خرجت عدة مراكز اتصال هاتفية عن الخدمة في مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك وفق بيان رسمي صادر عن اتصالات النظام، ويأتي هذا الإعلان تزامناً مع شح كبير في المحروقات وغلاء سعرها، في ظل وصول حالة التقنين الكهربائي إلى مراحل غير مسبوقة مع انعدام التيار لساعات طويلة.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ "الشركة السورية للاتصالات"، بياناً نوهت فيه إلى أن صعوبة تأمين الوقود اللازم لعمل المولدات الكهربائية الضرورية لتأمين استمرارية تشغيلها خلال فترة التقنين الكهربائي.
وأضافت، أن التقنين الكهربائي وشح المحروقات أدى إلى خروج عدد من المراكز الهاتفية عن الخدمة في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى مدى تدهور قطاع الاتصالات في مناطق سيطرة النظام.
وزعمت "الشركة السورية للاتصالات"، بأنها تؤكد على استمرارية عملها لتأمين المحروقات اللازمة لعودة هذه المراكز للخدمة، وقالت إنها تسعى إلى تحقيق ضمان عدالة التوزيع وفق الموارد المتوفرة، حسب وصفها.
وأشارت مصادر إعلامية إلى ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء في عموم مناطق سيطرة النظام، لتسجل مستويات قياسية لا سيّما في المناطق الحيوية ومراكز المدن والبلدات ومنها دمشق التي وصل نظام التقنين فيها إلى 12 ساعة قطع، مقابل ساعة واحدة وصل.
وقدر عضو "مجلس التصفيق"، صفوان القربي، قبل أيام بأن ساعات التقنين وصلت لأكثر من 22 ساعة في بعض مناطق سيطرة النظام، مرجحاً أن تكون المعطيات لدى وزارة الكهرباء صعبة مع خروج 25% من توريدات الغاز القادمة من حقول جبسة الخاضعة لسيطرة "قسد".
وأكدت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عودة تدفق مليون متر مكعب من الغاز عبر المناطق الخاضعة لـ"قسد"، مرجحة أن تذهب هذه الكمية لمصلحة معمل الأسمدة في حمص، والذي تصل حاجته يومياً من الغاز لأكثر من مليون متر مكعب.
وقدرت أن كميات توليد الكهرباء انخفضت لحدود 1600 ميغا، ثم ارتفعت إلى حدود 1850 ميغا واط يومياً، بسبب توريدات الغاز يومياً، وادعت أن توريدات الغاز لا تفي إلا بجزء بسيط من إجمالي احتياجات الكهرباء، وفي البداية يتم تأمين المنشآت الحيوية والخدمات ومن ثم يتم توزيع باقي الكميات.
وأفاد موقع "صوت العاصمة"، المحلي بأن برنامج التقنين في منطقة وادي بردى يصل إلى نصف ساعة وصل مقابل 23 ساعة ونصف قطع، وأضاف أنّ واقع الكهرباء في المنطقة ازداد سوءاً مع حلول فصل الشتاء، إذ تصل الكهرباء لمدة نصف ساعة فقط في اليوم وأحياناً يستمر القطع لليوم التالي.
ودعا معاون وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد السوريين إلى الاستخدام العقلاني لحوامل الطاقة بغض النظر عن كميات الطاقة المتاحة سواء في أوقات البحبوحة أو الضيق، وفق تعبيره.
وألقت قرارات نظام الأسد التي تقضي بخفض مخصصات المحروقات بظلالها على تردي واقع الوقود في مناطق النظام، ورغم أن القرارات الأخيرة جاءت بشكل غير معلن، سلطت مصادر موالية الضوء على تداعيات شح المحروقات في حين يتوفر بالسوق السوداء بأسعار خارج القدرة الشرائية للمواطنين.
وقدرت صحيفة موالية للنظام بأن المازوت والبنزين سجل بأكثر من 7 آلاف للتر الواحد وسط شح المحروقات "المدعوم"، ينعش السوق السوداء، وسط شكاوى حول وصول رسائل البنزين لـ 15 يوماً والغاز لأكثر من 100 يوم مغ غياب مازوت التدفئة، رغم مزاعم توزيع الدفعة الأولى.
ولفتت إلى أن أزمة المحروقات بلغت ذروتها بشكل لم يكن متوقعاً، واعتبرت أن الأيام القليلة القادمة ستكون الأشد إيلاماً وقسوة على صعيد توافر المحروقات بسبب واقع التوريدات حسب المصادر الرسمية، وبالتالي المزيد من التأثير المباشر في المواطنين.
وكان صرح مسؤول في وزارة الكهرباء التابعة لنظام الأسد بأن لو توفر الوقود لكان التقنين في سوريا 30% فقط ولو توفرت حوامل الطاقة لزاد توليد التيار الكهربائي وتم إنتاج 6 آلاف ميغا بدلاً من 2500 ميغا، فيما برر مسؤول آخر في الوزارة ذاتها عدم تحقيق عدالة تقنين 100 بالمئة.
حلب::
استهدف الجيش التركي مواقع ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محاور مدن عين العرب ومنبج وتل رفعت بقذائف المدفعية.
إدلب::
استشهد أحد عمال قطاف الزيتون جراء انفجار مخلفات قصف سابق لقوات الأسد في محيط قرية مجدليا بالريف الجنوبي.
تعرض محيط قرى فليفل وبينين والرويحة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
درعا::
أطلق مجهولون النار بشكل مباشر على أحد أكبر تجار ومروجي المخدرات في المحافظة على الطريق الواصل بين قريتي السماقيات وندى بالريف الشرقي، ما أدى لمقتله.
قام مجهولون بزرع عبوات ناسفة في الحاجز الرباعي في بلدة الشيخ سعد بالريف الغربي، والتابع لميليشيات الأمن العسكري، ومن ثم قاموا بتفجيره، وتبع ذلك إطلاق نار كثيف في المنطقة.
ديرالزور::
اعتقلت "قسد" 10 أشخاص بعدما داهمت بلدة أبو خشب بالريف الغربي.
الحسكة::
استهدف الجيش التركي مواقع "قسد" في قرى الكوزلية وتل اللبن وأم الكيف بريف تل تمر ومحيط بلدة أبو راسين بالريف الشمالي بقذائف المدفعية، في حين استهدفت "قسد" قريتي أم عشبة وباب الخير شرق مدينة رأس العين بقذائف الهاون.
اعتقلت "قسد" أحد قيادييها بعد اشتباك معه في سوق مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني معاقل "قسد" في قرية أبو صرة والطريق الدولي "أم 4" بالريف الشمالي بقذائف المدفعية.
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة قلصت عدد الدوريات المشتركة في شمال سوريا مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بعد ضربات تركية في المنطقة وقبل غزو بري تخشاه من جانب أنقرة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال باتريك رايدر للصحفيين إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد "تنظيم الدولة"، تعين تقليص الدوريات لأن قوات سوريا الديمقراطية خفضت عدد الدوريات الخاصة بها.
وعبر "البناغون" عن قلقه من التصعيد شمالي سوريا، وحث على ضبط النفس لأن غزوا بريا سيهدد ما أنجز ضد تنظيم الدولة.
وأضاف رايدر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن سيتحدث مع نظيره التركي قريبا.
وكان "جون كيربي" منسق الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض، أكد أن الولايات المتحدة تعترف بحق تركيا في الدفاع عن نفسها، في وقت لفت إلى أن واشنطن تريد وقف تدهور الأوضاع في شمال سوريا.
وقال كيربي: "تركيا لا تزال تعاني من الهجمات الإرهابية، سواء بالقرب من هذه الحدود (حدود سوريا) أو في مناطق أخرى داخل البلاد، ولهم الحق في حماية أنفسهم ومواطنيهم من هذه الهجمات".
وأضاف: "نريد أن نرى خفضا لحدة التوترات والتصعيد، ولا نريد أن نرى أفعالا من شأنها أن تؤدي إلى خسائر إضافية، خاصة بين المدنيين"، ولفت إلى أن الولايات المتحدة قلقة من احتمال أن تؤدي عملية عسكرية محتملة من جانب تركيا، إلى إلحاق الضرر بالشراكة بين الولايات المتحدة والقوات الكردية في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "لا ينبغي الانزعاج من عمليات تركيا العسكرية الرامية لتوسعة الحزام الأمني على حدودها الجنوبية"، وأكد أن تركيا لا تستأذن أحدا عندما تتخذ خطوات تتعلق بأمن أراضيها وأبناء شعبها، كما إنها لا تقبل المحاسبة من أحد أيضا.
قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد سلو إن نظام الأسد لم يكتفي بإغلاق المنتديات السياسية والنوادي الثقافية، إنما غدا أي تجمع بشري بدون علمه وخارج سيطرة قواته الأمنية مصدر قلق دائم له.
وقال سلو في تصريحاتٍ خاصة حيال مداهمة قوات النظام لمراكز عرض مباريات "كأس العالم" في العاصمة دمشق، إن نظام الأسد يعاني من فوبيا التجمعات حتى ولو كان التجمعُ متعلقاً بالتنزه أو الأمور الترفيهية كالأنشطة الرياضية.
ولفت سلو إلى أن السلطات التي تخشى التجمعات العفوية للمواطنين تكون قد وصلت لمستويات عليا في عدم الثقة بعموم الناس، لذا تتوقع بأن أي تجمع بشري خارج عن نطاق سيطرتها هو بالضرورة مناهض لها.
وكان موقع "صوت العاصمة"، قال إن استخبارات النظام تستهدف منذ انطلاق مونديال كأس العالم في 20 تشرين الثاني الجاري، المقاهي الكبيرة في مدينة دمشق والتي يقصدها الشبّان لمتابعة مباريات المونديال المقام في قطر، وذلك عبر دوريات مشتركة للشرطة العسكرية والفروع الأمنية.
وذكر المصدر ذاته أن دوريات من مخابرات النظام دخلت مدججة بالسلاح إلى بعض المقاهي وإجراء الفيش الأمني لكافة الشباب الموجودين، في حين اعتمد آخرون على إيقاف الشبّان بعد انتهاء المباريات وخروجهم من المقاهي بشكل عشوائي، إذ تم في اليوم الأول للمونديال تسجيل أكثر من 30 حالة اعتقال وتجنيد إجباري.
ولفت إلى وجود أمني كبير لعناصر الشرطة العسكرية والاستخبارات في المناطق التي خُصصت لعرض مباريات كأس العالم ضمن شوارع مدينة دمشق، مشيراً إلى تراجع عدد رواد المقاهي ممن هم في سن التجنيد الاحتياطي خلال الأيام الأخيرة، ولم تقتصر هذه الحملات والمداهمات على دمشق، حيث طالت الغوطة الشرقية وببيلا بريفها.
ووثق الموقع تسجيل 35 حالة اعتقال في يوم واحد خلال مباراة الأرجنتين والسعودية عبر استهداف المنتزهات الشعبية والمقاهي وإقامة حواجز مؤقتة في شوارع بريف دمشق، تزامنا مع دوريات راجلة وحواجز أوقفت ما يزيد عن 200 شاب خلال تواجدها في المنطقة للتحقق من أوراق الثبوتية والتأجيل من الخدمة الإلزامية.
هذا وسبق أن استغلت ميليشيات النظام قرارات "التصدي لكورونا"، في التضييق على سكان مناطق سيطرتها لا سيّما تنظيم تحركات دوريات تابعة للمخابرات لشن حملات اعتقال بما يتوافق مع قرار الحظر المفروض من قبل نظام الأسد.
ووثّق فريق صوت العاصمة، ما لا يقل عن 395 حالة اعتقال من أبناء وقاطني دمشق وريفها خلال العام 2021، بينهم 15 طفلاً، و10 سيدات، منهم متهمين بقضايا جنائية واقتصادية، وآخرين بتهم تتعلق بقضايا "أمن الدولة".
أصدرت دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، نشرة حول الأنباء المضللة بشأن عملية "المخلب – السيف" الجوية التي أطلقتها تركيا ضد تنظيم "واي بي جي YPG" الإرهابي، وتضمنت النشرة الأنباء المضللة التي نُشرت خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وجاء في النشرة أن أدوات دعاية تابعة لتنظيم "واي بي جي" (ذراع "بي كي كي" الإرهابي في سوريا) تداولت مقاطع مصور زعمت من خلالها أن "تركيا تقصف المناطق السكنية للمدنيين في عين العرب".
وأشارت النشرة - وفق وكالة الأناضول - أن المقاطع المصورة تعود لقصف جوي على عين العرب من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عام 2014 في إطار مكافحة تنظيم "داعش"، ونفت ادعاءات نشرتها صحيفة "اندبندنت" زعمت فيه أن "تركيا تقصف أهدافا كردية في العراق وسوريا"، وقالت إنها عارية عن الصحة.
وحول خبر نشرته "واشنطن بوست" بشأن العملية الجوية التركية، أرفقته بصورة لمناطق سكنية مدنية في مدينة "اعزاز" شمالي سوريا يتم استهدافها بهجوم صاروخي، قالت النشرة إن الصحيفة أخفت معلومات تفيد بأن الهجوم المذكور نفذه تنظيم "واي بي جي" الثلاثاء 22 نوفمبر.
وأشارت إلى أن الهجوم "الذي استهدف فيه التنظيم الإرهابي مدنيين أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة 8 آخرين. وثبت أن العملية تمت من جهة تل رفعت. وتقع تل رفعت في منطقة عملية ’المخلب – السيف‘ ، لكن لا توجد أي عمليات برية أو جوية ضد اعزاز".
وقع نظام الأسد عقود لتصدير زيت الزيتون السوري إلى إيران من بين جملة من العقود التي جاءت إثر اللقاء السوري الإيراني الذي عقد مؤخراً في طهران ضمن فعاليات الملتقى الاقتصادي السوري الإيراني المقام في جزيرة كيش الإيرانية.
وكشف "فهد درويش"، رئيس "الغرفة التجارية السورية الإيرانية"، عن أنه تم توقيع العديد من العقود بين الطرفين بينها زيت الزيتون وصابون الغار ذي النوعية العالية والمنافسة من حيث السعر والجودة، والحلويات العربية والمنتجات النسيجية وألبسة الأطفال وغيرها من المواد.
وتزامن ذلك مع تفاعل بالقلق والتشكيك من بعض السوريين المناهضين لتصدير المواد الغذائية بشكل عام، وزيت الزيتون المرتفع أساسا بدون تصدير خصوصا، وكان سمح نظام الأسد في تشرين الأول الماضي، بتصدير كمية 45 ألف طن من زيت الزيتون سواء من الإنتاج المخزن أو من الموسم الجديد الذي من المتوقع أن يبلغ 125 ألف طن.
وبحسب "درويش"، تم الاتفاق على تأسيس مركز تجاري دائم وليس مؤقتاً لدخول البضائع السورية يضم تجاراً وصناعيين ورجال أعمال من البلدين، لبيع وتصدير المنتجات السورية بالجملة وبالمفرق في جزيرة كيش، على أن تكون الرسوم الجمركية وأجور الشحن لا تتجاوز 1 بالمئة عند بيع البضاعة وحل كل المواضيع التي تتعلق بالجزء المالي.
وكان من ضمن الاتفاقات، فتح خط طيران مباشر بين سوريا وجزيرة كيش الإيرانية، وانطلق معرض "صنع في سورية" الذي يقيمه "اتحاد غرف التجارة السورية" و"الغرفة التجارية والصناعية والزراعية والمناجم الإيرانية" و"الغرفة المشتركة السورية- الإيرانية" ويستمر لغاية 22 كانون الأول في إيران.
وقالت بوابة "غرفة التجارة والصناعات والمناجم والزراعة الإيرانية" في شباط 2022، إن التجارة بين سورية وإيران سجلت ارتفاعًا بنسبة 90% في الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2021، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وقدّر حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال الأشهر التسعة بمبلغ 190 مليون دولار أمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخرا حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.
دعا ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، إلى تنظيم مظاهرات شعبية احتجاجاً على سياسات حكومة "الإنقاذ" الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام"، وسط دعوات لإسقاط الحكومة في ظّل فشلها الذريع في إدارة الأزمات المتتالية فيما يقتصر دورها على الجباية وتحصيل الضرائب والرسوم وفرض الإتاوات.
وتصاعدت الشكاوى والانتقادات لتدهور الأوضاع الاقتصادية في الشمال السوري، بالتوازي مع فشل سلطات الأمر الواقع المتمثلة بحكومة الإنقاذ وتحرير الشام، في توفير الخدمات الأساسية لا سيّما تلك التي تتعلق بالمعيشة وشح المحروقات التي تنعكس على ارتفاع الأسعار اليومي.
ولفت نشطاء وإعلاميين اليوم الثلاثاء، إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كافة المدن والبلدات التي تغذيها شركة "Green Energy"، في محافظة إدلب لمدة تصل إلى حوالي 4 ساعات، الأمر الذي بررته الشركة بإجراء بعض أعمال الصيانة في الجانب التركي.
ويأتي ذلك في ظل تفاقم أزمة المحروقات في محافظة إدلب، مع شح كبير في الأصناف الجيدة لمواد المازوت والبنزين والغاز المنزلي، وفي حال توفرت تكون بأسعار عالية جدا خارج القدرة الشرائية للمواطنين وسط تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغلاء الأسعار المتصاعد.
ومع استمرار الإتاوات التي تفرضها حكومة "الإنقاذ" والمديرية العامة للمشتقات النفطية التابعة لها، تتزايد تداعيات تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات دون أن تقدم هذه الحكومة الكرتونية أي خدمة بل تعد من أبرز أسباب تردي الخدمات إذ تفرض الضرائب والرسوم على كافة مناحي ومختلف القطاعات.
وتعمل "الإنقاذ" على تحصيل إيرادات مالية هائلة على حساب معاناة السكان في الشمال السوري، دون مراعاة للظروف الجوية الحالية مع حلول فصل الشتاء وكذلك تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتجلّى تجاهل الحكومة في طريقة التعاطي مع أزمة المحروقات فيما تستنفر إعلامها الرديف في محاولات التبرير ونفي الواقع.
وفي انفصال جديد عن الواقع، عقدت حكومة "الإنقاذ"، مؤخراً ما قالت إنها "جلسة لدراسة الموازنات واعتماد نماذج الخطط للعام القادم"، وأشارت إلى أن رئاسة مجلس الوزراء عقدت اجتماعا حضره الوزراء كافة لمناقشة الموازنات، ووضع نماذج لخطط العمل للعام 2023، حسب وصفها.
وأثرت أزمة المحروقات على كافة مناحي الحياة ومختلف الأنشطة الاقتصادية المنهكة أصلاً، وسط حالة من الغضب المتصاعد بين الأوساط الشعبية التي تطالب "تحرير الشام" وحكومة "الإنقاذ" التابعة لها، بتحمل مسؤولياتهم، وتأمين كفاية المنطقة من المحروقات باعتبارها مواداً أساسية.
هذا وخلقت القرارات الغير مدروسة لـ "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام"، أزمة محروقات كبيرة في مناطق إدلب وريفها، وانتشرت طوابير السيارات والدراجات النارية لمسافات على محطات الوقود، مع حالة شلل كبيرة شهدتها المنطقة، دون وجود مبررات حقيقية لسبب هذه الأزمة.
انتقد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، ما أسماها "اللامبالاة العربية في معالجة الملف السوري، والقرار الدولي الذي يرفض عودة النازحين إلى سوريا، وإطالة إقامة العائلات السورية في لبنان واندماجهم في المجتمعات المستضيفة، كلها عوامل ستؤدي إلى بقائهم على أرض لبنان كأمر واقع أولاً، والخشية من توطينهم لاحقاً".
وقال إبراهيم، إن تلك العوامل تعني "أننا نشهد على عملية تجهيز قنبلة ستنفجر لاحقاً في لبنان، ولن يدفع أحد ثمن ارتداداتها وشظاياها سوى الشعبين اللبناني والسوري"، وشدد في مقابلة مع موقع "عربي 21"، على أن ملف اللاجئين السوريين "وطني عربي دولي".
واعتبر أن إعادتهم إلى بلادهم واجب قومي يجب تأديته "بالسرعة الممكنة، كي لا يخسروا أرضهم ويمحى تاريخهم"، ولفت المسؤول اللبناني إلى أن عملية تنظيم الرحلات "الطوعية والآمنة" لإعادة السوريين إلى بلادهم مستمرة بموجب قرار لبناني رسمي يهدف إلى تخفيف العبء عن لبنان، نافياً إجبار أي لاجئ على العودة.
وحذر إبراهيم من تداعيات ومخاطر أمنية ناتجة عن اضطراب مكاني واجتماعي بسبب وجود ثلاثة آلاف مخيم عشوائي في لبنان، في الوقت الذذي يواصل فيه لبنان العمل على تسريع وتيرة إعادة اللاجئين السوريين لمناطق النظام تحت اسم "العودة الطوعية".
وفي 5 نوفمبر، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عودة 330 لاجئا سوريا في لبنان، اليوم السبت، إلى بلادهم في ثاني رحلة من هذا النوع ضمن ما يعرف بـ"العودة الطوعية" للاجئين السوريين.
وذكرت الوكالة إن "الدفعة الثانية من رحلة العودة الطوعية للنازحين (اللاجئين) السوريين انطلقت من مدينة عرسال ضمن قافلة تضم 330 نازحا"، مؤكدة أن القافلة انطلقت بمواكبة أمنية من مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام وفريق من لجنة الصليب الأحمر اللبناني ومنظمات دولية.
وأوضحت أن "القافلة سارت باتجاه معبر الزمراني (الحدودي البري) نحو قرى القلمون الغربي، حيث تتم تسوية أوضاع العائدين في مركز إيواء ضمن قرية الجراجير"، وأشرف على عملية العودة وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هكتور الحجار، وفق المصدر ذاته.
وكان السادس والعشرين من الشهر الماضي شهد انطلاق أول سيارة من قافلة تحت مسمى "العودة الطوعية" للاجئين السوريين في لبنان من بلدة عرسال بمنطقة البقاع، باتجاه معبر زمريا باتجاه قرى القلمون، وسط صمت أممي عن هذا الإجراء.
وكانت "الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين" التابعة للائتلاف الوطني، حذرت من قيام نظام الأسد بحملة اعتقالات واسعة بحق اللاجئين السوريين المجبرين على العودة إلى سوريا من لبنان، وأكدت على أن السلطات اللبنانية تتحمل كامل المسؤولية عن سلامة العائدين.
ودعت "الحكومة السورية المؤقتة"، السلطات اللبنانية إلى احترام التزاماتها الدولية ووقف حملات إعادة اللاجئين السوريين إلى مناطق النظام المجرم نظراً للمخاطر المحدقة التي تهدد مصيرهم، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية وخاصة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى التدخل الفوري لوقف تلك الحملة إنقاذاً لأرواح الأبرياء من مصير مجهول ينتظرهم.
ألقت قرارات نظام الأسد التي تقضي بخفض مخصصات المحروقات بظلالها على تردي واقع الوقود في مناطق سيطرة النظام، ورغم أن القرارات الأخيرة جاءت بشكل غير معلن، سلطت مصادر إعلامية موالية الضوء على تداعيات شح المحروقات في حين يتوفر بالسوق السوداء بأسعار خارج القدرة الشرائية للمواطنين.
وقدرت صحيفة موالية للنظام بأن المازوت والبنزين سجل بأكثر من 7 آلاف للتر الواحد وسط شح المحروقات "المدعوم"، ينعش السوق السوداء، وسط شكاوى حول وصول رسائل البنزين لـ 15 يوماً والغاز لأكثر من 100 يوم مغ غياب مازوت التدفئة، رغم مزاعم توزيع الدفعة الأولى.
ولفتت إلى أن أزمة المحروقات بلغت ذروتها بشكل لم يكن متوقعاً، واعتبرت أن الأيام القليلة القادمة ستكون الأشد إيلاماً وقسوة على صعيد توافر المحروقات بسبب واقع التوريدات حسب المصادر الرسمية، وبالتالي المزيد من التأثير المباشر في المواطنين، خاصة مع قدوم منخفض جوي يبدأ اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وأكدت تراجع حصة الأسرة من 200 لتر إلى 50 لتراً من المازوت سنوياً، وفق "البطاقة الذكية"، للمازوت المدعوم، دون الحصول على هذه الكمية رغم قلتها، وسط الشح في توفر المحروقات ساهم في فتح الباب على مصراعيه في السوق السوداء، ليصل سعر لتر المازوت والبنزين إلى أرقام كبيرة تجاوزت الـ 7 آلاف ليرة سورية.
ووصلت مدة انتظار رسائل الغاز لأكثر من 100 يوم، رغم تأكيد المعنيين في فرع الغاز أن الزمن الوسطي للرسائل هي 75 يوماً خلال الوقت الحالي، لكن واقع الحال يؤكد تأخرها لدى العديد من المواطنين إلى 120 يوماً، وبالتالي اضطرار البعض إلى تأمينها بشكل أو بأخر وبأسعار مضاعفة.
وكشف مدير التجارة الداخلية أن عدد الضبوط المنظمة بخصوص المحروقات منذ بداية الشهر قدرت بـ15 ضبطاً، مبيناً أن قيمة الغرامات الإجمالية للمحروقات تصل إلى نحو النصف مليار ليرة بحق المحطات المخالفة وسيارات التوزيع، فيما يزعم نظام الأسد بأن تخفيض المخصصات لا تؤثر على على واقع النقل.
وتحدثت مصادر إعلامية محلية عن ارتفاع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء بمحافظة السويداء إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية، على خلفية تخفيض حصة المحافظة من المحروقات ضمن قرار صدر عن نظام الأسد وشمل كافة مناطق سيطرته.
ونقلت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد يوم الإثنين الماضي معلومات بتخفيض عدد طلبات البنزين إلى 8 طلبات والمازوت إلى 12 طلب، فيما كشفت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عن تنظيم ضبوط بحق محطات وقود بملايين الليرات.
وحسب المصادر فإن تخفيض المخصصات تبلغت فيه محافظة اللاذقية، وقالت إنه المرة الأولى التي تصل فيها حجم المخصصات إلى هذا الحجم، و أرجعت ذلك بسبب قلة التوريدات النفطية إلى سوريا.
ولم يعلق نظام الأسد على هذه المعلومات رسميا سواء كان بالنفي أو التأكيد، ويكرر ذلك مع كل قرار يتعلق بتخفيض المخصصات ما ينذر بتفاقم الأزمات المتتالية التي تضرب مناطق سيطرة النظام، لا سيّما مع الإشارة إلى أن تخفيض المحروقات يشمل كافة المحافظات.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية لدى نظام الأسد عن "تحسن تدريجي" في توزيع المشتقات النفطية، فيما علق في عضو مجلس التصفيق التابع للنظام بأن الزيادة لا تفي بالغرض، وكذبت مصادر مزاعم عودة المازوت لسرافيس العاصمة وبرر مسؤول لدى نظام الأسد حالة الازدحام بتأخر وصول صهريج المازوت.
هذا ونفت مصادر تابعة لنظام الأسد العودة إلى التوزيع السابق للبنزين والمازوت، وبررت ذلك حتى يتم التأكد من تواتر التوريدات الخارجية، الأمر الذي يعد تنصل من الوعود الإعلامية المتكررة حول تحسن واقع المشتقات النفطية مع وصول توريدات نفطية جديدة إلى مناطق سيطرة النظام.
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب، قرب مزارع قرية مجدليا بريف إدلب الجنوبي، اليوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني، ما ادى لسقوط شهيد رجل، خلال قيامه بقطاف موسم الزيتون في المنطقة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إنها نقلت جثة رجل قضى بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في أرض زراعية، حيث تمكنت فرقها من نقله من الموقع وتسليمه لذويه، وأفاد نشطاء أن الشهيد يدعى "عامر جاسم المحمد"، مهجر من قرية الكنايس، ومقيم في مخيم الكنايس شمال مدينة إدلب.
وأوضحت المؤسسة أنه منذ بداية العام الحالي 2022 وحتى يوم الاثنين 28 تشرين الثاني وثقت مقتل 27 شخصاً بينهم 13 طفلاً، وإصابة 29 آخرين بينهم 20 طفلاً وامرأة في 29 انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا.
وفي 21 نوفمبر، قضى طفل بانفجار قنبلة عنقودية خلال رعيه للأغنام، في الأراضي الزراعية على أطراف مدينة جسر الشغور غربي إدلب، يوم الأحد 20 تشرين الثاني، بالتزامن مع "اليوم العالمي للطفل"، لتسجل ضحية جديدة من الأطفال جراء قنابل الأسد وحلفائه.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إنه في اليوم العالمي للطفل، وقع طفل آخر ضحية الذخائر غير المنفجرة التي خلفها قصف النظام وروسيا على مدار السنوات الماضية لتهدد حياة المدنيين وخاصة الأطفال بخطرها القاتل.
ولفتت المؤسسة إلى أنها منذ بداية العام الحالي 2022، وثقت فرقنا مقتل 26 شخصاً بينهم 12 طفلاً، وإصابة 28 آخرين بينهم 19 طفلاً وامرأة في 28 انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا.
وقال نشطاء إن قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام وحلفائه انفجرت بطفل في الأراضي الزراعية قرب قرية الدغالي بريف جسر الشغور الشرقي، خلال رعيه للأغنام، ماادى لمقتله على الفور.
وكان قضى طفل وجرح شقيقه يوم السبت 19 تشرين الثاني 2022، بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام وحلفائه، خلال وجوده في منطقة قريبة من مدينة صوران بريف حماة الشمالي، والخاضعة لسيطرة قوات الأسد وميليشياته.
وقال نشطاء إن "قنبلة عنقودية" من مخلفات قصف النظام وحلفائه، انفجرت بأطفال على الطريق الواصل بين مدينة صوران وبلدة كوكب بريف حماة، ما أدى لمقتل الطفل "طاهر محمود عبد الرحمن الجربان" وجرح شقيقه.
وكان استشهد رجل مدني يوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام وحلفائه، على أطراف بلدة كفرتعال بريف حلب الغربي، خلال عمله في قطاف الزيتون على أطراف البلدة، في تكرار لحوادث الموت بالألغام والقنابل المتفجرة.
وقال نشطاء محليون إن "جهاد عبد القادر غزال"، استشهد فجر اليوم السبت، جراء انفجار لغم أرضي أثناء قطاف الزيتون بمحيط بلدته كفرتعال، سبق ذلك قبل يومين أن وفاة رجل مدني، بانفجار لغم أرضي من مخلفات النظام في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي.
وسبق أن قضى 3 أطفال جراء انفجار لغم أرضي، ٤ سبتمبر ٢٠٢٢، في قرية الضبعة بريف مدينة القصير بريف حمص الجنوبي، وشهدت المنطقة عمليات عسكرية واسعة وتضم قطعات للنظام منها مطار الضبعة الذي قام نظام الأسد بزرع الألغام في الأراضي الزراعية القريبة منه.
وفي مطلع شهر أيلول/ سبتمبر، قضى طفلان، بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، ضمن مناطق سيطرة النظام بريف إدلب الجنوبي الشرقي، في ظل استمرار حالات القتل عبر الألغام، حيث باتت تلك الألغام ومخلفات القنابل العنقودية مصدر للموت الذي يلاحق المدنيين في قراهم وبلداتهم.
وكانت قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، تقريرها السنوي الحادي عشر عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا، وجاء في التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي للطفل أنَّ ما لا يقل عن 29894 طفلاً قد قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 182 بسبب التعذيب، إضافةً إلى 5162 طفلاً ما زال معتقلاً أو مختفٍ قسرياً.
وعقب التقرير على التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في حزيران 2022 حول "الأطفال والنزاع المسلح" عن عام 2021 أن سوريا أسوأ بلد في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال وثاني أسوأ بلد في العالم من حيث عمليات القتل والتشويه وثالث أسوأ بلد في العالم من حيث الاعتداء على المدارس والمشافي، ورابع أسوأ بلد في العالم من حيث منع المساعدات الإنسانية.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق متفرقة من ريف دمشق وحلب وإدلب ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق التي تعرضت لحملات عسكرية سابقة تشهد انفجارات متتالية، بسبب الألغام ومخلفات قصف طيران الأسد وحليفه الروسي، وتتعمد ميليشيات النظام المجرم عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المناطق التي ثارت ضده، على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، انتقاماً من سكان تلك المناطق.
صرح مدير الأسعار في مديرية التجارة الداخلية بدمشق "محمد البردان"، بأن هناك مقترحاً برفع تعرفة النقل الحالية بنسبة 50%، فيما وافق مجلس محافظة ريف دمشق على عرض برفع أجرة الركوب سيصدر قريباً.
وقال إن التعرفة الجديدة ما زالت قيد التحضير والدراسة مع الجهات الأخرى كالصناعة والتجارة والنقل واتحاد الحرفيين، مؤكداً أنها لم تصدر بعد، واعتبر أن التعرفة الجديدة ستراعى فيها كافة التكاليف والمصاريف.
وذلك مثل أسعار الإصلاح المختلفة وقطع الغيار والتبديل الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطوط الطويلة التي هي أكثر من 10 كم، وذكر أن الدراسة على وضعها الحالي، تقترح وضع 50 بالمئة على أجرة النقل المتعارف عليها اليوم.
وادعى بأن التعرفة الجديدة ستكون عادلة ومتوازنة لأصحاب هذه الوسائط والمواطنين، وخاصة في ظل ضعف القدرة الشرائية للمواطن بشكل عام، وأشار إعلام النظام إلى الموافقة على تعديل أسعار وتعرفة أجرة الركوب لوسائط النقل العامة.
ووفقاً لحساب المسافة الكيلومترية والمسارات المحدّدة بشكلها الدقيق محققة العدالة للمواطن وأصحاب وسائط النقل، دون أن يتمّ تحديد موعد صدور تعديل التسعيرة الجديدة، وكان دعا محافظ النظام بدمشق طارق كريشاتي لدراسة تعديل التعرفة التي يطالب بها أصحاب وسائل النقل.
ويأتي التوجه لرفع تعرفة النقل في دمشق وريفها، عقب تطبيق نظام التتبع الإلكتروني عبر تركيب أجهزة تعقب على السرافيس بغية ضبط عملها ومكافحة تهريب مخصصاتها من المازوت بحسب المسؤولين.
وكشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق "عمار غانم" عن وجود دراسة لإصدار تسعيرة جديدة للسرافيس تكون منصفة للسائق والمواطن، وذكر أن هناك تحسناً ملحوظاً في المواصلات العامّة عقب تركيب نظام GPS.
وزعم أن المواصلات ستتحسن أكثر خلال الفترة القادمة، وصرح أنه تم ضبط آلية عند منطقة باب توما بها 6 أجهزة تتبع وأخرى عند كلية الشرطة بالقرب من منطقة القابون بها 5 أجهزة، بهدف التحايل على نظام تتبع المواقع مؤكداً أنه لا يمكن التحايل على المنظومة.
يشار إلى أن أزمة النقل والمواصلات تتفاقم في مناطق سيطرة النظام بشكل ملحوظ وتؤدي إلى شلل في الحركة في كثير من الأحيان ويؤثر ذلك على كافة نواحي الوضع المعيشي والأسعار المرتفعة، فضلاً عن تأخر طلاب المدارس والجامعات والموظفين عن الدوام الرسمي.
شدد رئيس الائتلاف الوطني، خلال لقائه مع المبعوث الهولندي الجديد إلى سورية "خيس خيرلاخ ” Gijs Gerlag”، في القنصلية الهولندية باسطنبول، على ضرورة حث الجهود الأممية والدولية لدفع العملية السياسية وفتح مسار الحكم الانتقالي في سوريا.
وأكد "سالم المسلط" على أن يكون هناك جدية في طرح القضية السورية وعدم ترك الشعب السوري يستمر في معاناته، لافتاً إلى أن الائتلاف الوطني يبحث عن سبل الخلاص للشعب السوري بكامله وليس فقط من يعيش في المناطق المحررة.
وقدم رئيس الائتلاف الوطني بالشكر لهولندا على مواقفها الداعمة للشعب السوري، وهنأ المبعوث الهولندي الجديد بمنصبه، وبحث الحضور قضية التعافي المبكر، وجرى الحديث عن أهمية عدم تحويل التعافي المبكر إلى إعادة إعمار أو استغلاله من قبل روسيا لرفع العقوبات المفروضة على نظام الأسد.
وركز اللقاء على تجارة المخدرات التي يقودها نظام الأسد عبر تصنيعها وتصديرها، وتحولها لمصدر دخل لتمويل آلياته العسكرية ضد الشعب السوري، وأداة للتطبيع معه واستعادة علاقته مع الدول.
بدوره، أكد المبعوث الهولندي على موقف بلاده الداعم للشعب السوري ودعم العملية السياسية في سورية وفق القرار الأممي 2254، وإلى دعم جهود المحاسبة والمسائلة عن الجرائم المرتكبة في سورية بما في ذلك جهود الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسوريا.
ولفت "خيس خيرلاخ" إلى أن بلاده على توافق مع الاتحاد الأوروبي في رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو رفع العقوبات عنه، وعدم المشاركة في أي عملية لإعادة إعمار سورية حتى تحقيق الانتقال السياسي، وأكد على أهمية الصبر لتحقيق نتائج العقوبات على نظام الأسد لإجباره على الرضوخ والانخراط في الحل السياسي.