رئيس حزب "المستقبل" التركي: سوريا تحتاج لـ "مصالحة وطنية لا تقصي أحداً أبداً"
شدد "أحمد داود أوغلو" رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، على وجود "حاجة حقيقية لمصالحة وطنية لا تقصي أحداً أبداً" في سوريا، لافتاً إلى أن بعض الدول أعادت علاقاتها مع بشار الأسد، "لكن قسماً مهماً من سوريا لا يزال تحت سيطرة فصائل المعارضة أو القوى الكردية".
ولفت داود أوغلو في مقابلة مع "المجلة"، إلى أنه دعم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي صدر عام 2015 عندما كان رئيساً للوزراء، واعتبر أنه "النجاح الوحيد من الأمم المتحدة لحل الأزمة"، عبر تشكيل "حكومة انتقالية من النظام السوري وفصائل معارضة، عملية مصالحة وطنية، عودة اللاجئين بعد تشكيل الحكومة الانتقالية"، محذراً من أنه بدون ذلك فإن "الوضع الحالي سيستمر".
واعتبر "داود أوغلو" أن الحل في سوريا يكون عبر تنفيذ القرار 2254، مشيراً إلى إلى أن هذا الموقف "واضح ومعلن" في الوثيقة المشتركة لتحالف أحزاب المعارضة، وقال "لو نفذ بشار الأسد هذا القرار، بالطبع سنطور علاقاتنا، لم لا؟ مع كل الأطراف في سوريا وليس فقط مع النظام".
وعبر "أحمد داود أوغلو"، عن أمله أن يكون له دور بتحقيق السلام في سوريا، "لكل السوريين، وليس فقط لطائفة أو مجموعة أو عائلة، وليس فقط للسوريين الذين يعيشون في سوريا، بل للاجئين كذلك".
وسبق أن أعلن 11 عضواً بارزاً في "حزب المستقبل"، المحسوب على تحالف المعارضة التركية، استقالتهم، احتجاجاً على "الحملة العنصرية ضد اللاجئين"، التي تقودها أقطاب المعارضة لاسيما "حزب الشعب الجمهوري"، كورقة انتخابية للفوز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الماضية.