الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٣ أغسطس ٢٠٢٢
ربيب مخابرات الأسد .. وفاة "نبيل فياض" وتشييع "دون متواضع" رغم سنوات التشبيح

نعت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد، مساء يوم الأحد الفائت وفاة الكاتب والباحث والسياسي "نبيل فياض"، الذي أمضى حياته تحت رعاية مخابرات النظام ويعرف عنه مواقفه الداعمة للأسد وافتخر بأنه من عبيد رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".

ولم يحظى تشييع "فياض"، بحضور بارز حيث اقتصر على بضع أشخاص حيث نقل خلال الساعات الماضية إلى مقبرة تل النصر بمحافظة حمص وسط سوريا، بعد وفاته عن عمر 67 عاماً بعد معاناة مع المرض لسنوات، وينحدر من "القريتين" شرقي حمص.

ويشتهر الكاتب بمنشوراته ومداخلاته حول التشبيح للنظام كما يتهم بالوشاية بعدد من المعارضين ليصار إلى زجهم في سجون الأسد، ويعرف عن فياض الدفاع عن الإرهابي "بشار الأسد" وجرائمه وجيشه، وكذلك الإساءة للأديان والتقرب من ميليشيات إيران.

وكذلك قد اشتهر بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل لا سيّما تل الاتهامية الواصمة بالإرهاب حتى للمدنيين، وأثار لغطاً عبر منشور على فيسبوك يتحدث عن سوريا مدنية وأخرى غير ذلك استخدم فيها لهجة عنصرية، وقسّم بين سوريتين.

وقال "فياض"، وقتذاك "كي لا نكذب على أنفسنا، هنالك سوريتان، سورية إدلب وأخواتها، من أقصى الجنوب إلى جرابلس، وسورية المدنية الحضارية، أتساءل باستمرار كيف يمكن أن يتعايش أبناء وادي النصارى مع أبناء أريحا؟ كيف يمكن أن يتعايش أبناء مصياف أو سلمية مع أبناء الموحسن؟ كيف يمكن أن يتعايش أبناء صافيتا مع أبناء الباب؟ أسئلة بلا أجوبة".

هذا ولاقى منشور فياض غضب واستياء الموالين قبل المعارضين للنظام السوري، مؤكدين أنه يدعو للإبادة وتقسيم البلاد والطائفية، وأكدت الكثير من الردود على المنشور بأنه يشير إلى الطائفية والعنصرية فسوريا الخارجة عن سيطرة النظام أغلب مكونها الاجتماعي من السنة، وإلى اعتبار الكثير من السوريين خارج سوريا المدنية الحضارية، وفق "فياض".

 

اقرأ المزيد
٢٣ أغسطس ٢٠٢٢
نافياً وجود لقاء مع الأسد في "شنغهاي".. أوغلو: الحوار مع دمشق يجب أن يكون هادفاً 

نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.


واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".

وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.


وبين أنّ اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا جاءت بمساهمة من تركيا وروسيا وإيران إلا أنّها لم تحقق أي نتيجة قائلا: "في الحقيقة النظام لا يؤمن بشكل كامل بالمسار السياسي"، وأثنى على المعارضة السورية بتشكيلها هيئة تفاوض وبنواياها الحسنة والبناءة تجاه التوصل لحل سياسي، مستدركا بأن هذا المسار لم يسجل أي تقدم بسبب التعنت من قبل النظام السوري.


وتأتي تصريحات أوغلو هذه المرة، ليؤكد من جديد وجود تغير في السياسة التركية تجاه نظام الأسد، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان الحوار مع حكومة الأسد سيبدأ قريباً أو أنه مجرد تصريحات سياسية قد لاتثمر وتصل لمرحلة التطبيق.


وكانت تداولت تسريبات إعلامية "روسية وإيرانية"، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد يقوم بدعوة الإرهابي "بشار الأسد"، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" لحضور قمة منظمة "شنغهاي" المقررة في أوزبكستان الشهر المقبل. 

وكان لافتاً أن الكرملين تجنب قبل يومين التعليق بشكل مباشر على تصريحات مسؤولين أتراك حول التقارب مع نظام الأسد، واكتفى الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، بالقول إن هذا "شأن سيادي للبلدين".

لكن إشارات أخرى كانت صدرت عن موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، دلت إلى "تحرك دبلوماسي روسي نشط لتشجيع إردوغان على إعلان خطوات للتقارب مع دمشق، في إطار رؤية واسعة لمعالجة المخاوف الأمنية التركية والترتيبات اللاحقة في مناطق الشمال السوري".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصدر روسي نقله في وقت سابق أن بوتين قد يجري اتصالات مع الأسد بعد قمة طهران، وقال إنه بعد اللقاءات مع الرئيسين التركي والإيراني "قد يلتقي بوتين بـ بشار الأسد وقادة آخرين".


وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".

تلا ذلك أن كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".

ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.

وأكد "أردوغان" التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية، وأن ليس لدى تركيا أطماع في أراضي سوريا، معتبراً أن "الشعب السوري أشقائنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك"، وأضاف متسائلا:" لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام (السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر".

وقال، إن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و"يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم"، وذلك ردا على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى "الحوار السياسي" في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سوريا.

ولفت إلى أن هناك مقولة مفادها أنه "يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوما ما"، واستشهد بالعلاقات مع مصر مشيرا أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكدا أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.

هذه التصريحات - برأي الكثير من المتابعين للشأن السوري والتركي -، لاتحتاج لتوضيح أكثر، وتفهم بشكل صريح أنها بداية مرحلة جديدة ينوي النظام التركي السير فيها ربما بوساطة روسية لتحسين العلاقات مع نظام الأسد ولو بشكل غير مباشر، قد تكون استجابة لمطالب روسية، لاسيما أنها جاءت بعد اجتماعات روسية تركية على مستوى رؤساء البلدين مؤخراً.

وكان عبر "أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، عن رفضه أي خطوات رسمية تركية للتقارب مع نظام الأسد، بعد سلسلة من التصريحات الرسمية التركية بهذا الصدد، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بهذه "الانعطافة".

وأعرب داوود أوغلو في برنامج بعنوان "مشكلة الهجرة غير النظامية ومقترحات الحل بتوجيه من عقل الدولة وضمير الأمة"، عن انزعاجه من خطوات التقارب التركية مع النظام، خاصة بعد قمّتي طهران وسوتشي، واتهم أردوغان بالقيام بـ"منعطف"، قائلاً "فقط لأن بوتين يريد ذلك، في حين أن النظام لا يقوم بأي خطوات".

وطرح "داوود أوغلو" تساؤلاً حول وجود إرادة لدى النظام لصنع السلام مع شعبه، محذراً من مخطط يستهدف اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى مناطق سيطرة النظام، وأكد أن عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق المحررة، لن تفعل شيئاً سوى زيادة بعدد السكان.

ولفت وزير الخارجية التركي السابق، إلى أن تركيا ستفقد مصداقيتها بهذا الشكل، وأن اللاجئين السوريين إذا غادروا اليوم، فسيعودون بأعداد كبيرة غداً، وسبق أن كشف حزب "المستقبل" عن سياسته تجاه اللاجئين السوريين، والتي تضمنت اعتماد نهج وجداني بالنسبة للاجئين، والنظام والأمن العام وأمن الحدود وتنويع المقاربات حول الهجرة غير النظامية.

اقرأ المزيد
٢٣ أغسطس ٢٠٢٢
"عمر سليمان" ينضم إلى جوقة المطبلين للنظام ويغني على أطلال حمص المدمرة

نشرت صفحات موالية لنظام الأسد مشاهد من وصول المغني الشعبي "عمر سليمان"، لإحياء حفلة غنائية وسط سوريا، وبذلك ينضم إلى عدد من مدعي الفن والإنسانية حيث يشاركوا بهذه الحفلات في ترويج رواية النظام وتلميع صورة جرائمه، علاوة على تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وحصر حضور هذه الحفلات بشرائح محددة إذ تصل بطاقة الحفل بعض الأحيان إلى نصف مليون ليرة سورية.

وظهر "عمر سليمان"، في منطقة وادي النصارى بريف حمص الغربي، خلال إحياء حفلة غنائية في أحد مطاعم حمص، ولفت خلال الأغاني إلى أنه لا يريد وطن سوى سوريا، ولا يريد الحرية، وينحدر من مدينة رأس العين بريف الحسكة، واشتهر بتقديم الأغاني الفلكلورية في عدة مدن عربية وأوروبية قبل الذهاب إلى ما يطلق عليه النظام "حضن الوطن".

وفي مطلع العام 2021 الفائت، خرج المغني "عمر سليمان" لينفي علاقته بالسياسة، ويؤكد نيته البقاء للعيش في تركيا والاستمرار بالغناء بعد توقيفه بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي والإفراج عنه في ولاية شانلي أورفا التركية، وكان أعلن إطلاق مبادرة لدعم السوريين في تركيا فهل نسي من هجرهم؟.

وتزامن حفل "سليمان"، مع حفل آخر للمغنية اللبنانية "نجوى كرم"، التي قالت عقب الحفل الغنائي الذي أقامته في قلعة دمشق، أنها شمت ريحة النصر وشمت ريحة الفرح وريحة النجاح، وطالت الفنانة انتقادات كبيرة حيث تجاهلت مجازر النظام بحق الشعب السوري، لاسيما وأن زيارتها تزامنت مع ذكرى مجزرة الكيماوي بدمشق.

وقال متابعون رداً على تصريح المطربة اللبنانية، "لم يصل إلى أنفها رائحة بارود المدافع والبنادق والبراميل المتفجرة التي أسقطها النظام وشبيحته على رؤوس الأبرياء ولم تشتم رائحة الكيماوي الذي قتل الآلاف من أهل الشام وكأن سيارتها الفارهة لم تمر بالقابون ودوما والحجر الأسود".

وكان انتقد مصور داخلية الأسد "محمد الحلو"، ارتفاع قيمة بطاقات حضور الحفلات باهظة الثمن واعتبر أنه لا يوجد أحد جائع في سوريا، حيث يدفع مئات الآلاف لحضور حفلات طالما تكون بمستوى متدني وكلمات خادشة وبذيئة الأمر الذي أثار حفيظة حتى "حزب البعث"، الذي هاجم أغاني "ريم السواس وسارة زكريا"، وغيرها.

وكانت تداولت صفحات موالية لقطات مصورة تظهر انقطاع التيار الكهربائي خلال حفل غنائي للمطرب الدعم للأسد "ناصيف زيتون"، في قلعة حلب، وذلك بعد أسابيع قليلة من تكرار الحادثة خلال حفل في العاصمة السورية دمشق، ضمن حفلات تأتي للترويج الزائف للحياة الرغيدة في مناطق سيطرة النظام.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد.

اقرأ المزيد
٢٣ أغسطس ٢٠٢٢
بزيارة 5 دولار عن سابقتها .. الإرهابي "بشار" يقر "منحة مالية" و"ياغي": "شاملة ومعفاة من الضرائب"

أصدر الإرهابي "بشار الأسد"، مساء أمس الأحد المرسوم التشريعي رقم 14 لعام 2022 القاضي بصرف منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 100 ألف ليرة سورية، الذي يساوي ما يقارب 22 دولار أمريكي فقط، ولا يشمل من فئات المجتمع سوى العاملين في الدولة من المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية.

وتأتي هذه المنحة بزيادة بقيمة 25 ألف ليرة سورية عن سابقتها التي أقرها رأس النظام في نيسان/ أبريل الماضي بقيمة 75 ألف ليرة سورية فقط، دون أن تحقق هذه الزيارة الطفيفة المقدرة بنحو 5 دولار أمريكي، أي تحسن على واقع تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض الضرائب.

وحسب تصريح وزير المالية لدى نظام الأسد "كنان ياغي"، فإن المنحة المالية تتسم بشمولية كبيرة لكل أنواع وأشكال العقود الإدارية من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين وحتى لمن لديهم عجز جزئي مبيناً أن المنحة معفاة بالكامل من أي ضرائب أو اقتطاعات أخرى.

وتحدث عن وجود إجراءات مصرفية لتحويل قيمة المنحة من الوزارة إلى المصارف ومن ثم إلى الصرافات الآلية أو جداول المعاشات زاعما أن هناك استنفاراً كاملاً من طواقم العمل بالوزارة والمصارف ليصار إلى تسليم المنحة إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.

وينص مرسوم رأس النظام على  صرف منحة لمرة واحدة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة وشركات ومنشآت القطاع العام وسائر الوحدات الإدارية والعمل الشعبي والشركات والمنشآت المصادرة، وكرر مواد المراسيم السابقة عديمة التأثير على تحسن الوضع المعيشي.

وتحدث عن إعفاء المنحة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى، وتصرف النفقة الناجمة عن تطبيقها بالنسبة لمنحة العاملين المدنيين والعسكريين من وفورات سائر أقسام وفروع الموازنة العامـة للدولـة للسنة المالية 2022 بالنسبة للعاملين الذين يتقاضون رواتبهم وأجورهم من هذه الموازنة.

هذا وأدلى وزير التموين "عمرو سالم"، بتصريحات في نيسان الماضي وصف خلالها منحة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، وقتذاك بأنها "مكرمة للمواطنين بسبب توفر الأموال في خزينة الدولة، وعندما تتوفر بشكل دائم بإمكاننا الاستمرار فيها، والسيد الرئيس وجه تعليمات لزيادة الرواتب عند توافر الأموال في الخزينة"، وفق نص التصريح.

وفي نيسان الماضي، أقر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، منحة مالية لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 75 ألف ليرة سورية فقط، ما يقارب قيمة 19 دولار أمريكي، حيث يكرر رأس النظام مثل هذه المراسيم والقرارات الإعلامية دون أن تنعكس بشكل إيجابي على تدهور الأوضاع مع تآكل القوة الشرائية للمواطنين.

وسبق أن أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" مرسوماً يقضي بمنحة مالية قال إنها تصرف لمرة واحدة وتبلغ قيمتها 50 ألف ليرة سورية، الأمر الذي نتج عنه ردود فعل متباينة على صفحات النظام ما بين تشبيح للمكرمة المزعومة وبين الغالبية ممن يجدها غير مجدية لا سيما لقيمتها التي لا تقارن مع القدرة الشرائية المتدنية ولكونها مرة واحدة.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية كما نشرت صفحات موالية بوقت سابق، ولا ينتظر أن تقدم المنحة المزعومة حلاً للمشكلات المتجذرة.

يشار إلى أنّ رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد" وزوجته سيدة الجحيم "أسماء الأخرس"، وبعض المؤسسات المنبثقة عنهم يعمدون إلى إصدار مثل هذه المراسيم والقرارات في سياق سياسة تقديم ما يطلق عليه "حقن مسكنة" إثر حالة التذمر والسخط الكبيرة من الواقع المعيشي المتدهور، تزامناً مع الوعود المعسولة التي تبين زيفها في تحسين الأوضاع المتردية مع تعاظم الأزمات وقرارات رفع الأسعار المتلاحقة.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
"المسلط": تصريحات "يني شفيق" محرفة والانتفاضة الشعبية نابعة من حرص السوريين على ثورتهم

قال "سالم المسلط" رئيس الائتلاف الوطني السوري، إن التصريحات التي وردت باسمه في صحيفة "يني شفق" التركية "غير دقيقة"، متحدثا عن تعرض أجزاء منها للتحريف بما غيّر معناها، نافياً ما جاء فيها حول المظاهرات الشعبية الأخيرة بأنها من "عمل محرضين".

وأضاف المسلط في بيان نقله الائتلاف أن: "موقفنا من الاحتجاجات كان واضحاً منذ البداية، حيث أكّد الائتلاف أن استمرار التظاهر السلمي دليل على أن الثورة مشتعلة في نفوس الثوار"، مشيراً إلى أن "الانتفاضة الشعبية نابعة من حرص السوريين على ثورتهم".

ولفت إلى أن "مطالب الائتلاف والسوريين هي دفع العملية السياسية إلى الأمام وتطبيق القرار الدولي 2254 ومحاكمة نظام الأسد على جرائمه بحق السوريين، وأي مطلب يتبناه الشعب السوري الحر هو مطلب للائتلاف الوطني ".

وشدد المسلط على أن "الائتلاف الوطني هو جزء من ثورة السوريين ومهمته التمثيل السياسي لهذا الشعب العظيم، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الانحراف عن مبادئ الثورة التي ضحى أهلها بنحو مليون شهيد وملايين المعتقلين والمهجرين".


وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يني شفيق" التركية، عن حوار أجرته مع "سالم المسلط"، رئيس الائتلاف الوطني، تناول التطورات السياسية والميدانية الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بالتصريحات السياسية التركية حول التواصل مع نظام الأسد، وموقف الشارع الثوري ضد تلك التصريحات في الداخل، بما فيها "حرق العلم التركي".

ووفق ما اطلعت شبكة "شام" على التقرير، فإن المسلط اعتبر أن الحركات الاحتجاجية في مناطق شمال غرب سوريا ضد التصريحات التركية الأخيرة، كانت من "عمل محرضين"، متهماً بعض الأطراف أو الجماعات بتحريك تلك الاحتجاجات ضد تركيا، معلناً أنه يقدر موقف تركيا، وأنهم ممتنون لدعمها - وفق الترجمة لتقرير الصحيفة - التي ركزت في مقدمتها على حرق العلم التركي واتهمت من أسمتهم "المحرضون" بتشويه تصريحات وزير الخارجية التركية.

وأعلن المسلط، التزامهم بالدعوة إلى حل سياسي تم قبوله بالإجماع في مجلس الأمن الدولي في عام 2015 وقال: "نريد حلا سياسيا لجميع السوريين وليس فقط مناطق المعارضة، ويمكن أن يكون هذا الحل السياسي مطروحًا على الأمم المتحدة في جنيف بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مؤكداً أن النظام لا يريد حلا سياسياً.

ولفت إلى تأييد عملية جنيف بقرار عام 2012، وبدء العملية السياسية في عام 2014، ودخول  قوى المعارضة في هذه العملية لإنقاذ مستقبل كل الناس وسوريا، وقال: "ذهبنا إلى جنيف لمدة 8 جولات، وعقدت اللجنة الدستورية 8 جولات من الاجتماعات مرة أخرى"، وشاركنا في عملية أستانا في 18 جولة في 10 سنوات".

وأضاف: "نحن نشارك في هذه العملية لإظهار جديتنا التي نؤمن بها، بالطبع، لم نتمكن من العثور على محاور على الجانب الآخر، وعلى وجه الخصوص، لم يساهم النظام في هذه العملية، ولم يكن النظام يريد التقدم، ولم يكن هناك إجماع على بند واحد".

وشدد المسلط على أن "النظام وروسيا لا يؤمنان بأي حل غير الحل العسكري، بالقول: "على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي في محادثات جنيف، عارضت روسيا إنشاء إدارة مؤقتة محايدة، ورغم ذلك قبلنا المفاوضات الدستورية من أجل الحل، لكن لم يكن هناك تقدم، وقال "لولا تركيا لكان النظام قد ارتكب مجزرة كبرى".

وأوضح المسط أن "دعوات النظام للعفو و"العودة" هي خداع، ولفت إلى إفراج النظام عن قرابة 500 شخص الأسبوع الماضي، 80 في المائة منهم مجرمون، و20 في المائة فقط هم سجناء سياسيون، وأكد أن مصير من آمنوا وعادوا إلى النظام غير مؤكد، حيث تم اعتقال معظمهم.

حول موقف إيران التي تدعم حزب العمال الكردستاني، قال "المسلط"، إن أولويتهما في سوريا هي القضاء على الإرهاب، وأوضح أن النظام وإيران يدعمان منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.

وأضاف: "إيران تقاتل تركيا على الأرض، إنها تدعم بجدية حزب العمال الكردستاني / أهداف التنمية المستدامة، هناك الكثير من الأدلة على هذا، ونريد إنهاء إرهاب داعش وحزب العمال الكردستاني، أنا من حسكة، قتل حزب العمال الكردستاني 48 شخصًا من عائلتي ".

وسبق أن أصدر "الائتلاف الوطني السوري"، بياناً متأخراً، بعد موجة الاستنكار والرفض لتصريحات وزير الخارجية التركية "مولود تشاووش أوغلو"، وحديثه عن مصالحة بين "النظام والمعارضة"، مؤكداً التزامه بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

ولفت الائتلاف إلى أن الشعب السوري اختار طريق الثورة وحدد أهدافه منذ أحد عشر عاماً، وبذل في سبيل ذلك مئات الآلاف من الشهداء وملايين المصابين والمعتقلين والمهجّرين، سعياً للوصول إلى الحرية والكرامة والعدالة، بعيداً عن نظام الأسد المجرم.

وأكد أن نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب بحق الشعب السوري الأعزل. وما تزال حفرة حي التضامن عالقة في أذهان العالم كله، ومثلها صور أكثر من 10 آلاف شهيد تحت التعذيب سربها "قيصر"، وأقسى منها اختناق الأطفال بعد أن استهدفهم الأسد بالكيماوي، وآلاف الجرائم في مختلف المحافظات السورية.

وشدد الائتلاف الوطني على ضرورة العمل الجاد من كل دول العالم الحر من أجل بناء تحالف دولي لمحاسبة نظام الأسد الكيماوي الذي قتل مليون شهيد وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري، وهذا ما يسعى إليه الائتلاف الوطني وكل القوى الوطنية السورية.
 
وأعلن الائتلاف أنه ملتزم بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ويؤكد الائتلاف ثباته على مبادئ الثورة واستمراره في العمل حتى إسقاط نظام الأسد، داعياً المجتمع الدولي إلى إنصاف السوريين ودفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام، بما يضمن الانتقال السياسي الشامل، و إنهاء المأساة الإنسانية والسياسية الطويلة.

وأشار إلى أن التظاهرات الشعب السوري الحر في الشمال أمس أظهرت أن الثورة ما زالت مشتعلة في نفوس الأحرار، ولا بدّ من التأكيد على رفض ما حصل من تجاوزات وحرق لعلم دولة شقيقة اختلط دم أبنائها بدمنا في تحرير الأرض ومحاربة الميليشيات الإرهابية، وتستضيف مشكورة حوالي أربعة ملايين سوري على أرضها.


وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".

ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.

 

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
أثارت ردود متباينة .. النظام يطلق فعاليات احتفالية بـ"عيد العلم الروسي" وسط دمشق

أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري اليوم الإثنين 22 آب/ أغسطس، عن إطلاق فعاليات ونشاطات احتفالية بعيد العلم الروسي في ساحة الأمويين بدمشق احتفالية وبررت ذلك بقولها "في إطار مشاركة الشعب الروسي احتفالاته"، الأمر الذي أثار ردود متباينة معظمها ساخرة.

وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن تم رفع علم كبير لروسيا وعشرات الأعلام السورية والروسية، بالإضافة إلى مسيرة بالدراجات النارية، ما دفع سكان في مناطق سيطرة النظام بالسؤال عن مصدر المحروقات للدراجات فيما أطلق آخرون تساؤلات عن موعد الاحتفال بعلم الصين وإيران.

واعتبر "حسام السمان"، المسؤول البعثي بدمشق بأن الاحتفال بعيد العلم الروسي له معان ودلالات سامية ونبيلة ترمز إلى الإيمان بالوطن وشكر الروس على مواقفه، وحسب رئيس منظمة اتحاد شبيبة النظام "سومر الظاهر" فإن "الشعبين السوري والروسي في خندق واحد في مواجهة الإرهاب والنازية".

وقال مدير عام دار الأسد، "أندريه معلولي"، إن "العلاقات بين روسيا وسوريا لها طابع خاص. وقد أصبح هذا التعاون أكثر قوة وديناميكية، فيما احتفلت قاعدة حميميم العسكرية الروسية في الساحل السوري بهذه المناسبة، عبر مراسم التحية للعلم الروسي.

ومن بين الفعاليات المعلنة بهذه المناسبة إضاءة مبنى دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بألوان العلم الروسي، ومن المؤكد أن التيار الكهربائي لإضاءة البناء لا يصل إلى منازل المدنيين، وحسب إعلام النظام، يرمز علم روسيا إلى النبل والعفة والشجاعة، إلا أن السوريين وجدوا عكس هذه الصفات خلال جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا بحقهم.

وفي آيار/ مايو الماضي قالت وسائل إعلام روسية، إن أكثر من ألف ومئتي جندي روسي وسوري، شاركوا في عرض عسكري بقاعدة حميميم الجوية المحتلة من قبل القوات الروسية في محافظة اللاذقية، بمناسبة عيد النصر على النازية، وتضمن العرض على فقرة خاصة بالمشاة، وأخرى بالعربات والدبابات، وثالثة للطيران الحربي.

وفي كل عام، تحتفل قيادة القوات الروسية العاملة في سوريا، بمناسبة الذكرى السنوية لعيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى، وذلك على أرض قاعدة حميميم المحتلة، وتستعرض فيها أسلحة القتل التي دمرت مدن السوريين وقتلت أبنائهم.

وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية واقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
مدعياً البيع بـ "سعر التكلفة" .. مسؤول المصرف الزراعي لدى النظام يبرر رفع أسعار الأسمدة

برر مدير عام المصرف الزراعي التعاوني "ابراهيم زيدان" غلاء أسعار الأسمدة معتبرا أن سبب الارتفاع الأخير هو ارتفاع تكاليف الإنتاج، وزعم أن البيع للفلاحين يتم بسعر التكلفة، وفقا لما أورده موقع تابع لـ إعلام نظام الأسد.

وحسب "زيدان" فإن ارتفاع تكاليف الإنتاج من قبل الشركة العامة للأسمدة، ومؤسسة التجارة الخارجية وفق العقود المبرمة مع الجهات الأخرى، دون أن يسمي هذه الجهات، أدى إلى رفع أسعار الأسمدة مؤخرا حيث جرى مضاعفة السعر بقرار رسمي.

وادعى المسؤول ذاته بأن الأسمدة  تباع من قبل المصرف بسعر الكلفة الفعلية للفلاحين ومن دون إضافة أرباح للمصرف بالرغم من ارتفاع تكاليف النقل والعتالة والصيانة وأجور التخزين، وارتفعت مؤخراً أسعار الأسمدة حيث بات يباع طن اليوريا 2.433 مليون ليرة، ونترات الأمونيوم 1.516 مليون ليرة.

وقدر أن المصرف باع للفلاحين أسمدة من بداية العام حتى تموز الماضي 8259 طن من سماد سوبر فوسفات، و34909 طن من سماد اليوريا، و20566 طن من سماد نترات الأمونيوم، و14524 طن من سلفات البوتاس، بقيمة تجاوزت 74.913 مليار ليرة سورية.

وبلغ إجمالي القروض المخطط لها خلال 2022 حوالي 756.410 مليار ليرة منح المصرف من بداية العام حتى شهر تموز، قروض بقيمة 1.247ترليون ليرة بنسبة تنفيذ 163 بالمئة من الخطة المقررة، وتوزعت القروض على المصرف الزراعي، والمؤسسة العامة للحبوب، و للأقطان، و لإكثار البذار، وللصناعات النسيجية.

وقبل أيام قال مصدر في قطاع الزراعة بمناطق سيطرة النظام إن الأخير رفع سعر طن سماد "اليوريا" من 1.3 مليون ليرة إلى 2.4 مليون ليرة دفعة واحدة، ونشرت صحيفة موالية مقارنة تشير إلى ارتفاع سعر الأسمدة بنسبة تصل إلى 600 ضعف حيث كان الطن يسجل في 2011 سعرا قدره 4 آلاف ليرة سورية، قبل أن يسلم نظام الأسد قطاع الأسمدة للاحتلال الروسي.

وزعم وزير الزراعة لدى نظام الأسد "محمد قطنا"، في حزيران الفائت، بأن حكومة نظامه لا تستطيع تأمين الأسمدة حالياً ضمن الظروف الحالية، بسبب قانون قيصر الذي يمنع أي عقود استيراد فيما يسمح للقطاع الخاص بذلك، وفق تعبيره، ويتكرر حديث "قطنا" عن الأسمدة بعد أن قدم نظام الأسد ما تنتجه البلاد للاحتلال الروسي بموجب اتفاقيات طويلة الأمد.

وكان عقد وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد مؤتمراً صحفياً اعتبر فيه أن مشكلة وعوائق تكاليف الإنتاج وتزايدها، هي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، وهي مرتبطة بالأسعار العالمية، متناسياً الاحتياطي الضخم من مقدرات سوريا من الأسمدة التي باتت بيد روسيا وفق اتفاقيات مع نظام الأسد.

هذا وتمتلك سوريا ثالث أكبر احتياطي عربي بعد المغرب والجزائر من الفوسفات، وتتركز المناجم الأساسية قرب تدمر وبالتحديد في منطقة الخنيفسة، والمناجم الموجودة هناك مرتبطة بخط حديدي حتى ميناء طرطوس، وكل هذه الثروات باتت بيد روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي تأثر بشكل كبير بحرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري، وبات الفلاح السوري يعاني من أزمات متراكمة منها صعوبة تأمين المحروقات والسماد، فيما قدم نظام الأسد عقود استثمار الأسمدة إلى روسيا بشكل طويل المدى بعد أن كانت تؤمن أكثر من 80 بالمئة من حاجة سوريا، فيما يواصل مسؤولي النظام تعليق فشله الذريع بمزاعم تأثير العقوبات الاقتصادية على القطاع الزراعي.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
كسر يضاف لإصابات حربية .. "أمنية الشامية" تعتدي على ضابط منشق ووعود المحاسبة تتلاشى..!!

تعرّض الرائد "مصطفى مزيد العيسى"، في فصيل السلطان مراد، للاعتداء بالضرب على يد عناصر من ما يسمى "أمنية كاوى" التابعة للجبهة الشامية شمالي حلب، حيث كشف الضابط المنشق عن جيش النظام عن تفاصيل حادثة الاعتداء بالضرب بعد تلاشي وعود محاسبة الجناة، إذ أسفرت الحادثة عن كسر وجروح تُضاف إلى إصابات حربية تعرض لها خلال مسيرته العسكرية.

ونشر "العيسى"، صوراً عبر صفحته الشخصية على فيسبوك تظهر آثار الضرب وتأثيرها على الإصابات السابقة مشيرا إلى تعرضه لكسر باليد علاوة على تفتق في الجروح والإصابات السابقة نتيجة الاعتداء عليه بالضرب، لافتاً إلى أن وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة "حسن حمادي" قام بزيارته رفقة عدد من القادة في أعقاب الحادثة وقدموا وعودا بمحاسبة الجناة دون تنفيذها.

ولفت إلى تلقي الوعود من وزير الدفاع ورئيس فرع الشرطة العسكرية بعفرين، وقائد الشامية وقادة آخرين عسكريين في الجبهة الشامية، وسط حديثهم عن أن من ارتكب هذا الفعل مفصول من الأمنية منذ أشهر، إلا أنه أكد عجز هذه الشخصيات القيادية عن محاسبة الجناة مع تلاشي الوعود الخلبية ومرور 13 يوما على الحادثة ولا يزال المعتدين طلقاء.

وبدأت الحادثة يوم الأحد 7 آب/ أغسطس الحالي، في تمام الساعة السادسة مساءً، حيث كان الرائد يعمل على صيانة سيارته في أحد محلات مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، فيما داهمت دورية مشتركة المكان بهدف اعتقال شخص من الجيش الوطني، بقضية مالية مع فرض مبلغ مالي قدره 50 دولار أمريكي، ولم تستجب الدورية لطلب الشخص المراد اعتقاله باستعداده دفع المبلغ والذهاب إلى المخفر لإقفال الضبط.

الأمر الذي دفع "العيسى"، للتدخل وطلب من رئيس الدورية القبول بعدم اعتقال الشخص كونه عسكري وعلاقته بالشرطة العسكرية، وانتظار دورية من الشرطة العسكرية لتوقيفه، إلا أنه لم يستجيب واندلعت مشادة كلامية تطورت إلى الضرب وإطلاق النار من قبل عناصر الشامية، واستدعت "أمنية الشامية" تعزيزات إلى المكان وأدى الاعتداء على الضابط المنشق إلى كسر باليد وجروح كما خضع لإعادة تركيب صفائح التثبيت في أطرافه نتيجة الاعتداء.

وحاولت "أمنية الشامية" اعتقال الرائد مصطفى العيسى رفقة صاحب المحل والشخص المطلوب وسط شتائم وإهانة تعرض لها دون أن تشفع له الإصابات المتعددة، في حين فضت دورية الشرطة العسكرية الشجار ونقلت الضابط وصاحب المحل والشخص إلى المشفى لتلقي العلاج كما تم تنظيم ضبط بالحادثة ورفع دعوى ضد من يسمون "أمنية كاوى" وسط وعود لم تنفذ حول تسليمهم للقضاء ومحاسبتهم.

هذا ولفتت مصادر إلى أن عناصر "أمنية كاوى" التابعة للجبهة الشامية، تزيد من الانتهاكات بحق السكان دون أي رادع أو محاسبة لهذه الممارسات التي ترهق المدنيين، ومن بين هذه الأفعال تسبب الأمنية بمقتل الشاب "مصطفى الباش" وهو مهجر من الغوطة الشرقية بدمشق، ويعمل سائقاً، وتداولت صفحات محلية صورة سيارته الخاصة بالعمل وتبدو عليها آثار رصاصة اخترقت الزجاج الأمامي في نيسان/ أبريل الماضي.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
طيران الاحتلال الروسي يستأنف غاراته على أطراف مدينة إدلب بـ 11 غارة

استأنف الطيران الحربي الروسي اليوم الاثنين 22/ آب/ 2022، من قصف الجوي على مناطق شمال غرب سوريا، مسجلاً عدة غارات عنيفة بالصواريخ على أطراف مدينة إدلب الغربية.

وقال مراسل شبكة "شام" إن طيران الاحتلال الروسي استهدف بـ 11 غارة جوية متتالية، المناطق الحراجية غربي مدينة إدلب، وهي مناطق قريبة من العديد من مخيمات النازحين في المنطقة، تسببت بحالة رعب وهلع كبيرة بين قاطني المخيمات.

ويعاود الطيران الحربي الروسي بين الحين والآخر، تصعيد القصف على مناطق شمال غرب سوريا، بواسطة الطائرات الحربية ارتكب الشهر الفائت مجزرة مروعة في بلدة الجديدة بريف إدلب الغربي.

وكثيراً مايلجأ مركز المصالحة الروسي إلى نشر أخبار تزعم استهداف قاعدة حميميم العسكرية المحتلة من قبل القوات الروسية، لتبرير التصعيد الذي تقوم به روسيا ضد المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، وسبق أن نشرت نفس المزاعم في السنوات الماضية، واتبعتها بحملات تصعيد مكثفة.

وكان زعم نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا أوليغ إيغوروف بالقول: "خطط عناصر جماعة "جبهة النصرة" مع عناصر من منظمة "الخوذ البيضاء"، لتصوير مشاهد تمثيلية من أجل اتهام القوات الجوية الروسي والقوات الحكومية السورية بشن ضربات عشوائية على البنى التحتية المدنية والمناطق السكنية في مدينتي أريحا وجسر الشغور بمحافظة إدلب".

ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
كشفت تغلغل الميليشيات ودعت للمواجهة .. منشورات مناهضة لـ "إيران" في الحسكة

أفادت مصادر إعلامية محلية بأن مدينة الحسكة، شهدت فجر اليوم الاثنين 22 آب/ أغسطس، توزيعاً لمناشير مناهضة لنشاط ميليشيات "إيران وحزب الله" في الأحياء التي تسيطر عليها قوات الأسد، وذلك للمرة الثانية خلال الفترة الماضية وسط استنفار أمني تشهده المدينة عقب توزيع المناشير والملصقات على الجدران.

وذكرت المصادر، أن المنشورات تم توزيعها في أحياء "المطار والمحطة وشارع الماركات وفي شارع الجامع الكبير وفي شارع فرع حزب البعث" وسط المدينة، وتتزامن مع زيادة في نشاط المليشيات الإيرانية في محافظة الحسكة، حيث تنشط خلايا لحزب الله في تلك المنطقة وقامت مؤخرا بافتتاح عدة مقرات وتمكنت من استقطاب قادة ميليشيات الدفاع الوطني هناك.

ونصت المنشورات التي جاءت تحت عنوان "الحسكة لنا"، على أن نشاطات وانتهاكات الميليشيات الإيرانية هو تهديد للنسيج الاجتماعي والعشائري في الحسكة، ويأتي ضمن مساعي إيران لإحداث تغييرات اجتماعية من أجل إضعاف عشائر الحسكة وسهولة السيطرة عليها 

وشددت على أن شباب الحسكة الحر أقوى وأذكى من الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني التي تقوم باستغلال الواقع الاقتصادي السيء من أجل تجنيد أبناء الحسكة كمرتزقة ودفعهم إلى الموت في سبيل المشروع الإيراني.

وأضافت: "نحن أبناء عشائر الحسكة الأحرار ندعو أهلنا ووجهاء عشائرنا التكاتف في مواجهة هذه النشاطات الرخيصة، ونؤكد على أهمية تذكير أبناء الحسكة بتاريخ هذه المدينة العظيم ونبل وشهامة عشائرها التي لا تقبل الظلم والإرهاب، ولا تقبل بفرض أي أمر واقع خارج إرادة أبنائها لتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة، لا لحزب الله اللبناني والمشروع الإيراني، وعاشت الحسكة وسوريا حرة أبية.

بالمقابل أشارت مصادر إلى تصاعد نشاط ميليشيات إيران عبر عدة شخصيات منها الحاج مهدي القيادي في حزب في ريف القامشلي الجنوبي وتمكن من استقطاب أكثر من 1000 شاب من أبناء العشائر تحت اسم قوات المهام التابعة لحزب الله، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل لأكثر من 100 دولار للعنصر، في ظل وضع اقتصادي مأساوي تعيشه محافظة الحسكة.

وفي 28 حزيران الماضي انتشرت ملصقات على عدد من الجدران في مدينة الحسكة ترفض تواجد ميليشيات حزب الله وإيران الإرهابية، وذلك بعد ورود تقارير عدة عن محاولات إيران التغلغل في المحافظة.

ونشر نشطاء صور تظهر الإرهابي "حسن نصر الله" الأمين العام لميليشيا حزب الله، وعليه علامة "إكس" في إشارة لرفض تواجد قواته في محافظة الحسكة، كما قام نشطاء بتوزيع منشورات مطبوعة على المدنيين، وتوعيتهم بخطر إيران وميليشياتها على المحافظة بشكل خاص، 


هذا وتحاول ايران نشر التشيع في الحسكة، مستغلين حالة فقر الأهالي والعوز الذي يمرون فيه في ظل وضع اقتصادي صعب للغاية، كما يقوم عدد من ضباط النظام السوري الموالين لطهران، بتجنيد عدد من المدنيين في صفوف المليشيات الايرانية، وذلك عبر مراكز مخصصة لذلك، دون أن تقوم ميلشيات قسد بوقف هذا الأمر.

وأشار نشطاء لشبكة شام أن حزب الله الارهابي استغل ضعف ميليشيات الدفاع الوطني، وانضمام معظمهم للفرقة الرابعة التي تسيطر عليها إيران، ويقودها المجرم ماهر الأسد شقيق الارهابي بشار الاسد، حيث أعاد الحزب هؤلاء العناصر للعمل تحت قيادته وأمره في الحسكة، كما تم افتتاح معسكر لهذا الأمر.

وتحاول إيران السيطرة على كامل الحدود السورية مع العراق والأردن، كي تكون بوابتها إلى الأردن ولبنان واسرائيل والخليج العربي، وذلك لتهديد المنطقة وبسط نفوذها أكثر، ودخولها في الحسكة التي تعتبر مناطق سيطرة ميلشيات قسد المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ما هي إلا لتوسعة نفوذها أكثر.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
رئيس الائتلاف :: التظاهرات المناهضة للتصريحات التركية كانت من عمل "محرضين" ..!؟

كشفت صحيفة "يني شفيق" التركية، عن حوار أجرته مع "سالم المسلط"، رئيس الائتلاف الوطني، تناول التطورات السياسية والميدانية الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بالتصريحات السياسية التركية حول التواصل مع نظام الأسد، وموقف الشارع الثوري ضد تلك التصريحات في الداخل، بما فيها "حرق العلم التركي".

ووفق ما اطلعت شبكة "شام" على التقرير، فإن المسلط اعتبر أن الحركات الاحتجاجية في مناطق شمال غرب سوريا ضد التصريحات التركية الأخيرة، كانت من "عمل محرضين"، متهماً بعض الأطراف أو الجماعات بتحريك تلك الاحتجاجات ضد تركيا، معلناً أنه يقدر موقف تركيا، وأنهم ممتنون لدعمها - وفق الترجمة لتقرير الصحيفة - التي ركزت في مقدمتها على حرق العلم التركي واتهمت من أسمتهم "المحرضون" بتشويه تصريحات وزير الخارجية التركية.

وأعلن المسلط، التزامهم بالدعوة إلى حل سياسي تم قبوله بالإجماع في مجلس الأمن الدولي في عام 2015 وقال: "نريد حلا سياسيا لجميع السوريين وليس فقط مناطق المعارضة، ويمكن أن يكون هذا الحل السياسي مطروحًا على الأمم المتحدة في جنيف بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254"، مؤكداً أن النظام لا يريد حلا سياسياً.

ولفت إلى تأييد عملية جنيف بقرار عام 2012، وبدء العملية السياسية في عام 2014، ودخول  قوى المعارضة في هذه العملية لإنقاذ مستقبل كل الناس وسوريا، وقال: "ذهبنا إلى جنيف لمدة 8 جولات، وعقدت اللجنة الدستورية 8 جولات من الاجتماعات مرة أخرى"، وشاركنا في عملية أستانا في 18 جولة في 10 سنوات".

وأضاف: "نحن نشارك في هذه العملية لإظهار جديتنا التي نؤمن بها، بالطبع، لم نتمكن من العثور على محاور على الجانب الآخر، وعلى وجه الخصوص، لم يساهم النظام في هذه العملية، ولم يكن النظام يريد التقدم، ولم يكن هناك إجماع على بند واحد".

وشدد المسلط على أن "النظام وروسيا لا يؤمنان بأي حل غير الحل العسكري، بالقول: "على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي في محادثات جنيف، عارضت روسيا إنشاء إدارة مؤقتة محايدة، ورغم ذلك قبلنا المفاوضات الدستورية من أجل الحل، لكن لم يكن هناك تقدم، وقال "لولا تركيا لكان النظام قد ارتكب مجزرة كبرى".

وأوضح المسط أن "دعوات النظام للعفو و"العودة" هي خداع، ولفت إلى إفراج النظام عن قرابة 500 شخص الأسبوع الماضي، 80 في المائة منهم مجرمون، و20 في المائة فقط هم سجناء سياسيون، وأكد أن مصير من آمنوا وعادوا إلى النظام غير مؤكد، حيث تم اعتقال معظمهم.

حول موقف إيران التي تدعم حزب العمال الكردستاني، قال "المسلط"، إن أولويتهما في سوريا هي القضاء على الإرهاب، وأوضح أن النظام وإيران يدعمان منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.

وأضاف: "إيران تقاتل تركيا على الأرض، إنها تدعم بجدية حزب العمال الكردستاني / أهداف التنمية المستدامة، هناك الكثير من الأدلة على هذا، ونريد إنهاء إرهاب داعش وحزب العمال الكردستاني، أنا من حسكة، قتل حزب العمال الكردستاني 48 شخصًا من عائلتي ".

وسبق أن أصدر "الائتلاف الوطني السوري"، بياناً متأخراً، بعد موجة الاستنكار والرفض لتصريحات وزير الخارجية التركية "مولود تشاووش أوغلو"، وحديثه عن مصالحة بين "النظام والمعارضة"، مؤكداً التزامه بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري.

ولفت الائتلاف إلى أن الشعب السوري اختار طريق الثورة وحدد أهدافه منذ أحد عشر عاماً، وبذل في سبيل ذلك مئات الآلاف من الشهداء وملايين المصابين والمعتقلين والمهجّرين، سعياً للوصول إلى الحرية والكرامة والعدالة، بعيداً عن نظام الأسد المجرم.

وأكد أن نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب بحق الشعب السوري الأعزل. وما تزال حفرة حي التضامن عالقة في أذهان العالم كله، ومثلها صور أكثر من 10 آلاف شهيد تحت التعذيب سربها "قيصر"، وأقسى منها اختناق الأطفال بعد أن استهدفهم الأسد بالكيماوي، وآلاف الجرائم في مختلف المحافظات السورية.

وشدد الائتلاف الوطني على ضرورة العمل الجاد من كل دول العالم الحر من أجل بناء تحالف دولي لمحاسبة نظام الأسد الكيماوي الذي قتل مليون شهيد وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري، وهذا ما يسعى إليه الائتلاف الوطني وكل القوى الوطنية السورية.
 
وأعلن الائتلاف أنه ملتزم بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ويؤكد الائتلاف ثباته على مبادئ الثورة واستمراره في العمل حتى إسقاط نظام الأسد، داعياً المجتمع الدولي إلى إنصاف السوريين ودفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام، بما يضمن الانتقال السياسي الشامل، و إنهاء المأساة الإنسانية والسياسية الطويلة.

وأشار إلى أن التظاهرات الشعب السوري الحر في الشمال أمس أظهرت أن الثورة ما زالت مشتعلة في نفوس الأحرار، ولا بدّ من التأكيد على رفض ما حصل من تجاوزات وحرق لعلم دولة شقيقة اختلط دم أبنائها بدمنا في تحرير الأرض ومحاربة الميليشيات الإرهابية، وتستضيف مشكورة حوالي أربعة ملايين سوري على أرضها.


وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".

ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.

 

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠٢٢
تسريبات "روسية إيرانية" عن مساع "بوتين" لجمع "أردوغان والأسد" في قمة "شنغهاي"

تداولت تسريبات إعلامية "روسية وإيرانية"، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد يقوم بدعوة الإرهابي "بشار الأسد"، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" لحضور قمة منظمة "شنغهاي" المقررة في أوزبكستان الشهر المقبل. 

وأعلن نائب مدير قسم المعلومات والصحافة في الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، أن لافروف سيعقد جلسة مباحثات مع "بشار الأسد" الأسبوع المقبل، ولفت إلى أن الطرفين سوف يجريان "تبادلاً مفصلاً لوجهات النظر حول قضايا الساعة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي".

ولفت المسؤول الروسي إلى أن المباحثات "سوف تولي اهتماماً خاصاً بالتسوية السورية وعمل اللجنة الدستورية السورية والوضع حول سوريا، فضلاً عن مناقشة آفاق تطوير العلاقات الروسية السورية متعددة الأوجه".

وكان لافتاً أن الكرملين تجنب قبل يومين التعليق بشكل مباشر على تصريحات مسؤولين أتراك حول التقارب مع نظام الأسد، واكتفى الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، بالقول إن هذا "شأن سيادي للبلدين".

لكن إشارات أخرى كانت صدرت عن موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، دلت إلى "تحرك دبلوماسي روسي نشط لتشجيع إردوغان على إعلان خطوات للتقارب مع دمشق، في إطار رؤية واسعة لمعالجة المخاوف الأمنية التركية والترتيبات اللاحقة في مناطق الشمال السوري".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصدر روسي نقله في وقت سابق أن بوتين قد يجري اتصالات مع الأسد بعد قمة طهران، وقال إنه بعد اللقاءات مع الرئيسين التركي والإيراني "قد يلتقي بوتين بـ بشار الأسد وقادة آخرين".

ورأى المصدر أن تلك الإشارة، دلت على أن موضوع المصالحة التركية السورية كان بين محاور البحث خلال اللقاء مع إردوغان في طهران، وخلال اللقاء الثاني الذي جمع بوتين وإردوغان بعد ذلك بثلاثة أسابيع في سوتشي.

وأشار إلى أن التصريحات التركية التي ظهرت بعد ذلك شكلت واحدة من النتائج الأساسية للتحركات الروسية، في السياق، جاءت تسريبات نشرتها وكالة "تسنيم" الإيرانية، حول عزم بوتين دعوة الأسد وإردوغان لحضور قمة شانغهاي المقررة الشهر المقبل لتؤكد قيام موسكو بتسريع وتيرة تحركاتها لضمان دفع التقارب السوري التركي في أسرع وقت.

وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".

تلا ذلك أن كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".

ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.

وأكد "أردوغان" التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية، وأن ليس لدى تركيا أطماع في أراضي سوريا، معتبراً أن "الشعب السوري أشقائنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك"، وأضاف متسائلا:" لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام (السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر".

وقال، إن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و"يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم"، وذلك ردا على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى "الحوار السياسي" في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سوريا.

ولفت إلى أن هناك مقولة مفادها أنه "يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوما ما"، واستشهد بالعلاقات مع مصر مشيرا أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكدا أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.

هذه التصريحات - برأي الكثير من المتابعين للشأن السوري والتركي -، لاتحتاج لتوضيح أكثر، وتفهم بشكل صريح أنها بداية مرحلة جديدة ينوي النظام التركي السير فيها ربما بوساطة روسية لتحسين العلاقات مع نظام الأسد ولو بشكل غير مباشر، قد تكون استجابة لمطالب روسية، لاسيما أنها جاءت بعد اجتماعات روسية تركية على مستوى رؤساء البلدين مؤخراً.

وكان عبر "أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، عن رفضه أي خطوات رسمية تركية للتقارب مع نظام الأسد، بعد سلسلة من التصريحات الرسمية التركية بهذا الصدد، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بهذه "الانعطافة".

وأعرب داوود أوغلو في برنامج بعنوان "مشكلة الهجرة غير النظامية ومقترحات الحل بتوجيه من عقل الدولة وضمير الأمة"، عن انزعاجه من خطوات التقارب التركية مع النظام، خاصة بعد قمّتي طهران وسوتشي، واتهم أردوغان بالقيام بـ"منعطف"، قائلاً "فقط لأن بوتين يريد ذلك، في حين أن النظام لا يقوم بأي خطوات".

وطرح "داوود أوغلو" تساؤلاً حول وجود إرادة لدى النظام لصنع السلام مع شعبه، محذراً من مخطط يستهدف اللاجئين السوريين في حال عودتهم إلى مناطق سيطرة النظام، وأكد أن عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق المحررة، لن تفعل شيئاً سوى زيادة بعدد السكان.

ولفت وزير الخارجية التركي السابق، إلى أن تركيا ستفقد مصداقيتها بهذا الشكل، وأن اللاجئين السوريين إذا غادروا اليوم، فسيعودون بأعداد كبيرة غداً، وسبق أن كشف حزب "المستقبل" عن سياسته تجاه اللاجئين السوريين، والتي تضمنت اعتماد نهج وجداني بالنسبة للاجئين، والنظام والأمن العام وأمن الحدود وتنويع المقاربات حول الهجرة غير النظامية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل