زعم مدير ما يسمى بـ"اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات"، لدى نظام الأسد المقدم "حسام عازر"، عدم وجود إنتاج ولا زراعة للمخدرات في سوريا، مناقضاً التقارير الدولية والواقع الذي يثبت تحول مناطق سيطرة النظام إلى مصدر عالمي للمخدرات، وباتت المواد المخدرة مرتبطة بشكل أساسي بمليشيات النظام وإيران.
ونفى الضابط المشار إليه عبر تصريحات إعلامية وجود أي شكل من أشكال الإنتاج أو الزراعة لأي نوع من أنواع المواد المخدرة سوريا، وزعم أن سوريا تتوسط الدول المنتجة و المستهلكة للمخدرات بالتالي أي شحنة شمالا أو جنوبا ستمر عبرها، فيما يبقى قسم من هذه الشحنات وهذا هو الذي يتم تعاطيه ضمن مناطق سيطرة النظام.
وتحدث عن ضبط محاولة منذ 4 سنوات لشخص قام بزراعة 48 شتلة حشيش ضمن حديقة منزله وهذه تعتبر محاولة بسيطة، أما عند الحديث عن زراعة فهذا يحتاج لآلاف الدونمات أمام أعين المارة وهذا ليس موجودا في سوريا، وذكر أن عقوبة الزراعة تصل للإعدام.
وقدر أن عدد قضايا المخدرات خلال عام 2021 بلغ 9300 قضية، فيما بلغ عدد المتهمين فيها 11650 متورطاً، أما عن حجم المضبوطات فوصل 4 طن ومئة كيلو من الحشيش المخدر، 15 مليون و360 ألف حبة كبتاغون، والحبوب الدوائية النفسية 391 ألف حبة، والهيروئين 4.2 كيلوغرام وكوكائين 360 غرام.
وتحدث عن زيادة في موضوع التعاطي عالميا، أما محليا فالزيادة تكون طفيفة من عام لآخر، حيث ترتفع قيمة المضبوطات في بعض المواد أو تنقص من عام لآخر، لافتا إلى أنه في قضية واحدة قد يضبط مجموع ما تم ضبطه في عام كامل، وزعم عدم وجود شبكات منظمة للاتجار بالمخدرات ولا وجود جريمة منظمة في سوريا، إنما هي حالات فردية ولا يوجد تنظيم إجرامي معين، وفق تعبيره.
بالمقابل كشف "غاندي فرح"، مدير مشفى ابن رشد للأمراض العقلية بدمشق عن انتشار تعاطي المخدرات في مناطق سيطرة النظام فضلا عن التنوع بالمواد المستخدمة، لافتا إلى أن أصناف جديدة بدأت بالظهور خلال السنوات الماضية، وأضاف، أن هناك انتشار للإدمان بين اليافعين ووصل لأطفال بعمر 14 -15 سنة.
وأكد غياب الإحصائيات الرسمية مشيرا إلى إلى أنه لا يوجد رقم واضح للنسبة التي ازدادت فيها حالات التعاطي والإدمان لافتا إلى أن نسبة نجاح العلاج تتعلق بع العوامل المتابعة والتعاون مع الأسباب التي دفعت للإدمان، وسط تجاهل تام من قبل نظام الأسد.
وسبق أن برر نظام الأسد عبر مدير "إدارة مكافحة المخدرات"، التابعة لوزارة الداخلية بأن انتشار المخدرات في سوريا يعود كونها بلد عبور بسبب موقعها الجغرافي، وذلك بعد أن حول سوريا إلى المصدر الأول للمواد المخدرة.
وأعلنت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد عن مصادرة كميات كبيرة من الحبوب المخدرة ومادة الحشيش فجر أمس الثلاثاء، قالت إنها كانت ضمن مخابئ سرية داخل سيارة شحن على طريق حمص الفرقلس بريف حمص الشرقي.
هذا ويقوم نظام الأسد متمثلا بـ "وزارة الداخلية" وفروع الأمن التابع له بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة له، كما حدث في إعلانات سابقة للداخلية بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية، بشكل ملحوظ الأمر الذي ينطبق على كامل مناطق سيطرة النظام.
وكان كشف تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، عن ازدهار تجارة المخدرات في سوريا على أنقاض الحرب التي دمرت هذا البلد خلال العقد الأخير، لافتة إلى أن صناعة المخدرات، يديرها أقارب "بشار الأسد" مع شركاء أقوياء، حيث بلغت قيمتها مليارات الدولارات، متجاوزة الصادرات القانونية لسوريا.
هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.
حلب::
تمكن فصائل الثوار من قنص عنصرين لقوات الأسد على حور الفوج 46 بالريف الغربي.
تمكن الجيش الوطني السوري من كشف شاحنة مفخخة ومعدة للتفجير بالقرب من معبر معدان قادمة من مناطق سيطرة مليشيات قسد، حيث تم تفجيرها عن بعد دون وقوع أي إصابات.
اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وميليشيات قسد في أطراف مدينة مارع بالريف الشمالي، حيث سقطت عدة قذائف في مدينة مارع وبلدة سندف والقاعدة التركية فيها، كما استهدف الجيش الوطني مواقع قسد في تل رفعت والشيخ عيسى وحربل.
انسحبت قوات هيئة تحرير الشام من المناطق التي سيطرت عليها قبل عدة أيام في ريف عفرين شمال حلب، وذلك بعد إطلاق جميع الأطراف الأسرى الذين بحوزتهم وانسحاب جميع الأطراف من المقرات التي سيطروا عليها خلال الاشتباكات التي دارت بين الجبهة الشامية وأحرار الشام.
ديرالزور::
مقتل عدد من عناصر الأسد جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على الطريق الواصل بين بلدتي الكسرة و أبو خشب بالريف الغربي.
درعا::
عُثر على جثة شخص مدني وعليها اثار إطلاق النار على الطريق بين مدينة داعل وبلدة ابطع بالريف الشمالي.
مقتل "شادي ستيتي" الضابط من مرتبات اللواء 112 ومقتل المجند "“محمد نزيه مهنا”" جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعين ذكر بالريف الغربي، و"ستيتي" من مدينة القرداحة وهو مسؤول عن عدة حواجز على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن.
الرقة::
نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوية وساندتها ميليشيات قسد في في ناحية الجرنية بالريف الغربي، واعتقلت خلالها شخص واحد فقط.
شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت مواقع تنظيم داعش في بادية الرصافة بالريف الغربي.
شن تنظيم داعش هجوما استهدف نقطة عسكرية تابعة لقوات الأسد في بلدة جبل البشري بالريف الشرقي ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
قصفت مدفعية الجيش الوطني السوري والتركي مواقع ميلشيات قسد في ريف تل أبيض الغربي شمال الرقة.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لمليشيات قسد على الطريق الخرافي بالريف الجنوبي.
اعتقلت ميليشيات قسد عدد من الشبان في مدينة الحسكة، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
أكدت مصادر خاصة لوكالة رويترز، أن حركة حماس قررت استئناف علاقاتها مع النظام السوري المجرم بعد أن خرجت من عبائته عند اندلاع الثورة السورية عام 2011.
ونقلت رويترز عن مصدرين اثنين أكدا حماس اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع النظام السوري، وأكد مسؤول في الحركة أن الطرفان (النظام وحماس) عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لإعادة العلاقات لما كانت عليه قبل اندلاع الثورة.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادرها أن الحركة بررت قرارها، لأن فلسطين متاخمة لحدود سورية، ولا بد من أن يكون للحركة علاقة مع كل ذوي النفوذ بالمنطقة"، وسط تشديد على أن الحركة تحتفظ "بعلاقتها مع جميع الإخوة السوريين".
في موازاة ذلك، نشر المتحدث باسم حركة "حماس" جهاد طه، اليوم، بياناً أوضح فيه أن زيارة رئيس الحركة إسماعيل هنية الحالية هي زيارة خاصة بلبنان. وأوضح طه أن "الزيارة سيلتقي فيها رئيس الحركة المسؤولين والمرجعيات اللبنانية وقادة الفصائل والفعاليات الشعبية الفلسطينية، وليس لأي شأن آخر".
وفي وقت سابق عبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عن أمله أن تكون هناك الكثير من التغيرات التي تسمح فعلا باستئناف علاقاتنا مع دمشق، واصفاً أن هذا الملف معقد، كما لفت إلى أن علاقات حركته مع تركيا مستقرة، وأن الحركة ملتزمة بالتفاهمات والاتفاقات، مشيرا إلى تشويش كبير تتعرض له هذه العلاقة.
وأضاف: "الأساس في مثل هذه الأمور هو علاقتنا مع شعبنا الفلسطيني الموجود في سوريا، وما سوى ذلك من العلاقات هي على الأجندة ونأمل أن تكون هناك تغيرات إيجابية في المستقبل".
وسبق أن قال "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إنه لا توجد اتصالات مع النظام السوري في الوقت الحاضر، وتنمى أن تبقى سوريا موحدة.
وشدد مشعل "في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق" وذكر بالفترة التي كانت حركة حماس موجودة فيها بدمشق قبل الثورة السورية، ووصفها بأنها فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي، حسب رأيه.
ولفت إلى أن الظروف لم يعد متاح للتواصل مع النظام السوري حاليًا، مؤكدا أن حركته لا تعادي أي أحد وأنه يتألم لما يجري في سوريا وتمنى أن تبقى سوريا موحدة.
وكان "إسماعيل هنية" رئيس المكتب السياسي لحماس قد زار طهران مع وفد الحركة، وشارك في جنازة مجرم العصر "قاسم سليماني" الذي قتل في غارة أمريكية في العراق.
عودة حماس لحضن الأسد لا جديد فيه، فقد عودتنا هذه الحركات والتنظيمات على لعق حذاء الديكتاتوريات والبحث عن مصالحها فقط، دون النظر إلى مصالح الشعوب المغلوب على أمرها، فقد أعادت حماس علاقتها مع أكثر نظام إجرامي في التاريخ الحديث، وهي تعلم جيدا هذا الأمر، ولكنها المصالح تتحدث هنا.
نعت صفحات موالية لنظام الأسد ضابط بارز ضمن ميليشيات النظام في درعا، فيما كشفت صفحات موالية للنظام عن هوية قتلى هجوم طال حافلة لقوات الأسد كما تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي نتج عنه مقتل وجرح مجموعة من قوات النظام بريف الرقة.
وذكرت مصادر إعلامية موالية إن "العقيد شرف"، "شادي غسان ستيتي"، لقي مصرعه وجرح عنصر للنظام إثر استهدافه بعبوة ناسفة مزروعة على على الطريق الواصل بين بلدتي جملة وعين ذكر بريف محافظة درعا جنوبي سوريا.
وأكد ناشطون في موقع "تجمع أحرار حوران"، بأن المقدم "ستيتي" من مرتبات اللواء 112 وينحدر من مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، وهو مسؤول عن عدة حواجز وسرايا عسكرية على الشريط الحدودي بين سوريا والأردن، وتعرض عنصر.
ونشرت المذيعة في تلفزيون النظام الرسمي "نجلاء السعدي"، المعروفة بمواقفها التشبيحية والطائفية، نعوة الضابط المشار إليه، اعتبرت أن "درعا مازالت تستنزف الدماء الزكية ومازال الغدر فيها عنوان الفتنة الأولى وهي مدينة غادرة وخائنة"، على حد قولها.
في حين كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن قائمة بأسماء قتلى سقطوا يوم أمس جراء هجوم طال حافلة للنظام بريف الرقة، وتزامن ذلك تبني تنظيم داعش للهجوم عبر بيان صادر عن وكالة أعماق نشرته معرفات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعرف من بين القتلى الرقيب "زهير السعدي"، يضاف إلى ذلك مجموعة عساكر وهم "وسيم وكيل - عبدالقادر مصطفى - رضا ابراهيم - إلياس مشعل - عطية الجديع - محمد عجيني"، كما قتل "محمد المحمد وأحمد موهباني وصقر صالح ومحمد موسى".
ويوم أمس قتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري، جراء هجوم من مجهولين على حافلة تقلهم بالقرب من جبل البشري عند الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور، وأقرت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" بأن 13 عسكرياً قتلوا جراء الهجوم.
فيما قتل العسكري في قوات الأسد "محمد رائد جعاره"، المنحدر من بيت سحم بريف دمشق، خلال اشتباكات بريف إدلب، كما قتل نظيره "عمر عدنان الحمدو"، على الجبهات ذاتها، وينحدر من بلدة كرناز بريف حماة وسط سوريا.
وكانت تكبدت مليشيات النظام عدد من القتلى والجرحى خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قتل عناصر يتبعون لقوات الأسد بعملية للثوار غربي حماة، كما قتل مسؤول أمني للنظام بريف درعا، تزامنا مع مقتل عدد من ميليشيا "لواء القدس" شرقي حمص.
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
أعلن مجلس محافظة دمشق عن أتمتة بطاقات تزويد وسائل النقل بمادة المازوت والفعاليات التجارية والاقتصادية بمادة الغاز الصناعي، عبر "بطاقات كرتونية"، فيما نفى مسؤول تخفيض المخصصات وإيقاف توزيع المازوت، وكشفت تصريحات عن حجم الرسوم المحصلة عبر رسوم السيارات بمناطق سيطرة النظام.
وحسب "شادي سكرية"، عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين بدمشق فإنه تم أتمتة بطاقات جميع وسائل النقل، بذريعة تزويدها بمادة المازوت وتوطين هذه البطاقات والآليات على محطات وخزانات محددة وربطها ببعضها لمنع البيع إلا للمرتبطين بالمحطة أو الخزان، وفق تعبيره.
وأشار مجلس محافظة دمشق إلى أن البطاقة الكرتونية الشهرية للتزود بالمحروقات وزعت على كل آلية يحدد فيها المسافة المقطوعة عن كل يوم بالنسبة للخطوط الداخلية، واعتبر "سكرية"، أن هذا الإجراء مؤقتا لحين العمل بنظام "جي بي إس"، زاعما أن عدد الآليات التي يتم تزويدها بمادة المازوت بلغ 8510 آلية.
فيما نفى "ريدان الشيخ"، عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق أن تكون محافظة الريف قد أوقفت تخصيص السرافيس بمادة المازوت ليوم السبت، مؤكداً أن تزويد وسائل النقل العامة بالمادة مستمر بكل أيام الأسبوع عدا الجمعة، على حد قوله.
وكذلك نفى تخفيض المخصصات زاعماً أن واقع مخصصات النقل حالياً هو 7 طلبات يومية أي بواقع 168 ألف ليتر يومياً من مادة المازوت عدا الجمعة، مدعيا زيادة بمقدار طلبين يومياً اعتباراً من بداية الأسبوع تم تخصيصها للزراعة وذلك لمساعدة الفلاحين بسبب حلول موسم حصاد القمح.
وذكر أن عملية توطين مخصصات السرافيس تجري على قدم وساق، وأن عمليات توزيع مازوت التدفئة لا تزال متوقفة، مبيناً أن عدد محطات الوقود المغلقة تجاوز 10 محطات، وقد يكون الرقم أكبر من ذلك لكن لم تصل بعد قرارات إغلاقها، بغرامات مئات الملايين.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن سعر تأجير البطاقة المدعومة وصل إلى 100 ألف ليرة من دون سعر البنزين، بينما باتت البطاقة غير المدعومة تؤجر بـ30 ألف ليرة في ظل زيادة مدة وصول رسالة البنزين إلى 14 يوماً.
وحسب المحلل الاقتصادي الداعم للأسد "سنان ديب" فإنه لا يوجد 1% من الكازيات التي تقوم بتعبئة كامل الكمية للمواطنين، فأغلبها يقوم بسرقة للبنزين وبيعه بالسعر الحر فقد باتت السرقة بالكازيات موصوفة، ورغم معرفة المواطن إلا أننا لا نزال نفتقد لثقافة الشكوى، وذكر أن الأخلاق أهم سلعة مفقودة في المجتمع، على حد قوله.
وأكد "ديب"، أن لا يوجد إلى اليوم هدف واضح، فالتخبط ملحوظ في كامل القرارات الحكومية وهذا بدوره ينعكس على مجمل الحياة الاقتصادية، متسائلاً: هل استطاعت وزارة التجارة الداخلية إنهاء السوق السوداء للمحروقات و السيطرة على فوضى الأسعار بشكل عام أم إنها لا تزال عاجزة عن ذلك إلى اليوم؟
وأضاف، إلى متى سنظل نعمل بأسلوب الصدمة فقرار رفع سعر البنزين والمازوت ليس مجرد قرار وانتهى الأمر، وإنما له انعكاسات على جميع النواحي ابتداء من الفلاح الذي سيضطر إلى شراء المحروقات من السوق السوداء ليروي محصوله، انتهاء بالتاجر الذي سيعمد لرفع جميع منتجاته معللاً ذلك بارتفاع تكلفة نقلها.
هذا واشتكى مواطنون في مدينة السويداء، من آلية توزيع مادة البنزين في محطّة الفلاحين، الواقعة بمدخل المدينة الشمالي، والتابعة لمديرية المحروقات في اعتمادها، وكان استثمار الفلاحين مقابل مبلغ 247 مليون ليرة في السنة، مع العلم أن الربح الذي تحدده الحكومة لمحطات الوقود، لا يمكن أن يصل إلى هذا المبلغ سنوياً، إذا ما عملت المحطات وفق القانون.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن وزارة النقل لدى نظام الأسد تتقاضى 14 مليار ليرة سورية سنوياً رسوماً عن 19660 سيارة فارهة، حيث ارتفعت رسوم ترسيمها السنوية مع النثريات الأخرى بعد تطبيق الرسوم الجديدة المفروضة وفق القانون 21 لعام 2022، ورسوم بعض السيارات من سعة 4001 سم 3 من 170 ألف ليرة إلى 2.300 مليون ليرة سورية.
وصرح "محمود أسعد"، مدير النقل الطرقي في وزارة النقل بأن الرسوم تحسب عن سنة كاملة، وحدد المرسوم الرسوم المفروضة على السيارات السياحية للسيارات فوق 3001 سم 3 حتى 3500 سم 3 برسم 350 ألف ليرة سنوياً، وعدد السيارات التي يشملها التعديل 10.400 سيارة تبلغ رسومها السنوية 3.6 مليارات ليرة.
وأما السيارات بين 3501 حتى 4000 سم 3، فتبلغ رسومها 500 ألف ليرة سنوياً، وعددها 5291 برسوم سنوية مقدارها 2.6 مليار ليرة، وبالنسبة للسيارات فوق 4001 سم3 بلغ عدد السيارات المسجلة لدى وزارة النقل بحسب أسعد 3969 سيارة، ورسمها السنوي 2 مليون ليرة، أي بمجموع رسوم سنوية 7.9 مليارات ليرة.
وكانت رسوم هذه الفئة من السيارات قبل المرسوم بحدود 170 ألف ليرة مع الرسوم الإضافية، بينما رسومها اليوم بحسب مالك أحد السيارات وصلت إلى 2.300 مليون ليرة، أي 8000 ليرة باليوم من دون أن تتحرك، ويتابع: تكون هذه الرسوم مستحقة لو كنت أحصل على البنزين المدعوم، ومع ذلك نحن ندفع رسم 9 ليرات سورية عن كل ليتر بنزين نستهلكه، لذلك ندفع رسم الترسيم مرتين.
وقال رئيس جمعية صيانة السيارات لدى نظام الأسد بدمشق إن سعر سيارة المازدا التي تعود لعام 1983 لا يقل عن 22 مليون ليرة، وسيارة من نوع الكولف مثلاً لعام (83) الآن ما زال سعرها بحدود 22 مليون ليرة سورية.
وزعم "عرنوس" بأن العام 2021، كان عاماً مميزاً لجهة التعاون الوثيق والمثمر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مواصلا تصدير الوعود المتكررة ومن بينها تجاوز مشكلة النقل الداخلي متحدثا عن صفقة حافلات إيرانية عبر توريدها إلى سوريا.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.
أثار مقطع فيديو حديث، يظهر أحد عناصر "هيئة تحرير الشام"، بإهانة "علم الثورة السورية" من خلال الدعس عليه، حفيظة نشطاء الحراك الثوري السوري، مستنكرين استمرار ذات النهج لعناصر "الجولاني" في حقدهم على أبناء الثورة ورموزها، في وقت حاول أزلام الهيئة و أبواقها التملص وإنكار الجريمة ونفي مسؤوليتهم عنها.
ولم يكن يتحرج عناصر "الجولاني"، من إهانة "علم الثورة السورية"، من خلال تمزيقه أو تشويه أي جدارية تتضمنه أو الدعس عليه علانية، إضافة لتخوين كل من يرفع هذا العلم، رغم أن "هيئة الجولاني" منعت رفعه لسنوات في مدينة إدلب، قبل سلسلة التحولات التي اتخذتها لتتبني الحراك وتبدأ مرحلة التسلق على حساب أبناء الثورة ورايتها.
وجاءت الواقعة الأخيرة، كضربة موجعة لـ "هيئة الجولاني"، وهي التي تقوم بتسويق نفسها على أنها تمثل الحراك الشعبي الثوري، وتشرف حتى على تنظيم المظاهرات السلمية بإدلب، ليأت أحد عناصرها ويؤكد من جديد حقيقة تبني الهيئة للحراك، وحقيقة النهج الذي يتبنوه في التعاطي مع أبناء الثورة، لتحقيق أهدافهم فقط وليس قبولاً بالثورة ورموزها أو حتى إقراراً بأخطاء الماضي الأسود في تاريخهم.
ومع تصاعد حالة الغضب والسخط من قبل نشطاء وفعاليات الحراك الثوري وعموم أطياف الشعب من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أصدر المكتب الإعلامي لدى "هيئة تحرير الشام"، بياناً تضمن تصريح حول الفيديو المتداول لإهانة علم الثورة السورية.
ووصف ناشطون مضمون البيان بأنه أجوف وغير منطقي إذ يتضمن محاولات تنصل "تحرير الشام" من الحادثة بدلاً من التعهد بمحاسبة الشخص الذي ظهر وهو يهين علم الثورة، واعتبرت أن "الشخص والفيديو مجهولان، ونستنكر هذا الاعتداء والإهانة للعلم الذي يرمز لثورة قدمت أكثر من مليون شهيد"، وفق نص البيان.
وعلى الرغم من تعدد الحوادث التي تثبت تعمد "تحرير الشام"، إهانة علم الثورة، قالت في بيانها إنها "تستنكر تسرع بعض الحسابات على مواقع التواصل بتوجيه أصابع الاتهام إلى الهيئة دون تثبت"، ولم تكتفي بهذا فحسب بل ذهبت إلى نفي علاقتها بالحادثة أساساً، واتهمت بأنّ من يقف خلف هذا المقطع "أياد خبيثة عابثة معروفة بإحداث الفتنة بين أبناء الثورة"، على حد قولها.
في عام 2019، وقبل التحولات التي انتهجتها "هيئة الجولاني"، سربت عبر مواقع التواصل، صورة تظهر عناصر من "هيئة تحرير الشام" تدهس على علم الثورة السورية بعد سيطرتهم على أحد مقرات فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي، ورغم أن وجوه العناصر كانت وضحة سارع مرقعي وأبواق الهيئة لإنكار الحادثة، ومنهم من قال إنها قديمة وبررها بأخطاء فردية، دون الاكتراث لما تحمله الصورة من إساءة للحراك الثوري السوري سواء كانت قديمة أو حديثة.
كما سبق أن تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لدوار المحراب في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة الهيئة، تظهر تشويه علم الثورة السورية من قبل مجهولين، من خلال رشه بطلاء أسود، بعد أقل من أسبوع على رسم لوحة جدارية بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة السورية، آنذاك، أثارت استياء واسع بين فعاليات الحراك الثوري.
علاوة على ذلك، فإن حكومة "الإنقاذ" الذراع المدنية لـ "هيئة تحرر الشام"، لم تقبل حتى اليوم براية الثورة السورية، ولم تعتمدها كراية رسمية في دوائرها المدنية، بل قامت باعتماد الراية المعدلة التي تبنتها "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، وهي علم "معدل" عن العلم الأصلي، بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله".
وينتاب المتابع لتصرفات "هيئة تحرير الشام" ومؤسساتها المدنية المصطنعة حالة من الذهول للوهلة الأولى من سلسلة التغيرات التي تنتهجها تحرير الشام بشكل متتابع لتهدم كل الأفكار والشعارات التي رفعتها وتعود لتتبنى ما حاربته وسفكت لأجله الدماء وأنهت بموجبه فصائل كانت تقاتل النظام بتهم العمالة والعلمانية والتعامل مع الخارج.
يبرر أنصار تحرير الشام هذا الانقلاب على الذات والشعارات التي أطلقتها سابقاً بأنها لضرورة المرحلة، مع ملاحظة تغير التوجه بشكل كبير للهيئة في الخطاب السياسي وفي الخطاب الداخلي تجاه الثورة والثوار واعتبار نفسها جزء من الثورة السورية وصل الأمر لرفع أنصارها علم الثورة السورية عبر حساباتهم وكثير من المواضع، بعد أن كان علماً علمانياً محارباً سفكت دماء لأجل رفعه.
هذه التحولات الكبيرة التي تطال بنية تحرير الشام، رسمت بداية تحول كبيرة في الشكل مع استمرار نفس الممارسات، في ظل مساعيها لطمس هوية الثورة السورية انطلاقاً من علمها ورايتها التي لم تغب عن أي مظاهرة للحراك الشعبي، وتغليب للمصلحة الذاتية وتقرب من الحراك لتبني توجهاته في محاولة التفاف جديدة تضمن لنفسها البقاء.
ويشكل علم الثورة رمزية كبيرة لجماهير الثورة، باعتباره الراية الأولى التي رفعت في الحراك السلمي بداية عام 2011 لتمييز المظاهرات الشعبية ضد الأسد عن المسيرات المؤيدة للأسد والتي كانت ترفع علم النظام، حيث اختارت الجماهير علم الاستقلال كشعار ورمزية للثورة السورية، كفنت به جثامين الشهداء، وحظي بالتفاف جميع الجماهير الثائرة حول هذه الراية منذ سبع سنوات مضت حتى اليوم.
ومع بدء الحراك المسلح وفي بداياته كان علم الثورة السورية حاضراً مع ظهور أول كيان عسكري باسم الجيش السوري الحر، حيث اعتبر علم الثورة راية رسمية لفصائل الثوار جميعاً، قبل أن تتعدد الرايات وتتشتت التوجهات، ويغدو علم الثورة محارباً من جهات عدة، ينظرون إليه على أنه يمثل فصائل عملية وفاسدة.
ورغم كل التضييق الذي مورس لمنع رفع علم الثورة إلا أنه بقي حاضراً في المظاهرات الشعبية، وفي تشييع الشهداء، وضمن مؤسسات الثورة، وفي قلوب الثائرين، الذين ناضلوا وواصلوا إصرارهم وتأكيدهم على أن هذه الراية هي رمز كبير للثورة السورية وللحراك السلمي، لن تطفئها جميع الرايات التي رفعت فيما بعد، والتي بها تشتت القوى والفصائل، إلا أن راية الثورة لم تكن غائبة بل بقيت تركز لسنين الثورة الأولى والوحدة والحرية والاستقلال من الاستبداد.
نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي تصريحات عن وزير الكهرباء لدى نظام الأسد "غسان الزامل"، الذي تجاهل استمرار أزمة التيار الكهربائي، وصرح عن وضع قانون عصري ومتطور تحت مسمى "قانون الطاقات المتجددة".
وقال الوزير "الزامل" إن "الفريق الفني المختص انتهى من وضع لمساته لمسودة مشروع قانون الطاقات المتجددة التي أصبحت جاهزة للعرض على مجلس الوزراء لدى نظام الأسد، دون أن يفصح عن تفاصيل بنود المسودة.
وأشار إلى أن القانون المزعوم في حال صدوره، سيكون عصرياً وحديثاً ومتطوراً جداً، وسينظم عملية وآلية وتبسيط وتوسيع عملية الاستثمار في الطاقات المتجددة، وفق حديث النظام المستمر عن الطاقات المتجددة لتوليد الكهرباء.
كما روج وزير كهرباء النظام إلى وجود ما وصفه بأنه "تبسيط إجراءات"، يشمل الترخيص إلى التركيب النهائي، إلى التسهيلات والإعفاءات والامتيازات التي سيتم منحها للمشتركين، وفق تعبيره.
وكان كشف مدير مركز بحوث الطاقة التابع للنظام، "يونس علي"، أن مجموع الاستطاعات الكهربائية المنتجة من المشاريع الشمسية والريحية المرتبطة بالشبكة والمنفّذة منذ عام 2016 حتى تاريخه، بلغ 25 ميغاواط فقط، منتجة من 80 مشروعاً.
وأضاف أن الرقم متواضعٌ مقارنة بالهدف الذي تم وضعه حتى عام 2030 وهو تنفيذ 2500 ميغاواط للطاقات (ريحية- شمسية) الأمر الذي يتطلّب مجموعة من الإجراءات وتعديل بعض التشريعات وزيادة التركيز على هذا القطاع وتشجيع الاستثمار الخاص، وفق تعبيره.
يذكر أن حاجة سوريا من الكهرباء تبلغ أكثر من 7 آلاف ميغاواط يومياً، ينتج منها حالياً نحو 1800 ميغاواط، أي أن العجز يبلغ أكثر من 5 آلاف ميغاواط، بالمقابل أعلنت "هيئة الاستثمار"، لدى نظام الأسد عن منح إجازة استثمار لمشروع "صناعة الشواحن بأنواعها، والتابلت ووصلات الشحن ونقل البيانات ومكبرات الصوت السبيكر، وفق بيان نقلته وسائل إعلام النظام.
وقالت الهيئة إن "المشروع الأول من نوعه في سوريا، سيشمل أيضا صناعة البوربانك ووحدات التغذية بأنواعها والأنفرتر في المدينة الصناعية بعدرا، بكلفة استثمارية وقدرها 17.5 مليار ليرة سورية، من المتوقع ان يحقق هذا المشروع 300 فرصة عمل".
وخلال اليومين الماضيين ضجت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد بعدة تصريحات مسؤولي النظام ضمن قطاع الكهرباء والمياه والاتصالات والتجارة الداخليّة، حول تداعيات حالة التعتيم العام التي ضربت مناطق سيطرة النظام رغم مزاعم تحسين واقع الكهرباء، وتضمنت التصريحات وعود رسمية متجددة بعد تكرار "التعتيم العام" رغم نفي سابق بحدوث هذه الحالة.
وسبق أن قالت حكومة نظام الأسد في تصريحات رسمية مطلع العام الجاري أن المواطن السوري سيلمس تحسناً واضحاً على واقع الكهرباء مع بداية النصف الثاني من عام 2022 بعد معاناة قاسية للتقنين الكهربائي على مختلف المحافظات السورية، إلا أن ذلك يندرج ضمن الوعود الكاذبة.
هذا شهدت مناطق سيطرة النظام تراجعا حادا في ساعات تغذية الكهرباء، وأرجعت مصادر إعلامية بأن السبب هو إعادة تشغيل معمل الأسمدة الذي تستثمره روسيا، فيما برر مسؤول في قطاع الكهرباء لدى نظام الأسد بأن تراجع التغذية بمزاعم تحويلها للمزروعات، حسب وصفه.
قالت وكالة "فرانس برس"، إن بلجيكا استعادت 16 طفلا و6 أمهات، وهم أفراد عائلات "مقاتلي داعش" جميعهم بلجيكيون، من مخيم في شمال شرق سوريا يخضع لسيطرة قوات الإدارة الذاتية، سبق أن قامت باستعادة عدد من مواطنيها في سوريا.
وأضافت "فرانس برس"، أن بلجيكا أعادت هؤلاء الأفراد على متن طائرة تابعة لوزارة الدفاع هبطت ليل الاثنين الثلاثاء، وأكد مصدر قضائي المعلومات التي كشفتها شبكة الإذاعة والتلفزيون البلجيكية الناطقة بالفرنسية "RTBF".
وبحسب الوكالة، فإنه من المتوقع أن تعلن النيابة البلجيكية الفدرالية المزيد من التفاصيل أثناء مؤتمر صحافي يعقد قبل الظهر في بروكسل، وسبق أن كشفت مصادر مطلعة من بروكسل، عن استعادة بلجيكا مجموعة من أطفال وزوجات مقاتلي تنظيم "داعش" تضم 10 أطفال و6 نساء مخيم روج شمال شرق سوريا، ضمن أكبر عملية إعادة تنظمها السلطات البلجيكية منذ سقوط تنظيم "داعش" عام 2019.
وكان وعد رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، في الرابع من مارس، غداة إعطاء أجهزة مكافحة الإرهاب الضوء الأخضر، بالقيام "بكل شيء" لإعادة الأطفال دون 12 عاما، وشدد على ضرورة الأخذ بالاعتبار رفاه الأطفال في وقت تدهور الوضع الإنساني والأمني بشكل ملحوظ في المخيمات الواقعة في شمال شرق سوريا والتي تديرها القوات الكردية.
واعتبرت هيئة "أوكام" البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي، أن الأطفال والأمهات الذين كانوا يقطنون في هذه المخيمات، يحتاجون إلى "متابعة دائمة" وهو أمر يمكن تأمينه بشكل "أسهل بكثير" على الأراضي البلجيكية.
من جهتها، قالت صحيفة "لوسوار" البلجيكية، إن عند عودة الأمهات إلى البلاد، يُفترض أن يتم توقيفهن وأن يمثلن أمام القضاء، فيما ستتكفل أجهزة حماية الشباب بالأطفال العائدين بعد إخضاعهم لفحص طبي.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية البلجيكية، على لسان الوزيرة صوفي ويلميس، إنها أجرت اختبار الحمض النووي لأطفال مقيمين في مخيمات شمال شرقي سوريا، بهدف تحديد أصولهم وما إذا كان لهم أصول بلجيكية قبل استعادتهم.
وكان كشف رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، عن نية بلاده استعادة أطفال محتجزين في أحد مخيمات اللاجئين في سوريا، تنفيذا لحكم محكمة صدر عام 2019 إلى جانب بعض الأمهات على أساس كل حالة على حدة.
ويوجد نحو 20 قاصرا بلجيكيا و11 امرأة أخرى في مخيم روج الأصغر حجما قرب الحدود مع العراق، ويعيش الأطفال في مخيم الهول للاجئين في شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة الأكراد، وكانت محكمة في بروكسل قد أمرت الحكومة في ديسمبر 2019 بالمساعدة في استعادة 10 أطفال ولدوا في سوريا لمقاتلين بلجيكيين في صفوف تنظيم "داعش".
قالت "إلهام أحمد" رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، إن دمج ميليشيا "قسد" مع جيش الأسد، يجب أن يتم وفق آليات معينة، معتبرة أن هذه القوات لا يمكن تجاوزها ولها شرعية دولية، ولفتت إلى أن داعمي النظام يتعاملون مع الملف السوري بحسب مصالحهم.
وقالت أحمد خلال اجتماع في الرقة، في سياق ردها على دعوة موسكو باندماج "قسد" مع قوات النظام: إنه "بدلًا من الهجوم على قوات "قسد"، فإن الأجدر أن يتم الحديث عن كيفية الحل السياسي، وبالتالي دمج قوات "قسد" مع قوات النظام في آليات معينة هو الحل الصحيح.
ولفت سكرتير الحزب اليساري الكردي محمد موسى، إلى أن أحزاب "مسد" لم تكن يوماً ضد الحوار مع النظام، لاقتناعها بأن الحل يجب أن يكون سورياً، وأوضح "أننا نسعى لأن نكون جزءاً أساسياً من الجيش السوري المستقبلي، ونأمل أن تكون الإدارة الذاتية جزءاً من الحالة الوطنية العامة في البلاد".
وسبق أن قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، إن عملية تركيا في شمال سوريا قد تدفع الأكراد نحو إقامة دولة وستكون لها عواقب بعيدة المدى، متحدثاً عن مساعي روسية لـ "دمج" ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية ضمن جيش الأسد.
وأضاف في حديث لوكالة "نوفوستي": "قلنا لزملائنا الأتراك إن هذا قد يؤدي إلى زيادة المشاعر الانفصالية بين الأكراد وتحفيزهم على إقامة دولة، وهذا ليس في مصلحة سوريا أو تركيا أو إيران أو العراق".
وأكد لافرينتييف أن الوفد الروسي في مفاوضات أستانا، بذل قصارى جهده لمحاولة إقناع الجانب التركي بالنتائج المضادة لهذه الخطوة، وقال إن موسكو تحاول في ذات الوقت إقناع الأكراد بالتسوية مع دمشق وإعادة وحدة الأراضي السورية ودمج "قوات سوريا الديمقراطية" في صفوف جيش الأسد، الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سوريا.
وكان قال "رياض درار" الرئيس المشارك في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، إن قوات سوريا الديمقراطية ستقاتل إلى جانب نظام الأسد، في حال "اعتدى أحد على الحدود السورية"، في إشارة للعملية العسكرية التركية المحتملة شمال شرقي سوريا.
ولفت درار، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ستكون جزءاً من قوات النظام السوري بعد التوصل إلى حل سياسي في البلاد، لكنه نفى وجود أي حوارات مع النظام الآن، وأضاف: "هذا تصورنا ولذلك نداءاتنا دائماً موجودة كمبدأ واستراتيجية، وليست تكتيكاً".
وسبق أن اعتبر "رياض درار"، أن من يحكم دمشق يمثل سوريا، مشدداً أنه على المكونات الكردية التصرف "بواقعية"، والتفاوض بشكل مباشر مع الأسد، وأعرب عن كامل الجهوزية والاستعداد للحوار مع النظام إن رغبت دمشق بذلك، بهدف الوصول إلى صيغة حل سياسي لكامل القضايا في سوريا، مؤكداً أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ستكون جزءاً من "جيش النظام" بعد التسوية السياسية.
ولفت المسؤول الكردي إلى وجود وساطة روسية مطروحة للنقاش بين "قسد" والنظام، معتبراً أنها "ليست كافية"، في وقت نفى أن تكون هناك محادثات حالية لمناقشة الطرح الروسي، وسط سجال واسع مؤخراً مع تخوف "قسد" من عملية عسكرية تركية قد تستهدف مناطق سيطرتهم.
وأشار درار إلى أن التقدم الروسي داخل المناطق التي تسيطر عليها "قسد" يؤشر إلى أن الروس قد يكونون أكثر جدية في دعم الحوار هذه المرة، معتبراً أن مقترح "المبادرة الوطنية لأكراد سوريا" للتقريب بين النظام و"الإدارة الذاتية" فيها الكثير من الإيجابيات، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية.
صرح وزير المالية في حكومة نظام الأسد "كنان ياغي"، بأن إيرادات الجمارك زادت بشكل ملحوظ رغم تراجع التجارة الخارجية، معتبرا ذلك دليلا على مكافحة الفساد، و قدر تحصيل مديرية الجمارك العامة التابعة للنظام مبلغ قدره 500 مليار ليرة خلال أشهر.
وزعم "ياغي"، بأن "الإصلاحات التي تم إنجازها في ملف الجمارك العامة من خلال التغييرات الهيكلية بالمفاصل الإدارية العليا أسهمت بمكافحة الفساد"، وأضاف أن ارتفاع الإيرادات الجمركية جاء رغم تراجع أرقام التجارة الخارجية من استيراد وتصدير كان دليلاً على وجود مطارح فساد.
وقدر أن الإيرادات للعام الماضي وصلت إلى 1050 مليار ليرة وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري إلى نحو 500 مليار ليرة، فيما دعا عدد من
أعضاء "مجلس التصفيق"، مكافحة الفساد كما دعوا إلى زيادة عدد المشافي والأطباء والمخابر المتعاقدة مع المؤسسة العامة السورية للتأمين لتقديم خدمات أكبر للمؤمنين وتحقيق العدالة الضريبية.
وحول مكافحة الفساد المزعومة قال "ياغي"، إنه تم خلال أقل من عام اتخاذ 96 قراراً بكف اليد أي الطرد بحق عناصر من الجمارك و160 قراراً بالحسم من الأجر و66 إنذاراً و40 تنبيهاً، وذكر أن أي مخالفة أو ملاحظة تسجل بحق أي عنصر من الجمارك أو الضابطة الجمركية يتم اتخاذ أقصى الإجراءات بحق المخالف.
وذكر أن الوزارة نشرت البلاغ الخاص بالموازنة العامة للدولة للعام 2023 منذ أيام وستبدأ خلال الشهر القادم مناقشتها مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي لإعداد مشروع الموازنة بشقيها الإداري والاستثماري الخاص في العام القادم وتمت فيه إضافة فقرة جديدة بعدم السماح بالمناقلة من الاعتمادات الخاصة حصة التأمينات الاجتماعية، وفق تعبيره.
واعتبر أن نسبة تنفيذ الموازنة لعام 2021 بلغت 89 بالمئة وهي أعلى نسبة تنفيذ موازنة في تاريخ الوزارة ولا سيما فيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية مبيناً أن الإيرادات العامة للدولة ارتفعت خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 91 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي ووصلت إلى 630 مليار ليرة سورية.
ولفت إلى عمل نظام الأسد على تطوير النظام الضريبي ضمن محورين أحدهما إسعافي لتعديل النظام الحالي كما تقوم بالتنسيق مع وزارة التجارة الداخلية بإعداد نظام الفوترة وذكر أن رقم الأعمال الكلي للمتهربين ضريبياً والتي لم تدفع عليها الضريبة في العام 2021 بلغ 3200 مليار ليرة سورية وحوالي 100 مليون دولار وهؤلاء تقدموا بإقرارات بتهربهم وطلبوا من الوزارة تسوية أوضاعهم.
هذا وأشار إلى انتهاء إعداد مشروع قانون الجمارك العام وهو الآن في مجلس الدولة لدراسته موضحاً أن هذا المشروع سيؤدي إلى تغيير كبير في عمل الجمارك العامة التي ستتحول من مديرية عامة إلى هيئة بوجود مجلس إدارة بحيث يصبح مدير عام الجمارك مديراً تنفيذياً للمجلس المكون من 9 أشخاص برئاسة وزير المالية في حكومة نظام الأسد.
وكان توعد نظام الأسد عبر وزير المالية "كنان ياغي"، بمتابعة ملف التهرب الضريبي وخص بالذكر عقود المنظمات الدولية والقطاع الخاص، وقال إن "المالية لن تسامح بليرة واحدة من حق الخزينة"، وبرر التأخير الحاصل في تقديم قطع الحسابات السابقة بفقدان وضياع الأصول والوثائق، نتيجة ما وصفها بـ "الحرب الظالمة على سوريا".
وتجدر الإشارة إلى أنّ تهم "التهرب الضريبي" ومنع دفع الضرائب المفروضة من النظام سبق أن لاحقت عدداً كبيراً من رجال الأعمال وشركات المقربين منه فيما تشير التصريحات المتجددة عن حجم "التهرب والفساد" وتشكيل "لجان وهيئات ومحاكمات" إلى زيادة الضغط المفروض على رؤوس الأموال بمناطق النظام لمضاعفة الموارد المالية الناتجة عن هذه الإجراءات بعد غض الطرف والتواطؤ معهم لجمع الثروات الطائلة في ظل انهيار غير مسبوق تعيشه البلاد.
قال تقرير لمنظمة "محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان"، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي، إنه سجل أربع حالات جرى إخضاعها لمعاملة تصل إلى مستوى "الاستعباد الجنسي" في سوريا، ثلاث منها ناجيات من سجون النظام، ورابعة لاحتجاز من قبل مجموعة مسلحة غير تابعة للنظام.
ولفت التقرير، إلى أنه اعتمد على روايات الناجين من الذكور والإناث، فضلاً عن شهود عيان، سردوا تفاصيل حالات الاستعباد الجنسي، وتقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا.
وأوضح التقرير، أن أول عناصر جريمة الاستعباد الجنسي هو المتعلق بممارسة الجاني أحد أشكال السلطة المرتبطة بحق الملكية ضد شخص واحد أو أكثر، أو عن طريق فرض إحدى الطرق المشابهة من نزع الحرية.
ونوه التقرير إلى ثلاث حالات لنساء، إحداهن تم اعتقالها عام 2015 على حاجز تابع لقوات النظام، وكان يتناوب على اغتصابها خمسة رجال بشكل يومي في المعتقل، حيث قالت إنهم كانوا يحضرون المشروبات الكحولية كل ليلة إلى مكان احتجازها، ويجبرونها على التعري، ثم يغتصبونها.
وأكد التقرير، أن آثار هذه الجريمة على الناجين والناجيات "غاية في الخطورة"، وتشمل كافة جوانب الحياة تقريباً، مثل لوم الذات، أو "وصمة العار"، وسبق أن أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أن قوات النظام ارتكبت عمليات العنف الجنسي بشكل ممنهج كأداة تعذيب فعالة، أو كنوع من العقوبة، ولإشاعة الخوف والإهانة في المجتمع، كما مورس في العديد من الحالات على خلفية طائفية أو انتقامية.
ولفتت الشبكة إلى أن قوات الأسد أعطت الصلاحيات لعناصرها بممارسته دون رادع أو معاقبة وعلى وجه الخصوص في المناطق التي شهدت حراك مناهض للنظام أو التي لم تكن خاضعة لسيطرتها، ما يعني موافقة ضمنية من الضباط الأعلى رتبة المسؤولين بشكل مباشر عن هذه العناصر والمجموعات. وسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 8013 حادثة عنف جنسي ضد الإناث على يد قوات النظام السوري منذ آذار/ 2011 وحتى آذار/ 2022.
وطالبت الشبكة بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالنزاع السوري وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بدور أطراف النزاع في حماية النساء من العنف الجنسي، وباحترام دور المرأة في المشاركة في مختلف المجالات السياسية والمجتمعية، وبشكل خاص 1325، 1820، 1889، 1960، 2122، 2467. واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام السوري وحلفائه.
طالبت غالبية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، بضرورة استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا، وذلك خلال جلسة بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول مستجدات الأزمة السورية، بمشاركة الأمين العام "أنطونيو غوتيريش" ووكيله للشؤون الإنسانية "مارتن غريفيث"، وممثلي كلّ من تركيا وإيران لدى الأمم المتحدة.
وحذّر غوتيريش في كلمته خلال الجلسة، من "الوضع الإنساني المزري لملايين الأشخاص"، وأوصى أعضاء المجلس بتمديد آلية المساعدات لمدة عام من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، في حين اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، ليندا توماس غرينفيلد، أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة "قرار حياة أو موت".
وقالت في كلمتها خلال الجلسة "المطلوب الآن هو المزيد من إيصال المساعدات عبر الحدود، ومن الواضح أن الفشل في تجديد تفويض المعبر الحدودي ستكون له عواقب وخيمة"، ولفتت إلى أن "أكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون على حافة الهاوية، ولم يعودوا قادرين على التأقلم.. نحن أمام قرار حياة أو موت".
وأوضحت أن "هذه مسألة لا تتعلق بالسياسة، إنما تتعلق بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية لملايين الأشخاص الذين يعتمدون علينا.. هذه فرصتنا للالتقاء مرة أخرى بصوت واحد، والالتزام بإنسانيتنا والارتقاء إلى مستوى المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة".
بدوره، قال نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ديمتري بولانسكي، في كلمته خلال الجلسة "نحن مقتنعون تماماً أن تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع دمشق ممكن في جميع مناطق سوريا وبمساهمة من حكومة البلاد بكل الطرق الممكنة".
وأضاف أنه "من الممكن أيضاً أن يزداد إمداد شمال غرب سوريا بالمساعدات عبر خطوط التماس بعد إغلاق معبر باب الهوى"، وحذّر بولانسكي مما سماه "تسييس الحوار بشأن آلية المساعدات الإنسانية حتى لا يؤدّي ذلك إلى نتيجة مفادها عدم قدرة هذا المجلس على القرار، ونحن لا يمكننا ببساطة تجاهل هذا السياق غير المواتي للغاية".
من جهته، قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة السفر، تشانغ جيون، إن إيصال المساعدات العابرة للخطوط (أي من دمشق)، وليس العابرة للحدود (أي معبر باب الهوى، يجب أن يكون هو الأساس في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين".
وطالب في كلمته بضرورة رفع العقوبات أحادية الجانب (الأوروبية والأمريكية) المفروضة على النظام السوري "على الفور وبشكلٍ كامل بهدف المساعدة في إعادة الإعمار وتحسين الحالة الإنسانية في سوريا".
وخلال الجلسة، توالت كلمات ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، مؤكدةً ضرورة المحافظة على آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود باعتبارها "شريان حياة لملايين السوريين الذين يعيشون أوضاعاً مزرية في الشمال الغربي من بلدهم".
وشددت غالبية الدول الأعضاء بالمجلس (15 دولة)، باستثناء روسيا والصين، على أهمية استمرار المساعدات الإنسانية العابرة للحدود من تركيا إلى سوريا، بغية المحافظة على حياة ورفاهية أكثر من 4.1 ملايين شخص محاصرون في شمال غربي سوريا.