأخر الربط مع الشبكة في "بانياس".
وعلق عضو "مجلس التصفيق"، لدى نظام الأسد "زهير تيناوي"، بأن نسبة الزيادة في التوزيع التي أعلنت عنها وزارة النفط سواء لمادة البنزين والمقدرة بـ400 ألف ليتر أو للمازوت بكمية 300 ألف ليتر يومياً، تعتبر قليلة ولا تفي بالغرض وستبقى الأزمة قائمة.
وأضاف أن استمرار أزمة الحصول على المشتقات النفطية سينعكس على المستهلك النهائي وخصوصاً أن سعر تنكة البنزين وصل في السوق السوداء اليوم لحدود 150 ألف ليرة كما وصل سعر ليتر المازوت إلى 7 آلاف ليرة، وزعم أن الخط الائتماني السوري الإيراني يوفر توريد المشتقات بشكل دائم ومتواتر ومن المرجح خلال الفترات القادمة أن تؤمّن المشتقات النفطية بشكل أكبر.
وأشار "تيناوي"، إلى أن هناك فساداً واضحاً في توزيع البنزين والمازوت، والدليل على ذلك هو أن هذه المواد متوافرة بكثرة في السوق السوداء لكنها ليست متوافرة لدى شركة محروقات، وهذا يشير إلى وجود خلل في التوزيع وهذا الخلل تتحمل مسؤوليته وزارة النفط والتموين، وفق تعبيره.
ونوهت مصادر إعلامية موالية إلى وجود ازدحامات متزايدة شهدتها العاصمة خلال اليومين الماضيين تزامناً مع بدء الامتحانات الجامعية وخاصة فترة الذروة ضمن تجمعات الآداب والبرامكة وتحت جسر الرئيس، رغم وعود بأن عدد الطلبات من مادة المازوت سيزداد تباعاً للعودة إلى الكميات المخصصة من المادة لمختلف القطاعات.
وتحدثت عن وعود رسمية بقرار العودة الآلية المتبعة سابقاً بتوزيع المادة للسرافيس يوم السبت من كل أسبوع وتعول المصادر على حدوث انفراج على صعيد مادة المحروقات، لا سيّما مع إعلان وزارة النفط عن حصول تحسن تدريجي في توزيع المشتقات النفطية، وزعمها زيادة توزيع مادة البنزين والمازوت.
وكانت كشفت وسائل إعلام محلية عن خروج عدة مراكز اتصالات ضمن محافظات طرطوس وحماة والسويداء عن الخدمة، فيما تركزت تبريرات إعلام النظام حول نقص المحروقات، والأعطال، وذلك رغم تكثيف الحديث عن وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام ومزاعم زيادة المخصصات والتحسن.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.