أعلنت القيادة المركزية الأميركية إن الجيش الأميركي تمكن من اعتقال "حذيفة اليمني" العنصر البارز في تنظيم الدولة "داعش" واثنين من معاونيه، خلال غارة نُفذت بطائرة هليكوبتر في شرق سوريا، في ساعة متأخرة من يوم السبت الماضي.
وأكد بيان صادر عن القيادة المركزية أن "اليمني" مسؤول عن تسهيل العمليات الهجومية في "داعش".
وأوضحت "المركزية الأمريكية" أن اعتقال "اليمني" ومعاونيه سيعطل قدرة التنظيم على التخطيط للعمليات وتنفيذها"، مشددة على أن العملية لم تسفر عن حدوث خسائر في صفوف المدنيين.
من جهته، نوه المتحدث باسم القيادة المركزية "جو بوتشينو" إن العمليات ضد "داعش" ضرورية لأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن "داعش بأيديولوجيته لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وخارجها إذ يحتفظ التنظيم بالقدرة على شن هجمات في العراق وسوريا كما يمتلك رغبة بتنفيذ هجمات أبعد من الشرق الأوسط".
والجدير بالذكر أن القيادة العسكرية الأمريكية كانت قد أعلنت في الثالث من أبريل تنفيذ غارة في سوريا، أسفرت عن مقتل القيادي في التنظيم، خالد إياد أحمد الجبوري، الذي قالت إنه خطط لتنفيذ هجمات في أوروبا.
أعلنت الخارجية السعودية وصول وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد" إلى مدينة جدة، للمشاركة في الاجتماع الذي دعا إليه مجلس التعاون الخليجي يوم أمس، لبحث إمكانية عودة نظام الأسد للجامعة العربية، علما أن ذلك يأتي في إطار التخاذل العربي المستمر تجاه السوريين المطالبين بحريتهم.
وقالت الخارجية السعودية إن نائب وزير الخارجية "وليد الخريجي" استقبل "فيصل المقداد" لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة، في تحول شكّل صدمة كبيرة بين السوريين في الآونة الأخيرة.
وأكدت الخارجية أن "الخريجي" رحب بـ "المقداد"، الذي يزور المملكة في إطار الدعوة التي تلقاها من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وشددت الوزارة على أن الطرفان سيعقدان جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، بالإضافة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، ويأتي ذلك في ظل استمرار نظام الأسد بقصف المدنيين في الشمال المحرر.
والجدير بالذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية "ماجد الأنصاري" قال أمس الثلاثاء، إن الهدف الأساسي من الاجتماع الذي دعا إليه مجلس التعاون الخليجي هو "التباحث حول الوضع في سوريا".
وأضاف "الأنصاري" خلال إيجاز صحافي في مقرّ وزارة الخارجية بالدوحة أن هناك تطورات كثيرة فيما يتعلق بالوضع في سوريا وفي وجهات النظر العربية تجاه عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، لافتا إلى مشاركة رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الاجتماع.
وأوضح المسؤول القطري على أن الموقف القطري تجاه الملف السوري لم يتغيّر، وأنه مرهون أساسًا بالإجماع العربي، وبتغير ميداني يحقق تطلعات الشعب السوري.
ولا تزال قطر والكويت والمغرب ترفض إعادة العلاقات مع النظام والتطبيع معه حتى اليوم.
نعت صفحات مقربة من ميليشيات النظام اللواء الركن المتقاعد "علي أحمد عباس"، وذلك بظروف غامضة، عن عمر يناهز 66 عاماً، ويعرف عن اللواء ارتكابه العديد من الجرائم خلال قيادة عمليات عسكرية لصالح النظام لا سيّما في غوطة دمشق الشرقية، ويطلق عليه موالون لقب "أسد الغوطة".
وتشير النعوة الخاصة بالقيادي في ميليشيات النظام إلى وفاته يوم أمس الثلاثاء، ومن المقرر تشييعه اليوم الأربعاء من مشفى تشرين العسكري بدمشق، إلى مسقط رأسه في قرية تل صارم في ريف منطقة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية غربي سوريا.
وحدد ذوي اللواء مكان استقبال التعازي في "صالة الشهداء" في قرية "تل صارم"، لمدة 5 أيام، وحسب نص النعوة المتداولة على مواقع التواصل فإن اللواء الركن المتقاعد يبلغ من العمر 66 سنة، زعمت بأنه قضاها في "الصلاح والتقوى والدفاع عن الوطن".
وقال موالون للنظام إن "عباس"، "أحد القادة البارزين"، وذكروا أنه كان "محبا للقائد وللمؤسسة العسكرية، وخاض الكثير من المعارك والهجمات، وتعرض لخمسة إصابات تسببت إحداهن بعجز في يده وفي وجهه"، وبدأ حياته العسكرية ضابطا من ضباط الفرقة الرابعة وصولا إلى إدارة الحرب الكيميائية، وتقاعد بداية 2022.
وعلاوة على كونه مدير إدارة الحرب الكيميائية السابق لدى نظام الأسد تدرج القيادي في ميليشيات النظام في عدة مناصب عسكرية منها قائد الفوج 28 كيمياء، وكان قائداً لكتيبة الكيمياء باللواء 38 التابع لميليشيا الفرقة الرابعة التي يقودها الإرهابي "ماهر الأسد"، شقيق رأس النظام السوري.
ونعت صفحات إعلامية موالية لنظام الأسد 2 كانون الثاني/ يناير 2023 الحالي، ضابطاً برتبة عقيد في ميليشيات النظام، يشغل منصب رئيس مفرزة الأمن العسكري في مدينة جبلة بريف محافظة اللاذقية غربي سوريا، بظروف غير معلنة.
وكشفت صفحات إعلامية موالية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن وفاة الطيار "أمين بسيسيني"، وهو ضابط متقاعد لقي مصرعه عن عمر يناهز 62 عاماً، وله سجل إجرامي واسع حيث شغل سابقا منصب قائد مطار دير الزور العسكري.
وكذلك نعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد العميد "صفوان أحمد عثمان"، حيث لقي مصرعه في أيلول/ سبتمبر الماضي، بظروف غامضة ينحدر القتيل من منطقة القرداحة بريف اللاذقية.
ولم يكشف عن سبب وفاة الضابط وكذلك لم يحدد مكان مصرعه، ليضاف إلى عدد من الشخصيات العسكرية في جيش وميليشيات نظام الأسد التي يعلن عن وفاتها بظروف غامضة.
وكان قتل أحد أبرز الشخصيات العسكرية في ميليشيات النظام بريف حماة الغربي حيث نعت صفحات موالية لنظام الأسد القيادي الشهير "يوسف بديع شاهين"، وهو قائد "مجموعة الشواهين"، في الفرقة 25 المدعومة من الاحتلال الروسي.
وفي آب/ أغسطس، قتل اللواء شرف "ضياء أحمد عباد"، الذي لقي مصرعه في محافظة حلب بظروف غامضة، وحسب نص نعوة اللواء المنحدر من القرداحة "طالته يد الغدر والإرهاب وهو يؤدي واجبه الوطني المقدس"، وفق تعبيرها.
وكانت نعت صفحات موالية لنظام الأسد العميد الركن المتقاعد "ثابت علي ضاهر"، الملقب بـ"أبو علي"، وذلك بظروف غامضة حيث لم تشير النعوة إلى أسباب وفاة الضابط ليضاف إلى عدة حالات سابقة لضباط في صفوف قوات الأسد.
هذا ورصدت شبكة "شام" الإخبارية، بوقت سابق مصرع ضابط متقاعد برتبة عميد، وهو قيادي ومسؤول سابق في شرطة النظام بريف العاصمة السوريّة دمشق، يضاف له ضابط برتبة عميد ركن بظروف غامضة.
وتجدر الإشارة إلى تكرار مصرع العديد من الضباط برتب عسكرية عالية وذلك بظروف لا تفصح عنها وسائل الإعلام الموالية للنظام وسط للتكتم الرسمي كما جرت العادة، ما يشير إلى عمليات تصفية محتملة تشرف عليها مخابرات الأسد.
قالت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر إيرانية وإسرائيلية وغربية، أن إيران استخدمت رحلات الإغاثة بعد الزلزال لجلب أسلحة ومعدات عسكرية إلى سوريا، بهدف دعم دفاعات إيران ضد إسرائيل، وتقوية "بشار الأسد".
ولفتت مصادر الوكالة، إلى أن الإمدادات الإيرانية تضمنت معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار وقطع غيار مطلوبة لتحديث مزمع لنظام الدفاع الجوي السوري المقدم من إيران، وقالت مصادر إقليمية إن "إسرائيل" علمت بسرعة بتدفق الأسلحة إلى سوريا وشنت "حملة شرسة" للتصدي لذلك.
وبين رئيس الأبحاث السابق في الجيش الإسرائيلي، يوسي كوبرفاسر، أن الضربات الجوية ضد الشحنات اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة، وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، إن الشحنات سلمت بشكل أساسي إلى مطار حلب الدولي، لافتاً إلى أن مليشيات "فيلق القدس" التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني أشرفت على تنظيم الرحلات.
وفي السياق، صرح مصدر إقليمي مقرب من القيادة الدينية الإيرانية لوكالة "رويترز"، بأن إيران أرسلت كميات من الأسلحة إلى سوريا، بالتزامن مع إرسال المساعدات الخاصة بالزلزال، وعبر مصدر استخباراتي، عن اعتقاده بأن "الميليشيات الإيرانية نقلت كميات هائلة من الذخيرة، مكنتها من إعادة تخزين الكميات المفقودة في ضربات سابقة شنتها الطائرات الإسرائيلية المسيرة".
وسبق أن كشف مسؤولون عسكريون إسرائيليون، عن قائمة لمسؤولين إيرانيين، يعملون ضد "إسرائيل" في سوريا، لافتين إلى أن هناك محاولات لبناء منظومة دفاع صاروخية متطورة من صنع إيراني، وأن من يقوم بتفعيلها هم عدد من الجنرالات وكبار الضباط من "الحرس الثوري".
وقال هؤلاء المسؤولون، في تصريحات سُربت للإعلام العبري، إنه على الرغم من الضربات القوية التي تعرضت لها المحاولات الإيرانية للتموضع في سوريا، التي قامت إسرائيل بتدمير جهودها الأساسية، فإن "الحرس الثوري" لم يتنازل عن الفكرة، ويحاول في السنوات الأخيرة تطويق إسرائيل بزنار من بطاريات الصواريخ التي تتصدى للغارات وتسقط طائرات، وهذا يعتبر تهديداً أمنياً استراتيجياً لإسرائيل.
وقد تكلم في التقرير المقدم «ع»، رئيس دائرة التقديرات حول إيران في شعبة الاستخبارات العسكرية، والرائد «ع»، رئيس طاقم البحوث في الشعبة نفسها، والرائدة «ش» في الشعبة، وقالوا إن عشرة مسؤولين كبار في "الحرس الثوري" قُتلوا في العمليات الإسرائيلية حتى الآن، وتعمدوا نشر أسماء عدد من المسؤولين الإيرانيين ومسؤولين من "حزب الله" اللبناني، الذين يديرون هذه العمليات لتغيير توازن القوى مع إسرائيل، وبدا واضحاً أن نشر هذه الأسماء وربطها مع أسماء لقادة قُتلوا، هو تلميح بتهديد حياتهم بالخطر.
والأسماء التي ذُكرت، في صحيفة "هآرتس"، تعود لكل من: علي حسن مهدوي، رئيس قسم سوريا ولبنان في فيلق القدس في الحرس الثوري، الذي حل محل جواد رفاري «الذي تمت إقالته بعدما تمادى في تصرفاته وعُرف بتوجهاته الاستعلائية والعنيفة ضد سوريا وجيشها»، بحسب الضباط الإسرائيليين.
ويعمل معه رئيس مكتب الدعم، المسؤول عن الذخائر والأسلحة، رازي أحمد موسوي، علماً أن هذا القسم تأسس قبل عشر سنوات، وهو المسؤول عن الأسلحة والذخيرة منذ خروجها من إيران وحتى وصولها إلى هدفها في سوريا أو لبنان، وفق صحيفة "الشرق الأوسط".
ونشر الضباط الإسرائيليون أيضاً اسم أمير حاجي زادة، الذي يقود طاقماً مشتركاً ما بين «فيلق القدس» وسلاح الجو التابع لـ«الحرس الثوري». وحسب هذا النشر، فإن حاجي زادة بات اسماً لامعاً ازداد دوره وارتفعت مكانته بعد اغتيال قاسم سليماني، وتم تسليمه بعضاً من مسؤولياته. وهو يتولى مسؤولية التعاطي مع التطورات التكنولوجية في الأسلحة الجديدة. ويعمل من قاعدة قرب دمشق ومعه مسؤول عن منطقة حلب، غلام حسن حسيني، الذي يشرف على تحديث الصواريخ وجعلها أكثر دقة.
ويوجد معهم ثلاثة مسؤولين من سوريا ولبنان، ممن يخضعون لمسؤولية «حزب الله» اللبناني، وهم: عباس محمود زلزلي وعباس محمود الدباس وجلال اللبناني، وبحسب الضباط الإسرائيليين، فإن المخطط الإيراني الذي يحاول هؤلاء تنفيذه، هو إقامة شبكات دفاع جوي ليس فقط في سوريا، بل أيضاً في اليمن والعراق ولبنان، وستكون موجهة ضد جيوش أخرى في دول الخليج وغيرها من دول المنطقة.
وقالوا إن طهران تشعر بإحباط نتيجة كشف مخططاتها وإجهاض الكثير منها بالضربات الإسرائيلية، لكنها لم ترتدع وتواصل الجهود لتنفيذ مخططاتها، ربما بأساليب جديدة، وإن إسرائيل لا تستخف أبداً بقدراتها؛ «فهي قادرة على التعامل مع التكنولوجيا، ولديها تطوير ضخم في الأسلحة الهجومية والوسائل الدفاعية»
وأكد الضباط الإسرائيليون على أن عشرة من أبرز القادة الإيرانيين وجدوا أنفسهم قتلى نتيجة نشاطاتهم، والأمر بات يقلق ضباطاً كثيرين يتساءلون: «إلى متى؟ ولماذا يجب أن أموت في معركة ليست لي؟».
وأضاف المتحدثون في التقرير، أن عشرة من الضباط قُتلوا منذ عام 2018 وحتى الآن، في المعركة لمنع إقامة منظومة دفاع قوية ومتطورة على الأراضي السورية، بينهم إحسان كربلاوي فور ومرتضى سعيد نجاد، اللذان قُتلا في مارس (آذار) 2022، بغارة على موقع سري أعده لهما زلزلي والدباس للوجود فيه قرب دمشق، كذلك بين من قُتلوا داود جعفري، قائد الدفاع الجوي في سوريا، الذي قضى بانفجار سيارته. وكان جعفري يلقب بـ«مالك»، ويعتبر القوة المركزية المحركة للأحداث، ورغم مرور شهور طويلة على اغتياله، فإنه لم يتم تعيين شخص آخر مكانه.
أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، "سامي محمود محمد العريدي"، القيادي في تنظيم "حراس الدين"، على قائمة "الإرهابيين الدوليين"، رغم تقويض قوة وتمدد التنظيم بمناطق شمال غرب سوريا على يد "هيئة تحرير الشام" خلال العام الماضي.
وقالت الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة "لا تزال ملتزمة بتعطيل الجماعات التابعة لتنظيم (القاعدة)، التي تستغل المناطق غير الخاضعة للسيطرة ومناطق النزاع في سوريا"، مشيرة إلى أن "الجماعات المماثلة لتنظيم (حراس الدين) مسؤولة عن عمليات قتل وخطف وأعمال عنف تستهدف أعضاء الأقليات الدينية".
ولفت البيان إلى أن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية، يقدم مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات تفضي إلى الكشف عن هوية العريدي أو تحديد مكانه.
وفي ٣١ مايو ٢٠٢٢، كان أضاف الاتحاد الأوروبي، تنظيم "حراس الدين" وقائده "فاروق السوري" وزعيمه الديني "سامي العريدي" إلى قائمة الإرهاب، ولفت إلى أن المجلس الأوروبي قرر إضافة التنظيم، الذي مقره في سوريا، وشخصين، إلى قائمة الخاضعين لتدابير تقييدية اتخذت ضد تنظيم داعش والقاعدة والأشخاص والجماعات والكيانات المرتبطة بهم".
وأضح البيان "أن "حراس الدين" يعمل باسم تنظيم "القاعدة" وتحت مظلته، وشارك في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية"، وذكر أن التنظيم ولتحقيق أهدافه، أقام "معسكرات عمليات في سوريا توفر تدريبا إرهابيا لأعضائها"، كما "انضم العديد من المقاتلين الإرهابيين الأجانب الأوروبيين إلى صفوفه منذ إنشائه".
ولفت البيان إلى أن "تنظيم "حراس الدين"، والأفراد الخاضعين للعقوبات لعبوا أيضا من خلال الأنشطة الدعائية دورا رئيسيا في تعزيز أيديولوجية "القاعدة" العنيفة وفي التحريض على الأعمال الإرهابية لدعم التنظيم، وبالتالي، فإن "حراس الدين" وزعيميه يشكلون تهديدا خطيرا ومستمرا على الاتحاد الأوروبي وعلى الاستقرار الإقليمي والدولي".
وفي ديسمبر 2020، أعلن الحساب الرسمي لـ"مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية، عن رصد مكافأة مالية كبيرة قدرها 5 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عن قيادات في تنظيم "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة في سوريا، وكانت المرة الثانية التي تطرحها لملاحقة ذات الشخصيات.
ووفق مانشر على الحساب الرسمي، فإن المكافأة حول معلومات عن القيادات "فاروق السوري"، و"أبو عبد الكريم المصري" و"سامي العريدي"، وهي ثلاث قيادات ضمن تنظيم حراس الدين، تلاحقها واشنطن في سوريا.
وأفرجت "هيئة تحرير الشام" في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي كان يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام والذي لقي مصرعه لاحقاً.
وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".
وكان أعلن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، في بيان سابق، عن تنفيذ القوات الأمريكية ضربات عدة ضد تنظيم القاعدة في سوريا في محيط محافظة إدلب، حيث طالت الغارات المسيرة الأمريكية عدداً من قيادات التنظيم أدت لمقتل عدد منهم، باستخدام صواريخ مجنحة دقيقة الإصابة.
وتعرض التنظيم لحملات أمنية عديدة مة قبل "هيئة تحرير الشام" خلال العامين الماضيين، أفضت لإقصاء العديد من قياداته واعتقال العشرات منهم، إضافة لتقويض قوة التنظيم ومصادرة سلاحه وعتاده وملاحقة المنتسبين له، إضافة لعدة مكونات جهادية أخرى لاحقتها الهيئة.
قتل وجرح عدد من ميليشيات نظام الأسد، يوم أمس الثلاثاء 11 نيسان/ أبريل، نتيجة استهداف سيارة عسكرية تقل عناصر لميليشيات الأسد على محور الفوج "46" في ريف حلب الغربي.
وقال الإعلام الحربي التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، إن الهيئة استهدفت سيارة عسكرية تتبع لقوات الأسد بصاروخ مضاد للدروع ما أسفر عن مقتل وجرح كل من فيها، غربي حلب.
وتمكنت "تحرير الشام"، من قنص عنصرا لميليشيات النظام يوم أمس على محور الفوج "46" في ريف حلب الغربي، كما أعلنت قصف مواقع للنظام بقذائف الهاون وبصواريخ الكاتيوشا وتحقيق إصابات مباشرة، على المحور ذاته.
وكانت تمكنت فصائل الثوار من إيقاع عدد من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، بعدما نجحت بإفشال محاولة تقدمهم على محور الفوج 46 بريف حلب الغربي.
هذا وخلال الأشهر الماضية نفذت الفصائل العسكرية في الشمال السوري، عدة عمليات طالت مواقع لقوات الأسد على محاور امتدت من ريف اللاذقية الشمالي، حتى ريف حلب الغربي والشرقي، مروراً بريفي حماة وإدلب شمال غربي سوريا.
أعلن "أحمد الصحاف" المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء أن بلاده لا تزال تدعم عودة سوريا إلى محيطها العربي، لافتاً إلى أن مشاركة بغداد في اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، قيد الدراسة حالياً.
وقال الصحاف في تصريح إن "العراق كان ولا يزال يدعم عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية"، مشددا على أن "تكامل البيت العربي ينعكس إيجابا على أطرافه".
وكان دعا مجلس التعاون الخليجي، يوم الثلاثاء، لاجتماع يبحث إمكانية عودة نظام الأسد للجامعة العربية، في إطار التخاذل العربي المستمر تجاه السوريين المطالبين بحريتهم.
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، علما أن ذلك يأتي في ظل استمرار نظام الأسد بقصف المدنيين في الشمال المحرر.
وأعلنت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة النظام المجرم إلى جامعة الدول العربية، علما أن قطر والكويت لا تزالان ترفضان إعادة العلاقات مع النظام والتطبيع معه.
وقبل أيام قليلة نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سعودية، أن الأخيرة تعتزم دعوة الإرهابي "بشار الأسد" للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في الرياض في الـ19 من شهر مايو المقبل، في سياق التطبيع العربي المتسارع مع مجرم حرب كالأسد، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
وتأتي هذه الخطوة، في ظل موجة كبيرة من التطبيع العربي مع نظام الأسد المجرم، حيث كان النظام المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال التي ضربت الشمال السوري في السادس من الشهر الماضي، حيث أسرعت الكارثة من خطوات التطبيع العربي معه، إذ تهافتت الدول على الاتصال به وتعزيته، بالإضافة لعملها على إرسال كميات كبيرة من المساعدات لمناطق سيطرته، في الوقت الذي بقي فيه الشمال المحرر دون أدنى مساعدة، كبصمة عار على جبين الدول العربية والعالم أجمع.
أعلن نظام الأسد اليوم الأربعاء، إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها، لافتة إلى أن الخطوة جاءت تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق.
وقال البيان: "تجاوبا مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القليلة القادمة".
وأضاف البيان: "حرصا من الجانبين على إعادة العلاقات السورية التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين تكريسا لروابط الأخوة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاء لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقين".
وكانت قالت وسائل إعلام تونسية وأخرى موالية للنظام بسوريا، إن وزير خارجية تونس، نقل إلى دمشق، قرار بلاده بخصوص التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، بعد قرار القيادة التونسية بتعزيز تمثيل سفارة الجمهورية التونسية بدمشق، وتعيين سفير على رأسها.
وأوضحت المصادر أن وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، نقل لنظيره السوري فيصل المقداد هاتفياً، القرار، وجرى اليوم الأربعاء، اتصال هاتفي بين المقداد وعمار، تبادل الوزيران خلاله التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك، وكذلك الآراء حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وقالت إن "المقداد" عن تقدير سوريا لقرار الرئيس قيس سعيّد، لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التونسية بدمشق إلى مستوى سفير، "في إطار تأكيد المودّة المتبادلة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين سوريا وتونس."
وأوضح أن سوريا ستبادر خلال الأيام القليلة القادمة إلى إعادة فتح سفارتها في تونس، بحيث يكون التمثيل الدبلوماسي على مستوى سفير، وناقش الوزيران أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وأهمية استمرار المشاورات بينهما في كل ما يتعلق بالأوضاع العربية والإقليمية والدولية.
وكان أمر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، بتعيين سفير لبلاده لدى نظام في دمشق، بعد انقطاع العلاقات لأكثر من 10 سنوات، بسبب الحل العسكري الذي انتهجه نظام الأسد في التعاطي مع الشعب الذي ثار مطالبا بحريته، علما أن النهج لا يزال ذاته لدى النظام القمعي.
وأكدت الرئاسة التونسية عبر بيان أصدرته أن القرار جاء عقب لقاء جمع سعيّد بوزير خارجيته "نبيل عمار"، حيث قرر الأول "الشروع في اجراءات تعيين سفير لتونس" لدى نظام الأسد.
وأكد الرئيس التونسي على "ضرورة التمسك بمبادئ السياسة الخارجية للدبلوماسية التونسية ومن أهمها عدم الانخراط في أي محور واستقلال القرار الوطني"، لافتا إلى أن "مواقف تونس في الخارج تنبع من إرادة شعبها في الداخل"، علما أن الشعب السوري لا يزال يعاني من الانتهاكات التي ينفذها نظام الأسد ضده.
ويذكر أن "سعيّد" قرر بعد حادثة الزلزال المدمر التي ضرب الشمال السوري الترفيع في مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي مع نظام الأسد، من منطلق أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم، والسفير يعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام".
وكان المجرم بشار الأسد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، وشكره على الدعم الذي يحظى به من النظام الجزائري، علما أن خطوات الدول العربية في اتجاه التطبيع مع نظام الأسد لا تزال مستمرة حتى اليوم، وبوتيرة متصاعدة متسارعة.
وتأتي هذه الخطوات، في ظل موجة كبيرة من التطبيع العربي مع نظام الأسد المجرم، وكان آخر المطبعين النظام السعودي، حيث بات نظام الأسد المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال التي ضربت الشمال السوري في السادس من الشهر الماضي، إذ تهافتت الدول على الاتصال به وتعزيته، بالإضافة لعملها على إرسال كميات كبيرة من المساعدات لمناطق سيطرته، في الوقت الذي بقي فيه الشمال المحرر دون أدنى مساعدة، كبصمة عار على جبين الدول العربية والعالم أجمع.
قالت "وزارة الدفاع الروسية" في بيان لها، إن وحدات من القوات الخاصة في جيش الأسد، نفذت مع القوات الجوية الروسية، عملية هجومية مفترضة، خلال تدريبات أجريت في محافظة حماة، وتابع سير عملية التدريب ممثلون عن قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا وقيادة جيش النظام.
وافترضت الوزارة أن "مجموعة إرهابية"، حاولت مهاجمة نقطة انتشار تابعة لجيش النظام، واستولت عليها مع المدنيين المتواجدين هناك، وهو ما دفع قيادة مجموعة القوات الروسية، بالاشتراك مع قيادة جيش النظام، لاتخاذ القرار بتنفيذ عملية هجومية مشتركة لتحرير المركز السكني.
وتحدثت عن استهداف المواقع الحساسة للعدو بنيران القاذفات الروسية من طراز "سو-24" ونيران المدفعية السورية، وإصابتها بشكل مباشر. وسمح ذلك لعناصر فرقة المهمات الخاصة رقم 25 "النمور" بتنفيذ إنزال جوي تكتيكي في منطقة العملية.
ووفقا للسيناريو المعتمد، هبطت مجموعات من القوات الخاصة السورية بالمظلات من ارتفاع 1500-3000 متر وكذلك بالحبال من مروحيات من طراز "مي-8"، واقتحمت المجموعات الهجومية بالمركبات الآلية والمدرعات، المركز السكني وقضت على المسلحين المتواجدين فيه.
وسبق ان كشفت مواقع إعلام روسية، عن إجراء قوات الأسد مناورة عسكرية، بمشاركة وإشراف وحدات من الجيش الروسي بالقرب من مدينة السويداء جنوب غرب سوريا، شاركت فيها طائرات بدون طيار روسية.
وقال ممثل مجموعة القوات الروسية في سوريا، أليكسي زخاروف: "استخدمنا اليوم وحدات من مجموعة تكتيكية، ومجموعة تكتيكية مختلطة من القوات السورية ومجموعة مدفعية مختلطة، تتكون من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة.. بالإضافة إلى وحدات فرعية للدبابات. وأدت القوات السورية المناورة بفعالية ".
هذا وسبق أن كشفت روسيا عبر وزارة الدفاع التابعة لها عن تنفيذ قوات الاحتلال الروسي سلسلة تدريبات، بينها مناورات عسكرية مختلفة وتمرينات خاصة بالرمايات، مع قوات النظام السوري دون ذكر توقيت هذه العمليات.
كتب الممثل المقرب من نظام الأسد "كرم الشعراني"، منشوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، انتقد خلاله ممارسة الابتزاز على الحدود من قبل مصارف النظام، فيما رأى نظيره "بشار إسماعيل"، بأن "الحل الواقع المعيشي المدمر هو الكبتاغون".
وفي التفاصيل، أشار الممثل "الشعراني"، إنه علاوة على فرض "دخولية مع كل زيارة لوطننا"، في إشارة إلى "تصريف 100 دولار أمريكي بسعر المصرف المركزي"، وذلك "على الرغم من أنه بحال شراء حتى "علكة" يتم حسابها على سعر الصرف في السوق السوداء"، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن موظف المصرف التجاري المتواجد على الحدود اشترط على المواطنين السوريين اقتطاع مبلغ 3000 ليرة سورية، من مبلغ 653 ألف ليرة هي سعر تصريف المئة دولار المفروضة قبل دخول سوريا، ولفت إلى أنه في حال رفض الاقتطاع، يعيد كامل المبلغ لكن من فئة 1000 و500 قديمة وشبه تالفة.
وأشار الممثل ذاته إلى كثير من الرشاوي والمضايقات والابتزاز بالمقابل يتم تسهيل عبور الجنسيات غير السورية، قبل أن يكتب توضيح تضمن تلقيه اعتذارا من مسؤولة في المصرف التجاري السوري التابع للنظام.
فيما أثار الكشف عن اعتذار مديرة المكتب الإعلامي في المصرف التجاري من الممثل، حفيظة عدد من الموالين للنظام حيث طالبوا بأن يتم توجيه اعتذارات جماعية مع حصول عدد كبير من حالات الابتزاز وطلب الرشاوى من قبل موظفي وعناصر النظام على الحدود.
وقال "صهيب المصري" مراسل قناة الكوثر الإيرانية متهكماً: "باقي الشعب لا يحتاج إلى الاعتذار"، فيما كتب مراسل الميادين "رضا الباشا"، قائلاً: "اعتذار من فنان، والموظفون ينامون أمام الصرافات الالية ليتمكنوا من الوصول الى رواتبهم، والى الآن لم يكلف أي شخص خاطره ليقول لهم "اصبروا نعتذر"، وأضاف "الناس والشعب أهم من فنان وصحفي وعضو مجلس شعب".
بالمقابل قال الممثل الموالي للنظام "بشار اسماعيل"، إن "الواقع المعيشي المدمر الذي وصلنا إليه لا يطاق
ولذلك بدأت أفكر بوسيلة تنتشلني من هذا الواقع المؤلم اليوم وصلت الى الحل الذي سيغير حياتي"، حسبما أورده بمنشور ساخر عبر صفحته الشخصية.
وأضاف مخاطبا متابعيه "أعدكم بأني سأعمم هذه الوسيلة الى كل من ظروفهم مثل ظروفي الوسيلة باختصار هي الزواج من امرأة جديدة وصغيرة تنجب ولدا واسميه كبتاغون وأصبح أنا أبو كبتاغون وعندها يصبح طريق الدولار سالكا بسهولة الى جيوبي الفارغة".
وكان كشف "إسماعيل"، بأنه يعاني من نقص المحروقات حيث يدخل يومه العاشر بدون استحمام مع انقطاع وسائل تسخين المياه من المحروقات والغاز والكهرباء، كما انتقدت الممثلة "ميرنا شلفون" تردي خدمات الكهرباء والمحروقات في دمشق عبر حساب لها على مواقع التواصل.
وكذلك انتقدت الممثلة "تولين البكري"، تردي خدمات الكهرباء مع خلال فصل الشتاء الماضي، وقدرت قطع التيار الكهربائي في دمشق لمدة 8 ساعات، ولا تقتصر الانتقادات على الممثلين الموالين للنظام بل انتقد عدد من أعضاء مجلس التصفيق، تردي الأوضاع في مناطق سيطرة النظام.
ونشر عدد من الممثلين الموالين للنظام منشورات انتقدوا خلالها تردي الأوضاع المعيشية والأمنية في مناطق سيطرة النظام، فيما انفرد الممثل الداعم للأسد "مصطفى الخاني"، بالحديث عن فساد المؤسسة العامة للسينما، مشيرا إلى أن معظم "المسؤولين يتحججون بظروف البلد والحصار دون أن يقدموا أي شيء لمؤسساتهم"، وفق تعبيره.
وسبق أن تصاعدت انتقادات الفنانين الموالين للنظام، بعد مشاركتهم في التحريض والتجييش ضد الشعب السوري فضلاً عن وقوفهم إلى جانب القاتل الذي استخدمهم في تلميع صورة إجرامه فيما تتكرر مشاهد خروجهم عبر وسائل الإعلام الموالية للأسد دون أيّ إجراءات لتنفيذ مطالبهم من قبل النظام أو حتى الرد عليهم.
قدر رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد "محمد الخن"، بان استهلاك السوريين من اللحوم انخفض بنسبة 70%، مشيرا إلى أن الأسعار تضاعفت بمقدار ثلاث مرات عن رمضان الماضي، إذ يسجل كيلو لحم الغنم 110 آلاف ليرة والذبيحة تجاوزت المليونين.
ورغم وصول سعر سعر كيلو لحم الخروف إلى حوالي 110 آلاف ليرة سورية توقع "الخن"، أن يبقى السعر ثابتاً إلى ما قبل عيد الفطر حيث سيرتفع السعر أكثر لأن هناك عطلة العيد للحام وهي 7 أيام، كما سيرتفع السعر نتيجة إحجام المربين عن طرح كميات من الخراف.
وذلك إضافة إلى بدء موسم الربيع وتوفر المرعى المجاني، وقدر أن هناك انخفاضاً كبيراً باستهلاك اللحوم من قبل المواطنين، مؤكداً أن انخفاض استهلاك اللحوم وصل لنسبة 60 لـ 70 % عن رمضان الماضي والأسعار وصلت إلى 3 أضعاف.
من جانبه برر رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد أسباب ارتفاع الأسعار إلى تزايد التهريب وارتفاع أسعار الأعلاف والمحروقات وأجور النقل وإحجام المربين عن البيع، مبيناً أن الذبيحة يصل سعرها كاملاً لنحو مليونين ومئة ألف ليرة سورية.
وكان قدر "الخن"، بأن مع بداية شهر رمضان سجل كيلو اللحمة سعر 120 للمرة الأولى بدمشق مشيرا إلى أنه سيرتفع أكثر، وقال أمين جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، إن هناك اقتراح إلغاء الضرائب على الأعلاف، دون استجابة من حكومة النظام.
وكذلك توقع رئيس جمعية اللحامين بدمشق "محمد الخن"، أن يستمر التذبذب في سوق اللحوم خلال الشهرين القادمين وبرر ذلك لعدم استقرار العرض من المربين، واعتبر أنه من الصعب السيطرة على السوق الذي أصبح يحكم أسعاره العرض والطلب.
وكانت قدرت جمعية اللحامين بدمشق عبر أحد مسؤوليها انخفاض الطلب على اللحوم بنسبة تصل إلى 50 بالمئة خلال عام واحد فقط، ولفتت إلى عدم انخفاض اللحوم في رمضان وصرح مسؤول في قطاع الدواجن بأن الفروج بات للطبقة المخملية في مناطق سيطرة النظام.
اعتبر صاحب محل لبيع الألبسة في دمشق سبب ارتفاع أسعار الملابس في هذه الأيام إلى ارتفاع صرف الدولار، مقدرا نسبة إقبال الأهالي على شراء الألبسة هذا العيد انخفضت 50% عن السابق نظراً لعدم توفر القدرة الشرائية، وفق حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وذكرت مصادر إعلامية محلية بأن الملابس في العيد هذا العام تفوق قدرة المواطن فمعظم الأهالي غير قادرين على شراء ملابس لولد واحد، حيث يلجأ الأهالي إلى الألبسة المستعملة "بالة"، خلال الفترة الحالية نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وتحدث موقع مقرب من نظام الأسد عن ولادة طبقة قادرة على شراء الملابس مهما كان سعرها وأخرى فقيرة لا تستطيع شراء أي شيء، ففي الأسواق توجد ملابس بأسعار مرتفعة حيث يصل سعر البلوزة الربيعية البناتية إلى 50 ألف ليرة، أما البنطال الولادي فيبدأ سعرة من 35 ألف لعمر أربع سنوات.
ومع ضعف الإقبال لفت الموقع إلى كساد الألبسة من العام الماضي، ويبلغ سعر البنطال النسائي في بعض المحلات 90 ألف وبمحلات أخرى أكثر من ذلك، والبلوزة النسائية تبدأ من 40 ألف، بينما البنطال البناتي يبدأ بـ 60 ألف والبلوزة أو القميص يتراوح بين 40 و60 ألف ليرة سورية.
وذكر مسؤول في جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد أن الناس تتجول في الأسواق فقط بغرض الفرجة وليس الشراء، لأن أسعار الألبسة مبالغ فيها، حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج ولكن ليس للحد الذي ارتفعت فيه أسعار الألبسة في الأسواق.
هذا ولفت المسؤول ذاته في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إلى أنه لا يمكن لأحد الشراء خلال العام الحالي إذا استمرت الأسعار على هذا النحو، لأن الإمكانية غير متوفرة لدى المستهلك، وقدر كلفة شراء بدل العيد واحد تبلغ 200 ألف ليرة، ولثلاثة أولاد مليون ليرة سورية.